
حركة «طالبان» تنتقد الدول المجاورة بسبب الترحيل الجماعي للأفغان... زيلينسيكي يدعو العالم إلى التحرك لـ«تغيير النظام» في روسيا... القضاء البريطاني يسمح لمجموعة «فلسطين أكشن» بالطعن في قرار حظرها
2025.
حركة «طالبان» تنتقد الدول المجاورة بسبب الترحيل الجماعي للأفغان
انتقدت حركة «طالبان»، الأربعاء، الدول المجاورة بسبب طردها الجماعي للأفغان، في الوقت الذي تقوم فيه إيران وباكستان بترحيل الأجانب الذين تقول إنهم يقيمون على أراضيها بشكل غير قانوني.
وقد حددت الدولتان مهلاً زمنية وهددت بالاعتقال أو الترحيل الفوري في حال عدم الامتثال، وتنفي الدولتان استهداف الأفغان، رغم أن أعدادهم كبيرة في كلا البلدين، حسب تقرير لوكالة «أسوشييتد برس»، الأربعاء.
الطرد الجماعي
وقال عبد الرحمن راشد، نائب وزير شؤون اللاجئين وإعادة التوطين في حكومة «طالبان»، إن عمليات الطرد الجماعي تمثل «انتهاكاً خطيراً للأعراف الدولية، والمبادئ الإنسانية، والقيم الإسلامية».
وأضاف راشد خلال مؤتمر صحافي في كابل: «حجم وطريقة إعادة اللاجئين الأفغان إلى بلادهم أمر غير مسبوق في تاريخ أفغانستان».
وقد أُعيد ما يقرب من 1.8 مليون أفغاني قسراً من إيران خلال الأشهر الثلاثة الماضية فقط، كما أُعيد 184459 آخرون من باكستان، وأكثر من 5 آلاف من تركيا منذ بداية العام.
6 ملايين لاجئ أفغاني
وأفادت وزارة شؤون اللاجئين وإعادة التوطين بأن هناك نحو 6 ملايين لاجئ أفغاني لا يزالون في الخارج.
كما أدت الكوارث الطبيعية إلى زيادة أعداد اللاجئين الأفغان، وقال محمود الحق أحادي، مدير السياسات والتخطيط في الوزارة، إن نحو 13500 عائلة نزحت داخلياً بسبب الجفاف والفيضانات والعواصف.
وأضاف أحادي: «عند دمج هذه الأعداد مع حالات النزوح السابقة، يصل إجمالي العائلات النازحة داخلياً في أفغانستان الآن إلى نحو 2.5 مليون عائلة».
وقد خططت الوزارة لإرسال وفود لعقد اجتماعات مع الدول المستضيفة، تركز على تقديم الدعم القانوني وحل التحديات التي تواجه طالبي اللجوء الأفغان.
وتابع أحادي: «هدفنا هو إيجاد حلول مستدامة من خلال الحوار والتعاون».
وقد حذرت وكالات الإغاثة من أن وتيرة وكمية العائدين قسراً من الأفغان تتجاوز قدرة أنظمة الدعم المتاحة، التي تعاني بالفعل من الضعف.
ويوزع متطوعون أفغان على حدود بلدهم مع إيران المواد الغذائية ومستلزمات النظافة على الأعداد الكبيرة من مواطنيهم العائدين إلى ديارهم بسبب طردهم أو إجبارهم على الخروج من الجمهورية الإسلامية التي تتهمهم بزيادة البطالة والجريمة.
وتؤكد فاطمة رضائي (22 عاماً)، التي تشارك في توزيع هذه الإعانات، أن من غير الممكن أن يبقى المرء مكتوفاً أمام حجم العائدين. فمنذ مطلع السنة، عبر أكثر من 1.6 مليون أفغاني الحدود، من بينهم عدد كبير من الأطفال.
عند معبر إسلام قلعة الحدودي، وصل عدد العائدين في بعض الأيام إلى 30 ألفاً، وبلغ ذروته في 4 يوليو (تموز)؛ إذ ناهز 50 ألفاً، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتحاول المنظمات الدولية، بالتعاون مع سلطات «طالبان»، إحصاء الوافدين ومساعدتهم. لكنّ هذه المنظمات تواجه تخفيضات كبيرة في موازناتها، في حين تجد السلطات صعوبة كبيرة في دعم هؤلاء الأفغان الذين غالبا ما يتركون كل شيء وراءهم ويعودون إلى بلدهم الغارق في الفقر.
وهذا الواقع دفع سكان المنطقة إلى التحرّك بأنفسهم، وتساهم في تمكينهم من ذلك تبرعات الأفغان المقيمين في أوروبا أو أميركا الشمالية.
