logo
هل المباريات الودية قبل الموسم لها أهمية؟

هل المباريات الودية قبل الموسم لها أهمية؟

الشرق الأوسطمنذ 2 أيام
تُوج مانشستر يونايتد بالبطولة الودية التي أقيمت بين عدد من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز في الولايات المتحدة رغم تعادله، الأحد الماضي، مع إيفرتون بهدفين لكل فريق. وشعر جمهور وست هام ببعض الارتياح بعد الفوز على بورنموث واحتلال المركز الثاني في المسابقة، رغم كل التوقعات القاتمة للفريق في الموسم المقبل. وفي العاصمة الكورية سيول، كانت هناك لحظة مميزة لتوتنهام، حيث أعقب فرحة الفوز بهدف نظيف على آرسنال، الأسبوع الماضي، بالتعادل مع نيوكاسل بهدف لكل فريق، وهي المباراة التي شهدت خروج جيمس ماديسون على محفة بعد تعرضه لإصابة في الركبة وصفها مديره الفني، توماس فرانك، بأنها «سيئة».
يبدو كل شيء وكأنه منافسة حقيقية في بطولة رسمية، رغم أن الأمر ليس كذلك بالطبع. وعلى الرغم من أننا في عصر البيانات والتحليلات الدقيقة، فلا يزال عنصر العشوائية موجوداً، وهو أحد العناصر التي تضفي الشعور بالمتعة على رياضة كرة القدم. لكن هذا الشعور بالعشوائية يتزايد بشكل أكبر في فترة ما قبل الموسم.
انتهى الموسم الماضي للدوري الإنجليزي الممتاز منذ نحو عشرة أسابيع الآن. وبالنسبة لعشاق هذه المسابقة، فإنهم ينتظرون بفارغ الصبر انطلاق الموسم الجديد. وعلى الرغم من إقامة كأس العالم للأندية بشكلها الموسع هذا الصيف، وخوض المنتخب الإنجليزي الأول لعدد من المباريات في شهر يونيو (حزيران)، وتألق المنتخب الإنجليزي تحت 21 عاماً في كأس الأمم الأوروبية، وتألق منتخب إنجلترا للسيدات في بطولة اليورو، فإن كل هذا لم يمنح الجمهور نفس الشعور الذي كان ينتابه لدى متابعة مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز. صحيح أن الهوس بانتقالات اللاعبين يستمر لبعض الوقت، لكن في نهاية المطاف يحتاج الجمهور لرؤية هؤلاء اللاعبين وهم يلعبون مع أنديتهم الجديدة.
وبالتالي، تلعب الأندية مباريات ودية استعداداً للموسم الجديد، وهناك تحليل لهذه المباريات، لكن من المؤكد أنه من غير المنطقي تماماً أن يتم الحكم على أي لاعب من خلال ما يقدمه خلال 45 دقيقة. لكن أسوأ ما في الأمر هو الإصرار الشديد على محاولة الإجابة عن بعض الأسئلة من الآن، مثل: هل يتمكن بريان مبيومو وماتيوس كونيا، اللذان تعاقد معهما مانشستر يونايتد هذا الصيف، من اللعب معاً في نفس التشكيلة، كما حدث أمام إيفرتون؟ وماذا يعني جلوس راسموس هويلوند على مقاعد البدلاء؟ وهل يعني هذا أن مانشستر يونايتد قريب من التعاقد مع بنيامين سيسكو؟ لقد بدا الثلاثي الهجومي، مع تراجع مبويمو للخلف ووجود كونيا وبرونو فرنانديز خلفه في بعض الأحيان، متفاهماً ويتحرك بسلاسة. لقد نجح فرنانديز ومبويمو في صناعة الهدف الأول لأماد ديالو، الذي تحرك من على الطرف إلى عمق الملعب ليهز الشباك. وهذه هي الطريقة التي يُفترض أن يلعب بها الفريق وفق خطة 3 - 4 - 3 تحت قيادة المدير الفني البرتغالي روبن أموريم.
في الواقع، هناك شعور بشيء ملموس، على الأقل، في هذا الأمر، حيث أصبح مانشستر يونايتد قادراً أخيراً على تنفيذ الخطة الهجومية لمديره الفني. لكن الهدف العكسي الذي سجله أيدن هيفن في مرمى فريقه كان بمثابة تذكير بأن مانشستر يونايتد لا يزال يُدمر نفسه دائماً. وربما كانت النقطة الأهم تتمثل في هدف التعادل الذي استقبله الفريق بعد فقدان مانويل أوغارتي الكرة، وعدم رغبته في العودة. فهل حدث هذا لأنها كانت مجرد مباراة ودية، ولأن لاعبي مانشستر يونايتد لم يصلوا إلى المستوى البدني المطلوب؟ أم لأن هذه المجموعة من اللاعبين لا تصلح للإصلاح؟
وهل سيكون لأي من هذا أهمية حقيقية عندما ينطلق الموسم الجديد؟ وسيتذكر مشجعو مانشستر يونايتد بحزن مدى الروعة التي كان عليها فريقهم في فترة ما قبل انطلاق الموسم تحت قيادة المدير الفني الهولندي لويس فان غال في عام 2014، قبل أن يقدم الفريق مستويات مخيبة للآمال خلال الموسم. في الماضي، قبل أن تُجري فرق الدوري الإنجليزي الممتاز جولات خارجية يروج فيها الجميع لأنفسهم بحماسٍ شديد أمام جمهور عالمي، كانت فترة الاستعداد للموسم الجديد تُركّز على تقوية الروابط بين أفراد الفريق أكثر من أي شيء آخر؛ فالفريق الذي يتناول لاعبوه الطعام والشراب معاً يفوز معاً، كما يُقال. وهناك العديد من القصص الشهيرة في هذا الصدد. ومن المفترض أن العديد من المديرين الفنيين يتمنون العودة إلى ما كان يحدث في السابق خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد، فعلى الأقل كان الاستعداد للموسم الجديد شأناً خاصاً إلى حد كبير بدلاً من أن يكون استعراضاً للنادي أمام العالم.
وفي مثل هذه المباريات الودية، نادراً ما تحدث أمورٌ ذات عواقب وخيمة، مثل استقبال تشيلسي لأربعة أهداف في الشوط الثاني أمام فريق نيويورك ريد بولز بقيادة جيسي مارش في صيف عام 2015، وهي أول إشارة على أن شيئاً ما يسير على نحوٍ سيئ لتشيلسي تحت قيادة جوزيه مورينيو منذ فوزه بالدوري الإنجليزي الممتاز قبل شهرين؛ وفي غضون خمسة أشهر فقط من ذلك أُقيل مورينيو من منصبه. (وكانت هذه أيضاً أول مشاركة للاعب خط وسط بورنموث والمنتخب الأميركي تايلر آدامز، الذي كان يبلغ من العمر 16 عاماً آنذاك، مع الفريق الأول). في الحقيقة، تُعد فترة ما قبل الموسم الجديد بمثابة حربٍ وهمية، ومناورات، ومحاولة للاستكشاف. إنها ذات أهمية فنية للأندية، لكنها لا تعني شيئاً على الإطلاق حتى يتم تطبيقها على أرض الواقع!
* خدمة «الغارديان»
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إصابة ماديسون لاعب توتنهام بقطع في الرباط الصليبي
إصابة ماديسون لاعب توتنهام بقطع في الرباط الصليبي

