
محمد رمضان يكشف عن زيارته لعائلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب
وكتب رمضان عبر حسابه "تشرفت أمس بدعوة لارا ترامب في منزل عائلة الرئيس الأميركي في نيويورك، واهتمامهم بي يعني اهتمامهم واحترامهم لقارتي وبلدي".
وظهر المطرب المصري في صورة أخرى مع لارا ترامب، خلال مشاركته في حفل إطلاق حملة التبرعات الرسمية لمبادرة (اصنع موسيقى صحيحة Make Music Right) الذي أقيم أمس الجمعة على مسرح ترامب الوطني بولاية نيويورك.
وتعد هذه الفعالية الموسيقية جزءا من جهود تهدف إلى تعزيز الثقافة الموسيقية في الولايات المتحدة، وتوعية الجمهور بدور الموسيقى وأثرها.
من هي لارا ترامب؟
ولدت عام 1982 وهى زوجة إريك ترامب الابن الثالث للرئيس الأميركي الحالي، وشغلت سابقا منصب نائبة رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، وعملت منتجة ومقدمة برنامج "رأيي مع لارا ترامب" التابع لشركة ترامب برودكشنز على قناة فوكس نيوز.
وبالإضافة إلى انخراطها في العمل السياسي، تواصل لارا مسيرتها في مجال الموسيقى رغم الانتقادات الموجهة إليها واتهامها بالاعتماد على برامج تعديل الصوت. فقد أطلقت أولى أغنياتها عام 2023 بعنوان "لن أتراجع" (I Won't Back Down) وفي مايو/أيار 2024 أصدرت أغنية "بطل" (Hero) بالتعاون مع مادلين جيمس تكريما لرجال الإطفاء وضباط الشرطة، كما طرحت العام نفسه أغنية أخرى بعنوان "كل شيء ممكن" (Everything's Possible).
وتعرضت لارا لانتقادات أخرى تتعلق بتوليها منصب نائبة رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، حيث وُجهت لها اتهامات بالحصول على المنصب باعتبارها زوجة نجل الرئيس الأميركي، كما واجهت انتقادات بسبب حصولها على فرصة تقديم برنامج "رأيي مع لارا ترامب" (The Right View with Lara Trump.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
مشهد الوداع الأخير.. صوت شهداء الجزيرة خفت لكن "التغطية مستمرة"
غزة- اعتاد أنس الشريف مرافقة سيارات الإسعاف في مهامها لتوثيق اللحظات الأولى لجرائم الاحتلال في قصف المنازل على رؤوس ساكنيها، لكن فجأة تبدَّل المشهد وجاءت اللحظة التي حمل فيها المسعفون جثمان أنس في طريقهم لمواراته الثرى. أما محمد قريقع فكان يجوب مشافي غزة بعد فقدانه والدته المسنة المريضة، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي في فبراير/شباط من العام الماضي، إلا أنه بعد شهور قليلة دُفن بالقرب منها. وعلى أعتاب مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة تغيَّرت الأحوال في ثوان معدودة مساء الأحد، عندما انفجر صاروخ أطلقته مُسيَّرة إسرائيلية في الخيمة المخصصة لطاقم صحفيي قناة الجزيرة أدت لاستشهاد مراسليها أنس الشريف ومحمد قريقع ومصوريها إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة ومحمد نوفل. لم يغادر الصحفيون طوال ساعات الليل ثلاجات الموتى، حيث سُجّيت أجساد الشهداء داخلها، في حين بدت الصدمة ظاهرة وبقوة على وجوه من رافقوهم على مدار 22 شهرا من التغطية المتواصلة. وتداخل المشهد ما بين الحزن والقهر الذي عم ذوي الشهداء وأصدقائهم، وبين الفخر بالرسالة الإعلامية التي قدمها الصحفيون الشهداء رغم كل التهديد والوعيد الذي تعرَّضوا له. كاد مراسل قناة الجزيرة مباشر، الصحفي محمد شاهين، أن يسقط أرضا وهو يودع زملائه، ويردد "التغطية مستمرة والصورة لن تغيب كما كان يقول أنس، ورسالته ستبقى حاضرة في الميدان