logo
الفاتيكان يغلق كنيسة سيستين استعدادًا لانتخاب بابا جديد بعد وفاة فرنسيس

الفاتيكان يغلق كنيسة سيستين استعدادًا لانتخاب بابا جديد بعد وفاة فرنسيس

يورو نيوز٢٨-٠٤-٢٠٢٥

اعلان
وقد تم دفن
البابا الراحل
يوم السبت، عقب قداس جنائزي مهيب أُقيم في ساحة القديس بطرس، شارك فيه قادة عالميون ومئات الآلاف من المشيعين الذين توافدوا لتوديع الحبر الأعظم. ومع انتهاء مراسم التشييع، بدأت الآن فترة حداد رسمية تستمر تسعة أيام، إيذانًا بانطلاق التحضيرات التالية لاختيار البابا الجديد.
وفي سياق متصل، بدأ الاهتمام داخل أروقة الفاتيكان يتجه نحو تجهيز كنيسة سيستين لاستقبال الكرادلة المنتخبين، الذين سيلتقون في قلب الفاتيكان لاختيار الزعيم الروحي الجديد لـ1.4 مليار كاثوليكي حول العالم.
ومن بين أبرز التحضيرات، سيتم تركيب المدخنة الشهيرة التي تنطلق منها إشارات الدخان التقليدية، الأسود ليدل على فشل التصويت، والأبيض للإعلان عن انتخاب بابا جديد، وهي لحظة رمزية يتابعها الملايين عبر العالم.
نعش البابا فرنسيس يوم جنازته السبت الفائت
Francisco Seco/Copyright 2025 The AP. All rights reserved.
في غضون ذلك، اعتبر الزوار الذين تمكنوا من دخول كنيسة سيستين يوم الأحد أنفسهم محظوظين للغاية. فقد قال السائح الأمريكي سومون خان: "نشعر أننا محظوظون لأننا كنا من آخر مجموعة تزور الكنيسة اليوم"، وأضاف: "لم تكن زيارتنا للفاتيكان مكتملة دون رؤية هذا المكان الرائع".
وبحسب قانون الكنيسة الكاثوليكية، لا يمكن بدء عملية التصويت
لاختيار البابا
إلا بعد انتهاء فترة الحداد الرسمية التي تدوم تسعة أيام. وعليه، تشير التوقعات إلى أن المجمع المقدس قد يبدأ جلساته ما بين 5 و10 مايو/أيار، في واحدة من أكثر اللحظات التاريخية التي تحبس أنفاس العالم الكاثوليكي.
وعندما يحين الوقت المنتظر، سيقف الكرادلة، بملابسهم الحمراء التقليدية، داخل كنيسة سيستين للمشاركة في واحدة من أقدس العمليات السرية، والتي يُعتقد أنها تُجرى بتوجيه من الروح القدس.
صورة للحشود المشاركة في جنازة البابا فرنسيس
Andreea Alexandru/Copyright 2025 The AP. All rights reserved
وسيحمل اختيارهم دلالات مهمة حول مستقبل الكنيسة الكاثوليكية، حيث سيتحدد ما إذا كانت ستواصل السير على نهج إصلاحات البابا فرانسيس، الذي ركز على قضايا الفقراء والبيئة والعدالة الاجتماعية، أم أنها ستعود إلى مسار أكثر تحفظًا عقائديًا، على غرار فترة بابوية بنديكتوس السادس عشر وأسلافه المحافظين.
وفي مشهد مهيب، ستوفر كنيسة سيستين نفسها، المحاطة بروائع مايكل أنجلو وأعمال فنية خالدة من عصر النهضة، الخلفية الرمزية لجلسات المجمع المقدس.
وفي بداية الاجتماع، سيؤدي الكرادلة ترنيمة القديسين، وهي ترنيمة غريغورية مهيبة يتوسلون فيها شفاعة القديسين، قبل أن يؤدوا القسم الصارم على الحفاظ على سرية ما يدور داخل
الكنيسة
.
Related
دبلوماسية الجنائز: تشييع البابا يتحوّل إلى قمة دولية حول الحروب والصراعات
قرابة 300,000 شخص ألقوا نظرة الوداع الأخيرة على نعش البابا فرانسيس في روما
توافد الحشود إلى كنيسة سانتا ماريا ماجوري لزيارة قبر البابا فرنسيس
وبمجرد انتهاء هذه الطقوس، تُغلق أبواب كنيسة سيستين بإعلان رئيس الليتورجيا "اخرجوا جميعًا"، إيذانًا بالبدء الرسمي لعملية التصويت لاختيار بابا الفاتيكان الجديد.
وتُعد السرية التامة عنصرًا أساسيًا في هذه الاجتماعات، لضمان حماية الانتخابات من أي تدخلات أو ضغوط خارجية، ما يعزز من نزاهة العملية الانتخابية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البابا ليون الرابع عشر يحث على وقف الحرب في غزة ويدعو إلى "سلام عادل ودائم" بأوكرانيا
البابا ليون الرابع عشر يحث على وقف الحرب في غزة ويدعو إلى "سلام عادل ودائم" بأوكرانيا

