logo
أصوات استغاثة وقصف.. من يقف خلف «مكالمات الرعب» بإسرائيل؟

أصوات استغاثة وقصف.. من يقف خلف «مكالمات الرعب» بإسرائيل؟

تم تحديثه الأحد 2025/5/25 11:01 ص بتوقيت أبوظبي
«إن وقتي ينفد»، رسائل استغاثة انطلقت من هواتف محمولة، لتشق صمت الليل في إسرائيل، بصوت رهائن مزعومين يطلبون المساعدة، مصحوبة بأصوات انفجارات وأجهزة إنذار.
لكن ما بدا وكأنه صرخة من أعماق الأسر، تبيّن أنه خيوط حملة خفية، متقنة، متزامنة، غامضة المصدر والغاية. أصابع مجهولة تقف خلف
مكالمات منظّمة وصفت بـ«المزعجة»، بثت الذعر في نفوس الإسرائيليين مع كل رنين، وسط عجز السلطات عن الإجابة، مكتفية بقولها: جرى تعقب الاتصالات المشبوهة.
فماذا نعرف عن فحوى تلك الرسائل؟
بحسب منتدى الرهائن والعائلات المفقودة، والمديرية الوطنية للسايبر في الدولة العبرية، فإن الإسرائيليين في جميع أنحاء البلاد تلقوا مكالمات هاتفية من أرقام محلية يُسمع فيها رهائن مزعومون يتوسلون طلبا للمساعدة، مصحوبة بأصوات انفجارات وأجهزة إنذار.
بدأت المنشورات في التداول في وقت متأخر من ليلة الجمعة واستمرت حتى صباح السبت، بحسب عدد كبير من الإسرائيليين، أشاروا إلى أنهم تلقوا مكالمات من أرقام هواتف إسرائيلية خلال ساعات الصباح الباكر، تضمنت ما بدا أنها نداءات مسجلة لإنقاذ الأسرى، في حين كانت الخلفية مليئة بأصوات الانفجارات وصافرات الإنذار.
وفي منشورٍ انتشر على نطاقٍ واسع، كتبت شابة: «يا فتيات، أرجوكن، هذا عاجل، أنا في حالة ذعر! تلقيتُ اتصالاً في الساعة الواحدة صباحًا من رقم هاتف إسرائيلي. كان هناك دويّ انفجاراتٍ وصفارات إنذار، وتسجيلٌ لما بدا أنه رهينة يتوسل إلينا لإنقاذه، قائلاً إن وقته ينفد، ويطلب المساعدة من شعب إسرائيل. كانت بالتأكيد رسالةً مسجلة - وليست نداءً فوريًا من رهينة - لكنني أريد الإبلاغ عنها للشرطة. كيف أفعل ذلك؟»
وحدثت المستخدمة نفسها لاحقًا منشورها قائلةً: «اتصلتُ بخط طوارئ الشرطة (100)، وقالوا إنهم تلقوا العديد من البلاغات المماثلة، وجميعها بدأت في نفس الوقت تقريبًا. ما زالوا غير متأكدين مما يحدث. آمل أن يُحل الأمر قريبًا».
وأكد مستخدمون آخرون تجربتها، من خلال منشورات متعددة على وسائل التواصل الاجتماعي تصف مكالمات متطابقة تقريبًا، حتى إن بعضها جاء من نفس أرقام الهاتف.
ردود الفعل
وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين إن الاتصالات لا علاقة لها به.
في الساعات الأخيرة، انتشرت تقارير عن مكالمات هاتفية يُزعم أنها صادرة من مقر عائلات الرهائن، من أرقام مجهولة، تتضمن تسجيلات صوتية لرهائن يصرخون رعبًا، على خلفية ما يشبه قصفًا للجيش الإسرائيلي.
إلا أن منتدى عائلات الرهائن، قال: هذه المكالمات والتسجيلات ليست صادرة عن منظمتنا. شعب إسرائيل متحد في دعمه لعودة جميع الرهائن وإنهاء هذه الحرب. لقد حان الوقت للحكومة أن تتصرف بناءً على إرادة الشعب وتضمن عودة جميع الرهائن في صفقة تفاوضية واحدة. لقد مرّ الآن 596 يومًا منذ أن بدأ الرهائن يصرخون.
ومع تزايد عدد البلاغات، أكدت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل تلقي العديد من المواطنين مكالمات تتضمن تسجيلات صوتية لانفجارات وصراخ ورسائل تهديد، مضيفة: «هذه محاولات متعمدة لإثارة الذعر العام».
ووجهت رسالة للجمهور، قائلة إن تلقي مثل هذه المكالمات لا يُعرّض أمن هواتفكم للخطر. في حال تلقيكم أيًا منها، ننصحكم بفصل الاتصال وحظر الرقم فورًا، مضيفة: تم تعقب المكالمات المشبوهة.
ولا يزال مصدر هذه المكالمات والغرض منها قيد التحقيق، وحثت السلطات العامة على التزام الهدوء والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه وتجنب نشر معلومات غير مؤكدة.
aXA6IDgyLjI0LjIxMS4yMjgg
جزيرة ام اند امز
GB

