فضاء الراحة حملة يستقطب العائلات الباتنية
قبلة مفضلة للزوار خلال الصيف..
تستقطب الطبيعة الخلابة المحيطة بمساحة الراحة حملة المحاذية لغابة كوندورسي ببلدية وادي الشعبة بولاية باتنة الزوار من مختلف البلديات وعديد الولايات المجاورة لتتحول كلما حل موسم الحر إلى قبلة مفضلة للكثيرين، تجد العائلات ضالتها في اللجوء إلى هذا المكان الهادئ والمعروف بأشجار الصنوبر الحلبي طلبا للراحة والاستجمام وأيضا للاستمتاع بالهواء المنعش المشبع بروائح النباتات العطرية خاصة الشيح وإكليل الجبل والزعتر البري التي تنساب بلطف كلما هبت نسمة خفيفة.متابعة- حدادي فريدة .
حتى القرية الصغيرة كوندورسي التي يقطعها الطريق المؤدي إلى مساحة الراحة حملة أصبحت تشهد حيوية لافتة منذ مدة بفعل الوافدين على هذه المنطقة خاصة وأن الجهة أصبحت تستقطب الاهتمام كوجهة سياحية ، فالإقبال حسبه لا ينقطع عن هذه المساحة الطبيعية التي يتنوع جمالها باختلاف فصول السنة كلما اشتدت حرارة الطقس لتميزها بجو لطيف يميل للبرودة في أوقات الغروب ، وما زاد في شهرة هذه المساحة التي تقع بحملة والتابعة للحظيرة الوطنية بلزمة حسب ما ذكره مواطنون بعين المكان هو دون شك امتدادها إلى الطريق الجبلي، الشهير بطريق أم الرخاء الرابط بين مدينتي باتنة ومروانة وسط غابة كثيفة تعد من أجمل ما تزخر به ولاية باتنة من ثروة غابية . تنوع بيولوجي وطبيعة خلابة
الزائر لأول مرة لمساحة الراحة بحملة الذي يدفعه الفضول للتوغل أكثر في الطريق الجبلي الغابي على اليسار بعد الجسر الروماني يصاب بالدهشة بما تكتشفه عيناه من تنوع بيولوجي وطبيعة خلابة تحبس الأنفاس على طول الطريق المختصر الرابط بين مدينتي باتنة ومروانة انطلاقا من حملة ببلدية وادي الشعبة على مسافة 28 كلم. فأشجار الأرز الأطلسي المعمرة والباسقة على مد البصر وهي في تناغم من بداية الطريق بحملة فعين كروش وثنية القنطسوصولا إلى أم الرخاء وعلي النمر بالجهة الأخرى بمروانة وسط طبيعة عذراء وكأنها قطعة مهربة من عالم الخيال وجدنا عائلات يلتقطون صورا توثق للذكرى على حافة طريق أم الرخاء وسط غابة الأرز الأطلسي الكثيفة يفضلون المنتزهات الغابية عن ازدحام شواطئ البحر وصخب المدن الساحلية، يجد الزائر الهدوء والسكينة ويتأكد بأن الاستمتاع بالعطلة الصيفية لا يتوقف على البحر فقط لكن ما يحز في النفس هو خلو أغلب هذه المساحات الطبيعية التي تستقطب العائلات من أبسط الخدمات فالزائر يضطر لجلب معه ما يحتاجه.وقد ساهمت دوريات الدرك الوطني وأعوان الغابات التي تشهدها هذه الجهة على مدار الساعة وكذا حملات التحسيس المتواصلة من طرف بعض الجمعيات النشطة في المجال البيئي لفائدة الزوار منذ حلول موسم الاصطياف في جعل المكان آمنا على الرغم من أنه يقع بمنطقة جبلية نائية وتعد مساحة الراحة بحملة واحدة من عديد المناطق بالحظيرة الوطنية لبلزمة التي يتوافد عليها الزوار من عشاق الطبيعة وهواة المشي ومتسلقي الجبال والتخييم لكنها الأشهر بفضل المقومات التي تحتويها ومنها خاصة كثافة أشجار الأرز الأطلسي التي جعلت من هذا المنتجع موقعا فريدا من نوعه بالولاية جدير بالاهتمام والتثمين لبعث سياحة جبلية مستدامة على حد تعبير الكثير من زوار الموقع.غابات الترفيه رهان لإنعاش التنمية
