
دعوات إسرائيلية لتصفية قادة حماس في قطر: تحذير للدوحة أم تصعيد جديد؟
خلال مقابلة مع إذاعة "كول باراما"، دعا شيكلي إلى "خطة حسم" تشمل السيطرة الكاملة على شمال قطاع غزة، مع قطع الإمدادات الأساسية مثل الماء والكهرباء، ومنع عودة السكان إلى المنطقة شمال محور نتساريم. وأضاف بشكل صريح أن إسرائيل يجب أن تستهدف قادة حماس في قطر، متهماً الدوحة بتوفير "حصانة" للذراع الدعائية للحركة. تصريحات مماثلة أدلى بها وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، الذي أكد أن أي قيادي في حماس، سواء داخل غزة أو خارجها، ليس له حصانة، مشيراً إلى إمكانية تنفيذ عمليات اغتيال خارج القطاع.
يأتي هذا التصعيد اللفظي في ظل فشل قطر في إجبار حماس على قبول شروط التهدئة التي تشمل نزع سلاح الحركة، منعها من حكم غزة، وترحيل قادتها السياسيين والعسكريين خارج القطاع. ويرى المراقبون أن هذا الفشل يعود إلى تراجع نفوذ قيادات حماس المقيمة في قطر على القيادات الميدانية في غزة، خاصة بعد مقتل قادة بارزين مثل إسماعيل هنية في طهران وصالح العاروري في بيروت خلال السنتين الأخيرتين. هذه العمليات أظهرت قدرة إسرائيل على تنفيذ اغتيالات مستهدفة خارج غزة، مما يجعل تهديدات شيكلي وكوهين ليست مجرد خطاب سياسي، بل تحمل دلالات عملياتية محتملة.
تكمن المشكلة الأساسية في تراجع قدرة قطر على التأثير على حماس. فقد أصبحت القيادات الحالية للحركة، التي تفتقر إلى الخبرة في التفاوض أو المناورة السياسية، أقل تجاوباً مع الضغوط القطرية. كما أن استمرار القصف الإسرائيلي والغضب الشعبي الفلسطيني من الأوضاع الإنسانية في غزة دفعا حماس إلى تبني سياسة "الهروب إلى الأمام"، برفض تقديم تنازلات بشأن قضية الرهائن. هذا الوضع جعل قطر في موقف حرج أمام الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث فقدت أوراق الضغط التقليدية، مثل تهديد قادتها بطردهم من أراضيها.
سبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن اتهم قطر بانحياز وساطتها لصالح حماس، واصفاً إياها بـ"مظلة" تمكّن الحركة من المماطلة في إطلاق سراح الرهائن. وكتب نتنياهو على منصة إكس أن على قطر أن تختار بين "الحضارة" و"وحشية حماس"، داعياً إلى وقف "الحديث المزدوج".
هذه التصريحات تعكس غضب إسرائيل من نجاح حماس في استثمار المأساة الإنسانية في غزة لصالحها، حيث أدت الانتقادات الدولية إلى إجبار إسرائيل على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية، مما جعل الحرب تبدو وكأنها موجهة ضد سكان القطاع وليس ضد الحركة.
قد تضطر قطر، تحت الضغط الإسرائيلي، إلى إصدار تصريحات تنتقد موقف حماس بشأن الهدنة، أو حتى التلميح بالانسحاب من الوساطة لاختبار مدى تمسك إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدورها. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة قد تزيد من تعقيد المشهد، خاصة أن قطر تواجه تحديات في الحفاظ على صورتها كوسيط محايد أمام اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، الذي يتهمها بدعم حماس مالياً واحتضان قياداتها.
