
محذرا من موت 14 ألف رضيع في غزة.. مسؤول أممي يخرج عن صمته ويكشف جملة من جرائم 'إسرائيل'
متابعات / وكالة الصحافة اليمنية //
حذر المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري، اليوم الخميس، من موت 14 ألف رضيع في قطاع غزة ما لم تدخل المساعدات إلى القطاع الآن.
ودعا فخري في مقال له في صحيفة 'الغارديان' البريطانية، الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى كسر الحصار غير القانوني ووقف تجويع 2.3 مليون فلسطيني.
وأشار فخري، إلى أن مخزون برنامج الغذاء العالمي من الطعام المخصص لمطابخ غزة نفد في 25 أبريل/نيسان، فيما أغلق مطبخ 'وورلد سنترال' عملياته في 7 مايو/أيار.
وأكد أن هذا الأمر ليس جديداً، إذ تستخدم 'إسرائيل' الجوع كسلاح ضد المدنيين في غزة منذ عام 2000. عندما أعلن بنيامين نتنياهو في الأول من مارس أن 'دخول جميع السلع والإمدادات إلى قطاع غزة [سيتم] إيقافه'.
وأشار إلى نتنياهو كان يتحدى القانون الدولي بشكل صارخ، متجاهلاً مذكرة المحكمة الجنائية الدولية التي تدعو إلى اعتقاله بتهمة ارتكاب جريمة حرب التجويع والتدابير المؤقتة التي اتخذتها محكمة العدل الدولية في مارس 2024، والتي تعترف بأن المجاعة والموت جوعاً منتشران في غزة، ما يخلق خطر الإبادة الجماعية.
وأكد أن المسؤولين الإسرائيليين، إلى جانب السفير الأميركي لدى 'إسرائيل' مايك هاكابي، اشترطوا إطلاق حماس سراح الرهائن لتوفير الإغاثة الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين.
وأضاف: 'في حين أن أخذ الرهائن محظور بموجب القانون الدولي، فلا توجد حالة يمكن فيها استخدام المساعدات الإنسانية للمدنيين كورقة مساومة'.
ولفت إلى أن 50% من سكان غزة كانوا يعانون من الجوع قبل أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكان 80% منهم يعتمدون على الإغاثة الإنسانية، في الوقت الذي كانت تصل فيه 500 شاحنة مُحمّلة بالإمدادات يومياً.
وأكد أن الفلسطينيين في غزة، بعد 19 شهراً من حملة التجويع، يحتاجون إلى أكثر بكثير من 500 شاحنة يومياً.
وأشار إلى أن 'إسرائيل' قدمت خطة مساعدات لغزة وصفها الأمين العام للأمم المتحدة بأنها لا تستند إلى المبادئ القانونية الدولية للإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد، بل هي نظام 'السيطرة على المساعدات وتقييدها بلا رحمة حتى آخر سعرة حرارية وحبة دقيق'.
محاولة 'لتسليح المساعدات'
وأقر بأن خطة المساعدات الإسرائيلية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسراً وجمعهم في جنوب غزة، تحت مراقبة دقيقة من مرتزقة أو قوات إسرائيلية مسلحة، مذكراً بأن الأمم المتحدة وصفت هذه الخطة بأنها ' استراتيجية عسكرية' و'محاولة متعمدة لتسليح المساعدات'.
وذكر أيضاً بتصريح 'اليونيسف' وقولها إن 'إسرائيل تستخدم المساعدات طُعماً لجذب المدنيين إلى المناطق العسكرية، ما يُجبرهم على الاختيار بين النزوح والموت'.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة قد تتولى خطة المساعدة في 'إسرائيل'، ولكن ستدير عملية الحكومة الأميركية مؤسسة خاصة، وهي مؤسسة غزة الإنسانية، وبدعم من الحماية العسكرية الإسرائيلية.
وانتقد المؤسسة، مشيراً إلى أنها غامضة ولا توجد تفاصيل واضحة حول مصدر تمويلها أو كيفية عملها في غزة. وبغض النظر عمن يديرها، فقد رفضت الأمم المتحدة هذه الخطة 'صنع في إسرائيل'، وقرر خبراء تدعمهم الأمم المتحدة أنها خطة لن تمنع المجاعة.
