
سفارتي ألمانيا وفرنسا تنظمان ندوة بالقاهرة حول دور المحيطات في العمل المناخي
نظمت سفارتا ألمانيا وفرنسا في مصر، ندوة رفيعة المستوى بعنوان "تعزيز الحلول الخاصة بالمحيطات ضمن العمل المناخي: ربط العلوم، الخطة والتنفيذ"، وذلك في المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة، في إطار التحضيرات لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات (UNOC 3) المقرر عقده في نيس، فرنسا، في يونيو المقبل.
تأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة "محادثات المناخ بالقاهرة" التي تنظمها السفارة الألمانية في مصر، والمحادثات الزرقاء ، وهي مبادرة عالمية أطلقتها فرنسا لدعم قضايا المحيطات ضمن العمل المناخي.
افتتح الندوة كل من سفير فرنسا في مصر، إيريك شيفاليه، وسفير ألمانيا، يورجن شولتس، حيث شدد شيفاليه على أن "حماية المحيطات أولوية قصوى، وفرنسا، بعد مرور عقد على توقيع اتفاقية باريس للمناخ، ستستضيف مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات لتعزيز الجهود الدولية في هذا المجال.
من جانبه، أكد شولتس أن التعاون بين ممثلي العلم والسياسة والمجتمع هو السبيل الوحيد للوصول إلى حلول مستدامة لحماية المحيطات والمناخ.
ناقشت الندوة الدور الحيوي للمحيطات في مواجهة التغير المناخي، بما في ذلك حماية النظم البيئية البحرية، وعزل الكربون، والتكيف مع التغيرات المناخية. كما تطرقت إلى أهمية الاتفاقيات الدولية مثل BBNJ (حفظ التنوع البيولوجي البحري واستخدامه المستدام في المناطق الواقعة خارج حدود الولاية الوطنية)، والتي لا تزال في مرحلة التصديق، باعتبارها خطوة جديدة نحو تعزيز الحماية البحرية.
شهدت الفعالية حضورًا مميزًا ضم 150 مشاركًا من صناع القرار، وعلماء، وخبراء بيئيين، وممثلين عن المجتمع المدني، الذين ناقشوا استراتيجيات دمج قضايا المحيطات ضمن الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.
شارك في الجلسات النقاشية كل من
الدكتورة إلهام علي – جامعة السويس والهيئة الوطنية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء
أليكسندرا لاموت – وزارة التحول البيئي الفرنسية
رالف زونتاج – مؤسسة "مجلس المستقبل العالمي"
الدكتور محمود حنفي – جمعية الغردقة لحماية البيئة
الدكتور تامر كمال – وزارة البيئة المصرية
شهدت الندوة جولتين من النقاشات التفاعلية ركزتا على الأهمية العالمية للمحيطات في مواجهة التغير المناخي، والرؤية المصرية لحماية الموارد البحرية، مؤكدين ضرورة تبني التعاون الدولي كركيزة أساسية للحفاظ على المحيطات وحماية مستقبل الكوكب.
بالإضافة إلى ذلك قام المتحدثون بمناقشة حلول مبتكرة واستراتيجيات عملية لحماية التنوع البيولوجي البحري ودعم مرونة المحيطات.
عن محادثات المناخ بالقاهرة (Cairo Cliamte Talks)
بناءً على الشراكة القوية بين مصر وألمانيا في مجالات الطاقة والبيئة، تم إطلاق محادثات القاهرة للمناخ في عام ٢۰١١.
وتوفر الفعاليات العامة وورش العمل المتخصصة منصة لتبادل الخبرات وزيادة الوعي وتعزيز التعاون بين صناع السياسات وقطاع الأعمال والمجتمع العلمي والمجتمع المدني.
