
السيسي يوجّه نداءً عاجلاً لترامب والاتحاد الأوروبي والعرب ببذل أقصى الجهود لوقف الحرب على غزة
وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس نداء عاجلا إلى الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي والأشقاء العرب بضرورة بذل أقصى الجهود من أجل وقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات وإنهاء معاناة الفلسطينيين، كما وجه نداء شخصيا إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلا «أقدر الرئيس ترامب شخصيا، وهو قادر على إيقاف الحرب وإدخال المساعدات، لقد حان الوقت لتحقيق ذلك».
وشدد الرئيس السيسي ـ في كلمة متلفزة أمس حول الأوضاع في غزة ـ على حرص مصر على إدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستدركا «لا يمكن أن نقوم بأي دور سلبي ضد أشقائنا الفلسطينيين ودورنا محترم وشريف ولم ولن يتغير.. نحرص على إيجاد حلول للأزمة الحالية ووقف الحرب وتخفيف التوتر في المنطقة».
وأضاف «نعمل على إدخال أكبر قدر من المساعدات ونسعى لإيقاف الحرب وإطلاق سراح الرهائن وتحقيق فكرة حل الدولتين»، واصفا الوضع داخل قطاع غزة بالمأساوي وانه لا يطاق، ولابد من إدخال أكبر حجم من المساعدات لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، فالقطاع يحتاج ما بين 600 إلى 700 شاحنة يوميا بالظروف العادية.
وتابع «إن مصر حرصت منذ أحداث السابع من أكتوبر على أن تشارك بصورة إيجابية مع شركائها في قطر والولايات المتحدة الأميركية من أجل ثلاث نقاط محددة، الأولى تتمثل في إيقاف الحرب، والثانية إدخال المساعدات والثالثة الإفراج عن الرهائن».
وأضاف «أتحدث معكم في هذه المرحلة الراهنة لأن هناك الكثير من الكلام يثار، ويجب أن أذكر الناس بمواقفنا التي كانت دائما إيجابية وتدعو لوقف الحرب وحل الدولتين وإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية، وكان لنا موقف واضح فيما يخص رفض التهجير، لأننا تصورنا أن عملية التهجير ستؤدي إلى تفريغ فكرة حل الدولتين أو عدم إقامة الدولة الفلسطينية».
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي «إن المساعدات إلى قطاع غزة تمثل نقطة مهمة تم التطرق إليها خلال الفترة الماضية»، وأكد أنه خلال الـ 21 شهرا الماضية، حرصت مصر على إدخال أكبر حجم من المساعدات، مع الوضع في الاعتبار أن معبر رفح هو «معبر أفراد»، وتشغيله مرتبط بوجود طرف على الجانب الأخر، وأن هناك خمسة معابر متصلة بالقطاع إضافة إلى معبر كرم أبو سالم ورفح، الذي لم يتم إغلاق الجانب المصري منه.
وأوضح الرئيس السيسي أن حجم المساعدات المتواجدة والمتاحة، والشاحنات المستعدة للدخول إلى القطاع منذ بداية الأزمة وحتى الآن، ضخم جدا، مضيفا «لا يمكننا أن نمنع دخول هذه المساعدات.. لا أخلاقياتنا ولا قيمنا تسمح بذلك، ولا حتى الظرف أو المسؤولية الوطنية تسمح بذلك».
ونبه إلى أن دخول المساعدات يتطلب تنسيقا مع الطرف الآخر المتواجد داخل الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ليكون مفتوحا حتى يمكن استقبال هذه المساعدات وعبورها إلى القطاع، لافتا إلى أن هذا هو الجهد الذي كان يتم بذله ضمن النقاط الثلاث: إدخال المساعدات، إيقاف الحرب، وإطلاق سراح الرهائن.
وأوضح الرئيس السيسي أن هناك تفاصيل كثيرة تتم مناقشتها في المباحثات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بمشاركة قوية ومخلصة من الأشقاء في قطر، وأيضا من جانب الولايات المتحدة الأميركية، مبينا أن الشهور الماضية كان كل الجهد يتركز للوصول إلى هذا الحل، وكانت الأمور تتعثر أحيانا وتنجح أحيانا، ثم تتعثر مرة أخرى.
ولفت إلى أن الحديث لا يقتصر على المساعدات الغذائية فقط، بل يشمل أيضا المساعدات الطبية وكل ما من شأنه أن يساهم في التخفيف من حدة الأزمة ورفع المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين.
ووجه الرئيس السيسي حديثه للمصريين قائلا «أريد أن أقول لكل المصريين، لا تتصوروا أبدا أننا يمكن أن نقوم بدور سلبي تجاه الأشقاء في فلسطين، ورغم صعوبة الموقف إلا أنه لا يمكن تصور أن نفعل ذلك.. مصر لها دور محترم وشريف ومخلص وأمين، لا يتغير ولن يتغير»، مشددا على حرص مصر على إيجاد حلول تخفف التوتر والتصعيد، وإنهاء الحرب وإيجاد حل نهائي لهذه القضية.
وفي ختام كلمته، وجه الرئيس السيسي نداء عاما لكل دول العالم، ودول الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأميركية، والأشقاء في المنطقة العربية، لبذل أقصى الجهود خلال هذه الفترة الصعبة لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات وإنهاء هذه الأزمة.
كما وجه نداء خاصا للرئيس الأميركي دونالد ترامب ـ نابعا من تقديره الشخصي بإمكاناته ومكانته ـ لبذل كل الجهود لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات، حيث حان الوقت لإنهاء هذه الحرب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
مجلس الوزراء ينفذ أحد بنود اتفاق الطائف
بيروت ـ خلدون قواص حسم الأمر واتخذت الحكومة قرار سحب السلاح تنفيذا لبيانها الوزاري ولخطاب قسم رئيس الجمهورية وتطبيقا لاتفاق الطائف، وشكل هذا القرار ارتياحا عارما لبنانيا وخارجيا، وتبقى العبرة في التنفيذ. وقال مصدر مقرب من أعضاء اللجنة الخماسية لـ«الأنباء»: «المساعي التي مهدت لاتخاذ هذا القرار، بدأت منذ انتخاب رئيس الجمهورية واستكملت بتسمية رئيس الحكومة وتشكيل مجلس وزراء. واستطاعت اللجنة الخماسية بالتعاون مع غالبية الأطراف والقوى السياسية اللبنانية تنفيذ أحد بنود اتفاق الطائف بصبرها وعقلانيتها وحكمتها السياسية، ان تتوصل إلى نتيجة حتمية ان السلاح يشكل عائقا أمام الإصلاح والنهوض والدعم وترتيب البيت الداخلي». وأفادت معلومات من «الخماسية»، ان المساعدة ببداية الإعمار بدعم من الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة، ستبدأ مع بداية السنة المقبلة، وفور الانتهاء من حصر السلاح، أي قبيل إجراء الانتخابات النيابية المتوقعة في بداية شهر مايو 2026، حسب الأنظمة والقوانين المعتمدة في لبنان. وتشير المعلومات إلى ان هذه المدة الزمنية لحصر السلاح في حال إتمامها، ستكون مرحلة هامة ومفصلية من تاريخ لبنان الحديث، وهي بداية خروجه من أزماته المتلاحقة التي بدأت منذ عام 1975. وسيكون هذا القرار التاريخي نهاية النفق المظلم الذي عاشه اللبنانيون على مدى نصف قرن. وهذا ما يؤكد أن الموسم السياحي في لبنان سيستكمل بكل هدوء واستقرار، في حال التزمت الآلة العسكرية الإسرائيلية بالتفاهم بين الجانب اللبناني والأميركي وبعض الدول الشقيقة والصديقة المعنية بالأزمة اللبنانية أو المتمثلة باللجنة الخماسية، بوقف الاعتداءات وعمليات التدمير والتوغل. ورحبت القوى السياسية والروحية اللبنانية بخطوة انتشار الجيش اللبناني في العديد من الأحياء في العاصمة بيروت وما حولها، لإحباطه أي محاولات لزعزعة الأمن. ورأت ان الجيش أثبت للبنانيين قولا وفعلا أن نزوله على الأرض وانتشار جنوده أعطى دفعة كبيرة من الأمن والاستقرار والارتياح، وأبعد الخوف من أوساط اللبنانيين والوافدين إلى لبنان.