تُظهر التصريحات الإسرائيلية الأخيرة تصعيداً في الضغط على قطر، التي تجد نفسها في موقف صعب بسبب تراجع نفوذها على حماس. في الوقت ذاته، تعكس هذه الدعوات إحباط إسرائيل من استمرار قدرة الحركة على المماطلة واستثمار الأزمة الإنسانية في غزة. ومع استمرار الحرب وتعثر المفاوضات، يبقى السؤال حول مدى قدرة قطر على استعادة دورها كوسيط فعال، أو ما إذا كانت ستضطر إلى إعادة تقييم موقفها في ظل الضغوط الإسرائيلية والأمريكية المتزايدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 23 دقائق
- الرأي
بمليار دولار.. 4 دول أوروبية تشتري أسلحة أميركية لدعم أوكرانيا
أعلنت هولندا والسويد والنروج والدنمارك، اليوم الثلاثاء، أنها تعتزم شراء أسلحة أميركية بمليار دولار بموجب خطة لحلف شمال الأطلسي دعما لأوكرانيا في الحرب الدائرة بينها وبين روسيا. عمليات الشراء من المخزونات الأميركية ستكون الأولى بموجب آلية «قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية» التي أطلقها الشهر الماضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته. وقالت الحكومة الهولندية إنها ستشتري أسلحة بـ500 مليون يورو (577 مليون دولار)، في حين ستشتري الدول الاسكندينافية الثلاث مجتمعة أسلحة بـ500 مليون دولار. وشدّدت الحكومات الأربع على ضرورة دعم أوكرانيا التي تواجه منذ أشهر ضغطا عسكريا روسيا متزايدا. وجاء في منشور لوزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانس على منصة إكس «من خلال دعم أوكرانيا بعزم، نزيد الضغوط على روسيا (لدفعها) للتفاوض». ووصف الوزير الضربات الجوية التي تشنّها روسيا على نحو شبه يومي بأنها «رعب حقيقي» وحذّر من أن تقدّم روسيا في أراضي أوكرانيا من شأنه أن يشكّل تهديدا أوسع نطاقا لأوروبا. ولفت إلى أنه مع «تزايد هيمنة روسيا على أوكرانيا يزداد الخطر على هولندا وحلفائنا في حلف شمال الأطلسي». وخلال مؤتمر صحافي لإعلان المبادرة الاسكندينافية، شدّد وزير الدفاع السويدي بال جونسون على أن «أوكرانيا لا تقاتل فقط من أجل أمنها، بل تقاتل أيضا من أجل أمننا». وستساهم السويد بـ275 مليون دولار. تشمل حزمة المساعدات الهولندية قطع صواريخ باتريوت أميركية وغيرها من المنظومات لتلبية احتياجات أوكرانيا على الخط الأمامي للمواجهة، وفق وزارة الدفاع. وقالت الحكومة السويدية في بيان إن «الدعم سيشمل أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك الذخيرة لنظام باتريوت، وأنظمة مضادة للدبابات، والذخيرة وقطع الغيار». وستسمح واشنطن بتسليم أسلحة ومعدات عسكرية من مخزوناتها إلى أوكرانيا بموجب الآلية المتّفق عليها مع حلف شمال الأطلسي. ورحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالتبرعات ووصفها بأنها «مبادرة قوية جدا تعزز بشكل كبير قدرتنا على حماية الأرواح». وقال زيلينسكي في منشور على إكس إن «هذه الخطوات هي أساس جديد وحقيقي للأمن على المدى الطويل في كل أنحاء أوروبا. لن تحوّل روسيا أبدا أوروبا إلى قارة حروب».