وأوضح المقرر الأممي أن كل هذا يحدث في حين أن مئات الشاحنات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة موجودة على حدود غزة مستعدة للدخول والاستفادة من شبكات الإغاثة القائمة منذ فترة طويلة، مذكراً بقصف الاحتلال سفينة مدنية غير مسلحة عندما حاولت إحضار مساعدات إنسانية إلى غزة.
وتابع فخري: 'بينما تتوافق وحشية إسرائيل وقسوة الولايات المتحدة مع تصريحاتهما العلنية، كان رد الفعل الدولي بطيئاً ومروعاً'، واستعاد في هذا السياق تصريح المملكة المتحدة وفرنسا وكندا: 'إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري المتجدد وترفع قيودها على المساعدات الإنسانية، فسنتخذ إجراءات ملموسة أخرى رداً على ذلك'.
وأشار إلى أن المملكة المتحدة علقت المفاوضات التجارية مع 'إسرائيل'، مضيفاً: 'على مدى 19 شهراً، تابعتُ من كثب الوضع في غزة، وشهدتُ كيف جوعت إسرائيل مليون طفل في غزة. في هذه المرحلة، تبدو التهديدات السياسية الواهية وتعليق المفاوضات التجارية مجرد هراء'.
وقال: 'عندما يعجز مجلس الأمن عن اتخاذ إجراء بشأن تهديد للسلام أو الأمن بسبب استخدام حق النقض (الفيتو)، يُخول ميثاق الأمم المتحدة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتدخل من خلال ما يُسمى بند الاتحاد من أجل السلام' الذي يمكّن من إصدار قرار يدعو قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى مرافقة القوافل الإنسانية وإيصال المساعدات اللازمة إلى غزة.
واتهم 'إسرائيل' بأنها تخطط لإلحاق أكبر قدر ممكن من الألم والضرر بجميع سكان غزة، بعدما شنّت هجوماً برياً مكثفاً أُطلق عليه اسم 'عملية عربات جدعون'.
وأوضح أن تصاعد عنف 'إسرائيل' في الأراضي الفلسطينية المحتلة يأتي بعدما منعت دخول جميع المواد الغذائية والمياه والإمدادات إلى غزة لأكثر من 75 يوماً، مشيراً إلى أن معدلات سوء التغذية الحاد ارتفعت لدى الأطفال بأكثر من 80% في مارس، فيما ارتفع سعر دقيق القمح بنسبة 3000% منذ فبراير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
واشنطن وبروكسل يجددان الدعم لليمن في ذكرى وحدته
اخبار وتقارير واشنطن وبروكسل يجددان الدعم لليمن في ذكرى وحدته الجمعة - 23 مايو 2025 - 12:42 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص جدّدت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي دعمهما الثابت لوحدة اليمن واستقراره، مؤكدين التزامهما بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني في سعيه نحو السلام والازدهار، وذلك بمناسبة العيد الوطني الـ35 لقيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990. وأعرب السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، في تهنئة نشرتها السفارة على منصة "إكس"، عن فخر بلاده بدعم الشعب اليمني، مشيرًا إلى أن هذا اليوم يخلّد "روح الوحدة والصمود الراسخ" التي يتحلى بها اليمنيون، وقال: "في حين تحتفلون بهذه المناسبة الهامة، اعلموا أن الولايات المتحدة تقف إلى جانبكم اليوم وفي المستقبل". وأكد فاجن أن واشنطن تتطلع إلى مواصلة الشراكة مع اليمن في مسارات الإصلاح المؤسسي والاستقرار الإقليمي، مشددًا على أن رؤيتها لمستقبل اليمن ترتكز على السلام والتنمية، "وهي رؤية تتناقض جذرياً مع نهج مليشيا الحوثي الإرهابية"، حد تعبيره. من جهته، جدد الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي تأييده للوحدة اليمنية وسيادة