logo
متلازمة العيد.. بين الفرح والضغط النفسيمختص لـ «الرياض»: 7%  يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي خلال الأعياد

متلازمة العيد.. بين الفرح والضغط النفسيمختص لـ «الرياض»: 7% يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي خلال الأعياد

الرياض٣١-٠٣-٢٠٢٥

أكد الأستاذ أنس محمد الجعوان المستشار التدريبي لـ (الرياض) انه رغم أن الأعياد تُعدّ مناسبة للفرح والتواصل الاجتماعي، إلا أن البعض يعاني مما يُعرف بـ 'متلازمة العيد'، وهي مجموعة من المشاعر السلبية والاضطرابات الجسدية التي قد تظهر خلال هذه الفترة.
واضاف ان دراسات تشير إلى أن بعض الأشخاص يعانون من اكتئاب الأعياد الموسمي، حيث يشعرون بالحزن والقلق بدلاً من الفرح، خاصةً إذا كانوا قد فقدوا شخصًا عزيزًا أو لم تتحقق توقعاتهم تجاه المناسبة. وفقًا لجمعية علم النفس الأمريكية (APA)، فإن نسبة من يعانون من التوتر والقلق خلال الأعياد قد تصل إلى 38% بسبب ضغوط اجتماعية أو شخصية.
وبين ان التجمعات العائلية والمناسبات الاجتماعية قد تشكل ضغطًا على البعض، خصوصًا من لديهم رهبة اجتماعية. حيث تؤكد دراسات أن ما يقارب 7% من البالغين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي، والذي قد يتفاقم خلال الأعياد بسبب الزيارات واللقاءات المكثفة.
وزاد بقوله السهر الطويل والتنقل بين الزيارات يؤديان إلى الإرهاق والتعب الجسدي. كما أن الإفراط في تناول الطعام، خاصة الأطباق الغنية بالدهون والسكريات، قد يؤدي إلى اضطرابات الجهاز الهضمي. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن الإفراط في تناول الطعام خلال الأعياد قد يزيد من مشاكل الجهاز الهضمي بنسبة 30% مقارنة بالأيام العادية.
واشار ان البعض يواجه ضغطًا ماليًا بسبب زيادة المصاريف على الهدايا، السفر، والتحضيرات. تقرير صادر عن مؤسسة Gallup أشار إلى أن 30% من الأفراد يشعرون بضغط مالي في فترة الأعياد بسبب الإنفاق الزائد.
وعن طريقة التغلب على هذه المتلازمة، قال يُنصح بإدارة التوقعات، تخصيص وقت للراحة، ممارسة التأمل أو التمارين الرياضية، وتنظيم الميزانية لتجنب التوتر المالي. كما يُفضل تجنب الإفراط في تناول الطعام والحفاظ على نمط حياة صحي.
وفي الختام قال يبقى العيد مناسبة جميلة، ولكن من المهم أن نتعامل مع ضغوطه بوعي للحفاظ على صحتنا النفسية والجسدية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صعوبة النهوض من الفراش في الصباح تنذر بإصابتك بمتلازمة السرير
صعوبة النهوض من الفراش في الصباح تنذر بإصابتك بمتلازمة السرير