تراهن السلطات المحلية بباتنة على غابات الترفيه لإنعاش التنمية وتثمين هذه الثروة التي تقدر مساحتها محليا ب327 ألف و180 هكتارا بما يعادل نسبة 27 بالمائة من مساحة الولاية مما يجعلها الأولى وطنيا في هذا المجال،وتم لهذا الغرض سنة 2022 إنشاء غابتين للاستجمام والترفيه بصدور قرار تحديدهما حسب ما أكده المحافظ الولائي للغابات عبد المؤمن بولزازن مشيرا إلى استكمال الإجراءات القانونية بالنسبة للأولى وهي غابة بوييلف ببلدية فسديس ومنح رخصة استغلالها لمستثمر من باتنة فيما فتحت الترشيحات مؤخرا للاستثمار في الثانية وهي غابة حرقالة ببلدية مروانة . وسيتم تهيئة الغابتين وإنجاز مرافق بداخلها للتسلية والترفيه بمواد صديقة للبيئة لفائدة العائلات وهواة الطبيعة وفق دفتر شروط للمحافظة على هذه الثروة واستغلالها الأمثل يضيف ذات المصدر،وقد تم الانتهاء مؤخرا من دراسة مشروع غابة ثالثة هي تيزغوين للاستجمام والتسلية بغابة الدولة أولاد فضالة ببلدية تازولت وصادقت عليه مصالح المديرية العامة للغابات وأرسل إلى الوزارة الوصية.
وتجري حاليا دراسة 12 مشروعا لغابات الاستجمام والترفيه عبر ولاية باتنة بمساحة إجمالية تقدر وفق المصدر ب2900 هكتار على مستوى المديرية العامة للغابات بغية المصادقة عليها قبل أن تحول للوزارة الوصية لإصدار قرارات التحديد الخاصة بها .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
إطلاق قطار ليلي جديد يربط بين 9 ولايات
أعلنت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، عن إطلاق قطار ليلي جديد يربط بين 9 ولايات، ويصل بين العاصمة وتلمسان مرورًا بالقطبين الغربيين، وهران وسيدي بلعباس. ويعتبر هذا الخط استجابة للطلب المتزايد على وسائل النقل بين الشرق والغرب. ويمر القطار الليلي الجديد عبر 9 ولايات، ويتوقف في محطات رئيسية لتوفير خدمة شاملة للمسافرين. ويشمل مسار القطار المحطات التالية: البليدة، وعين الدفلى، والشلف، وغليزان. والمحمدية، ووهران، وواد تليلات، سيدي بلعباس، وصولا إلى محطة تلمسان. مواعيد الانطلاق والوصول للقطار الليلي كما تم برمجة مواعيد القطار الجديدة لتناسب المسافرين بشكل كبير، خاصة في الرحلات الطويلة، وفقًا للجدول التالي: خط الجزائر - تلمسان: الانطلاق على الساعة 22:00، والوصول على الساعة 06:52 صباحًا. خط تلمسان – الجزائر: الانطلاق على الساعة 19:30، والوصول على الساعة 05:00 صباحًا. ويساهم هذا الخط الجديد في تسهيل حركة المسافرين بين الولايات وربط المناطق بشكل أكثر كفاءة. مما يعزز من التنمية الاقتصادية والسياحية في مختلف أنحاء البلاد.


