
موسكو تحتج على تشكيك ألماني في سيادتها على جزر كوريل الجنوبية
ولفتت الخارجية الروسية إلى أن هذه الجزر هي جزء من النظام الدولي لما بعد الحرب، المعترف به من الأمم المتحدة ، وأن "السيادة الروسية على هذه الجزر
لا جدال فيها".
وقالت موسكو إنها نبهت الجانب الألماني إلى أن "إظهار التضامن مع المطالب الإقليمية اليابانية غير المدعومة قانونيا يعد أمرا مهينا بشكل خاص" في هذا العام الذي تمر فيه الذكرى السنوية الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، وكذلك تدمير اليابان التي كانت تتمتع بقوة عسكرية آنذاك.
ويرجع استدعاء لامبسدروف إلى الخارجية الروسية، وفق الجانب الروسي، إلى تصريحات صدرت عن السفيرة الألمانية في اليابان، بيترا زيغموند، رأت فيها موسكو تشكيكا بالسيادة الروسية على الجزر، واعتبرتها بمثابة هجوم صريح على وحدة الأراضي الروسية.
ورفضت السفارة الألمانية في موسكو "الادعاء بأن هذه التصريحات انتهكت سيادة روسيا"، وأضافت أن السفير لامبسدورف انتقد اعتبار موسكو زيارة السفيرة زيغموند ودبلوماسي آخر لمدينة نيمورو اليابانية، الواقعة بجزيرة هوكايدو بالقرب من جزر كوريل الجنوبية، سببا لهذا الاحتجاج الدبلوماسي.
وأضاف أن روسيا تقوم بأشد درجات الانتهاك لسيادة وسلامة أراضي أوكرانيا يوميا مستعينة في ذلك بمئات الآلاف من الجنود".
وأشار السفير الألماني الذي انتقد مرارا الغزو الروسي لأوكرانيا، إلى أن "النهج التحريفي الروسي هو المشكلة الحقيقية في السياسة الدولية في عصرنا، فموسكو هي التي تتجاهل وتنتهك، عن علم وإصرار، المبادئ الأساسية لنظام السلام الأوروبي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
وكانت وزارة الخارجية الروسية استدعت السفير لامبسدورف في نهاية يونيو/حزيران الماضي أيضا، لإبلاغه باتخاذ "إجراءات انتقامية"، على خلفية ما قالت إنه ملاحقة صحفيين روس في ألمانيا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 35 دقائق
- الجزيرة
ما حجم التقدم في مباحثات ويتكوف وبوتين لإنهاء حرب أوكرانيا؟
تتصاعد التساؤلات بشأن حجم التقدم الذي أفرزته مباحثات المبعوث الرئاسي الأميركي ستيفن ويتكوف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن مستقبل حرب أوكرانيا بعد حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مباحثات "مثمرة للغاية". ويتمثل التقدم بإيجاد حلول وسط "قد تتضمن تنازلات روسية ليست جوهرية"، مثل توافق على وقف مؤقت للهجمات الجوية بين موسكو وكييف، وهدن إنسانية لتبادل الأسرى والجثث، وفق حديث الباحث السياسي والإستراتيجي رولاند بيجاموف لبرنامج "ما وراء الخبر". وتمثل المباحثات بداية مناقشات نحو إطار جديد يتضمن التعامل مع شروط روسية -حسب كبيرة الباحثين في معهد كوينسي كيلي فلاهوس- مثل عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ووضع أوكرانيا بعد الحرب بحيث لا توجد قوات عسكرية أوروبية وأميركية على أراضيها. ولا يمكن إحداث تطور جوهري والمضي قدما في مفاوضات حقيقية لإنهاء حرب أوكرانيا من دون "معالجة هاتين المسألتين"، فالتوصل لوقف إطلاق النار "غير ممكن" من دون تسوية ذلك. ووفق فلاهوس، فإن هاتين المسألتين هما الأساس للتوصل إلى حل، وليس وقف إطلاق النار وفرض عقوبات وتعريفات جمركية، فهذه "أدوات دبلوماسية حربية لن تؤدِي إلى نتائج مرجوة". لكن ليست من مصلحة موسكو وقف حرب أوكرانيا "إلا إذا نفذت مطالبها، وحصلت على ضمانات، ورفعت العقوبات عنها"، إذ "تكسب في ميدان الحرب وفي سباق التسلح"، حسب حديث بيجاموف. وتتفق كبيرة الباحثين في معهد كوينسي مع ذلك، فموقف