logo
جولة خامسة من المفاوضات الأميركية الإيرانية في روما: تخصيب اليورانيوم العقدة الأساسية

جولة خامسة من المفاوضات الأميركية الإيرانية في روما: تخصيب اليورانيوم العقدة الأساسية

العربي الجديدمنذ 11 ساعات

تُعقد، اليوم الجمعة، في
إيطاليا
، الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران و
الولايات المتحدة
حول
البرنامج النووي
لطهران بوساطة عُمانية، وذلك في ظل بروز خلافات حول مسألة
تخصيب اليورانيوم
. ويأتي هذا بعد أن عقدت أميركا وإيران أربع جولات من المفاوضات بوساطة عُمانية. وفي طهران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في بيان، إن بلاده وافقت على "اقتراح قدمته عُمان (الوسيط) لتنظيم جولة أخرى من المحادثات الإيرانية الأميركية" الجمعة في روما.
وتوجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي صباح اليوم الجمعة إلى روما برفقة نائبه للشؤون السياسية المفاوض مجيد تخت روانجي ونائبه للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب أبادي والمتحدث باسم الوزارة الخارجية إسماعيل بقائي وعدد آخر من الدبلوماسيين والخبراء الإيرانيين. وكان عراقجي قد غرد، فجر اليوم، قبيل توجهه إلى روما، مخاطباً الجانب الأميركي بالقول إن "وقت اتخاذ القرار قد حان" قبل أن يؤكد أن "الوصول إلى اتفاق ليس معادلة معقدة فعدم امتلاك السلاح النووي يعني أننا سنتفق وعدم تخصيب اليورانيوم يعني أنه لن يكون هناك اتفاق". وعلى غرار جولات التفاوض السابقة، استبقت الإدارة الأميركية الجولة الخامسة بفرض عقوبات جديدة على إيران، أمس الخميس، استهدفت أفراداً وكيانات ممن تزود إيران بمواد معينة متعلقة بالبناء.
رصد
التحديثات الحية
"أكسيوس": إسرائيل تستعد لضرب إيران إذا انهارت مفاوضات ترامب
ورد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على العقوبات بالقول إن فرضها عشية الجولة الخامسة "دليل على عدم جديدة هذا البلد في الدبلوماسية". وأضاف بقائي في تغريدة له، اليوم الجمعة، أن الخارجية الأميركية من خلال ضم قطاع البناء الإيراني إلى قائمة العقوبات "قد حطمت رقماً قياسياً جديداً في التاريخ الطويل لعداء أميركا وتصرفاتها غير القانونية ضد الشعب الإيراني"، واصفاً الخطوة بأنها "شريرة وغير شرعية وغير إنسانية". وتابع أن هذه العقوبات تستهدف حرمان كل الإيرانيين فرداً فرداً من حقوقهم الأساسية، و"لذلك تعتبر جريمة ضد الإنسانية".
وتأتي هذه الجولة في ظل خلافات بين البلدين حول مسألة تخصيب اليورانيوم الشائكة. ويوم الأحد، اعتبر الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي يمثّل واشنطن في المحادثات، أن الولايات المتحدة "لا يمكنها السماح حتى بنسبة واحد في المئة من قدرة التخصيب". إلا أن طهران التي تتمسّك بحقّها ببرنامج نووي لأغراض مدنية ترفض هذا الشرط مشددّة على أنه يخالف الاتفاق الدولي المبرم معها.
أخبار
التحديثات الحية
عراقجي عشية المباحثات النووية: لا تزال هناك خلافات جوهرية مع واشنطن
وقال وزير الخارجية الإيراني، مساء أمس الخميس، إن "خلافات جوهرية" ما زالت قائمة مع الولايات المتحدة عشية الجولة الجديدة من المحادثات. وأضاف عراقجي للتلفزيون الرسمي: "لا تزال هناك خلافات جوهرية بيننا"، محذراً من أنه إذا أرادت الولايات المتحدة منع إيران من تخصيب اليورانيوم، "فلن يكون هناك اتفاق".
في غضون ذلك، نقل موقع أكسيوس الأميركي، ليل الأربعاء - الخميس، عن مصدرين إسرائيليين قولهما إن إسرائيل تستعد لضربة سريعة للمنشآت النووية الإيرانية في حال انهيار المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران. يأتي ذلك بعدما نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية، الثلاثاء، عن عدد من المسؤولين الأميركيين المطلعين على أحدث المعلومات الاستخبارية قولهم إن الولايات المتحدة حصلت على معلومات جديدة تشير إلى أنّ إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران.
من جانبه، حذر عراقجي، الخميس، من أنّ إيران ستحمّل الولايات المتحدة مسؤولية أي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية، في حين هدّد الحرس الثوري الإيراني بأنّ إسرائيل ستتعرّض "لردّ مدمّر وحاسم" إذا هاجمت إيران.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انتهاء الجولة الخامسة من المفاوضات الإيرانية الأميركية وعُمان تؤكد "بعض التقدم"
انتهاء الجولة الخامسة من المفاوضات الإيرانية الأميركية وعُمان تؤكد "بعض التقدم"