رواتب السعودية

timeمنذ يوم واحد

  • رواتب السعودية

صعوبة النهوض من الفراش في الصباح تنذر بإصابتك بمتلازمة السرير

نشر في: 22 يونيو، 2025 - بواسطة: خالد العلي حذّر المستشار التدريبي أنس محمد الجعوان من الاصابة بمتلازمة السرير مبيناً ان العديد من الأشخاص يعانون من هذه المتلازمة التي تعني الإحساس بصعوبة بالغة في النهوض من السرير فى الصباح، وهو الإحساس الذى يسميه خبراء الصحة النفسية بمتلازمة السرير. وأوضح الجعوان، اننا في زمن تعلو فيه أصوات الإنتاجية، وتُقاس فيه قيمة الإنسان بإنجازه اليومي، تظهر ظاهرة نفسية متزايدة الانتشار تخالف هذا التيار تمامًا: كلينومانيا (Clinomania). وقال هي ليست مجرد كسل أو ترف في النوم، بل اضطراب نفسي يعكس خللًا داخليًا عميقًا، يتمثل في رغبة قهرية في البقاء في السرير لساعات طويلة، حتى دون وجود تعب جسدي أو مرض عضوي. وعن ماذا تعني »كلينومانيا« فقال تُعرف كلينومانيا بأنها اضطراب نفسي يُصيب الإنسان ويدفعه إلى الاستلقاء المفرط في السرير، مع شعور بالعجز عن النهوض، رغم إدراكه بضرورة أداء مهامه اليومية. وغالبًا ما ترتبط هذه الحالة بالاكتئاب، القلق، أو الإرهاق الذهني المزمن. وبين انه حين يبدو الأمر بسيطًا في ظاهره، إلا أن التكرار اليومي لهذه الحالة قد يؤدي إلى العزلة، تدني جودة الحياة، وضعف الإنتاجية، مما يفاقم من آثارها النفسية والاجتماعية. وحول الارقام فقال تدق ناقوس الخطر حيث تشير تقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2023 إلى أن أكثر من 280 مليون شخص حول العالم يعانون من الاكتئاب، وهو السبب الأول خلف هذا النوع من الاضطرابات السلوكية. وتحدث عن دراسة أُجريت في جامعة هارفارد، فقد أفاد نحو 40٪ من طلاب الجامعات أنهم يقضون وقتًا طويلًا في السرير بدون نوم، مشيرين إلى أنهم يشعرون »بالأمان والهرب من التوتر« أثناء ذلك. كما في بريطانيا، خلُصت دراسة صادرة عن هيئة الصحة الوطنية (NHS) إلى أن 20٪ من العاملين عن بعد يعانون من صعوبة في مغادرة السرير صباحًا، رغم تمتعهم بصحة جسدية جيدة. وقال متى تصبح كلينومانيا مشكلة تستدعي التدخل؟ ليست كل رغبة في الراحة مرضًا، لكن المشكلة تبدأ حين: •يتكرر السلوك يوميًا ويؤثر على الأداء الوظيفي والاجتماعي. •يشعر الفرد بـتأنيب الضمير أو القلق حيال بقائه في الفراش. •تظهر أعراض عزلة، انسحاب اجتماعي، أو فقدان الشغف. في هذه الحالات، تصبح كلينومانيا عرضًا لحالة نفسية تتطلب تدخلاً متخصصًا. وعن خطوات المواجهة والعلاج قال •طلب المساعدة النفسية: يُعدّ التدخل المبكر خطوة جوهرية نحو التشخيص والعلاج. •إعادة هيكلة اليوم: إدخال النشاط البدني الخفيف، مثل المشي، يساعد في تحسين المزاج بشكل ملحوظ. •تنظيم النوم: النوم المنتظم ليلاً يُسهم في تقليل الشعور بالهروب إلى السرير نهارًا. •الدعم الاجتماعي: بحسب دراسة منشورة في Journal of Affective Disorders، فإن وجود دائرة دعم اجتماعي قوية يقلل احتمالية الإصابة بالاكتئاب بنسبة 22٪. و في الختام اكد على ضرورة ان تُعلّمنا كلينومانيا أن السرير ليس دائمًا مكانًا للراحة، بل قد يصبح ملاذًا صامتًا للهروب من عالم مثقل بالضغوط. وإذا كانت مجتمعاتنا تركّز على الإنجاز الظاهري، فلا بد أن نعيد التوازن ونمنح الصحة النفسية ما تستحق من وعي ورعاية. فأحيانًا، النهوض من السرير ليس فعلًا