
وحدات بديلة لسكان العمارات الآيلة للسقوط في الإسكندرية
وشدد مدبولي على أهمية ملف العقارات الآيلة للسقوط في الإسكندرية، بوصفه أحد التحديات الراهنة، موجهًا المحافظ المختص بإعداد مشروع إسكان جديد لنقل سكان العمارات الآيلة للسقوط إليه، بعد حصر عدد العقارات و
الوحدات السكنية
بها، ووضع آلية تمويل ملائمة لأصحابها من أجل شراء الوحدات الجديدة. وخلال زيارته إلى الإسكندرية، أشار مدبولي إلى حرص الحكومة على متابعة موقف العمل بالمشروعات التي تشهدها المحافظة، بهدف تعزيز قيمتها كوجهة اقتصادية وسياحية مميزة، وسبل الحفاظ على الوجه الحضاري والرونق التاريخي للمدينة العريقة.
واستعرض محافظ الإسكندرية، أحمد خالد سعيد، الموقف التنفيذي للمشروعات الجاري تنفيذها، والبالغ عددها 63 مشروعًا، بتكلفة تصل إلى نحو 90 مليار جنيه (نحو 1.8 مليار دولار)، أبرزها يتعلق بمنظومة النقل، وإنشاء وتطوير الطرق، منوهًا إلى استحواذ هذا القطاع على نسبة معتبرة من إجمالي الإنفاق الاستثماري للمحافظة.
وأوضح أنه تم تنفيذ مشروعات طرق بأطوال بلغت نحو 200 كيلومتر، ما بين إحلال وصيانة وتوسعة لطرق قائمة، وإنشاء أخرى جديدة، كما أنه جارٍ تنفيذ 9 مشروعات جديدة بإجمالي أطوال 117 كيلومترًا، من بينها توسعة طريق الكورنيش، ورفع كفاءة الطريق والتحسينات المرورية به، بإجمالي أطوال 6 كيلومترات. وعرض المحافظ عددًا من الفرص الاستثمارية في قطاع السياحة والفنادق بالمحافظة، تتمثل في عدد من قطع الأراضي التي سيُقام عليها مجموعة من الفنادق العالمية. ووجه مدبولي بعقد اجتماع مع المحافظ خلال الفترة المقبلة لمناقشة هذه الفرص الاستثمارية.
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
بيع الأصول في مصر: حصة في المصرية للاتصالات وبنك الإسكندرية
وذكر المحافظ أن هناك تواصلًا دائمًا مع هيئة الأرصاد الجوية لتحديث البيانات حول حالة الطقس، إلى جانب العمل على تطبيق معايير للطاقة الاستيعابية لكل شاطئ حسب طوله وعمقه، ورصد نسب إشغال الشواطئ كل ساعتين، فضلًا عن تفعيل منظومة الحجز الإلكتروني للشواطئ قبل الذهاب إلى الشاطئ بـ48 ساعة. وأمس الأحد، لقي شخصان مصرعهما، وأصيب ستة آخرون، في انهيار مبنى سكني بمنطقة العطارين وسط مدينة الإسكندرية، وقد نُقل المصابون إلى المستشفى لتلقي العلاج. والبناء قديم، يضم ست وحدات سكنية، و
محال تجارية
في الطبقة الأرضية منه.
وتتكرر حوادث انهيار المباني في الإسكندرية، بسبب عدم تنفيذ قرارات الإزالة والترميم الصادرة بخصوص العقارات الآيلة للسقوط، وارتفاع نسبة مخالفات البناء في السنوات الأخيرة، واستخدام مواد غير مطابقة للمعايير، وعدم الحصول على التصاريح اللازمة، وسط غياب للرقابة الحكومية.
