logo
كلا الجانبين، حماس و'إسرائيل'، غير معنيين بالوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار ، بقلم : عمران الخطيب

كلا الجانبين، حماس و'إسرائيل'، غير معنيين بالوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار ، بقلم : عمران الخطيب

شبكة أنباء شفامنذ يوم واحد
كلا الجانبين، حماس و'إسرائيل'، غير معنيين بالوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار ، بقلم : عمران الخطيب
'إسرائيل' تعتبر نفسها فوق القانون الدولي، ولذلك لا يعنيها بيانات الشجب والتنديد والاستنكار، طالما الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، والإدارات السابقة، تقدم مختلف أشكال الدعم والإسناد المالي والسياسي والأمني واللوجستي لـ'إسرائيل' كدولة وظيفية لخدمة مصالح الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية.
تواصل 'إسرائيل' الإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة دون محاسبة، بل يتم استخدام الفيتو 7 مرات من قبل الإدارة الأمريكية لمنع وقف العدوان والإبادة الجماعية في القطاع.
أركان حكومة نتنياهو، بن غفير وسموتريتش، لن يوقفوا العدوان قبل تحقيق الأهداف الأساسية: تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وضم الضفة الغربية تحت مسمى 'يهودا والسامرة' لمنع تحقيق حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية، وفقًا للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة.
لكل هذه الأسباب، قد تتحقق الهدنة في قطاع غزة، ولكن أهداف 'إسرائيل' لن تتوقف، طالما يفتقر الجانب الفلسطيني إلى الإمكانيات اللوجستية والعسكرية. 'إسرائيل' ليست عاجزة عن احتلال قطاع غزة، ولكن الهدف الأساسي هو التدمير الشامل للقطاع، بحيث لا تتوفر الإمكانيات للعيش البشري بعد المسح الجغرافي والسكاني، وتدمير كل مرافق الحياة، لعدم تمكين الفلسطينيين من العيش فيه، مما يؤدي إلى تهجيرهم.
حركة حماس كان هدفها حماية القدس ومقدساتها، وتحرير الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولكن هذه الأهداف الأساسية لعملية 'طوفان الأقصى' لم تتحقق. واليوم، لا تريد حماس وقف إطلاق النار قبل معرفة مصيرها المجهول، خاصة عشية مؤتمر نيويورك بالأمم المتحدة، حيث تم إدانة عملية السابع من أكتوبر 2023 من قبل المشاركين في المؤتمر، إضافة إلى الإعلان الصريح من عدد من الدول العربية عن ضرورة خروج حماس من المشهد السياسي وتسليم سلاحها إلى السلطة الفلسطينية.
هذه الأسباب دفعت حماس إلى التراجع عن المضي في إنجاح الهدنة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقد حمل كلا الجانبين، حماس و'إسرائيل'، مسؤولية فشل الهدنة للطرف الآخر، وفي نهاية الأمر، كل يوم يمضي يتصاعد عدد الشهداء والجرحى والمصابين والمعتقلين.
بعد فشل الهدنة، توجهت حماس إلى إيران، وأكدت أنه لا تفاوض على سلاحها، وبدأت تغريدات قيادات حماس عن المقاومة، رغم أننا علمنا بأن المفاوضات بين حماس و'إسرائيل' والإدارة الأمريكية كانت تسير بشكل إيجابي، كما صرّح بذلك قيادات حماس أنفسهم خلال اللقاءات المتكررة الأخيرة بين المبعوث الأمريكي يتكوف والسيد خليل الحية، حيث طلب الأخير مصافحة يتكوف خلال إعلان الهدنة.
وسبق ذلك أن السيد خالد مشعل وقع على اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس و'إسرائيل' تحت مسمى 'وقف الأعمال العدائية بين الجانبين' عام 2012، برعاية الرئيس الراحل محمد مرسي، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر، ووزير الخارجية الأمريكية، ومدير مكتب نتنياهو، ومسؤولين عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، حيث كان اليوم التالي لبقاء سلطة حماس في قطاع غزة، ولذلك تم الاتفاق.
إنقاذ الفلسطينيين في قطاع غزة يتطلب موقفًا فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا لوقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين في القطاع.
عمران الخطيب
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اسرائيل: العودة للمفاوضات ربما خلال ايام ووفد حماس في تركيا سيتوجه للقاهرة وقطر
اسرائيل: العودة للمفاوضات ربما خلال ايام ووفد حماس في تركيا سيتوجه للقاهرة وقطر

معا الاخبارية

timeمنذ 28 دقائق

  • معا الاخبارية

اسرائيل: العودة للمفاوضات ربما خلال ايام ووفد حماس في تركيا سيتوجه للقاهرة وقطر

بيت لحم معا- من المحتمل جدا أن تعود إسرائيل وحماس إلى طاولة المفاوضات قريبًا، وربما خلال الأيام المقبلة. وكشفت القناة 12 الإسرائيلية مساء اليوم الأحد انه من المتوقع أن ينتقل وفد حماس من تركيا إلى القاهرة وقطر، حيث يعتقد الوسطاء بإمكانية تحقيق تقدم لأن الجانبين قطعا شوطًا طويلاً في المفاوضات، ويمكن سد الفجوات. في ضوء الخطة الإسرائيلية برمتها التي وافقت عليها الحكومة لاحتلال غزة تدريجيا، أن نشهد عودة إلى المفاوضات. وقال نائب رئيس الشاباك، المسؤول عن المفاوضات في الدوحة نيابةً عن الجهاز، في الكابنيت: العودة إلى المفاوضات سيناريو محتمل".