قاتل «بارك أفينيو» اشترى بندقيته من مديره مقابل 1400 دولار
كشف مسؤولون في شرطة نيويورك، الأربعاء، عن أن المسلح الذي قتل ضابط شرطة و3 أشخاص آخرين في مبنى إداري وسط مانهاتن، الاثنين، اشترى بندقية من طراز «إيه آر 15 (AR-15)» مقابل 1400 دولار من رئيسه في العمل بكازينو «هورس شو» في لاس فيغاس.
ولم توضح الشرطة ما إذا كانت عملية البيع قانونية أم لا، لكنها ذكرت أن البائع يتعاون مع المحققين، ولم تُوجَّه له أي تهم في نيويورك، وفق تقرير من «نيويورك تايمز» الخميس.
وكان القاتل، شين ديفون تامورا، البالغ من العمر 27 عاماً، قد ترك رسالة انتحار بشقته في لاس فيغاس، حيث عثر المحققون أيضاً على أدوية مضادة للذهان.
وكتب تامورا: «عندما أنظر في عينيكِ وعيني أبي، لا أرى سوى خيبة الأمل... أحبك يا أمي. أنا آسف».
وظهرت هذه التفاصيل الجديدة يوم الأربعاء، بينما يواصل محققو شرطة نيويورك وجودهم في لاس فيغاس لإجراء مقابلات مع زملاء تامورا وأصدقائه وأفراد عائلته، كما كانوا يخططون لتفتيش خزانته في كازينو «هورس شو».
وتسعى الشرطة لمعرفة المزيد عن الحالة النفسية للقاتل والأسباب التي دفعت به للسفر إلى نيويورك يوم الاثنين بعد الظهر، عندما دخل مبنى للمكاتب وبدأ إطلاق النار.
وكان رئيسه في العمل قد باعه أيضاً سيارة «بي إم دبليو (BMW)» سوداء، استخدمها تامورا للسفر من لاس فيغاس إلى نيويورك قبل تنفيذ الهجوم.
وقالت مفوضة الشرطة، جيسيكا تيش، إن تامورا كان من المفترض أن يعمل يوم الأحد، لكنه لم يحضر. وبحلول ذلك الوقت، كان قد مرّ عبر ولاية كولورادو في طريقه إلى نيويورك.
وأوضحت الشرطة أن تامورا تلقى مكالمتين هاتفيتين خلال رحلته شرقاً: الأولى في الساعة الـ7:41 مساء يوم الأحد من مدينة جينيسيو، بولاية إلينوي، والثانية في الساعة الـ5:19 مساءً يوم الاثنين، أي قبل نحو ساعة من إطلاق النار، من شخص في بارسيباني، بولاية نيوجيرسي.كلتا المكالمتين استغرقت أقل من دقيقة، وفق الشرطة. ولم تكشف الشرطة عن أسمَي المتصلَين، لكنها قالت إن هوية الاثنين معروفة للمحققين.
وعثر المحققون في شقته على أدوية مختلفة وُصفت له، من بينها أدوية مضادة للصرع والالتهابات. كما وُجد حامل كاميرا (ثلاثي الأرجل)، وطلقة واحدة من بندقية، ونحو 100 رصاصة لسلاح ناري عيار 9 ملم، وصندوق فارغ لمسدس، عُثر عليه لاحقاً في سيارته الـ«بي إن بليو (BMW)».
وكان تامورا، الذي لعب كرة القدم الأميركية في المدرسة الثانوية، يستهدف مكاتب «الدوري الوطني لكرة القدم الأميركية» في «345 بارك أفينيو»، وفق ما قال العمدة إريك آدامز. لكنه خرج في الطابق الخطأ؛ الطابق الـ33، الذي يضم مكاتب شركة «رودين مانجمنت» المالكة للمبنى، وهناك قتل موظفة تُدعى جوليا هايمان، تبلغ من العمر 27 عاماً، ثم أطلق النار على نفسه في الصدر.
وعثرت الشرطة على رسالة من 3 صفحات في محفظته بعد الحادث، أشار فيها إلى مرض «اعتلال الدماغ الرضحي المزمن»، وهو مرض يصيب الدماغ ويؤثر على مَن يمارسون الرياضات العنيفة نتيجة الإصابات المتكررة.
واتهم تامورا في الرسالة الدوري الأميركي لكرة القدم بإخفاء مخاطر اللعبة بهدف تعظيم الأرباح، واعتذر من الرجل الذي باعه السلاح، وطلب من الأطباء استخدام دماغه في أبحاث «اعتلال الدماغ الرضحي المزمن». وكتب: «ادرسوا دماغي؛ أرجوكم. أنا آسف».
زيلينسيكي يدعو العالم إلى التحرك لـ«تغيير النظام» في روسيا
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الخميس)، أن على العالم الضغط من أجل «تغيير النظام» في روسيا، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيواصل زعزعة استقرار جيران بلاده، في حال لم يحصل ذلك.