وتفيد بيانات جهاز التعبئة والإحصاء الحكومي في مصر بأن عدد العقارات الآيلة إلى السقوط يبلغ 97 ألفًا و535 عقارًا، وهي تُصنف تحت بند "غير قابل للترميم ومطلوب الهدم"، في حين أن هناك ثلاثة ملايين و233 ألفًا و635 عقارًا في حاجة إلى الترميم (ما بين بسيط ومتوسط وكبير)، من أصل نحو 23 مليون عقار في البلاد تقريبًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
تركيا تعزز أسطول الطاقة وتدخل نادي الأربعة الكبار
تسعى تركيا باستمرار لتوسيع أسطول الطاقة وزيادة عدد سفن التنقيب والدعم بعد الاكتشافات المغرية في مياهها الإقليمية في البحرين "الأسود والمتوسط"، كان أبرزها في آب/أغسطس عام 2020 في البحر الأسود، حيث اكتُشف نحو 405 مليارات متر مكعب من الغاز، لتضاف إلى اكتشافات أخرى في عامي 2021 و2022، ليبلغ إجمالي حجم الاحتياطي المكتشف في البحر الأسود 710 مليارات متر مكعب. وإلى جانب سفن الحفر والبحث، يضم أسطول الطاقة التركي 11 سفينة دعم، وسفينة بناء واحدة، ومنصة إنتاج عائمة، ما يعزز قدرة تركيا على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة واستكشاف موارد جديدة في المياه الإقليمية والدولية، بحسب ما أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار كاشفاً أن سفينتين جديدتين من الجيل السابع للحفر في المياه العميقة ستنضمان رسميًا إلى أسطول الطاقة التركي، حيث من المقرر أن تكون الأولى جاهزة للعمل في يناير/كانون الثاني 2026، والثانية في فبراير/شباط من العام نفسه، بعد استكمال إجراءات الاعتماد والترخيص. وبحسب بيان الوزارة، تهدف هذه الإضافة إلى تعزيز الإنتاج المحلي من الطاقة وفتح آفاق جديدة في مجال التنقيب البحري. السفينتان الجديدتان، التي يبلغ طول كل منهما 228 مترًا وبعرض 42 مترًا، جرى بناؤهما في كوريا الجنوبية العام الماضي، وتتميزان بقدرتهما على الحفر حتى عمق 12 ألف متر، كما تحتوي كل منهما على مهبط للطائرات المروحية ومرافق إقامة لـ200 شخص. وتُصنّف السفينتان الجديدتان ضمن فئة الجيل السابع عالية الكفاءة، وقد أُجريت لهما اختبارات تقنية شاملة شملت أنظمة الحفر والمعدات تحت المائية لضمان الجاهزية التشغيلية حتى عام 2029 من دون انقطاع. وبفضل هذه الإضافة، ارتفع تصنيف تركيا إلى أحد أقوى أربعة أساطيل طاقة بحرية في العالم، بعدما كانت تحتل المركز الخامس. ويضم الأسطول التركي حاليًا أربع سفن حفر في أعماق البحار: "الفاتح"، "ياووز"، "قانوني"، و"عبد الحميد خان"، وتعمل جميعها في حقل غاز صقاريا بالبحر الأسود، إضافة إلى سفينتي البحث الزلزالي "عروج ريس" و"بربروس". ويتزايد الاهتمام التركي بالتنقيب في البحرين الأسود والمتوسط رغم التوترات التي واجهتها سابقًا، والخلاف مع اليونان وفرنسا، خصوصًا ما يتعلق بالخلاف حول حصة قبرص التركية وقبرص اليونانية. إذ إن زيادة الاكتشافات، بحسب مصادر، ستحوّل تركيا إلى بلد مصدر للغاز، بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي وتخفيف فاتورة استيراد الطاقة التي تصل إلى نحو 50 مليار دولار سنويًا (نفط وغاز). وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن في مايو/أيار الماضي أن بلاده اكتشفت احتياطيات جديدة من الغاز الطبيعي بحجم 75 مليار متر مكعب أثناء عملية تنقيب في البحر الأسود، مبينًا أنه بهذا الكشف، سنلبي احتياجات المنازل من الغاز الطبيعي في تركيا لمدة ثلاثة أعوام ونصف عام. وأضاف أردوغان أن الاكتشاف الجديد عُثر عليه في حقول "صقاريا" على عمق 3500 متر، وتبلغ قيمته الاقتصادية نحو 30 مليار دولار، واكتُشف بعد أن