المصريين في الكويت
منذ 17 ساعات
- المصريين في الكويت
«حين تحتضن إسرائيل الإخوان».. خبراء يكشفون جذور علاقات الجماعة بتل أبيب
من على منابر المساجد إلى ساحات الاعتصام، وصولا إلى برامج التحليل السياسي التي لا تخلو من صيحات «الموت لإسرائيل»، ظل الإخوان يُمارسون هوايتهم المفضلة في رفع الشعارات الرنانة، وتوزيع صكوك التخوين على كل من تجرأ على الاقتراب من إسرائيل. وكشف الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية واللغة العبرية بجامعة عين شمس، لـ«المصري اليوم»، عن الوجه الخفي لجماعة الإخوان في إسرائيل، مؤكدًا أن علاقتهم بالقضية الفلسطينية لم تكن وليدة اللحظة؛ فقد بدأت ملامح هذا الارتباط منذ عام 1945، حينما انطلقت أنشطة دعوية محدودة في الأراضي الفلسطينية، إلا أن الانخراط المنظم والعلني في الشأن الفلسطيني، وتحديدًا داخل المجتمع العربي بإسرائيل، بدأ في سبعينيات القرن الماضي، وتحديدًا عبر شخصية تُدعى «عبدالله نمر درويش»، المؤسس الفعلي لهذه الجماعة داخل الخط الأخضر. عبدالله نمر درويش مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في إسرائيل وبحسب «عبود» نجح درويش، عبر تنسيق مباشر مع جماعة الإخوان في مصر (مكتب الإرشاد حينها)، في تأسيس فرع آخر داخل أراضي 1948، وتحديدًا بين عرب 48 (وهم الفلسطينيون الذين لم يُهجّروا عند قيام دولة الاحتلال، وتمت معاملتهم كمواطنين إسرائيليين لاحقًا). موافقة رسمية ودور أمني خفي وفقًا لـ«عبود» فإن تأسيس أي حركة سياسية أو دينية في الداخل الإسرائيلي، لا يتم دون المرور عبر قنوات الأمن القومي الإسرائيلي، لا سيما الشاباك (الأمن الداخلي) والموساد (الاستخبارات الخارجية)، وهو ما حدث بالفعل عند إنشاء هذه الجماعة. وقد حصلت جماعة «الإخوان المسلمين» في إسرائيل على موافقة رسمية من السلطات الإسرائيلية، لا سيما وأنها بدأت نشاطها تحت مظلة العمل الدعوي والاجتماعي، مثل رعاية الأيتام، وتقديم مساعدات في القرى المهمشة، وبناء المساجد، والعمل الخيري داخل بلدات عربية مثل الناصرة، أم الفحم، الطيبة، حيفا، يافا، عكا، وبئر السبع (النقب). وأوضح أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس أن هذه الموافقة الإسرائيلية لم تكن «كرمًا سياسيًا»، بل جاءت في سياق سياسة ضبط الداخل العربي، إذ رأت تل أبيب أن وجود جماعة دينية ذات خطاب اجتماعي سيكون أداة تهدئة داخل المجتمعات العربية المحرومة من الخدمات، ما يقي الحكومة الإسرائيلية من انفجارات اجتماعية بسبب التمييز العنصري المستمر ضد العرب في مجالات مثل التعليم، الصحة، الإسكان، والتوظيف. وأضاف أن التحوّل السياسي للجماعة الإسلامية في إسرائيل بدأ بشكل تدريجي، حيث كان أول اختبار سياسي لهم خلال الانتفاضة الأولى 1987، لكنه بلغ ذروته في الانتفاضة الثانية 2000. وتابع أن قنوات الاتصال بين حماس وهذه الجماعة- وفق عبود- بدأت عندما لعبت دور وساطة بين الاحتلال الإسرائيلي وكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس بعد حادثة اختطاف الجندي الإسرائيلي نخشون مردخاي فاكسمان عام 1994. وأشار عبود إلى أن نجاح هذه الوساطة منح جماعة الإخوان داخل إسرائيل مكافأة سياسية ضخمة، تمثلت