طالما بقيت الحرب متواصلة على غزة". في حين انشغل زملاء وأصدقاء الشهداء بترتيب مراسم جنازة تليق بهم بمشاركة العشرات من الصحفيين، والكثير من محبيهم الذين طالما تابعوهم عبر الشاشة، وبكوا بحرقة على رحيلهم. فجأة علا صوت شاب غلبته الدموع وهو يودع أنس الشريف داخل مقبرة الشيخ رضوان بمدينة غزة قائلا "أنس بطل، حمل الأمانة حتى آخر لحظة، إسرائيل اغتالته لأنه فضح المجاعة، أنس طعمانا (أطعمنا) واستشهد"، في إشارة إلى أثر الرسائل الإعلامية التي بثها عن التجويع ودفعت العالم للضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات إلى غزة. كان أنس قريبا من الناس، ينقل صرخات الأطفال والنساء، ويرصد تفاصيل الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، ويُوثِّق فظائع المقابر الجماعية التي دفن فيها الجيش الإسرائيلي الجثث كي يطمس جرائمه، وكثيرا ما علا صوته في مواجهة التجويع، وقاد تشييع زملائه في قناة الجزيرة إسماعيل الغول ورامي الريفي الذين اغتالتهم طائرات الاحتلال المسيرة قبل عام، وقال حينها "لن تتوقف التغطية". إعلان عقب تلك الجريمة استكمل محمد قريقع طريق إسماعيل الغول ، وخرج برسالته الأولى على الهواء مباشرة يعلن مواصلة التغطية التي سبقه إليها، لكن اليوم غاب أنس ومحمد معا، وتركا خلفهما من يكمل المسيرة. شعور الرحيل "راح أنس والشباب" يقول شقيق أنس الأكبر محمود الشريف، وهو يستقبل التعازي بعد انتهاء مراسم الدفن، بينما أغمى على شقيقه أحمد الذي لم يستوعب غيابه، وكذلك انهار أخوه محمد وهو يتلقى التعازي. يستذكر رفقاء أنس همَّته الكبيرة وجهوده الميدانية، التي فاقت جسده النحيل بأضعاف كثيرة، وكيف تغلَّب كثيرا على المرض والإرهاق وأصرّ على مواصلة التغطية المباشرة رغم تكرار تهديد الاحتلال له. قبل يومين فقط من استشهاده، قال أنس الشريف لزملائه الصحفيين "اللي بستشهد برتاح"، وكأنه كان يشعر بقرب اللحظة التي ينفذ فيها جيش الاحتلال تهديداته بتغييبه عن المشهد، وهو يعلم أن وقع تغطيته الصحفية فضحت جرائم الاحتلال وزيف أكاذيبه، وجعلهم في مواجهة الصورة البشعة التي خلَّفتها الحرب في غزة. "آن لأنس أن يستريح، فقد تعب كثيرا" يقول زملاؤه الذين غمرت الدموع وجوههم المرهقة، وهم يتساءلون "على مين الدور؟" إذ يشعر الصحفيون في غزة أنهم جميعا على بنك الأهداف الإسرائيلية بعدما استشهد 238 صحفيا منذ بداية العدوان على القطاع قبل 22 شهرا. انهال التراب على قبور شهداء الجزيرة بعدما استكملوا مسيرتهم، وغاب صوتهم، لكن صداه لا يزال يتردد في غزة.


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
هل تُدخل القميص أم تتركه خارج البنطال؟ دليلك لقواعد ارتداء القمصان
قد تبدو مسألة إدخال القميص في السروال أو تركه خارجه تفصيلا بسيطا في المظهر، لكنها في الحقيقة فارق خفي بين إطلالة أنيقة وأخرى تفتقد للأناقة. القرار لا يتعلق بالذوق أو التفضيل الشخصي فقط، بل يتداخل فيه تصميم القميص ونوعية القماش وطبيعة المناسبة، وحتى الرسالة التي تريد إيصالها عن نفسك. فيما يلي رصدنا مجموعة من آراء خبراء موقعي "غازمان جورنال" و"ريل مين، ريل ستايل"، وأيضا موقع "ديو فيريتاس" المتخصص في بيع القمصان، للوصول إلى مجموعة من القواعد التي تساعدك في الوصول إلى القرار الصحيح. الحاشية تقول كلمتها يشير موقع "غازمان جورنال" إلى أن الحاشية، أي الحافة السفلية للقميص، هي أول ما ينبغي النظر إليه: حاشية مستقيمة: كما في قمصان