
هيئة الدواء تبحث مع "المفوضية الأوروبية" تسهيل نفاذ الصادرات السعودية
الرياض- مباشر: بحث الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء، هشام بن سعد الجضعي، المدير العام للصحة وسلامة الغذاء بالمفوضية الأوروبية، مع ساندرا غالينا سبل تسهيل دخول الصادرات الغذائية والأدوية إلى أسواق الاتحاد الأوروبي.
كما ناقش الجانبان، في مقر المديرية العامة بالمفوضية الأوروبية في بروكسل، جهود الهيئة، في تطوير المواصفات الغذائية الدولية وفق أعلى المعايير العالمية، بجانب تعزيز فرص النمو المشترك وتوسيع آفاق الشراكة الاقتصادية بين الجانبين.
وتطرق اللقاء إلى آفاق التعاون في مجالات تشريعات التقنية الحيوية، والتوفر الدوائي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، من خلال العمل المشترك مع الوكالات الأوروبية المتخصصة؛ بهدف مواءمة السياسات التنظيمية وتبادل أفضل الممارسات.
وأكد اللقاء على التزام الهيئة بتعزيز التعاون المستدام مع الشركاء الدوليين؛ انطلاقاً من دورها الريادي في ضمان سلامة الغذاء والدواء على المستويين المحلي والدولي؛ وفق أعلى المعايير العالمية.
حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة عيون
منذ 9 ساعات
- شبكة عيون
مصر والسعودية تبحثان تعزيز التعاون في قطاع الدواء
القاهرة- مباشر: استقبل رئيس هيئة الدواء المصرية علي الغمراوي، وفدًا رسميًا من المملكة العربية السعودية برئاسة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء، وذلك بحضور رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، في زيارة تهدف إلى توسيع مجالات التعاون الفني والتنظيمي في القطاع الدوائي وتبادل الخبرات بين الجانبين، بما يعزز من التكامل الرقابي والصناعي بين مصر والسعودية، ويدعم الأمن الصحي العربي. وخلال اللقاء، رحّب رئيس هيئة الدواء المصرية بالوفد السعودي، مشيرًا إلى عمق العلاقات بين البلدين، والتي تتجلى في رؤية مشتركة لتحقيق التنمية المستدامة، ولا سيما في القطاع الدوائي الذي يُعد من أكثر القطاعات الاستراتيجية والحيوية. وأكد أن مصر والسعودية تتصدران المشهد في هذا القطاع على مستوى الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط من حيث القيمة السوقية وعدد الوحدات المباعة، ما يعكس أهمية تعزيز التعاون بين الهيئتين لتحقيق التكامل الدوائي. وأوضح أن السوقين المصري والسعودي يُعدان من أكبر مستوردي المواد الخام الدوائية في المنطقة، وهو ما يفتح المجال أمام فرص صناعية ورقابية مشتركة. كما أشار إلى ما تمتلكه مصر من قاعدة صناعية دوائية قوية تضم أكثر من 179 مصنعًا، منها 11 مصنعًا حاصلاً على اعتمادات دولية، إلى جانب 150 مصنعًا للمستلزمات الطبية، و5 مصانع للمواد الخام، و4 مصانع للمستحضرات الحيوية، وأكثر من 986 خط إنتاج، مشيرًا إلى أن نسبة الاكتفاء الذاتي من احتياجات السوق المحلي بلغت 91%، مع تصدير المنتجات الدوائية إلى 147 دولة. واعتبر اللقاء فرصة لرسم خارطة طريق مشتركة بخطط واضحة وإطار زمني محدد، تعكس تطلعات القيادتين وتخدم طموحات الشعبين، مشددًا على أن العلاقات بين مصر والسعودية تتجاوز الأطر الاقتصادية لتُجسد روابط أخوة ورؤية موحدة نحو مستقبل أكثر تكاملًا في المجال الدوائي. من جانبه، أعرب رئيس الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية عن سعادته بهذا اللقاء البنّاء، مؤكدًا أن التعاون مع هيئة الدواء المصرية يشكل نموذجًا رائدًا للتكامل العربي في المجال التنظيمي، مشددًا على أهمية توحيد الجهود لتعزيز كفاءة الهيئات الرقابية ودعم جودة وسلامة المستحضرات الدوائية. وخلال اللقاء، ناقش الجانبان تشكيل فريق عمل مشترك يتولى تنفيذ خارطة الطريق، من خلال آليات تنسيق مرنة ومتابعة منتظمة، بما يضمن تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع. كما تم مناقشة مذكرة تفاهم مقترحة بين الهيئتين، وتشكيل فرق فنية لمتابعة معايير ومواصفات المستحضرات الطبية في البلدين، وتطوير أدوات إنذار مبكر مشتركة، بالإضافة إلى تنظيم ورش تدريبية متبادلة وتعيين نقاط اتصال رسمية لتيسير التنسيق المستمر. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا ترشيحات المالية المصرية: 2.6 تريليون جنيه إيرادات ضريبية مستهدفة بموازنة 2025-2026 مصر.. 5.9 مليار جنيه مخصصات دعم التأمين الصحي بموازنة 2025-2026 Page 2 الخميس 01 مايو 2025 07:27 مساءً Page 3


حضرموت نت
منذ 3 أيام
- حضرموت نت
اخبار اليمن : تحذيرات من مجاعة في اليمن عشية اجتماع ''انساني'' يعقد في بروكسل
ينعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل غدا (21 مايو) الاجتماع السنوي السابع لكبار المسؤولين الإنسانيين بشأن اليمن برئاسة مشتركة مع الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي لا يزال اليمن يقف على حافة الهاوية. وتهدد التقليصات المفاجئة للمساعدات شريان الحياة الذي يعتمد عليه ملايين اليمنيين، وسط تحذيرات دولية من ظهور جيوب مجاعة وتفشي الفقر والمرض. ولا يزال الصراع والانهيار الاقتصادي والصدمات المناخية تتسبّب باستمرار الاحتياجات، وتتحمل النساء والفتيات العبء الأكبر لتداعيات الأزمة. وقالت مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالإنابة في اليمن روزاريا برونو في بيان صحفي: 'لا يمكننا أن نستسلم ولن نفعل ذلك.. يجب أن نتكاتف ونعمل معاً- الشركاء اليمنيين في الخطوط الأمامية للاستجابة الإنسانية، والمنظمات غير الحكومية الدولية، ووكالات الأمم المتحدة، والمانحين- لإنقاذ الأرواح'. وأجبرت التقليصات الحادة في التمويل وكالات الإغاثة في اليمن على تقليص مساعدات حيوية. ويدعو مجتمع العمل الإنساني لتوفير 1.4 مليار دولار لدعم 8.8 مليون شخص خلال ما تبقى من العام الجاري. وحتى 13 مايو الجاري، لم تموّل خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في اليمن ٢٠٢٥ سوى ٩%، حيث تم استلام ٢٢٢ مليون دولار من إجمالي الاحتياجات البالغة ٢.٥ مليار دولار. وهذا أقل مستوى تغطية تمويلية منذ أكثر من عقد. وتعني تقليصات التمويل أن ملايين اليمنيين لم يعودوا يتلقون المساعدات الإنسانية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة. وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن في تقرير أنه بدون زيادة التمويل بشكل عاجل، فإن 771 مرفقاً صحياً سيتوقف عن العمل ما سيترك نحو 7 ملايين شخص بدون رعاية صحية أساسية. ومن الممكن أن تضطر خدمات الأمم المتحدة للنقل الجوي الإنساني إلى تعليق عملياتها بحلول أغسطس، ما سيؤثّر على تنقلات العاملين في المجال الإنساني ضمن نطاق اليمن وإليها. وحذّر المكتب الأممي: 'بدون زيادة التمويل بشكل عاجل فإن 6 ملايين يمني سيعانون من الجوع الشديد، ومن الممكن أن تظهر جيوب سكانية تعاني من المجاعة في الأشهر القادمة'. وقد يترك 1.4 مليون طفل مدارسهم، ما يزيد من تعرّض الأطفال لمخاطر تهديدات الحماية ويعرّض مستقبلهم للخطر. وسيحرم نقص التمويل 870 ألف شخص ضعيف من الحصول على المساعدات النقدية، ما سيجبر الأسر على تقليل وجبات الطعام واللجوء إلى استراتيجيات التكيف السلبية الأخرى. وأكدت الأمم المتحدة أنه رغم الصعوبات، يبذل العاملون في المجال الإنساني- خاصةً المنظمات غير الحكومية اليمنية- كل ما في وسعهم بما لديهم من تمويل. وأشارت إلى أنه 'بالدعم المقدم من المانحين، نحن نكافح الجوع وسوء التغذية، والأمراض والنزوح، ونقدم الحماية، والتعليم، والمأوى، والمواد غير الغذائية، والمياه النظيفة'. وشدّدت على الحاجة إلى الدعم العاجل لمواصلة العمل، بما في ذلك التمويل المرن والمنتظم، وأهم من ذلك كله، 'يحتاج اليمنيون إلى فرصة للتعافي، ويحتاجون إلى السلام'.