أجرت بلاده حتى الآن 11 عملية حفر في البحر الأبيض المتوسط و38 عملية في البحر الأسود، وكشف أن الإنتاج اليومي لتركيا من الغاز الطبيعي من حقل صقاريا الرئيسي في البحر الأسود يبلغ نحو 9.5 ملايين متر مكعب، وتسعى البلاد لتعزيز طموحاتها في مجال الطاقة محليًا ودوليًا. وكانت شركة البترول التركية قد اكتشفت كميات من الغاز الطبيعي بحجم 320 مليار متر مكعب في أغسطس/آب 2020، وعند اكتمال التنقيب، جرى تحديث الكمية الاحتياطية في البئر إلى 405 مليارات متر مكعب. كما اكتُشف في يونيو/حزيران 2021 احتياطي جديد قدره 135 مليار متر مكعب، ليبلغ إجمالي احتياطي الغاز الطبيعي في البحر الأسود 540 مليار متر مكعب. وفي ديسمبر/كانون الأول 2022، جرى تحديث الاحتياطي ليصبح 652 مليار متر مكعب، بعد إعادة التقييم، قبل أن يُعلَن عن اكتشاف جديد قدره 58 مليار متر مكعب، ليبلغ إجمالي حجم الاحتياطي المكتشف في البحر الأسود 710 مليارات متر مكعب. وتأخذ سفن التنقيب التركية أسماء شخصيات ساهمت في الفتوحات أو التطور الذي شهدته الدولة العثمانية، مثل "الفاتح"، "ياووز"، "قانوني"، و"عبد الحميد خان". وتأتي سفينة "الفاتح" أولى وأبرز السفن التركية التي تنقب عن الطاقة، وقد نُسبت إلى السلطان العثماني السابع محمد بن مراد الثاني، الذي وُلد في أدرنه عام 1432 وتوفي في 3 أيار/مايو 1481 عن عمر ناهز 49 عامًا. وتعد سفينة "الفاتح" أبرز سفن التنقيب التركية، ويبلغ طولها 229 مترًا وعرضها 36 مترًا، ودخلت الخدمة عام 2011. لكنها، مقارنة بالسفن التي أعلن عنها الوزير مؤخرًا، تُعتبر من جيل سابق، إذ تنتمي للجيل السادس، لكن تكنولوجيتها لا تزال متطورة وتُعتبر، وفق مختصين، من أفضل السفن العالمية بإمكاناتها التنقيبية التي تصل حتى عمق 12.2 ألف متر، وفي الأعماق ذات الضغط المرتفع. أما السفينة التي حملت اسم "ياووز"، أي "الجبار"، فهي الثانية بعد سفينة "الفاتح" التي بدأت عمليات البحث والتنقيب في القطاع البحري بولاية أنطاليا. وهي من أكبر عشر سفن في العالم من حيث تخصصها، إذ يمكنها الحفر حتى عمق 12,200 متر في البحر. وقد أُنشئت سفينة "ياووز سليم"، المنسوبة إلى الجيل السادس، عام 2012، بطول 227 مترًا وارتفاع 114 مترًا وعرض 42 مترًا، لتنضم إلى مخزون شركة البترول التركية، قبل أن تبدأ أعمال التنقيب وتُستخدم لدعم سفينة "الفاتح" في مهام البحث والتنقيب عن الغاز. وتشهد تركيا، التي تحاول من خلال الاكتشافات البحرية والتنقيب البري تعويض الاستيراد من الخارج البالغ نحو 360 مليون برميل نفط سنويًا، ارتفاعات مستمرة في أسعار الطاقة، تؤثر على معيشة المواطنين وتنافسية الإنتاج الزراعي والصناعي. وسجّلت أسعار الوقود في تركيا، اليوم الجمعة، ارتفاعًا جديدًا أوصل سعر ليتر البنزين في المدن الكبرى (إسطنبول، أنقرة، وإزمير) إلى نحو 52 ليرة، بينما تجاوز سعر ليتر الديزل (المازوت) 54 ليرة. ويرجع مراقبون هذا الارتفاع إلى سببين: أولهما استمرار تراجع سعر صرف الليرة التركية التي سجلت اليوم 40.3804 مقابل الدولار، وتخطى سعر صرف اليورو 47 ليرة تركية؛ أما السبب الثاني فهو ارتفاع أسعار النفط عالميًا بعد المخاوف من شح الإمدادات في أعقاب هجمات بطائرات مسيّرة على حقول نفطية شمالي العراق، ما أدى إلى ارتفاع العقود الآجلة للخام الأميركي "غرب تكساس الوسيط" لشهر أغسطس/آب المقبل بنسبة 0.92% إلى 68.16 دولارًا للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة للخام العالمي "برنت" لشهر سبتمبر المقبل بنسبة 0.89% إلى 70.14 دولارًا للبرميل، بحسب ما أظهرته التداولات.