وقال زيلينسكي، في مؤتمر صحافي بمناسبة مرور 50 عاماً على توقيع «اتفاقية هلسنكي» بشأن احترام الحدود وسلامة الأراضي: «أرى أنه من الممكن الضغط على روسيا لإنهاء هذه الحرب. بدأَتْها ويمكن دفعها لإنهائها، لكن ما لم يهدف العالم إلى تغيير النظام في روسيا، يعني ذلك أن موسكو ستواصل محاولة زعزعة استقرار البلدان المجاورة حتى بعد انتهاء الحرب».
القضاء البريطاني يسمح لمجموعة «فلسطين أكشن» بالطعن في قرار حظرها
سمح القضاء البريطاني لمجموعة «فلسطين أكشن» المؤيّدة للفلسطينيين بالطعن في قرار حظرها، الذي اتخذته حكومة كير ستارمر العمّالية مطلع يوليو (تموز).
واتُّخذ قرار حظر «فلسطين أكشن»، الذي دخل حيّز التنفيذ في وقت سابق من الشهر، بالاستناد إلى قانون مكافحة الإرهاب في بريطانيا، بعدما اقتحم نشطاء في الحركة قاعدة جوّية في جنوب إنجلترا، ورشّوا طلاءً أحمر على طائرتين فيها، متسبّبين بأضرار بقيمة 7 ملايين جنيه إسترليني (9.55 مليون دولار).
وأُودع 4 نشطاء في المجموعة الحبس الاحتياطي بعد مثولهم أمام القضاء على خلفية الواقعة.
وندّدت «فلسطين أكشن» بقرار حظرها بوصفه «مساساً بحرّية التعبير».
وإثر حظر المجموعة، يصبح الانتماء إليها أو تأييدها فعلاً إجرامياً يُعاقَب عليه بالسجن لمدّة قد تصل إلى 14 عاماً.
ومنذ دخول الحظر حيّز التنفيذ، أوقفت الشرطة البريطانية 200 متظاهر على الأقلّ، خصوصاً خلال مظاهرات أُقيمت تأييداً لها.
وقامت إحدى مؤسِّسات المجموعة، هدى عموري، برفع التماس إلى المحكمة العليا في لندن لتخوّلها الطعن في قرار الحكومة البريطانية.
والأربعاء، عدَّ القاضي مارتن تشامبرلاين أنه من الممكن «المجادلة على نحو معقول» في أن حظر «فلسطين أكشن» يُشكِّل «تدخّلاً غير متكافئ» في حقّ الشاكية بحرّية التعبير وحرّية التجمّع.
وأثار حظر هذه المجموعة، التي تقول إنها «ملتزمة بوضع حدٍّ للدعم العالمي لنظام الإبادة والفصل العنصري في إسرائيل»، انتقادات شديدة من المنظمات الحقوقية.
وندّد به خبراء أمميون باعتبار أن «أضراراً مادية بسيطة، لا تعرّض حياة أحد لخطر، ليست خطيرة لدرجة توصف بالإرهاب».
والأسبوع الماضي، دعا المفوّض الأممي السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، حكومة كير ستارمر إلى إلغاء هذا الحظر بوصفه «غير متناسب».
وفي عام 2022، اقتحم نشطاء من «فلسطين أكشن» موقعاً تابعاً لشركة «تاليس» للصناعات الدفاعية في غلاسكو. وكانوا اقتحموا العام الماضي فرعاً لشركة الأسلحة الإسرائيلية «إلبيت سيستيمز» في بريستول.
وفي مارس (آذار) الماضي، دخلوا ميدان غولف تابعاً للرئيس الأميركي دونالد ترمب في جنوب غرب اسكوتلندا، وكتبوا على عشبه «غزة ليست للبيع».
وطلبت هدى عموري، التي أسهمت في تأسيس الحركة عام 2020، من المحكمة العليا في لندن، الموافقة على الطعن الكامل في قرار حظر الحركة الذي صدر على أساس أنها ارتكبت أعمالاً إرهابية أو شاركت فيها.
واستهدفت الحركة بشكل متزايد الشركات المرتبطة بإسرائيل في بريطانيا، وغالباً ما تقوم برش طلاء أحمر أو إغلاق مداخل منشآت أو إتلاف معدات. وتتهم «فلسطين أكشن» الحكومةَ البريطانيةَ بالتواطؤ فيما تقول إنها «جرائم حرب ترتكبها إسرائيل في غزة».
وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفضت المحكمة العليا طلب عموري بوقف الحظر، وبعد استئناف أخير غير ناجح، دخل قرار حظر حركة «فلسطين أكشن» حيز التنفيذ بعد منتصف ليل الخامس من يوليو بقليل.
واعتقلت السلطات عشرات الأشخاص لحملهم لافتات يُعتقَد أنها تدعم الحركة منذ سريان الحظر. ويقول محامو عموري إن الذين يعبِّرون عن دعمهم للقضية الفلسطينية يخضعون أيضاً لتدقيق متزايد من الشرطة.