وعن المحادثات الزرقاء (Blue Talks)
وبمناسبة مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات (UNOC 3) والمقرر انعقاده في مدينة نيس في شهر يونيو ٢۰٢٥ والذي تشارك كوستاريكا في تنظيمه، وتنظم فرنسا محادثات زرقاء في جميع أنحاء العالم لحث الحكومات والمنظمات العامة والمجتمع المدني وجميع الممثلين المعنيين بموضوع حماية المحيطات والتنوع البيولوجي البحري لاتخاذ إجراءات ذات صلة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 5 أيام
- البوابة
رئيس جامعة السويس يشهد انطلاق الجلسة الافتتاحية لهاكاثون "طموح"
انطلاق الجلسة الافتتاحية لهاكاثون شهد الدكتور أشرف حنيجل، رئيس جامعة السويس، انطلاق الجلسة الافتتاحية لهاكاثون "طموح" في جامعة السويس الذي ينعقد تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وإشراف الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا. جاء ذلك بحضور دكتور عصام أحمد عميد كلية هندسة البترول والتعدين ومدير الحاضنة التكنولوجية بالجامعة، ومهندس طارق صلاح الدين، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة افتتاح هاكاثون خطوة لترسيخ ثقافة الابتكار وفي كلمته رحب رئيس الجامعة بالحضور مشيرا إلى أن افتتاح فعاليات هاكاثون "طموح" يُمثل خطوة جديدة نحو ترسيخ ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في جامعتنا، ومن ثم في وطننا العزيز، حيث يأتي تنظيم هذا الحدث في إطار توجه الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو دعم الابتكار، ورعاية الموهوبين والمبدعين، كمساهمة فعالة في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة. مراحل برنامج الحاضنة التكنولوجية وأوضح، أن هذه الفعالية تقام كأولى مراحل برنامج الحاضنة التكنولوجية "طموح"، الذي تنفذه الجامعة تجسيدًا لرؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بقيادة محمد أيمن عاشور، في دعم الابتكار وريادة الأعمال بين شبابنا الواعد، حيث حرصت الوزارة على توفير بيئة محفزة للمبتكرين، من خلال الحاضنات التكنولوجية، والمسابقات الإبداعية، وصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، بهدف تحويل الأفكار الواعدة إلى مشاريع ذات تأثير حقيقي في المجتمع. الجامعة لا تقتصر على المعرفة النظرية وأوضح رئيس جامعة السويس، أن الجامعة لا تقتصر في رسالتها على تقديم المعرفة النظرية، بل تسعى بكل جدية إلى خلق بيئة متكاملة تدعم الفكر الابتكاري، وتفتح أبوابها لتحويل الأبحاث العلمية والأفكار الريادية إلى مشروعات إنتاجية قابلة للتنفيذ، وهذا التوجه نُجسده من خلال الحاضنات الجامعية، ومن خلال شراكات فاعلة مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، وتُعد منطقة قناة السويس والبحر الأحمر من أكثر المناطق الواعدة اقتصاديًا، لكنها في الوقت ذاته تواجه تحديات تنموية تتطلب حلولًا مبتكرة. كما أكد حنيجـل أننا نؤمن بأن كل فكرة جادة تستحق أن تحصل على فرصة حقيقية. ولهذا، سيتم اختيار أفضل الفرق لمرحلة الاحتضان، حيث ستحصل على دعم مالي وفني يصل إلى 300,000 جنيه لكل فكرة، ضمن برنامج احتضان متكامل يعمل على تطوير الأفكار وتحويلها إلى شركات ناشئة ناجحة، ونحن في جامعة السويس فخورون بشبابنا، ومؤمنون بأنهم شركاؤنا في التنمية، وهم من سيقودون التحول نحو اقتصاد معرفي ومستقبل أكثر استدامة، وأدعو جميع المشاركين اليوم للاستفادة القصوى من هذه التجربة الفريدة، فربما تبدأ اليوم فكرة بسيطة، وتتحول قريبًا