logo
أجواء لبنان ساحة لقدرات الهجوم والدفاع بين إسرائيل وإيران

أجواء لبنان ساحة لقدرات الهجوم والدفاع بين إسرائيل وإيران

الشرق الأوسطمنذ 5 ساعات

ضرب اللبنانيون موعداً يومياً مع الاشتباك الصاروخي الإيراني - الإسرائيلي في سماء لبنان الذي بات ساحة جوية لتصادم الصواريخ، وذلك بسبب الموقع الجغرافي للبلاد الذي يفرض على الصواريخ بدء مسار الهبوط باتجاه حيفا وتل أبيب، ويفرض على أنظمة الدفاع الجوي اعتراضها على الحدود مع لبنان في الجنوب وشرق البلاد.
ويشاهد اللبنانيون بشكل متغيّر منذ ليل الجمعة الماضي، أشكالاً متعددة من المقذوفات تلتقي مع بعضها قرب الحدود الجوية مع لبنان، أو تسير بشكل قافلة فوق الأراضي اللبنانية، أو تتصادم في الأجواء اللبنانية، أو تسير بأشكال منحرفة، حسبما تظهر النيران المنبعثة منها في الأجواء. وتنقسم تلك المقذوفات إلى صواريخ ومسيرات إيرانية من جهة، وصواريخ دفاع جوي إسرائيلية من الجهة الأخرى، وتتوزع مواقع إطلاق الأخيرة من البحر المتوسط غرباً، أو من هضبة الجولان شرقاً، أو من وسط وشمال إسرائيل من الجهة الجنوبية للبنان.
منظومة القبة الحديدية تعترض صواريخ إيرانية فوق تل أبيب (أ.ب)
ويشير الباحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية مصطفى أسعد، إلى أن الإيرانيين «يستخدمون نحو 13 نوعاً من الصواريخ والمقذوفات في عمليات الإطلاق الدورية منذ يوم الجمعة الماضي»، في مقابل 5 منظومات دفاعية إسرائيلية تعمل على عدة ارتفاعات، موضحاً أن كلاً منها «يطير في مسارات وارتفاعات مختلفة؛ إذ يسير بعضها على ارتفاعات محددة، أو يناور بعضها الآخر في الارتفاعات، بينما يخرق بعضها أيضاً الغلاف الجوي»، وذلك بهدف «مرور بعضها من منظومات الاعتراض الجوي، ليصل صاروخان أو ثلاثة صواريخ في النهاية إلى أهداف محددة».
ويؤكد أسعد أن اللبنانيين يشاهدون الصواريخ «لأنها تكون قد أنهت رحلتها، وبدأت بمسارها الانحداري باتجاه الأهداف، ما يعني أنها هبطت من الطبقات الجوية التي تحلق فيها، وتبدأ بالسقوط، لذلك يشاهدها اللبنانيون أكثر من سواهم، مثل العراقيين مثلاً أو السوريين في شمال وشرق سوريا؛ لأنها تكون قد حلقت على ارتفاعات شاهقة».
وتتحدث التقديرات عن أن مسارات الصواريخ الإيرانية، تسلك مسارات شبيهة بتلك التي تسلها الطائرات الإسرائيلية في رحلتها باتجاه إيران، أي أنها تسلك الأجواء اللبنانية والسورية والعراقية، وتدخل من غرب إيران، وهي نفسها رحلة الصواريخ الإيرانية، وذلك بهدف تجاوز منظومات الدفاع الجوي في بلدات توجد فيها تلك المنظومات، مثل الأردن على سبيل المثال لا الحصر، كما لتخطي العوائق القانونية؛ إذ تفرض بعض البلدان حظراً للطيران في أجوائها، لكن هذا الجانب القانوني لا يمكن تنفيذه إلا في حال وُجدت على أراضيها أنظمة اعتراضية للصواريخ والطائرات الحربية، وهو أمر غير متاح في لبنان وسوريا والعراق.
وفيما يندر مشاهدة المسيرات بالعين المجردة إلا حين اعتراضها، يشاهد اللبنانيون في الجنوب، وبمستوى أقل في بيروت والبقاع وجبل لبنان، المقذوفات الإيرانية، ويقول أسعد إن مشاهدتها تتم «لأنها تكون قد وصلت إلى مراحلها النهاية في لحظات السقوط»، مشيراً إلى أن ما نشاهده «هو الصواريخ المتوسطة المدى، لأنها تسير على ارتفاعات تتيح مشاهدتها ليلاً»، بينما الصواريخ التي تحلق على ارتفاعات عالية «فلا يمكن مشاهدتها إلا في لحظات السقوط، أو لحظات اعتراضها من قبل منظومات الدفاع الجوي، وعندها يمكن مشاهدة شكل مختلف للانفجار مثل نجمة أو نيزك تنفجر»، لافتاً إلى أن الصواريخ التي تحلق في طبقات جوية عالية «يتم استهدافها بمنومات (ثاد) أو (حيتس)».
