logo
مداهمات إسرائيلية مستمرة في الضفة الغربية، والسفير الأمريكي ينتقد دعوة فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية

مداهمات إسرائيلية مستمرة في الضفة الغربية، والسفير الأمريكي ينتقد دعوة فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية

BBC عربيةمنذ 4 أيام

قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي نفّذ خلال ليل الأحد/الإثنين سلسلة مداهمات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها هجمات شنها مستوطنون ضد سكان وممتلكات فلسطينية، ما أسفر عن وقوع إصابات وأضرار مادية.
وأفادت المصادر بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدة دورا جنوبي مدينة الخليل، وداهمت عشرات المنازل هناك، واعتقلت عدداً من الشبان الفلسطينيين، من بينهم سجناء سابقون.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن شاباً أُصيب بالرصاص في قرية برقا إلى الشرق من مدينة رام الله، مساء الأحد، خلال مواجهات أعقبت هجوماً نفذه مستوطنون على اثنين من أبناء القرية، تعرّضا للضرب المبرح، وتعرضت مركبتهما للتخريب.
وأضافت المصادر أن إطلاق نار وقع عقب محاولة السكان التصدي للمستوطنين، ما أسفر عن إصابة شاب ثانٍ بجروح.
وفي مدينة أريحا، أُصيب شاب فلسطيني بجروح وكدمات، بعد أن أوقفته قوة عسكرية إسرائيلية على أحد الحواجز عند مدخل المدينة، واعتدت عليه بالضرب، وفقاً لمصادر فلسطينية، إذ نُقل على إثر ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج.
من جانب آخر، انتقد السفير الأمريكي في إسرائيل، مايك هاكابي، بشدة دعوة باريس للاعتراف بدولة فلسطينية، مقترحاً في تصريح ساخر أنه "إذا كانت فرنسا مصممة على ذلك، فلتقتطع جزءاً من الريفييرا الفرنسية وتُقيم دولة فلسطينية هناك".
وتترأس فرنسا هذا الشهر، بالشراكة مع السعودية، مؤتمراً دولياً في الأمم المتحدة يهدف إلى إحياء مسار حل الدولتين، الذي تعارضه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما أعلنت باريس أنها قد تعترف بدولة فلسطينية هذا العام.
وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" السبت، وصف هاكابي المبادرة في الأمم المتحدة بأنها "غير مناسبة على الإطلاق في وقت تخوض فيه إسرائيل حرباً"، وقال: "السابع من أكتوبر/ تشرين أول بدّل الكثير من الأمور"، في إشارة إلى هجوم حماس على إسرائيل عام 2023، الذي اشتعلت فيه الحرب في غزة.
وأضاف: "إذا كانت فرنسا مصممة على رؤية دولة فلسطينية، لدي اقتراح لها: اقتطعوا جزءاً من الريفييرا الفرنسية وأقيموا عليها دولة فلسطينية، هذا أمر مرحّب به لهم، لكن غير مرحّب بهم أن يفرضوا هذا النوع من الضغط على دولة ذات سيادة".
وفي السياق نفسه، اتهمت إسرائيل الجمعة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشن "حملة صليبية على الدولة اليهودية" بعد دعوته الدول الأوروبية إلى تشديد موقفها تجاه إسرائيل إذا لم تخفف من حصارها على قطاع غزة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت في اليوم السابق أنها بصدد إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، فيما تعهّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ببناء "دولة يهودية إسرائيلية" في الضفة الغربية المحتلة.
وتدين الأمم المتحدة هذه المستوطنات بانتظام باعتبارها غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتعدها عقبة رئيسية أمام حل الدولتين، لكن هاكابي، المدافع البارز عن إسرائيل، قال إنه "لا يوجد احتلال" في الأراضي الفلسطينية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أحمد الشرع يزور درعا مهد الثورة السورية
أحمد الشرع يزور درعا مهد الثورة السورية

