
أي أثر لزيارة ويتكوف إلى روسيا؟
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 25 دقائق
- الجزيرة
الكرملين يعلن عن قمة بين ترامب وبوتين خلال أيام
أعلن الكرملين، اليوم الخميس، الاتفاق على عقد لقاء يجمع الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب. وقال مستشار بوتين للشؤون الخارجية، يوري أوشاكوف، إن اللقاء سيتم بناء على اقتراح أميركي، مبينا أن الجانبين يعملان على التفاصيل لعقد اجتماع ثنائي خلال الأيام المقبلة. وأوضح أن الأسبوع المقبل هو الموعد المستهدف لعقد القمة، مشيرا إلى أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يستغرق وقتا، دون ذكر موعد محدد. وأضاف أوشاكوف أنه سيعلن عن المكان المحتمل لعقد هذا اللقاء لاحقا. وقلل من احتمال انضمام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى اجتماع القمة الثنائي، منبها إلى أولوية "التركيز على التحضير لعقد اجتماع ثنائي مع ترامب. ونعتقد أن الأهم أن يكون هذا الاجتماع ناجحا ومثمرا". وكشف المستشار الرئاسي الروسي أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف اقترح عقد اجتماع ثلاثي يشمل زيلينسكي، لكن موسكو لم ترد على هذا المقترح. ولفت إلى أن "هذا الخيار لم يناقش بشكل مفصّل. فالجانب الروسي لم يعلّق إطلاقا عليه". ويهدف الاجتماع الثنائي المقرر إلى مناقشة إنهاء الغزو الروسي المستمر منذ 3 سنوات لأوكرانيا، وهو الأمر الذي علق عليه البيت الأبيض بأن ترامب مستعد للنظر فيه. ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من لقاء المبعوث الأميركي مع بوتين في موسكو. وأظهر استطلاع رأي جديد أجرته مؤسسة "غالوب" أن الأوكرانيين يتوقون بشكل متزايد إلى تسوية تنهي الحرب مع روسيا. وحدد الرئيس الأميركي، سابقا، مهلة 10 أيام لروسيا لتحقيق تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا وإلا فإنه سيفرض عليها عقوبات جديدة. وتعهد ترامب -في حملته الانتخابية قبل فوزه بولايته الرئاسية الثانية- بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في غضون يوم واحد، لكنه لم يتمكن من الوفاء بهذا الوعد. ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا حربا على جارتها، وتشترط لإنهائها تخلي أوكرانيا عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
ما الذي يعيد جمع دمشق وموسكو على الطاولة؟
ركَّز الحراك الدبلوماسي للحكومة السورية الجديدة -منذ توليها إدارة شؤون البلاد أواخر 2024- على إصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، في ظل الحاجة إلى رفع العقوبات الغربية عن سوريا، وتحقيق تقدم في مسار توحيد البلاد. وقد قابل هذا الحراك فتور في العلاقات مع روسيا على خلفية أحاديث عن مطالب أوروبية للإدارة السورية الجديدة، وذلك بإخراج القواعد الروسية من الأراضي السورية. وفي 31 يوليو/تموز الماضي، توجه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى موسكو برفقة وفد رفيع، وتبعه أيضا وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ، في زيارة حملت مؤشرات على رغبة متبادلة بإعادة ترتيب العلاقات السورية الروسية. ومن هذه المؤشرات الحفاوة التي تعامل بها الجانب الروسي مع الوفد السوري، حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين مع الشيباني في لقاء وصفته الخارجية السورية بـ"التاريخي" كما بحث أبو قصرة مع نظيره الروسي مسألة التعاون العسكري بين البلدين. كما شهد لقاء الشيباني مع نظيره الروسي سيرجي لافروف اتفاقا على إعادة النظر في الاتفاقيات الثنائية التي تم توقيعها في عهد بشار الأسد ، والعمل على تطوير علاقات صحية بين الجانبين. فما دلالة هذا الحراك في هذا التوقيت؟ وهل يمهد هذا التحرك المشترك لتأسيس شراكة إستراتيجية جديدة بين البلدين تعيد تعريف العلاقة بعيدا عن إرث المرحلة السابقة؟ وساطة روسية محتملة جاءت زيارة الوفد السوري إلى موسكو في أعقاب أزمة السويداء التي شكلت منعطفا حرجا بعد أن قوبلت محاولة الحكومة بسط السيطرة على المحافظة الجنوبية بتصعيد إسرائيلي واسع تحت ذريعة "الدفاع عن الدروز". وقبيل توجه الوفد السوري إلى روسيا، عقد الوزير الشيباني جولة مفاوضات مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة الفرنسية -برعاية أميركية- من أجل مناقشة التصعيد الإسرائيلي ومصير الجنوب السوري. ووفق المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية بعد اللقاء، فإن إسرائيل تمسكت بمطلب إبقاء الجنوب السوري منزوع السلاح، مع رفضها دخول قوات الجيش، على أن تتولى عناصر درزية محلية مهمة ضبط الأمن، مما يعني فعلياً تأسيس نموذج حكم محلي خارج عن سيطرة الإدارة السورية. ومنذ 2018 حتى سقوط نظام الأسد أواخر 2024، لعبت روسيا دور الوسيط والضامن في الجنوب السوري، ونشرت بالتنسيق مع إسرائيل نقاطاً للشرطة العسكرية من أجل منع التصعيد جنوب سوريا بين مجموعات مرتبطة بإيران -كانت منتشرة جنوب سوريا- وبين إسرائيل. ولهذا، من غير المستبعد أن تطلب دمشق مجدداً من موسكو القيام بدور الوساطة مع إسرائيل، خاصة وأن تقارير إسرائيلية تحدثت في أبريل/نيسان الماضي عن جهود تبذلها إسرائيل لإقناع الولايات المتحدة بإبقاء القواعد الروسية في سوريا من أجل موازنة النفوذ التركي، وهذا يشير إلى استمرار انفتاح إسرائيل على قيام روسيا بدور في سوريا. وبالفعل، فقد أجرى بوتين اتصالاً هاتفياً في 4 أغسطس/آب الجاري مع نتنياهو، وأوضح بيان صادر عن الكرملين أن الرئيس أكد في المكالمة على وحدة الأراضي السورية، وبالتالي قد تستفيد الحكومة السورية من دور الوساطة والضمانة الروسية لإقناع إسرائيل بالتخلي عن فكرة إنشاء حيز أمني داخل الأراضي السورية. يمر ملف شمال شرق سوريا بحالة مراوحة في المكان، فرغم توقيع اتفاق 10 مارس/آذار 2025 بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والحكومة السورية، تشير التصريحات المتكررة الصادرة عن قيادات "قسد" إلى أن الاتفاق كان عبارة عن خطوط عامة، وتريد فتح المفاوضات حول آليات تطبيقه. وقد تصاعدت هذه التصريحات بعد أحداث السويداء، وبات المتحدثون باسم "قسد" يؤكدون على التمسك بالسلاح لحين التوافق على "حكومة سورية تشاركية". ولا تزال روسيا تحتفظ بقاعدة جوية لها في مدينة القامشلي ضمن محافظة الحسكة، ولديها اتصالات مع "قسد". وبالتالي فإن استمرار تجاهل حكومة دمشق للمصالح الروسية في سوريا قد يدفع موسكو لتعزيز التواصل معها، على غرار ما حصل مطلع عام 2016 عندما دعم الطيران الروسي "قسد" في عمليات عسكرية ضد المعارضة السورية آنذاك شمال حلب قرب الحدود التركية، على إثر التوتر بين موسكو وأنقرة بعد إسقاط تركيا طائرة حربية روسية في سوريا. وبالمجمل، لم تكن علاقة روسيا مع "قسد" إستراتيجية، بل استخدمتها لتوفير نفوذ في مناطق إستراتيجية للجانب التركي، وهي لم تمانع الانسحاب لصالح تركيا قبيل تنفيذ الأخيرة عملية غصن الزيتون في منطقة عفرين عام 2018، كما أن موسكو تتلاقى مع دمشق -سواء في زمن نظام الأسد أو بعد مغادرته- على رؤية وحدة الأراضي السورية. وبعد أيام من زيارة الوفد السوري إلى موسكو، سيرت روسيا دورية عسكرية في محافظة الحسكة للمرة الأولى بعد سقوط نظام الأسد. ومن غير المستبعد أن تتعاون موسكو لاحقاً مع القوات الحكومية السورية لتطبيق "تفاهم سوتشي" الذي وقعته موسكو مع أنقرة عام 2019، وينص على التزام الجانب الروسي مع القوات السورية بإبعاد العناصر "الإرهابية" عن الشريط الحدودي، في إشارة إلى قوات "قسد". وبالتالي تمتلك الحكومة السورية ورقة ضغط إضافية على "قسد" قد تشكل في نهاية المطاف أرضية لوساطة روسية بين الطرفين. الاستقرار في الساحل السوري تحتفظ روسيا إلى يومنا هذا بتأثير على القيادات السابقة في نظام الأسد، فهي تستضيف بشار وشقيقه ماهر، إلى جانب اللواء سهيل الحسن قائد الفرقة 25، ورئيس المخابرات العامة السابق اللواء حسام لوقا. وبعد التحرك الذي نفذته فلول نظام الأسد في الساحل خلال مارس/آذار الماضي، وتصدي الحكومة السورية له، لجأ العديد من ضباط النظام السابق مع عائلاتهم وعائلات أخرى من محافظتي اللاذقية وطرطوس إلى قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، لكن موسكو طلبت لاحقاً من العوائل المغادرة. ومع حلول أغسطس/آب الجاري، تقلص أعداد الموجودين في القاعدة من 10 آلاف إلى مئات فقط، بموجب البيانات الصادرة عن مديرية منطقة جبلة بريف اللاذقية، حيث تتم عملية إخراج العوائل بالتنسيق بين الجانبين الروسي والسوري. بالنظر للتعاون الروسي مع الحكومة السورية على تسهيل عودة العوائل التي لجأت إلى حميميم وعدم اتجاه موسكو للتصعيد سياسياً في هذا الملف، يفتح الباب أمام تعاون مستمر لضمان الاستقرار لاحقاً بالساحل السوري بعد المباحثات الإيجابية بين دمشق وموسكو. ثقل روسيا بمجلس الأمن والتسليح تمتلك روسيا حق النقض (فيتو) لأنها من ضمن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهذا يمنحها ثقلا سياسيا على الساحة الدولية. ومنذ مطلع أغسطس/آب الجاري، يبحث مجلس الأمن مشروع بيان رئاسي -أعدته الدانمارك بخصوص سوريا- يدعو السلطات السورية إلى إجراء تحقيقات "شاملة وشفافة" حول أحداث السويداء، ومحاسبة مرتكبيها، مع إدانة استهداف المدنيين وحصول أعمال قتل جماعي في سوريا. وتعطي إعادة هيكلة العلاقات السورية الروسية -على قاعدة المصالح المتبادلة- دمشقَ إمكانية الاعتماد على أكثر من طرف داخل مجلس الأمن لمنع صدور قرارات تضر بعملية الانتقال السياسي، خاصة وأن الولايات المتحدة والدول الغربية عادة ما تكون أقرب لمصالح إسرائيل في مواجهة دول المنطقة. وقد سبق أن استخدمت روسيا حق النقض في مجلس الأمن ضد قرار غربي في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وكان هذا التدخل لصالح الجيش السوداني لأن القرار يساوي بينه وبين قوات التمرد (الدعم السريع). واللافت أن موقف روسيا أتى بعد أن قام الجيش السوداني أيضاً بإصلاح العلاقات مع موسكو التي كانت أقرب إلى المتمردين، ووفرت لهم الدعم عن طريق مرتزقة فاغنر، قبل أن يتم تطبيع العلاقات بين موسكو والخرطوم. وقد تضمنت الاجتماعات السورية الروسية لقاء على مستوى