Independent عربية
منذ 3 أيام
- Independent عربية
"رئة الفشار"... داء بلا دوء يصيب مدخني السجائر الإلكترونية
ورد في تقارير نشرت أخيراً إصابة مراهق أميركي بحالة طبية غير مألوفة تسمى "رئة الفشار" popcorn lung، وذلك بعد استخدامه السجائر الإلكترونية أو "الفايب" vape بصورة سرية طوال ثلاث سنوات. "التهاب القصيبات المسدودة" bronchiolitis obliterans كما يعرف علمياً، هو داء نادر، ولكنه خطر ولا شفاء منه، يلحق الضرر بالممرات الهوائية البالغة الصغر في الرئتين، متسبباً بالسعال المستمر، والصفير عند التنفس، وشعور مستمر بالإرهاق وضيق في التنفس. ظهر مصطلح "رئة الفشار" في أوائل القرن الـ21، بعدما أصيب عدد من عمال مصنع لفشار الميكروويف بمشكلات رئوية خطرة نتيجة استنشاقهم المادة الكيماوية "ثنائي الأسيتيل" diacetyl، علماً أنها المكون نفسه المستخدم لإعطاء هذا النوع من الفشار نكهته الغنية بطعم الزبدة. "ثنائي الأسيتيل"، أو "2،3-بيوتانيديون" 2,3-butanedione هو عامل نكهة يتحول إلى مادة سامة عند استنشاقه، ويسبب في هذه الحالة التهاباً وتندباً في القصيبات الهوائية (أصغر التفرعات داخل الرئتين) [فتفقد هذه الممرات مرونتها وتصبح أقل قدرة على التمدد والانكماش]، مما يعوق مرور الهواء عبرها تدريجاً. والنتيجة: تلف رئوي دائم لا شفاء منه، وغالباً ما يؤدي إلى عجز تنفسي مزمن. استخدام مادة "ثنائي الأسيتيل" في السجائر الإلكترونية ممنوع قانونياً في دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، ولكن ليس في الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى التي لا تفرض حظراً مماثلاً. أضف إلى ذلك أن السجائر الإلكترونية غير القانونية التي لا تلتزم بالمعايير التنظيمية منتشرة على نطاق واسع. علاوة على "ثنائي الأسيتيل"، تسهم مواد كيماوية سامة أخرى في الإصابة بداء "رئة الفشار" أيضاً، من بينها مجموعة المركبات الكيماوية المتطايرة المعروفة بـ"الكربونيلات" carbonyls، مثل "الفورمالديهايد" formaldehyde و"الأسيتالديهيد" acetaldehyde، وقد رصدت التحاليل المخبرية وجود هاتين المادتين في أبخرة السجائر الإلكترونية أيضاً. أما الجانب الأكثر إثارة للقل هو أنه لا يتوفر علاج لـ"رئة الفشار". فمبجرد حدوث التلف الرئوي وتدهور قدرتهما على أداء وظيفتهما، تقتصر التدخلات الطبية على تخفيف وطأة الأعراض وتأثيرها في الحياة اليومية للمريض. ويشمل ذلك موسعات الشعب الهوائية في الرئتين، والستيرويدات، وفي الحالات المتقدمة من المرض تصبح زراعة الرئة ضرورية. لهذا السبب، الوقاية، وليس العلاج، تبقى الوسيلة الأفضل للحماية. ولكن مع ذلك فإن الوقاية ليست بالأمر السهل بالنسبة إلى الشباب الذين يدخنون السجائر الإلكترونية. فخ السجائر الإلكترونية معلوم أن التدخين الإلكتروني يحظى بشعبية كبيرة بين أوساط المراهقين والشباب، ربما لأن السوق تغص بآلاف الأنواع من منتجات الفايب" ذات النكهات الجذابة، من مذاق علكة الفقاعات (bubblegum) إلى حلوى القطن (غزل البنات) مروراً بالآيس كريم بطعم المانغو، ولكن هذه الطعمات التي تحاكي مذاق الفاكهة والسكاكر تخفي مواد كيماوية مضرة. فالسائل الإلكتروني قد يحوي النيكوتين، لكنه يضم أيضاً مزيجاً كيماوياً مصمماً لجذب المستخدمين. واللافت أن عديداً من المواد المنكهة المستخدمة في هذه السوائل معتمدة للاستخدام الغذائي، لكن ذلك لا يعني أنها آمنة عند استنشاقها. وتكمن الخطورة في الفارق التالي تحديداً: عند تناول المواد الكيماوية، تمر أولاً بنظام دفاعي طبيعي يبدأ بالجهاز الهضمي فيما يعمل الكبد على فلترة جزء كبير منها قبل أن تدخل مجرى الدم. هكذا، تقلل هذه الرحلة من الضرر المحتمل الذي تنطوي عليه هذه المواد. أما عند استنشاقها، فإنها تتجاوز تماماً نظام الفلترة الدفاعي هذا، وتذهب مباشرة إلى الرئتين، ومنهما مباشرة إلى مجرى الدم، لتصل خلال ثوانٍ إلى أعضاء حيوية مثل القلب والدماغ. ولهذا السبب كانت الإصابات التي تحدثنا عنها سابقاً في مصنع فشار الميكروويف مأسوية جداً. هل تناول الفشار بنكهة الزبدة آمن؟ طبعاً. ولكن استنشاق المادة الكيماوية التي تمنحه طعم الزبدة يتسبب بضرر مدمر على صحتك. التعقيد الكيماوي في السجائر الإلكترونية تتسم التركيبة الكيماوية في السجائر الإلكترونية بدرجة كبيرة من الغموض والضبابية [في ظل غياب معايير واضحة]. صحيح أن مادة "ثنائي الأسيتيل" البالغة الضرر غير موجودة في بعض السجائر الإلكترونية، غير أن بدائلها مثل "الأسيتوين" و"2،3-بنتانيديون"، تكون ضارة بالقدر نفسه. وفق تقديرات الخبراء، يستخدم اليوم أكثر من 180 مادة منكهة متنوعة في منتجات السجائر الإلكترونية اليوم. عند تعرضها للحرارة، يتحلل كثير منها إلى مركبات كيماوية جديدة، بعضها لم تختبر سلامته للاستنشاق على الإطلاق، وهو ما يبعث على قلق كبير. تدخين السجائر الإلكترونية شائع جداً بين المراهقين والشباب (أ ب) على رغم أن الأخطار الدقيقة لاستنشاق هذه المواد لا تزال غير معروفة بالكامل، فإن هناك حالات موثقة طبياً لمرض "رئة الفشار" ارتبطت باستخدام السجائر الإلكترونية. ولما كانت رئات المدخنين تتعرض لكثير من المواد الكيماوية، من الصعب إثبات أن "ثنائي الأسيتيل" وحده هو السبب المباشر في أي حال محددة، ولكن مع ذلك لا ينفي هذا الواقع الأخطار المثبتة الناجمة عن استنشاق هذه المادة. حتى وإن لم يكن "ثنائي الأسيتيل" السبب الوحيد وراء "رئة الفشار"، فإن التعرض التراكمي لمواد كيماوية متعددة ومواد إضافية ناتجة من الاحتراق والتحلل يفاقم خطر الإصابة بهذا الداء وغيره من أمراض الجهاز التنفسي. تنعكس هذه المأساة في قصة مراهقة أميركية أصيبت بالمرض. تذكرنا حالتها بـ"أزمة إيفالي" (Evali crisis) عام 