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

أحمد الشرع يزور درعا مهد الثورة السورية

زار الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الجمعة، محافظة درعا، مهد الثورة السورية بالجنوب، وذلك في أول زيارة رسمية له للمحافظة منذ إسقاط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وتوجه الشرع إلى المسجد العمري، وسط المدينة، الذي انطلقت منه أولى شرارات الثورة السورية، وكان في استقباله حشد من أهالي المدينة. ورافق الشرع في زيارته الأولى إلى محافظة درعا منذ تسلّمه منصبه وفد رسمي رفيع ضم وزير الداخلية أنس خطاب ومسؤولين من الحكومة الجديدة. وكان في استقبال الوفد عدد من وجهاء المدينة وشخصيات محلية. وجاءت زيارة الشرع إلى درعا بعد أيام قليلة من غارات جوية شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منطقة تل المحص والمال والفوج 172 بريف درعا، إضافة إلى تل الشعار بريف محافظة القنيطرة. وسبق أن زار الشرع عدة مناطق سورية، آخرها مدينة حلب وقبلها طرطوس واللاذقية وإدلب. وشارك الرئيس السوري في 27 مايو/ أيار الماضي في فعالية "حلب مفتاح النصر"، التي أُقيمت على مدرج قلعة حلب احتفاءً بـ"انتصار الثورة السورية وتكريماً لأبطال تحرير المدينة الذين قتل عدد منهم في عمليات نوعية خلف خطوط العدو خلال معركة التحرير". وفي كلمته خلال الفعالية، استذكر الشرع "تضحيات المقاتلين الذين صاغوا بدمائهم ملامح النصر"، مشيراً إلى أن "تحرير حلب شكّل نقطة تحوّل فاصلة في مسار الثورة السورية"، وقال: "نلتقي اليوم على ثرى حلب الشهباء، هذه المدينة التي لم تنحن لريح ولم تخضع لعاصفة، بل كانت القلعة والجدار والشاهد على الصمود". أخبار التحديثات الحية الشرع يعتزم إلقاء خطاب سورية أمام الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل وأكد الشرع أن عودة الدولة إلى حلب تمثل وفاءً للوعد، معلناً من قلبها أنه "لقد انتهت حربنا مع الطغاة وبدأت معركتنا ضد الفقر"، ولفت إلى أن تضحيات السوريين أثمرت دعماً إقليمياً ودولياً ورفعاً للعقوبات، ليس من باب المجاملة، بل لأنه "استحقاق استحقه السوريون لما بذلوه من تضحيات وسطّروا من بطولات"، وختم كلمته بدعوة السوريين إلى التكاتف في معركة البناء قائلاً: "أيها الشعب السوري العظيم، إن معركة البناء لتوها قد بدأت، فلنتكاتف جميعاً ونستعن بالله على صنع مستقبل مشرق لبلد عريق وشعب يستحق، وستجدوننا كما عهدتمونا داعمين مخلصين، لا تكل عزائمنا ولا تنحني إرادتنا بعون الله".

الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مناطق بمدينة غزة، وإغلاق مراكز التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية "حتى إشعار آخر"
الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مناطق بمدينة غزة، وإغلاق مراكز التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية "حتى إشعار آخر"

BBC عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • BBC عربية

الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مناطق بمدينة غزة، وإغلاق مراكز التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية "حتى إشعار آخر"