ومع ذلك، قالت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، إن العنف والأضرار الجنائية لا مكان لها في الاحتجاج المشروع، وإن أنشطة حركة «فلسطين أكشن»، بما في ذلك اقتحام قاعدة عسكرية وإلحاق الضرر بطائرتين، تبرر الحظر. ونفت إسرائيل مراراً ارتكاب انتهاكات في حربها على غزة.
الشرطة الأسترالية توجه اتهامات لرجل على خلفية إحراق كنيس يهودي في ملبورن
أعلنت الشرطة الأسترالية، الخميس، توجيه اتهامات لرجل، على خلفية دوره المزعوم في إضرام النيران بكنيس يهودي بملبورن في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.
ووجَّه فريق مكافحة الإرهاب المشترك في ولاية فيكتوريا، اتهامَ الحرق العمد إلى الشاب، البالغ 21 عاماً، وهي جريمة تصل عقوبتها القصوى إلى السجن 15 عاماً، بالإضافة إلى تهمتَي ارتكاب سلوك يعرِّض حياة الآخرين للخطر، وسرقة سيارة، اللتين تصل العقوبة القصوى لكل منهما إلى السجن 10 أعوام.
وجاء في بيان مشترك صادر عن الشرطة الفيدرالية وشرطة الولاية: «يشتبه في أن الرجل واحدٌ من ثلاثة أشخاص اقتحموا كنيس ريبونليا وأضرموا النار فيه. ومن المتوقع القيام بمزيد من عمليات الاعتقال وتوجيه الاتهامات قريباً».
وكان قد تم توجيه اتهامات لشخص آخر في 16 يوليو (تموز) على خلفية الهجوم.
ترمب: موقف كندا بشأن الدولة الفلسطينية قد يضر باتفاق التجارة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الخميس)، إنه سيكون من الصعب إبرام اتفاق تجاري مع كندا بعد إعلانها دعم قيام دولة فلسطينية.
ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، بعد على طلب للتعليق.
وأعلن كارني، أمس، أن كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول).
ويأتي إعلان كندا عقب إعلان فرنسا وبريطانيا عزمهما الاعتراف بدولة فلسطينية.
ورفضت إسرائيل والولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل، تعليقات كارني، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وتتفاوض كندا والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري بحلول الأول من أغسطس (آب)، وهو التاريخ الذي يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم بنسبة 35 في المائة فيه على جميع السلع الكندية غير المشمولة في اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وقال كارني، أمس، إن المفاوضات مع إدارة ترمب بشأن الرسوم كانت بنّاءة، لكن المحادثات ربما لا تنتهي بحلول الموعد النهائي المحدد.
ميلوني تطالب نتنياهو بإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
طالبت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، خلال مكالمة هاتفية مساء أمس (الأربعاء)، بإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة «بشكل كامل ودون عوائق»، بحسب ما أعلنت روما.
وقال مكتب ميلوني، في بيان، إنّ رئيسة الوزراء الإيطالية شدّدت على مسامع نظيرها الإسرائيلي على «ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية، بالنظر إلى الوضع في غزة الذي وصفته بأنّه لا يُحتمل وغير مبرّر».
وأضاف أنّ «المحادثة شكّلت أيضاً فرصةً للتأكيد مجدّداً على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق إلى السكّان المدنيّين»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأوضح البيان أنّه «بفضل التزام إيطاليا، سيتمّ استقبال 50 مدنياً فلسطينياً إضافياً، وسيتمّ إيصال مساعدات إلى السكّان في غزة».
والأسبوع الماضي، وصفت ميلوني الوضع في غزة بأنه «غير مقبول»، مؤكدة أنّ «أيّ عمل عسكري لا يمكن أن يبرّر مثل موقف كهذا».
والأربعاء، قال مكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن ظروف إيصال المساعدات إلى غزة «بعيدة من أن تكون كافية» لتلبية الاحتياجات الهائلة لسكان القطاع «اليائسين والجائعين».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سيريا ستار تايمز
منذ 32 دقائق
- سيريا ستار تايمز
اليمن في مرمى التجسس السيبراني.. حرب صامتة تقودها إسرائيل وأمريكا لاختراق الجبهة الداخلية
كشف تقرير عن تركيز أمريكي إسرائيلي على تصعيد الحرب الإلكترونية ضد الحوثي في اليمن، عبر عمليات تجسس وتجنيد، وذلك لتعويض "الفراغ الاستخباراتي" حول سلطة الأمر الواقع في صنعاء. ووفق شهادات ليمنيين، نشرتها مجلة "ذا كرادل"، فقد تلقى المئات من الصحفيين والناشطين مكالمات ودعوات لمحادثات مكتوبة بصيغ "تحايل" متعددة، بعضها انتحل أسماء فلسطينيين، مشيرة إلى أن هذه الجهود الاستخباراتية تصاعدت بعد السابع من أكتوبر 2023، عندما دخلت صنعاء خط المواجهة دعما مباشرا لغزة، ما دفع تل أبيب وواشنطن إلى اعتبار اليمن هدفا استخباراتيا ذا أولوية. الفراغ الاستخباراتي ونُقل عن إيال بينكو، المسؤول الدفاعي الإسرائيلي السابق والباحث في مركز بيغن-السادات للدراسات الاستراتيجية، قوله: "لدى إسرائيل معرفة استخباراتية ممتدة مع إيران وحزب الله وحماس. أما في اليمن، فلا توجد مناورة برية ولا استخبارات كافية. الوضع هنا مختلف تمامًا". وحتى 18 نوفمبر 2023، لم تكن أجهزة مثل الموساد أو وحدة الاستخبارات العسكرية (أمان) قد وضعت اليمن ضمن أولوياتها. لكن بعد الهجمات المستمرة من صنعاء، تغيّر الموقف، وبدأت الدعوات إلى الانفتاح الاستخباراتي على اليمن لتقليل مفاجآت المعركة. استهداف اليمنيين عبر الإنترنت وفي ظل هذا الفراغ، بدأت تل أبيب وواشنطن تعويض النقص من خلال حملات تجسس إلكترونية معقدة. ويقول مصدر أمني لـ The Cradle إن جهود التجنيد تبدأ غالبا بالبحث عن يهود يمنيين يجيدون اللهجة الصنعانية أو لهجات محلية أخرى، لاستخدامهم كوسطاء لجمع المعلومات. ويضيف أن طريقة أخرى آخذة في التصاعد هي الإعلانات الرقمية الواسعة التي تظهر عبر وسائل التواصل، وتعرض مكافآت مالية تصل إلى مليون دولار مقابل معلومات عن قادة من أنصار الله أو مواقع بحرية أو أهداف استراتيجية. وتصدر هذه الإعلانات من حسابات مشبوهة مرتبطة بالموساد، وأخرى رسمية تابعة لجهات أمريكية مثل وزارة الخزانة أو السفارة الأمريكية، تحت غطاء "حماية الملاحة" أو "ضمان أمن البحر الأحمر". ويؤكد المصدر أن الهدف الرئيسي هو جمع معلومات عن القوة البحرية لصنعاء والنشاط العسكري المتصل بالجبهة البحرية. ويكشف أن عددا من الجواسيس الذين اعتُقلوا تلقوا تدريبات في دول أوروبية، ثم عادوا تحت غطاء منظمات دولية أو إعلامية أو إنسانية، ما أتاح لهم التحرك بحرية داخل البلاد. وكانت مهامهم تشمل مراقبة المواقع العسكرية، وجمع معلومات تفصيلية عن الأسلحة والمعدات، وإرسال إحداثيات لمواقع حساسة، فضلًا عن تنفيذ عمليات تخريب واغتيال باستخدام أجهزة تشفير وبرمجيات تجسس متقدمة. ويضيف أن هذه الشبكات تعمل تحت أغطية تنموية وأكاديمية واقتصادية، لكنها فعليًا تمثل أذرعًا استخباراتية لوكالة الاستخبارات المركزية والموساد. التجسس في وضح النهار وتتبع حملات الاختراق هذه نمطا متكررا. فقد أفاد يمنيون بتلقيهم رسائل من أرقام أجنبية غالبًا برموز إسرائيلية أو أوروبية، تعرض وظائف مغرية في الإعلام أو منظمات دولية. وغالبا ما تنتحل الرسائل صفة أكاديميين أو صحفيين، وتستشهد بأسماء محلية لبناء الثقة، ثم تطلب معلومات دقيقة عن مواقع حساسة. وفي قضية سرية راجعتها The Cradle، طُلب من صحفيين جمع معلومات مفصلة عن ميدان السبعين في صنعاء، بما في ذلك نقاط التفتيش، واستخدامات المباني، وبنية الاتصالات. تفكيك شبكات التجسس وقد أعلنت سلطات صنعاء أنه بين عامي 2015 ومارس 2024 تم تفكيك أكثر من 1782 خلية تجسس واعتقال 25,665 متعاونا مع أجهزة أجنبية. أما في مايو 2024، فقد تفككت "الوحدة 400" – إحدى أخطر شبكات التجسس الأمريكية-الإسرائيلية – التي كانت تعمل على الساحل الغربي لاختراق الدفاعات وتحديد مواقع استراتيجية. وشكّل تفكيكها ضربة قاسية لدقة الهجمات الأمريكية والإسرائيلية. وفي يناير 2025، ألقي القبض على شبكة تجسس تعمل لصالح الاستخبارات البريطانية والسعودية، كانت تستهدف تقويض الدعم اليمني لغزة. وفي صعدة، كُشف عن خلية تابعة للموساد ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كانت تتعقب منشآت للطائرات المسيّرة.