جسديًا، بل قرار شجاع بالخروج من دوامة الصمت الداخلي. الرجاء تلخيص المقال التالى الى 50 كلمة فقط حذّر المستشار التدريبي أنس محمد الجعوان من الاصابة بمتلازمة السرير مبيناً ان العديد من الأشخاص يعانون من هذه المتلازمة التي تعني الإحساس بصعوبة بالغة في النهوض من السرير فى الصباح، وهو الإحساس الذى يسميه خبراء الصحة النفسية بمتلازمة السرير. وأوضح الجعوان، اننا في زمن تعلو فيه أصوات الإنتاجية، وتُقاس فيه قيمة الإنسان بإنجازه اليومي، تظهر ظاهرة نفسية متزايدة الانتشار تخالف هذا التيار تمامًا: كلينومانيا (Clinomania). وقال هي ليست مجرد كسل أو ترف في النوم، بل اضطراب نفسي يعكس خللًا داخليًا عميقًا، يتمثل في رغبة قهرية في البقاء في السرير لساعات طويلة، حتى دون وجود تعب جسدي أو مرض عضوي. وعن ماذا تعني »كلينومانيا« فقال تُعرف كلينومانيا بأنها اضطراب نفسي يُصيب الإنسان ويدفعه إلى الاستلقاء المفرط في السرير، مع شعور بالعجز عن النهوض، رغم إدراكه بضرورة أداء مهامه اليومية. وغالبًا ما ترتبط هذه الحالة بالاكتئاب، القلق، أو الإرهاق الذهني المزمن. وبين انه حين يبدو الأمر بسيطًا في ظاهره، إلا أن التكرار اليومي لهذه الحالة قد يؤدي إلى العزلة، تدني جودة الحياة، وضعف الإنتاجية، مما يفاقم من آثارها النفسية والاجتماعية. وحول الارقام فقال تدق ناقوس الخطر حيث تشير تقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2023 إلى أن أكثر من 280 مليون شخص حول العالم يعانون من الاكتئاب، وهو السبب الأول خلف هذا النوع من الاضطرابات السلوكية. وتحدث عن دراسة أُجريت في جامعة هارفارد، فقد أفاد نحو 40٪ من طلاب الجامعات أنهم يقضون وقتًا طويلًا في السرير بدون نوم، مشيرين إلى أنهم يشعرون »بالأمان والهرب من التوتر« أثناء ذلك. كما في بريطانيا، خلُصت دراسة صادرة عن هيئة الصحة الوطنية (NHS) إلى أن 20٪ من العاملين عن بعد يعانون من صعوبة في مغادرة السرير صباحًا، رغم تمتعهم بصحة جسدية جيدة. وقال متى تصبح كلينومانيا مشكلة تستدعي التدخل؟ ليست كل رغبة في الراحة مرضًا، لكن المشكلة تبدأ حين: •يتكرر السلوك يوميًا ويؤثر على الأداء الوظيفي والاجتماعي. •يشعر الفرد بـتأنيب الضمير أو القلق حيال بقائه في الفراش. •تظهر أعراض عزلة، انسحاب اجتماعي، أو فقدان الشغف. في هذه الحالات، تصبح كلينومانيا عرضًا لحالة نفسية تتطلب تدخلاً متخصصًا. وعن خطوات المواجهة والعلاج قال •طلب المساعدة النفسية: يُعدّ التدخل المبكر خطوة جوهرية نحو التشخيص والعلاج. •إعادة هيكلة اليوم: إدخال النشاط البدني الخفيف، مثل المشي، يساعد في تحسين المزاج بشكل ملحوظ. •تنظيم النوم: النوم المنتظم ليلاً يُسهم في تقليل الشعور بالهروب إلى السرير نهارًا. •الدعم الاجتماعي: بحسب دراسة منشورة في Journal of Affective Disorders، فإن وجود دائرة دعم اجتماعي قوية يقلل احتمالية الإصابة بالاكتئاب بنسبة 22٪. و في الختام اكد على ضرورة ان تُعلّمنا كلينومانيا أن السرير ليس دائمًا مكانًا للراحة، بل قد يصبح ملاذًا صامتًا للهروب من عالم مثقل بالضغوط. وإذا كانت مجتمعاتنا تركّز على الإنجاز الظاهري، فلا بد أن نعيد التوازن ونمنح الصحة النفسية ما تستحق من وعي ورعاية. فأحيانًا، النهوض من السرير ليس فعلًا جسديًا، بل قرار شجاع بالخروج من دوامة الصمت الداخلي. المصدر: صدى