الشرق الأوسط

timeمنذ 19 دقائق

  • الشرق الأوسط

إصابة ماديسون لاعب توتنهام بقطع في الرباط الصليبي

تلقَّى فريق توتنهام الإنجليزي صدمةً قويةً، الخميس، بعد تأكد إصابة لاعب خط وسطه، جيمس ماديسون، بقطع في الرباط الصليبي للركبة، ليغيب عن أغلب مباريات الموسم الجديد. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، نقلاً عن مصادر مطلعة، قولها إن ماديسون سيخضع للجراحة وسيغيب لفترة طويلة عن توتنهام. وتعرَّض ماديسون (20 عاماً) للإصابة خلال التعادل مع نيوكاسل يونايتد على هامش جولة الفريقين الآسيوية في كوريا الجنوبية. وأكد توماس فرنك، مدرب توتنهام، أن ماديسون يعاني من الإصابة في الركبة نفسها التي أبعدته عن المشاركة في نهائي الدوري الأوروبي في مايو (أيار)، حينما فاز فريقه على مانشستر يونايتد، ليحصد اللقب. ومنذ انتهاء الجولة الآسيوية، يوم الاثنين الماضي، خضع ماديسون لسلسلة من الفحوص الطبية التي أظهرت إصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة.

صفقات ميركاتو الدوري المصري تقارب 27 مليون دولار... وغربلة في الزمالك
صفقات ميركاتو الدوري المصري تقارب 27 مليون دولار... وغربلة في الزمالك

الشرق الأوسط

timeمنذ 19 دقائق

  • الشرق الأوسط

صفقات ميركاتو الدوري المصري تقارب 27 مليون دولار... وغربلة في الزمالك

شهدت فترة الانتقالات الصيفية في الدوري المصري لكرة القدم التي أغلقت مساء الأربعاء نشاطاً كبيراً للأندية الـ21 المشاركة في موسم 2025-2026 الذي ينطلق الجمعة، حيث تميز سوق الأهلي بعودة أبنائه القدامى من جديد، فيما قام الزمالك بثورة شاملة، بينما كانت انتقالات بيراميدز هادئة إلى حد كبير. وبحسب موقع «ترانسيفرماركت» المتخصص في انتقالات اللاعبين، أبرمت أندية الدوري المصري في فترة الانتقالات الصيفية 329 صفقة، سواء داخل الدوري، أو من وإلى أندية خارجية، بإجمالي بلغ 23 مليون يورو (نحو 27 مليون دولار). وكانت كبرى صفقات الانتقال من الدوري المصري للخارج بحسب الموقع من نصيب الفلسطيني وسام أبو علي مهاجم الأهلي الذي انتقل إلى كولومبوس كرو الأميركي مقابل 7.5 مليون دولار أميركي، يتبعه إبراهيم عادل لاعب بيراميدز الذي انتقل إلى الجزيرة الإماراتي مقابل 5 ملايين دولار، ثم الجزائري أحمد القندوسي لاعب سيراميكا كليوباترا الذي التحق بلوغانو السويسري مقابل 1.8 مليون دولار. أما كبرى الصفقات إلى داخل الدوري المصري، فكانت انضمام البرازيلي إيفرتون من بانيك أوسترافا التشيكي إلى بيراميدز مقابل 2.8 مليون دولار، ثم مواطنه خوان ألفينا من أولكساندريا الأوكراني إلى الزمالك مقابل قرابة مليوني دولار، ثم الثنائي المنضم للأهلي محمود حسن (تريزيغيه) من طرابزون سبور التركي، والتونسي محمد علي بن رمضان من فيرينتسفاروش المجري مقابل 1.9 مليون دولار لكل منهما. في الزمالك كان الأمر أشبه بثورة تصحيح (نادي الزمالك) عودة الطيور المهاجرة: تزامناً مع قدوم مدربه الجديد الإسباني خوسيه ريبيرو، ضم الأهلي حامل اللقب 8 صفقات جديدة، بالإضافة لعودة ثنائي