
مستشار: صعوبة النهوض من الفراش في الصباح تنذر بإصابتك بمتلازمة السرير
حذّر المستشار التدريبي أنس محمد الجعوان من الاصابة بمتلازمة السرير مبيناً ان العديد من الأشخاص يعانون من هذه المتلازمة التي تعني الإحساس بصعوبة بالغة في النهوض من السرير فى الصباح، وهو الإحساس الذى يسميه خبراء الصحة النفسية بمتلازمة السرير.
وأوضح الجعوان، اننا في زمن تعلو فيه أصوات الإنتاجية، وتُقاس فيه قيمة الإنسان بإنجازه اليومي، تظهر ظاهرة نفسية متزايدة الانتشار تخالف هذا التيار تمامًا: كلينومانيا (Clinomania).
وقال هي ليست مجرد كسل أو ترف في النوم، بل اضطراب نفسي يعكس خللًا داخليًا عميقًا، يتمثل في رغبة قهرية في البقاء في السرير لساعات طويلة، حتى دون وجود تعب جسدي أو مرض عضوي.
وعن ماذا تعني 'كلينومانيا' فقال تُعرف كلينومانيا بأنها اضطراب نفسي يُصيب الإنسان ويدفعه إلى الاستلقاء المفرط في السرير، مع شعور بالعجز عن النهوض، رغم إدراكه بضرورة أداء مهامه اليومية. وغالبًا ما ترتبط هذه الحالة بالاكتئاب، القلق، أو الإرهاق الذهني المزمن.
وبين انه حين يبدو الأمر بسيطًا في ظاهره، إلا أن التكرار اليومي لهذه الحالة قد يؤدي إلى العزلة، تدني جودة الحياة، وضعف الإنتاجية، مما يفاقم من آثارها النفسية والاجتماعية.
وحول الارقام فقال تدق ناقوس الخطر حيث تشير تقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2023 إلى أن أكثر من 280 مليون شخص حول العالم يعانون من الاكتئاب، وهو السبب الأول خلف هذا النوع من الاضطرابات السلوكية.
وتحدث عن دراسة أُجريت في جامعة هارفارد، فقد أفاد نحو 40٪ من طلاب الجامعات أنهم يقضون وقتًا طويلًا في السرير بدون نوم، مشيرين إلى أنهم يشعرون 'بالأمان والهرب من التوتر' أثناء ذلك.
كما في بريطانيا، خلُصت دراسة صادرة عن هيئة الصحة الوطنية (NHS) إلى أن 20٪ من العاملين عن بعد يعانون من صعوبة في مغادرة السرير صباحًا، رغم تمتعهم بصحة جسدية جيدة.
وقال متى تصبح كلينومانيا مشكلة تستدعي التدخل؟ ليست كل رغبة في الراحة مرضًا، لكن المشكلة تبدأ حين:
•يتكرر السلوك يوميًا ويؤثر على الأداء الوظيفي والاجتماعي.
•يشعر الفرد بـتأنيب الضمير أو القلق حيال بقائه في الفراش.
•تظهر أعراض عزلة، انسحاب اجتماعي، أو فقدان الشغف.
في هذه الحالات، تصبح كلينومانيا عرضًا لحالة نفسية تتطلب تدخلاً متخصصًا.
وعن خطوات المواجهة والعلاج قال
•طلب المساعدة النفسية: يُعدّ التدخل المبكر خطوة جوهرية نحو التشخيص والعلاج.
•إعادة هيكلة اليوم: إدخال النشاط البدني الخفيف، مثل المشي، يساعد في تحسين المزاج بشكل ملحوظ.
•تنظيم النوم: النوم المنتظم ليلاً يُسهم في تقليل الشعور بالهروب إلى السرير نهارًا.
•الدعم الاجتماعي: بحسب دراسة منشورة في Journal of Affective Disorders، فإن وجود دائرة دعم اجتماعي قوية يقلل احتمالية الإصابة بالاكتئاب بنسبة 22٪.
و في الختام اكد على ضرورة ان تُعلّمنا كلينومانيا أن السرير ليس دائمًا مكانًا للراحة، بل قد يصبح ملاذًا صامتًا للهروب من عالم مثقل بالضغوط.
وإذا كانت مجتمعاتنا تركّز على الإنجاز الظاهري، فلا بد أن نعيد التوازن ونمنح الصحة النفسية ما تستحق من وعي ورعاية.