القدس العربي
منذ 11 ساعات
- القدس العربي
ما هو متوسط الرواتب في الولايات المتحدة؟
واشنطن- 'القدس العربي': تشير أحدث البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي إلى ارتفاع متوسط الأجور الأسبوعية للعاملين بدوام كامل والموظفين بدوام ثابت في الولايات المتحدة بنسبة تقارب 5% مقارنة بالعام الماضي. ففي الربع الأول من عام 2025، بلغ متوسط الأجر الأسبوعي 1,194 دولارًا، ما يعادل دخلًا شهريًا يبلغ حوالي 5,174 دولارًا أو سنويًا يقارب 62,088 دولارًا، بزيادة نسبتها 4.8% عن الفترة نفسها من عام 2024. فجوة الأجور بين الجنسين لا تزال قائمة حققت النساء أجرًا أسبوعيًا متوسطه 1,096 دولارًا، أي ما يعادل 83.9% من متوسط أجر الرجال البالغ 1,307 دولارًا أسبوعيًا. وتفاوتت هذه الفجوة حسب العرق والإثنية كالتالي: النساء السود: 96.8% من أجر الرجال السود. النساء من أصول إسبانية: 88.7% من أجر الرجال من نفس الأصل. النساء البيض: 82.2% من أجر الرجال البيض. النساء الآسيويات: 79.9% من أجر الرجال الآسيويين. متوسط الأجر حسب الفئة العمرية يؤدي العمر دورًا مهمًا في تحديد مستوى الدخل، حيث يزداد الأجر عادة مع التقدم في العمر حتى منتصف الحياة المهنية، ثم يبدأ في الانخفاض مع الاقتراب من سنّ التقاعد: 16-19 سنة: 648 دولارًا أسبوعيًا (33,696 دولارًا سنويًا). 20-24 سنة: 792 دولارًا أسبوعيًا (41,184 دولارًا سنويًا). 25-34 سنة: 1,125 دولارًا أسبوعيًا (58,500 دولارًا سنويًا). 35-44 سنة: 1,332 دولارًا أسبوعيًا (69,264 دولارًا سنويًا). 45-54 سنة: 1,376 دولارًا أسبوعيًا (71,552 دولارًا سنويًا). 55-64 سنة: 1,302 دولارًا أسبوعيًا (67,704 دولارًا سنويًا). 65 سنة فما فوق: 1,222 دولارًا أسبوعيًا (63,544 دولارًا سنويًا). ويُظهر التقرير أن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و54 عامًا هم الأعلى أجرًا بمتوسط 1,512 دولارًا أسبوعيًا، في حين بلغت ذروة أرباح النساء في نفس الفئة العمرية 1,233 دولارًا أسبوعيًا. وكانت فجوة الأجور بين الجنسين أقل ما تكون بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 سنة، حيث كانت النساء يكسبن 92.2% مما يكسبه الرجال، في حين اتسعت الفجوة مع التقدّم في العمر لتصل إلى 84% للفئة العمرية من 25 إلى 54 سنة، و77.1% لمن هم في عمر 55 سنة فأكثر. متوسط الأجر حسب المستوى التعليمي يلعب المستوى التعليمي دورًا محوريًا في تحديد دخل الفرد، حيث سجلت البيانات التالية متوسط الرواتب حسب المؤهل التعليمي: التعليم الابتدائي: 743 دولارًا أسبوعيًا (38,636 دولارًا سنويًا). شهادة الثانوية العامة فقط: 953 دولارًا أسبوعيًا (49,556 دولارًا سنويًا). بعض الدراسة الجامعية أو دبلوم مشارك: 1,096 دولارًا أسبوعيًا (56,992 دولارًا سنويًا). درجة البكالوريوس: 1,603 دولارًا أسبوعيًا (83,356 دولارًا سنويًا). الدرجة المتقدمة (ماجستير، دكتوراه، إلخ): 1,961 دولارًا أسبوعيًا (101,972 دولارًا سنويًا). ويكسب حاملو درجة البكالوريوس أكثر من 68% مقارنة بمن لم يحصلوا على أي تعليم جامعي، بزيادة سنوية تبلغ حوالي 33,800 دولار. كما أظهرت البيانات أن 10% من الرجال الحاصلين على درجات متقدمة يجنون 5,079 دولارًا أو أكثر أسبوعيًا، في حين كانت مكاسب النساء في نفس الفئة أقل، بمتوسط 3,528 دولارًا أسبوعيًا.