صاروخ اعتراضي إسرائيلي يحاول اعتراض مقذوف إيراني فوق إسرائيل (إ.ب.أ)
خلال الأيام الماضية، شاهد اللبنانيون في الجنوب تحديداً، أشكالاً من الصواريخ التي تسير على شكل قافلة في لحظات الهبوط من الجو باتجاه أهداف في إسرائيل. وتحدثت تقديرات عن أن تلك المقذوفات «ينفصل رأسها الحربي إلى جزأين أو أربعة أو ستة، لحظة تعرضها لصواريخ اعتراضية غالباً ما تستهدف الكتلة الأكبر في الصاروخ وهي الجسم الحامل للرأس»، وعليه «يظهر كأن الصواريخ تسير في قافلة، لكنها في الواقع هي صاروخ واحد ينقسم رأسه إلى أجزاء».
ويشكك أسعد بهذه الفرضية، ويقول إنه «لا دليل على امتلاك إيران هذه التكنولوجيا»، موضحاً أن التي ظهرت في الصور «هي صواريخ باليستية حاملة لرأس واحد، وجرى إطلاقها من منصة إطلاق واحدة، فتسير ضمن مسار واحد، وتظهر على مقربة من بعضها وتهبط بنفس الطريقة». ويشير إلى أن الترسانة التي أطلقها الإيرانيون «تؤكد أن طهران لم تحصل على تكنولوجيا صواريخ متطورة مثل تلك الموجودة عند روسيا، والتي ظهر بعضها في استهداف ضخم لأوكرانيا قبل أسبوعين، وظهر أن الصاروخ يمتلك وسائل دفاعية مثل البلونات الحرارية لتضليل الدفاعات الجوية».
وفي مقابل المقذوفات الإيرانية، تتنوع أشكال المقذوفات الإسرائيلية التي تطلقها منظومات الدفاع الجوي، والتي يشاهدها اللبنانيون. فثمة صواريخ تتبع مسارات ملتوية ودائرية وتلتف على الأهداف، ويعتقد أنها صواريخ القبة الحديدية التي تلاحق الطائرات المسيرة، ويستند هذا التقدير إلى أن الصواريخ تحلق على مرتفعات غير شاهقة.
أيضاً، تظهر صواريخ اعتراضية تلاحق الصواريخ، وتسير بشكل مستقيم على ارتفاعات عالية، وتحدث انفجارات أكبر في السماء لدى اصطدامها بالمقذوفات الإيرانية.
ويقول أسعد إن ما نشاهده بالغالب «هو المنظومات الاعتراضية القائمة على الصواريخ؛ لأنها تنفجر، وخصوصاً القبة الحدودية التي تتعامل مع المقذوفات على ارتفاعات منخفضة، وصواريخ (مقلاع داود) التي تتعامل مع مقذوفات أبعد وتحلق على ارتفاعات متوسطة»، أما صواريخ المنزمات التي تتعامل مع الأهداف البعيدة في الطبقات العالية مثل «ثاد» و«آرو» و«حيتس»، فإنه يصعب مشاهدتها بالعين المجردة، كون الاعتراض يتم من بعيد. أما منظومات الاعتراض التي تعتمد الصواريخ، مثل «الليزر»، فيستحيل مشاهدتها.
ويشاهد اللبنانيون الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية تنطلق من شمال إسرائيل من الغرب، ويشير أسعد إلى أن البوارج الإسرائيلية والأميركية في البحر المتوسط، تشارك في مهام اعتراض الصواريخ الإيرانية، لذلك تتم مشاهدتها تنطلق من الغرب لاعتراض المقذوفات فوق البقاع في شرق لبنان.
وسقطت خلال الأيام الماضية عدة صواريخ اعتراضية فوق الأراضي اللبنانية. وكانت قيادة الجيش اللبناني حذرت المواطنين، الجمعة، من سقوط بقايا صواريخ اعتراضية، ودعتهم لعدم الاقتراب منها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مع تقارير عن "فرصة أخيرة" للدبلوماسية.. إسرائيل وإيران تترقبان قرار ترمب
مع تقارير عن "فرصة أخيرة" للدبلوماسية.. إسرائيل وإيران تترقبان قرار ترمب