موقع كتابات
منذ 38 دقائق
- موقع كتابات
'فرهيختگان' الإيرانية تكشف .. دموع التمساح في 'غزة'
خاص: ترجمة- د. محمد بناية: وصف الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، الوضع في 'غزة' بالمرّوع، وكلف اثنين من المسؤولين في إدارته بزيارة القطاع وتفقد الأوضاع. ورغم علم الجميع بنواياه الحقيقية تجاه سكان 'غزة'، إلا أن الصور والحقائق المنتَّشرة في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، أجبرته على التراجع. بحسّب ما استهل 'سيد مهدي طالبي'، تحليله المنشور بصحيفة (فرهيختگان) الإيرانية. ومع ذلك؛ فإن تحركات 'ترمب' لا تتعدى كونها استعراضية، حيث قام وروج مبعوثوه لمراكز توزيع الطعام، وهي المراكز التي تواجه انتقادات واسعة. ملاحظات حول تطورات 'غزة' وخطوات 'الولايات المتحدة' والكيان الصهيوني: 01 – رغم تعنَّت إدارة 'ترمب' والدعم المُعلن لفكرة احتلال 'غزة' وطرد سكانها، فقد فشل الكيان الصهيوني في إحراز أي تقدم يُذكر، بل على العكس تسبب في إطالة الحرب حتى (22) شهرًا منها: (06) أشهر خلال فترة 'ترمب' الرئاسية، الذي من المُحتمل أن يفقد صبره في ظل الفشل والاستنزاف الحربي. 02 – سعى 'ترمب' للحصول على جائزة (نوبل للسلام)، وهو يأمل تخليد اسمه في التاريخ؛ لا سيّما وأنه في نهاية فترته الرئاسية وربما في نهاية حياته السياسية، لذلك لديه شغف كبير بترك إرث دائم. 03 – يعتمد الكيان الصهيوني على القوة الأميركية في الخلاص من مشاكله العالمية، وبلغ هذا الاعتماد ذروته في فترة 'ترمب' ويتضح هذا من موقف الأخير من 'كندا'؛ حيث هدد بتعقيد المفاوضات التجارية بعد اعتراف 'كندا' الرمزي بـ'فلسطين'، ورفع الرسوم الجمركية بحجة تهريب (الفنتانيل)، رغم أن الدافع الحقيقي كان سياسيًا. كما تدخل 'ترمب' بشكلٍ مباشر لدعم 'نتانياهو'، سواء بتهديد القضاة في محاكم قضايا الفساد أو بالتأثير على الأحزاب السياسية الإسرائيلية. 04 – يحظى 'ترمب' بدعم اللوبيات الصهيونية اليمينية، ومن المسيحيين الصهاينة. وعليه قد لا يكون دعم 'نتايناهو' نابع عن دوافع صهيونية فقط، ولكنه مرتبط أيضًا بالإيديولوجيا المسيحية، والتي ترى في 'نتانياهو' أداة لضرب الدول الإسلامية، وخاصة 'إيران'، دون تردد أو حسابات. 05 – مع بدء المجاعة في 'غزة'، بدأت حملة تضليل واسعة للتقليل من حجم الكارثة، عبر نشر صور قديمة أو نادرة تظهر وجود مواد غذائية، مصحوبة بتعليقات بلغات متعددة منها الفارسية والعربية والعبرية. 06 – ترشيح 'ستيفن ويتكوف' و'مايك هاكبي'؛ لزيارة 'غزة'، يكشف عن رؤية 'ترمب' للمنطقة، ذلك الأول يهودي، وثري ونشط في العقارات، بلا خبرة سياسية، ويُمثّل الرئيس الأميركي في شؤون غرب 'آسيا' والمفاوضات مع 'إيران' و'روسيا'. والثاني سياسي وقس، داعم للصهاينة، يعمل سفيرًا لدى الكيان الصهيوني. من ثم فأحدهما يهودي والآخر مسيحي صهيوني. 07 – مجرد اضطرار 'ترمب' لاتخاذ موقف تجاه المجاعة في 'غزة'، وإرسال 'ويتكوف' و'هاكبي' يعكس تأثير وسائل التواصل والإعلام في فضح ما يجري. 08 – مع بداية حرب (طوفان الأقصى)؛ ازدادت في 'الولايات المتحدة الأميركية' ادعاءات معاداة السامية بنسبة: (400%) من ثم قرر بعض اليهود الهجرة للأراضي المحتلة خوفًا من الكراهية في الغرب، في المقابل بدأ آخرون يفكرون في مغادرة الأراضي المحتلة بسبب انعدام الأمن. ووفق صحيفة (يديعوت أحرونوت)؛ فقد زاد البحث عن عبارات مثل: 'أكثر الدول أمانًا لليهود' بنسبة: (5000%)، واهتمام متزايد بالسفر إلى دول مثل: 'اليونان، تايلند، بريطانيا، براغ، فيينا، كوستاريكا، وطوكيو'. 