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

انتهاء الجولة الخامسة من المفاوضات الإيرانية الأميركية وعُمان تؤكد "بعض التقدم"

أعلن وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي الذي يتوسط بين المفاوضين الإيرانيين والأميركيين انتهاء الجولة الخامسة من المفاوضات بشأن النووي الإيراني في سفارة بلاده في روما، متحدثاً عن تحقيق "بعض التقدم لكن من دون نتائج حاسمة"، وأعرب البوسعيدي في منشور على منصة "إكس" عن أمله في أن تشهد الأيام المقبلة "توضيح القضايا المتبقية لكي نتمكن من المضي قدماً نحو الهدف المشترك وهو التوصل إلى اتفاق دائم ومشرف"، وانطلقت الجولة الخامسة من المفاوضات الإيرانية الأميركية عند الساعة 13:30 بالتوقيت المحلي في روما في ظل بروز خلافات حول مسألة تخصيب اليورانيوم . من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بعد انتهاء الجولة الخامسة، للتلفزيون الإيراني، إنها كانت "إحدى جولات التفاوض الأكثر مهنية، وأكّدنا فيها مواقفَنا وأظهرنا تمسُّكنا بها"، لافتاً إلى أن "تصوراً أكثر وضوحاً" بات يتشكل لدى الجانب الأميركي حول مواقف إيران. وكشف عراقجي عن تقديم وزير خارجية عُمان مقترحات وحلولاً جديدة لتجاوز العقبات الموجودة وتحقيق تقدم في المفاوضات، مشيراً إلى أنه تقرر أن يُجري الطرفان الإيراني والأميركي نقاشات فنية حول هذه المقترحات، وينقلاها إلى عاصمتيهما، "لكن من دون أن يشكل ذلك أي تعهد لأي من الطرفين". وأكد عراقجي أن بلاده ستدرس المقترحات العُمانية "التي قد تكون مجدية بالحفاظ على الثوابت" الإيرانية، قائلاً إنه تقرّر أن يقدم الطرفان مواقفهما حول هذه الحلول والمقترحات ليتحدّد بعد ذلك موعد الجولة المقبلة، ومعرباً عن أمله في أن تدخل المفاوضات في التفاصيل في الجولة المقبلة، "إذا حظيت هذه المقترحات في العواصم باهتمام"، وشدّد في الوقت نفسه على أن المفاوضات "أعقد من أن تؤدي إلى حلول خلال جلستَين قادمتَين أو أكثر لتحقيق التقدم بالمفاوضات"، غير أنه أكد في الوقت ذاته أن "هناك إمكانية لتحقيق التقدم في ظل مقترحات عُمان". وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقايي، للتلفزيون الإيراني إن المفاوضات جرت في أجواء مهنية وهادئة، مشيراً إلى أن رئيس الوفد الأميركي ستيف ويتكوف قد غادر مكان المفاوضات بسبب رحلته الجوية المخطط لها مسبقاً "لكن المفاوضات استمرت على مستوى الفرق الفنية"، وأضاف أن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أجرى بعد مغادرة ويتكوف مباحثات مع نظيره العُماني. في الأثناء، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر إيراني مقرب من فريق التفاوض قوله إنه "من المتوقع أن تستمر المحادثات النووية بين إيران وأميركا"، مضيفاً أن "عُمان ستحدّد الموعد والمكان"، علماً بأن الجولة الخامسة من المفاوضات الإيرانية الأميركية قد استغرقت أكثر من 3 ساعات بوساطة وزير الخارجية العماني. بدورها، أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية المحافظة نقلاً عن مصادر مطلعة بأن الطرفَين؛ الإيراني والأميركي قررا استمرار المفاوضات، مشيرة إلى أنه لم يتخذ قرار بعد حول موعد الجولة السادسة "لكن من المقرّر أن يحددها وزير خارجية عُمان". إلى ذلك، ذكر موقع أكسيوس الأميركي أنّ المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف التقى صباح اليوم، قبل المحادثات مع الإيرانيين، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ورئيس جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع، من دون ذكر مزيد من التفاصيل. وذكر عراقجي، فجر اليوم، قبيل توجهه إلى روما، في منشور على منصة "إكس" مخاطباً الجانب الأميركي بالقول إن "وقت اتخاذ القرار قد حان"، قبل أن يؤكد أن "الوصول إلى اتفاق ليس معادلة معقدة فعدم امتلاك السلاح النووي يعني أننا سنتفق، وعدم تخصيب اليورانيوم يعني أنه لن يكون هناك اتفاق". من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في منشور من روما "إننا لأجل استمرار المسار التفاوضي الذي بدأ في 12 إبريل/ نيسان الماضي من مسقط وصلنا إلى روما". أخبار التحديثات الحية جولة خامسة من المفاوضات الإيرانية الأميركية: التخصيب العقدة الأساسية وجرت هذه الجولة في ظل خلافات بين البلدَين حول مسألة تخصيب اليورانيوم الشائكة، ويوم الأحد، اعتبر الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ، الذي يمثّل واشنطن في المحادثات، أن الولايات المتحدة "لا يمكنها السماح حتى بنسبة واحد في المئة من قدرة التخصيب". إلا أن طهران التي تتمسّك بحقّها ببرنامج نووي لأغراض مدنية ترفض هذا الشرط مشددّة على أنه يخالف الاتفاق الدولي المبرم معها. واستبقت الإدارة الأميركية الجولة الخامسة بفرض عقوبات جديدة على إيران، أمس الخميس، استهدفت أفراداً وكيانات ممن تزود إيران بمواد معينة متعلقة بالبناء.