البولو والهاواي وقمصان الكاجوال، فهي مصممة للارتداء الخارجي. حاشية مقوّسة مع ذيلين أطول من الأمام والخلف: علامة واضحة على أن القميص مخصص للإدخال داخل البنطال للحفاظ على ثباته ومظهره المرتب. يضيف موقع "ديو فيريتاس" أن الذيول البارزة دليل قوي على أن القميص صُمم للإدخال، في حين تناسب القصّة المربعة الارتداء الخارجي. طول القميص.. القول الفصل حتى الحاشية المثالية قد تخدعك إذا كان طول القميص غير مناسب. يذكر موقع "ديو فيريتاس" أن القميص المخصص للارتداء الخارجي أقصر بحوالي 6 سنتيمترات من القميص التقليدي، وينتهي طوله بين منتصف سحاب البنطال وأسفل الجيب. أما "ريل مين، ريل ستايل" فيحذر من النهايات المتطرفة؛ فالقميص القصير قد يعرضك لانكشاف الجلد عند الحركة، والطويل قد يجعل الساقين تبدوان أقصر بصريا. من جانبه، يضيف "غازمان جورنال" أن قمصان العمل المصممة للإدخال يجب أن تغطي المؤخرة بالكامل عند إدخالها في البنطال لضمان ثباتها طوال اليوم. طبيعة المناسبة تلعب دورا شكل الحاشية وطولها يخبرانك بما يمكنك فعله، لكن قواعد اللباس تحدد ما يجب فعله. يقسم "غازمان جورنال" المواقف كالآتي: كاجوال: القمصان ذات الأكمام القصيرة، أو البولو أو التيشيرت، دائما خارج البنطال. سمارت كاجوال: يمكن ترك القميص خارج البنطال إذا ارتديته بمفرده، لكن عند إضافة سترة يفضّل إدخاله. بيزنس كاجوال: يفضل إدخال القميص في معظم الأحيان. رسمي أول بلاك تاي: إدخال القميص في كافة الحالات بلا استثناء. يلفت "ريل مين، ريل ستايل" إلى وجود استثناءات مع بعض التصاميم التقليدية المتعددة الاستخدامات مثل "الغوايابيرا". دور نوع القماش والنقشة يلعب نوع القماش دورا حاسما في تحديد طريقة الارتداء. فالأقمشة الخفيفة والمريحة مثل الكتان والفلانيل والشامبراي تميل إلى الطابع الكاجوال الخارجي، في حين تناسب الأقمشة الناعمة والفاخرة مثل البوبلين والبرودكلوث القطني المظهر الرسمي والإدخال. وتتبع النقوش المنطق نفسه؛ فالمربعات الجريئة ونقوش المادراس تميل إلى الكاجوال، في حين أن الألوان السادة -وخاصة الأبيض النقي- تمنح انطباعا رسميا. الحكم النهائي عند الارتداء عندما تُرتدى القمصان خارج البنطال يتضح لك مدى ملاءمتها للجسم. ويؤكد الخبراء ضرورة أن تكون القصّة مثالية، بحيث يبدو الجسم خفيفا، ويكون خط الكتف عند الحافة أو أسفل قليلا، دون أي ترهل زائد. ويحذر "ريل مين، ريل ستايل" من تجمع القماش عند الخصر؛ إذ يمكن إخفاؤه بسهولة إذا كان القميص داخل البنطال، لكنه يظل ظاهرا إذا ارتديته خارجيا. اختبار النقاط الخمس يمكن إدخال القميص في حالات: الحاشية مقوّسة. يغطي المؤخرة. المناسبة رسمية أو عمل. القماش ناعم ورسمي (بوبلين، وبرودكلوث). الياقة صلبة وهيكلية. اتركه خارج البنطال في حالات: الحاشية مستقيمة أو منحنية قليلا بلا ذيل طويل. الطول بين منتصف السحاب وجيب البنطال. المناسبة كاجوال أو سمارت كاجوال. القماش كاجوال (كتان، فلانيل، شامبراي). الياقة ناعمة أو كاجوال. طرق إدخال القميص في البنطال أخيرا، يلفت موقع "ريل مين، ريل ستايل" إلى وجود عدة طرق لإدخال القميص في البنطال: الإدخال العادي: الأسلوب التقليدي اليومي. الإدخال العسكري: سحب القماش الزائد إلى الخلف لخلق خط أنيق وحاد. الإدخال الداخلي: الاستفادة من احتكاك التيشيرت الداخلي أو الملابس الداخلية لتثبيت القميص. روابط التثبيت: أربطة تربط القميص بالجوارب لضمان ثباته طوال اليوم.