فأحيانًا، النهوض من السرير ليس فعلًا جسديًا، بل قرار شجاع بالخروج من دوامة الصمت الداخلي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 13 ساعات
- عكاظ
فضيحة دواء قلب شهير تهز بريطانيا.. وتحقيق يكشف تلاعباً بالتجارب
حذّر أطباء بريطانيون بارزون، من أن ملايين المرضى المعرضين لخطر الإصابة بنوبات قلبية قاتلة قد يتناولون دواء قد لا يكون فعالاً كما يُعتقد، بل قد يزيد من مخاطر صحية أخرى. وبحسب الأطباء، يتعلق الأمر بدواء «تيكاغريلور»، المعروف تجارياً باسم «بريلينتا»، وهو مضاد لتخثر الدم يُصرف لمرضى متلازمة الشريان التاجي الحادة، بمن في ذلك الناجون من النوبات القلبية والمصابون بالذبحة الصدرية الحادة. وفقاً لصحيفة mail online ، تمت الموافقة على استخدام الدواء في الخدمة الصحية الوطنية البريطانية ( NHS ) عام 2011، بناء على تجارب سريرية أشارت إلى أنه يمكن أن يمنع واحدة من كل خمس وفيات بعد النوبة القلبية. لكن تحقيقاً أجرته مجلة الطب البريطانية « BMJ » كشف عن تلاعب خطير في تقارير التجارب السريرية التي استندت إليها هيئات الرقابة الصحية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة للموافقة على الدواء. وأشار التحقيق إلى أن النتائج الرئيسية للتجارب، المعروفة بـ«النقاط النهائية الأولية»، التي تُستخدم لقياس فعالية العلاج، تم الإبلاغ عنها بشكل غير دقيق في مجلة Circulation الطبية الرائدة. كما تبين أن حوالى ربع القراءات من الأجهزة المستخدمة في التجارب لم تُدرج في البيانات المقدمة إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ( FDA ) للحصول على الموافقة. وكشف التحقيق أن التجارب السريرية في المرحلتين الثانية والثالثة، التي أجراها الدكتور بول غوربل من مركز سيناي لأبحاث التخثر وتطوير الأدوية، شهدت تناقضات كبيرة. على سبيل المثال، أظهرت بيانات بعض المرضى زيادة غير متوقعة في تجمع الصفائح الدموية، وهي حالة تؤدي إلى تكوّن جلطات دموية، وهو عكس ما يهدف الدواء إلى منعه. كما أُغفلت أكثر من 60 قراءة من أصل 282 من أجهزة قياس الصفائح الدموية في التجارب، وكانت هذه القراءات المستبعدة تُظهر مستويات أعلى بكثير من نشاط الصفائح مقارنة بالبيانات المقدمة إلى FDA . الدكتور فيكتور سيريبروياني، خبير علم الأدوية القلبية الوعائية بجامعة جونز هوبكنز في ماريلاند، الذي ينتقد الدواء منذ أكثر من عقد، قال: «لقد كان واضحاً منذ سنوات أن هناك مشكلة في بيانات التجارب، إن تجاهل إدارة FDA لهذه المشكلات، إضافة إلى ما اكتشفه تحقيق BMJ ، أمر غير مقبول، لو كان الأطباء على علم بالتلاعب في هذه التجارب، لما بدأوا بوصف تيكاغريلور أبداً». ويُصرف تيكاغريلور، الذي تنتجه شركة أسترازينيكا، حوالى 45000 مرة شهرياً في المملكة المتحدة عبر NHS . ويُوصف عادة بجرعة 90 ملغم مرتين يومياً لمدة عام بعد النوبة القلبية، وقد تُخفض الجرعة إلى 60 ملغم لمدة تصل إلى ثلاث سنوات إضافية، كما يُستخدم مع الأسبرين لمرضى السكتات الدماغية البسيطة أو النوبات الإقفارية العابرة. ومع ذلك، أثارت دراسات لاحقة شكوكاً حول فعاليته مقارنة بمنافسيه مثل كلوبيدوغريل، مع تقارير تشير إلى أنه قد يزيد من مخاطر النزيف. بدورها، نفت شركة أسترازينيكا أي مخالفات، مؤكدة ثقتها الكاملة في نزاهة التجارب السريرية وأدلة فعالية «بريلينتا». كما رفض مركز سيناي لأبحاث