
اتصل بنظيره القبرصي واضعاً إمكانات لبنان للمساعدة بإطفاء حرائق ليماسول عون: ملفات الفساد ستُفتح مهما كانت طائفة المرتكبين... ليس لديّ محاصصة وأريد مصلحة لبنان لا أفرّق بين لبناني مقيم وآخر مغترب فلهم الحقوق نفسها وعليهم الواجبات نفسها
أجرى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالا هاتفيا، بالرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس، واطلع منه على حجم الاضرار التي نتجت من الحرائق التي اندلعت في منطقة ليماسول في قبرص، والتي ادت الى احتراق مئات المنازل والاشجار.
وابلغ الرئيس عون نظيره القبرصي، وضع امكانات لبنان بتصرف قبرص للمساعدة في اطفاء الحرائق، مؤكداً تعاطفه مع الشعب القبرصي الصديق.
وفي نشاطه، استقبل الرئيس عون الرئيس الفخري لـ "جمعية يوسف صادر للثقافة القانونية" ونقيب الطباعة في لبنان جوزف صادر مع وفد. وقد اطلع صادر الرئيس عون على ما حققته المنشورات الحقوقية صادر من انجازات في مجال اهتمامها بالشأن الحقوقي والقانوني. كما قدم له نسخة مميزة من الدستور اللبناني لمناسبة اليوبيل المئوي للدستور ( 1926-2026)، والتي تتضمن نصوص المواد الدستورية وتعديلاتها، وتفسيرات تشمل قرارات المجلس الدستوري، والاجتهادات الصادرة عن مختلف المحاكم وبعض الآراء الفقهية.
الجمعية الطبية اللبنانية الدولية
كما استقبل وفد الجمعية الطبية اللبنانية الدولية برئاسة وليد الأحمر، وتضم الجمعية أطباء لبنانيين من 36 دولة في انحاء العالم. وعرض الاحمر نشاطات الجمعية ومساهماتها لمساعدة لبنان في المجال الصحي، حيث تم ارسال 44 طناً من الادوية، ومساعدات غذائية من اوستراليا للعائلات المحتاجة بالتنسيق مع الجيش اللبناني، ومعدات طبية بقيمة اكثر من 4 ملايين دولار للمستشفيات، إضافة الى مستحضرات طبية من الولايات المتحدة الأميركية لمناطق لبنانية ومنها طرابلس، إضافة الى اكثر من 800 الف دولار خصصت كمنح دراسية للطلاب اللبنانيين من مختلف الجامعات اللبنانية.
ورد الرئيس عون مركزا على أهمية الصحة والرعاية الصحية بالنسبة الى الانسان بشكل عام، وبالنسبة الى اللبنانيين بشكل خاص، خلال الازمات التي عصفت بهم في السنوات الأخيرة.
"الرابطة المارونية"
ثم التقى وفدا من "الرابطة المارونية" برئاسة مارون الحلو الذي قال: "نحن نضع كل إمكاناتنا وخبراتنا بتصرف فخامتكم، دعما لمسيرتكم".
ورد الرئيس عون مؤكدا ان "الإصلاحات تسير، وإن كان البعض يعتبرها بطيئة ربما. لكن كل أجهزة الدولة تنسق مع بعضها البعض. والملفات ستفتح مهما كانت طائفة المرتكبين. ومشكلة لبنان التي اوصلتنا الى ما نحن عليه هي الفساد الذي بات ثقافة، من دون محاسبة. وانا في زيارتي الى مصلحة تسجيل السيارات والآليات (النافعة) في الدكوانة، قلت للمواطنين ان من يغطي الفاسد هو شريك في الفساد. والى الآن، لم يأت الي من اشتكى. وكذلك الأمر اثناء زيارتي الى الجمارك. إن الادارة الجيدة تواجه الأزمات، لكن الإدارة السيئة توازي الفساد أيا كانت الأوضاع".
المطران طربيه ووفد أوسترالي
والتقى الرئيس عون ايضا، راعي أبرشية أوستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا المارونية المطران أنطوان طربيه، مع وفد من الجالية اللبنانية في أوستراليا، بحضور السفير الأوسترالي أندرو بارنز.
في مستهل اللقاء، قال المطران طربيه: "نحن متمسكون بهذا الوطن، وبكل شبر من أرضه. ومعكم، يا فخامة الرئيس، نحقق الأحلام أفعالا من أجل لبنان".