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دبلوماسية خلف الستار.. الخارجية الأمريكية بقبضة «الجمعية غير السرية»
دبلوماسية خلف الستار.. الخارجية الأمريكية بقبضة «الجمعية غير السرية»

العين الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • العين الإخبارية

دبلوماسية خلف الستار.. الخارجية الأمريكية بقبضة «الجمعية غير السرية»

تم تحديثه الأحد 2025/5/25 02:30 م بتوقيت أبوظبي تزايدت مؤخرا الشكوك تجاه مجموعة تحمل اسم "زمالة بن فرانكلين"، خاصة مع استحواذ بعض أعضائها على مناصب رفيعة بوزارة الخارجية الأمريكية. ورغم إعلانها الحياد الحزبي، تركز هذه المجموعة، التي تُعرف بـ«ميولها المحافظة» على قضايا مثل أمن الحدود وتعارض سياسات التنوع والإنصاف والشمول التقليدية، وتدعو إلى ترشيد استخدام الموارد الأمريكية في الخارج، بحسب موقع «بوليتيكو». تضم الزمالة دبلوماسيين حاليين وسابقين، مثل نائب وزير الخارجية كريس لاندو، ولو أولوسكي القائم بأعمال رئيس الموارد البشرية إلى جانب عشرات الدبلوماسيين الحاليين والسابقين مختصين في الشؤون الدولية، الذين يجمعهم انتماء أيديولوجي محافظ. وقد وصفها أحد مؤسسيها بأنها ملاذ للأشخاص غير التقدميين الذين شعروا بالتهميش داخل الوزارة. ورغم أن الزمالة ليست الوحيدة من نوعها في الأوساط الدبلوماسية الأمريكية، حيث توجد مجموعات أخرى تمثل مختلف الاتجاهات السياسية، فإن ما يميز زمالة بن فرانكلين هو تركيزها الواضح على إصلاح وزارة الخارجية نفسها، وسعيها لإدخال أشخاص يحملون رؤى محافظة محددة إلى صلب العمل الدبلوماسي، ما قد يترك أثراً بعيد المدى على السياسة الخارجية للولايات المتحدة. مخاوف وقلق هذا التوجه أثار قلق العديد من الدبلوماسيين المحترفين، الذين يرون أن المجموعة قد تسيّس العمل الدبلوماسي الذي يُفترض أن يكون محايداً، وأنها قد تضعف عملية صنع القرار من خلال فرض أيديولوجيا معينة على حساب الحقائق والموضوعية. تجلت حدة الجدل حول الزمالة خلال الاحتفال السنوي بيوم الشؤون الخارجية في وزارة الخارجية، حيث ألقى عدد من أعضائها كلمات أثارت استياء بعض الحاضرين، خاصة عندما تحدث أحد مؤسسي الزمالة عن «دبلوماسيين مُهمّشين» تم تجاهلهم في الترقيات بسبب سياسات التنوع والإنصاف، مما دفع بعض الحضور إلى الانسحاب من القاعة احتجاجاً. وقد دافعت قيادة الزمالة عن نفسها، مؤكدة أنها لا تعارض التنوع من حيث المبدأ، لكنها ترى أن منح السمات الوراثية وزناً أكبر من الإنجازات في الترقية أمر غير عادل. أدلة مباشرة ورغم الشكوك التي تحيط بالزمالة، لم تظهر أدلة مباشرة على أنها توجه قرارات التوظيف أو السياسات في الوزارة بشكل رسمي، لكنّ وجود عدد من أعضائها في مناصب مؤثرة يثير التساؤلات حول مدى تأثيرها الفعلي في المستقبل، خاصة مع سعيها لبناء شبكة محافظة طويلة الأمد داخل الهيكل الدبلوماسي. وتؤكد وزارة الخارجية الأمريكية، أن الأفكار والرؤى التي يقدمها أعضاء الزمالة محل تقدير، لكنها لم تجب بشكل مباشر عن مدى تأثير عضويتهم على قرارات التوظيف. وتأسست الزمالة كمنظمة مستقلة غير ربحية خارج الوزارة، ما منح مؤسسيها حرية أكبر في العمل والتعبير، وهي تضم عدة مستويات من العضوية، مع عملية تدقيق للتأكد من توافق الأعضاء مع المبادئ الأساسية للمجموعة. ويعتمد تمويلها حالياً بشكل رئيسي على مؤسسيها، مع سعيهم للحصول على منح وتبرعات مستقبلية. ويؤكد مؤسسو الزمالة أن هدفهم هو خلق شبكة تربط بين الدبلوماسيين الذين يتشاركون نفس القيم، والدفاع عن المصلحة القومية الأمريكية في الشؤون الدولية، مع الإصرار على أن وجودهم لا يهدف إلى إنشاء «دولة عميقة يمينية» داخل الحكومة، بل إلى تحقيق توازن في النقاشات السياسية داخل الوزارة. aXA6IDM4LjIyNS40LjEzNiA= جزيرة ام اند امز SE