فرانس 24

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • فرانس 24

البابا ليون الرابع عشر يحث على وقف الحرب في غزة ويدعو إلى "سلام عادل ودائم" بأوكرانيا

ناشد البابا ليون الرابع عشر الأحد قوى العالم وقف الحروب مضيفا أنه يدعو الله أن يمنح العالم "معجزة السلام". في هذا السياق، حض بابا الفاتيكان الجديد على وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، وإلى سلام"عادل ودائم" في أوكرانيا. وحث في عظة ألقاها من على الشرفة المطلة على ساحة القديس بطرس حيث احتشد عشرات الآلاف لمتابعة بعد تلاوته أول صلاة منذ انتخابه حبرا أعظم "كبار المسؤولين في العالم" على وقف الحروب. وقال البابا "لا لمزيد من الحرب!"، مكررا دعوة أطلقها سلفه البابا الراحل فرنسيس مرارا، ومشيرا إلى الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية التي أودت بحياة نحو 60 مليون شخص. وأشار البابا ليون الرابع عشر إلى أن عالم اليوم يعيش "سيناريو مأساويا لحرب عالمية ثالثة تدور رحاها على مراحل"، مكررا مرة أخرى عبارة صاغها فرنسيس. وقال إنه يحمل في قلبه "معاناة شعب أوكرانيا الحبيب". ودعا إلى إجراء مفاوضات للتوصل إلى "سلام حقيقي وعادل ودائم". كما عبر عن "حزنه العميق" إزاء الحرب في غزة، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية وإطلاق سراح الرهائن المتبقين لدى حماس. وعبر البابا عن سعادته لسماع نبأ وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، وعن أمله في أن تؤدي المفاوضات إلى اتفاق دائم بين الجارتين المسلحتين نوويا. وقال "لكن هناك الكثير من الصراعات الأخرى في العالم!".

البابا ليون الرابع عشر: اعتدال في الآراء وخبرة في مؤسسات الفاتيكان
البابا ليون الرابع عشر: اعتدال في الآراء وخبرة في مؤسسات الفاتيكان

فرانس 24

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • فرانس 24

البابا ليون الرابع عشر: اعتدال في الآراء وخبرة في مؤسسات الفاتيكان

بات الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست، الذي اختار اسم ليون الرابع عشر، أول أمريكي يرأس الكنيسة الكاثوليكية في تاريخ الكرسي الرسولي ، وهو معروف بالاعتدال في آرائه ويتمتع بخبرة في الخدمة الميدانية والمؤسسات الفاتيكانية. وكان المونسنيور بريفوست (69 عاما) قبل انتخابه حبرا أعظم الخميس، مسؤولا في سبع وزارات في الكوريا الرومانية (حكومة الفاتيكان) في العام 2023، يرأس خصوصا وزارة الأساقفة واسعة النفوذ، وبالتالي مستشارا مقربا من البابا فرنسيس (الذي ساهم في تسلمه مسؤوليات مختلفة في الفاتيكان) في تسمية رجال الدين هؤلاء. يُعرف عنه خصوصا في الكوريا الرومانية على أنه رجل معتدل قادر على التوفيق بين آراء متباينة. وكان الخبراء في شؤون الفاتيكان يعتبرونه بين الأوفر حظا لتولي الكرسي الرسولي بالاستناد إلى خبرته الميدانية ورؤيته العامة وإلمامه بالشؤون البيروقراطية في الفاتيكان. مواليد 14 أيلول/سبتمبر 1955 في شيكاغو ولد روبرت فرنسيس بريفوست في 14 أيلول/سبتمبر 1955 في شيكاغو وأمضى عقدين من عمره في بيرو حيث أدار بعثة رسولية وعين رئيسا فخريا لأساقفة تشيكلايو في شمال البلاد. وهو يحمل الجنسية البيروفية. لماذا اسم ليون الرابع عشر؟ 01:21 درس في المدرسة الإكليريكية لرهبنة القديس أغسطينوس التي التحق بها سنة 1977. وهو حائز إجازة في علم اللاهوت وأخرى في علم الرياضيات. سيم كاهنا سنة 1982 وأرسل بعد سنتين إلى بيرو. عاد إلى شيكاغو سنة 1999 لتولي مهام إدارية في فرع رهبنة القديس أغسطينوس للوسط الغربي للولايات المتحدة. وفي العام 2014، عينه البابا فرنسيس مدبرا رسوليا لأبرشية تشيكلايو في شمال البيرو. في العام 2023، عين مسؤولا في وزارة الأساقفة واسعة النفوذ في الفاتيكان في منصب يعد من أرفع المناصب في الكوريا الرومانية. وقد خلف الكاردينال مارك أويي المتهم باعتداءات جنسية والذي تنحى بسبب تقدمه في السن. الأسقف "ينبغي ألا يكون مثل أمير صغير متربع في مملكته" تولى المونسنيور بريفوست أيضا رئاسة اللجنة البابوية لأمريكا اللاتينية. وشكل إلمامه العميق بالقانون الكنسي عاملا مطمئنا للكرادلة المحافظين الذين ينادون بتركيز أكبر على المبادئ اللاهوتية. فقد اعتبر في نيسان/أبريل أنه "لا يمكننا أن نتوقف ولا يمكننا أن نعود أدراجنا. ولا بد من معرفة ما يريده الروح القدس لكنيسة اليوم والغد لأن عالم اليوم الذي تعيش فيه الكنيسة لم يعد ما كان عليه قبل 10 أو 20 عاما". وشدد على أن "الرسالة لا تزال عينها... لكن السبيل لبلوغ الناس اليوم، من شباب وفقراء وسياسيين، مختلف". في العام 2024 خلال مقابلة مع الموقع الإخباري لإذاعة الفاتيكان أن الأسقف "ينبغي ألا يكون مثل أمير صغير متربع في مملكته بل عليه أن يكون قريبا من الشعب ويخدمه ويسير معه ويقاسي معه".