ورد الرئيس عون قائلا: "لا نفرق بين لبناني مقيم وآخر مغترب، لأنهم جميعاً أبناء هذا الوطن ولهم الحقوق نفسها وعليهما الواجبات نفسها"، مؤكدا "السير في الإصلاحات الاقتصادية، وما حصل في مجلس النواب من رفع للحصانة عن احد النواب بتهم الفساد، هو علامة فارقة".
ثم أكد بارنز أن "المغتربينفي أوستراليا يريدون التأكيد أن صوتهم يجب أن يكون مسموعا في الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان".
واكد رئيس "الرابطة المارونية" في اوستراليا جون شديد ان "تاريخ الرئيس عون يؤكد انه قادر على حمل الصعوبات المتراكمة".
وفد من منظمة الصحة العالمية
ثم استقبل الرئيس عون وفدا من منظمة الصحة العالمية برئاسة المديرة الإقليمية للمنظمة لإقليم شرق المتوسط حنان بلخي، في حضور وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين.
في مستهل اللقاء، تحدثت بلخي عن التعاون القائم بين المنظمة ولبنان، من خلال وزارة الصحة. وقالت: "سنظل على علاقة وثيقة مع لبنان لإيجاد الطريقة السليمة للتعامل مع موضوع النازحين السوريين. كما اننا نتعاون مع لبنان وغيره من الدول في مجال مواجهة آفة إدمان المخدرات".
ورد عون معتبرا أن "الصحة أساس لكل الشعوب"، مشيدا بـ"التعاون القائم بين لبنان ومنظمة الصحة العالمية".
وتطرق الى موضوع الإدمان على المخدرات، مؤكدا ان "الأجهزة الأمنية تبذل كل جهد ممكن لمكافحة هذه الآفة".
ثم قال ناصر الدين: "بالرغم من مرور المنظمة بمرحلة صعبة، نتيجة سحب بعض الدول للدعم المادي لها، تستمر في دعم لبنان، وهناك برامج جديدة للوزارة سيتم دعمها من قبلها، خصوصا في مجال مكافحة المخدرات ومعالجة الإدمان".
والتقى رئيس الجمهورية وفدا من مجلس رجال الأعمال اللبناني- الكويتي في غرفة التجارة والصناعة برئاسة اسعد صقال.
وقال عون امام الوفد "نبذل قصارى جهدنا لكي نحمي لبنان من ارتدادات ما يجري حولنا وهو غير مطمئن"، مضيفا "ليس لدي محاصصة، أنا اريد مصلحة لبنان. وملفات الفساد فتحت، والأمور تسير على الطريق الصحيح، وهذه الإجراءات توحي بإعادة الثقة وتشجع رجال الأعمال والإستثمارات للعودة الى لبنان".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


IM Lebanon
منذ 20 دقائق
- IM Lebanon
ترامب: توصلنا إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الأحد، التوصل إلى اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 15%، واصفًا إياه بأنه 'الاتفاق الأكبر على الإطلاق'. وقال ترامب إثر اجتماع مع رئيسة مفوضية التكتل أورسولا فون دير لاين في اسكتلندا: 'توصلنا لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، وسيجلب هذا الاتفاق الاستقرار'، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيبدأ في شراء معدات عسكرية أميركية ضمن بنود الاتفاق. وذكر ترامب أن الاتفاق يشمل شراء الاتحاد الأوروبي طاقة أميركية بقيمة 750 مليار دولار. وأشار ترامب إلى فتح أسواق جميع دول التكتل أمام المنتجات الأميركية، في المقابل سيجني التكتل استثمارات أميركية قيمتها 600 مليار دولار.


