
شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – خطاب القسم طبعة ثانية منقّحة
لقد كشف الرئيس تفاصيل الورقة اللبنانية ببنودها التراتبية التي هي، في تقديرنا، أفضل ما يمكن التوصل إليه لمصلحة لبنان، في ظل الظروف الموضوعية التي ترتّبت على «حرب الإسناد والمشاغلة» التي انتهت الى ما نعرفه جميعاً من معاناة فظيعة.
لن نورد تفاصيل هذا الخطاب التاريخي، فهو في متناول الجميع. فقط نود أن نسجل الآتي:
أولاً – لقد بدا الرئيس عون في ذروة المسؤولية الوطنية العليا، في تقديرنا أن أحداً لا يستطيع أن يرى الى موقفه إلّا من هذا المنطلق. أما مَن يريد أن يشطح بعيداً من منظاره الخاص ومن مصلحته الذاتية، فهذا شأن آخر.
ثانياً – لا نرى أن حزب الله يملك أن تكون له ملاحظات سلبية على موقف رئيس الجمهورية، علماً أن الخطاب لم يكتفِ بأن راعى مشاعر البيئة الحزبية الى أبعد الحدود إذ تحدث أيضاً من مصلحتها في إطار المصلحة العامة. وإننا على كبير اقتناع بأن ما قاله فخامته في هذه الجزئية نابع من مفهومه الوطني وليس على قاعدة اللعبة السياسية التافهة التي درَج منافقو السياسة اللبنانيون على انتهاجها.
ثالثاً – كذلك، خارج الحزب وبيئته، لا نظن أن أحداً يسمح لذاته أن يلجأ الى (أو يتمادى في أسلوب) البروباغندا الرخيصة ليزاود على الرئيس. فمثل هذا الأسلوب المكشوف والمفضوح لن يتأتّى منه إلّا الضرر الكبير على العباد والبلاد. ونأمل أن نتعامل جميعنا، في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ الوطن، بمسؤولية وبتحكيم الضمير، وبالاصطفاف وراء الرئيس الذي يقود المسيرة في ظرف أقل ما يُقال فيه إنه أشبه بالمحرقة، وإن التصدي لمعالجته هو التضحية بأبهى صورها.
رابعاً – نعرف أن العدو الإسرائيلي ليس مرتاحاً الى ما قدمه الرئيس عون كورقة لبنانية وخريطة طريق لحلّ أزمة الحدود.
ولا نستبعد أن يُقدِم الاحتلال على إجراءات تصعيدية تراوح بين توسيع رقعة المواقع المحتلة وضربات موجعة لا تُقتصَر على منطقة بعينها أو منطقتين، بل تتجاوزهما الى أن تطاول بعض المرافق الحيوية أيضاً(…).
فليساعد الله لبنان ويحمِه ويرعَه في هذا الزمن الضاغط على وطننا بقوة هائلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النشرة
منذ 11 دقائق
- النشرة
البابا لاوون الرابع عشر في ذكرى انفجار المرفأ: يبقى لبنان الحبيب والمتألم في قلب صلواتنا
أشار امين سر دولة الفاتيكان بيترو بارولين، الى أن " البابا لاوون الرابع عشر وجه رسالة الى المؤمنين المشاركين في السهرة الصلاة على نية ضحايا انفجار4 أب2020"، لافتاً الى أنه "يدعوكم للتأمل في موقف المسيح وكلماته أمام موت صديقه لعازر. فلقد أظهر يسوع ببراعة سرّ موتنا. ففي وجه الموت، بكى يسوع (يوحنا ١١: ٣٥) وان دموعه تتلاقى مع دموعنا امام فقدان والام احبائنا. وهكذا فالمسيح قريبً من كل واحد منكم. لقد صلى يسوع إلى الآب، مصدر الحياة، ولإعطائنا علامة، أمر لعازر بالخروج من القبر، وهذا ما حدث. وقال بارولين "البابا دعا ان تطلعوا كأرز لبنان، رمز وطنكم، نحو السماء، حيث الله أبونا! يتمنى بحرارة أن يشعر كلٌّ منكم بمحبته، وبمحبة الكنيسة. إنه يدعو الآب الرحيم أن يستقبل، بقربه، في دار راحته ونوره وسلامه، جميع من فقدوا حياتهم في هذا الانفجار. ويود أن يعرب عن تعاطفه مرة أخرى مع كل من تحطمت قلوبهم والذين يعانون من فقدان أحبائهم، وكذلك مع أولئك الذين أصيبوا أو فقدوا كل شيء نتيجة لهذه الكارثة". وقال "يبقى لبنان الحبيب والمتألم في قلب صلواته. كما يود أن يشكر الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات القريبين من الشعب والذين يدعمونه بمساعدته على إبقاء نظره متجها نحو السماء والحفاظ على الامل والرجاء في المحن. وإذ يوكلكم الى حماية وشفاعة العذراء مريم، وكذلك القديس شربل وسائر القديسين اللبنانيين، فإن الأب الأقدس يمنحكم من كل قلبه بركته الرسولية، كعلامة على ال تعزية ".


المنار
منذ 17 دقائق
- المنار
صلاة موحّدة لعلماء الأمة في مقام الإمام الحسين… فلسطين حاضرة في طريق الأربعين
نظّم المشاركون في مؤتمر 'نداء الأقصى' الدولي، الذي يُعقد بالتزامن مع إحياء زيارة الأربعين، صلاةً موحّدة جمعت علماء من فلسطين وأكثر من أربعٍ وثلاثين دولة إسلامية، في مقام الإمام الحسين (عليه السلام) بمدينة كربلاء المقدسة. وأُقيمت الصلاة بإمامة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية، الشيخ عبد المهدي الكربلائي. وشهد المؤتمر هذا العام حضورًا لافتًا لشخصيات برلمانية أوروبية، أبرزها الموفد الإسباني في البرلمان الأوروبي، إلى جانب النائب التركي دوغان كيفين، فضلًا عن عدد من الشخصيات العلمائية البارزة من دول متعددة، بما في ذلك فلسطين وروسيا، إلى جانب دول آسيوية وإفريقية. وفي تصريح لمراسل قناة المنار، قال الشيخ أبو بكر المشلاوي، المنسّق العام للتيار الإسلامي المقاوم: 'نحن اليوم، في مقام الإمام الحسين (عليه السلام)، نرفع صرخة من أجل فلسطين. لقد أكدنا في كلماتنا أن مركزية هذه الأمة يجب أن تبقى في فلسطين، وأن تضحيات الإمام الحسين هي الدليل الساطع على أن الأمة ستنتصر مهما طال الزمان'. وأضاف: 'قال الله تعالى: ولقد بعثنا في كل أمة رسولًا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. الصراع بين الحق والباطل مستمر منذ آدم عليه السلام وحتى قيام الساعة، ويتمحور بين الانصياع لله تعالى أو الخضوع للطغاة والمستكبرين. ونداء الأقصى اليوم هو امتداد لنداء الإمام الحسين، حينما قال لطاغية عصره: إن مثلي لا يبايع مثلك، وهو النداء ذاته الذي يردده أهل غزة اليوم في وجه العدوان الصهيوأميركي'. وتابع المشلاوي: 'ما يتعرّض له أهل غزة لا يمكن لأي مجتمع بشري أن يتحمله، من وحشية القتل والإبادة الجماعية التي تمارسها آلة الحرب الصهيونية – الأميركية. ومع ذلك، فإن الله ثبّتهم وربط على قلوبهم وأفاض عليهم من صبره، وهم لا يزالون صامدين بفضل الله تعالى'. وأكد أن إقامة الصلاة الموحّدة بمشاركة علماء من شتى المذاهب والطوائف الإسلامية، وفي حضرة الإمام الحسين (عليه السلام)، تمثّل دعوة لتجاوز الانقسامات وتوحيد الصفوف. وأردف: 'هناك من يعيش وهمًا بأن الأمة الإسلامية ليست كيانًا موحّدًا، لكن الحقيقة أن مفهوم الأمة ليس فارغًا، بل هو كيان جامع لأبنائها، له قيادة واحدة وموقف واحد. ونحن اليوم مطالبون بإعادة بناء هذه الأمة من جديد، تحت قيادة واحدة وخلف إمام واحد، حتى يتحقق وعد الله بالنصر'. ومن المقرّر، بعد أداء الصلاة، أن يتوجّه المشاركون سيرًا على الأقدام على طريق المشاية بين النجف وكربلاء، حيث سيتم افتتاح مضيف 'نداء الأقصى'، إلى جانب مضيف 'أنصار القدس'، الذي يُقام لأول مرة هذا العام، ما يجعل من فلسطين حاضرة بقوة على طريق إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام). المزيد من التفاصيل مع موفدنا إلى كربلاء حسن خليفة. المصدر: موقع المنار


