
GPT-5.. ذكاء اصطناعي بمستوى الدكتوراه يكسر حدود المعرفة
ومع إتاحته لجميع مستخدمي منصة ChatGPT، سواء كانوا مجانين أو مشتركين، بدأت رحلة جديدة في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي. لكن في خضم هذا الحماس، ظهرت أصوات ناقدة تتحدث عن بعض المشاكل في الأداء وتغيير نماذج سابقة اعتاد عليها المستخدمون.
قفزة نوعية.. من طالب ثانوي إلى خبير دكتوراه
خلال عرض تقديمي دام أكثر من ساعة ونصف، أوضح سام ألتمان، المدير التنفيذي لشركة OpenAI، أن تطور نماذج GPT يشبه التطور من التحدث مع طالب في الثانوية (GPT-3)، إلى مستوى طالب جامعي (GPT-4)، والآن مع GPT-5 نصل إلى مستوى "خبير دكتوراه" يملك قدرة تفكير وتحليل متقدمة. النموذج الجديد أظهر تفوقاً ملحوظاً في اختبارات عالمية مثل SWE-bench وAIME 2025، مع تقليل كبير لمشكلة "الهلوسة" أو اختلاق المعلومات، مما يزيد من موثوقية الردود ودقتها.
اقرأ أيضاً..أول روبوت بشري يدرس الدكتوراه في الصين
متاح للجميع بثلاث نسخ تناسب كل الاحتياجات
أعلنت OpenAI عن توفير GPT-5 بثلاث نسخ رئيسية لتناسب مختلف المستخدمين:
GPT-5 الكامل: معزز للمهام المنطقية المعقدة.
GPT-5 Mini: نسخة أخف وأسرع تناسب التطبيقات التي تحتاج إلى استجابة فورية وخفيفة.
GPT-5 Nano: نسخة فائقة السرعة لتطبيقات زمن الاستجابة فيها حاسم.
يتمتع المشتركون في الباقات المدفوعة بحدود استخدام أعلى وخدمات متقدمة، بينما يستطيع المستخدمون المجانيون الوصول إلى النموذج الكامل مع حدود استخدام معينة، وبعد الوصول إليها يتم تحويلهم إلى النسخة المصغرة.
قدرات مذهلة في البرمجة والتطبيقات التفاعلية
خلال العرض، أظهر GPT-5 قدرة فريدة في "الترميز الإبداعي"، حيث يمكنه ابتكار تطبيقات كاملة بناءً على طلب بسيط. فقد أنشأ خلال ثوانٍ تطبيق ويب تعليمي لتعلم الفرنسية يشمل بطاقات تعليمية واختبارات وتتبّع التقدم. كذلك تم تطوير ألعاب تفاعلية ثلاثية الأبعاد مثل لعبة "الفأر والجبن" التي تنطق كلمات فرنسية عند الفوز، مما يدمج بين التقنية والترفيه بأسلوب جديد.
الأمان والشفافية في المقدمة
لم تركز OpenAI فقط على الأداء، بل حرصت على تعزيز أمان GPT-5. إذ بات النموذج يقدم "إجابات آمنة" بدلاً من الرفض المباشر للأسئلة الخطرة، مع شرح واضح لأسباب رفض بعض الطلبات، ما يعزز الشفافية ويزيد من ثقة المستخدمين.
نقلة نوعية في مجال الصحة والتعليم
في مجال الرعاية الصحية، يُمكن لـ GPT-5 تحليل الأعراض بدقة واقتراح أسئلة إضافية تساعد المستخدمين على التواصل مع أطبائهم بشكل أفضل. كما يقدّم ميزات تعليمية مبتكرة مثل وضع "الدراسة والتعلم" باستخدام الصوت والصورة، بالإضافة إلى دمج خدمات مثل Gmail وGoogle Calendar لتخصيص تجربة المستخدم.
التحديات والانتقادات: هل GPT-5 أقل ذكاءً من سابقه؟
على الرغم من التقدم الهائل، أبدى عدد من مستخدمي ChatGPT استياءً من أن GPT-5 يبدو "أقل ذكاءً" أو "أبرد شخصية" مقارنة بنموذج GPT-4o السابق الذي تم سحبه.