البلاد واستقلالها، مجدداً دعمه لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل ودائم يُنهي سنوات الحرب والمعاناة. وجاء في البيان: "نهنئ الشعب اليمني بيوم الوحدة، ونعرب عن أملنا في أن تعود هذه المناسبة لتُجسد مستقبلًا موحدًا وسلميًا لليمن". ويحتفل اليمنيون هذا العام بالذكرى الـ35 لتحقيق الوحدة، وسط تحديات عميقة تعصف بالبلاد، لكن رسائل الدعم الإقليمية والدولية تُعد مؤشراً على استمرار الاعتراف بوحدة اليمن كقضية محورية في مستقبل الحل السياسي. الاكثر زيارة اخبار وتقارير مصادر تكشف سبب الانفجارات التي هزت صنعاء. اخبار وتقارير بائع آيس كريم يخنق زوجته حتى الموت بعد 4 أشهر زواج بهذه المحافظة. اخبار وتقارير علي عبدالله صالح يعود من بوابة الحقيقة.. فتحي بن لزرق يفجرها مدوية: كان أعد. اخبار وتقارير الحكومة تكشف تفاصيل انفجار مرعب هز صنعاء.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
قدر حجمه بـ85 مليار دولار.. التبادل التجاري الإسرائيلي الغربي على محك الإبادة الجماعية بغزة
يمن إيكو|تقرير: توقعت تقارير اقتصادية دولية أن يتكبد الاقتصاد الإسرائيلي 85 مليار دولار جراء القطيعة التجارية مع الدول الغربية (أمريكا، الاتحاد الأوروبي، ألمانيا، بريطانيا، فرنسا وكندا) والتي بدأت تتشكل في الأفق الاقتصادي على خلفية جرائم إسرائيل في قطاع غزة، مؤكدة أن أي تراجع في هذه العلاقات الإسرائيلية الغربية، سيكون له أثر بالغ على الاقتصاد الإسرائيلي، خاصة في ظل تراجع ثقة المستثمرين وارتفاع كلفة التأمين على التجارة. ولفتت التقارير إلى أن حجم التجارة الإجمالية السنوية بين إسرائيل وكل من (أمريكا، الاتحاد الأوروبي، ألمانيا، بريطانيا، كندا وفرنسا) بلغ في 2024م نحو 85 مليار دولار، ما يعادل أكثر من 55.4% من تجارتها العالمية التي بلغت 153.2 مليار دولار. ووفقاً لقاعدة بيانات الأمم المتحدة للتجارة، فإن إجمالي التبادل التجاري بين إسرائيل والولايات المتحدة بلغ 26.7 مليار دولار، حيث بلغت الصادرات الإسرائيلية إلى أمريكا نحو 17.3 مليار دولار، بينما بلغت وارداتها من أمريكا 9.4 مليار دولار. ويُعد الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، حيث يُقدّر التبادل التجاري الكلي بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي بنحو 43.5 مليار دولار، ما يعادل نحو 32% من إجمالي تجارتها العالمية، بينما تحتل بريطانيا وكندا وفرنسا مواقع متقدمة بين أكبر شركاء إسرائيل في الصادرات والواردات. وفيما بلغ إجمالي التبادل التجاري السنوي بين إسرائيل وألمانيا قرابة 8 مليارات دولار، منها 5.3 مليار دولار إجمالي واردات إسرائيل من ألمانيا، قدر حجم التبادل السنوي بين إسرائيل وبريطانيا نحو 3.53 مليار دولار، فيما بلغ التبادل التجاري بين إسرائيل وكندا نحو 1.5 مليار دولار سنوياً، وهو الرقم التقديري الذي سجله التبادل التجاري بين إسرائيل وفرنسا. وتؤكد المؤشرات الحالية أن التبادل التجاري بين إسرائيل والدول الغربية يتجه نحو مرحلة من التباطؤ وربما التراجع، نتيجة الإجراءات المتسارعة التي بدأت حكومات غربية ككندا وبريطانيا وفرنسا باتخاذها رداً على الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة وتبعاتها الإنسانية الكارثية. وفي الأيام الثلاثة الأخيرة، أعلنت المملكة المتحدة تعليق مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل، فيما صوّت الاتحاد