الشروق
منذ يوم واحد
- الشروق
ساحل هنين بتلمسان… وراء كل شاطئ قصة
لا تزال منطقة هنين أو حنين الساحلية (60 كلم شمال شرقي ولاية تلمسان)، بساحلها الممتد من الغزوات إلى غاية هنين، تشكل مزار الآلاف من السياح والمصطافين سنويا، ولا يزال ساحلها بوجه أخص ملاذا لعشاق البحر والطبيعة وللآلاف من الزوار الذين يحدوهم الشغف لاكتشاف تلك المناطق الساحرة وما تتميز به شواطئها من مناظر تأسر العين لما يرسمه الإبداع الإلهي من جمال عبر تلك التشكيلات الصخرية الراسية في مياه البحر، وما تعكسه من تناغم يمتزج مع زرقة البحر، مضفيا الكثير من السحر والجمال، يجعلنا في حالة ذهول لما تكتنزه الطبيعة من روعة خلابة في أدق تفاصيلها، أمام ما أبدعه الخالق الوهاب، والذي يجعلك عاجزا عن وصف ذلك السحر الرباني المنثور على منطقة تقول كتب التاريخ إنها تأسست في القرن الثاني عشر ميلادي وتمتد جذورها التاريخية إلى العهد الفينيقي. تحفة طبيعية فريدة من نوعها لن نخطئ الحقيقة إن قلنا إن ساحل هنين يعد واحدا من عجائب الدنيا، فطبيعته العذراء وتلك التضاريس الصعبة جعلته بمنأى عن أي تغيرات قد تطالها يد الإنسان، وتبقى شواطئه خاصة الصخرية، أحد أهم الأماكن الساحلية التي لا تزال تحتفظ بالكثير من أسرارها وقصصها التي تثير رغبة استكشافها، وتبعث تلك الحكايا الأسطورية التي لا تزال متوارثة بين سكان هذه المنطقة إلى يومنا هذا… فوراء كل شاطئ في هذا الساحل الساحر قصة… قصة مثيرة، مشوقة، وبين هذا الشاطئ وذاك، يقف الإعجاز الإلهي ماثلا أمام أنظار كل من وطئت أقدامه هذا الساحل الفريد من نوعه. البربجاني.. أو مرفأ القراصنة يعد شاطئ البربجاني آية من آيات الله بمناظره الخلابة وتضاريسه الطبيعية، التي تفرض على كل من يبتغي استكشافه الاستنجاد بالزوارق المطاطية، إذ يبقى من الصعب الذهاب إليه مشيا على الأقدام، وإن كان محبو المغامرات لهم رأي آخر ممن يفضلون ركوب الخطر والسير في المسالك الوعرة على الأقدام، وقطع مسافات طويلة، مرهقة ومتعبة ولكنها تبقى في نظرهم ممتعة، إذ باستثناء 'المغامرين' فما عليك إلا استئجار زورق مطاطي من ميناء هنين، إذا أردت الاستمتاع بتلك التشكيلات الصخرية والخلجان في عرض مياه البحر، تشكيلات تشكل في الأصل ممرات تقودك إلى البربجاني أو كما أطلق عليه قديما 'مرفأ القراصنة'. المرفأ كان يتخذه البحارة المحليون وفق ما جاء على لسان السيد 'بوعزة ميلود' (مهتم بالشأن التاريخي للمنطقة ورئيس بلدية هنين سابقا) في حديث للشروق، مخبأ، فهذا الشاطئ الذي هو عبارة عن خليج، كان مخبأ ومرفأ لسفن البحارة المحليين تنطلق منه السفن الحربية ضد القراصنة تحديدا القراصنة الإسبان من الغزاة، والذين كان من بينهم القرصان الاسباني 'الخوان بابلو دي بربادجاني'، فقد شهد هذا الشاطئ إحدى أهم المعارك البحرية التي عجلت بسقوط اكبر أسطول بحري كان يقوده -كما جاء على لسان محدثنا- هذا القرصان الاسباني، قبل أن ينصب له كمين ويتم استدراجه إلى مرفأ القراصنة الذي انطلقت منه سفن لبحارة محليين، الأمر الذي دفع بالقرصان الاسباني لتوجيه سفنه الحربية نحو تلك السفن، قبل أن يفاجئه البحارة