
الذكاء الاصطناعي يُعيد بناء الأسنان بدقّة عالية وتكلفة أقل
وأوضح الباحثون في كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة المنصورة (دلتا مصر) أنّ هذا النموذج يُقلّل الاعتماد على تقنيات التصوير الثلاثي المباشر، مما يعني خفض التكلفة وتقليل التعرّض للإشعاع، خصوصاً في البيئات الطبية ذات الإمكانات المحدودة. وقد نُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية «التقارير العلمية».
وتكمن أهمية بناء الأسنان بصيغة ثلاثية البُعد بالنسبة إلى أطباء الأسنان في تحسين دقّة التخطيط العلاجي ورفع كفاءة النتائج. وتتيح هذه النماذج فهماً أدقّ لتكوين الفم والفك، مما يُمكّن الأطباء من إجراء عمليات الزراعة والتركيبات والتقويم بشكل أكثر واقعية وكفاءة.
ووفق الدراسة، يعتمد النموذج الجديد على تقنيات متقدّمة لمعالجة صور الأشعة متعدّدة الزوايا وتحويلها إلى نموذج رقمي ثلاثي البُعد بدقّة عالية، مما يُتيح للطبيب معاينة الأسنان من جميع الزوايا، من دون الحاجة لفحص مباشر أو استخدام أجهزة تصوير ثلاثي باهظة الثمن أو مزعجة للمرضى.
ويعتمد هذا النموذج على شبكة عصبية متقدّمة تُعرف باسم «كفوءة –المستوى صفر»، وهي شبكة فعّالة في تحليل الصور واستخلاص السمات منها بدقّة عالية.
ويتكوّن عمل النظام من 3 مراحل رئيسية: الأولى «التشفير»، لاستخلاص السمات من صور الأسنان ثنائية البُعد، والثانية «معالجة السياق»، لدمج المعلومات المكانية والدلالية من زوايا متعدّدة للحصول على تمثيل متكامل للأسنان، والثالثة «فكّ التشفير» لتحويل البيانات المُجمّعة إلى نموذج ثلاثي البُعد دقيق وواقعي.
النموذج الجديد يتيح للأطباء رؤية ثلاثية البُعد لبنية الأسنان بتكلفة منخفضة (ساينتفك ريبورتس)
وحقّق النموذج دقّة بلغت 94.11 في المائة وفق مؤشر التقييم المعتمد في هذا المجال، كما حصل على درجة بلغت 89.98 في المائة عند اختباره على قاعدة بيانات شهيرة تُستخدم في النمذجة ثلاثية البُعد.
وفي خطوة داعمة، أنشأ الباحثون قاعدة بيانات خاصة بالأسنان، تحمل اسم «شبكة الأسنان»، لتقييم دقّة النموذج في سيناريوهات طبية حقيقية.
تكلفة منخفضة
قال الباحث الرئيسي للفريق في قسم تكنولوجيا المعلومات بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة المنصورة، الدكتور محمد الموجي، إنّ «النموذج الجديد يتيح للأطباء رؤية ثلاثية البُعد لبنية الأسنان بتكلفة منخفضة جداً، مما يُحسّن من دقّة التشخيص والعلاج».
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أنّ «النموذج يُقلّل من الاعتماد على أجهزة التصوير الثلاثي المكلفة، ويكتفي فقط بصور الأشعة السينية أو البانورامية منخفضة التكلفة».