2019 (إصابة الرئة المرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية أو منتجات الفايبينغ)، والتي أسفرت عن 68 وفاة وأكثر من 2800 حالة دخول إلى المستشفى في الولايات المتحدة. وقد ربطت الفحوص الطبية هذا التفشي في النهاية بـ"أسيتات فيتامين هـ"، علماً أنه مادة تستخدم لزيادة لزوجة السائل في بعض منتجات "الفايبينغ" التي تحوي القنب. وعند تعرضه للحرارة، ينتج غازاً شديد السمية يسمى "الكيتين" ketene. وتدق الدراسات الحديثة ناقوس الخطر في شأن تأثير "الفايبينغ" على صحة الجهاز التنفسي لدى الشباب. وجدت دراسة شملت دولاً عدة أن المراهقين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية يواجهون أعراضاً تنفسية متزايدة، حتى بعد استبعاد تأثير تدخين السجائر العادية. وتبين أن بعض النكهات، وأملاح النيكوتين، والاستخدام المتكرر، تسهم في ظهور هذه الأعراض. ما الذي يعنيه كل ذلك؟ الرسالة واضحة وهو أن التاريخ يعيد نفسه. فكما أدت معاناة عمال مصانع الفشار إلى إعادة النظر في معايير السلامة المهنية، فإننا اليوم في حاجة ملحة إلى تشريعات وتنظيمات مماثلة لحماية مستخدمي السجائر الإلكترونية – وبخاصة الجيل القادم. دروس الماضي لحماية المستقبل ربما يبدو الفشار والتدخين الإلكتروني عالمين مختلفين تماماً، ولكنهما يرتبطان بخيط مشترك: التعرض لمواد كيماوية يستنشقها المستخدمون على رغم أنها تلحق الأذى بالرئتين لأنها مصنوعة أصلاً بما يتماشى مع الجهاز الهضمي وليس التنفسي. عليه، الخطر لا يكمن في المواد الكيماوية نفسها عند تناولها، بل في التغيرات التي تطرأ عليها عند التسخين، ثم استنشاقها ودخولها إلى الرئتين. هكذا، إذا طبقنا دروس السلامة الصناعية على عادات التدخين الإلكتروني اليوم، خصوصاً بين الشباب، يمكننا أن نتفادى تكرار الأخطاء نفسها. صياغة قوانين تنظيمية، ووضع ملصقات واضحة، وخضوع المكونات لتحاليل مخبرية أكثر دقة، إضافة إلى الحملات التوعوية... تساعد كلها في تقليص الأخطار. إلى أن يتحقق ذلك، تبقى حال المراهقة الأميركية المذكورة آنفاً وغيرها من إصابات بمثابة تذكير لنا بأن السجائر الإلكترونية، على رغم نكهاتها المطعمة بمذاق الفاكهة وتصميمها العصري الأنيق، ليست خالية من العواقب. وأحياناً، الأشياء التي تبدو غير ضارة قد تترك في الجسد ضرراً يدوم مدى الحياة. تم تحديث هذه المقالة لتشمل تفاصيل حول أماكن توافر السجائر الإلكترونية التي تحوي "ثنائي الأسيتيل"، وكيفية ارتباطهما بالأخطار الصحية. دونال أوشيا بروفيسور في الكيمياء في "جامعة الطب والعلوم الصحية" التابعة لـ"الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا" RCSI وجيري ماكلفاني بروفيسور في الطب في الجامعة نفسها. نشرت هذه المقالة للمرة الأولى على الموقع الإلكتروني "ذا كونفرزيشن" وأعيد نشرها هنا بموجب المشاع الإبداعي.