إلى قصة نجاح تفتخر بها الجامعة ومصر كلها. وفي الجلسة تم استعراض أهم إنجازات المرحلة التحضيرية، منها أعداد التسجيل والتي وصلت إلي ١٩٠ فريق من مختلف المحافظات، تأهل منها ٤٣ فريق في التصفيات الأولية وجاءت محافظة السويس في الصدارة من حيث عدد المشاركين وتنوعت المشاريع المقدمة في عدة مجالات منها النقل واللوجستيات، الثروة السمكية، الإقتصاد الأخضر، تطبيقات الذكاء الاصطناعي وغيرها من المشاريع التي تميزت بأنها تأتي ضمن أهداف البرنامج ورؤيته في دعم الابتكار وريادة الأعمال في منطقة قناة السويس والبحر الأحمر وتتسق مع رؤية مصر ٢٠٣٠. وشاركت الفرق المتأهلة في تقديم أفكارها المبتكرة، وانخرطت في مناقشات ثرية وملهمة مع ا.د اشرف حنيجل ومع الحضور، مما شكّل انطلاقة قوية لفعاليات الهاكاثون، والذى يستمر علي مدار ثلاثة ايام بها العديد من الجلسات التدريبية للفرق المشاركة من قبل نخبة مميزة من المدربين المتخصصين وذى خبرة في مجال ريادة الاعمال للمساعدة المشاركين بالدعم الفني لتحسين أفكارهم، وتحويلها إلى شركات ناشئة قادرة على المنافسة في السوق وإحداث تأثير ملموس في المنطقة. الجدير بالذكر أن البرنامج سيقدم دعمًا ماليًا وخدمات بقيمة إجمالية تصل إلى 2 مليون جنيه لأفضل 10 أفكار مبتكرة. وبالتالي يحقق البرنامج هدفين رئيسيين رعاية أفضل الأفكار وتحويلها إلى مشاريع واقعية والمساهمة في حل التحديات الملحة التي تواجه المنطقة. 499326912_1163763112215967_8998471158711503499_n 499364995_1163763075549304_3457734009670201258_n 499701927_1163763045549307_3833561121998188806_n 499882762_1163762768882668_2357821048900067969_n 499925435_1163763175549294_2361373843694142794_n


البوابة
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- البوابة
في ذكرى تحرير سيناء.. إنشاء فرع جامعة السويس بأبورديس بتكلفة 2 مليار جنيه
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال بيان رسمي، أنه في إطار احتفالات جمهورية مصر العربية بحلول الذكرى الـ 43 لتحرير أرض سيناء الحبيبة، وفي ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية للمشروعات القومية الكبرى، وخاصة في شبه جزيرة سيناء ومدن القناة، فقد حظى قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بدعم كبير من جانب القيادة السياسية، وساهم ذلك في تحقيق التنمية في هذا الإقليم الهام في ظل "الجمهورية الجديدة". منظومة التعليم العالي تشهد طفرة غير مسبوقة بسيناء ومدن القناة وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا لتنمية شبه جزيرة سيناء ومدن القناة في ظل الدعم الكبير الذي يقدمه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، من خلال تنفيذ مشروعات قومية وتنموية كُبرى، تؤكد وضع سيناء فى مقدمة خريطة التنمية الشاملة والمُستدامة وفقًا لرؤية مصر (2030)، موضحًا أن الدولة نفذت عدة مشروعات في مجال التعليم العالي بسيناء، بتكلفة إجمالية بلغت 23 مليار جنيه. التوسع في منظومة التعليم العالي لاستيعاب الإقبال المتزايد على الالتحاق بالتعليم الجامعي وأشار الوزير إلى أن منظومة التعليم العالي تشهد توسعًا كبيرًا بفضل الدعم الهائل الذي تقدمه القيادة السياسية لاستيعاب الإقبال المتزايد على الالتحاق بالتعليم الجامعي، مشيرًا إلى أن النمو السكاني يتطلب التوسع في إنشاء الجامعات المختلفة، لافتًا إلى توجه الجامعات نحو تقديم برامج دراسية بينية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وكذلك المساهمة في جذب الطلاب للالتحاق بالجامعات، وتدريب الطلاب عمليًا بالتعاون مع الشركات المختلفة لتأهيل الطلاب ليكونوا مؤهلين للالتحاق بسوق العمل، لصقل خبرات الطلاب وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030. ومن جانبه، أشار الدكتور أشرف حنيجل رئيس جامعة السويس، إلى أنه جارٍ إنشاء أول فرع لجامعة حكومية بجنوب سيناء، وهو فرع جامعة السويس بأبورديس بتكلفة بلغت نحو 2 مليار جنيه، ويقام الفرع على مساحة 100 فدان، وسيضم 17 كلية ومجمع طبي مُتكامل، لافتًا إلى أنه جاري الانتهاء من أعمال البناء والتشييد لكليات المرحلة الأولى، موضحًا أن مبنى كل كلية يتكون من دور أرضي وأربعة أدوار علوية. وأضاف رئيس جامعة السويس، إلي أن المراحل القادمة لإنشاء فرع الجامعة بجنوب سيناء ستشمل إنشاء كليات ومباني المدرجات، السكن الجامعي، ومبنى إدارة الجامعة، وقاعة المؤتمرات، والمكتبة، والمجمع الطبي، ومباني المدينة الرياضية، ومجمع رياضي أوليمبي يشمل ملاعب، صالة مغطاة، حمام سباحة نصف أوليمبي؛ لخدمة أبناء محافظة جنوب سيناء. وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أن إنشاء العديد من الجامعات في شبه جزيرة سيناء ومدن القناة، يأتي في إطار رؤية الدولة الشاملة لدعم المنظومة التعليمية، مشيرًا إلى أنه جار الانتهاء من إنشاء فرع جامعة السويس بأبورديس بجنوب سيناء. وأضاف المتحدث الرسمي أن الجامعات تشجع أبناء سيناء ومدن القناة على الاستمرار في التعليم الجامعي، ونشر الوعي الثقافي بينهم، والإسهام في تحقيق التنمية الشاملة بسيناء ومدن القناة، فضلاً عن تلبية الطلب المُتزايد على التعليم الجامعي، وتوفير فرص تعليم مُتميز للشباب، لتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي. IMG-20250430-WA0136 IMG-20250430-WA0139 IMG-20250430-WA0135 IMG-20250430-WA0133 IMG-20250430-WA0132


البوابة
١٧-٠٣-٢٠٢٥
- البوابة
"الكَون بعيونِ العلمِ والإيمان: رحلةُ في آفاقِ الفضاء" ندوة مشتركة للجنة الفضاء بالمهندسين
في حوار علمي ثري، التقى فيه علماء الدينِ مع خبراء الفضاء، في محاولة لطرح الرؤى والتساؤلات الكبرى، والخروج بتوصياتٍ تدعم مسيرة البحث والاستكشاف، نظّمت لجنةُ الفضاء بالنقابة العامة للمهندسين، بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية ومركز الأزهر للفلك الشرعي، ندوة علمية مشتركة تحت عنوان "الكَون بعيونِ العلمِ والإيمان: رحلةُ في آفاقِ الفضاء". بحضور الدكتور أسامة الأزهري- وزير الأوقاف، والمهندس محمود عرفات- الأمين العام لنقابة المهندسين والأستاذ الدكتور سعد مكرم- أمين الصندوق المساعد لنقابة المهندسين، والدكتور المهندس أحمد فرج- رئيس لجنة الفضاء بالنقابة، والأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي- الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية نيابة عن الأستاذ الدكتور محمد الضويني - وكيل الأزهر الشريف، والأستاذ الدكتور أحمد ممدوح- أمين الفتـوى وعضـو اللـجنة الاستشــارية العليـا بدار الإفتـاء المـصرية نيـابة عن الأستاذ الدكتور نظير عياد- مفتي الجمهورية، والأستاذ الدكتور أشرف حنيجل- رئيس جامعة السويس، واللواء الدكتور علاء حافظ- مدير إدارة البحوث بالقوات المسلحة، والأستاذ الدكتور محمد صديق- نائب رئيس جامعة الأزهر، وفضيلة الأستاذ الدكتور حسن الشافعي- عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والأستاذ الدكتور محمد أبو رزقة- نائبًا عن الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار- رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى لنقابة المهندسين، وقادة بالكلية الفنية العسكرية، ومراكز الفضاء بالقوات المسلحة، والكلية العسكرية التكنولوجية، وممثلي وكالة الفضاء المصرية، والهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، والجامعات المصرية، وأعضاء المركز العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء. وخلال كلمته الافتتاحية التي ألقاها نيابة عن المهندس طارق النبراوي- نقيب المهندسين، أوضح الأستاذ الدكتور أحمد فرج، أن نقابة المهندسين المصرية هي الذراع الاستشاري الأول للدولة، ومن ثم تعمل لجنة الفضاء بالنقابة، منذ إنشائها في نهاية عام ٢٠٢١ على توفير التأهيل العلمي والعملي للمهندسين، ودعم التعاون مع جميع الجهات المعنية لضمان تفعيل دور المهندس المصري في هذه المجالات المتقدمة، حيث تُعد مجالات الفضاء، والذكاء الاصطناعي، والنانوتكنولوجي أضلاع مثلث الحضارة القادمة، مشيرًا إلى أن اللجنة تهدف إلى توطين هندسة علوم الفضاء والابتكار، وخَلْق فُرص جديدة لفتح آفاق أمام المهندسين لمواكبة التطور العالمي، ودعم المهندسين وتوفير التدريب والتأهيل اللازم لهم، بما يحقق رؤية مصر 2030 في التميز التقني والعلمي، ما يسهم في وضع مصر في مصاف الدول المتقدمة في مجال الفضاء، وهو ما يحدث بالفعل خلال الفترة الماضية في ظل قيادة سياسية رشيدة وواعية بأهمية هذا المجال، وأن اللجنة تعمل جاهدة لرفع مستوى الوعي الثقافي والهندسي لدى أعضاء النقابة بعلوم وتكنولوجيا الفضاء من خلال المحاضرات الدورية التوعوية، والاشتراك في دعم البحوث وتشجيع الإبداع والابتكار في مجال هندسة علوم وتكنولوجيا الفضاء بالجامعات والجهات ذات الاختصاص. وأكد "فرج" على أن مجال هندسة علوم الفضاء يُعد إحدى الركائز الأساسية التي يمكن أن تسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع المجالات، حيث تُستخدم هندسة وتكنولوجيا الفضاء في إدارة الموارد الطبيعية، مثل مراقبة التغيرات المناخية، وإدارة المياه، والتنبؤ بالكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات والزلازل، كما تساعد الأقمار الصناعية في تحسين الزراعة من خلال مراقبة المحاصيل وتحديد احتياجاتها من المياه والأسمدة، مما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي، قائلا:" يرتبط علم هندسة وتكنولوجيا الفضاء بتعزيز البنية التحتية، حيث تخطيط المدن الذكية والمستدامة، من خلال توفير بيانات دقيقة عن التضاريس والموارد الطبيعية، ما يسهم في تحسين شبكات النقل والاتصالات من خلال الاعتماد على أنظمة النقل الحديثة والاتصالات بمساعدة الأقمار الصناعية، ما يؤدى إلى تحسين البنية التحتية"، مستطردًا "كما ترتبط هندسة وتكنولوجيا الفضاء بتعزيز الأمن القومي من خلال أنظمة المراقبة والاستطلاع، التي تساعد في مراقبة الحدود وحماية الموارد الوطنية، وكذا توفير البيانات اللازمة لاتخاذ القرارات الاستراتيجية. وشدد رئيس لجنة الفضاء بنقابة المهندسين على أن هندسة وتكنولوجيا الفضاء ليست ترفًا علميًّا، بل هي ضرورة استراتيجية لتحقيق التقدم والتنمية المستدامة، وبناء اقتصاد قوي، حيث يُسهم في خَلْق فُرص عمل جديدة في مجالات البحث والتطوير، والتصنيع، والخدمات التكنولوجية، وتطوير صناعة الفضاء المحلية، ما يجعل دولتنا لاعبًا رئيسيًّا في السوق العالمية، ويعزز الصادرات ويجذب الاستثمارات الأجنبية، مؤكدا