الأوروبي على مراجعة اتفاقية التعاون التجاري. كما لوّحت كندا وفرنسا باتخاذ 'إجراءات ملموسة'، تشمل عقوبات اقتصادية على خلفية ما وصفته بـ'انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي'. وفي الوقت نفسه أعلن الاتحاد الأوروبي عن مراجعة اتفاقية التعاون التجاري مع إسرائيل بسبب الوضع الإنساني في غزة، مما قد يؤثر على هذه الأرقام مستقبلاً، وسط توقعات بتراجع في الصادرات الإسرائيلية لهذه الدول، خصوصاً المنتجات ذات الاستخدام المزدوج (مدني/عسكري) التي قد تخضع لقيود جديدة، وتأثر الواردات الإسرائيلية، خصوصاً في المعدات الصناعية والطبية، في حال توسعت الدول في تعليق الاتفاقيات. ويرجح أن تفرز هذه المواقف تحركات جديدة من قبل الشركات العالمية متعددة الجنسية عبر إعادة النظر في الاستثمارات الغربية بالسوق الإسرائيلية، وخصوصاً في القطاعات التكنولوجية والدفاعية. تشير معطيات واقع غزة وتصاعد السخط الغربي إلى أن استمرار إسرائيل في تجاهل الدعوات الدولية لوقف الحرب وتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، يضع مستقبلها التجاري مع الغرب على محك الإبادة الجماعية في غزة، الأمر الذي سيدخل اقتصاد إسرائيل في مرحلة حرجة من الانكماش ويعيد تشكيل خارطة التجارة الخارجية الإسرائيلية في السنوات القادمة.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 3 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
محذرا من موت 14 ألف رضيع في غزة.. مسؤول أممي يخرج عن صمته ويكشف جملة من جرائم 'إسرائيل'
متابعات / وكالة الصحافة اليمنية // حذر المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري، اليوم الخميس، من موت 14 ألف رضيع في قطاع غزة ما لم تدخل المساعدات إلى القطاع الآن. ودعا فخري في مقال له في صحيفة 'الغارديان' البريطانية، الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى كسر الحصار غير القانوني ووقف تجويع 2.3 مليون فلسطيني. وأشار فخري، إلى أن مخزون برنامج الغذاء العالمي من الطعام المخصص لمطابخ غزة نفد في 25 أبريل/نيسان، فيما أغلق مطبخ 'وورلد سنترال' عملياته في 7 مايو/أيار. وأكد أن هذا الأمر ليس جديداً، إذ تستخدم 'إسرائيل' الجوع كسلاح ضد المدنيين في غزة منذ عام 2000. عندما أعلن بنيامين نتنياهو في الأول من مارس أن 'دخول جميع السلع والإمدادات إلى قطاع غزة [سيتم] إيقافه'. وأشار إلى نتنياهو كان يتحدى القانون الدولي بشكل صارخ، متجاهلاً مذكرة المحكمة الجنائية الدولية التي تدعو إلى اعتقاله بتهمة ارتكاب جريمة حرب التجويع والتدابير المؤقتة التي اتخذتها محكمة العدل الدولية في مارس 2024، والتي تعترف بأن المجاعة والموت جوعاً منتشران في غزة، ما يخلق خطر الإبادة الجماعية. وأكد أن المسؤولين الإسرائيليين، إلى جانب السفير الأميركي لدى 'إسرائيل' مايك هاكابي، اشترطوا إطلاق حماس سراح الرهائن لتوفير الإغاثة الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين. وأضاف: 'في حين أن أخذ الرهائن محظور بموجب القانون الدولي، فلا توجد حالة يمكن فيها استخدام المساعدات الإنسانية للمدنيين كورقة مساومة'. ولفت إلى أن 50% من سكان غزة كانوا يعانون من الجوع قبل أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكان 80% منهم يعتمدون على الإغاثة الإنسانية، في الوقت الذي كانت تصل فيه 500 شاحنة مُحمّلة بالإمدادات يومياً. وأكد أن الفلسطينيين في