التخثر، الذي يقوده الدكتور غوربل، اتهامات سوء السلوك البحثي، واصفاً إياها بأنها لا أساس لها وخاطئة. وفي سياق متصل، تستمر هيئتا FDA في الولايات المتحدة و MHRA في المملكة المتحدة بمراقبة الدواء ضمن تجارب المرحلة الرابعة للكشف عن أي مشكلات إضافية. وأثار تقرير BMJ دعوات لإعادة تقييم موافقة تيكاغريلور، مع مطالبات بإجراء تحقيق مستقل للتحقق من سلامة البيانات المقدمة إلى الجهات التنظيمية. كما طالب خبراء بتشديد الرقابة على التجارب السريرية لضمان دقة النتائج، خصوصاً للأدوية التي تُستخدم على نطاق واسع. ومن المتوقع أن يؤدي التحقيق إلى مراجعة استخدام الدواء في NHS ، مع احتمال إصدار إرشادات جديدة للأطباء والمرضى. أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 14 ساعات
- حضرموت نت
الصحة تبحث مع منظمة الصحة العالمية سبل تعزيز العمل المشترك
بحث وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن، مع القائم بأعمال منظمة الصحة العالمية لدى اليمن، الدكتورة فريما، سبل تعزيز التعاون المشترك في مجال مكافحة الأوبئة. وتطرق اللقاء، إلى السبل الكفيلة بتطوير آليات العمل الصحي خصوصًا في ظل التحديات الوبائية الراهنة التي تواجه البلاد وما تقتضيه من تنسيق وتكامل للجهود. وناقش اللقاء، الجوانب الفنية واللوجستية المتعلقة بمكافحة الحميات المنتشرة في عدد من المحافظات، مثل حمى الضنك، والملاريا، بالإضافة إلى الإسهالات المائية الحادة والكوليرا في ظل ما تشهده البلاد من ظروف بيئية ومعيشية وصحية. وأكد الدكتور بحيبح، أهمية تعزيز الدعم الفني واللوجستي من قبل منظمة الصحة العالمية لمساندة البرامج الوطنية في مجال الترصد الوبائي والاستجابة السريعة وتوفير التدخلات الطبية العاجلة، والمكافحة المجتمعية بالإضافة إلى دعم البنية التحتية للمرافق الصحية، وتأهيل الكوادر الطبية في المناطق الموبوءة . وأشار الوزير إلى ضرورة التنسيق المشترك لإعداد خطط استجابة طارئة مستندة إلى البيانات الوبائية المحدثة، وتحليل الاتجاهات المرضية، وتكثيف التوعية المجتمعية بمخاطر الأمراض المنقولة عبر البعوض أو المياه الملوثة..مشددًا على أن مواجهة هذه الأوبئة تتطلب عملاً متكاملًا ومتناغمًا بين الوزارة والمنظمات الدولية الشريكة وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية. من جهته أشار وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور علي الوليدي، إلى أهمية البناء على النجاحات السابقة في برامج مكافحة الملاريا والكوليرا.. مشيدًا بدور منظمة الصحة العالمية كشريك استراتيجي فاعل للوزارة في مختلف مراحل التخطيط والتنفيذ والتقييم. ولفت الدكتور الوليدي إلى أهمية تعزيز قدرة الوزارة على التحليل الوبائي وصياغة استراتيجيات الوقاية والاستجابة.. داعيًا إلى تطوير برامج بناء القدرات وتنفيذ دورات تدريبية تخصصية للكوادر الصحية بما ينعكس إيجابًا على سرعة ودقة الاستجابة لتفشي الأوبئة. من جانبها، أشارت فريما إلى استعداد فريق منظمة الصحة العالمية، لمواصلة التعاون والتنسيق الوثيق مع الوزارة لا سيما في مجال الاستجابة السريعة للأوبئة والحميات، وتوفير الدعم الفني والمشورة التقنية والعمل المشترك على تقوية منظومة الإنذار المبكر والترصد الوبائي وتسهيل توفير المستلزمات الطبية الطارئة والمواد الوقائية. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.