مستشار: صعوبة النهوض من الفراش في الصباح تنذر بإصابتك بمتلازمة السرير
مستشار: صعوبة النهوض من الفراش في الصباح تنذر بإصابتك بمتلازمة السرير

صدى الالكترونية

timeمنذ يوم واحد

  • صدى الالكترونية

مستشار: صعوبة النهوض من الفراش في الصباح تنذر بإصابتك بمتلازمة السرير

حذّر المستشار التدريبي أنس محمد الجعوان من الاصابة بمتلازمة السرير مبيناً ان العديد من الأشخاص يعانون من هذه المتلازمة التي تعني الإحساس بصعوبة بالغة في النهوض من السرير فى الصباح، وهو الإحساس الذى يسميه خبراء الصحة النفسية بمتلازمة السرير. وأوضح الجعوان، اننا في زمن تعلو فيه أصوات الإنتاجية، وتُقاس فيه قيمة الإنسان بإنجازه اليومي، تظهر ظاهرة نفسية متزايدة الانتشار تخالف هذا التيار تمامًا: كلينومانيا (Clinomania). وقال هي ليست مجرد كسل أو ترف في النوم، بل اضطراب نفسي يعكس خللًا داخليًا عميقًا، يتمثل في رغبة قهرية في البقاء في السرير لساعات طويلة، حتى دون وجود تعب جسدي أو مرض عضوي. وعن ماذا تعني 'كلينومانيا' فقال تُعرف كلينومانيا بأنها اضطراب نفسي يُصيب الإنسان ويدفعه إلى الاستلقاء المفرط في السرير، مع شعور بالعجز عن النهوض، رغم إدراكه بضرورة أداء مهامه اليومية. وغالبًا ما ترتبط هذه الحالة بالاكتئاب، القلق، أو الإرهاق الذهني المزمن. وبين انه حين يبدو الأمر بسيطًا في ظاهره، إلا أن التكرار اليومي لهذه الحالة قد يؤدي إلى العزلة، تدني جودة الحياة، وضعف الإنتاجية، مما يفاقم من آثارها النفسية والاجتماعية. وحول الارقام فقال تدق ناقوس الخطر حيث تشير تقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2023 إلى أن أكثر من 280 مليون شخص حول العالم يعانون من الاكتئاب، وهو السبب الأول خلف هذا النوع من الاضطرابات السلوكية. وتحدث عن دراسة أُجريت في جامعة هارفارد، فقد أفاد نحو 40٪ من طلاب الجامعات أنهم يقضون وقتًا طويلًا في السرير بدون نوم، مشيرين إلى أنهم يشعرون 'بالأمان والهرب من التوتر' أثناء ذلك. كما في بريطانيا، خلُصت دراسة صادرة عن هيئة الصحة الوطنية (NHS) إلى أن 20٪ من العاملين عن بعد يعانون من صعوبة في مغادرة السرير صباحًا، رغم تمتعهم بصحة جسدية جيدة. وقال متى تصبح كلينومانيا مشكلة تستدعي التدخل؟ ليست كل رغبة في الراحة مرضًا، لكن المشكلة تبدأ حين: •يتكرر السلوك يوميًا ويؤثر على الأداء الوظيفي والاجتماعي. •يشعر الفرد بـتأنيب الضمير أو القلق حيال بقائه في الفراش. •تظهر أعراض عزلة، انسحاب اجتماعي، أو فقدان الشغف. في هذه الحالات، تصبح كلينومانيا عرضًا لحالة نفسية تتطلب تدخلاً متخصصًا. وعن خطوات المواجهة والعلاج قال •طلب المساعدة النفسية: يُعدّ التدخل المبكر خطوة جوهرية نحو التشخيص والعلاج. •إعادة هيكلة اليوم: إدخال النشاط البدني الخفيف، مثل المشي، يساعد في تحسين المزاج بشكل ملحوظ. •تنظيم النوم: النوم المنتظم ليلاً يُسهم في تقليل الشعور بالهروب إلى السرير نهارًا. •الدعم الاجتماعي: بحسب دراسة منشورة في Journal of Affective Disorders، فإن وجود دائرة دعم اجتماعي قوية يقلل احتمالية الإصابة بالاكتئاب بنسبة 22٪. و في الختام اكد على ضرورة ان تُعلّمنا كلينومانيا أن السرير ليس دائمًا مكانًا للراحة، بل قد يصبح ملاذًا صامتًا للهروب من عالم مثقل بالضغوط. وإذا كانت مجتمعاتنا تركّز على الإنجاز الظاهري، فلا بد أن نعيد التوازن ونمنح الصحة النفسية ما تستحق من وعي ورعاية. فأحيانًا، النهوض من السرير ليس فعلًا جسديًا، بل قرار شجاع بالخروج من دوامة الصمت الداخلي.

