الذكاء الاصطناعي والصحة النفسية... نعمة أم عبء عصري؟
مع الانتشار المتسارع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات الحياة، تتزايد التساؤلات حول أثر هذه التقنية على الصحة النفسية للأفراد، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد عليها في العمل والتعليم وحتى العلاقات الشخصية.
ووفقاً لتقارير حديثة صادرة عن مؤسسات بحثية مثل Mental Health America وMIT Media Lab، فإن للذكاء الاصطناعي تأثيرات مزدوجة على الحالة النفسية، تتراوح بين الفوائد العلاجية والتيسير الحياتي، وبين الإجهاد الرقمي وفقدان الاتصال البشري.
فوائد ملموسة للصحة النفسية
من أبرز الفوائد النفسية التي أتاحها الذكاء الاصطناعي:
- تطوير روبوتات دردشة علاجية مثل Woebot وWysa، التي تقدم دعماً فورياً للأشخاص الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب.
- تعزيز إمكانية الوصول إلى العلاج النفسي الرقمي، خاصة في المناطق التي تعاني نقصاً في الأخصائيين.
- تحسين تتبع المزاج والأنماط السلوكية عبر تطبيقات تحليل البيانات الشخصية.
- تقليل الضغط الناتج عن الأعمال المتكررة، مما يترك وقتاً أكبر للراحة والتوازن الشخصي.
مضار متزايدة تثير القلق
لكن في المقابل، يحذر خبراء من آثار سلبية غير مباشرة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، من أبرزها:
- زيادة القلق الوظيفي نتيجة مخاوف فقدان الوظائف أو الاستبدال التكنولوجي.
- الإدمان الرقمي والعزلة الاجتماعية، خاصة لدى المراهقين الذين يعتمدون على المحادثات مع نماذج ذكية بدلاً من التفاعل البشري.
- تشويش الواقع والإدراك الذاتي، نتيجة التفاعل المطول مع نماذج تحاكي البشر وتخلق انطباعًا زائفًا بالحميمية أو الفهم.
- التهديد بـفقدان الخصوصية والسيطرة على البيانات الشخصية، وهو ما قد يولد شعوراً دائمًا بعدم الأمان النفسي.
دعوة للتوازن والوعي
يؤكد الأخصائي النفسي الدكتور "مارك ليفين" من جامعة كولومبيا:
"الذكاء الاصطناعي ليس عدوًا ولا منقذًا... بل أداة تحتاج إلى تنظيم ووعي عند استخدامها، تمامًا كما نحتاج إلى نظام غذائي صحي للعقل."
ويشدد الباحثون على ضرورة تضمين الوعي الرقمي والصحة النفسية الرقمية ضمن مناهج التعليم والعمل، لضمان أن يظل الذكاء الاصطناعي أداةً مساعدة، لا عبئًا إضافيًا على العقول.
ومع صعود الذكاء الاصطناعي إلى مقدمة المشهد التقني، تزداد الحاجة إلى سياسات توازن بين التطوير والوقاية، وبين الاستفادة والحماية النفسية. التقنية قوية، لكن الإنسان يبقى في المركز.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 3 أيام
- الدستور
الذكاء الاصطناعي والصحة النفسية... نعمة أم عبء عصري؟
وكالات مع الانتشار المتسارع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات الحياة، تتزايد التساؤلات حول أثر هذه التقنية على الصحة النفسية للأفراد، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد عليها في العمل والتعليم وحتى العلاقات الشخصية. ووفقاً لتقارير حديثة صادرة عن مؤسسات بحثية مثل Mental Health America وMIT Media Lab، فإن للذكاء الاصطناعي تأثيرات مزدوجة على الحالة النفسية، تتراوح بين الفوائد العلاجية والتيسير الحياتي، وبين الإجهاد الرقمي وفقدان الاتصال البشري. فوائد ملموسة للصحة النفسية من أبرز الفوائد النفسية التي أتاحها الذكاء الاصطناعي: - تطوير روبوتات دردشة علاجية مثل Woebot وWysa، التي تقدم دعماً فورياً للأشخاص الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب. - تعزيز إمكانية الوصول إلى العلاج النفسي الرقمي، خاصة في المناطق التي تعاني نقصاً في الأخصائيين. - تحسين تتبع المزاج والأنماط السلوكية عبر تطبيقات تحليل البيانات الشخصية. - تقليل الضغط الناتج عن الأعمال المتكررة، مما يترك وقتاً أكبر للراحة والتوازن الشخصي. مضار متزايدة تثير القلق لكن في المقابل، يحذر خبراء من آثار سلبية غير مباشرة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، من أبرزها: - زيادة القلق الوظيفي نتيجة مخاوف فقدان الوظائف أو الاستبدال التكنولوجي. - الإدمان الرقمي والعزلة الاجتماعية، خاصة لدى المراهقين الذين يعتمدون على المحادثات مع نماذج ذكية بدلاً من التفاعل البشري. - تشويش الواقع والإدراك الذاتي، نتيجة التفاعل المطول مع نماذج تحاكي البشر وتخلق انطباعًا زائفًا بالحميمية أو الفهم. - التهديد بـفقدان الخصوصية والسيطرة على البيانات الشخصية، وهو ما قد يولد شعوراً دائمًا بعدم الأمان النفسي. دعوة للتوازن والوعي يؤكد الأخصائي النفسي الدكتور "مارك ليفين" من جامعة كولومبيا: "الذكاء الاصطناعي ليس عدوًا ولا منقذًا... بل أداة تحتاج إلى تنظيم ووعي عند استخدامها، تمامًا كما نحتاج إلى نظام غذائي صحي للعقل." ويشدد الباحثون على ضرورة تضمين الوعي الرقمي والصحة النفسية الرقمية ضمن مناهج التعليم والعمل، لضمان أن يظل الذكاء الاصطناعي أداةً مساعدة، لا عبئًا إضافيًا على العقول. ومع صعود الذكاء الاصطناعي إلى مقدمة المشهد التقني، تزداد الحاجة إلى سياسات توازن بين التطوير والوقاية، وبين الاستفادة والحماية النفسية. التقنية قوية، لكن الإنسان يبقى في المركز.

السوسنة
منذ 7 أيام
- السوسنة
تطبيق Chatbots لدعم الصحة النفسية
تُعد الصحة النفسية و تعرف على انها حالة من السلام النفسي الداخلي و التوازن في الحالة العاطفية و العقلية و الجسدية و الاجتماعية يشعر فيها الفرد بالرضا عن نفسه بشكل عام مع وجود القدرة و الصلابة النفسية للتعامل مع ضغوط الحياة اليومية في مختلف المجالات و إقامة علاقات اجتماعية إيجابية مع الإنتاجية و العمل بفعالية.مكونات الصحة النفسية:تتكون الصحة النفسية من مجموعة متنوعة أهمها:١-الصحة العاطفية التي تدل على القدرة على التعبير الجيد عن المشاعر و فهمها بشكل متوازن.٢-الصحة العقلية كالتفكير بوضوح و عقلانية مع اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب.٣-المرونة النفسية والتي بدورها تدل على كيفية مواجهة التحديات و القدرة على التعامل الإيجابي و الصلب مع الضغوطات بطريقة صحية.٤-الصحة الاجتماعية وهي القدرة على التعامل والتواصل الاجتماعي بشكل مريح و إقامة العلاقات الاجتماعية الصحية.تطبيق الدردشة الآلية (Chatbots) لدعم الصحة النفسية:مع الزحف التكنولوجي السريع و المتطور خاصةً الذكاء الاصطناعي AI الذي شارك في العديد من المجالات المختلفة فقد أصبح هناك الكثير من التطبيقات الحديثة و المبتكرة التي تدعم تقدم الصحة النفسية بشكل أفضل مع تقديم الدعم اللازم و المناسب للأفراد فمن بين التطبيقات الذكية تطبيق Chatbots الذي يعتمد بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي حيث صُمم هذا التطبيق لمحاكاة الحوار من الفرد لتقديم الدعم الفوري و الغير مكلف و الأتاحة طوال الوقت دون الحاجة لحجز موعد ان تطبيق Chatbots يتيح للمستخدم التعبير عن نفسه وعن مشاعره في الوقت الذي يناسب المستخدم مع التكلفة المنخفضة،فقد تعمل الدردشات على تقنيات مختلفة مثل معالجة البرمجة اللغوية العصبية NLP و خوارزميات التعلم الآلي ML كذلك القواعد المعرفية السلوكية لتقديم التمارين و التحفيز الذاتي فمن بين هذه التطبيقات Woebot و تطبيق Wysa وتطبيق Youper جميع هذه التطبيقات تستخدم في دعم الصحة النفسية كتحليل العواطف و تمارين الاسترخاء و متابعة المزاج فهي تعد خطوة واعدة في دعم الارشاد النفسي الحديث.


الغد
١٩-٠٧-٢٠٢٥
- الغد
الذكاء الاصطناعي يكشف أمراض القلب الخفية
توصل باحثون إلى أنه يمكن لأداة من الذكاء الاصطناعي تحويل فحص عادي في عيادة الطبيب إلى أداة للكشف عن مشكلات هيكلية في قلوب المرضى. اضافة اعلان ومشكلات القلب الهيكلية هي عيوب في بنية القلب، سواء كانت خلقية (موجودة منذ الولادة)، أو مكتسبة مع التقدم في العمر. وتؤثر هذه المشكلات على صمامات القلب، أو جدرانه، أو حجراته، أو عضلاته، بحسب الدراسة التي نشرتها مجلة "نيتشر". وتعمل أداة الذكاء الاصطناعي EchoNext (إيكو نكست) المتاحة للجمهور، على تحليل بيانات مخطط كهربية القلب (ECG) العادي، المعروف باسم "رسم القلب"، لتحديد المرضى الذين يجب أن يخضعوا لفحص مخطط صدى القلب (Echo)، وهو فحص غير جراحي أيضاً يُجرى بالموجات فوق الصوتية، لكشف اعتلال الصمامات، وسمك الأنسجة العضلية وغيرها من العيوب الهيكلية التي يمكن أن تضعف وظائف القلب. وقال قائد فريق الباحثين بيير إلياس، من كلية فاجيلوس للأطباء والجراحين في جامعة كولومبيا الأميركية، في بيان: "تعلمنا جميعاً في كلية الطب أنه لا يمكنك اكتشاف أمراض القلب الهيكلية من مخطط كهربية القلب". وأضاف: "نعتقد أن الذكاء الاصطناعي يتيح لمخطط كهربية القلب القدرة على تقديم نموذج فحص جديد تماماً"، مشيراً إلى أن برنامج "إيكو نكست" يستخدم مخطط الكهربية الأرخص لمعرفة من يحتاج إلى فحص الموجات فوق الصوتية الأغلى. وخلص الباحثون إلى أن 13 طبيب قلب فحصوا 3 آلاف و200 من صور مخطط كهربية القلب، واكتشفوا وجود مشكلات هيكلية في القلب بمعدل دقة قارب 64%، انخفاضاً من 77% تحققت عند الفحص باستخدام أداة (إيكو نكست). وقال الباحثون إن أمراض القلب الهيكلية تؤثر على 64 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من قصور القلب، و75 مليوناً من أمراض الصمامات، وتتجاوز التكاليف في الولايات المتحدة وحدها 100 مليار دولار سنوياً.- وكالات