
"بعض الرجال شهوتهم شديدة".. تصريح مثير من داعية وأمين الفتوى يعلق
وعلق أمين الفتوى قائلًا ان تصريح (بعض الرجال شهوتهم شديدة) على حَدِّ تعبير الدكتورة صاحبة المقطع الشهير، هذه الجملة بهذه الكيفية لا تليق في التأصيل العلمي في سياق مناقشة قضية ذات تجاذبٍ كبيرٍ كقضية "تَعدُّد الزوجات" في مجتمعٍ يدور تَندُّر جلسات الرفقاء فيه على هذا الأمر!!.
وأضاف ربيع، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أنه إذا كان الأصلُ في الإسلام هو الزواج بامرأةٍ واحدةٍ، والتَّعدُّد -على حد تعبير الشيخ المراغي في "تفسيره"- مِن (الأمور النادرة التي تدعو إليها الضرورة) في بعض الأحوال، فإنَّ إساءةَ استخدام مصطلح "التَّعدُّد" في المجتمع لا يُنقِص من حِكمة الإسلام فيه.
وأشار أمين الفتوى إلى أن الإسلام ما أباح التَّعدُّد ليكون سلاحًا للإضرار أو الانتقام أو سوء المعاملة، وإنما شَرَعَهُ تلبية للحاجة، ووقاية للمجتمع، ورعاية للأفراد.. فبتلك الـمُبرِّرات وبتلك الشروط الشرعية أباح الإسلام التَّعدُّد، ولم يُوجِبه، بل وأحاطه بسياجٍ من الضمانات الأخلاقية التي لو افتُقِدَت عُدْنَا إلى الأَصلِ.
وختم ربيع متسائلا: هل ترى أنَّ مقولة""بعض الرجال شهوتهم شديدة"" مبرِّرًا كافيًا لهذه الفعلة؟!
جاءت عبارة "بعض الرجال شهوتهم شديدة" على لسان الدكتورة سعاد صالح، أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، في سياق تصريحاتها حول تعدد الزوجات، وأوضحت أن هناك رجالاً لديهم "شهوة شديدة" قد تدفعهم إلى الزواج بأكثر من امرأة، واعتبرت ذلك أحد الأسباب التي قد تجعل التعدد مبرراً شرعاً، بشرط إعلام الزوجة الأولى، فإذا قبلت فلا مانع، وإذا رفضت فمن حقها طلب الطلاق.
وأثارت تصريحاتها جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى البعض أنها تدافع عن حقوق الرجال بشكل مبالغ فيه، بينما اعتبر آخرون أنها تناقش الموضوع من منظور فقهي بحت، مع التركيز على الشروط الشرعية للتعدد.
يذكر أن الدكتورة سعاد صالح معروفة بآرائها الفقهية التي تستند إلى النصوص الشرعية مع محاولة لتطبيقها على الواقع المعاصر. وفي هذا السياق، شددت على أن التعدد ليس مطلقاً، بل مقيد بالعدل والقدرة المالية والنفسية للرجل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
أسامة كمال: الإخوان تنفق مليار و250 مليون دولار لنشر رسائل مفبركة
قال الإعلامي أسامة كمال إن جماعة الإخوان والجماعات الشبيهة بها تنفق سنويًا نحو مليار و250 مليون دولار على السوشيال ميديا والإعلام بهدف إيصال رسائل مفبركة. أضاف كمال، خلال حلقة برنامج مساء dmc، المذاع عبر فضائية dmc، أن هناك أفرادًا يتم استخدامهم لنشر تلك الرسائل، وبعضهم ينشرها بحسن نية، مؤكدًا أن بعض الشباب يتخيل أنه يقوم بعمل وطني كبير أو بطولات، لكنه يدخل نفسه في متاهات، وفي النهاية يتسبب ذلك في ضرر للشعب كله ولمقدراته. فبركة الإخوان فيديو لشيخ الأزهر كما كشف خلال الحلقة عن فبركة الإخوان لفيديو لشيخ الأزهر د.أحمد الطيب، عن طريق الذكاء الاصطناعي وتوجيه دعوة للناس للتظاهر يوم الجمعة نصرة لشعب فلسطين.


الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
فيسبوك يحذف فيديو مضللًا ومفبركًا بالذكاء الاصطناعى لشيخ الأزهر
قال الإعلامي أسامة كمال إن الفيديو المتداول للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر مفبرك وغير حقيقي يدعو فيه إلى مسيرات سلمية تخرج من المساجد الجمعة المقبل لنصرة غزة، مؤكدًا أنه ليس مصنوعًا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي أو "ديب فيك"، بل عبارة عن مقطع قديم مأخوذ من فيديو نشر على الصفحة الرسمية للأزهر الشريف على فيسبوك في 23 أبريل 2020، حيث كان الإمام الأكبر يوجه تهنئة للمسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان آنذاك. وأضاف كمال، خلال حلقة برنامج 'مساء dmc'، والمذاع عبر فضائية dmc، أن من زوروا الفيديو استخدموا نفس الخلفية والمكتب والإضاءة والكتب وحتى نبرة الصوت، وجرى تزييفها بتقنيات الذكاء الاصطناعي لخداع الناس وإيهامهم بأن الفيديو حقيقي، مشيرًا إلى أن الأزهر أصدر بيانًا أكد فيه أن الفيديو مضلل ومفبرك، وحذفته إدارة فيسبوك بالفعل، موضحًا أن الصفحة التي نشرته صفحة مضللة، وأن جماعة إرهابية تقف وراء نشره وترويجه. عدم المزايدة على دور الأزهر ومصر في دعم غزة ودعا كمال إلى عدم المزايدة على دور الأزهر ومصر في دعم غزة، مشيرًا إلى أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب كان قد ظهر مؤخرًا، يوم 3 أغسطس، في فيديو وهو يتفقد تجهيزات قافلة إغاثية جديدة من بيت الزكاة والصدقات متجهة إلى أهالي غزة من مقر المشيخة بالدراسة.


اليوم السابع
منذ 2 ساعات
- اليوم السابع
الدكتور أحمد نبوي يوضح الفرق بين الغلو والورع
قال الدكتور أحمد نبوي، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن الغلو في الدين هو تجاوز الحد المشروع، وهو أمر نهى عنه القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، مستدلًا بقوله تعالى: "لا تغلوا في دينكم"، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إياكم والغلو، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو"، مشيرًا إلى أن الغلو يشمل المغالاة في الأقوال أو الأفعال أو الأحكام، سواء في حق النفس أو في حق الآخرين. وأوضح الدكتور نبوي، خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن هناك فرقًا دقيقًا يجب فهمه بين الورع المشروع والغلو المنهي عنه، مشددًا على أن الورع الحقيقي هو ما يلزم به الإنسان نفسه فقط، دون أن يتعدى ذلك إلى الحكم على أفعال أو نيات الآخرين. وأضاف: "الورع أن أمتنع عن أمر مباح تورعًا، دون أن أُنكر على غيري فعله أو أتهمه، أما من بالغ على نفسه وعلى الناس، فدخل في دائرة الغلو". وأكد أن الإنكار على الغير في المسائل التي فيها سعة واختلاف معتبر بين العلماء، ليس من الورع، بل قد يوقع الإنسان في المحظور إذا ما ترتب عليه تحريم ما أحله الله أو القدح في نيات الناس أو ديانتهم، وهو أمر شديد الخطورة، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال هلك الناس، فهو أهلكهم أو أهلكهم"، أي أنه قد يكون أهلكهم بكلامه، أو أنه أول الهالكين. وأشار الدكتور أحمد نبوي إلى أن البعض قد يظن أن تمسكه الزائد ببعض الأحوطات الفقهية هو من باب التقوى، بينما هو في الحقيقة سلوك متشدد إذا ما ترافق مع إطلاق الأحكام على الآخرين أو ازدراء أفعالهم. وقال: "الورع أن تقول لنفسك: لا أفعل هذا، لكن لا تحكم على من فعله إذا كان فعله في إطار المباح أو المختلف فيه شرعًا". وأكد على أن الدين ليس بالتشدد وإنما بالفهم، وأن الالتزام الحقيقي لا يعني الانعزال أو إدانة المجتمع، وإنما يكون بالتوازن والرحمة واحترام تعدد الآراء الشرعية، والبعد عن الغلو الذي يؤدي إلى الانغلاق ورفض الآخر.