وزيري دفاع البلدين، مع الإشارة إلى تطوير التعاون العسكري. ولسنوات طويلة سابقة، اعتمدت سوريا على السلاح الروسي، وبعد سقوط نظام الأسد استحوذ الجيش السوري الحالي على المئات من المدرعات وقطع المدفعية الروسية، بالإضافة إلى بعض الطائرات، وغالب هذا العتاد يحتاج إلى قطع تبديل وصيانة. وقد توفر العلاقة على المستوى العسكري لسوريا خيارات من أجل تحسين سلاح الجيش في ظل عدم وجود بوادر لموافقة دول غربية على إجراء صفقات سلاح مع دمشق، خاصة وأن موسكو لا تلتفت كثيراً إلى العقوبات وقرارات حظر الأسلحة، فهي مستمرة في توفير الدعم لقوات شرق ليبيا التي يقودها خليفة حفتر رغم قرار حظر التسليح للأطراف الليبية. المكاسب الروسية من التطبيع مع دمشق بالتوازي مع ذلك، فإن تطبيع العلاقات بين دمشق وموسكو سيحقق مكاسب للجانب الروسي، أولها إمكانية الاحتفاظ بنقاط ارتكاز عسكرية، على الأقل قاعدة طرطوس البحرية، وهي القاعدة الروسية الوحيدة بالبحر المتوسط، مما يتيح للأسطول الروسي عمليات الصيانة. ومن جهة أخرى، تعتبر سوريا ممراً محتملاً للطاقة باتجاه أوروبا. وكما كافحت روسيا للحفاظ على نفوذها في ليبيا التي تعتبر هي الأخرى بوابة عبور الطاقة لأوروبا، فمن المتوقع أيضاً أن تسعى للحفاظ على تأثيرها بالساحة السورية في سياق السعي للضغط على أوروبا في ظل تصاعد التوتر بين الجانبين بعد الحرب الأوكرانية. ويسود اعتقاد بأن منطقة شرق حوض المتوسط تحتوي على احتياطيات كبيرة من الغاز لم يتم استكشافها، ومن المتوقع أن يزداد التنافس الدولي على الاستثمار في التنقيب عن الغاز قبالة السواحل السورية مستقبلاً. كما أن عودة روسيا إلى دور الوساطة مع إسرائيل -في الملف السوري الحساس بالنسبة لإسرائيل- ستوفر لموسكو قناة اتصال مهمة مؤثرة في الأوساط الغربية، ويمكن استخدامها مجدداً لمحادثات حول خفض التوتر بين الطرفين، والتفاوض حول مستقبل الحرب في أوكرانيا والعقوبات على روسيا. إذن، ثمة فرص ومصالح متبادلة دفعت كلاً من موسكو ودمشق إلى إعطاء فرصة جديدة للعلاقات بين الجانبين، في محاولة لتجاوز الحقبة الماضية التي دعمت فيها روسيا بشار ضد المعارضة السورية الشعبية والمسلحة، وإن نجاح هذه المحاولة مرتبط بعوامل كثيرة أولها مدى قدرة دمشق على الموازنة في العلاقة بين موسكو والغرب.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
واشنطن بوست: إدارة ترامب تنشر وثيقة سرية للغاية متجاهلة اعتراضات "سي آي إيه"
أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن مديرة المخابرات الوطنية تولسي غابارد أقدمت على نشر وثيقة في غاية السرية تتعلق بتدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، متجاهلة بذلك اعتراضات وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) وغيرها من أجهزة الاستخبارات التي طالبت بالإبقاء على الجزء الأكبر منها طي الكتمان. وذكرت الصحيفة -نقلا عن أشخاص طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظرا لحساسية الموضوع- أن اعتراضات أجهزة الاستخبارات نابعة من حرصها على حماية مصادرها وأساليب التجسس الأميركية. تحقيق جنائي وخلال الشهر الماضي، قامت غابارد، ومدير السي آي إيه جون راتكليف، ووزيرة العدل بام بوندي، بنشر مجموعة من التقارير الاستخباراتية والأمنية يدّعون أنها تثبت أن استنتاج وكالات الاستخبارات بأن موسكو تدخلت في