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
سليمان منصور.. بين الريشة والطين: إبداع مقاوم يروي مآساة وأمل فلسطين
وكأنه على موعد مع النكبة، ففي العام 1947 الذي أصدرت فيه الأمم المتحدة قرارها بتمزيق وطنه فلسطين وتقسيمها إلى دولتين، وُلد في بيت جالا قرب بيرزيت طفلٌ للفلسطيني خليل منصور. انطلقت أولى صرخات هذا الطفل مع دوي صفارات الحرب في فلسطين، والتي بلغت ذروتها مع الأعمال الإرهابية في المناطق التي احتلها اليهود، بقتل الآلاف من الفلسطينيين العزل وطرد ما يقرب من 800 ألف فلسطيني (أو نصف سكان فلسطين العرب)، لينتهي المطاف بهم بلا وطن أو مشردين، هم وأحفادهم الذين ما زالوا بلا دولة وفي مخيمات اللاجئين. ومنذ هذا التاريخ، ارتبط ميلاد الفنان سليمان منصور بمأساة شعب كامل، حتى شب واستطاع أن يترجم أحزان هذا الشعب بريشته التي دأبت على رسم ابتسامة الأمل على الشفاه الحزينة، وبألوانها الزاهية المتحدية، رسَمَ العباءة والكوفية الفلسطينية والأزياء الشعبية والثوب والتطريز، واستطاع أن يزرع شعار وطنه وعلم فلسطين في قلب كل إنسان، عربيا كان أو أجنبيا. ولم تمر سوى أشهر قليلة على ميلاد الطفل سليمان خليل منصور، حتى اكتملت أركان النكبة على كامل التراب الفلسطيني، وبعد 25 خريفا دشن لوحته الأشهر "جمل المحامل"، التي أصبحت "أيقونة" للنضال وعنوانا للمأساة الفلسطينية، وأصبحت الأيقونة تُطبع وتوزع بملايين النسخ وتُعلق على كل جدران المنازل، يقتنيها كثير من الفلسطينيين والعرب في الوطن والمنفى وبلاد المهجر. الفنان سليمان منصور فنان تشكيلي ونحات فلسطيني، يُعد من أشهر الفنانين التشكيليين العرب في العالم، استطاع أن يؤسس أرضية جديدة للفنون الجميلة في الضفة الغربية، من خلال رسوماته ولوحاته ومنحوتاته التي عبرت عن المأساة الفلسطينية في كل أطوارها. وهو أيضا رسام كاريكاتير محترف نشر رسومه بين عامي 1981 و1993 في جريدة الفجر الأسبوعية الإنجليزية التي كانت تصدر في القدس سابقا. ترأس منصور رابطة الفنانين الفلسطينيين بين عامي 1986 و1990، وشارك في تأسيس مركز الواسطي للفنون بالقدس الشرقية عام 1994، وتولى إدارته خلال عامي 1995 و1996، وكان من المؤسسين الأوائل للأكاديمية الدولية للفنون في فلسطين عام 2004 في رام الله وعضوا بمجلس إدارتها. كما درّس الفن في العديد من الهيئات الثقافية والجامعات في كافة أنحاء الضفة الغربية، بما فيها جامعة القدس. سافرت أعمال سليمان منصور لتُعرض في كثير من أنحاء العالم العربي والولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، وكانت له مساهمة مميزة في معرض "ربيع فلسطين" الذي استضافه معهد العالم العربي في باريس عام 1997. وفي العام التالي، وخلال بينالي القاهرة ، فاز بجائزة "النيل الكبرى" تقديرا لعمله "أنا إسماعيل". الفنان الفلسطيني سليمان منصور، وهو يخطو نحو عامه 78، تتذكره الميديا العربية والعالمية من جديد بعد أن كرمته مصر ومنحته "جائزة النيل"، أرفع جائزة مصرية تمنح للمبدعين والمثقفين العرب. وبمناسبة فوزه بجائزة النيل للإبداع، كان "للجزيرة نت" معه هذا الحوار. في البداية قال الفنان سليمان منصور: "أود أن أشكر لجنة الجائزة على اختياري، وأعتبر هذا الاختيار شرفا كبيرا، كما أود أن أشكر مصر وشعبها العظيم لدعمهم التاريخي لقضية الشعب الفلسطيني في كل المجالات، وخاصة في المجال الثقافي". حرب كسر روح المقاومة ما هي رؤيتك وقراءتك لعمليات القتل والإبادة التي تجري في غزة على الهواء مباشرة؟ وهل انفعالك بهذه الحرب أنتج أعمالا فنية خلال العامين الأخيرين؟ أعتقد أن هدف إسرائيل من كل ممارساتها الإجرامية في غزة هو إشعار الناس باليأس والإحباط وكسر روح المقاومة لديهم، وهنا تكون الهزيمة التي توصلهم إلى السيطرة التامة على الناس وكسر إرادتهم، وعلى الأغلب تهجيرهم. وأرى أن إسرائيل تسعى لهذا، لأن أي شعور بالأمل عند الفلسطينيين يجعلهم يقاومون ويصمدون ويتمسكون بالأرض. بعض الفنانين ينتجون لوحات فنية تعكس ممارسات الإسرائيليين من مشاهد قتل وتشويه وعذاب، وهذا يصب في جهد الإسرائيليين لقتل أي شعور بالأمل. وأنا، كمراقب لما يجري في غزة مثل أي شخص في العالم، أتأثر بالصور القادمة من هناك. في بداية الأمر رسمت بعضها، ولكن ما إن انتهيت من اللوحة حتى شعرت باليأس والإحباط والذعر، وليس هذا ما أصبو إليه في أعمالي الفنية، لذا أنجزت بعض الأعمال الرمزية التي لا تعكس الذعر في غزة. وأعتقد أنه بعد أن يمر بعض الوقت، تختمر الأفكار وتخرج أعمال أفضل، فالفن انفعال ذاتي، ولكنه في النهاية يحتاج إلى وقت حتى ينصهر في بوتقة الزمن. وأفضل القصص واللوحات التي خلدت فظائع الحرب العالمية الثانية لم تكتب أثناء الحرب، بل كتبت أو رسمت بعد انتهاء الحرب وليس خلالها. أفضّل أن يُنظر إلي كفنان فلسطيني، لأن هذه هي الحقيقة، ولقد أثبتت الأحداث أن قضية فلسطين قضية عالمية تهم كل الناس الذين يهمّهم العدل ويكرهون الظلم والتنمر. فيكفيني أن أكون فنانا فلسطينيا وفقط، لأنني بذلك أكون فنانا إنسانيا يحمل رسالة عالمية. قانون الاحتلال هو الرقابة والمنع في ظل الاحتلال، ما التحديات التي تواجه الفنان داخل فلسطين؟ وكيف يمكن للفن أن يخلق فضاء حرا؟ إعلان خلال فترة الاحتلال وقبل عام 1994 كان نشاطنا الفني مراقبا، نُمنع من الرسم بألوان معينة مثل ألوان العلم الفلسطيني، ونُمنع من تأسيس كليات للفنون، كما نُمنع من تأسيس متاحف لأنها كانت معرضة للمصادرة. بعد عام 1994 أصبح العمل الفني أكثر حرية وأمنا، ولكن من ناحية أخرى أصبح التواصل مع أجزاء الوطن صعبا، فمثلا فنانو منطقة جنين ليس من السهل أن يشركوا زملاءهم في رام الله في معارضهم، وهذا ينطبق على كل المناطق. بل كان من الصعب أيضا عقد اجتماعات عامة لتنظيم العمل الفني النقابي، كما أصبح نقل الأعمال الفنية صعبا ليس فقط داخليا، ولكن أيضا عند الشحن للخارج، وخاصة عند استرداد اللوحات من الخارج. يمكن للفن أن يخلق فضاء حرا، ولكن ضمن منطقة محدودة. كما لا يوجد سوق فني جاد، وإنما عدد قليل من المقتنين. كما أن عدد الوظائف التي تدعم الفنانين قليل جدا، لذا فإن الفنان يضطر للعمل في مجالات لا علاقة لها بالفن، ويتوجه غالبية الخريجين إلى تدريس الفن في المدارس. كثير من الفنانين الفلسطينيين عاشوا في المنافي.. هل ترى في المنفى حافزا أم عبئا؟ العيش في المنفى يساعد الفنان على الخروج من سطوة الاحتلال وأفعاله وردود الفعل على هذه الحالة، ويساعد الفنان في تطوير أعماله والاستفادة من التجارب الفنية التي تقع من حوله. وأحيانا، كمن يراقب الأمر عن بعد، فإن عمله الفني وتوجهه السياسي يكون أشمل وأشد، كما في أعمال ناجي العلي على سبيل المثال. الفن الفلسطيني لا يشكل سوى رافد صغير في الفن العربي ككل، فنحن شعب عددنا قليل نسبيا، ونعيش ملهاة البحث عن الأمان ولقمة العيش والتواصل بين أجزائه المتنوعة والمقطعة، ونعيش مناخا لا يعكس سوى الحصار والرقابة المشددة، فلا يوجد لدينا سوى شبه سوق فني وثلاثة معارض، ولا يوجد نقد فني ولا دعم من الدولة. سمح لنا الاحتلال مؤخرا بتأسيس كليات فنون فقط، وكل جهد نقوم به لتطوير الحركة الفنية يواجِه الفشلَ في نهاية المطاف بسبب قلة الموارد المالية. وفي ظل هذه الظروف، أعتقد أن الفنانين الفلسطينيين أبطال، لأنهم استطاعوا أن يؤكدوا وجودهم على الساحة الفنية العربية. فن له خصوصيته كيف ترى موقع الفن الفلسطيني داخل خريطة الفن العربي المعاصر؟ هل استطاع أن يفرض خصوصيته؟ الفن الفلسطيني جزء من الفن العربي الواسع، ولكن له خصوصيته من خلال تركيزه على القضية الوطنية ورموزها، وعلى الهوية الوطنية ورموزها، وعلى رأسها الأزياء الشعبية والثوب والتطريز. كل هذه الأمور تعطي خصوصية معينة، وليست بالضرورة خصوصية جيدة فنيا، لكنها تظل خصوصية. التراث الفلسطيني حاضر بقوة في أعمالك: الثوب، المفتاح، الكوفية، البيت القروي.. ما الذي يعنيه لك التراث؟ اهتمامي بالتراث كان بسبب اهتمامي بموضوع الهوية، وهو الأمر الذي شغل الحركة الفنية الفلسطينية بعد النكبة، وردا على المحاولات الصهيونية المكثفة لإنكار وجود الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل ومؤيديها من حكومات الغرب، خاصة في السبعينيات ولغاية اليوم. واستفاد الفنانون الفلسطينيون في بحثهم عن عناصر بصرية جديدة من فنون المنطقة القديمة، كالفن الكنعاني، تأكيدا على الهوية. وذهبوا ثانيا إلى الفنون الإسلامية، وخاصة الخط العربي والزخارف النباتية والهندسية. وثالثا، اعتصامهم بالتراث أغنى هذه المصادر. ورابعا، المشهد الطبيعي، ويشمل العمارة الشعبية والمناطق الزراعية وأثر الفلاحين فيها بما تحويه من أشجار مختلفة كالزيتون والبرتقال، ونباتات كالصبر، وأزهار برية، وطيور مثل طائر الشمس الفلسطيني، والحيوانات مثل الحصان والحمار والماعز والقط والكلب، وأحيانا الذئب، وهكذا. تحولات وخيارات نشأت في بيت جالا، قرب بيت لحم ، في بيئة خصبة فنيا ونضاليا.. ما الذي شكل وعيك البصري والفكري في البدايات؟ وما أول لوحة شعرت أنها عبّرت عنك كفنان فلسطيني؟ إعلان قضيت فترة الطفولة والمراهقة في مدرسة داخلية في بيت لحم، ومثل كل الأطفال لم أستفد من حصص الفن في شيء، حتى ساق لي القدر أستاذا ألمانيا انتبه إلى موهبتي، وصار يساعدني ويوفر لي كل ما يلزم لتطوير هذه الموهبة. وكانت البداية عندما حفزني للمشاركة في مسابقة فنية لأطفال العالم من خلال الأمم المتحدة، وكانت المفاجأة أن فزت بالجائزة الأولى، وطبعت لوحتي على غلاف كتالوج المسابقة، وحصلت على مكافأة بقيمة 200 دولار. كانت هذه الجائزة نقطة تحول كبيرة في حياتي وفي توجهي نحو الفن، والتحول الثاني كان مع هزيمة 1967، إذ رغم فداحة هذه الحرب على المستوى القومي العربي، فإنها منعتني من السفر إلى الولايات المتحدة للدراسة وربما للهجرة، فالتحقت بكلية الفنون في القدس الغربية، وبدأت حياتي تأخذ منحى آخر لم أخطط له كثيرا. وأستطيع القول إن بقائي في فلسطين أثر كثيرا في توجهي الفني وخياراتي الثقافية والسياسية وحياتي بمجملها. هذا التحول، كيف استثمرته لتصبح فنان الشعب الذي تحتضن رسوماته كل جدار في أرض فلسطين وفي بلاد المنفى؟ كان التحول نتيجة ممارسات ظالمة ضد شعب فلسطين، ممارسات عشتها ورأيتها بعيني، ومن خلال النشاط الفني وزيارتي للكثير من المعارض بداية السبعينيات من القرن العشرين، ربطتني صداقة قوية بعدد من الفنانين التشكيليين، منهم: نبيل عناني، وفيرا تماري، وبشير السنوار، وعصام بدر، وكامل المغني، وأسسنا رابطة الفنانين التشكيليين في الأرض المحتلة، وكانت هذه نقطة محورية أخرى ساهمت في بلورة أسلوبي وتوجهي الفني. عقدنا العديد من المعارض الفنية، وكنا نلتقي بالجمهور المتعطش للفن، وأشعرتنا هذه اللقاءات والنقاشات بأهمية الفن في تعبئة الناس، وهذا الشعور قادنا إلى التفكير في الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الشعب الفلسطيني، خاصة