أما عن الاستخدامات الطبية، فأوضح أنّ التقنية يمكن توظيفها في عمليات زراعة الأسنان، وتصميم غطاء السنّ بعد علاج العصب، كما تُسهم في تحسين تشخيص الحالات السنية المعقّدة، مثل التشوّهات أو تسوّس الأسنان، عبر نموذج دقيق يمكن للطبيب والمريض التفاعل معه بصرياً، مشيراً إلى أنّ هذه النتائج تُمهّد لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مَهمّات مثل تصميم التيجان أو وضع خطط التقويم، اعتماداً على النموذج الرقمي المستخرج من صور الأشعة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
علاج جديد قد يخفض وفيات نوع عدواني من سرطان الرئة بمقدار الربع
أظهرت تجربة سريرية أن علاجاً جديداً لنوع عدواني من سرطان الرئة يمكن أن يقلل من خطر الوفاة بسببه بمقدار الربع. ووفق صحيفة «التلغراف» البريطانية، فإن هذا العلاج يتضمن استخدام دواء «أتيزوليزوماب»، وهو دواء للعلاج المناعي، مع دواء للعلاج الكيميائي. وشملت الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة كومبلوتنسي بمدريد في إسبانيا، 660 مريضاً مصاباً بسرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة في مرحلة متقدمة، من 93 موقعاً حول العالم، وُزِّعوا بالتساوي إلى مجموعتين: الأولى تلقت عقار «أتيزوليزوماب» فقط، فيما تلقت الثانية هذا الدواء مع نوع من العلاج الكيميائي يُسمى «لوربينيكتيدين». ووجد الفريق أن تناول «أتيزوليزوماب» مع «لوربينيكتيدين» قلل من خطر «تطور سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة بنسبة 46 في المائة، والوفاة بسببه بنسبة 27 في المائة». وكتب الباحثون في مجلة «لانست» أن متوسط مدة البقاء على قيد الحياة ارتفع من 10.6 شهر إلى 13.2 شهر للمرضى الذين استخدموا هذا العلاج المركب. ويُشكل سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة نحو 15 في المائة من جميع حالات سرطان الرئة، وتعدّ خيارات علاجه محدودة للغاية؛ نظراً إلى طبيعته العدوانية، مما يعني أن المرضى يعانون من «أسوأ نتائج مقارنةً بأي نوع سرطان آخر تقريباً». ويقول الباحثون إن هذا النوع من سرطان الرئة غالباً ما يُشخص بمجرد انتشاره إلى مناطق أخرى؛ مما يُصعّب علاجه، ويتوفى نحو 80 في المائة من الأشخاص الذين يُشخّصون به في غضون عامين. ومع ذلك، فإن العلاج الجديد قد يغير هذه القواعد، وفق ما أظهرته نتائج الدراسة. وصرح البروفسور رافاييل كاليفانو، الباحث الرئيسي في الدراسة: «نتائجنا تُعطي أملاً جديداً للأشخاص المصابين بسرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة الذين لديهم خيارات محدودة حالياً. وهي إيجابية للغاية، ولديها القدرة على تغيير طريقة علاج هذا النوع من السرطان في مراحله المتقدمة». وأكد كاليفانو أنهم يأملون أن يوافَق على استخدام هذه التركيبة المبتكرة قريباً.


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
هل عُزلت أنغام بسبب الجهاز المناعي؟
أكد الإعلامي المصري محمود سعد، عدم صحة الأنباء المتداولة حول دخول المطربة المصرية أنغام ونقلها إلى غرفة عزل ومنع الزيارة عنها بسبب ضعف الجهاز المناعي، الأمر الذي أثار قلق متابعيها بعد انتشاره على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. وأكد محمود سعد في منشوره، أن كل ما يقال حول دخول أنغام ونقلها إلى غرفة عزل هو عارٍ تماماً عن الصحة، مشيراً إلى أنها تتمتع بحالة صحية مستقرة وتتواجد برفقة نجلها عمر في غرفة عادية بالمستشفى. وكتب محمود سعد، عبر حسابه الشخصي على منصة «فيسبوك»، وقال: «طلبتم مني اطمنكم على صحة أنغام، هي الحمد لله بخير وبتتعافى بشكل كويس جداً في المستشفى، في أخبار نشرت إنها في عزل بسبب ضعف المناعة وده مش صحيح إطلاقا، هي في غرفة عادية ومعاها عمر ابنها». وتابع الإعلامي المصري: «زي ما قلتلكم العملية كانت الحمد لله موفقة جدًا، دعواتكم إن ربنا يتم شفاها وتخرج قريب من المستشفى، وإن شاء الله اطمنكم عليها أول بأول». وكانت تكللت عملية استئصال جزء من البنكرياس، التي أجرتها أخيراً أنغام بالنجاح، حيث خضعت عملية جراحية ثانية دقيقة جديدة في أحد المستشفيات الكبرى بألمانيا. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
دراسة جديدة تكشف مفاجأة تناول النساء القهوة الليلية !