المحليون وينقضوا عليه من الخلف، واضعين بذلك حدا لبطش هذا القرصان الاسباني الذي عاث فسادا في تلك الفترات الزمنية، أين تم جر سفنه الحربية إلى مرفأ القراصنة، إلى أن تحطمت نهائيا، ومن يومها تمت تسمية هذا الشاطئ نسبة إلى هذا القرصان الاسباني الطاغي، التي انتهت قصته على يد بحارة محليين. من هنا انطلقت معارك البحر وإن كانت هذه الرواية الأقرب إلى المنطق، فإن هنالك عديد الروايات الأخرى التي اختلف فيها أصحابها حول أصل التسمية، إذ يقول في هذا الشأن 'مراد. ق' (مهتم بالتاريخ المحلي للمنطقة) لـ'الشروق: إن أصل التسمية يعود إلى في الأصل لمستوطني المنطقة، إذ عندما شاهدوا لأول مرة بحارة بلحي كثيفة قالوا 'البارب جاني'، وهي عبارة مشكلة من كلمتين، الأولى مفردة فرنسية 'بارب' وتعني 'اللحية' والكلمة الثانية مفردة باللهجة العامية 'جاني' وتعني 'جاءوا' أي ذوي اللحى جاءوا، فكما هو معروف، أن القراصنة كانوا معروفين بلحاهم الكثيفة والطويلة، غير أن هذه الرواية عن أصل التسمية تبقى بعيدة عن السياق التاريخي وما تتميز به هذه المنطقة الساحلية. فيما تذهب رواية أخرى، للقول إن أصل التسمية يعود لسكان المنطقة الذين ينحدرون من 'البربر' وأن المنطقة هي منطقة بربرية، وكيفما اختلفت الروايات عن أصل التسمية، فإن ما لا يختلف عليه اثنان هو الموقع الإستراتيجي الذي يقع فيه هذا الشاطئ، والذي تجعلك هندسته من الوهلة الأولى تشكل انطباعا أوليا على أن الأمر فعلا يتعلق بما يشبه 'مخبأ' أو مرفأ يتخذه البحارة والقراصنة والصيادون منطلقا لعملياتهم البحرية، سواء تعلق الأمر بأنشطة الصيد أو للقيام بعمليات حربية ضد الغزاة من القراصنة الأجانب في معارك 'البحر' التي كانت تشهدها هذه السواحل. ملتقى المياه العذبة والمالحة بغض النظر عن كل ما سبق ذكره، فإن الأمر المثير للدهشة حقا، يكمن في أن هذا الشاطئ يعد نقطة التقاء بين المياه العذبة الآتية من أعلى مصب الوادي بأعالي جبل تاجرة والمياه المالحة للبحر، إذ كلما حفرت بالشاطئ إلا وعثرت على المياه العذبة، وهو ما أكده لنا الأستاذ بوعزة، مشيرا في سياق حديثه، إلى أن الأمر هنا يتعلق بـ'الإعجاز الرباني'، فالمنطق العلمي يتحدث عن أن انتقال الماء غالبا ما يكون من المستوى الأقل تركيز إلى الأكثر تركيزا (ظاهرة الاسموز) غير أنه أمام هذا الإعجاز الإلهي تنقلب الموازين، وهي إحدى أهم الظواهر التي حيرت الباحثين، إذ تبقى من المعجزات الإلهية التي تبقى الإجابة عليها معلقة، ولم يجد لها العلم أي قراءة علمية. ليس بعيدا عن هذا الشاطئ الذي يعد وجهة سياحية مفضلة لأصحاب الزوارق وعشاق ركوب الأمواج ومحبي التزلج فوق سطح مياه البحر، يظهر من هنالك في الجهة الشمالية الغربية، شاطئ صغير على شكل فوهة كهف، يعلوه كهف مفتوح يحتوي على نوازل وصواعد في تشكيل جيولوجي ساحر ورائع، تقول بشأنه الرواية الشعبية وما هو متوارث بين السكان، إن كل زوجين لم يرزقا بالذرية، ومصابين بالعقم، يذهبان إلى ذلك الكهف ويجلسان تحت تلك النوازل والصواعد، فإذا سقطت عليهما قطرات من الماء من السقف فسيرزقان بالذرية، وإن لم يحدث ذلك فلن ينجبا الأطفال، وهي