أصدر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنذاراً بإخلاء مناطق في مدينة غزة شمالي القطاع، محذراً من أنه سيهاجمها. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر منصة إكس خارطة حُدِّدت فيها بعض أنحاء المدينة، مرفقاً إياها بتحذير جاء فيه أن القوات الإسرائيلية ستهاجم "كلّ منطقة يتم استخدامها لإطلاق قذائف صاروخية". وطالب أدرعي بإخلاء تلك المناطق "فوراً" والتوجه نحو الغرب، مضيفاً أن العودة إلى تلك المناطق "يشكل خطراً على الحياة". واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنّته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصاً، وفقاً للأرقام الرسمية الإسرائيلية. فيما قُتل أكثر من 54 ألف فلسطيني في القطاع منذ اندلاع الحرب، بحسب حصيلة وزارة الصحة في غزة، وشهد القطاع دماراً واسع النطاق. ومنذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية منتصف آذار/مارس الماضي، بعد هدنة هشة استمرت شهرين، قُتل نحو 4400 شخص في غزة، بحسب وزارة الصحة. أبواب مراكز المساعدات مغلقة "حتى إشعار آخر" وأعلنت مؤسسة غزة الإنسانية -منظمة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، تُعنى بتوزيع المساعدات في غزة- يوم الجمعة، إغلاق مواقع توزيع المساعدات التابعة لها في القطاع حتى إشعار آخر. وحثّت المؤسسة السكان على الابتعاد عن مراكز التوزيع "حفاظاً على سلامتهم" بعد سلسلة من حوادث إطلاق النار الدامية. وأضافت المؤسسة أنه سيتم الإعلان عن موعد إعادة فتح مراكز توزيع المساعدات في وقت لاحق. وكانت المؤسسة قد أعادت افتتاح موقعي توزيع جنوبي غزة يوم الخميس، بعد يوم واحد من إغلاق جميع مراكزها على إثر إطلاق نار قرب أحدها تسبب في سقوط قتلى، وقالت إنها تضغط على القوات الإسرائيلية لتحسين سلامة المدنيين خارج نطاق عملياتها. وتدير مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) أربعة مراكز توزيع مساعدات في قطاع غزة، وهي منظمة مثيرة للجدل، تستخدم متعاقدين مسلحين لتأمين مراكز المساعدات. وتعرضت المؤسسة لانتقادات من منظمات إنسانية، بما في ذلك الأمم المتحدة، بزعم افتقارها للحياد، وهو ما تنفيه. وبدأت المنظمة عملياتها بعد أن أعلنت إسرائيل في 19 مايو/أيار الماضي، تخفيف المنع الذي كانت تفرضه على دخول المساعدات إلى القطاع، ومنذ بدء عملياتها، سادت حالة من الفوضى مراكز توزيع المساعدات التي تديرها المؤسسة. "سنواصل طريقنا لغزة" قال تياغو ألفيا، الناشط البرازيلي على متن سفينة مادلين التابعة لأسطول الحرية، لبي بي سي عربي، إنه من المتوقع أن تصل السفينة إلى المياه الإقليمية لقطاع غزة صباح الإثنين، بعدما كان مقرراً وصولها الأحد. وعزا ألفيا تأخير موعد الوصول المتوقع إلى تغيير مسار السفينة أمس، بعدما تلقت رسالة استغاثة من قارب كان يحمل على متنه مهاجرين غير شرعيين. وأضاف الناشط البرازيلي أن مادلين استكملت رحلتها إلى غزة بعد إنقاذ أربعة مهاجرين غير شرعيين سودانيين نقلتهم سفينة "فرونتكس" إلى اليونان. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن مصادر عسكرية قولها إن إسرائيل تعتزم منع وصول السفينة مادلين - المحملة بكميات رمزية من المساعدات الإنسانية إلى غزة -، وإنه يجري حالياً مناقشة الخيارات للتعامل مع السفينة؛ التي تشمل منع مرورها إلى غزة أو مرافقة القوات البحرية الإسرائيلية لها لميناء أسدود واعتقال الناشطين على متنها، في حال لم يستجيبوا لرسالة إنذار بعدم الاقتراب من المياه الإقليمية. ورداً على ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية فيما يخص التعامل مع السفينة، قال ألفيا، إن القوات الإسرائيلية ليس من حقها منع مرور أي سفينة تبحر عبر المياه الدولية. وأضاف ألفيا لبي بي سي، أنه من الممكن بالفعل أن تهاجم القوات الإسرائيلية السفينة أو تعترضها، ولكن الفريق لن يتوقف أمام ما وصفها بـ "التهديدات الإسرائيلية" وأنهم سيواصلون الطريق لغزة.

صرخة فلسطينيين بريطانيين من لندن: أوقفوا تجويع عائلاتنا في غزة
صرخة فلسطينيين بريطانيين من لندن: أوقفوا تجويع عائلاتنا في غزة