صوت بيروت
منذ 2 ساعات
- صوت بيروت
تفاصيل جديدة حول اتفاق أميركا و الاتحاد الأوروبي
أبرمت الولايات المتحدة اتفاق إطار تجاريا مع الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد، تفرض بموجبه رسوما جمركية 15 بالمئة على معظم سلع الاتحاد الأوروبي، ليتجنبا حربا بين حليفين يمثلان ما يقرب من ثلث التجارة العالمية. وجاء هذا الإعلان بعد أن أجرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منتجع الجولف الخاص به في غرب اسكتلندا، سعيا لإتمام صفقة تسنى التوصل إليها بشق الأنفس. وقال ترامب للصحفيين بعد اجتماعٍ استمر ساعة مع فون دير لاين 'أعتقد أن هذه أكبر صفقة تبرم على الإطلاق'. وردت فون دير لاين بالقول إن الرسوم الجمركية البالغة 15 بالمئة تطبق 'على جميع القطاعات'. وأضافت 'لدينا اتفاق تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، وهو اتفاق بالغ الأهمية. إنه اتفاق ضخم. سيحقق الاستقرار'. يشمل الاتفاق أيضا استثمار الاتحاد الأوروبي 600 مليار دولار في الولايات المتحدة وشراءه طاقة وعتادا عسكريا أمريكا بمبالغ كبيرة. ومع ذلك، سينظر الكثيرون في أوروبا إلى الرسوم الجمركية الأساسية البالغة 15 بالمئة على أنها نتيجة ضعيفة مقارنة بالطموح الأوروبي الأولي بالتوصل لاتفاق لإلغاء الرسوم، رغم من أنها أفضل من 30 بالمئة التي هدد بها ترامب. وتشبه هذه الاتفاقية في جانب منها الاتفاق الإطاري الذي توصلت إليه الولايات المتحدة مع اليابان الأسبوع الماضي. وقال ترامب 'اتفقنا على أن الرسوم الجمركية… على السيارات وكل شيء آخر ستكون رسوما مباشرة 15 بالمئة'. ومع ذلك، لن تطبق نسبة 15 بالمئة الأساسية على الصلب والألمنيوم، إذ ستبقى الرسوم البالغة 50 بالمئة سارية عليهما. وفي إطار سعيه لإعادة تنظيم الاقتصاد العالمي وتقليص العجز التجاري الأمريكي المستمر منذ عقود، تمكن ترامب حتى الآن من إبرام اتفاقيات مع بريطانيا واليابان وإندونيسيا وفيتنام، رغم أن إدارته لم تف بوعدها بإبرام '90 صفقة خلال 90 يوما'. ودأب على انتقاد الاتحاد الأوروبي، قائلا إنه 'تأسس لخداع الولايات المتحدة' في التجارة. ولدى وصوله إلى اسكتلندا، قال ترامب إن الاتحاد الأوروبي 'يريد بشدة إبرام صفقة'، وأضاف، في أثناء لقائه بفون دير لاين، أن أوروبا 'ظلمت الولايات المتحدة ظلما شديدا'. ويمثل العجز التجاري الأمريكي في السلع مع الاتحاد الأوروبي مصدر قلقه الرئيسي، إذ تشير بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي إلى أنه سجل 235 مليار دولار في 2024. ويشير الاتحاد الأوروبي إلى فائض في الخدمات لصالح الولايات المتحدة، والذي يقول إنه يحقق التوازن جزئيا. وتحدث ترامب اليوم عن 'مئات المليارات من الدولارات' التي ستجلبها الرسوم الجمركية. وفي 12 يوليو تموز، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية 30 بالمئة على الواردات من الاتحاد الأوروبي اعتبارا من أول أغسطس آب، بعد مفاوضات لأسابيع مع شركاء الولايات المتحدة التجاريين الرئيسيين والتي فشلت في التوصل إلى اتفاق تجاري شامل. وكان الاتحاد الأوروبي قد أعد رسوما جمركية مضادة على 93 مليار يورو (109 مليارات دولار) من السلع الأمريكية في حال عدم التوصل إلى اتفاق، وفي حال مضى ترامب قدما في فرض رسوم 30 بالمئة. وضغط بعض الدول الأعضاء الاتحاد الأوروبي إلى استخدام أقوى سلاح تجاري لديه، وهو أداة مكافحة الإكراه، لاستهداف الخدمات الأمريكية في حال عدم التوصل إلى اتفاق.