في السماح لهم بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية (الكنيست) عام 1996، موضحًا أنه منذ تلك اللحظة، دخل نواب الجماعة إلى الكنيست، ليصبحوا جزءًا من النظام السياسي الإسرائيلي بشكل رسمي. منصور عباس.. الإخواني الذي شرعن «يهودية الدولة» من أبرز وجوه هذه الجماعة اليوم هو منصور عباس، زعيم الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية، الذي أصبح لاحقًا رئيسا للقائمة «العربية الموحدة»، التي دخلت في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي عام 2021 بقيادة نفتالي بينيت، أحد أكثر الساسة تطرفًا، والمعروف بدعوته لهدم المسجد الأقصى وبناء «الهيكل المزعوم» مكانه، بحسب ما كشفه «عبود» لـ«المصري اليوم». وأوضح «عبود» أن الأخطر من المشاركة السياسية، كان تصريح منصور عباس العلني بأن إسرائيل «دولة يهودية وستبقى كذلك»، وهو ما أثار غضبًا واسعًا في الشارع العربي داخل الخط الأخضر، واعتُبر طعنة لحقوق عرب 48 الذين يناضلون من أجل المساواة والعدالة داخل دولة تصف نفسها «بالديمقراطية» لكنها في الحقيقة تؤسس لدولة عِرقية يهودية. منصور عباس الجناح الشمالي لجماعة الإخوان بإسرائيل كشف عن بوصلته الحقيقية مقابل الجناح الجنوبي الذي تبنى خطًا براجماتيًا وتحالفيًا مع الاحتلال، كان هناك الجناح الشمالي للحركة الإسلامية، بقيادة شخصيات دينية مثل رائد صلاح، وكمال الخطيب، اللذين رفعوا لواء الدفاع عن المسجد الأقصى ورفض الشرعية الإسرائيلية، وظل هذا الجناح على تواصل مع حركة حماس، ورفض دخول الكنيست أو الاعتراف بشرعية «الدولة اليهودية»، مما جعله عرضة للحظر السياسي الكامل عام 2015. لكن رغم شعاراته الراديكالية، لم يتمكن الجناح الشمالي من تحقيق إنجازات حقيقية أو إحداث تغيير جذري في القضية الفلسطينية، ما دفع مراقبين لاعتباره تيارًا احتجاجيًا رمزيًا أكثر من كونه فاعلًا سياسيًا منتجًا. وذكر «عبود» أنه بعد تظاهر رائد صلاح وكمال الخطيب أمام السفارة المصرية في تل أبيب، للمطالبة بفتح معبر رفح، عصفت بكل الشعارات التي تتبناها هذه الجماعة، مؤكدًا أن العدو الصهيوني المغتصِب، تحول إلى شريك في العملية الديمقراطية، وصار الكنيست، الذي طالما لعنوه في خطبهم، منصةً للنضال باسم القضية الفلسطينية، لذلك هم يرون أنه لا بأس، من دعم حكومة يمينية متطرفة، طالما أن المقابل مقعد إضافي، أو وعد غامض بمخصصات لبلدية هنا أو هناك، سواء كان الجناح الشمالي المحظور أو الجناح الجنوبي المعترف به. الإخوان المسلمين يتظاهرون أمام السفارة المصرية في تل أبيب بالأعلام الإسرائيلية حماس والإخوان وإسرائيل تؤكد تحليلات متعددة، من بينها ما يتردد في الأوساط البحثية الإسرائيلية – وفق عبود- أن التواصل قائم بين حركة حماس والجناح الجنوبي للحركة الإسلامية، ففي أعقاب عملية السابع من أكتوبر 2023، عرض منصور عباس الوساطة لوقف الحرب والإفراج عن الأسرى، لكنه في الوقت ذاته دان الهجمات التي نفذتها حماس، ما أثار استغرابًا من انتقاد طرفين ينتميان لجذرٍ أيديولوجي واحد. وترى إسرائيل، بالمقابل، أن الوساطة الإخوانية غير مقبولة، لأنها تعتبر حماس والحركة الإسلامية في إسرائيل وجهين لعملة واحدة، يخدمان في النهاية