معار، وتحويل صفقة إعارة المدافع مصطفى العش من زد إلى بيع نهائي. وكانت أبرز صفقات الأهلي في الصيف الحالي انتقال نجم غريمه التقليدي الزمالك أحمد سيد (زيزو) في صفقة انتقال حر بعد نهاية تعاقده مع الفريق الأبيض. كما استعاد الأهلي نجمه السابق تريزيغيه بعد رحلة احتراف استمرت 11 عاماً قادماً من طرابزون سبور التركي، بعدما قضى الموسم الماضي معاراً مع الريان القطري. وضم الأهلي لاعب الوسط التونسي بن رمضان، وحارس المرمى محمد أحمد (سيحا) من المقاولون العرب، ومدافع فاركو ياسين مرعي. بالإضافة لثنائي سيراميكا كليوباترا أحمد رمضان ومحمد شكري اللذين سبق لهما اللعب للأهلي من قبل، والمهاجم محمد شريف من الخليج السعودي والذي لعب للأهلي سابقاً كذلك. واستعاد الأهلي لاعب الوسط المالي أليو ديينغ والمدافع الشاب أحمد عابدين بعد نهاية إعارتيهما للخلود السعودي وسيراميكا كليوباترا توالياً. في المقابل، خرج من قائمة الأهلي كل من التونسي المخضرم علي معلول وعمرو السولية وأكرم توفيق ورامي ربيعة والحارس حمزة علاء لنهاية تعاقداتهم، والمغربي يحيى عطية الله لعدم تفعيل بند الشراء. فيما رحل الفلسطيني وسام أبو علي وخالد عبد الفتاح وكريم وليد، وتمت إعارة كل من عمر الساعي والمغربي رضا سليم وكريم الدبيس، بالإضافة لمجموعة من اللاعبين الشباب. بيراميدز كان صيفه هادئاً وكانت أبرز محطاته ضم البرازيلي إيفرتون (نادي بيراميدز) ثورة تصحيح: في الزمالك كان الأمر أشبه بثورة تصحيح قادها المدير الرياضي الجديد جون إدوارد، وبدأت بتعيين المدرب البلجيكي يانيك فيريرا، وشهدت ضم 10 لاعبين جدد، كان أبرزهم الثنائي الفلسطيني آدم كايد من بريد الهولندي وعدي الدباغ من شارلروا البلجيكي، والأنغولي شيكو بانزا من استريلا أمادورا البرتغالي، والبرازيلي خوان ألفينا من أولكساندريا الأوكراني، والمغربي الشاب عبد الحميد معالي من اتحاد طنجة. كما ضم الزمالك الثنائي فاركو أحمد شريف وعمرو ناصر، وحارس مرمى الاتحاد السكندري المهدي سليمان، ومدافع زد محمد إسماعيل، ولاعب وسط البنك الأهلي أحمد ربيع. في المقابل رحل عن القلعة البيضاء نجمه زيزو والتونسي حمزة المثلوثي والغيني جيفرسون كوستا والسنغالي سيدي ندياي بنهاية تعاقداتهم، كما رحل مصطفى شلبي وسيد عبد الله (نيمار) ومهاب ياسر، وأعير كل من التونسي أحمد الجفالي ومصطفى الزناري وحسام أشرف وأحمد محمود. بينما أعلن ثنائي قادة الفريق محمود عبد الرازق (شيكابالا) ومحمد عبد الشافي الاعتزال. أما وصيف الموسم الماضي وبطل دوري أبطال أفريقيا بيراميدز، فكان صيفه هادئاً حيث كانت أبرز محطاته ضم البرازيلي إيفرتون من بانيك أوسترافا التشيكي، بالإضافة لعودة الثلاثي المعار محمود صابر ومحمود عبد الحفيظ (زلاكة) ومحمد رضا (بوبو). فيما رحل عن بيراميدز نجمه إبراهيم عادل إلى الجزيرة الإماراتي، وخرج كذلك كل من الجنوب أفريقي فخري لاكاي وإسلام عيسى وعبد الله مجدي ويوسف أسامة نبيه والنيجيري صديق أوغولا، بالإضافة لإعارة كل من أحمد ميهوب ويوسف نادر وعماد ميهوب وأحمد فوزي.