الشرق السعودية

timeمنذ 40 دقائق

  • الشرق السعودية

مع تقارير عن "فرصة أخيرة" للدبلوماسية.. إسرائيل وإيران تترقبان قرار ترمب

لم يحسم الرئيس الأميركي دونالد ترمب موقفه بشأن توجيه ضربة عسكرية ضد إيران رغم تصعيد الخطاب ضد قادتها، في الوقت الذي يترقب فيه كبار المسؤولين في إسرائيل لمعرفة قراره بشأن إمكانية تدخل الولايات المتحدة "في مرحلة ما" في الحرب بين تل أبيب وطهران، وسط تقارير عن إعطاء "فرصة أخيرة" للجهود الدبلوماسية. وحذّر ترمب، الثلاثاء، من أن صبر الولايات المتحدة "بدأ ينفد"، ودعا إيران إلى "استسلام غير مشروط" مع دخول الحرب بين إيران وإسرائيل يومها السادس. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الثلاثاء، عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم، إن الرئيس ترمب اجتمع مع فريقه للأمن القومي في البيت الأبيض، ولكن "لم يُتخذ أي قرار" بشأن المضي قدماً في تنفيذ هجوم ضد إيران، وإن الهجوم كان "مجرد أحد الخيارات التي نُوقشت". ووفق الصحيفة، يُعد هذا التصعيد خطوة لافتة في سياسة الضغط على إيران، إذ لمّح ترمب للمرة الأولى إلى أنه يدرس استخدام القوات الأميركية ليس فقط للحد من برنامج إيران النووي، بل ربما لاستهداف القيادة الإيرانية أيضاً. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، قال ترمب عدة مرات إنه يفضّل التفاوض مع طهران، التي تؤكد أن أنشطتها النووية لأغراض سلمية. لكن الرئيس الأميركي غيّر مساره فجأة خلال الأيام الأخيرة، بعد أن أشار مساعدوه إلى أنه توصّل إلى قناعة بأن التوصل إلى اتفاق مع إيران بات أمراً غير مرجح إلى حد كبير. ومنذ أن شنت إسرائيل ضرباتها، يوم الجمعة الماضي، ضم ترمب صوته بشكل أكبر مع دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتدمير المنشآت النووية الإيرانية. ولفتت الصحيفة، إلى أن ترمب لا يزال يتمسك بإمكانية أن يدفع التهديد بعمل عسكري طهران إلى الإذعان لمطالبه بإنهاء عملية تخصيب المواد الانشطارية، وهي عنصر أساسي في صناعة السلاح النووي. وقال ترمب، الاثنين، إن إيران أبدت رغبة في استئناف المحادثات. وفي طريقه إلى واشنطن بعد مغادرته قمة مجموعة السبع في كندا، صرح ترمب بأنه لا يسعى إلى "وقف إطلاق نار"، بل إلى "نهاية حقيقية" لطموحات إيران النووية. ترقب في إسرائيل وأشارت شبكة CNN، إلى أنه بعد أيام من الهجمات الإسرائيلية على إيران، واستهداف برنامجها النووي، ينتظر كبار المسؤولين الإسرائيليين معرفة ما إذا كان الرئيس الأميركي سيساعدهم في "إنهاء المهمة". وذكرت أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين كانوا على اتصال متكرر بشأن سير العمليات العسكرية الإسرائيلية في إيران، وإمكانية تدخل الولايات المتحدة. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: "نحن بانتظار قرار الرئيس"، فيما قال اثنان من المسؤولين الإسرائيليين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "لا يحث ترمب صراحةً" على الموافقة على الضربات الأميركية على منشأة "فوردو" النووية الإيرانية التي تقع تحت جبل. ويأمل نتنياهو، مثل غيره من المسؤولين الإسرائيليين، أن يتوصل ترمب إلى هذا القرار بنفسه، دون أن يشعر بأنه "تعرّض لضغوط من نظيره الإسرائيلي". وقال مسؤول إسرائيلي ثالث إن "العملية برمتها مبنية على حقيقة