تنظيم الإخوان الدولي. وشدد محمد عبود على أن التحركات أمام السفارات المصرية «تخدم أجندة إسرائيلية – إخوانية مشتركة»، تسعى لتفجير العلاقة بين مصر والفلسطينيين، لا سيما أن الاحتلال ينظر إلى القاهرة على أنها الحاجز الحقيقي أمام مخططات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء. الإخوان «صك غفران» للاحتلال وأكد «عبود» أن إسرائيل استخدمت الجماعة الإسلامية كورقة ضغط داخلية، ثم كـأداة تجميل خارجية في المحافل الدولية لتأكيد زيف مزاعم «ديمقراطيتها»، بدليل وجود «نواب عرب» داخل كنيستها، رغم أن الواقع يقول إنهم مجرد واجهة شكلية لا تملك القدرة على تغيير البنية التمييزية للنظام الإسرائيلي، مضيفًا أن «مشاركة الإخوان المسلمين في الحياة السياسية الإسرائيلية ليست سوى «ورقة توت تحاول إسرائيل من خلالها ستر عوراتها». الإخوان وقود لحروب الجيل الرابع والخامس ضد مصر بحسب رؤية اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، فإن العالم بات يعيش واقعًا جديدًا من الحروب المعقدة، يُعرف بحروب الجيلين الرابع والخامس، مشيرًا إلى أن الحروب لم تعد، كما كانت سابقًا المتمثلة بدبابة ضد دبابة، أو مدفع ضد آخر. وشرح «فرج» لـ «المصري اليوم» أن هذه الحروب لم تعد تستهدف الجيوش مباشرة، بل باتت الدول تضع استراتيجياتها في إطار حروب الجيل الرابع، مركزة هجماتها على الشعوب نفسها، من خلال زعزعة ثقتهم في أوطانهم، وحكوماتهم، وقياداتهم، ومحاولة إحداث فجوة بينهم وبين جيوشهم. ويُستخدم في ذلك أدوات التكنولوجيا الحديثة، ويتطور الهجوم في مراحل لاحقة ليأخذ شكل حروب الجيل الخامس، التي تعتمد بشكل أساسي على منصات التواصل الاجتماعي، يليها الإعلام التقليدي. وقال اللواء سمير فرج إن مظاهرات جماعة الإخوان أمام السفارات المصرية حول العالم ليست إلا جزءًا من خطة «خبيثة» و«مدبرة»، نُسّقت مسبقًا بهدف ضرب الدولة المصرية وتشويه صورتها في الخارج، مؤكدًا أن خليل الحية ليس سوى «أداة رخيصة» في يد التنظيم الإرهابي، يُحركه لتنفيذ أجندات تخريبية تخدم مصالح قوى معادية، تستخدم الجماعة كستار لزرع الفوضى والتحريض ضد مؤسسات الدولة. من 48 لـ2025 إلى آخر الزمان.. مصر حاضرة في قلب القضية الفلسطينية شدد فرج على أن مصر كانت ولا تزال في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الجيش المصري هو من خاض معركة الدفاع عن فلسطين في عام 1948، وقدم فيها شهداء من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. وأوضح أن الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، كان أول من احتضن ياسر عرفات وقدم منظمة التحرير الفلسطينية إلى العالم ككيان شرعي يمثل تطلعات الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن مصر لعبت دورًا محوريًا في دعم القضية على كافة المستويات، السياسية والعسكرية والدبلوماسية. وأضاف أن الرئيس الراحل أنور السادات، حين دعا الفلسطينيين إلى الانضمام إلى مفاوضات «مينا هاوس»، كان يسعى لمنحهم فرصة تاريخية للحصول على حكم ذاتي حقيقي، إلا أن الرفض آنذاك أضاع فرصة ثمينة ما زالت تداعياتها قائمة حتى اليوم. وأكد اللواء سمير فرج في تصريحه لـ «المصري اليوم»: «لا يحق