ظل إسرائيل الثقيل على المفاوضات النووية
ظل إسرائيل الثقيل على المفاوضات النووية

العربي الجديد

timeمنذ 6 ساعات

  • العربي الجديد

ظل إسرائيل الثقيل على المفاوضات النووية

بدأت اليوم الجمعة الجولة الخامسة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في روما؛ جولة بالغة الأهمية والحساسية بعد تصاعد الخلافات بين الطرفين بشأن تخصيب اليورانيوم . يبدو أن المتغيّر الإسرائيلي حاضر في هذه المفاوضات بشكل أكثر وضوحاً وثقلاً من أي وقت مضى؛ أولاً من خلال تسريبات "مقصودة" عشية هذه الجولة بشأن نية إسرائيل قصف المنشآت النووية الإيرانية إذا انهارت المفاوضات، وثانياً من خلال وجود مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى (رئيس الموساد ديفيد برنيع ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر) في روما، حيث سيلتقيان اليوم على هامش المفاوضات بين إيران وأميركا مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لإجراء محادثات. لا شك أن إسرائيل كانت وما زالت تعارض دبلوماسية الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع إيران، ويرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بدء هذه المفاوضات يشكل ضربة لسياسته في الشرق الأوسط؛ إلا أن هذا لا يعني أن ترامب تخلى تماماً عن إسرائيل أو تجاهل أمنها ليوقع اتفاقاً ضد مصالحها. يبدو أن ترامب استطاع إقناع نتنياهو وإسرائيل بضرورة الحوار والدبلوماسية؛ لكنه في المقابل تعهد بأنه لن يوقع أي اتفاق دون مراعاة هواجس إسرائيل. لا يمكن الآن الحكم على مدى التزام ترامب بهذا التعهد والوعد، فمسار المفاوضات ومستقبلها سيكشفان ذلك؛ لكن مطلب تصفير تخصيب اليورانيوم، وخاصة منذ الجولة الثالثة من المفاوضات، على عكس المواقف الأولية لويتكوف وموافقته على تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 3.67%، يظهر "حتى الآن" أن الأمور تسير في هذا الاتجاه الذي تريده إسرائيل. إسرائيل لم تكن غائبة أبداً عن المفاوضات بين إيران وأميركا، وكانت حاضرة دوماً بشكل غير مباشر في أي عملية تفاوضية منذ أكثر من عقدين أما قرار ترامب المستقبلي بشأن كيفية حل عقدة التخصيب وإيجاد حل لها في سبيل التوصل إلى اتفاق مع طهران ينشده، فلا يزال غير واضح، لكن من وجهة نظر إسرائيل، طالما أن أميركا اختارت مسار الدبلوماسية، فإن الاتفاق المقبول الذي يمكن أن يكون بديلاً عن الخيار العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية هو ذلك الذي يؤدي إلى تصفير التخصيب، وهو ما يعتبر خطوة أساسية نحو تفكيك البرنامج