أن الولايات المتحدة ستنضم في مرحلة ما". ويصر المسؤولون الإسرائيليون، على أن إسرائيل لديها خيارات أخرى لتدمير المنشأة النووية الإيرانية في "فوردو" أو على الأقل تعطيلها مؤقتاً، ولكن من غير المرجح أن يكون أي منها فعالاً مثل ضربة من قاذفات استراتيجية أميركية تستخدم قنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل. موقف "أكثر تشدداً" تجاه إيران وذكرت شبكة ABC News الأميركية، أنه في الوقت الذي اجتمع الرئيس ترمب مع كبار مستشاريه في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، الثلاثاء، قال مسؤولون أميركيون، إن الساعات الـ24 إلى 48 المقبلة ستكون "حاسمة" في تحديد ما إذا كان لا يزال هناك مجال لحل دبلوماسي مع إيران، أو ما إذا كان الرئيس قد يلجأ إلى الخيار العسكري بدلاً من ذلك. وصعّد ترمب إلى حد كبير من خطابه تجاه النظام الإيراني قبل الاجتماع. وفي حين قال إنه لا توجد نية لقتل المرشد الإيراني "في الوقت الراهن"، فإن تعليقاته تعكس موقفاً أكثر تشدداً تجاه إيران، في الوقت الذي يدرس فيه إمكان زيادة التدخل الأميركي. وكتب ترمب على عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" (Truth Social)، إن مكان المرشد الإيراني علي خامنئي معروف لكن "لن نقضي عليه (نقتله!)، على الأقل ليس في الوقت الراهن"، مضيفاً: "صبرنا ينفد". وبعد 3 دقائق كتب في منشور جديد "استسلام غير مشروط!". وأدت رسائل ترمب المتناقضة والغامضة أحياناً، عن الصراع بين إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة الوثيقة، وإيران عدوها اللدود، إلى تعميق حالة الضبابية المحيطة بالأزمة. وتنوعت تعليقاته العلنية بين التهديدات العسكرية والمبادرات الدبلوماسية، وهو أمر ليس غريباً على رئيس معروف بنهجه المتقلب في السياسة الخارجية. وقال مصدر مطلع على المناقشات الداخلية، إن ترمب وفريقه يدرسون عدداً من الخيارات، بما في ذلك الانضمام إلى إسرائيل في توجيه ضربات ضد مواقع نووية إيرانية. وقال مسؤولون في البيت الأبيض، إن ترمب تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء. "فرصة أخيرة" للدبلوماسية ورغم نبرة التصعيد الظاهرة، يواصل مفاوضون أميركيون تقييم الوضع بأن إيران في "موقف ضعف"، وقد تُجبر على العودة إلى طاولة المفاوضات، وقبول اتفاق يُلزمها بالتخلي الكامل عن تخصيب اليورانيوم، بحسب ما ذكره مسؤولون مشاركون في العملية الدبلوماسية لشبكة ABC News. وفي ظل تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل، ألمح النظام الإيراني إلى استعداداه لاستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة، بحسب ما أفاد مسؤولون، مع التأكيد على أن إدارة ترمب تسعى إلى التزامات أكثر وضوحاً قبل أن تتراجع عن مسار التصعيد. وإذا عادت إيران إلى طاولة المفاوضات ووافقت على التخلي عن تخصيب اليورانيوم، يعتقد مسؤولون أميركيون، أنه قد يُعقد اجتماع رفيع المستوى بقيادة المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وربما بمشاركة نائب الرئيس جي دي فانس، في وقت مبكر هذا الأسبوع. ورجحت الشبكة الأميركية، أن هذا السيناريو يتطلّب على الأرجح "تحركاً سريعاً" من إيران، خاصة أن الرئيس ترمب عبّر بالفعل عن نفاد صبره حيال الوضع في الشرق الأوسط. ونقلت عن أشخاص مطلعون على تفكير الرئيس قولهم، إن "إحباطه يتزايد بسبب عدم قدرة إيران، بوضعها غير المستقر، على تقديم ردود فورية للإدارة، كما أنه يبدو غير مستعد للسماح بظهور صورة توحي بأن طهران نجحت في تحديه عسكرياً". تموضع أميركي دفاعي وذكرت ABC News، أن الجيش الأميركي بدأ فعلياً تحريك وحدات إضافية نحو منطقة الشرق الاوسط، بما في ذلك إرسال طائرات إضافية وحاملة طائرات ثانية مع مجموعتها القتالية إلى الشرق الأوسط، وهي تحركات وُصفت بأنها "ذات طابع دفاعي"، وفق مسؤولين. وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، في مقابلة مع شبكة FOX News، الاثنين، عن الوضع العسكري الأميركي في المنطقة: "نحن أقوياء، نحن مستعدون، نحن في وضع دفاعي، ونحن موجودون". ورغم أن إعادة تمركز القوات تهدف بشكل أساسي إلى حماية ما يُقدّر بنحو 40 ألف جندي أميركي متمركزين في المنطقة، فإنها تتيح في الوقت نفسه خيارات مفتوحة أمام إدارة ترمب إذا قررت تقديم دعم مباشر للهجوم الإسرائيلي المستمر ضد إيران. في هذا السياق، قال أحد المسؤولين الأميركيين: "دورنا هو الحفاظ على جميع الخيارات على الطاولة، لكن وضعنا لا يزال دفاعياً". وقال 3 مسؤولين أميركيين لوكالة "رويترز"، إن الولايات المتحدة تنشر المزيد من الطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط وتوسع نطاق نشر طائرات حربية أخرى. وقال مصدر مطلع على تقارير استخباراتية أميركية، إن "إيران حرّكت بعض منصات إطلاق الصواريخ الباليستية، لكن من الصعب تحديد ما إذا كانت تستهدف القوات الأميركية أم إسرائيل". "وسيلة ضغط" وأحد التساؤلات الرئيسية بحسب ABC News، يتعلق بإمكانية نشر الولايات المتحدة قاذفات B-2 الشبحية، وهي قاذفات استراتيجية ثقيلة قادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات (Massive Ordnance Penetrator) تزن 30 ألف رطل، ربما تكون الوحيدة القادرة على تدمير المنشأة النووية الإيرانية العميقة تحت الأرض في موقع "فوردو" لتخصيب الوقود. وتوجد حالياً جميع قاذفات B-2 البالغ عددها 19 طائرة في قاعدة "وايتمان" الجوية في ولاية ميزوري. وكانت ست منها قد نُشرت سابقاً في قاعدة دييجو جارسيا الجوية الواقعة في المحيط الهندي، وهي أقرب جغرافياً إلى إيران، لكنها استبدلت بقاذفات B-52 بعيدة المدى، التي لا يمكنها حمل القنابل الخارقة للتحصينات اللازمة لتدمير منشأة "فوردو". ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي رفيع، الاثنين، قوله، إن "ترمب يرى أن القنابل الضخمة الخارقة للتحصينات اللازمة لتدمير منشأة التخصيب الإيرانية تحت الأرض في فوردو، التي تمتلكها الولايات المتحدة ولا تمتلكها إسرائيل، وسيلة ضغط رئيسية لحمل إيران على إبرام اتفاق". ووصف المسؤول القرار بشأن القنابل الخارقة للتحصينات بأنه "نقطة تحوّل"، لافتاً إلى أن ترمب "يفكر بمفهوم الصفقات والضغط. وهذه وسيلة ضغط". وبدأ الجيش الإسرائيلي هجمات على إيران، الجمعة، بهدف معلن هو القضاء على برامجها النووية وبرامج الصواريخ الباليستية. وردت إيران، التي تصر على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، بهجمات صاروخية على إسرائيل. وواصل الجانبان تبادل الهجمات، ما أسفر عن سقوط وإصابة مدنيين وأثار مخاوف بين زعماء العالم المجتمعين في كندا هذا الأسبوع من أن أكبر مواجهة بينهما قد تؤدي إلى صراع أوسع في المنطقة.

مسؤول أميركي: إسرائيل تواجه نقصا في الصواريخ الاعتراضية الدفاعية
مسؤول أميركي: إسرائيل تواجه نقصا في الصواريخ الاعتراضية الدفاعية

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

مسؤول أميركي: إسرائيل تواجه نقصا في الصواريخ الاعتراضية الدفاعية

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" Wall Street Journal ، اليوم الأربعاء، نقلا عن مسؤول أميركي لم تسمه أن إسرائيل تواجه نقصا في صواريخ آرو الدفاعية الاعتراضية، مما يثير القلق على قدرتها على مواجهة الصواريخ الباليستية طويلة المدى من إيران. وقال المسؤول الأميركي إن واشنطن كانت على دراية بمشاكل القدرات منذ أشهر، وإنها تعمل على تعزيز دفاعات إسرائيل بأنظمة برية وبحرية وجوية. ومنذ تصاعد الصراع في يونيو(حزيران)، أرسل البنتاغون المزيد من قدرات الدفاع الصاروخي إلى المنطقة. كما نقلت الصحيفة الأميركية عن توم كاراكو، مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، القول: "لا تستطيع الولايات المتحدة ولا الإسرائيليون الاستمرار في اعتراض الصواريخ طوال اليوم". وأضاف: "على الإسرائيليين وأصدقائهم التحرك بسرعة ووعي للقيام بكل ما يلزم". وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد في بيان أنه "مستعد وجاهز للتعامل مع أي سيناريو"، إلا أنه رفض التعليق على "المسائل المتعلقة بالذخائر"، بحسب الصحيفة. وتواصل إسرائيل وإيران تبادل الهجمات، الأربعاء لليوم السادس على التوالي، في مواجهة غير مسبوقة بين القوتين الإقليميتين، بعد ساعات من دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران إلى "استسلام غير مشروط". وتوعد منشور عبر حساب المرشد الإيراني علي خامنئي في منصة "إكس"، فجر الأربعاء، إسرائيل "برد قوي"، مشددا على أنه سيكون "من دون رحمة". We must give a strong response to the terrorist Zionist regime. We will show the Zionists no mercy. — (@khamenei_ir) June 17, 2025 وفي بيان أكد الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 50 من طائراته الحربية استهدفت موقع لإنتاج أجهزة الطرد المركزي وعدة مواقع لتصنيع الأسلحة في محيط طهران خلال الساعات الماضية. وقال الجيش في بيان "تم استهداف موقع لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في طهران، والتي يستخدمها النظام الإيراني لتوسيع نطاق وسرعة تخصيب اليورانيوم بهدف تطوير سلاح نووي" فضلا عن "عدة مواقع لإنتاج الأسلحة، من بينها منشآت لإنتاج المواد الخام والمركّبات الخاصة بتجميع الصواريخ الباليستية التي أطلقها النظام الإيراني ولا يزال يطلقها باتجاه دولة إسرائيل". ومن بين الأهداف أيضا "مواقع لإنتاج أنظمة وقطع صواريخ أرض-جو المصممة لمهاجمة الطائرات". ونشرت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عبر "اكس" شريطا مصورا يظهر انفجارات في أجواء العاصمة خلال الليل. ومن جانبها أعلنت مساء الثلاثاء هجمات "عقابية" وشيكة على إسرائيل داعية سكان مدينتي حيفا وتل أبيب الرئيسيتين إلى إخلائهما. وفي الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أصدرت القوات الإسرائيلية تحذيرا بعد رصد صواريخ أطلقت من إيران. وقال مسؤول عسكري إن حوالى عشرة صواريخ باليستية أُطلقت من إيران واعترض معظمها. وأعلن الجيش الإسرئيلي كذلك اعتراضه مسيرتين في منطقة البحر الميت فجر الأربعاء. من جهته، قال الحرس الثوري الإيراني إنه أطلق صواريخ فرط صوتية من طراز "فتاح 1 1" بمدى متوسط، وفق التلفزيون الرسمي. وأكد الرئيس الأميركي الثلاثاء أن بلاده قادرة بسهولة على قتل المرشد الإيراني، في وقت تتزايد التكهنات عن إمكان تدخل واشنطن إلى جانب إسرائيل في المواجهة التي بدأتها تل أبيب الجمعة بهدف معلن وهو منع إيران من الحصول على السلاح النووي.

الشرطة الإيرانية تواصل تفكيك شبكات تصنيع المسيرات
الشرطة الإيرانية تواصل تفكيك شبكات تصنيع المسيرات

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

الشرطة الإيرانية تواصل تفكيك شبكات تصنيع المسيرات

أعلن المتحدث باسم الشرطة الإيرانية سعيد منتظر المهدي، الأربعاء، أن قوات الشرطة ضبطت 14 طائرة مسيرة، ورصدت ورش معادية لإنتاج الطائرات المسيرة، ومركبات تحمل طائرات مسيرة في أقاليم مختلفة، بحسب ما نقلت "رويترز" عن وكالة أنباء "العمال" الإيرانية. وتعمل إيران عقب الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ الجمعة الماضي على مواجهة الاختراقات التي تعرضت لها الجبهة الداخلية. وفي هذا السياق، أعلنت الشرطة الإيرانية، الثلاثاء، عن اعتقال عميل للمخابرات الإسرائيلية (موساد) بمدينة كرج بغرب طهران. وقالت الشرطة، وفق ما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، إن العميل يعمل في إنتاج واختبار المواد المتفجرة. كما أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال عدد من العناصر المرتبطة بالموساد في محافظتي البرز وأصفهان، كانوا ينشطون في مجال تصنيع وتجريب المواد المتفجرة. وأفادت الوكالة بأن الشرطة كشفت عن أن "هؤلاء الجواسيس كانوا يعملون داخل ورشة سرّية لصنع واختبار متفجرات، بهدف تنفيذ أعمال تخريبية داخل البلاد". ووفق الوكالة، "تمكّنت الأجهزة الاستخبارية والأمنية الإيرانية، من خلال عمليات رصد دقيقة وجهود ميدانية متواصلة على مدار الساعة، من إحباط هذه المحاولة التخريبية قبل تنفيذها"، مؤكدة أن "العمل الاستباقي حال دون وقوع هجمات محتملة كانت تستهدف الأمن الداخلي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store