لأحد أن يزايد على الدور المصري، لا في الماضي ولا في الحاضر، فمصر دفعت الدم، وقدّمت القيادة، وحملت على عاتقها مسؤولية الدفاع عن فلسطين، وبذلت الدبلوماسية من أجلها عندما تخلّى عنها الجميع». خطاب إعلامي مصري بمواجهة السرديات العبرية والغربية وفيما يتعلق بدور الصحافة والإعلام المصري في مواجهة السرديات الغربية والعبرية التي تستهدف مصر، أكد «فرج» أن وسائل الإعلام المحلية، وعلى رأسها صحيفة «المصري اليوم»، لعبت دورًا محوريًا في تفنيد تلك الروايات المضللة. وأضاف أن الصحافة المصرية أظهرت قدرًا عاليًا من المهنية والوعي الوطني في التصدي للهجمات الإعلامية الممنهجة، عبر تقديم محتوى تحليلي موثّق يُبرز الحقائق ويكشف التناقضات في الطرح الغربي، لافتًا إلى أن هذا الخطاب الإعلامي المضاد لم يكن فقط ردًا دفاعيًا، بل مبادرة «ذكية» من الإعلام المصري، لإعادة تشكيل الرأي العام وإبراز الرواية المصرية بثقة وموضوعية، مطالبًا بالاستمرار في هذا النهج للحفاظ على الوعي العام لدى الشعب. miso-explore { } Leave a Comment


المدى
منذ يوم واحد
- المدى
مستشار خامنئي يحذر: إيران سترد بقوة على أي حكومة ترغب بإساءة استخدام ممر زنغزور
حذر مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي من أن 'أي حكومة في المنطقة أو خارجها ترغب في تكرار التجربة الفاشلة السابقة المتعلقة بممر زنغزور ستواجه ردا قويا من إيران'، وفق ما أوردت 'روسيا اليوم'. وكتب علي أكبر ولايتي في حسابه على منصة 'إكس': 'مرة أخرى، أثارت بعض الحكومات المتصنعة غير المبالية بمصالحها ومصالح المنطقة قضية ممر رنكزور (ممر زنغزور، ويسمى في بعض المصادر ممر رنكزور)، وتطرق كل باب لتحقيق أهدافها غير المشروعة في جنوب القوقاز'. أضاف: 'أود أن أذكركم بأن أي حكومة في المنطقة أو خارجها ترغب في تكرار التجربة الفاشلة السابقة ستواجه ردا قويا من إيران'. وكان ملف 'ممر زنغزور' قد عاد إلى واجهة الأحداث بعد نحو 40 يوما من إعلان طهران إفشال المشروع، وذلك على خلفية مطالبة تركيا بدعم إنشاء الممر. التطور الجديد تمثل في إعلان السفير الأميركي لدى أنقرة، والمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، عن مقترح تقوده الولايات المتحدة يقضي بإسناد إدارة الممر إلى شركة لوجستية أميركية، ما أثار تساؤلات إقليمية حول تداعيات المقترح على توازنات جنوب القوقاز. وفي سياق متصل، أفاد موقع 'Periodista Digital' بأن أرمينيا وأذربيجان والولايات المتحدة وقّعت مذكرة تفاهم لإنشاء الممر، ومنحه اسم 'ترامب'. وذكر الموقع أنه حصل على وثيقة سرية تحمل عنوان 'مذكرة تفاهم بشأن إنشاء ممر نقل جسر ترامب'، والتي جرت الموافقة عليها بالفعل من قبل الأطراف الثلاثة. وتتضمن المذكرة تنفيذ مشروع ممر نقل بطول 42 كيلومتراً يمر عبر محافظة سيونيك في جنوب أرمينيا، مع احتفاظ أرمينيا بسيادتها على المنطقة، في حين تتولى شركة أميركية خاصة تشغيل الممر بموجب ترخيص رسمي. وتتمسك أذربيجان بإنشاء الممر لربط أراضيها الرئيسية بجمهورية نخجوان ذاتية الحكم، مرورا بسيونيك، فيما ترفض أرمينيا المشروع بصيغته المطروحة، مؤكدة استعدادها لفتح طريق يربط أذربيجان بنخجوان تحت السيادة الأرمينية.