الديار
منذ 3 ساعات
- الديار
لبنان يدخل شهراً مفصلياً في آب... الضغط يتصاعد
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تواصل واشنطن عبر مبعوثها الى لبنان توم براك ممارسة سياسة العصا والجزرة دون تردد، ويبدو واضحا ان الضغوط الاميركية- «الاسرائيلية» التي تتخذ أشكالا شتى، ستتواصل وتتكثف في شهر آب المقبل، خاصة بعد الجواب اللبناني الرسمي الموحد على الورقة الاميركية الذي لم يرض الطرفين. وكان لافتا يوم أمس، خروج براك ليؤكد ان «مصداقية الحكومة اللبنانية تستند على قدرتها على التوفيق بين المبادئ والتطبيق. وكما أكد قادتها مرارا وتكرارا، من الضروري أن «تحتكر الدولة السلاح»، معتبرا انه «ما دام حزب الله يحتفظ بالسلاح، فلن تكفي الكلمات»، مضيفا:»على الحكومة وحزب الله الالتزام التام والتحرك فورا، لتجنب بقاء الشعب اللبناني في حالة من الركود». ووضعت مصادر سياسية واسعة الاطلاع موقف براك «اللافت بالشكل والتوقيت والمضمون، في اطار الضغوط المتواصلة على حزب الله ولبنان الرسمي على حد سواء»، معتبرة في حديث لـ»الديار» ان «الاميركي كما «الاسرائيلي» غير سعيد على الاطلاق من موقف لبنان الموحد، في التعامل مع هذه الضغوط والتهديدات، وبالتالي من غير المستبعد ان نشهد في الفترة القليلة المقبلة تصعيدا اضافيا يتخذ اشكالا شتى، ولا ينحصر بحزب الله وبيئته». واعتبرت المصادر ان «الخطوة الاولى المطلوبة من لبنان الرسمي، عقد اجتماع للحكومة يتبنى بشكل واضح خطة عملية لحصر السلاح، لكن بالمقابل لا يزال الرئيسان جوزيف عون ونواف سلام يتجنبان هذه الخطوة، التي قد تؤدي برأيهما لشرخ كبير داخل الحكومة، يهدد استمرارية عملها.. اضف ان الرئيس عون ابلغ الاميركيين اكثر من مرة وبأكثر من طريقة انهم لا يساعدونه بموضوع حصر السلاح، طالما لا يقدمون اي ضمانات تسمح له باقناع الحزب بالتسليم». وبحسب المعلومات، فان «تل ابيب» ابلغت مجددا براك، الذي وضعها بجو الجواب اللبناني على الورقة الاميركية، انها غير مستعدة على الاطلاق لتقديم اي ضمانات، ولا القيام بأي خطوة اولى لاقناع حزب الله بتسليم سلاحه، لاعتبارها ان موازين القوى الحالية تسمح لها بفرض شروطها، دون اي تنازلات تذكر من قبلها. حزب الله: الآتي أعظم! في كلمة القاها يوم أمس، تحدث النائب في كتلة «الوفاء للمقاومة» حسن عز الدين عن «ضغوطات أميركية تزداد يوما بعد يوم، من خلال الضغط النفسي والتضليل والحرب الناعمة لجعلنا نستسلم وتكسر إرادتنا»، معتبرا انها «تضغط على لبنان ولم تأت لتساعده، ولم تضغط على «إسرائيل» لإلزامها بما تم التوافق عليه، في حين أن المقاومة ملتزمة ولبنان التزم بما تعهد به. أما العدو «الإسرائيلي» لم يلتزم وما زال يمارس العدوان بصيغ مختلفة في الجو والبحر والبر، فيقتل من يريد ويغتال بمسيراته اللبنانيين والمواطنين اللبنانيين، دون أن يحرك الأميركي ساكناً». وشدد على ان «المشروع الأساسي في المنطقة هو بيد أميركا، إن كان في لبنان أو سوريا أو العراق أو غيرها، وما هو آت ربما سيكون أعظم مما نشهده اليوم على مستوى المنطقة». وشدد عز الدين على أن «موقفنا واضح بعدم التخلي عن قوتنا وقدراتنا، التي تجعلنا دائما نحافظ على كرامتنا وعلى وطننا وأرضنا وثرواتنا»، لافتاً إلى أنه «علينا كقوى سياسية في لبنان، بدلاً من الرهان على الأميركي، أن نعمل جميعا لتقوية وتصليب الموقف اللبناني الموحّد فيما يتعلق بالمواجهة مع هذا العدو، لأن لبنان الذي عمل على موقف موحد، وأبلغه إلى المبعوث الاميركي برّاك، يجب أن يواصل تحصين هذا الموقف والوقوف خلفه، وعلى جميع القوى التي تنادي بالسيادة، وأن تدعم هذا الموقف وأن تقف خلف الدولة، وبالتالي نقف كلبنانيين جميعا بتوحدنا وتفاهمنا وبوفاقنا الوطني، بالحد الأدنى لمواجهة هذا العدو، وتفويت الفرصة عليه والبقاء ثابتين بأرضنا». قوانين لشراء الوقت؟ في هذا الوقت، يُرتقب ان يتوجه رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون اليوم الاثنين إلى الجزائر، في زيارة تستمر حتى يوم الأربعاء المقبل، في وقت تتجه الأنظار إلى مجلس النواب المرتقب أن يعقد جلسة هذا الأسبوع، لاقرار قانونَي هيكلة وتنظيم المصارف، واستقلالية القضاء. وقالت المصادر لـ»الديار»:»بموازاة الضغط الدولي الذي يمارس على لبنان بموضوع حصرية السلاح، هناك ضغط آخر بموضوع الإصلاح وإقرار القوانين المرتبطة بذلك، وهناك في لبنان من يعتقد أن الإسراع بإقرار هذه القوانين قد يسمح بشراء بعض الوقت في ما يتعلق بحصرية السلاح». اما عن زيارات الرئيس عون المكثفة إلى الخارج فتقول المصادر:»حتى ولو لم نكن نشهد تدفقا للمساعدات، فإن مجرد إعادة لبنان إلى الخارطة العربية والدولية أمر مهم جدا ، يفترض التوقف عنده بعد مرحلة طويلة من العزلة التي عاشها لبنان الرسمي في العهد السابق»، مضيفة:»هناك قرار عربي موحد مفاده عدم مد يد العون، وبالتحديد المالية للبنان ، قبل تنفيذ لائحة الاصلاحات المطلوبة منه وعلى رأسها حصرية السلاح، وهذا امر لا يمكن القفز فوقه». تطورات غزة اما على خط غزة، فقد شهد القطاع في الساعات الماضية تطورات كثيرة مع اعلان الجيش «الإسرائيلي» «تعليق تكتيكي للاعمال العسكرية في مناطق محددة»، لـ»السماح بتحرك آمن لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لادخال وتوزيع الأغذية والأدوية إلى السكان في قطاع غزة». وأفيد عن إرسال أكثر من 100 شاحنة من مصر، و60 شاحنة أخرى من الأردن. وقال الهلال الأحمر المصري في بيان إن شاحنات تحمل أكثر من 1200 طن من المواد الغذائية، بما في ذلك حوالي 840 طنا من الدقيق، تتجه نحو القطاع عبر معبر كرم أبو سالم. يأتي ذلك في ظل سعي بريطاني لتفعيل خطط لالقاء مساعدات عبر الجو على مناطق في غزة. الا ان كل هذا لم يحل دون استشهاد 6 فلسطينيين بينهم طفلان خلال الساعات الـ24 الماضية بسبب المجاعة ونقص الدواء. وقالت حركة «حماس» إن وصول الغذاء والدواء وتدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل «حق طبيعي»، وإن الخطة «الإسرائيلية» لعمليات الإنزال الجوي تمثل سياسة «لإدارة التجويع لا انهائه». ولم تحل الهدنة المحددة بالزمان والمكان دون وقوع عشرات الشهداء، جراء القصف المتواصل على مناطق متفرقة من القطاع. اما على خط المفاوضات المتعثرة للوصول لهدنة في غزة، فقد نقلت شبكة «فوكس نيوز» عن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قوله إن المفاوضات مع حركة «حماس» التي تعثرت «بدأت تعود إلى مسارها»، فيما أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن جميع الأميركيين المحتجزين في غزة تم الإفراج عنهم، معتبرا ان «هناك حلا بسيطا للغاية لما يحدث في غزة، أفرجوا عن جميع المحتجزين، وألقوا السلاح، عندها تنتهي الحرب على حماس، لكن من الواضح أنهم لا يوافقون على ذلك حتى الآن». وتابع: «ستيف ويتكوف يقوم بعمل رائع ليلا ونهارا منذ أسابيع، وقد تم إحراز تقدم كبير في المفاوضات، وهم باتوا قريبين جدا». واعتبرت مصادر مطلعة على مسار المفاوضات لـ»الديار» ان «الطرفين الاميركي و»الاسرائيلي» يراوغان ويتبادلان الادوار، وهما سيواصلان الابادة التي يقومان بها في القطاع، والتي بلغت مراحل متطورة مع اعتماد سلاح التجويع، والهدف بات واضحا ومعلنا من قبلهما، قتل ما أمكن من اهل غزة وتهجير من تبقى منهم، وقبل تنفيذ هذا المشروع لن يوافقا على اي هدنة».