إحدى أهم الروايات الشعبية شيوعا بين سكان المنطقة، والتي جعلت الكثير من الأزواج يغامرون بالذهاب إلى تلك الكهوف في عرض مياه البحر بحثا عن إنجاب الأطفال.. عين المكلفة.. النافورة اللغز لا تتوقف الدهشة مما تضمنته القصص والروايات وتلك التفاصيل المثيرة حول شاطئ البربجاني وما يحيط به من شواطئ وخلجان، إذ في طريقك صعودا إلى الوادي الذي يعلو الشاطئ، ستجد منبعا مائيا يسمى 'عين المكلفة'، منبع مائي عذب، صاف وساكن، لكن إذا ما اقترب أي شخص من هذه العين يفور ماؤها وتتحول إلى 'نافورة' في مشهد ساحر يأسر العين، لا يمكن تخيله أو توقعه، إذ يبقى هذا المنبع المائي يحتفظ بسره الإلهي إلى يوم الدين، هذا وتبقى هذه الظاهرة الفيزيائية لغزا يثير فضول كل رواد هذه العين. ومن بين سفوح أعالي جبال تاجرة، وتحديدا بين شاطئ بربجاني وهنين، تنبع مياه 'وادي القيامة' التي تلتقي في عناق أسطوري مع مياه البحر، مشكلة شاطئا صغيرا غاية في الجمال والروعة، سمي هذا المنبع المائي بـ'وادي القيامة' حسب ما أكده لنا الأستاذ بوعزة، إلا أن الجزء الأخير من هذا الوادي عبارة عن منحدر عميق جدا، تتوسطه برك مائية يصل عمقها ما بين 2 و3 أمتار، وأكبر هذه البرك عبارة عن مسبح يقع بأسفل الوادي. وقد تمّ توارث الأهالي، رواية أن كل من ينزل إلى هذا المنحدر يختفي وتقوم قيامته، لذلك سمي بهذا الاسم، إلا أن السيد 'مراد. ق' له رأي آخر ورواية أخرى على أن تسمية هذا المصب المائي بـ'وادي القيامة' يعود لسقوط نيزك تبعه انفجار هائل، جعل السكان المحليين من أهل المنطقة يعتقدون أن القيامة قامت، خاصة عندما لاحظوا وشاهدوا سقوط صخرة كبيرة من السماء، وكان من اثر سقوط هذا النيزك حدوث تشققات أرضية ساهمت في تشكيل تضاريس الوادي الذي أصبح يصب في البحر، ومن ذلك اليوم سمي هذا الوادي بوادي القيامة. النيزك الذي تحول إلى الحجرة المرابطية أما عن سقوط النيزك، فيرجع بنا الأستاذ 'ميلود بوعزة' إلى سنة 1914 وهي السنة التي سقط فيها النيزك على قمة جبل تاجرة، وأحدث انفجارا هائلا سمعه حتى سكان المناطق المجاورة، وقد أرسلت حينها الإدارة الاستعمارية الفرنسية، باحثين لاستكشاف الأمر، وتوجد وفق ما أشار إليه محدثنا، صخرة كبيرة في أسفل الجبل، وتحديدا بقرية سيدي أحمد، تسمى هذه الحجرة إلى يومنا هذا بـ'الحجرة المرابطة'، وعن أسباب هذه التسمية يقول المتحدث ذاته، إن السبب هو كون الحجر 'نزل من السماء'، حيث لا يزال إلى يومنا هذا، يذهب إليها الكثير من الأهالي يتبركون به، في اعتقاد منهم أنها تشفي العديد من الأمراض، خاصة أمراض المفاصل والظهر، حيث لا يزال يقصدها الكثيرون من أجل العلاج. هذه الحكايا وغيرها التي جعلت من شواطئ ساحل حنين سواء تلك التي يرتادها السياح والمصطافون، على غرار تافسوت، المخلد واقلا أو تلك الشواطئ الصخرية بتضاريسها المدهشة، تدفع بالعديد من السياح إلى استكشافها وقضاء فترات ممتعة بها، حيث قام العديد من أصحاب المراكب البحرية بوضع زوارقهم من أجل تقديم خدمات لكل من يرغب في قضاء بعض من وقته بشاطئ البربجاني، الذي يبقى من أكثر الشواطئ استقطابا للسياح وهواة المغامرة.