مجلس الامن… رفض دولي لقرار إسرائيل احتلال غزة
مجلس الامن… رفض دولي لقرار إسرائيل احتلال غزة

معا الاخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • معا الاخبارية

مجلس الامن… رفض دولي لقرار إسرائيل احتلال غزة

بيت لحم -معا- انتقدت دول أوروبية عدة، الأحد، عزم إسرائيل احتلال غزة بالكامل وتوسيع العمليات العسكرية في القطاع. وقال مندوب بريطانيا خلال جلسة لمجلس الأمن لبحث قرار إسرائيل احتلال مدينة غزة إن "على إسرائيل رفع جميع القيود عن المساعدات إلى غزة على الفور". وأضاف المندوب البريطاني أن "التحرك الإسرائيلي في غزة لن يعيد الرهائن". من جانبه، قال مندوب فرنسا في المجلس: "ندين بأشد العبارات قرار إسرائيل توسيع العمليات في غزة". ودعا المندوب الفرنسي إسرائيل "للعودة عن قرار احتلال غزة"، كما طالب "بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن". وشدد على ضرورة "فتح إسرائيل للمعابر والسماح بتوزيع المساعدات في غزة". كما دعا مندوب فرنسا مجلس الأمن الدولي "لتأييد حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية". ودانت إسبانيا وسبع دول أوروبية أخرى، الأحد، خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة، محذرة من أنها ستؤدي إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وستجبر نحو مليون فلسطيني على النزوح من ديارهم. وقال وزراء خارجية إسبانيا وآيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا والنرويج والبرتغال وسلوفينيا في بيان مشترك إن القرار "لن يؤدي إلا إلى مفاقمة الأزمة الإنسانية وتهديد حياة سائر الرهائن". واعتبروا أن العملية قد تؤدي إلى "عدد غير مقبول من الوفيات والنزوح القسري لنحو مليون مدني فلسطيني". من جانبه، قال سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة سامويل زبوغار، قبل جلسة مجلس الأمن إن "هذا القرار الذي اتخذته الحكومة الاسرائيلية لن يكفل عودة الرهائن وقد يعرض حياتهم لخطر متزايد". واضاف أن القرار "سيزيد الوضع الإنساني الكارثي في غزة سوءا، وسيزيد خطر الموت والنزوح الجماعي لدى المدنيين الفلسطينيين". وكانت الأمم المتحدة قد اعتبرت أن الخطة الإسرائيلية بشأن غزة قد تتسبب في "كارثة جديدة"، مع تداعيات تتجاوز القطاع المحاصر والمدمّر. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ميروسلاف جينكا أمام مجلس الأمن الدولي: "إذا تم تنفيذ هذه الخطط، فقد تؤدي الى كارثة جديدة في غزة، تتردد أصداؤها في أنحاء المنطقة، وتتسبب بمزيد من النزوح القسري وعمليات القتل والدمار". وكان الأعضاء الأوروبيون في المجلس - الدنمارك وفرنسا واليونان وسلوفينيا والمملكة المتحدة— طلبوا عقد الاجتماع بعد أن وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي في وقت سابق على خطة للسيطرة على مدينة غزة.

الرئيس عباس يبحث إعلان الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة وبن غفير يطالب بإسقاط السلطة
الرئيس عباس يبحث إعلان الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة وبن غفير يطالب بإسقاط السلطة

قدس نت

timeمنذ 7 ساعات

  • قدس نت

الرئيس عباس يبحث إعلان الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة وبن غفير يطالب بإسقاط السلطة

قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الأحد، إنه سيطالب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال اجتماع الكابينيت المقبل باتخاذ خطوات عملية وفورية لإسقاط السلطة الفلسطينية، وذلك رداً على ما وصفه بـ"أوهام" رئيس السلطة محمود عباس بشأن إقامة الدولة الفلسطينية. ويأتي تصريح بن غفير في وقت تبحث فيه القيادة الفلسطينية بجدية خيار تحويل السلطة الفلسطينية إلى دولة، والإعلان عن ذلك بشكل أحادي خلال مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، المقرر عقده في أيلول/سبتمبر 2025. وبحسب مصادر فلسطينية، فإن الرئيس محمود عباس قد يعلن خلال المؤتمر عن قيام دولة فلسطينية استناداً إلى إعلان دستوري مرتقب يحدد حدود الدولة وأسسها، بالتزامن مع تحديد موعد لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، حتى وإن جاءت دون توافق وطني، باعتبارها خطوة سياسية رمزية بعد مرور 32 عاماً على اتفاقية أوسلو. هذه التحركات تأتي وسط موجة اعترافات أوروبية متزايدة بالدولة الفلسطينية، كان أبرزها إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 25 يوليو/تموز 2025 أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، لينضم إلى دول مثل أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا والنرويج، وتبعتها بريطانيا بموقف مماثل. وأثار الموقف الفرنسي غضباً واسعاً في الأوساط الإسرائيلية، حيث اعتبره عدد من أعضاء الكنيست "مكافأة للإرهاب"، فيما دعا وزراء إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية. من جانبه، هاجم نتنياهو الموقف الفرنسي، قائلاً: "إقامة دولة فلسطينية في الظروف الحالية ستشكل وسيلة لتدمير إسرائيل، لا دولة تعيش بسلام إلى جوارها". المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store