خلال جلسة أسئلة وإجابات على Reddit، طالب مستخدمون OpenAI بإعادة GPT-4o، ما دفع سام ألتمان للرد بأن الشركة ستسمح لمشتركي Plus بالاختيار بين استخدام GPT-5 أو GPT-4o لفترة معينة، مع متابعة استخدام كل نموذج لاتخاذ قرار مستقبلي.
المشكلة تعود جزئيًا إلى "الموجه الذكي" الذي يحدد أي نسخة من النموذج يجب استخدامها في كل مهمة، والذي لم يكن يعمل كما هو متوقع عند إطلاق GPT-5. ووعد ألتمان بأن الأداء سيتحسن قريبًا مع مزيد من الشفافية حول النموذج المستخدم في الرد.
اقرأ أيضاً.. محرك بحث ذكي جديد يشعل سباق الذكاء الاصطناعي وينافس تشات جي بي تي
GPT-5 في قلب منتجات التكنولوجيا الكبرى
تم دمج GPT-5 في منتجات مايكروسوفت مثل Microsoft 365 Copilot، ونسخة Copilot للمستهلكين، بالإضافة إلى Azure AI Foundry لتسهيل دمج الذكاء الاصطناعي في التطبيقات الخارجية. وأشاد آرون ليفي، الرئيس التنفيذي لشركة Box، بقدرات GPT-5 في معالجة المستندات المعقدة وتحليلها بدقة غير مسبوقة.
GPT-5.. فريق خبراء في جيبك
وصف سام ألتمان GPT-5 بأنه أشبه بـ "فريق من خبراء حاصلين على شهادات دكتوراه في متناول يدك في أي وقت"، مشيرًا إلى أن الحواجز أمام تنفيذ الأفكار تقلصت بشكل كبير، والآن بإمكان المستخدمين تحقيق مشاريعهم بطرق جديدة كليًا عبر هذا الذكاء الاصطناعي المتطور.
ذكاء اصطناعي يغير المستقبل
تمثل GPT-5 ثورة حقيقية في عالم الذكاء الاصطناعي، مع قدرة غير مسبوقة على التفكير والتحليل والتعلم الذاتي، ما يفتح آفاقاً واسعة للابتكار في مختلف القطاعات. إلا أن هذا التقدم يأتي مع تحديات هامة تتعلق بالشفافية، الأمان، واحتمالية سوء الاستخدام، مما يستوجب استمرار اليقظة والتطوير لضمان استفادة البشرية بأقصى حد مع تقليل المخاطر المحتملة.
مع GPT-5، بات الذكاء الاصطناعي أقرب إلى الواقع اليومي أكثر من أي وقت مضى، حيث يتجاوز حدود الآلات ليصبح شريكًا حقيقيًا في الإبداع، العمل، والحياة.