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

صرخة فلسطينيين بريطانيين من لندن: أوقفوا تجويع عائلاتنا في غزة

دعت اللجنة البريطانية الفلسطينية ومنظمة "مجتمع غزة" في المملكة المتحدة ، الخميس، إلى التدخل العاجل لوقف سياسة التجويع المتعمد التي تمارسها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة. وخلال مؤتمر صحافي، سرد فلسطينيون بريطانيون شهادات مؤثرة عن المعاناة التي يعيشها ذووهم تحت الحصار والقصف المستمر منذ نحو عشرين شهرًا، وطالبوا الحكومة البريطانية باتخاذ إجراءات ملموسة تشمل وقف الدعم العسكري والدبلوماسي لإسرائيل. وشارك في المؤتمر، عبر تقنية الاتصال المرئي، عاملون في المجال الإنساني وقادة مجتمع من داخل غزة، إلى جانب أطباء يعملون حاليًا أو عادوا مؤخرًا من القطاع، حيث نقلوا مشاهداتهم عن الأوضاع الصحية والإنسانية المتدهورة. وقالت سارة الحسيني، مديرة اللجنة البريطانية الفلسطينية، إنّ "ما نشهده في غزة ليس أزمة إنسانية ناجمة عن كارثة طبيعية، بل مجاعة مصنوعة ومفروضة عمدًا من قبل القوات الإسرائيلية". وأكدت أن الحكومة البريطانية ليست مجرد متفرج، بل شريك فاعل عبر صفقات السلاح والعلاقات السياسية رغم وجود أدلة واسعة على وقوع جرائم حرب. وشددت الحسيني على أن ما يحدث في غزة يترك أثرًا مباشرًا على المجتمع الفلسطيني في بريطانيا الذي يشعر بالعجز والألم بينما يُباد أقاربه على مرأى العالم. تقارير دولية التحديثات الحية سلسلة بشرية تطوّق البرلمان البريطاني لوقف تسليح إسرائيل وفي مداخلة عبر الإنترنت، وصف النائب العمالي ستيف ويذردين ما يجري في غزة بأنه "إبادة جماعية مستمرة"، محذرًا من أن إسرائيل قد تواصل العدوان حتى تُراق آخر قطرة دم فلسطيني، إن لم تُردع. وقال إنه طالب خلال جلسة برلمانية بتعليق فوري لصادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل، متهماً الحكومة بالتقاعس عن واجبها الأخلاقي والقانوني، متسائلًا: "من يحاسبها على تواطؤها في جرائم الحرب؟". وانتقد ويذردين غياب الشفافية بشأن صادرات السلاح، داعيًا إلى نشر تقارير علنية عن التراخيص، وتساءل: "هل كانت الحكومة ستتسامح مع هذا الدمار لو كان المدنيون البريطانيون هم الضحايا؟". وأكد عزمه على توجيه رسالة رسمية إلى الوزير المعني لمساءلته، مشيرًا إلى استمراره في الضغط حتى تتحمل الحكومة مسؤوليتها، ومشيدًا بالاحتجاجات التي شكّلت "خطًا بشريًا أحمر" حول البرلمان. من جهته، قدّم باسم فرج الله، عضو "مجتمع غزة في المملكة المتحدة"، شهادة مؤثرة عن المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع، وانعكاسها اليومي على حياة ذويهم في بريطانيا. وأوضح أن معظم أبناء الجالية لديهم أقارب من الدرجة الأولى في غزة، ويعيشون في خوف دائم على مصير أحبائهم. وقال: "إذا استمر هذا الجوع، فلن تنجو عائلاتنا لأسبوع أو حتى لأيام". وروى فرج الله كيف يخرج قريبه يوميًا بحثًا عن طعام لأسرته، لكنه قبل أيام عاد باكيًا لأنه لم يجد ما يسد به جوع أطفاله. كما تحدّث عن شقيقته المصابة بالسكري وارتفاع الضغط، والتي تعيش على الخبز فقط. وناشد الحكومة البريطانية بفرض حظر شامل على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وتطبيق عقوبات سياسية واقتصادية، وضمان دخول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، ومحاسبة كل المتورطين في هذه الجرائم. تقارير دولية التحديثات الحية لندن تطالب بـ"تحقيق فوري ومستقل" بشأن قتل طالبي المساعدات في غزة وتحدّث أمجد الشوا، مدير الشبكة الفلسطينية للمنظمات في غزة، مسلطًا الضوء على البُعد الإنساني الكارثي للأوضاع في القطاع، ليس فقط من زاوية المجاعة، بل من زاوية استهداف المدنيين والمنشآت الصحية بشكل مباشر. وقال: "نعم، ينبغي أن نتحدث عن المجاعة"، مشيرًا إلى وجود مؤشر خطير على تدمير المنظومة الصحية. وأوضح أن أكثر من 80% من المستشفيات أصبحت خارج الخدمة، فيما الـ20% المتبقية تعمل جزئيًا وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. وأشار