09 – تصريحات 'ترمب' عن التعاطف مع أطفال 'غزة' والجياع، توحي بأنه يسعى لاستغلال ملف 'غزة' لنيل جائزة (نوبل). وقد أعلن مرارًا أنه خصص مبلغ: (60) مليون دولار لصالح 'غزة'، لكن لم يشكره أحد. والرسالة موجهة ضمنيًا إلى المجتمع الدولي للثناء عليه. 10- زار 'ويتكوف' و'هاكبي' مركزًا لتوزيع الغذاء قرب 'غزة'، وهو بعيد عن المناطق المدَّمرة، ولهذا أشاد 'هاكبي' فقط بما رآه هناك. 11 – الكارثة في 'غزة' ناجمة عن أمرين مترابطين: المجاعة، ومقتل الفلسطينيين خلال انتظار للطعام. وتُشيّر التقارير إلى استشهاد (1400) فلسطيني أثناء وقوفهم في الطوابير. إلا أن إنشاء مراكز توزيع الطعام قد ساهم في تغيّير آلية إيصال المساعدات، ومع تدخل الجيش الأميركي في إدارتها، تتحمل 'واشنطن' المسؤولية المباشرة عن هذه المجازر. 12 – ثمة مؤشرات على سعي 'واشنطن' لإنهاء 'حرب غزة'، للتركيز على قضايا أخرى، منها 'إيران والعراق'. لكن اليمين المتطرف لا يقبل بسهولة وقف الحرب في 'غزة'. 13 – تهدف سياسة 'نتانياهو' بتجويع 'غزة' إلى تقليل معدلات الإنجاب وتدهور الصحة، ما يؤدي إلى تقصّير عمر السكان وزيادة رغبتهم في الهجرة.


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
تقرير بريطاني: العراق في مواجهة إنذار اقتصادي وحرب "إيران وإسرائيل" كشفت المستور
شفق نيوز- ترجمة خاصة كشفت المواجهة بين إيران وإسرائيل عن نقاط ضعف في الهيكل المالي العراقي، كما أظهرت هشاشة البنية التحتية الخاصة بتصدير النفط، وسط تساؤلات "عما إذا كانت بغداد تدرك خطورة هذا الوضع، وما إذا كانت ستتحرك لمعالجة هشاشتها الاقتصادية المزمنة". ووفقاً لتقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، صادر عن موقع "أمواج" البريطاني، فإنه عندما اندلعت الحرب بين إسرائيل وإيران، شعرت الحكومة العراقية بمزيج من الأمل والقلق، إذ أدى ارتفاع أسعار النفط إلى ارتياح مؤقت في ظل الضغوط المالية المستمرة الناتجة عن انخفاض عائدات تصدير النفط، لكن من جهة أخرى، فإن تزايد الغموض حول مسار الصراع وتكهنات إغلاق مضيق هرمز، كشف عن هشاشة العراق المالية، إذ أن أكثر من 90% من صادرات الطاقة العراقية تمر عبر المضيق، ما يعني أن حتى وصول أسعار النفط إلى مستويات تاريخية لن يوفر حماية تُذكر من تداعيات حرب إقليمية. وأضاف التقرير، أن "الحرب سلّطت الضوء على افتقار العراق للتخطيط الطارئ، وأعادت طرح التساؤلات حول قدرته على الصمود في ظل عدم الاستقرار طويل الأمد"، مبيناً أن "انخراط العراق في خطوط الصدع الإقليمية جعله مرة أخرى عرضة للصدمات الخارجية". وبينما خفف وقف إطلاق النار بتاريخ 24 يونيو/حزيران من حدة المخاوف الآنية، فإن المواجهة بين طهران وتل أبيب كشفت عيوباً هيكلية في النظام المالي العراقي، وضعفاً في بنية تصدير النفط، بحسب التقرير، الذي أكد أن الحكومة الاتحادية في بغداد لم تتخذ خطوات جادة لتقليل اعتمادها على سوق النفط المتقلب، حيث لم تقدّم حكومة محمد شياع السوداني جداول موازنتها إلى مجلس النواب، رغم أنها جزء من خطة ثلاثية (2023-2025). وتوقع التقرير أن تسجل هذه الخطة عجزاً سنوياً يبلغ نحو 64 تريليون دينار عراقي (ما يعادل 48 مليار دولار)، بسبب تراجع أسعار النفط، مضيفاً أن "الإيرادات التي يخصص معظمها لرواتب 4 ملايين موظف حكومي، تقل بنسبة 3% عن النفقات". وفي خطوة وصفها التقرير بأنها "غير مسبوقة"، نوه التقرير، إلى أن الحكومة سمحت لوزارة المالية بسحب أموال من صناديق الضرائب غير المطالب بها وهي ودائع مؤقتة تعود لشركات وأفراد وتحويلها إلى