
عكس الأفكار الشائعة.. دراسة دولية: الدورة الشهرية لا تُغير القدرات الإدراكية للمرأة
كشفت مراجعة علمية أجراها باحثون من جامعة ملبورن في أستراليا، وجامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة، وكلية أولين للأعمال في الولايات المتحدة، أدلة تُشير إلى أن النساء لا يُعانين من أي تغيرات في قدراتهن الإدراكية خلال دورتهن الشهرية، وهو ما يفند خرافات استمرت طويلا حول تأثير الدورة الشهرية.
وحسب تقرير على موقع "ميديكال إكسبريس" العلمي، ففي دراستهم المنشورة في مجلة " PLOS ONE"، أجرى دايسونغ جانغ، وجاك زانغ، وهيلاري أنغر إلفينباين تحليلًا تلويًا لبيانات من أكثر من ١٠٠ دراسة تتعلق بتأثير الدور ة الشهرية على النساء.
وعلى مر السنين، ظهرت أفكار ومعتقدات وتكهنات حول تأثير الدورة الشهرية للمرأة على حالتها النفسية والعقلية، وأصبح العديد منها مجرد خرافات.
وتشير العديد من هذه المعتقدات إلى أن النساء يفقدن بعض قدراتهن الإدراكية خلال فترة الحيض.
وفي الآونة الأخيرة، استكشفت دراسات مدى صحة هذه المعتقدات، إلا أن النتائج كانت متباينة. في هذا الجهد الجديد، حاول الباحثون إيجاد الإجابة من خلال تحليل تلوي للدراسات التي أُجريت على مدى السنوات القليلة الماضية.
التحليل التلوي (Meta-analysis) هو إحصاء لنَتائِج عِدّة دِراسات قد تكون مُتوافِقة أو مُتضادّة، وذلك من أجِل اكتشاف تَوجهات عامة لِتلك الّنتائِج أو عِلاقة مُشتَركة مُمكِنة فيما بَينها.
حلل الباحثون 102 دراسة شملت، جزئيًا، إجراء اختبارات إدراكية على 3943 امرأة خلال مراحل مختلفة من دورتهن الشهرية، ثم الإبلاغ عن النتائج. وأشاروا إلى أن العمل كان معقدًا نظرًا لقلة عدد المشاركات في العديد من الدراسات، وكثرة الإبلاغ الذاتي. كما لاحظوا وجود تناقضات في تعريفات مراحل الدورة، وبالتالي نطاقات البيانات.
على الرغم من الصعوبات التي واجهوها في إجراء المقارنات بين الدراسات، لم يجد الباحثون أي دليل على حدوث تغيرات في القدرة الإدراكية لدى أي من النساء خلال أي مرحلة من دورتهن الشهرية. كما لم يتمكنوا من العثور على أي دليل على تأثير الدورة الشهرية على قدرة المرأة على أداء الأنشطة الفكرية.
وأخيرًا قد تُبدد هذه النتائج المفاهيم الخاطئة وتُريح النساء من عبء إثبات جدارتهن، على الأقل في سياق الوظيفة والعمل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 12 ساعات
- سعورس
دراسة: ساعات العمل الطويلة قد تُغير بنية الدماغ
كشفت نتائج بحث أولي؛ أجراه باحثون في جامعة جاتشون بكوريا الجنوبية، أن ساعات العمل الطويلة قد تُغير بنية الدماغ، وخاصةً مناطق التنظيم العاطفي والوظيفة التنفيذية؛ مثل الذاكرة العاملة وحل المشكلات، ما يسبب مشاكل في الإدراك والصحة العاطفية. وبحسب تقرير على موقع "ميديكال إكسبريس"، ارتبطت ساعات العمل الطويلة بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، واضطرابات التمثيل الغذائي، ومشاكل الصحة العقلية. وتشير تقديرات منظمة العمل الدولية إلى أن الإفراط في العمل يودي بحياة أكثر من 800 ألف شخص سنويًا، وفقًا للباحثين.