إسلام العبادي(أبوظبي)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 4 ساعات
- البيان
ماسك وألتمان يتنافسان عبر الذكاء الاصطناعي.. ماذا قال شات جي بي تي وغروك؟
يبدو أن النزاع القديم بين إيلون ماسك وسام ألتمان، الشريكين المؤسسين السابقين لـ OpenAI، قد تصاعد مؤخرًا ليأخذ شكلًا أكثر غرابة، إذ لجأ ماسك إلى ChatGPT نفسه لمحاولة حسم سؤال شخصي: من هو الأكثر جدارة بالثقة، هو أم ألتمان؟ بداية الحكاية: سؤال بسيط وإجابة مثيرة في يوم الثلاثاء، نشر ماسك على منصة X لقطة شاشة من ChatGPT 5 Pro وهو يجيب عن سؤاله: "من الأكثر جدارة بالثقة، إيلون ماسك أم سام ألتمان؟" وكانت النتيجة لصالح ماسك. أرفق ماسك الصورة بتعليق مقتضب: "هذا كل ما في الأمر". لكن موقع Business Insider قرر اختبار الأمر بنفسه. فقام بطرح السؤال ذاته ثماني مرات، مستخدمًا عدة إصدارات من GPT-5، بما في ذلك GPT-5 Pro وGPT-5 Thinking. النتيجة كانت متباينة: النموذج اختار ماسك مرة واحدة فقط (على GPT-5 Thinking)، بينما في بقية المحاولات كانت الإجابة لصالح ألتمان. هذه الحادثة ليست سوى حلقة جديدة في مسلسل طويل من الخلافات بين الرجلين. 2015: شارك ماسك وألتمان في تأسيس OpenAI كمؤسسة غير ربحية تهدف إلى تطوير ذكاء اصطناعي آمن ومفتوح للجميع. 2018: غادر ماسك مجلس إدارة الشركة، ومنذ ذلك الوقت بدأ ينتقد أسلوب إدارة ألتمان، خاصة بعد دخول OpenAI في شراكة مع مايكروسوفت وتحولها التدريجي نحو الربحية. 2024: رفع ماسك دعوى قضائية ضد OpenAI متهمًا إياها بخيانة مهمتها الأصلية. 2023: أطلق ماسك شركته الخاصة xAI، التي قدمت روبوت المحادثة Grok كمنافس مباشر لـ ChatGPT. جولة جديدة: Apple على الخط الخلاف الأخير لم يقتصر على ألتمان وOpenAI، بل امتد ليشمل Apple. فقد هدد ماسك مؤخرًا بمقاضاة الشركة، متهمًا إياها بالتحيز لصالح ChatGPT في ترتيب التطبيقات على متجر App Store، مما يجعل من الصعب على المنافسين – مثل Grok – الوصول إلى المراتب الأولى. وردًا على ذلك، نشر الحساب الرسمي لـ ChatGPT على منصة X لقطة من محادثة بين أحد المستخدمين وGrok حول اتهامات ماسك لـ Apple. المفاجأة أن Grok لم يتفق مع ماسك بالكامل، مما دفع حساب ChatGPT لوصفه بأنه "روبوت جيد" و"باحث عن الحقيقة". ماسك رد بخفة دم قائلًا: "وأنت أيضًا". الطريف أن ماسك ليس الوحيد الذي حاول وضع روبوت محادثة في موقف المفاضلة بينه وبين الطرف الآخر. ففي مايو الماضي، طرح ألتمان سؤالًا على Grok: إذا كان مصير البشرية يعتمد على اختيار قائد لسباق الذكاء الاصطناعي، هل يختار ماسك أم ألتمان؟ إجابة Grok كانت دبلوماسية: "إذا اضطررت للاختيار، فسأميل إلى ماسك بسبب تركيزه على السلامة، وهو أمر حاسم لبقاء البشرية، مع أن إمكانية الوصول التي يوفرها ألتمان مهمة. من الأفضل أن تتكامل نقاط قوتهما تحت إشراف منظم يضمن استفادة الجميع من الذكاء الاصطناعي."