كثيرًا ما يُنظر إلى النساء على أنهن أكثر عاطفية أو اندفاعًا، لكن هذه السمات تختلف من شخص لآخر، وكشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة تكساس في إل باسو (UTEP) عاملا مفاجئا قد يكون وراء بعض السلوكيات الاندفاعية لدى النساء وهو تناول القهوة ليلًا. ووجد الباحثون أن استهلاك الكافيين في ساعات الليل يمكن أن يزيد من الاندفاعية، خصوصا لدى الإناث، مما يضيف بعدًا جديدًا لهذا الموضوع، وكشفت كيف يؤثر توقيت تناول الكافيين على اتخاذ القرارات والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر بشكل مختلف بين الجنسين. واستخدم الباحثون ذباب الفاكهة (Drosophila melanogaster) كنموذج لدراسة السلوك العصبي البشري نظرًا لتشابهه الجيني مع الإنسان، ثم تم اختبار تأثير الكافيين المُستهلك في أوقات مختلفة (نهارًا وليلًا) على استجابة الذباب لتيار هوائي قوي، والذي يُفترض أن يدفعه إلى التوقف عن الحركة كغريزة بقاء. وأظهرت النتائج أن الذباب الذي تناول الكافيين ليلًا كان أكثر ميلاً للسلوك المتهور وتجاهل إشارات الخطر، وكان هذا التأثير أقوى بنسبة 73% لدى إناث الذباب مقارنة بالذكور. وعلى الرغم من أن ذباب الفاكهة لا يمتلك هرمونات مثل الإستروجين، اكتشف الباحثون اختلافات جينية وفسيولوجية تجعل الإناث أكثر حساسية لتأثيرات الكافيين المحفزة ليلًا. وأوضحت البروفيسورة كيونغ-آن هان من جامعة تكساس أن هذه الاختلافات ترتبط بالتكوين الجيني وليس بالهرمونات، مع الحاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآليات بشكل كامل، وهذا يعني أن النساء اللواتي يتناولن القهوة في وقت متأخر من الليل قد يواجهن صعوبة في التحكم في دوافعهن، مما يؤدي إلى قرارات أكثر مخاطرة، خصوصا لمن يعملن في المناوبات الليلية أو يسهرن لوقت طويل. وتشير الدراسة إلى أن النساء اللواتي يشربن القهوة ليلًا قد يجدن صعوبة في التحكم بالاندفاعية، مما يؤثر على قراراتهن. هذا قد يشكل تحديات للعاملات في المناوبات الليلية، العاملين في الرعاية الصحية، أو الطلاب الذين يعتمدون على الكافيين للسهر. وأكدت الدراسة أن تناول القهوة ليلًا لا يؤثر فقط على النوم، بل قد يسبب اضطرابات سلوكية، لذا يُنصح بتقليل الكافيين بعد الغروب لتجنب اتخاذ قرارات متسرعة. وشددت الدراسة على أن توقيت تناول القهوة يلعب دورًا حاسمًا، خصوصا للنساء، حيث يمكن أن يؤدي الكافيين الليلي إلى زيادة الاندفاعية واتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر. وقدمت الدراسة نصائح بسيطة لتجنب الاندفاعية الليلية، وهي: - تقليل تناول القهوة أو المشروبات المحتوية على الكافيين بعد الغروب. - استبدل القهوة بالشاي العشبي المهدئ مثل البابونج للاسترخاء ليلًا. - مراقبة تأثير الكافيين على جسمك واضبط استهلاكك وفقًا لذلك. - المحافظة على نظام النوم من خلال تقليل المنبهات في ساعات الليل. أخبار ذات صلة