غزة، بعد 19 شهراً من حملة التجويع، يحتاجون إلى أكثر بكثير من 500 شاحنة يومياً. وأشار إلى أن 'إسرائيل' قدمت خطة مساعدات لغزة وصفها الأمين العام للأمم المتحدة بأنها لا تستند إلى المبادئ القانونية الدولية للإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد، بل هي نظام 'السيطرة على المساعدات وتقييدها بلا رحمة حتى آخر سعرة حرارية وحبة دقيق'. محاولة 'لتسليح المساعدات' وأقر بأن خطة المساعدات الإسرائيلية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسراً وجمعهم في جنوب غزة، تحت مراقبة دقيقة من مرتزقة أو قوات إسرائيلية مسلحة، مذكراً بأن الأمم المتحدة وصفت هذه الخطة بأنها ' استراتيجية عسكرية' و'محاولة متعمدة لتسليح المساعدات'. وذكر أيضاً بتصريح 'اليونيسف' وقولها إن 'إسرائيل تستخدم المساعدات طُعماً لجذب المدنيين إلى المناطق العسكرية، ما يُجبرهم على الاختيار بين النزوح والموت'. وأشار إلى أن الولايات المتحدة قد تتولى خطة المساعدة في 'إسرائيل'، ولكن ستدير عملية الحكومة الأميركية مؤسسة خاصة، وهي مؤسسة غزة الإنسانية، وبدعم من الحماية العسكرية الإسرائيلية. وانتقد المؤسسة، مشيراً إلى أنها غامضة ولا توجد تفاصيل واضحة حول مصدر تمويلها أو كيفية عملها في غزة. وبغض النظر عمن يديرها، فقد رفضت الأمم المتحدة هذه الخطة 'صنع في إسرائيل'، وقرر خبراء تدعمهم الأمم المتحدة أنها خطة لن تمنع المجاعة. وأوضح المقرر الأممي أن كل هذا يحدث في حين أن مئات الشاحنات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة موجودة على حدود غزة مستعدة للدخول والاستفادة من شبكات الإغاثة القائمة منذ فترة طويلة، مذكراً بقصف الاحتلال سفينة مدنية غير مسلحة عندما حاولت إحضار مساعدات إنسانية إلى غزة. وتابع فخري: 'بينما تتوافق وحشية إسرائيل وقسوة الولايات المتحدة مع تصريحاتهما العلنية، كان رد الفعل الدولي بطيئاً ومروعاً'، واستعاد في هذا السياق تصريح المملكة المتحدة وفرنسا وكندا: 'إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري المتجدد وترفع قيودها على المساعدات الإنسانية، فسنتخذ إجراءات ملموسة أخرى رداً على ذلك'. وأشار إلى أن المملكة المتحدة علقت المفاوضات التجارية مع 'إسرائيل'، مضيفاً: 'على مدى 19 شهراً، تابعتُ من كثب الوضع في غزة، وشهدتُ كيف جوعت إسرائيل مليون طفل في غزة. في هذه المرحلة، تبدو التهديدات السياسية الواهية وتعليق المفاوضات التجارية مجرد هراء'. وقال: 'عندما يعجز مجلس الأمن عن اتخاذ إجراء بشأن تهديد للسلام أو الأمن بسبب استخدام حق النقض (الفيتو)، يُخول ميثاق الأمم المتحدة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتدخل من خلال ما يُسمى بند الاتحاد من أجل السلام' الذي يمكّن من إصدار قرار يدعو قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى مرافقة القوافل الإنسانية وإيصال المساعدات اللازمة إلى غزة. واتهم 'إسرائيل' بأنها تخطط لإلحاق أكبر قدر ممكن من الألم والضرر بجميع سكان غزة، بعدما شنّت هجوماً برياً مكثفاً أُطلق عليه اسم 'عملية عربات جدعون'. وأوضح أن تصاعد عنف 'إسرائيل' في الأراضي الفلسطينية المحتلة يأتي بعدما منعت دخول جميع المواد الغذائية والمياه والإمدادات إلى غزة لأكثر من 75 يوماً، مشيراً إلى أن معدلات سوء التغذية الحاد ارتفعت لدى الأطفال بأكثر من 80% في مارس، فيما ارتفع سعر دقيق القمح بنسبة 3000% منذ فبراير.