الأنباء
منذ 6 ساعات
- الأنباء
ويتكوف يجري مباحثات ماراثونية في موسكو.. و«الكرملين»: محادثات بنّاءة جداً والحوار سينتصر
عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعا ماراثونيا استغرق 3 ساعات مع المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف. وقال الكرملين إن الاجتماع حضره ايضا يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي. ونقل موقع «روسيا اليوم» عن الممثل الخاص للرئيس الروسي للاستثمار والتعاون الاقتصادي، رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل دميترييف تصريحا مقتضبا قال فيه: «الحوار سينتصر». بدوره، قال أوشاكوف إن «محادثات مفيدة جدا وبناءة جرت» مع ويتكوف، مضيفا أنه تم بحث أوكرانيا والتعاون الاستراتيجي الروسي- الأميركي. وكان ويتكوف وصل صباح أمس إلى موسكو في زيارة خامسة إلى روسيا هذا العام، جاءت قبل يومين من انقضاء مهلة حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لروسيا لوقف هجومها في أوكرانيا بحلول الغد. وصافح الرئيس الروسي ضيفه الأميركي بحرارة وابتسما في بداية اجتماعهما في الكرملين، بحسب صور نشرها المكتب الإعلامي في الرئاسية الروسية. ولاحقا، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن موفده ستيف ويتكوف عقد «اجتماعا مثمرا للغاية» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تناول جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا. وكتب ترامب على منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»: «تم إحراز تقدم كبير»، لافتا إلى أنه أطلع بعض الحلفاء الأوروبيين على مضمون اللقاء. وأضاف «الجميع متفقون على وجوب إنهاء هذه الحرب، وسنعمل لتحقيق ذلك في الأيام والأسابيع المقبلة».


الأنباء
منذ 6 ساعات
- الأنباء
رئيس الحكومة الأردنية يجري تعديلاً وزارياً شمل 10 حقائب
أجرى رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان أمس تعديلا وزاريا على حكومته هو الأول منذ تشكيل الحكومة قبل نحو عام. والوزارات التي شملها التعديل هي السياحة والآثار والزراعة والنقل والصحة والبيئة والاستثمار والشباب ووزارة الدولة لتطوير القطاع العام ووزارة الدولة لشؤون رئاسة الوزراء ووزير دولة آخر. وبموجب التعديل عين الاقتصادي نضال قطامين وزيرا للنقل خلفا لوسام التهتموني، وعين الخبير والأكاديمي عماد الحجازين وزيرا للسياحة والآثار خلفا للينا عناب، وعين المستشار الاقتصادي طارق أبوغزالة وزيرا للاستثمار بدلا من مثنى غرايبة. كما عين جراح الأعصاب والدماغ إبراهيم البدور وزيرا للصحة خلفا لفراس الهواري، وعين رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا السابق صائب الخريسات وزيرا للزراعة خلفا لخالد الحنيفات. وحافظ 20 وزيرا، أبرزهم وزيرا الخارجية أيمن الصفدي والداخلية مازن الفراية على مناصبهم. وقدم الوزراء الـ 10 الذين تم استبدالهم الأربعاء، استقالاتهم إلى رئيس الوزراء جعفر حسان الذي تضم حكومته التي شكلها في 18 سبتمبر الماضي، إلى جانبه، 31 وزيرا. كما صدرت الإدارة الملكية بالموافقة على استقالاتهم. وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان مقتضب ان «التعديل يستهدف رفد الفريق الوزاري بقدرات جديدة تبني على ما أنجز وتواكب السرعة التي يتطلبها تنفيذ مشاريع التحديث وفي مقدمتها رؤية التحديث الاقتصادي». وشغل حسان (57 عاما)، وهو متزوج وأب لـ 3 أولاد، منصب مدير مكتب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ووزير التخطيط في حكومات سابقة وكان قائما بالأعمال ونائبا للسفير الأردني في واشنطن (2001-2006). كما عمل ملحقا في الخارجية الأردنية في تسعينيات القرن الماضي. وهو يحمل دكتوراه في العلوم السياسية والاقتصاد الدولي من جامعة جنيف وماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد، وماجستير في العلاقات الدولية من جامعة بوسطن، وبكالوريوس في العلاقات الدولية من الجامعة الأمريكية في باريس.