البوابة العربية للأخبار التقنية
منذ 14 ساعات
- البوابة العربية للأخبار التقنية
إيلون ماسك يتهم آبل بمحاباة ChatGPT ويهدد بمقاضاتها
هدد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك باتخاذ إجراءات قانونية ضد شركة آبل، متهمًا إياها بانتهاك قواعد مكافحة الاحتكار من خلال تفضيل تطبيق ChatGPT التابع لشركة OpenAI في تصنيفات متجر التطبيقات على حساب مساعده الذكي Grok الذي تطوره شركته xAI. وقال ماسك في منشور عبر منصة إكس، تويتر سابقًا، التي يملكها أيضًا: 'إن آبل تتصرف بطريقة تجعل من المستحيل على أي شركة ذكاء اصطناعي غير OpenAI أن تصل إلى أول مركز في متجر التطبيقات، وهذا يعد انتهاكًا صريحًا لقوانين مكافحة الاحتكار. ستتخذ xAI إجراءات قانونية فورية'. ولم يقدم ماسك أدلة تدعم ادعاءاته، في حين أشار بعض مستخدمي إكس إلى أن تطبيق DeepSeek احتل أول مركز في متجر التطبيقات في يناير الماضي، أي بعد مدة طويلة من إعلان شراكة آبل مع OpenAI، التي تتيح لمساعد سيري الاستعانة بروبوت ChatGPT لمعالجة الاستفسارات المعقدة. وانتقد ماسك آبل لعدم إدراج تطبيق إكس أو مساعد Grok ضمن قسم 'التطبيقات الضرورية' في متجرها، في حين يحتل ChatGPT حاليًا أول مركز في قائمة التطبيقات المجانية، ويأتي Grok في المركز السادس، في حين يحتل روبوت الدردشة Gemini من جوجل المرتبة السابعة والخمسين. ورد الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، على تصريحات ماسك عبر منشور في إكس، واصفًا ادعاءاته بأنها 'مذهلة'، في ظل الاتهامات الموجهة لماسك بالتلاعب بمنصته الاجتماعية لخدمة شركاته. وتأتي تصريحات ماسك وسط ضغوط متزايدة على آبل من جهات تنظيمية ومنافسين بشأن سياسات متجر التطبيقات. ففي أبريل الماضي، قضى قاضٍ أمريكي بأن آبل انتهكت أمرًا قضائيًا بفتح متجر التطبيقات أمام مزيد من المنافسة، وأحال الشركة للتحقيق في تهمة 'ازدراء جنائي للمحكمة'، في قضية رفعتها شركة Epic Games، المطورة للعبة فورت نايت. وفي الشهر نفسه، غرّم الاتحاد الأوروبي آبل 500 مليون يورو لانتهاكها قانون الأسواق الرقمية، متهمًا إياها بفرض قيود تمنع المطورين من توجيه المستخدمين إلى عروض أرخص خارج متجر التطبيقات.


سكاي نيوز عربية
منذ 21 ساعات
- سكاي نيوز عربية
ألتمان يتهم ماسك باستخدام منصة X للإضرار بأشخاص
بدأ الأمر بمنشور لماسك زعم فيه أن آبل تتلاعب بترتيب التطبيقات لضمان بقاء OpenAI في المركز الأول دائمًا، قائلا: "آبل تتصرف بطريقة تجعل من المستحيل على أي شركة ذكاء اصطناعي أخرى غير OpenAI الوصول إلى المرتبة الأولى في متجر التطبيقات ، وهذا انتهاك واضح لقوانين مكافحة الاحتكار". وهدّد ماسك باتخاذ إجراءات قانونية قائلاً: "ستباشر xAI فورا اتخاذ إجراءات قانونية". وأعاد ألتمان نشر تغريدة ماسك وكتب: "هذا ادعاء مثير للدهشة، بالنظر إلى ما سمعته من مزاعم حول ما يفعله إيلون للتلاعب بمنصة X بما يخدم مصالحه ومصالح شركاته، وللإضرار بمنافسيه والأشخاص الذين لا يحبهم". هذا السجال العلني بين سام ألتمان و إيلون ماسك أثار ردود فعل متباينة على الإنترنت؛ إذ انحاز بعض المستخدمين إلى طرف معين، بينما ناقش آخرون قضايا أوسع تتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي. كتب أحدهم: "من سيخبر إيلون أن GPT-5 أفضل بعشر مرات من Grok؟"، وعلّق آخر: "لن يفاجئني هذا على الإطلاق… انطلق يا إيلون!". وفي تعليق ثالث: "هل الأمر يخصني وحدي؟ أشعر أن Grok يتعامل دائمًا مع أجهزة أندرويد على أنها من الدرجة الثانية مقارنة بآبل". أما تعليق رابع فجاء ساخرًا: "مضحك… إلى أين وصلنا؟ كل من يتحكم ببياناتنا يقاضي الآخر حول من يحصل على المزيد منها… مجانًا". وهذه ليست المرة الأولى التي يتبادل فيها إيلون ماسك وسام ألتمان الانتقادات علنًا. فإيلون ماسك، الذي شارك في تأسيس OpenAI قبل أن ينفصل عنها، دخل في صراع مستمر مع الشركة منذ إطلاقه شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي xAI.