رواتب السعودية
منذ 15 ساعات
- رواتب السعودية
صعوبة النهوض من الفراش في الصباح تنذر بإصابتك بمتلازمة السرير
نشر في: 22 يونيو، 2025 - بواسطة: خالد العلي حذّر المستشار التدريبي أنس محمد الجعوان من الاصابة بمتلازمة السرير مبيناً ان العديد من الأشخاص يعانون من هذه المتلازمة التي تعني الإحساس بصعوبة بالغة في النهوض من السرير فى الصباح، وهو الإحساس الذى يسميه خبراء الصحة النفسية بمتلازمة السرير. وأوضح الجعوان، اننا في زمن تعلو فيه أصوات الإنتاجية، وتُقاس فيه قيمة الإنسان بإنجازه اليومي، تظهر ظاهرة نفسية متزايدة الانتشار تخالف هذا التيار تمامًا: كلينومانيا (Clinomania). وقال هي ليست مجرد كسل أو ترف في النوم، بل اضطراب نفسي يعكس خللًا داخليًا عميقًا، يتمثل في رغبة قهرية في البقاء في السرير لساعات طويلة، حتى دون وجود تعب جسدي أو مرض عضوي. وعن ماذا تعني »كلينومانيا« فقال تُعرف كلينومانيا بأنها اضطراب نفسي يُصيب الإنسان ويدفعه إلى الاستلقاء المفرط في السرير، مع شعور بالعجز عن النهوض، رغم إدراكه بضرورة أداء مهامه اليومية. وغالبًا ما ترتبط هذه الحالة بالاكتئاب، القلق، أو الإرهاق الذهني المزمن. وبين انه حين يبدو الأمر بسيطًا في ظاهره، إلا أن التكرار اليومي لهذه الحالة قد يؤدي إلى العزلة، تدني جودة الحياة، وضعف الإنتاجية، مما يفاقم من آثارها النفسية والاجتماعية. وحول الارقام فقال تدق ناقوس الخطر حيث تشير تقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2023 إلى أن أكثر من 280 مليون شخص حول العالم يعانون من الاكتئاب، وهو السبب الأول خلف هذا النوع من الاضطرابات السلوكية. وتحدث عن دراسة أُجريت في جامعة هارفارد، فقد أفاد نحو 40٪ من طلاب الجامعات أنهم يقضون وقتًا طويلًا في السرير بدون نوم، مشيرين إلى أنهم يشعرون »بالأمان والهرب من التوتر« أثناء ذلك. كما في بريطانيا، خلُصت دراسة صادرة عن هيئة الصحة الوطنية (NHS) إلى أن 20٪ من العاملين عن بعد يعانون من صعوبة في مغادرة السرير صباحًا، رغم تمتعهم بصحة جسدية جيدة. وقال متى تصبح كلينومانيا مشكلة تستدعي التدخل؟ ليست كل رغبة في الراحة مرضًا، لكن المشكلة تبدأ حين: •يتكرر السلوك يوميًا ويؤثر على الأداء الوظيفي والاجتماعي. •يشعر الفرد بـتأنيب الضمير أو القلق حيال بقائه في الفراش. •تظهر أعراض عزلة، انسحاب اجتماعي، أو فقدان الشغف. في هذه الحالات، تصبح كلينومانيا عرضًا لحالة نفسية تتطلب تدخلاً متخصصًا. وعن خطوات المواجهة والعلاج قال •طلب المساعدة النفسية: يُعدّ التدخل المبكر خطوة جوهرية نحو التشخيص والعلاج. •إعادة هيكلة اليوم: إدخال النشاط البدني الخفيف، مثل المشي، يساعد في تحسين المزاج بشكل ملحوظ. •تنظيم النوم: النوم المنتظم ليلاً يُسهم في تقليل الشعور بالهروب إلى السرير نهارًا. •الدعم الاجتماعي: بحسب دراسة منشورة في Journal of Affective Disorders، فإن وجود دائرة دعم اجتماعي قوية يقلل احتمالية الإصابة بالاكتئاب بنسبة 22٪. و في الختام اكد على ضرورة ان تُعلّمنا كلينومانيا أن السرير ليس دائمًا مكانًا للراحة، بل قد يصبح ملاذًا صامتًا للهروب من عالم مثقل بالضغوط. وإذا كانت مجتمعاتنا تركّز على الإنجاز الظاهري، فلا بد أن نعيد التوازن ونمنح الصحة النفسية ما تستحق من وعي ورعاية. فأحيانًا، النهوض من السرير ليس فعلًا