الديار
منذ 41 دقائق
- الديار
البابا في ذكرى انفجار المرفأ: دموع المسيح تتلاقى مع دموعنا امام فقدان وآلام احبائنا
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب وجه البابا لاوون الرابع عشر رسالة الى المؤمنين المشاركين في السهرة الصلاة على نية ضحايا انفجار4 أب2020 جاء فيها: "يؤكد قداسة البابا لاوون الرابع عشر ولمناسبة الذكرى الخامسة للانفجار المأسوي في مرفأ بيروت، لكم ولجميع اللبنانيين قربه الروحي ومشاركته لكم في الصلاة. وفي هذا الوقت المخصص للخشوع. انه يدعوكم للتأمل في موقف المسيح وكلماته أمام موت صديقه لعازر. فلقد أظهر يسوع ببراعة سرّ موتنا. ففي وجه الموت، بكى يسوع (يوحنا ١١: ٣٥) وان دموعه تتلاقى مع دموعنا امام فقدان والام احبائنا. وهكذا فالمسيح قريبً من كل واحد منكم. لقد صلى يسوع إلى الآب، مصدر الحياة، ولإعطائنا علامة، أمر لعازر بالخروج من القبر، وهذا ما حدث. وهنا يؤكد الرجاء المسيحي بأن المسيح هو إله الحياة وأن الموت ليس له ولن يكون له الكلمة الأخيرة، فيسوع هو مخلصنا". أضاف: "وتمامًا كما مارثا التي كانت تندب موت أخيها لعازر، يقول لك الرب: "أنا القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا، ومن أمن بي فلن يموت أبدًا. أتؤمن بهذا؟ (يوحنا ١١: ٢٥-٢٦). واذا كنا غارقين في الظلام أمام سرّ الموت والمعاناة، فإن الربّ يمنحنا نور الإيمان! إنه رجاؤنا في وجه الموت. ومنذ معموديتنا، فُتح بابٌ للمؤمنين إلى بيت الآب، حيث ينتظرنا الله نفسه. ويدعوكم الأب الأقدس ان تطلعوا كأرز لبنان، رمز وطنكم، نحو السماء، حيث الله أبونا! يتمنى البابا بحرارة أن يشعر كلٌّ منكم بمحبته، وبمحبة الكنيسة. إنه يدعو الآب الرحيم أن يستقبل، بقربه، في دار راحته ونوره وسلامه، جميع من فقدوا حياتهم في هذا الانفجار. ويود أن يعرب عن تعاطفه مرة أخرى مع كل من تحطمت قلوبهم والذين يعانون من فقدان أحبائهم، وكذلك مع أولئك الذين أصيبوا أو فقدوا كل شيء نتيجة لهذه الكارثة. ويبقى لبنان الحبيب والمتألم في قلب صلواته. كما يود أن يشكر الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات القريبين من الشعب والذين يدعمونه بمساعدته على إبقاء نظره متجها نحو السماء والحفاظ على الامل والرجاء في المحن. وإذ يوكلكم الى حماية وشفاعة العذراء مريم، وكذلك القديس شربل وسائر القديسين اللبنانيين، فإن الأب الأقدس يمنحكم من كل قلبه بركته الرسولية، كعلامة على التعزية.