الشوا إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ اليوم الأول للحرب، اتخذت قرارًا واضحًا بتجويع غزة عبر منع دخول الغذاء والدواء والوقود والكهرباء والماء، واصفًا ذلك بـ"الخنق الكامل للحياة". وتطرق إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم في يناير/كانون الثاني، موضحًا أنه سمح بدخول نحو 600 شاحنة مساعدات يوميًا، وهو رقم ضئيل جدًا في ظل الدمار الواسع للبنية التحتية. وأوضح أنه بعد انهيار الهدنة في 2 مارس/آذار، "لم يدخل إلى غزة أي شيء على الإطلاق". وتحدّث عن توقف إنتاج الدقيق، الغذاء الأساسي للغزيين، في منتصف إبريل/نيسان تقريبًا، مشيرًا إلى أنه بات "في يد قلة" وفقدت معظم الأسر القدرة على شرائه. وانتقد الشوا تقاعس المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، محليًا ودوليًا، عن مواجهة حجم الكارثة. من جانبه، قال أحمد أبو رزق، مؤسس "عقول غزة العظيمة"، وهي مبادرة لتعليم الأطفال في الخيام والمباني المدمرة، إن سكان غزة يخوضون معركتين في آنٍ واحد: "معركة ضد الجوع، وأخرى ضد القصف والدمار". وأشار إلى مبادرات المعلمين الذين واصلوا تدريس الأطفال رغم الظروف، وقال: "افتتحنا مدارس مؤقتة في الخيام والمنازل، فقط لنُشعر الأطفال بأنهم ما زالوا يستحقون التعليم والحياة". ولفت علي موسى، وهو فلسطيني بريطاني، إلى الألم النفسي العميق الذي يعيشه سكان غزة، حتى باتوا لا يعرفون متى يُسمح لهم بالبكاء أو الحديث. ووجّه رسالة إلى أهله في غزة: "نحن هنا من أجلكم، ولن نترككم أبدًا. وجودكم رغم كل شيء يمنحنا الإيمان بأن الحقيقة لا تزال حية وسط العاصفة". وأكد أن الفلسطينيين "لا يحبون الموت بل الحياة". الصورة علي موسى يتحدث في المؤتمر، لندن 5 يونيو 2025 (العربي الجديد) ومن غزة، تحدّثت هند، شقيقة علي موسى، من داخل منطقة على بُعد أمتار من مواقع أمر جيش الاحتلال بإخلائها، وقالت: "نحن نختنق وسط الاكتظاظ، وإذا طُلبت منا المغادرة، فلا أعلم إلى أين سنذهب. نحن نتضوّر جوعًا، ولا أحد يستطيع فعل شيء". وأضافت: "نقدّر بيانات التضامن، لكنها لا تكفي. ما يحدث هو إبادة جماعية، والعالم لا يمكنه الاكتفاء بالمراقبة. يجب أن تتحركوا، أن تضغطوا على حكوماتكم لوقف تمويل آلات القتل". من جانبه، قال الطبيب النفسي المقيم في غزة مصطفى الأشقر: "أنا طبيب نفسي، لكن أهل غزة ليسوا مرضى نفسيين، بل هم محاصرون في عالم مريض. الاحتلال هو المرض. الإبادة الجماعية هي المرض. وصمت العالم عنها مَرَض مريع". وأوضح أن أهل غزة لا يتحدثون عن مشاعرهم، ليس لأنهم لا يشعرون، بل لأن الحديث عن المشاعر ترف لا يمكن تحمّله في جحيم يوميّ. وناشد الحكومة البريطانية أن تُسمي ما يحدث بوصفه "إبادة جماعية"، وأن تطالب بوقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال، ليس فقط بالكلمات، بل بالفعل. كما تحدّثت جراحة التجميل والترميم روسيل موهريج، التي زارت غزة مرارًا، قائلة: "على مدار العشرين شهرًا الماضية، تراكمت لدينا الأدلة والشهادات والصور، ما يكفي أخلاقيًا وقانونيًا لإنهاء هذه المجزرة، ومع ذلك، ما زالت مستمرة". وأضافت: "كنت أعتني في الغالب بالأطفال، بأطراف مبتورة، بحروق وجروح لا يجب أن يتحملها أي طفل على وجه الأرض. المستشفيات هناك مثقلة بما يتجاوز الخيال". وأشارت موهريج إلى أن الأطباء كانوا يُجبرون على اتخاذ قرارات مستحيلة، ويُجرون العمليات من دون صور أشعة أو مضادات حيوية أو ضمادات معقمة. وقالت: "بترنا أطرافًا بأدوات غير مخصصة، وعالجنا الجروح بمواد طبخ مثل الخل للتعقيم". أما وفاء شملخ، وهي أم بريطانية فلسطينية ومترجمة طبية وناشطة في المجال الإنساني، فقالت: "نحن بشر لدينا عائلات وثقافة وأحلام... نحب بشدة، ونقاوم التجريد من إنسانيتنا بشراسة. لذلك أسألكم: بأي حق تختزلوننا إلى أرقام؟". وسألت الحكومة البريطانية: "كم طفلًا آخر يجب أن يموت قبل أن تتحرّكوا؟ كم أمًّا أخرى يجب أن تدفن أبناءها؟".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store