ليو الرابع عشر.. من هو البابا الجديد؟
ليو الرابع عشر.. من هو البابا الجديد؟

يورو نيوز

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • يورو نيوز

ليو الرابع عشر.. من هو البابا الجديد؟

مطلًا من على شرفة كاتدرائية القديس بطرس على وقع هتافات الحشود، ظهر البابا ليو الرابع عشر موجهًا التحية للعالم أجمع. وبعد الترحيب بالمتجمهرين في ساحة الكاتدرائية، دعا البابا الجديد إلى "بناء جسور" من خلال "الحوار" في العالم، موجهًا "نداء سلام الى جميع الشعوب"، داعيا إلى "المضي قدما بدون خوف، متحدين، يدًا بيد مع الله وبعضنا مع بعض". وتحدث البابا الجديد بالإيطالية، قبل أن ينتقل إلى الإسبانية، مستذكرًا سنوات خدمته الطويلة في بيرو كمرسل، ثم كأسقف لأبرشية شيكلايو. أعلنت الكنيسة الكاثوليكية أن الكاردينال الأميركي روبرت فرنسيس بريفوست هو البابا الجديد، وقد اختار اسم ليو الرابع عشر ليكون اسمه البابوي، وهو أول بابا من الولايات المتحدة الأميركية. بريفوست، البالغ من العمر 69 عامًا، كان قد انتقل إلى الفاتيكان في عام 2023 لتولي منصب رفيع وهو رئيس لمكتب تعيين الأساقفة حول العالم، وهو أحد أكثر المناصب نفوذًا داخل الكنيسة الكاثوليكية. هذا الدور وضعه في دائرة الضوء قبيل انعقاد المجمع المغلق (الكونكلاف)، ما منحه حضورًا خاصًا مقارنةً بالكثير من الكرادلة الآخرين. ورغم وجود تحفظ تقليدي قديم ضد انتخاب بابا من الولايات المتحدة، نظرًا للقوة الجيوسياسية التي تملكها واشنطن عالميًا، فإن بريفوست، المولود في شيكاغو، يحمل أيضًا الجنسية البيروفية، بعد أن أمضى سنوات طويلة في بيرو كمرسل ثم كأسقف. بريفوست كان أيضًا قد انتُخب مرتين كرئيس عام للرهبنة الأوغسطينية، وهي الرهبنة التي تعود أصولها إلى القديس أوغسطين في القرن الثالث عشر. كان البابا فرنسيس قد لاحظ بريفوست منذ سنوات، إذ نقله عام 2014 من قيادة الرهبنة إلى بيرو ليشغل منصب المشرف ثم رئيس أساقفة تشيكلايو. نال بريفوست الجنسية البيروفية عام 2015، وظل في منصبه حتى استدعاه البابا فرانسيس مجددًا إلى روما عام 2023 ليترأس اللجنة الحبرية لشؤون أميركا اللاتينية، وهي منطقة تُعد من أكبر معاقل الكاثوليك في العالم. ورغم أنه حافظ على حضور إعلامي منخفض منذ وصوله إلى روما، فإن بريفوست كان شخصية معروفة ومؤثرة داخل دوائر القرار، لا سيما بعد إشرافه على واحدة من أكثر الإصلاحات ثورية التي أطلقها البابا فرنسيس، حين أضاف ثلاث نساء إلى لجنة اختيار الأساقفة التي ترفع الترشيحات النهائية للبابا. وفي أوائل عام 2025، جدد البابا فرنسيس ثقته ببريفوست حين رقّاه إلى أعلى درجات الكرادلة، في إشارة واضحة إلى أنه كان اختياره المفضل لخلافته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store