logo
بعد كارثة الطائرة الهندية.. ما أسباب السقوط المفاجئ لطائرات الركاب؟

بعد كارثة الطائرة الهندية.. ما أسباب السقوط المفاجئ لطائرات الركاب؟

البيانمنذ 2 أيام

تحطمت أمس الخميس طائرة ركاب هندية على متنها 242 راكباً، من بينهم 53 بريطانياً، ربما فقدت الطاقة فجأة "في المرحلة الأكثر حرجاً من الرحلة" بعد الإقلاع وفقا للخبراء.
ويعتقد أن الأسباب المحتملة تشمل التغير السريع في الرياح أو اصطدام الطيور أو الطقس، في حين لم يكشف التحقيق بعد عن سبب تحطم الرحلة 171 بعد وقت قصير من مغادرتها مطار أحمد آباد في ولاية جوجارات، وأظهر مقطع فيديو الطائرة وهي تهبط بسرعة في منطقة سكنية بزاوية مقدمة عالية، وعجلات هبوطها مفتوحة قبل تحطمها.
بينما يجلس المسافرون في مقاعدهم ويضعون ثقتهم الكاملة في أيدي الطيارين، تكشف الإحصاءات حقائق مقلقة عن هشاشة السلامة الجوية خلف الواجهة المطمئنة للطيران المدني. فوفقا للبيانات، تُعزى أكثر من نصف حوادث الطيران إلى الأخطاء البشرية، وتحديدا أخطاء الطيارين، والتي قد تصل مساهمتها إلى 80% من الحوادث الجوية، وفقا لـ Travel Bucketlist.
وليس الأمر مجرد هفوات عادية، بل يتعلق بقرارات معقدة تُتخذ في لحظات ضغط قصوى، حيث يمكن لثانية واحدة أن تحدد مصير عشرات الأرواح. ومع أن الطيارين يخضعون لتدريبات صارمة، فإن الظروف الجوية غير المتوقعة، أو تداخل المهام، أو الإرهاق قد تؤدي جميعها إلى انزلاق مميت في سلسلة السلامة.
عطل واحد كافٍ لإسقاط طائرة
الطائرات الحديثة أشبه بأوركسترا ميكانيكية، تضم آلاف الأجزاء الدقيقة التي يجب أن تعمل بتناغم مثالي. ورغم دقة التصنيع والصيانة، إلا أن خللاً صغيراً في أحد هذه المكونات قد يؤدي إلى كارثة.
وتشير بيانات عام 2020 إلى أن أكثر من 60% من الأعطال الميكانيكية كانت مرتبطة بالمحركات، بينما تقع نسبة لا يستهان بها من الحوادث بسبب عيوب في التصميم أو إهمال الصيانة.
الطقس... خصم لا يمكن التنبؤ به
الظروف الجوية السيئة تتسبب في نحو 11% من الحوادث، لكن اللافت أن أكثر من نصف الطيارين المتورطين في هذه الحوادث يحملون شهادات متقدمة، ما يؤكد أن الخبرة لا تكفي وحدها للتغلب على مفاجآت الطقس. وغالبا ما تنشأ الحوادث عندما يُجبر الطيارون على التحول من الطيران البصري إلى الطيران بالاعتماد على الأجهزة في ظروف انعدام الرؤية.
في أبراج المراقبة، يدير المراقبون مشهدا بالغ التعقيد يُشبه لعبة شطرنج ثلاثية الأبعاد، حيث يمكن لأي خطأ في التنسيق أو التواصل أن يتسبب في تصادم طائرات. وقد أظهرت الحوادث أن التشتت أو الإرهاق أو ضعف التدريب لدى المراقبين الجويين قد يؤدي إلى توجيه خاطئ للطائرات، أو تأخر في الإنذار، أو حتى إعطاء تعليمات خاطئة خلال حالات الطوارئ.
الطيور: صواريخ مغطاة بالريش
