يوسف عبد المنان يكتب: عبدالله بلال وحده في الصفوف الأمامية
وفشل الأستاذ الهادي آدم بريمة الصحافي المفجوع بسقوط الدبيبات وهو الدرامي الذي يرسم الإبتسامة في زمن العبوس أن يتحفنا بمسرحيات الرجل الواحد وربما لايزال الهادي لم يبارح حزن أهل الدبيبات على سقوط مدينتهم وفجيعة استشهاد فتى المنطقة موسى مصطفى موسى وقد عجزت لأول مرة عن الكتابة عمن نحب وقد كان جرحي عميقًا عليك ياموسى إبن أختي وإبن أبنتي الصابرة حتى الهاتف غلبني أن أتحدث عبره للأسرة الداودية التي خانها العمدة سعد عبدالله إدريس وهو يتبع الأمير الهادي أسوسه ويقوده إلى وكر الخيانة. وقفت حكومة شمال كردفان عاجزة عن تقديم شيء للنازحين من النهود والدبيبات وهي التي أعياها تقديم الخدمات لمواطني الأبيض وحكومة شمال كردفان بلا موارد وبلا سند مركزي تتكئ عليه في أيام الكريهة هذه.
وقد تفحش وتوحش السوق في الأبيض وتخلى أهل كردفان عن قيمهم وإرثهم في الكرم والشهامة وركبوا سرج الأطماع ولعاب الدنيا وارتفعت أسعار العقارات لأرقام جنونية استغلالًا لظروف النازحين وتكسبًا من مأساة الذين قهرهم التمرد وسلب منهم كل ما يملكون وطردهم للشوارع والفلوات هائمين.
واحتضنت مئات الأسر بعضها البعض وضاقت حوائط الطين ولكن اتسعت النفوس وأقتسم البعض مع أهليهم الفارين طرقة الكسرة وصحن العصيدة وكورة البليلة وأهل الأبيض يرددون في فجيعتهم (حليلك ياهارون) ولكن هارون أصبح من ماضي لايعود.
في عتمة مايجري في كردفان التي أصبحت ميدان معركة بين الشعب وإعداء الشعب أمضى وحده عبدالله محمد علي بلال كل أيام عيد الأضحى المبارك بين المجاهدين متنقلًا بين كوستي والوساع وتندلتي وأم روابة وأبوجبيهة والعباسية والأبيض في معايدة للجنود والضباط وزيارة القرى وحشد الناس لإرادة القتال بلا زاد يقدمه للناس إلا من شحيح ما يملك في جيبه من مال خاص. ولا يزال عبدالله بلال في كردفان متنقلًا من فريق لآخر بينما قيادات كردفان الآخرين إما في بورتسودان ينتظرون أن تجود عليهم السلطة بوظائف أو مهاجرين خارج الحدود وآخرين اصطفوا وراء المليشيا التي تطعمهم وتسقيهم من يدها الملطخة بالدماء.
لم تجد كرفان في محنتها الحالية غير بشارة سليمان الذي لا مكان له في حكومة السودان ولكنه يشتري الفتريتة المرة لإطعام الجوعى ويسند النازحين بما يستطيع في وقت أمسك أهل المال جيبوهم عن دعم الفقراء والنازحين وإذا ضاقت الأبيض أكثر مما حاق بها الآن فإن أهل كردفان ربما توجهوا لأمدرمان للمرة الثانية بعد أن لجأ إليها الآلاف عندما نضب الماء وضرب الجفاف والتصحر غرب السودان في النصف الأول من ثمانينات القرن الماضي. والآن يضرب غرب السودان بندقية أبناء غرب السودان.