روسيا قوي، ويواصل جيشها مهاجمة أوكرانيا ويسيطر على مزيد من أراضيها، وباستطاعتها وضع الشروط على طاولة المفاوضات، وليست كييف التي تتموضع في موقع دفاعي. وبناء على هذه المعطيات، تحاول روسيا كسب الوقت لكي تصبح الأمور لصالحها في ظل "أفضليتها العسكرية في الميدان، وقدرتها على إطالة الحرب أكثر من أوكرانيا". مهلة ترامب كما تبدو روسيا هادئة مع اقتراب المهلة التي حددها ترامب لروسيا لوقف حرب أوكرانيا، إذ "لم تأخذها على محمل الجد، ولم يعلق عليها بوتين، في وقت أظهر فيه المسؤولون الروس صبرا إستراتيجيا"، وفق بيجاموف. ورجح مواصلة الحوار بين واشنطن وموسكو في ظل الحديث عن "شراكة إستراتيجية"، وقلل في الوقت نفسه من شراء أوكرانيا أسلحة أميركية جديدة بـ200 مليون دولار، مؤكدا أنه لا يمكن مقارنة هذه الصفقة بفترة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن. وفي هذا الإطار، قال مسؤول أميركي رفيع إن اجتماع ويتكوف في روسيا "سار بشكل جيد"، مشيرا إلى أن "موسكو حريصة على مواصلة التنسيق مع الولايات المتحدة". كما أن واشنطن قد لا تستمر طويلا في مساعيها الرامية لإنهاء حرب أوكرانيا، فترامب قد ينسحب تاركا هذه الساحة الأوروبية للتركيز على الصراع مع الصين، في حين "تستعد النخبة الأوروبية الأيديولوجية الحاكمة لحرب مع الروس عام 2030″، كما يقول بيجاموف.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
أي أثر لزيارة ويتكوف إلى روسيا؟
ناقش برنامج 'ما وراء الخبر' -في حلقته بتاريخ (2025/8/6)- أبرز الرسائل التي حرصت موسكو وواشنطن على إيصالها خلال زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف إلى روسيا. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
واشنطن تتحدث عن تقدم بشأن حرب أوكرانيا وزيلينسكي يهاتف ترامب
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه بحث مع نظيره الأميركي دونالد ترامب زيارة مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف إلى موسكو ، اليوم الأربعاء، وإنه أكد دعم أوكرانيا للسلام العادل وتصميمها المستمر على الدفاع عن نفسها. وأضاف على موقع إكس "ستدافع أوكرانيا بالتأكيد عن استقلالها، مشيرا إلى أن قادة أوروبيين انضموا إلى المكالمة مع ترامب". وكان ويتكوف قد اجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نحو ثلاث ساعات، في محاولة لتحقيق انفراجه باتجاه إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية ، التي تفاخر ترامب بأنه قادر على إنهائها خلال 24 ساعة من توليه منصبه. وفي السياق ذاته أعلن ترامب أن ويتكوف أحرز "تقدما كبيرا" في اجتماعه مع بوتين، وأضاف في منشور على موقع تروث سوشيال أنه أطلع بعض حلفاء واشنطن الأوروبيين على آخر المستجدات بعد اجتماع ويتكوف مع بوتين، الذي ركّز على إنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير/شباط 2022. ومضى قائلا "يتفق الجميع على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، وسنعمل على تحقيق ذلك في الأيام والأسابيع المقبلة". وكان مسؤول ب البيت الأبيض قد ذكر في وقت سابق أن الاجتماع سار على ما يرام، وأن موسكو حريصة على مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة. وعلى الرغم من ذلك أوضح أنه لا يزال من المتوقع فرض العقوبات الثانوية على الدول التي تتعامل تجاريا مع روسيا يوم الجمعة المقبل، دون إعطاء تفاصيل. وكان ترامب هدد بفرض عقوبات على موسكو، وعقوبات ثانوية على الدول التي تشتري نفطها، إذا لم تُتخذ أي خطوات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.