رغم مظهرها الوديع، تشكل الطيور خطرا حقيقيا على الطائرات. فقد تسببت اصطدامات الطيور في أكثر من 13,000 حادث سنويا في الولايات المتحدة وحدها. وأبرز هذه الحوادث وقعت عام 1995 حين أدى دخول طيور في محرك طائرة "فالكون 20" إلى اشتعال النار فيها ومقتل جميع ركابها، إضافة إلى كارثة طائرة أمريكية تحطمت بعد ابتلاع محركاتها لطيور "كندا غوس".
الإقلاع والهبوط: لحظات الرعب الحقيقي
رغم قصر مدتها، فإن مرحلتي الإقلاع والهبوط تمثلان أخطر فترات الرحلة. وتُظهر الإحصاءات أن الحوادث خلال الإقلاع أقل عددا من تلك التي تقع أثناء الهبوط، لكنها أشد فتكا بأكثر من 20 ضعفا. وتشمل الأسباب الشائعة فقدان السيطرة، وعدم الوصول إلى السرعة المناسبة، والتقديرات الخاطئة للرياح ومدرج الهبوط.
إهمال الصيانة: القاتل الصامت
لا تنبع كل الكوارث من الطيارين أو الأعطال المفاجئة، بل أحيانا من مفك غير محكم أو تركيب خاطئ. حادثة رحلة "Air Midwest 5481" عام 2003 كشفت كيف أن خطأ في تركيب نظام التحكم بالارتفاع على يد طاقم غير مدرب كان كافيا لإسقاط الطائرة عند الإقلاع.
عيوب التصنيع: خطر يهدد منذ لحظة الولادة
تتحمل شركات تصنيع الطائرات مسؤولية هائلة في ضمان السلامة. ورغم المعايير المشددة، فإن حوادث وقعت بسبب عيوب لم تُكتشف في مرحلة التصنيع أو التصميم. بعض هذه العيوب، مثل تلك التي تؤدي إلى فقدان الضغط داخل المقصورة، قد تكون مميتة خلال ثوانٍ.
المدارج: حيث لا تنتهي المخاطر بعد الهبوط
تُظهر بيانات إدارة الطيران الفيدرالية أن "التوغل في المدرج" – دخول غير مصرح به لطائرة أو مركبة – أدى إلى عشرات الحوادث، بعضها خطير. وسُجل في عام 2023 عدد قياسي من الحوادث المصنفة على أنها "خطيرة"، قبل أن ينخفض العدد إلى أدنى مستوياته في 2024.
سوء التواصل: القاتل غير المرئي
أحد أكثر الأمثلة مأساوية على خطورة ضعف التواصل كانت كارثة تينيريفي عام 1977، حيث أودى تصادم طائرتين بحياة 583 شخصا. التحقيقات أرجعت السبب إلى خطأ في فهم تعليمات برج المراقبة، وسط ضباب كثيف وعبارات غامضة عبر اللاسلكي.
تشير دراسات إلى أن الإرهاق المزمن لدى الطيارين يضاهي القيادة تحت تأثير الكحول. حادثة الخطوط الكورية رقم 801 سلطت الضوء على تأثير التعب في قرارات الطيار، وهي واحدة من عدة حوادث عزتها التحقيقات إلى الإرهاق الذهني أو الجسدي.
رغم التقدم التكنولوجي، لا تزال رحلات الطيران تعتمد على سلسلة معقدة من العوامل البشرية والتقنية التي قد تنهار في لحظة. ومع أن الطيران لا يزال من أكثر وسائل النقل أمانا، فإن هذه الأمثلة تذكرنا بأن كل رحلة تخوض معركة صامتة ضد عشرات الأسباب المحتملة للفشل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيقاف مؤقت لخدمة ترام دبي بين المارينا ونخلة جميرا
إيقاف مؤقت لخدمة ترام دبي بين المارينا ونخلة جميرا