دواء يقضي على حمى التيفوئيد بنسبة 99.9 %
دواء يقضي على حمى التيفوئيد بنسبة 99.9 %

الأمناء

timeمنذ 4 أيام

  • الأمناء

دواء يقضي على حمى التيفوئيد بنسبة 99.9 %

كشفت دراسة أميركية أن مضاداً حيوياً شائع الاستخدام، يُعرف باسم «ريفامبين» (Rifampin)، أثبت فاعلية بنسبة 99.9 في المائة ضد البكتيريا المُسببة لحمى التيفوئيد. وأوضح الباحثون في جامعة كورنيل، خلال الدراسة التي نُشرت نتائجها، الاثنين، في دورية (eBioMedicine) أن هذه النتائج تفتح الباب أمام علاج فعّال لحالات العدوى الشديدة والمقاومة للأدوية المتعددة من حمى التيفوئيد. وتُعدّ حمى التيفوئيد عدوى بكتيرية خطيرة تُسببها بكتيريا السالمونيلا التيفية، وتتسبب في وفاة أكثر من 150 ألف شخص سنوياً على مستوى العالم. وتنتقل غالباً من خلال تناول طعام أو شراب ملوث، وتُعدّ مشكلة صحية شائعة في البلدان ذات البنية التحتية الصحية والمائية الضعيفة، وقد تؤدي إلى مضاعفات مهددة للحياة إذا لم تُعالج. ويُعدّ التشخيص الدقيق والعلاج السريع بالمضادات الحيوية أمراً أساسياً لتقليل معدلات الوفيات والسيطرة على انتشار المرض، خصوصاً مع تزايد السلالات المقاومة للعلاج. واختبر الفريق البحثي دواء «ريفامبين»، المعتمد من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، والمدرج ضمن قائمة الأدوية الأساسية لمنظمة الصحة العالمية، ويُستخدم حالياً في علاج إسهال المسافرين، ما يُشير إلى إمكانية اعتماده قريباً خياراً لعلاج التيفوئيد. ويرجّح الباحثون أن السبب في تجاهل «ريفامبين» سابقاً علاجاً للتيفوئيد يعود إلى ظهور مقاومة له في حالات السل. غير أن نتائج الدراسة أظهرت أن أكثر من 99.4 في المائة من العزلات الإكلينيكية لبكتيريا التيفوئيد لا تزال حساسة للمضاد الحيوي، بنسبة وصلت إلى 99.91 في المائة. واكتشف الباحثون أن «ريفامبين» يعمل بطريقة مبتكرة؛ حيث يزيل الغلاف الخارجي للبكتيريا، المعروف بالكبسولة، التي تحميها من الجهاز المناعي، وتُساعدها على تكوين الأغشية الحيوية ومقاومة المضادات الحيوية. وتُعد الكبسولة البكتيرية من أهم عوامل ضراوة البكتيريا؛ إذ تمكنها من إصابة الجسم والهرب من الاستجابة المناعية، ويُعدُّ النوع الموجود في بكتيريا التيفوئيد أكثر ارتباطاً بالوفيات، وأكثر مقاومة للأدوية. لكن الفريق البحثي وجد أن «ريفامبين» يزيل هذه الكبسولة حتى في السلالات شديدة العدوى، ما يُسهّل على الجهاز المناعي التعرّف على البكتيريا والقضاء عليها، ومن ثم يُعزّز فرص النجاة لدى المرضى. وتُشير البيانات الجينية التي جمعها الباحثون إلى أن آلية إزالة الكبسولة التي يتميز بها «ريفامبين» قد تنطبق أيضاً على بكتيريا أخرى مغطاة بكبسولات مشابهة، مثل البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي والتهاب السحايا. ويعتزم الفريق مواصلة أبحاثه للتركيز على الجمع بين أدوية إزالة الكبسولة وأدوية تستهدف «سم التيفوئيد»، أحد أهم العوامل التي تُساعد البكتيريا على إصابة الجسم، بهدف تطوير حلول علاجية متعددة ضد المرض. ويؤكد الفريق أن العلاج الفعّال، بالتوازي مع حملات التطعيم، يُعد عنصراً حاسماً في القضاء على حمى التيفوئيد، ودعم الجهود العالمية للسيطرة على انتشارها في المناطق المتضررة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store