جسديًا، بل قرار شجاع بالخروج من دوامة الصمت الداخلي. الرجاء تلخيص المقال التالى الى 50 كلمة فقط حذّر المستشار التدريبي أنس محمد الجعوان من الاصابة بمتلازمة السرير مبيناً ان العديد من الأشخاص يعانون من هذه المتلازمة التي تعني الإحساس بصعوبة بالغة في النهوض من السرير فى الصباح، وهو الإحساس الذى يسميه خبراء الصحة النفسية بمتلازمة السرير. وأوضح الجعوان، اننا في زمن تعلو فيه أصوات الإنتاجية، وتُقاس فيه قيمة الإنسان بإنجازه اليومي، تظهر ظاهرة نفسية متزايدة الانتشار تخالف هذا التيار تمامًا: كلينومانيا (Clinomania). وقال هي ليست مجرد كسل أو ترف في النوم، بل اضطراب نفسي يعكس خللًا داخليًا عميقًا، يتمثل في رغبة قهرية في البقاء في السرير لساعات طويلة، حتى دون وجود تعب جسدي أو مرض عضوي. وعن ماذا تعني »كلينومانيا« فقال تُعرف كلينومانيا بأنها اضطراب نفسي يُصيب الإنسان ويدفعه إلى الاستلقاء المفرط في السرير، مع شعور بالعجز عن النهوض، رغم إدراكه بضرورة أداء مهامه اليومية. وغالبًا ما ترتبط هذه الحالة بالاكتئاب، القلق، أو الإرهاق الذهني المزمن. وبين انه حين يبدو الأمر بسيطًا في ظاهره، إلا أن التكرار اليومي لهذه الحالة قد يؤدي إلى العزلة، تدني جودة الحياة، وضعف الإنتاجية، مما يفاقم من آثارها النفسية والاجتماعية. وحول الارقام فقال تدق ناقوس الخطر حيث تشير تقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2023 إلى أن أكثر من 280 مليون شخص حول العالم يعانون من الاكتئاب، وهو السبب الأول خلف هذا النوع من الاضطرابات السلوكية. وتحدث عن دراسة أُجريت في جامعة هارفارد، فقد أفاد نحو 40٪ من طلاب الجامعات أنهم يقضون وقتًا طويلًا في السرير بدون نوم، مشيرين إلى أنهم يشعرون »بالأمان والهرب من التوتر« أثناء ذلك. كما في بريطانيا، خلُصت دراسة صادرة عن هيئة الصحة الوطنية (NHS) إلى أن 20٪ من العاملين عن بعد يعانون من صعوبة في مغادرة السرير صباحًا، رغم تمتعهم بصحة جسدية جيدة. وقال متى تصبح كلينومانيا مشكلة تستدعي التدخل؟ ليست كل رغبة في الراحة مرضًا، لكن المشكلة تبدأ حين: •يتكرر السلوك يوميًا ويؤثر على الأداء الوظيفي والاجتماعي. •يشعر الفرد بـتأنيب الضمير أو القلق حيال بقائه في الفراش. •تظهر أعراض عزلة، انسحاب اجتماعي، أو فقدان الشغف. في هذه الحالات، تصبح كلينومانيا عرضًا لحالة نفسية تتطلب تدخلاً متخصصًا. وعن خطوات المواجهة والعلاج قال •طلب المساعدة النفسية: يُعدّ التدخل المبكر خطوة جوهرية نحو التشخيص والعلاج. •إعادة هيكلة اليوم: إدخال النشاط البدني الخفيف، مثل المشي، يساعد في تحسين المزاج بشكل ملحوظ. •تنظيم النوم: النوم المنتظم ليلاً يُسهم في تقليل الشعور بالهروب إلى السرير نهارًا. •الدعم الاجتماعي: بحسب دراسة منشورة في Journal of Affective Disorders، فإن وجود دائرة دعم اجتماعي قوية يقلل احتمالية الإصابة بالاكتئاب بنسبة 22٪. و في الختام اكد على ضرورة ان تُعلّمنا كلينومانيا أن السرير ليس دائمًا مكانًا للراحة، بل قد يصبح ملاذًا صامتًا للهروب من عالم مثقل بالضغوط. وإذا كانت مجتمعاتنا تركّز على الإنجاز الظاهري، فلا بد أن نعيد التوازن ونمنح الصحة النفسية ما تستحق من وعي ورعاية. فأحيانًا، النهوض من السرير ليس فعلًا جسديًا، بل قرار شجاع بالخروج من دوامة الصمت الداخلي. المصدر: صدى