حساب خاص بإدارة الهيئة العامة للضرائب، شرط إلا يتجاوز عمر الوديعة خمس سنوات، فيما أشار إلى أن هذا الإجراء يعكس حجم الضغط المالي والخيارات المحدودة لضمان الاستقرار المالي. كما لفت إلى أن خبراء يحذرون من احتمال عودة العراق إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي، وهو ما سيُعد خطوة تراجعية كبيرة، موضحاً أن الممارسات المالية الحالية تزيد من الضغوط، وتعرقل مشاريع التنمية، وتؤخر صرف المخصصات للمحافظات، في ظل خلل اقتصادي متجذر يتجاوز العمليات السياسية. وأبرز التقرير مشكلات مثل سوء تخصيص الموارد، وجمود القطاع الخاص، وضعف التخطيط طويل المدى، إلى جانب تسييس الأدوات الاقتصادية، حيث تُستخدم السياسة المالية كأداة ضغط في الصراعات الداخلية، سواء بين الأحزاب السياسية أو بين بغداد وإقليم كوردستان، لافتاً إلى اتهام بغداد للإقليم بعقد صفقات نفطية غير مصرح بها، وتصدير الخام عبر ميناء جيهان التركي من دون موافقة الحكومة الاتحادية. وأوضح أن خلافات الداخل العراقي حول إدارة قطاع النفط تعكس خللاً استراتيجياً أكبر، يتمثل في اعتماد العراق شبه الكلي على ممر تصدير واحد، مؤكداً أن الصراع الإيراني - الإسرائيلي، وانعدام الاستقرار الإقليمي منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، سلّطا الضوء على المخاطر المرتبطة بهذا الممر، حيث يمكن لأي تصعيد أن يعطل مرور أكثر من 90% من صادرات العراق النفطية، ما قد يكبد البلاد خسائر تصل إلى 250 مليون دولار يوميًا، وهو ما يمثل ضربة قاسية لاقتصاد هش. وبحسب التقرير، فإن البدائل التي يمتلكها العراق، مثل الشحن البري، أثبتت أنها غير موثوقة ومكلفة، كما أن العراق لم يحقق تقدماً يُذكر في تأمين طرق تصدير بديلة، رغم الخطر الواضح. وأشار إلى أن العراق رغم إعلانه خططاً لزيادة إنتاج النفط إلى أكثر من 6 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2029، إلا أنه ما يزال يعاني من بنية تصدير متخلفة بشكل خطير. ووفقاً للتقرير، فإن هذه المشكلة تعقد عوامل سياسية، فمشروعات مثل خط أنابيب البصرة - العقبة (بتكلفة 9 مليارات دولار) وخط البصرة، ينبع المتوقف منذ سنوات، لا تزال عالقة بسبب الانقسامات السياسية والقيود المالية، كما لفت إلى أن المحادثات مع السلطات السورية لإحياء خط كركوك - بانياس قد استؤنفت، لكن دون نتائج ملموسة، فيما لا يزال خط كركوك - جيهان النفطي إلى تركيا متوقفاً. وخلص التقرير إلى أنه لا يمكن اعتبار أي من هذه البدائل عملياً أو محايداً سياسياً أو محصناً أمنياً، ما يجعل العراق عرضة بشدة لعدم الاستقرار الإقليمي. ونوّه إلى وجود خلل اقتصادي أعمق من مجرد نقاط ضعف، يتمثل في استمرار العراق في إهمال قطاعاته غير النفطية، رغم تحذيرات صندوق النقد الدولي بأن تدهور الوضع المالي يعود إلى الاعتماد المفرط على النفط، وضعف كفاءة الإنفاق، ونقص الطاقة، وهشاشة القطاع المالي، والفساد المنتشر. وتابع التقرير، قائلاً إن التصعيد الأخير في المنطقة يجب ألا يُنظر إليه كحادثة استثنائية، بل إنذار نهائي، مذكّراً بتحذير صندوق النقد الدولي من أن العراق معرض بشدة للصدمات الخارجية حتى البسيطة، ودعاه إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، تشمل إصلاح هيكل الأجور، وتحديث المصارف الحكومية، والاستثمار في البنى التحتية لدعم التنوع الاقتصادي، لا سيما في قطاعات الطاقة والنقل والتجارة. وختم التقرير، حديثه بالقول إن غياب إصلاحات جوهرية سيبقي العراق خاضعاً لتقلبات السوق العالمية، وتابعاً أكثر فأكثر لمصالح جيرانه.