الشروق
منذ يوم واحد
- الشروق
منحة 750 أورو ونتائج البكالوريا ينعشان نشاط الوكالات السياحية
كان لمباشرة تطبيق صرف منحة السفر، بقيمتها الجديدة 750 أورو، وقع مباشر، على عطل الجزائريين خارج الوطن، خاصة بالجارة تونس، حيث انتعش نشاط مختلف الوكالات السياحية على مستوى ربوع الوطن. قيمة المنحة وكيفية وشروط الاستفادة منها، غيّر من تواريخ السفر، حيث فضل البعض تأخير السفر من نهاية شهر جويلية إلى شهر أوت، حتى تتضح الرؤية جيدا، ويمكنه صرف المنحة لكل أفراد العائلة لدى البنوك المخوّل لها صرف المنحة، آخرون أبعدوا زمن سفرهم إلى غاية بداية شهر سبتمبر حتى يتمكنوا من إقامة لمدة أسبوع بسعر خريفي منخفض مقارنة بشهري جويلية وأوت، خاصة أن المنحة بقيمتها الجديدة تُصرف للذي يقضي خارج الوطن مدة لا تقل عن الأسبوع، لأجل تفادي عمليات الصرف التي كان يقوم بها بعض المسافرين في أواخر ديسمبر، عبر مراكز العبور الشرقية في الطارف وسوق اهراس وتبسة ووادي سوف، عندما يدخلون لبضع ساعات إلى تونس وأحيانا لبضع دقائق، رفقة كامل أفراد الأسرة من أجل الاستفادة من منحة مائة أورو قبل نهاية السنة، يتم الاحتفاظ بها للسنة القادمة أو بيعها في السوق الموازية. بداية، توجهنا إلى مقر وكالة بحي القصبة بمدينة قسنطينة، حيث أخبرنا موظفون، بأن الوكالة وجدت نفسها في عمل مضاعف وسط التغييرات، من تمديد لمدة الإقامة إلى تأخير لزمن السفر وغيرها من التغييرات، حتى في أماكن الإقامة، فهناك من رأى بأن قيمة 750 أورو تمكّنه من السفر إلى بلدان أخرى تقدمها مختلف الوكالات مثل أذربيجان وخاصة زنجبار شرق القارة السمراء. ولكن المؤكد حسب موظفي الوكالة أن الطلب ارتفع ويمكن إلى قرابة المائة بالمائة، مقارنة بما كان الحال عليه قبل تفعيل منحة الصرف الجديدة. موظف آخر في نفس الوكالة، ذكّر المتحدثات بشهادة البكالوريا التي من العادة أن يكون الإعلان عن نتائجها بداية حقيقية للعطلة، فبعض العائلات ترفض إطلاقا الحديث عن العطلة وعن الوجهة وزمن الإقامة، مادام تفكيرها منصبا على نتيجة البكالوريا فقط، وفي اليوم الموالي أي يوم الإثنين الماضي عرفت مختلف وكالات السياحة في الجزائر انتعاشا كبيرا، بل إن البعض قام بالحجوزات ما بين تونس وشرم الشيخ وتركيا، وسافروا فعلا بعد أن صرفوا المنحة المحترمة المقدمة لكل مسافر جزائري إلى خارج الوطن. السيد يوسف مدير وكالة للسفر، تضمن حجوزات على خط قسنطينة ـ شرم الشيخ المصرية، لاحظ تأجيل بعض المسافرين لرحلاتهم المقررة في الفاتح من أوت، إلى ما بعده من أيام من أجل التمكن من صرف منحة 750 أورو، وأشار إلى أن بعض المنتجعات السياحية في الحمامات وسوسة وطبرقة في تونس، قد أغلقت حجوزاتها بسبب الإقبال الكبير للجزائريين منذ يوم الإثنين الأخير، مع التركيز على الحجز لمدة ست ليال يضاف إليها يوما السفر ذهابا وإيابا. عائلات أخرى ارتأت استئجار شقق في مدينتي الحمامات وسوسة لمدة أسبوع تكون كافية للاستجمام وأيضا للاستفادة من منحة السفر. ويقول السيد يوسف إن استحالة عمل الوكالات السياحية مع بلدان فضاء 'شنغن' بما في ذلك اليونان ومالطا وقبرص، وكانت وجهات رخيصة في تكلفتها ومحبذة لدى الجزائريين، جعلها تبحث عن بلاد سياحية جديدة في مختلف القارات، حيث أصبحت تنزانيا وكينيا ضمن الخيارات، إضافة إلى البلاد الآسيوية التي لا يشكل السفر إليها أي تعقيدات إدارية، مثل جزيرة بالي في أندونيسيا وأذربيجان وكازاخستان وطبعا مختلف مدن تركيا بعد فتح خطوط نحو أنطاليا من مختلف المطارات الجزائرية. أما عن المراكز الحدودية الشرقية المؤدية إلى تونس، فقد عرفت منذ الجمعة وخاصة فجر السبت، إقبالا كبيرا من السياح الجزائريين، بعد ركود ميز بداية شهر جويلية الحالي، وأشارت مصادر من مراكز تبسة الأربعة ومركزي الطارف، عن حركة كثيفة للعائلات التي كانت في الغالب تحمل معها القيمة الجديدة لمنحة السفر، وجميعها تقريبا ستقضي أسبوعا على الأقل في تونس، كما عرف سوق العملة التونسية في بلدية أم الطبول ركودا، مادامت جيوب المسافرين إلى تونس مليئة بالأورو.