خليج تايمز

timeمنذ 19 ساعات

  • خليج تايمز

إيقاف مؤقت لخدمة ترام دبي بين المارينا ونخلة جميرا

أعلنت هيئة الطرق والمواصلات، اليوم السبت، عن إيقاف مؤقت لخدمة ترام دبي بين محطة دبي مارينا (رقم 5) ومحطة نخلة جميرا (رقم 9)، إثر حريق اندلع في برج قريب في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة. ويأتي هذا التعطيل كإجراء احترازي لضمان سلامة الركاب وتسهيل عمليات ما بعد الحريق. ولدعم الركاب المتأثرين، تُشغّل خدمات حافلات بديلة بين المحطات المتأثرة. لم تتأثر خدمة الترام، وهي مستمرة في العمل بشكل طبيعي في باقي أنحاء الشبكة. سيتم استئناف الخدمة في القسم المعلق بمجرد تأكيد السلطات أن المسار آمن. دبي: اندلاع حريق في برج سكني شاهق في منطقة المارينا وإجلاء 3800 ساكن حريق مبنى سكني شاهق في منطقة المارينا بدبي الذي اندلع الليلة الماضية تحت السيطرة الآن فيديو: اندلاع حريق في برج سكني شاهق في منطقة المارينا بدبي

كارثة الطائرة الهندية.. ماذا قال الطيار قبل ثوان من التحطم؟
كارثة الطائرة الهندية.. ماذا قال الطيار قبل ثوان من التحطم؟

البيان

timeمنذ يوم واحد

  • البيان

كارثة الطائرة الهندية.. ماذا قال الطيار قبل ثوان من التحطم؟

شهدت الهند، يوم الخميس، واحداً من أسوأ حوادث الطيران في تاريخها، حيث تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية من طراز "بوينغ 787 دريملاينر" أثناء إقلاعها من مطار "أحمد آباد" متجهة إلى مطار "غاتويك" في لندن، مما أسفر عن مقتل 279 شخصاً منهم 241 راكباً كانوا على متنها، وفقاً لتقارير أولية. الطائرة التي كانت تقل الرحلة AI171 فقدت الارتفاع بعد ثوانٍ من مغادرتها المدرج، واصطدمت بمبنى تابع لكلية طبية في المدينة، مما تسبب في انفجار هائل واندلاع حريق. وكانت آخر كلمات القبطان عبر برج المراقبة: "نداء استغاثة... لا قوة دفع، نفقد القوة، غير قادر على الارتفاع"، في إشارة إلى تعطل محركات الطائرة خلال لحظات الإقلاع. الطيار المسؤول عن الرحلة، الكابتن سوميت سابهاروال، 60 عاماً، كان يستعد للتقاعد خلال الأشهر المقبلة بعد مسيرة امتدت لأكثر من 8200 ساعة طيران، حسب ما أفاد به جيرانه لصحيفة "إنديان إكسبرس"، وكان سابهاروال يُعرف بانضباطه ومهنيته العالية، ولم تسجل ضده أي مخالفات سابقة. ورافقه في قمرة القيادة الضابط الأول كلايف كوندر، 34 عاماً، الذي تلقى تدريبه في مدرسة طيران بولاية فلوريدا الأمريكية، لكنه لم يكن قد استكمل الساعات المطلوبة لتأهيله كقائد طائرة، وتبين أنه نجل عم نجم بوليوود فيكرانت ماسي، الذي نعى ابن عمه بكلمات مؤثرة عبر وسائل التواصل. الناجي الوحيد من الكارثة، فيشواش كومار راميش، بريطاني يبلغ من العمر 40 عاماً وكان يزور عائلته في الهند، تعرض لإصابات في الصدر والعينين والقدمين، وقال لصحيفة "هندوستان تايمز": "استيقظت لأجد جثثاً حولي. كنت مذعوراً، فنهضت وركضت، كان الحطام منتشراً في كل مكان حتى أن أحدهم سحبني إلى سيارة إسعاف". من بين الضحايا، طاقم الطائرة المؤلف من عشرة أشخاص من بينهم نجانثوي كونغبرايلاتبام، التي كانت تحلم منذ صغرها بالعمل كمضيفة طيران، بحسب ما ذكرته شقيقتها التي أفادت بأنها كانت آخر من تواصل معها قبل انقطاع الاتصال بسبب الحظر المفروض على الإنترنت. في أعقاب الحادث، وصلت فرق التحقيق، بما في ذلك محققون بريطانيون، إلى موقع التحطم، وتم العثور على الصندوق الأسود الثاني للطائرة. وأعلنت هيئة سلامة الطيران أن هذه الحادثة هي الأولى لطائرة "دريملاينر" التي بدأت العمل التجاري في عام 2011. ولا تزال السلطات تحقق في الأسباب الفنية المحتملة وراء تعطل المحركات بعد الإقلاع، بينما تستمر فرق الإنقاذ في البحث عن أي مؤشرات إضافية تساعد على كشف ملابسات الحادث الذي هز الرأي العام في الهند والمملكة المتحدة.

بعد كارثة الطائرة الهندية.. ما أسباب السقوط المفاجئ لطائرات الركاب؟
بعد كارثة الطائرة الهندية.. ما أسباب السقوط المفاجئ لطائرات الركاب؟

البيان

timeمنذ 2 أيام

  • البيان

بعد كارثة الطائرة الهندية.. ما أسباب السقوط المفاجئ لطائرات الركاب؟

تحطمت أمس الخميس طائرة ركاب هندية على متنها 242 راكباً، من بينهم 53 بريطانياً، ربما فقدت الطاقة فجأة "في المرحلة الأكثر حرجاً من الرحلة" بعد الإقلاع وفقا للخبراء. ويعتقد أن الأسباب المحتملة تشمل التغير السريع في الرياح أو اصطدام الطيور أو الطقس، في حين لم يكشف التحقيق بعد عن سبب تحطم الرحلة 171 بعد وقت قصير من مغادرتها مطار أحمد آباد في ولاية جوجارات، وأظهر مقطع فيديو الطائرة وهي تهبط بسرعة في منطقة سكنية بزاوية مقدمة عالية، وعجلات هبوطها مفتوحة قبل تحطمها. بينما يجلس المسافرون في مقاعدهم ويضعون ثقتهم الكاملة في أيدي الطيارين، تكشف الإحصاءات حقائق مقلقة عن هشاشة السلامة الجوية خلف الواجهة المطمئنة للطيران المدني. فوفقا للبيانات، تُعزى أكثر من نصف حوادث الطيران إلى الأخطاء البشرية، وتحديدا أخطاء الطيارين، والتي قد تصل مساهمتها إلى 80% من الحوادث الجوية، وفقا لـ Travel Bucketlist. وليس الأمر مجرد هفوات عادية، بل يتعلق بقرارات معقدة تُتخذ في لحظات ضغط قصوى، حيث يمكن لثانية واحدة أن تحدد مصير عشرات الأرواح. ومع أن الطيارين يخضعون لتدريبات صارمة، فإن الظروف الجوية غير المتوقعة، أو تداخل المهام، أو الإرهاق قد تؤدي جميعها إلى انزلاق مميت في سلسلة السلامة. عطل واحد كافٍ لإسقاط طائرة الطائرات الحديثة أشبه بأوركسترا ميكانيكية، تضم آلاف الأجزاء الدقيقة التي يجب أن تعمل بتناغم مثالي. ورغم دقة التصنيع والصيانة، إلا أن خللاً صغيراً في أحد هذه المكونات قد يؤدي إلى كارثة. وتشير بيانات عام 2020 إلى أن أكثر من 60% من الأعطال الميكانيكية كانت مرتبطة بالمحركات، بينما تقع نسبة لا يستهان بها من الحوادث بسبب عيوب في التصميم أو إهمال الصيانة. الطقس... خصم لا يمكن التنبؤ به الظروف الجوية السيئة تتسبب في نحو 11% من الحوادث، لكن اللافت أن أكثر من نصف الطيارين المتورطين في هذه الحوادث يحملون شهادات متقدمة، ما يؤكد أن الخبرة لا تكفي وحدها للتغلب على مفاجآت الطقس. وغالبا ما تنشأ الحوادث عندما يُجبر الطيارون على التحول من الطيران البصري إلى الطيران بالاعتماد على الأجهزة في ظروف انعدام الرؤية. في أبراج المراقبة، يدير المراقبون مشهدا بالغ التعقيد يُشبه لعبة شطرنج ثلاثية الأبعاد، حيث يمكن لأي خطأ في التنسيق أو التواصل أن يتسبب في تصادم طائرات. وقد أظهرت الحوادث أن التشتت أو الإرهاق أو ضعف التدريب لدى المراقبين الجويين قد يؤدي إلى توجيه خاطئ للطائرات، أو تأخر في الإنذار، أو حتى إعطاء تعليمات خاطئة خلال حالات الطوارئ. الطيور: صواريخ مغطاة بالريش رغم مظهرها الوديع، تشكل الطيور خطرا حقيقيا على الطائرات. فقد تسببت اصطدامات الطيور في أكثر من 13,000 حادث سنويا في الولايات المتحدة وحدها. وأبرز هذه الحوادث وقعت عام 1995 حين أدى دخول طيور في محرك طائرة "فالكون 20" إلى اشتعال النار فيها ومقتل جميع ركابها، إضافة إلى كارثة طائرة أمريكية تحطمت بعد ابتلاع محركاتها لطيور "كندا غوس". الإقلاع والهبوط: لحظات الرعب الحقيقي رغم قصر مدتها، فإن مرحلتي الإقلاع والهبوط تمثلان أخطر فترات الرحلة. وتُظهر الإحصاءات أن الحوادث خلال الإقلاع أقل عددا من تلك التي تقع أثناء الهبوط، لكنها أشد فتكا بأكثر من 20 ضعفا. وتشمل الأسباب الشائعة فقدان السيطرة، وعدم الوصول إلى السرعة المناسبة، والتقديرات الخاطئة للرياح ومدرج الهبوط. إهمال الصيانة: القاتل الصامت لا تنبع كل الكوارث من الطيارين أو الأعطال المفاجئة، بل أحيانا من مفك غير محكم أو تركيب خاطئ. حادثة رحلة "Air Midwest 5481" عام 2003 كشفت كيف أن خطأ في تركيب نظام التحكم بالارتفاع على يد طاقم غير مدرب كان كافيا لإسقاط الطائرة عند الإقلاع. عيوب التصنيع: خطر يهدد منذ لحظة الولادة تتحمل شركات تصنيع الطائرات مسؤولية هائلة في ضمان السلامة. ورغم المعايير المشددة، فإن حوادث وقعت بسبب عيوب لم تُكتشف في مرحلة التصنيع أو التصميم. بعض هذه العيوب، مثل تلك التي تؤدي إلى فقدان الضغط داخل المقصورة، قد تكون مميتة خلال ثوانٍ. المدارج: حيث لا تنتهي المخاطر بعد الهبوط تُظهر بيانات إدارة الطيران الفيدرالية أن "التوغل في المدرج" – دخول غير مصرح به لطائرة أو مركبة – أدى إلى عشرات الحوادث، بعضها خطير. وسُجل في عام 2023 عدد قياسي من الحوادث المصنفة على أنها "خطيرة"، قبل أن ينخفض العدد إلى أدنى مستوياته في 2024. سوء التواصل: القاتل غير المرئي أحد أكثر الأمثلة مأساوية على خطورة ضعف التواصل كانت كارثة تينيريفي عام 1977، حيث أودى تصادم طائرتين بحياة 583 شخصا. التحقيقات أرجعت السبب إلى خطأ في فهم تعليمات برج المراقبة، وسط ضباب كثيف وعبارات غامضة عبر اللاسلكي. تشير دراسات إلى أن الإرهاق المزمن لدى الطيارين يضاهي القيادة تحت تأثير الكحول. حادثة الخطوط الكورية رقم 801 سلطت الضوء على تأثير التعب في قرارات الطيار، وهي واحدة من عدة حوادث عزتها التحقيقات إلى الإرهاق الذهني أو الجسدي. رغم التقدم التكنولوجي، لا تزال رحلات الطيران تعتمد على سلسلة معقدة من العوامل البشرية والتقنية التي قد تنهار في لحظة. ومع أن الطيران لا يزال من أكثر وسائل النقل أمانا، فإن هذه الأمثلة تذكرنا بأن كل رحلة تخوض معركة صامتة ضد عشرات الأسباب المحتملة للفشل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store