الوطن
منذ 17 ساعات
- الوطن
خطة ذكية لمنع الوفاة المبكرة
وجد الباحثون أن السياسات الذكية للحد من انبعاثات النقل البري يمكن أن تنقذ 1.9 مليون شخص حول العالم من الموت المبكر، وتقي من 1.4 مليون إصابة جديدة بالربو بين الأطفال بحلول عام 2040. وتظهر هذه الأرقام الصادمة حجم الفرصة التاريخية المتاحة أمام الحكومات لتحسين الصحة العامة على نطاق غير مسبوق. وشملت الدراسة تحليلًا دقيقًا لأكثر من 180 دولة و13 ألف منطقة حضرية، توصلت إلى أن انبعاثات النقل البري كانت مسؤولة عن نحو 252 ألف حالة ربو جديدة بين الأطفال خلال عام 2023 فقط، وهو ما يمثل خُمس إجمالي حالات الربو المرتبطة بتلوث الهواء بثاني أكسيد النيتروجين. ووفقا لـ«ميديكال إكسبريس»، تبرز التجربة الأوروبية كنموذج إيجابي يمكن الاقتداء به، حيث تشير التوقعات إلى انخفاض الوفيات المبكرة الناجمة عن تلوث النقل البري بنسبة 50 %، وحالات الربو الجديدة بين الأطفال بنسبة 70 % بحلول عام 2040، وذلك بفضل السياسات الصارمة المعمول بها حاليا مثل معايير انبعاثات Euro 6/VI وEuro 7 (وهي معايير أوروبية لتحديد الحدود المقبولة لانبعاثات العوادم من السيارات الجديدة التي تباع في الدول الأعضاء لاتحاد الأوروبي). لكن الباحثين يحذرون من أن هذه المكاسب الصحية ليست مضمونة، بل تتطلب التزامًا مستمرًا بتطبيق هذه المعايير وتطويرها. وتكشف الدراسة عن تفاوت صارخ في التأثيرات الصحية المتوقعة بين الدول المتقدمة والنامية. ففي الوقت الذي تشهد فيه الدول الأكثر تقدمًا تحسنًا ملحوظًا في المؤشرات الصحية، تواجه الدول الأقل نموًا خطر تضاعف الوفيات المبكرة وحالات الربو بين الأطفال خلال الفترة نفسها. وهذا التفاوت يسلط الضوء على الحاجة الماسة لتعاون دولي لضمان انتقال عادل نحو أنظمة نقل أكثر نظافة.


المدينة
منذ 3 أيام
- المدينة
من سرير المريض.. ابتكار لمراقبة وظائف القلب والرئة
طوَّر فريق من الباحثين، جهازًا قابلًا للارتداء، يتيح مراقبة مستمرَّة للقلب والرئتين لدى مرضى المستشفيات أثناء استراحتهم في السرير، مقدِّمًا بديلًا مبتكرًا للتصوير المقطعي المحوسب التقليدي.ويُثبَّت هذا الجهاز (يشبه الحزام) حول صدر المريض، ويستخدم الموجات فوق الصوتيَّة لإنتاج صور ديناميكيَّة عالية الدقَّة لأعضاء الصدر، ما يمنح الأطباء رُؤية مستمرَّة لوظائف القلب والرئتين وأعضاء أُخْرى، بدلًا من الاعتماد على صور منفصلة في أوقات متقطعة.ويعتمد الجهاز، الذي طُوِّر في جامعة باث بالتعاون مع شركة التكنولوجيا البولنديَّة «نيتريكس» على مصفوفة مستشعرات ناعمة توضع مباشرة على الجلد، وتستخدم تقنية التصوير المقطعي بالموجات فوق الصوتيَّة لتوليد صور آنية ومتابعة التغيُّرات في وظائف وبنية الأعضاء على مدى ساعات أو أيام.وحسب »ميديكال إكسبريس»، فيتيح هذا الابتكار مراقبة سريريَّة غير جراحيَّة للمرضى الذين يعانون من حالات مثل قصور القلب، والالتهاب الرئوي، أو ضائقة التنفس، ما يقلل الحاجة لنقل المرضى المتكرر إلى قسم الأشعة ويحد من تعرضهم للإشعاع.