في الريف والمخيمات. ومن أجل الوصول إلى هذا الهدف، طبعنا أعمالنا الفنية في ملصقات (بوسترات) يسهل حملها وتوزيعها في كل مكان، وكانت هذه محطة أخرى في مشواري الفني، إذ أدت إلى تعريف واسع بالفنانين وإنتاجهم الفني. وكانت لوحة "جمل المحامل" من أول الأعمال التي طبعت وانتشرت بشكل واسع، وحولنا هذا النشاط إلى شخصيات ثقافية معروفة ومحبوبة، ولكن من ناحية أخرى لفتت انتباه سلطات الاحتلال إلينا وإلى نشاطنا الفني، وبدأت سلسلة من ردود الفعل كمصادرة البوسترات، ثم مصادرة أعمال فنية، واعتقال فنانين، وإصدار قوانين مختلفة تحرم العرض الحر، بل حتى تمنع استعمال ألوان العلم الفلسطيني (الأحمر والأخضر والأبيض والأسود). وكانت الصحف المحلية وبعض الصحف الأجنبية تنقل أخبار هذه الممارسات، الأمر الذي أدى إلى حملة تضامن من فناني دول كثيرة في العالم. هذا الاهتمام الواسع، بالإضافة إلى شعورنا بمحبة وتقدير الجمهور الفلسطيني لنا، جعلنا نتعامل مع إنتاجنا الفني بجدية واحترام كبيرين. اللوحة الأيقونة "جمل المحامل" أصبحت "أيقونة" بصرية فلسطينية، بل ربما عربية.. كيف ولدت هذه اللوحة؟ ومتى أدركت قوتها الرمزية؟ يقول الفنان التشكيلي والنحات الفلسطيني سليمان منصور: حاولت عام 1971 رسم الحمال في أزقة القدس، حيث كان الحمال جزءا من مشهد القدس القديمة. وفي عام 1973 تطورت لوحة الحمال إلى شخص يحمل القدس على ظهره، وبوسطها قبة الصخرة. حذفت كل المؤثرات البصرية التي قد تشوش على الفكرة، وأصبح الحمال يسير في فراغ تام والقدس على ظهره. في البداية، شعرت أن اللوحة التي أنجزتها مجرد عمل فني جميل وقوي، وظننت أنها ستمر كأي لوحة سبقتها أو لحقت بها، ولم أحلم أن يكون لها كل هذا الصدى والاهتمام فلسطينيا وعربيا. ومع مرور الوقت، أصبحت رسمة الحمال موضوع نقاش بين الفنانين والصحفيين وحتى السياسيين، وبدأت رموزها تتضح لي شيئا فشيئا، وترسخت قيمتها بمرور السنين. "الجمل" يمثل في رأيي كل إنسان فلسطيني، وكل امرأة فلسطينية؛ فهو -أو هي- يحمل هم القضية، خاصة إذا كان مهاجرا يحمل ذكريات أرضه وأهله وهموم الوطن صباح مساء. أما الذي يعيش في الداخل الفلسطيني، حيث الأرض محتلة، فهو مهدد بالتهجير وقطع الرزق والسجن والاضطهاد. ولعل السر في انتشار "جمل المحامل" حتى أصبح على جدران كل بيت فلسطيني في الداخل أو الشتات أو المنفى، يرجع -في اعتقادي- إلى أنه يمثل كل أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجدهم. لماذا اتجهت للعمل في الصحافة؟ ألم تخش أن تتآكل موهبتك الفنية في ظل العمل اليومي؟ مع بداية الثمانينيات، اتجهت للعمل في مجال الصحافة الأجنبية، خصوصا في الرسوم المرافقة للمقالات. حينها أدركت قدرة الفن على التأثير في القارئ الأجنبي أحيانا بشكل أسرع وأعمق مما تتركه المقالات السياسية الطويلة والمكررة. ترسخ لديّ إيمان قوي بأن الفن -سواء كان أدبا أو موسيقى أو سينما أو فنا تشكيليا- قادر على مخاطبة قلوب البشر بعمق أكبر من الخطب والمقالات السياسية، وأن أثره يمكن أن يستمر ويؤثر في النفس الإنسانية لفترات طويلة، بشرط أن يحترم الفنان جمهوره. فالفن الحقيقي لا يكذب أبدا، والفن الصادق، كالمعدن النفيس، لا يفقد بريقه ولا يمكن تزييفه. انتبهتَ مبكرا لموضوع الهوية والدفاع عن الأرض، متى اكتشفت أن الفن يمكن أن يكون وسيلة مقاومة؟ خلال الانتفاضة الأولى ، كان شعوري مثل غيري من الفنانين بالعجز عن المنافسة في مواجهة طوفان الصور الفوتوغرافية التي تتابع الحدث لحظة بلحظة وتغرق الميديا العربية والعالمية بسيل من الصور الفورية. كنت أرى الانتفاضة وهي تشتد وتقوى في مواجهة آلة العنف والقتل وتكسير العظام، ورأيت الانتفاضة تحمل معها فلسفتها في الاعتماد على الذات، وكانت الدعوة قوية إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية. شعرت حينها بضرورة الدخول في تجارب فنية جديدة لم تكن لدينا الشجاعة للقيام بها سابقا. وتجاوبا مع استدعاءات انتفاضة الحجارة عام 1987، أسستُ بالاشتراك مع أصدقائي الفنانين فيرا تماري وتيسير بركات ونبيل عناني مجموعة "نحو التجريب والإبداع"، وهي مبادرة أطلقت ردا على أحداث الانتفاضة الأولى (1987 – 1993). ومن خلال مقاطعة الألوان والأدوات التقليدية التي كانت إسرائيلية في معظمها، أو مستوردة عن طريق تجار إسرائيليين، كان لا بد من البحث عن مواد خام محلية، وبهذا العمل ربطنا الفن وصناعته بالأرض والنضال. استخدمنا مواد طبيعية مثل القهوة والحنة والطين، واستطاعت مجموعتنا الفنية أن توثق مرحلة هامة من تاريخ الفن الفلسطيني، حيث لم يعد الفن مجرد تعبير عن السياسة، بل أصبح الإنتاج الفني بحد ذاته فعلا سياسيا. كانت هذه التجربة ضرورية للربط بين الفن الفلسطيني ما بعد النكبة وبين الفن الفلسطيني المعاصر، وكفنان رأيت أن الفن الفلسطيني في مفترق طرق، وأن الفرصة باتت مواتية لأن أعتمد على نفسي في التجريب والاكتشاف. واستطعت -من خلال مجموعة من الأعمال استخدمت فيها الطين مادةً فنية عبر صب طبقات من الطين وتشكيل تركيبات تصويرية داخل إطار خشبي- إنتاج سلسلة من الأعمال بدأتها عام 1996 بعنوان "أنا إسماعيل". لك موقف رافض لعرض أعمالك في الخارج احتجاجا على التضييق الصهيوني على الفنانين الفلسطينيين، ما الذي دفعك إلى اتخاذ هذا القرار الصعب؟ عدم عرض أعمالي في الخارج نابع من عدم فهم منظمي المعارض للتعامل المحترم مع العمل الفني ومع الفنان. كثير من أعمالي وأعمال زملائي فُقدت في معارض بالخارج ولم تعد للفنان، وإذا عادت تكون بحالة سيئة. ومؤخرا قلّ إنتاجي كثيرا بسبب المرض، ولا يوجد ما يكفي لعمل معارض في الخارج، بالإضافة إلى أن أولادي يريدون الاحتفاظ بما أنجزته الآن، وهم ليسوا في حاجة لبيع شيء من أعمالي في الوقت الحالي. الحركة الفنية في مناطق عرب 48 متأثرة جدا بالفن الغربي والإسرائيلي، ويوجد عدد منهم على مستوى فني عظيم. أجيال فنية مقاومة بطريقتها الخاصة كيف ترى الأجيال الجديدة من الفنانين الفلسطينيين؟ وهل ترى بينهم من يحمل شعلة المقاومة بلغة بصرية جديدة؟ الأجيال الجديدة من الفنانين يحملون بالطبع شعلة المقاومة، ولكن بطريقتهم الخاصة، وهذا حقهم وواجبهم باكتشاف وسائل جديدة تتلاءم مع زمنهم. الأدوات الفنية اختلفت عند هذا الجيل، وأصبحت الكاميرا والفيديو والكمبيوتر والطباعة ثلاثية الأبعاد كلها وسائل عصرهم، وأشياء كثيرة لم يحلم بها جيلنا. كما أن تطور وسائل التواصل وثورة الإنترنت فتحت باب المعرفة عندهم على مصراعيه، وبالتالي باب المؤثرات والتأثيرات المختلفة، السيئة والجيدة. لهذا كان لا بد لفنهم أن يختلف، وهذا الاختلاف يُفسَّر أحيانا بقلة الانتماء إلى القضية، وهذا خطأ كبير في رأيي. هل تخطط لكتابة مذكراتك أو إصدار سيرة فنية توثق هذه التجربة الفنية الفريدة؟ الآن تتم عملية التدقيق اللغوي لكتاب عن سيرة حياتي منذ الطفولة حتى اليوم، ومن المتوقع أن تصدر هذه المذكرات في كتاب خلال ثلاثة أشهر. سؤال محرج، فأنا مثلا أحب أجزاء من عمل معين وأكره أجزاء من أعمال أخرى، وأحب عملا معينا في فترة زمنية وأكرهه في فترات أخرى. القضية ليست بهذه السهولة كالأبيض والأسود، فمثلا: جمل المحامل كنت أكرهها في البداية لأنها وضعتني في شبه سجن فني ومنعتني من المغامرة، وهذه من مُتع العملية الفنية.