مدرب تشيلسي يفتح الباب أمام رحيل جاكسون واستقدام مدافع جديد
مدرب تشيلسي يفتح الباب أمام رحيل جاكسون واستقدام مدافع جديد

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

مدرب تشيلسي يفتح الباب أمام رحيل جاكسون واستقدام مدافع جديد

أكد الإيطالي إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي الإنجليزي، الخميس، أن أي شيء قد يحدث في سوق الانتقالات بشأن مستقبل مهاجمه نيكولاس جاكسون، الذي يحظى باهتمام أندية إنجليزية وسعودية. وتعاقد تشيلسي هذا الصيف مع المهاجمَين ليام ديلاب وجواو بيدرو، ليصبح مستقبل جاكسون في «ستامفورد بريدج» محل شك، وفق شبكة «سكاي». وقال ماريسكا في مؤتمر صحافي، الخميس، على هامش المباراة الودية أمام باير ليفركوزن الألماني: «نيكولاس بخير». وأضاف: «مع انطلاق سوق الانتقالات؛ لسوء الحظ أو لحسن الحظ، أي شيء وارد، وهذا يشمل أيضاً وضع نيكولاس في الوقت الحالي». وأشار: «تعاقدنا مع مهاجمَين جديدَين: ليام ديلاب وجواو بيدرو، لذا؛ سنرى ما سيحدث». على الجانب الآخر، أكد ماريسكا أن تشيلسي قد ينشط في سوق الانتقالات بعد إصابة قلب الدفاع ليفي كولويل خلال التدريبات هذا الأسبوع. وأوضح المدرب الإيطالي: «واجهنا مشكلة في اليومين الماضيين مع ليفي كولويل، ولا نعرف كم سيغيب». وأكد: «نأمل ألا يطول غيابه، لكنه بالتأكيد مشكلة بالنسبة إلينا».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store