أصوات استغاثة وقصف.. من يقف خلف «مكالمات الرعب» بإسرائيل؟
أصوات استغاثة وقصف.. من يقف خلف «مكالمات الرعب» بإسرائيل؟

العين الإخبارية

timeمنذ 6 ساعات

  • العين الإخبارية

أصوات استغاثة وقصف.. من يقف خلف «مكالمات الرعب» بإسرائيل؟

تم تحديثه الأحد 2025/5/25 11:01 ص بتوقيت أبوظبي «إن وقتي ينفد»، رسائل استغاثة انطلقت من هواتف محمولة، لتشق صمت الليل في إسرائيل، بصوت رهائن مزعومين يطلبون المساعدة، مصحوبة بأصوات انفجارات وأجهزة إنذار. لكن ما بدا وكأنه صرخة من أعماق الأسر، تبيّن أنه خيوط حملة خفية، متقنة، متزامنة، غامضة المصدر والغاية. أصابع مجهولة تقف خلف مكالمات منظّمة وصفت بـ«المزعجة»، بثت الذعر في نفوس الإسرائيليين مع كل رنين، وسط عجز السلطات عن الإجابة، مكتفية بقولها: جرى تعقب الاتصالات المشبوهة. فماذا نعرف عن فحوى تلك الرسائل؟ بحسب منتدى الرهائن والعائلات المفقودة، والمديرية الوطنية للسايبر في الدولة العبرية، فإن الإسرائيليين في جميع أنحاء البلاد تلقوا مكالمات هاتفية من أرقام محلية يُسمع فيها رهائن مزعومون يتوسلون طلبا للمساعدة، مصحوبة بأصوات انفجارات وأجهزة إنذار. بدأت المنشورات في التداول في وقت متأخر من ليلة الجمعة واستمرت حتى صباح السبت، بحسب عدد كبير من الإسرائيليين، أشاروا إلى أنهم تلقوا مكالمات من أرقام هواتف إسرائيلية خلال ساعات الصباح الباكر، تضمنت ما بدا أنها نداءات مسجلة لإنقاذ الأسرى، في حين كانت الخلفية مليئة بأصوات الانفجارات وصافرات الإنذار. وفي منشورٍ انتشر على نطاقٍ واسع، كتبت شابة: «يا فتيات، أرجوكن، هذا عاجل، أنا في حالة ذعر! تلقيتُ اتصالاً في الساعة الواحدة صباحًا من رقم هاتف إسرائيلي. كان هناك دويّ انفجاراتٍ وصفارات إنذار، وتسجيلٌ لما بدا أنه رهينة يتوسل إلينا لإنقاذه، قائلاً إن وقته ينفد، ويطلب المساعدة من شعب إسرائيل. كانت بالتأكيد رسالةً مسجلة - وليست نداءً فوريًا من رهينة - لكنني أريد الإبلاغ عنها للشرطة. كيف أفعل ذلك؟» وحدثت المستخدمة نفسها لاحقًا منشورها قائلةً: «اتصلتُ بخط طوارئ الشرطة (100)، وقالوا إنهم تلقوا العديد من البلاغات المماثلة، وجميعها بدأت في نفس الوقت تقريبًا. ما زالوا غير متأكدين مما يحدث. آمل أن يُحل الأمر قريبًا». وأكد مستخدمون آخرون تجربتها، من خلال منشورات متعددة على وسائل التواصل الاجتماعي تصف مكالمات متطابقة تقريبًا، حتى إن بعضها جاء من نفس أرقام الهاتف. ردود الفعل وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين إن الاتصالات لا علاقة لها به. في الساعات الأخيرة، انتشرت تقارير عن مكالمات هاتفية يُزعم أنها صادرة من مقر عائلات الرهائن، من أرقام مجهولة، تتضمن تسجيلات صوتية لرهائن يصرخون رعبًا، على خلفية ما يشبه قصفًا للجيش الإسرائيلي. إلا أن منتدى عائلات الرهائن، قال: هذه المكالمات والتسجيلات ليست صادرة عن منظمتنا. شعب إسرائيل متحد في دعمه لعودة جميع الرهائن وإنهاء هذه الحرب. لقد حان الوقت للحكومة أن تتصرف بناءً على إرادة الشعب وتضمن عودة جميع الرهائن في صفقة تفاوضية واحدة. لقد مرّ الآن 596 يومًا منذ أن بدأ الرهائن يصرخون. ومع تزايد عدد البلاغات، أكدت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل تلقي العديد من المواطنين مكالمات تتضمن تسجيلات صوتية لانفجارات وصراخ ورسائل تهديد، مضيفة: «هذه محاولات متعمدة لإثارة الذعر العام». ووجهت رسالة للجمهور، قائلة إن تلقي مثل هذه المكالمات لا يُعرّض أمن هواتفكم للخطر. في حال تلقيكم أيًا منها، ننصحكم بفصل الاتصال وحظر الرقم فورًا، مضيفة: تم تعقب المكالمات المشبوهة. ولا يزال مصدر هذه المكالمات والغرض منها قيد التحقيق، وحثت السلطات العامة على التزام الهدوء والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه وتجنب نشر معلومات غير مؤكدة. aXA6IDgyLjI0LjIxMS4yMjgg جزيرة ام اند امز GB