انتخابات 2016 لصالح ترامب كان "خدعة" اختلقتها إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما. وقد فتحت وزارة العدل تحقيقا جنائيا في تصرفات مسؤولي إدارة أوباما، كما أمرت بوندي بعرض الأدلة أمام هيئة محلفين كبرى. وأوضحت الصحيفة -في تقرير مراسلها وارن ستروبل- أن قرار غابارد جاء بعد صراع داخلي شديد بشأن حساسية المعلومات الواردة في الوثيقة المعنية التي تتضمن إشارات مباشرة إلى مصادر بشرية داخلية تابعة للسي آي إيه كانت ترصد خطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء حملة الانتخابات. وقد اتُّخذ القرار بالنشر بمباركة شخصية من ترامب أثناء ولايته الرئاسية الأولى، الذي وافق على إصدار نسخة "بتنقيحات طفيفة ودون تعديل"، وفقا لمصادر مطلعة. وأثار نشر الوثيقة بهذا الشكل موجة من الاعتراضات داخل الأروقة الاستخباراتية والدبلوماسية. فإلى جانب ما تحتويه من إشارات واضحة لمصادر بشرية وجمع معلومات إلكتروني حساس، تشير الوثيقة إلى معلومات سرية وردت من حكومات أجنبية حليفة، مما يهدد الثقة المتبادلة بين أجهزة استخبارات واشنطن وحلفائها، بحسب المراسل ستروبل في تقريره. وقد انتقد السيناتور الديمقراطي مارك وورنر قرار النشر، واصفا إياه بأنه "عمل يائس وغير مسؤول" يعرض للخطر "بعضا من أكثر أساليب ومصادر الاستخبارات حساسية". أما لاري فايفر، المسؤول السابق في السي آي إيه والبيت الأبيض ، فقال إنه شعر بأنه "سيقع في ورطة" فقط لقراءته الوثيقة، نظرا لكمية المعلومات التي تُمكّن من استنتاج "مصادر وأساليب العمل الاستخباراتي". من جهتها، استندت غابارد إلى سلطتها القانونية الأعلى في رفع السرية عن الوثائق، وقالت مصادر إنها لم تكن بحاجة لموافقة السي آي إيه. لكنها تجاهلت نسخا أخرى من الوثيقة كانت تحوي تنقيحات أكثر لحماية الأمن القومي. ويشير مطلعون إلى أن عدّة نسخ مختلفة من الوثيقة كانت قيد التداول قبل النشر، مما يعكس الانقسام العميق بين المؤسسات حول حدود الشفافية ، وسط ضغوط سياسية واضحة من البيت الأبيض. توتر سابق بين ترامب وغابارد ولفتت واشنطن بوست الانتباه إلى أن العلاقة بين ترامب وغابارد كان قد شابها التوتر في وقت سابق هذا العام بسبب خلافات علنية حول تقييم البرنامج النووي الإيراني. فقد شكك الرئيس مرتين على الأقل، علنا، في تقييمات مديرة المخابرات الوطنية ومجتمع الاستخبارات الأميركي بشأن إيران. وأشارت إلى أنه لم يتضح بالضبط كيف أعطى ترامب موافقته على نشر الوثيقة شديدة السرية، أو ما إذا كان قد اطلع على النسخ المتعددة قبل صدور النسخة النهائية. وطبقا للصحيفة، فقد أُعِدّت هذه الوثيقة في وقت كانت فيه لجنة الاستخبارات بمجلس النواب تشهد انقسامات حزبية غير مسبوقة، وكان يرأسها آنذاك النائب الجمهوري ديفن نونز من كاليفورنيا، والذي يشغل حاليا منصب الرئيس التنفيذي لشركة "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي المملوكة لترامب. ووصف مسؤولون سابقون من الحزب الديمقراطي الوثيقة بأنها منحازة ولا تعكس بدقة عمل الاستخبارات الأميركية في التحقيق في تدخل روسيا بالانتخابات. وعادت الوثيقة مجددا إلى دائرة الضوء بعدما أرسل النائب الجمهوري ريك كراوفورد، الرئيس الحالي للجنة الاستخبارات، رسالة إلى ترامب في يوليو/تموز المنصرم يطالبه فيها بالإفراج عن الوثيقة، بعد محاولات فاشلة لاستعادتها من حيازة السي آي إيه.