على أن تشجيع البحث العلمي في هذا المجال، يؤدي إلى اكتشافات جديدة وتطبيقات مبتكرة يمكن أن تفيد المجتمع بأَسْرِه، مختتمًا كلمته بدعوة الجميع مواصلة العمل الجاد والتعاون لتحقيق المزيد من الإنجازات في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، لبناء مستقبل مشرق، لتكون مصر والعالم العربي في طليعة الدول الرائدة في هذا المجال الحيوي. فيما أشار الأستاذ الدكتور محمد الجندي، أن هذه الندوة تناقش تكامُل العلم والإيمان في أمسية علمية كبرى في إطار رؤية الأزهر الشريف لتعزيز التكامل بيت العلوم الشرعية والتطبيقية، وأن الندوة تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعميق الحوار بين العلماء والفقهاء والمهندسين حول المفاهيم الحديثة لعلوم الفضاء، وتسليط الضوء على العلاقة التكاملية بين العلم والدين في فهم الكون، قائلًا: "تمثل هذه الفعاليات العلمية خطوة مهمة في مسار تكامل المعرفة الشرعية مع العلوم الحديثة بما يعزز دور الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية في دعم البحث العلمي، ويؤكد على ريادة مصر في مجال علوم الفضاء والفلك والاستشعار عن بعد، وتسليط الضوء على الرؤية الشرعية والعلمية لهذه القضايا". وأكد "الجندي" أن الأزهر الشريف بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، يولي اهتمامًا بالغًا بالقضايا العلمية المستجدة، ويحرص على مواكبة التطورات الحديثة في مجالات العلوم التطبيقية، لاسيما علوم الفضاء والفلك، بهدف دعم البحث العلمي وتعزيز التكامل بين العلم والإيمان، وتوظيف هذه العلوم لخدمة الإنسانية وتعزيز الوعي المجتمعي بقضايا الفضاء من منظور علمي وشرعي متكامل. بدوره أكد الأستاذ الدكتور أحمد ممدوح، أن الإسلام جاء ليوقظ العقول ويحفزها على النظر في ملكوت الله، حيث امتلأ القرآن الكريم بآيات تدعو إلى التأمل في السماء والأرض، وقال: "يظن البعض أن هناك فجوة بين الدين والعلم، إلا أن الحقيقة التي نراها جلية هي أن العلم الصحيح لا يعارض الدين الحق، والإسلام لم يكن يومًا حجر عثرة أمام البحث العلمي بل على العكس كان هو المحرك الأساسي لازدهار العلوم في العصور الذهبية للحضارة الإسلامية. واختتم كلمته بالتأكيد على أن الندوة تشكل خطوة مهمة في بناء الجسور بين أهل العلم الشرعي والعلماء المتخصصين في الفلك والفضاء، كما تؤكد على أن استكشاف الكون ليس مجرد رحلة في الفضاء بل هي رحلة في آفاق الفكر والتأمل في قدرة الله تعالى. فيما عبر المهندس هشام سامي، عن سعادته للمشاركة في فعاليات هذه الأمسية الرمضانية العلمية الدينية، قائلًا:" إنها لحظة فخر وامتنان أن نشهد ما تقدمه نقابة المهندسين من جهودٍ واضحة في خدمة هذا الوطن، فالهندسة كانت ولا تزال الركيزة الأساسية للتقدم والنهضة، وأخص بالذكر لجنة الفضاء، التي تعمل بكل إخلاص لوضع مصر في مصاف الدول المتقدمة علميًا وتكنولوجيًا"، مشيرا إلى أن ما تحقق في هذا المجال دليلٌ واضحٌ على أن عزيمة المصريين لا تعرف المستحيل، وطموحهم لا تُحدّه السماء. وقال سامي :" أننا نستلهم من شهر رمضان معاني الجد والاجتهاد، ونعاهد أنفسنا على أن يكون البناء والتطوير رسالةً دائمة في حياتنا، حتى تبقى مصرنا الحبيبة منارةً للعلم والتقدم، وحصنًا منيعًا بسواعد أبنائها الأوفياء"، مقدما تحية إجلال وتقدير لمهندسي مصر الذين يبنون صروح المستقبل، ولعلمائنا الأجلاء الذين ينيرون العقول، ولقواتنا المسلحة التي تحمي الأرض والعرض، ولكل من يسهم في رفعة هذا الوطن العظيم.