محاكمة «سفاح المعمورة» في مصر.. جرائم نفذها بدم بارد
محاكمة «سفاح المعمورة» في مصر.. جرائم نفذها بدم بارد

العين الإخبارية

timeمنذ 6 ساعات

  • العين الإخبارية

محاكمة «سفاح المعمورة» في مصر.. جرائم نفذها بدم بارد

انطلقت في محكمة جنايات الإسكندرية، الأحد، أولى جلسات محاكمة نصر الدين السيد، المحامي المعروف إعلاميًا بلقب "سفاح المعمورة"، بعد اتهامه بقتل 3 أشخاص، من بينهم زوجته، ودفنهم داخل شقق سكنية. ووفق التحقيقات، نفّذ المتهم جرائمه بدم بارد وتخطيط محكم، حيث حرص على تجهيز مواقع دفن الضحايا مسبقًا، واتباع وسائل ماكرة لإخفاء معالم الجريمة، شملت استخدام المبيدات الحشرية والفسيخ الفاسد لتضليل السكان وإخفاء الروائح المنبعثة من الجثث. وقال محمد سامي، محامي إحدى الضحايا وتدعى "تركية"، إن المتهم كان بكامل قواه العقلية عند ارتكابه الجرائم، مؤكدًا أن تضارب أقواله أمام النيابة مع نتائج الطب الشرعي ما هو إلا محاولة منه لاستغلال معرفته القانونية والتلاعب بثغرات القانون. وكشفت التحقيقات عن أن المتهم أعد صندوقًا خشبيًا قبل شهرين من ارتكاب جريمة قتل المهندس محمد إبراهيم، وهو ما تكرر مع زوجته "منى"، حيث جهّز الصندوق المخصص لجثمانها قبل الحادث بفترة. وقام بتبطين الصندوق من الداخل بطبقات من الملابس لمنع انبعاث روائح تحلل الجثث، دون أن يكون لذلك أي دافع إنساني. كما تجنب استخدام أدوات حادة في القتل تفاديًا لنزف الدماء، ما قد يؤدي إلى انتشار رائحة سريعة تفضح الجريمة، واستخدم كميات كبيرة من المبيدات الحشرية لتثبيط عملية التحلل. وفي حيلة إضافية لكتم آثار الجريمة، ترك المتهم داخل الشقة كمية من الفسيخ المتعفن، حتى تُعزى أي روائح كريهة قد تنبعث لاحقًا إلى الطعام الفاسد، وليس إلى جثث مدفونة بعناية خلف الجدران. aXA6IDgyLjI2LjIyOC42NiA= جزيرة ام اند امز GB

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store