العربي الجديد
منذ 11 ساعات
- العربي الجديد
القطع النقدية الصغيرة تختفي من أسواق الجزائر
بدأت القطع النقدية التي تقل قيمتها عن خمسة دنانير الاختفاء من أسواق الجزائر، فلا يطالب بها الزبون ولا التاجر على السواء، في انعكاس لانحدار قيمة العملة وارتفاع الأسعار . ولم يخفِ وزير المالية عبد الكريم بوالزرد، في رد على سؤال برلماني حول مصير القطع النقدية غير المتداولة في السوق، أنّ جل القطع النقدية المعدنية التي تقل قيمتها عن خمسة دنانير بات استخدامها في المعاملات التجارية قليلًا جدًا، مشيرًا إلى أنه شبه منعدم في بعض المعاملات بسبب عدم ملاءمتها للأسعار. وتبلغ قيمة 100 دينار جزائري أقل من دولار أميركي حسب سعر الصرف الرسمي. وقال الخبير الاقتصادي فريد بن يحيى إن هذه الوضعية انعكاس منطقي لتراجع قيمة الدينار خلال الفترة الأخيرة، واستمرار المنحنى التنازلي على مدار السنوات القليلة الماضية، وأرجع ذلك إلى عدة عوامل، أولها عدم امتلاك الجزائر اقتصادًا قويًا واعتمادها أساسًا على ما يدره النفط. وأشار المتحدث في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى عدم استفادة الجزائر من مقوماتها السياحية لجعل العملة المحلية أكثر تداولًا وطلبًا خلال المواسم، ما يجعلها ذات قيمة مرتفعة بالمقارنة مع العملات العالمية الأخرى، بالإضافة إلى عدم مشاركة القطاعات الأخرى، على غرار الصناعة والزراعة، في الناتج الداخلي الخام للبلاد، على الرغم من التوجهات التي تتبناها الحكومة في برنامجها الإصلاحي، فقد اعتبر أنها خطوات لا تنبني على قرارات سياسية بقدر ما تقوم على أسس في الميدان، لا سيما من خلال توسيع نسيج المناولة المحلية، بتوفير شروطها التي تؤدي إلى رفع حجم الإنتاج والمساهمة في مخططات التصدير. مجموعة المعطيات هذه، تجعل العملة الجزائرية من بين الأضعف عربيًا ومغاربيًا أيضًا، على الرغم من أنها لا تعاني من مشاكل تجثو غيرها من الدول تحت وطأتها كالمديونية الخارجية أو التوترات وعدم الاستقرار الداخلي، وعاد بن يحيى ليحذّر من أن الوضع بحالته ينبئ بما عبر عنه بـ"فينزويلية" الدينار الجزائري، في إشارة إلى انهيار قيمته بفعل ارتفاع نسب التضخم وبالتالي غلاء الأسعار. اقتصاد عربي التحديثات الحية صادرات الجزائر تواجه حمائية ترامب: 4.2 مليارات دولار التجارة البينية ومن جهته، أرجع الخبير المالي والمصرفي سليمان ناصر أسباب "انقراض" القطع النقدية ذات القيم الصغيرة إلى التضخم "المزمن"، كونه يؤدي إلى تدهور قيمة العملة المحلية، وهو أبرز مشكل، قال إنّ الدول المتخلفة، بما فيها الجزائر، لا تزال تعاني منه بشكل مستمر وبوتيرة متسارعة تدفع معها قيمة الدينار الجزائري إلى التراجع، وبالتالي اختفاء هذه القيم الصغيرة من السوق، في دائرة لا منتهية أولها هو آخرها. وأوضح الخبير في تصريحه لـ"العربي الجديد"، أنّ بعض الخطوات التي "ارتكبتها" الحكومة قبل سنوات سرّعت هذه الوتيرة، وأشار إلى طباعة النقود أو ما أطلق عليه بـ"التمويل غير التقليدي"، في فترة رئيس الحكومة الأسبق أحمد أويحيى سنة 2017، ومن منطلق أنّ تداعياتها استمرت لسنوات بعد ذلك، على الرغم من أنّ الحكومة ادّعت آنذاك أنّ 6556 مليار دينار التي طُبعت لم تُوجّه لتغطية نفقات التسيير. واقترح المتحدث للخروج من هذه الوضعية ما يُعرف بـ"تصفير" العملة، وهي العملية التي تتم من خلال حذف صفر، تتحول بذلك قطعة عشرة دنانير إلى دينار واحد، وإن كانت هذه الطريقة في الحقيقة لا ترفع قيمة العملة في مواجهة العملات الأجنبية، ولا تؤدي إلى زيادة القدرة الشرائية لها، بحكم أنّ الأجور والمداخيل عامة ستخضع لنزع الصفر هي الأخرى، وبالتالي فإنّ انعكاساتها ستُترجم رمزيًا، فمثلًا ثمن شراء خبزة بعشرة دنانير حاليًا سيصبح دينارًا واحدًا، دون أن تتغيّر قيمتها فعليًا. واعتبر المتحدث أنّ هذه الطريقة من شأنها التخلص من القيم النقدية الصغيرة الحالية، بحكم أن الدينار الجديد بعد عملية "التصفير" سيصبح قابلًا للتداول في السوق.