النووي الإيراني. ففي السياق، يمكن القول إن تسريبات في وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية حول قرب حصول هجوم إسرائيلي عشية الجولة الخامسة من المفاوضات تأتي خطوةً أولى ضمن مسعى لتحقيق الشرط سالف الذكر، مع رسالة مفادها أنه إذا لم توافق طهران على تصفير تخصيب اليورانيوم وانهارت المفاوضات، فإن الهجوم سيقع. إسرائيل لم تكن غائبة أبداً عن المفاوضات بين إيران وأميركا، وكانت حاضرة دوماً بشكل غير مباشر في أي عملية تفاوضية منذ أكثر من عقدين، حيث كانت تحصل على تفاصيلها من البيت الأبيض أو بطرق أخرى؛ أما منذ انطلاق مفاوضات إدارة ترامب مع إيران، فقد اتخذ حضور إسرائيل شكلاً آخر يكاد يكون غير مسبوق. فقبل يوم من الجولة الثانية من المفاوضات في روما، التقى رئيس الموساد ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيليان بويتكوف في باريس، وفي يوم المفاوضات في 19 إبريل/نيسان، حضور ديرمر، بحسب مصادر أميركية، في الفندق الذي يقيم فيه ويتكوف بروما. واليوم أيضاً، يحضر هذان المسؤولان الإسرائيليان في روما. يمكن اعتبار حضور المسؤولين الإسرائيليين دليلاً أول على قلق تل أبيب الجدي من احتمال ذهاب فريق ترامب نحو اتفاق غير مرغوب فيه مع طهران، ومن هنا تجرى مراقبة مسار المفاوضات من كثب والمشاركة في صياغة جدول الأعمال، فضلاً عن محاولة منع "انحراف" المحادثات عن المسار المرغوب فيه من قبل إسرائيل. وفي الوقت نفسه، يمكن اعتبار موافقة أميركا على الحضور "الثقيل" للفريق الإسرائيلي في مكان المفاوضات ولقائهم ويتكوف بمثابة رسالة طمأنة من إدارة ترامب لتل أبيب بأن مصالح إسرائيل ستؤخذ في الحسبان في أي اتفاق مع طهران، وأن بإمكانهم متابعة الأحداث من قرب. من هذا المنطلق، يُحل لغز إصرار أميركا على نقل مكان المفاوضات من مسقط (المكان المفضل لطهران) إلى أوروبا منذ الجولة الأولى؛ وهو إجراء، وعلى عكس بعض المبررات الأولية مثل بُعد مسقط وقرب أوروبا لتسهيل تنقل ويتكوف، كان هدفه تسهيل حضور الفريق الإسرائيلي، وهو أمر لم يكن متاحاً في عُمان لكنه متاح في بلد أوروبي، وقد تحقق ذلك منذ الجولة الثانية. وبذلك، يمكن القول إن ظل إسرائيل بات أكثر ثقلاً على المفاوضات بين إيران وأميركا من قبل، والآن تنبغي مراقبة كيف ستنتهي الجولة الخامسة في وضع كهذا: هل سيتكرر السيناريو السابق ويكون التقدم الوحيد هو الاتفاق على استمرار المحادثات؟ أم ستتحقق خطوة مهمة عبر طرح أفكار وخطط عملية مبتكرة لحل المسألة الجوهرية، أي تخصيب اليورانيوم؟ أم سنشهد مأزقاً في المفاوضات يعقبه توقف لبعض الوقت؟

ما وراء طرح واشنطن "صفر تخصيب" بديلاً عن تفكيك البرنامج النووي الإيراني
ما وراء طرح واشنطن "صفر تخصيب" بديلاً عن تفكيك البرنامج النووي الإيراني

العربي الجديد

timeمنذ 11 ساعات

  • العربي الجديد

ما وراء طرح واشنطن "صفر تخصيب" بديلاً عن تفكيك البرنامج النووي الإيراني

تُعقد في روما وبرعاية عُمانية جولة المفاوضات الخامسة بين إيران و الولايات المتحدة حول الملف النووي. الإدارة الأميركية حرصت في الأيام الأخيرة على إبداء التفاؤل وإن بتحفظ. فهي "ما كانت لتنعقد لو لم يكن في اعتقادنا أنها تنطوي على احتمال تحقيق تقدم بشأنها"، كما قالت المتحدثة في وزارة الخارجية تامي بروس، الخميس. ويبدو أن هذا الاحتمال المفترض مبني على أساس أن تراجع الإدارة عن مطلب "تفكيك" المشروع الإيراني من شأنه أن يساهم في توسيع دائرة الحلحلة في المفاوضات ولو أنها استبدلته بشرط "وقف التخصيب". لكن الفرضية لا تستقيم، لأن الوقف التام للتخصيب هو عمليا تفكيك مؤجل. في مقابلته الشاملة مع شبكة أن بي سي في برنامج "لقاء مع الصحافة" في الرابع من مايو/أيار الجاري، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنه لن يقبل بأقل من "التفكيك الكامل" للمشروع النووي الإيراني، مؤكداً أكثر من مرة هذا الشرط. في يوم 11 مايو/أيار الجاري عقدت الجولة الرابعة في مسقط وكان واضحا من تقييمات المتفاوضين والمراقبين، أنها انتهت إلى طريق مسدود. والأرجح أنها بلغت هذه النهاية بعد اصطدامها بهذا الشرط. على الأثر، نسب إلى مصادر المبعوث ستيف ويتكوف قولها إنه إذا لم تأت إيران بأفكار جديدة فإن الجولة اللاحقة "قد لا تعقد". بعدها طرحت الإدارة على طهران عرضا وطلبت الرد عليه قبيل اللقاء القادم. بالترافق مع هذا الطرح، بدأ ويتكوف يتحدث عن شرط "الصفر تخصيب" في أي اتفاق جديد. كرر ذلك في أكثر من مقابلة مع التشديد على تمسك الإدارة بهذا المطلب الذي صار بمثابة "الخط الأحمر" في هذا المجال. "حتى 1% تخصيباً لن نسمح به"، كما قال. أخبار التحديثات الحية جولة خامسة من المفاوضات الأميركية الإيرانية: التخصيب العقدة الأساسية والثلاثاء الماضي، ردد الوزير ماركو روبيو، المعزوفة نفسها أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ. قال إن "الإدارة مصرة على وقف إيران التام للتخصيب". الرئيس ترامب أكد هو الآخر هذا الحظر، مع أنه ترك موضوع "التفكيك" معلقاً حينما قال خلال زيارته الخليجية إن إدارته "لم تتخذ مثل هذا القرار بعد". لكن في الواقع كان قد جرى تجاوزه على أساس أن التمسك به يقطع الطريق على الصفقة التي يسعى إليها الرئيس ترامب والتي يبدو أنها "تمضي في المسار الصحيح لأن الرئيس يريد التوصل إلى اتفاق" كما قالت المتحدثة في البيت الأبيض. ويأتي تأكيدها هذا في أعقاب ما نقلته معلومات إسرائيلية قبل يومين بأن حكومة نتنياهو "تعدّ لضربة عسكرية تستهدف مواقع نووية إيرانية". واضح من التوقيت أن إسرائيل، لو صح الخبر، تنوي التخريب على اتفاق بات قريب المنال. الرئيس ترامب تحدث عن الاتفاق المحتمل، خلال مكالمة هاتفية أجراها، الخميس، مع نتنياهو لتقديم التعازي بمقتل اثنين من طاقم السفارة الإسرائيلية في واشنطن. وتردد أن الرئيس ترامب وافق على طلب نتنياهو بضرورة توفير "الضمان" لعدم حصول إيران على السلاح النووي. مع ذلك "احتفظ نتنياهو بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد من يريد إزالتها". احتفاظه بهذه الورقة يحظى بتفهم ترامب الذي وضع معادلة جديدة في العلاقة مع إسرائيل تقوم على "الفصل بين المصالح الحصرية للجانبين وترك التصرف بها لصاحب الشأن مع الالتزام بالشراكة في القضايا الاستراتيجية" وفق إحدى القراءات للتباينات التي ظهرت بين الرئيس وإسرائيل في أكثر من مسألة مثل الاتفاق مع الحوثيين والتفاوض مع إيران ومع حماس. رصد التحديثات الحية "أكسيوس": إسرائيل تستعد لضرب إيران إذا انهارت مفاوضات ترامب الآن السؤال يدور حول ما إذا كان بإمكان الفريق الأميركي المفاوض حل مشكلة التخصيب مع الجانب الإيراني. تصريحات الرئيس الإيراني أمس، لا ترجح هذا الاحتمال. صفر تخصيب يعني إحالة أجهزة الطرد المركزي على التقاعد وبالتالي على تفكيك محتوم في نهاية المطاف. احتمال يستبعده أكثر من مراقب ولو أن ضغوط الجمهوريين والمحافظين خاصة في الكونغرس لا تكف عن المطالبة بمثل هذه النهاية للنووي الإيراني. وربما من هنا كلام الإدارة عن "اتفاق أقوى" من صفقة 2015، أي اتفاق يحدد مقدار التخصيب، من باب أنه ليس في الإمكان أفضل مما كان. والمعروف عن الرئيس ترامب أنه في بداية المساومة يرفع السقف، ثم يهرع إلى خفضه في اللحظة المناسبة مع الإسراع في ذات الوقت إلى إعلان النجاح في عقد الصفقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store