يوسف عبد المنان
script type="text/javascript"="async" src="https://static.jubnaadserve.com/api/widget.js" defer data-deferred="1"
إنضم لقناة النيلين على واتساب
مواضيع مهمة
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سودارس
منذ ساعة واحدة
- سودارس
"مصر وسوريا".. إدارة ترامب تدرس إضافة 36 دولة إلى قائمة حظر السفر بينها دول عربية
حماية الولايات المتحدة وفي وقت سابق من هذا الشهر، وقع الرئيس ترامب قراراً يحظر دخول مواطني 12 دولة، قائلاً إن هذه الخطوة ضرورية لحماية الولايات المتحدة من تهديدات للأمن القومي.وفي مذكرة دبلوماسية داخلية موقعة من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، حددت الوزارة مخاوف بشأن البلدان المعنية وسعت إلى اتخاذ إجراءات تصحيحية. متطلبات معيارية وقالت المذكرة التي صدرت مطلع الأسبوع «حددت الوزارة 36 دولة تشكل مصدراً للقلق وقد يوصى بفرض حظر كلي أو جزئي على دخول مواطنيها إذا لم تف بالمتطلبات المعيارية القائمة خلال 60 يوماً». وصحيفة واشنطن بوست هي أول من نشر عن تلك المذكرة. ومن بين الدول التي قد يشملها الحظر الإضافي مصر وسوريا وجيبوتي وموريتانيا وجنوب السودان وإثيوبيا وتنزانيا والنيجر ونيجيريا والسنغال وأوغندا وزامبيا وزمبابوي وأنجولا وبوركينا فاسو والرأس الأخضر وكمبوديا والكاميرون وساحل العاج وجمهورية الكونجو الديمقراطية والجابون وجامبيا وغانا وقرغيزستان وليبيريا وملاوي.وستشكل إضافة 36 دولة توسيعاً كبيراً للحظر الذي دخل حيز التنفيذ على 12 دولة في وقت سابق من هذا الشهر وشمل ليبيا والصومال والسودان واليمن وإريتريا وإيران وأفغانستان وميانمار وتشاد والكونجو وغينيا الاستوائية وهايتي. صحيفة الخليج script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

سودارس
منذ 9 ساعات
- سودارس
يوسف عبد المنان يكتب: عبدالله بلال وحده في الصفوف الأمامية
وفشل الأستاذ الهادي آدم بريمة الصحافي المفجوع بسقوط الدبيبات وهو الدرامي الذي يرسم الإبتسامة في زمن العبوس أن يتحفنا بمسرحيات الرجل الواحد وربما لايزال الهادي لم يبارح حزن أهل الدبيبات على سقوط مدينتهم وفجيعة استشهاد فتى المنطقة موسى مصطفى موسى وقد عجزت لأول مرة عن الكتابة عمن نحب وقد كان جرحي عميقًا عليك ياموسى إبن أختي وإبن أبنتي الصابرة حتى الهاتف غلبني أن أتحدث عبره للأسرة الداودية التي خانها العمدة سعد عبدالله إدريس وهو يتبع الأمير الهادي أسوسه ويقوده إلى وكر الخيانة. وقفت حكومة شمال كردفان عاجزة عن تقديم شيء للنازحين من النهود والدبيبات وهي التي أعياها تقديم الخدمات لمواطني الأبيض وحكومة شمال كردفان بلا موارد وبلا سند مركزي تتكئ عليه في أيام الكريهة هذه. وقد تفحش وتوحش السوق في الأبيض وتخلى أهل كردفان عن قيمهم وإرثهم في الكرم والشهامة وركبوا سرج الأطماع ولعاب الدنيا وارتفعت أسعار العقارات لأرقام جنونية استغلالًا لظروف النازحين وتكسبًا من مأساة الذين قهرهم التمرد وسلب منهم كل ما يملكون وطردهم للشوارع والفلوات هائمين. واحتضنت مئات الأسر بعضها البعض وضاقت حوائط الطين ولكن اتسعت النفوس وأقتسم البعض مع أهليهم الفارين طرقة الكسرة وصحن العصيدة وكورة البليلة وأهل الأبيض يرددون في فجيعتهم (حليلك ياهارون) ولكن هارون أصبح من ماضي لايعود. في عتمة مايجري في كردفان التي أصبحت ميدان معركة بين الشعب وإعداء الشعب أمضى وحده عبدالله محمد علي بلال كل أيام عيد الأضحى المبارك بين المجاهدين متنقلًا بين كوستي والوساع وتندلتي وأم روابة وأبوجبيهة والعباسية والأبيض في معايدة للجنود والضباط وزيارة القرى وحشد الناس لإرادة القتال بلا زاد يقدمه للناس إلا من شحيح ما يملك في جيبه من مال خاص. ولا يزال عبدالله بلال في كردفان متنقلًا من فريق لآخر بينما قيادات كردفان الآخرين إما في بورتسودان ينتظرون أن تجود عليهم السلطة بوظائف أو مهاجرين خارج الحدود وآخرين اصطفوا وراء المليشيا التي تطعمهم وتسقيهم من يدها الملطخة بالدماء. لم تجد كرفان في محنتها الحالية غير بشارة سليمان الذي لا مكان له في حكومة السودان ولكنه يشتري الفتريتة المرة لإطعام الجوعى ويسند النازحين بما يستطيع في وقت أمسك أهل المال جيبوهم عن دعم الفقراء والنازحين وإذا ضاقت الأبيض أكثر مما حاق بها الآن فإن أهل كردفان ربما توجهوا لأمدرمان للمرة الثانية بعد أن لجأ إليها الآلاف عندما نضب الماء وضرب الجفاف والتصحر غرب السودان في النصف الأول من ثمانينات القرن الماضي. والآن يضرب غرب السودان بندقية أبناء غرب السودان. يوسف عبد المنان script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

سودارس
منذ 10 ساعات
- سودارس
ترامب يبلغ نتنياهو باحتمال انضمام أمريكا إلى العملية العسكرية ضد إيران
وقال مسؤول إسرائيلي لموقع "أكسيوس" الأمريكي، إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة قد تنضم إلى العملية العسكرية ضد إيران إذا لزم الأمر". وأوضح المسؤول أن " الولايات المتحدة قد تنضم إلى العملية، فقد اقترح الرئيس ترامب أنه سيفعل ذلك إذا لزم الأمر في محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، مشيرا إلى أن "مسؤولاً كبيرًا في البيت الأبيض أكد أمس، أن هذا الاحتمال قائمًا". وكالة سبوتنيك script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة