logo
54 طفلا يسبحون من المغرب إلى جيب سبتة الإسباني

54 طفلا يسبحون من المغرب إلى جيب سبتة الإسباني

Independent عربيةمنذ 3 أيام
ذكر التلفزيون الإسباني اليوم السبت أن ما لا يقل عن 54 طفلاً ونحو 30 بالغاً سبحوا من المغرب إلى جيب سبتة الإسباني في شمال أفريقيا وسط بحر هائج وضباب.
وأظهرت لقطات مصورة بثتها قناة "أر تي في إي" التلفزيونية الإسبانية قوارب الحرس المدني وهي تجري محاولات إنقاذ متكررة لنقل بعض السابحين إلى بر الأمان، بينما عبر آخرون إلى الجيب سباحة.
ونُقل الأطفال، ومعظمهم مغاربة، إلى مراكز موقتة في سبتة حيث طلبت السلطات المساعدة من الحكومة المركزية في التعامل مع الوافدين الجدد.
وقال خوان ريفاس من الحكومة الإقليمية في سبتة للصحافيين اليوم "لا تتركونا وحدنا هذه مسألة تخص الدولة يجب حل هذا الأمر".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في الـ26 من أغسطس (آب) 2024، قالت الشرطة المحلية إن مئات المهاجرين استغلوا الضباب الكثيف للسباحة إلى سبتة من المغرب المجاور، وفي عام 2021، شوهد صبي يطفو على زجاجات بلاستيكية فارغة محاولاً الوصول إلى سبتة.
ويتشارك جيبا سبتة ومليلية الإسبانيان، الواقعان على ساحل المغرب على البحر المتوسط، الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع أفريقيا، ويشهد الجيبان من حين لآخر محاولات عبور من مهاجرين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
وتتم إعادة المغاربة الذين يتم احتجازهم أثناء عمليات العبور إلى بلدهم على الفور إلا إذا كانوا قاصرين أو يسعون إلى اللجوء.
أما أصحاب الجنسيات الأخرى فيتم نقلهم إلى مراكز خاصة حيث يجري إيواؤهم وإطلاق سراحهم بعد بضعة أيام.
وقبل ثلاثة أعوام، لقي 23 شخصاً في الأقل حتفهم في تدافع عندما حاول نحو ألفي مهاجر اقتحام مليلية وإسقاط السياج الحدودي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

منفذ هجوم نيويورك ترك رسالة يلوم فيها اتحاد كرة القدم على إصابة في دماغه
منفذ هجوم نيويورك ترك رسالة يلوم فيها اتحاد كرة القدم على إصابة في دماغه

Independent عربية

timeمنذ 29 دقائق

  • Independent عربية

منفذ هجوم نيويورك ترك رسالة يلوم فيها اتحاد كرة القدم على إصابة في دماغه

قال رئيس بلدية نيويورك إريك آدامز اليوم الثلاثاء إن المسلح الذي أطلق النار داخل مبنى مكاتب إدارية في مانهاتن ترك رسالة يبدو أنه يحمّل فيها إدارة اتحاد دوري كرة القدم الأميركية مسؤولية إصابة دماغية لحقت به، وأضاف آدامز خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس" أن المهاجم "ترك ملاحظة أشار فيها إلى أنه يشعر بأنه مصاب بالاعتلال الدماغي المزمن، وهي إصابة دماغية معروفة لدى أولئك الذين يمارسون رياضات بها احتكاك جسدي، ويبدو أنه يحمّل إدارة اتحاد دوري كرة القدم الأميركية مسؤولية إصابته". وأنهى المسلح شين تامورا (27 سنة) إطلاق النار العشوائي الذي نفذه مساء أمس الإثنين بإطلاق النار على نفسه في منطقة الصدر في الطابق الـ 33 من ناطحة سحاب بارك أفينيو التي تضم المقر الرئيس لاتحاد دوري كرة القدم الأميركية. وقال آدامز إن التحقيق الأولي يظهر أن المسلح استقل المصعد الخاطئ، وبدلاً من الوصول إلى مقر الاتحاد انتهى به المطاف في شركة "رودين" للإدارة التي تمتلك المبنى في 345 بارك أفينيو. خمسة قتلى وقُتل خمسة أشخاص في الأقل أحدهم شرطي في هجوم نيويورك أمس الإثنين، بحسب ما أفاد مسؤولون. وقال مسؤول في قوات الأمن لشبكة "سي أن أن" الإخبارية إن "أربعة أشخاص، أحدهم عنصر في شرطة نيويورك، قُتلوا" في الواقعة، مشيراً إلى أن مطلق النار انتحر على ما يبدو بإطلاق النار على نفسه، بينما أفادت صحيفة "نيويورك بوست" بأن المسلح قتل خمسة أشخاص. وكانت قائدة شرطة نيويورك أعلنت أمس الإثنين أن "المسلح المنفرد" الذي أطلق النار في وسط مانهاتن مما استدعى إطلاق عملية أمنية ضخمة لتوقيفه "تم تحييده". وقالت جيسيكا تيش في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إن "الوضع حالياً تحت السيطرة والمسلح المنفرد تم تحييده" في حين أفادت وسائل إعلام محلية بأن عدداً من الأشخاص، بينهم شرطي واحد في الأقل، أصيبوا بطلقات نارية في الواقعة. وأظهرت تسجيلات كاميرا المسلح وهو يخرج من سيارة "بي أم دبليو" سوداء حاملاً بندقية "أم-4" قبل أن يدخل المبنى ويطلق النار فوراً على شرطي ثم "يمطر الردهة" بالرصاص، حسب ما قالت تيش في مؤتمر صحافي. بعد ذلك، دخل مصعداً وانتقل إلى الطابق الـ33 من المبنى المملوك لشركة "رودين مانجمنت"، حيث واصل إطلاق النار قبل أن ينتحر على ما يبدو. وعثر شرطيون في وقت لاحق على جثته على مقربة من بندقيته. ويضم البرج رقم 345 في بارك أفينيو مكاتب لشركات عدة من بينها شركة "بلاكستون" المالية العملاقة وشركة تدقيق الحسابات "كي بي أم جي" ومقر الدوري الأميركي لكرة القدم. وقالت تيش في المؤتمر الصحافي إن المشتبه فيه تصرف على ما يبدو بمفرده، لكن التحقيقات تتواصل بمساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي). وأوضحت أن مطلق النار يُدعى شاين تامورا من لاس فيغاس، مؤكدة العثور على مسدس وذخيرة وخزان ذخيرة في سيارته مع أدوية تحمل اسمه. وللرجل سجل من الأمراض العقلية، بحسب سلطات إنفاذ القانون في لاس فيغاس، لكنه لا يحمل على ما يبدو رخصة حمل سلاح في ولاية نيفادا، بحسب تيش. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وبدأت الحادثة قرابة السادسة مساءً (22:00 بتوقيت غرينتش) مع صدور تقارير عن إطلاق نار استدعت انتشار مئات من عناصر الشرطة في حي الأعمال المكتظ في بارك أفينيو، المنطقة التي تقصدها أعداد كبيرة من السياح ورجال الأعمال. وكانت موظفة تعمل في مبنى مجاور تبكي وهي تغادر المنطقة بعد رفع أوامر إغلاق فرضت إثر الحادثة، فيما روت أخرى كيف كان المسلح يتنقل من طابق إلى آخر فيما كان الموظفون يستعدون للمغادرة في نهاية يوم العمل. وقال رئيس البلدية إريك أدامز إن الشرطي القتيل مهاجر من بنغلاديش عمره 36 سنة. وقتل رجلان وامرأة فيما أصيب رجل بجروح حرجة، حسب ما أعلن المسؤولون من دون الإفادة عن أي دافع مبدئي لإطلاق النار. وقال الموظف في أحد المكاتب لوكالة الصحافة الفرنسية، شاد سكيب، إنه كان يوضب أغراضه لمغادرة المكتب عندما صدر تحذير عام يطلب منه ومن زملائه الاحتماء في أماكنهم. وأضاف "ارتبك الجميع وكأنهم يقولون 'مهلاً، ماذا يحدث؟' ثم أدرك أحدهم أن تقارير متداولة على الإنترنت تفيد بأن شخصاً دخل حاملاً رشاشاً". وتابع "دخل إلى مبنى مجاور. رأينا صورته وهو يمرّ في المنطقة نفسها التي مررتُ بها لتناول الغداء هنا... تظن أن هذا لن يحدث لك، لكنه يحدث". ونشر عناصر من الشرطة طائرة مسيرة قرب جادّة بارك أفينيو في ساعة الذروة المسائية، بينما هرع عشرات العناصر إلى المنطقة. وتضم المنطقة عديداً من فنادق الأعمال من فئة الخمس نجوم، إضافة إلى عدد من المقرات الرئيسة لشركات، ويقع مقر الأمم المتحدة بالقرب منها. وخلال عام 2024 سجلت في الولايات المتحدة 403 عمليات إطلاق نار جماعي، وهي التي تسفر عن سقوط أربع ضحايا في الأقل، سواء أكانوا قتلى أم جرحى. وبحسب موقع "Gun Violence Archive" فإنه قتل 12 ألفاً و416 شخصاً في الأقل العام الماضي بالولايات المتحدة بسبب العنف المرتبط بالأسلحة النارية.

الحوثيون يعلنون احتجاز 10 من طاقم سفينة أغرقوها في البحر الأحمر
الحوثيون يعلنون احتجاز 10 من طاقم سفينة أغرقوها في البحر الأحمر

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

الحوثيون يعلنون احتجاز 10 من طاقم سفينة أغرقوها في البحر الأحمر

قال المتمردون الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن، أمس الإثنين، إنهم أنقذوا 10 بحارة من سفينة الشحن "إتيرنتي سي" التي هاجموها وأغرقوها في البحر الأحمر هذا الشهر. و"إتيرنتي سي"، التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، ثاني سفينة تغرق قبالة اليمن هذا الشهر بعد هجمات متكررة شنها مسلحون حوثيون بطائرات مسيرة وقذائف صاروخية. وكانت سفينة أخرى تشغلها شركة يونانية، وهي "ماجيك سي"، قد غرقت قبل أيام. وأكدت الحكومة الفيليبينية اليوم الثلاثاء أن تسعة من البحارة الذين تم إنقاذهم فيليبينيون. وقال وزير شؤون العاملين المهاجرين الفيليبيني هانز كاكداك إن البحارة في "حال بدنية جيدة" بناءً على روايات عائلاتهم، وإن الحكومة تعمل على ضمان إطلاق سراحهم وعودتهم سالمين. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) مقطع مصور مثلت الضربات التي استهدفت السفينتين عودة لهجمات الحوثيين على الملاحة، بعد استهدافهم أكثر من 100 سفينة بين نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 وديسمبر (كانون الأول) 2024 في ما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في الحرب في غزة. وأًجبر طاقم "إتيرنتي سي" وثلاثة حراس مسلحين على التخلي عن السفينة في أعقاب الهجمات. وأنقذت بعثة يقودها القطاع الخاص 10 أشخاص، في حين يخشى أن يكون خمسة آخرون قد لقوا حتفهم بسبب الهجمات بالأساس. وأفادت مصادر أمنية بحرية لـ"رويترز" بأن من المعتقد أن 10 أشخاص آخرين محتجزون لدى الحوثيين. ونشرت حركة الحوثي أمس الإثنين مقطعاً مصوراً مدته ست دقائق تظهر فيه صور للبحارة الـ10 مع تواصل بعضهم مع عائلاتهم، كذلك عرضوا شهادات تفيد بأن أفراد الطاقم لم يكونوا على علم بالحظر البحري الذي فرضه الحوثيون على السفن المبحرة إلى الموانئ الإسرائيلية، وقالوا إن السفينة كانت متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي لتحميل أسمدة. ولم تتمكن "رويترز" من التحقق من الصور على نحو مستقل. وفي ما أطلقوا عليها المرحلة الرابعة من عملياتهم العسكرية، قال الحوثيون أول من أمس الأحد إنهم سيستهدفون أي سفن تابعة لشركات تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية بغض النظر عن جنسياتها. وفي أعقاب الهجمات الأخيرة، قالت اليونان إنها سترسل سفينة إنقاذ إلى البحر الأحمر للمساعدة في الحوادث البحرية وحماية البحارة والملاحة العالمية.

لقطة مع الضحية... مذبحة السويداء توثق نفسها
لقطة مع الضحية... مذبحة السويداء توثق نفسها

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

لقطة مع الضحية... مذبحة السويداء توثق نفسها

أشهر مسلحون يرتدون زياً عسكرياً بنادقهم نحو ثلاثة رجال عزل واقتادوهم إلى شرفة والشمس في كبد السماء، قبل أن يصيحوا عليهم ليتوقفوا. واستوقف أحد المهاجمين زميله وسأله "هل تريد تصويرهم؟". تأجل الرعب الذي يقطع الأنفاس، والذي كان يصوره بالفعل مسلح آخر على هاتفه المحمول، للحظات قليلة لإتاحة المجال لمسلح ثان بالبدء في التصوير. وبعدها صرخ المسلحون في وجه ضحاياهم من أبناء الأقلية الدرزية في سوريا. وأطلق مسلحان النار على الرجال واحداً تلو الآخر أثناء تسلقهم سور الشرفة قبل أن تتساقط جثثهم في الشارع، وفقاً للقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي. قال صديق للعائلة وأحد أقاربهم لـ"رويترز"، إن الضحايا هم معاذ عرنوس، وشقيقه براء عرنوس، وابن عمهما أسامة عرنوس، وإن الفيديو يصور مقتل الثلاثة في منزلهم بمدينة السويداء في الـ16 من يوليو (تموز) الجاري. في الركوع الأخير وفقاً للقطات صورها القتلة أنفسهم أو أشخاص رافقوهم وتحققت منها "رويترز"، فإن هؤلاء ثلاثة من بين 12 قتلوا بطريقة تشبه الإعدام لمدنيين دروز عزل نفذها مسلحون يرتدون زياً عسكرياً في ثلاثة مواقع في السويداء ومحيطها هذا الشهر. ويظهر مقطع فيديو آخر منير الرجمة، وهو حارس بئر مياه بالمنطقة يبلغ من العمر 60 سنة، وهو يقتل برصاص مسلحين اثنين بعدما أخبرهما بأنه درزي، وفقاً لما قاله ابنه وئام لـ"رويترز". ويصور مقطع آخر مجموعة من المسلحين وهم يجبرون ثمانية مدنيين على الركوع على التراب قبل أن يطلقوا النار عليهم، بحسب ما أوضح صديق وقريب لبعض هؤلاء القتلى. وتقدم هذه الفيديوهات جانباً من أكثر الصور تفصيلاً حتى الآن لأعمال العنف التي اندلعت في محافظة السويداء منتصف يوليو، والتي بدأت شرارتها بين مسلحين دروز محليين ومسلحين من عشائر بدوية، قبل أن يتم نشر قوات حكومية لاستعادة النظام. ووفقاً لتقارير "رويترز" ومجموعتي رصد، أسفرت أعمال العنف عن مقتل المئات معظمهم من الدروز. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتمكنت "رويترز" من استخدام معالم مرئية في كل فيديو لتحديد الموقع الجغرافي للوقائع. وجرى التحقق من الأحداث المصورة وتواريخها من خلال مقابلات مع سبعة من أقارب وأصدقاء القتلى. وعبروا جميعاً عن اعتقادهم بأن قوات الحكومة السورية قتلت ذويهم. ولم تتمكن الوكالة من تحديد هوية المهاجمين في الفيديوهات، التي لم تكن تتضمن توقيتاً، أو تحديد من نشرها أولاً على الإنترنت. وقادت مراجعة لمنشورات مواقع التواصل الاجتماعي إلى توضيح أن اللقطات بدأت بالظهور على الإنترنت بعد 18 يوليو. ولم يرد المكتبان الإعلاميان لوزارتي الدفاع والداخلية السوريتين على أسئلة "رويترز" في شأن الهجمات المصورة. وقالت وزارة الدفاع السورية في 22 يوليو، إنها على علم بتقارير تشير إلى ارتكاب "مجموعة مجهولة" ترتدي زياً عسكرياً "انتهاكات صادمة وجسيمة" في السويداء. ولم تذكر الوزارة على وجه التحديد عمليات إعدام استهدفت الدروز. وتعهدت الوزارة التحقيق في الانتهاكات وتحديد المسؤولين عنها وفرض "أقصى العقوبات" على مرتكبيها "حتى لو كانوا تابعين لوزارة الدفاع". وفي اليوم نفسه، نددت وزارة الداخلية "بأشد العبارات بالمقاطع المتداولة لتنفيذ أشخاص مجهولي الهوية إعدامات ميدانية في مدينة السويداء"، وقالت "نباشر تحقيقاً عاجلاً لتحديد هوياتهم. 1000 قتيل في الأقل وتشهد سوريا موجات متكررة من العنف الطائفي منذ السقوط المفاجئ للرئيس بشار الأسد ودولته البوليسية في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، بعد حرب استمرت 14 عاماً. وحلت الحكومة الجديدة، بقيادة جماعة "هيئة تحرير الشام" السنية، جيش حكومة الأسد وسعت إلى دمج العشرات من فصائل المعارضة السابقة في جيش وطني، لكن هذه القوات تواجه صعوبات في ملء الفراغ الأمني. وتقطن محافظة السويداء غالبية من أبناء الطائفة الدرزية، التي كانت تشكل نحو ثلاثة في المئة من سكان سوريا قبل الحرب. وتشير تقديرات إلى أن عدد سكان البلاد كان يبلغ آنذاك 24 مليون نسمة. وحدثت الفظائع في السويداء بعد أربعة أشهر من موجة قتل طاولت الأقلية العلوية، وقتلت خلالها فصائل مسلحة تابعة للحكومة الجديدة المئات في منطقة الساحل السوري. وبدأت قلاقل السويداء في 13 يوليو عندما احتدم التوتر المحلي الطويل الأمد على الأراضي والموارد في المحافظة، وتحول إلى اشتباكات بين مسلحين من الدروز والبدو، الذين ينتمون إلى حد كبير إلى المذهب السني مثل القوات الحكومية. ووفقاً لسكان ومراقبين للحرب ومراسلين ميدانيين، تفاقم العنف بصورة ملحوظة بعد نشر الجيش السوري في المحافظة يوم 14 يوليو لوقف الاشتباكات، ودخوله مدينة السويداء نفسها في الـ15 من الشهر نفسه. وتحدثت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن مقتل 1013 شخصاً في أعمال العنف منذ 13 يوليو، بينهم 47 امرأة و26 طفلاً وستة من العاملين بالمجال الطبي. وقالت المجموعة إن معظم القتلى من الدروز، مضيفة أنه لم يتضح عدد المسلحين أو المدنيين. وذكرت الشبكة أن الغالبية العظمى لقوا حتفهم بعدما أدى وصول الجيش إلى تصاعد حاد في القتال. وقال مدير الشبكة فضل عبدالغني، لـ"رويترز" إن الشبكة وثقت عمليات قتل شبيهة بالإعدام على يد القوات السورية ومسلحين من البدو وجماعات درزية. وأفاد طبيب شرعي في مدينة السويداء، طلب عدم نشر اسمه نظراً إلى حساسية المسألة، لـ"رويترز" بأنه فحص 502 جثة نقلت إلى مستشفى السويداء الوطني خلال أحداث العنف التي وقعت هذا الشهر. وأضاف أن جثة كانت مقطوعة الرأس فيما نحر عنقي جثتين، إحداهما لفتاة. وذكر أن معظم الجثث الأخرى مصابة بطلقات نارية من مسافة قريبة. ولم تتمكن "رويترز" من التحقق بصورة مستقلة من الأعداد أو وقائع عنف محددة ذكرها كل من الشبكة السورية والطبيب الشرعي. مسلم أم درزي؟ تعرف وئام نجل منير الرجمة، حارس بئر المياه البالغ 60 سنة، على والده في مقطع فيديو تحققت "رويترز" من أنه صور في 15 من يوليو أمام مدرسة "محمد صالح نصر" في بلدة ثعلة على بعد نحو 1600 متر من منزلهما. وشوهد الرجمة جالساً على درج مدخل المدرسة، بينما سمع ما لا يقل عن ثلاثة شبان يحملون بنادق ويرتدون ملابس عسكرية وهم يسألونه مراراً بصراخ "هل أنت مسلم أم درزي؟". وصور المشهد شخص يقف بجوار المسلحين مباشرة، ولم يكن واضحاً ما إذا كان مسلحاً أيضاً. وعندما أجاب الرجل المسن "أنا سوري"، تساءل أحد المسلحين "ماذا يعني سوري؟ هل أنت مسلم أم درزي؟". قال الرجمة "يا أخي، أنا درزي"، فأطلق ثلاثة من المسلحين النار عليه فوراً. وذكر أحدهم أن "هذا مصير كل كلب بينكم يا خنازير". وفي مقطع فيديو آخر تحققت منه "رويترز"، شوهدت مجموعة من سبعة مسلحين يرتدون زياً عسكرياً ويحملون بنادق وهم يقتادون ثمانية رجال بملابس مدنية على رصيف. وبناء على لافتات المتاجر ومخطط الطريق، حددت "رويترز" أن الشارع يقع إلى الغرب من ساحة تشرين مباشرة في قلب مدينة السويداء. والشارة الوحيدة التي كانت ظاهرة على الزي العسكري هي رقعة سوداء صغيرة على الذراع اليمنى لأحد المسلحين تحمل عبارة الشهادة، لكن بالشكل نفسه الذي اعتاد تنظيم "داعش" استخدامه. وشاهد مراسلو "رويترز" أيضاً بعض الجنود عند نقاط تفتيش في المناطق الحكومية يرتدون هذه الشارة. ولم ترد وزارتا الدفاع أو الداخلية السوريتان على أسئلة عما إذا كانت قواتهما ترتدي هذه الشارات. ولم يذكر تنظيم "داعش" السويداء في أي من منشوراته على قنواته على مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى في الفترة التي تلت 13 يوليو. كما لم تتمكن "رويترز" من الوصول إلى ممثل عن التنظيم. وبعد ثوان قليلة من بدء الفيديو، أدار المسلح الذي كان يصور كاميرا هاتفه إلى وجهه فيظهر رجل ملتح يرتدي زياً عسكرياً ووشاحاً أحمر حول رأسه ومؤخرة بندقية على صدره. وسار المدنيون الثمانية في صف واحد، وكل منهم يضع يديه على كتفي الرجل الذي أمامه. وتعرف على الرجل الأخير في الصف صديق له شاهد الفيديو وقال إن اسم الرجل حسام سرايا (35 سنة) ويحمل الجنسيتين السورية والأميركية. وذكر الصديق أن الرجل الأكبر سناً الذي كان أمام حسام مباشرة في الصف هو والده، والرجل التالي هو شقيقه كريم، وأن معظم الباقين من عائلة سرايا أيضاً. بلا حراك وقالت ديما سرايا زوجة علي سرايا، الذي كان في الصف أيضاً، لـ"رويترز" إن مسلحين يرتدون زياً عسكرياً حاصروا المبنى، الذي كانت تسكنه عائلة سرايا غربي ساحة تشرين، في 16 يوليو وطلبوا من الرجال الموجودين بالداخل تسليم أنفسهم، ووعدوا باستجوابهم لبضع ساعات وإعادتهم إلى منازلهم سالمين. وأكد السيناتور الأميركي جيمس لانكفورد عن أوكلاهوما، أن حسام الذي كان يعيش في الولاية "أعدم بصورة مأسوية مع أفراد من عائلته في سوريا". ولم يدل بمزيد من التفاصيل. ويظهر مقطع فيديو آخر الرجال الثمانية العزل أنفسهم راكعين على التراب عند دوار في ساحة تشرين. وتمكنت "رويترز" من التحقق من موقع الفيديو من طريق التمثال الموجود في الدوار، ومن خلال برج سكني يظهر خلفه مباشرة. وتعرف الصديق نفسه على حسام وشقيقه ووالدهما الذين كانوا من بين الرجال الراكعين في الفيديو الثاني. وأطلق مسلحان في الأقل النار مباشرة على المجموعة من مسافة قريبة ولمدة سبع ثوان فأكثر. وسقط الرجال على التراب بلا حركة، بينما هتف المسلحون "الله أكبر".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store