
تقرير لـ"Foreign Policy": هل سيواجه خامنئي مصير الأسد؟
ذكرت مجلة "Foreign Policy" الأميركية أنه "في عام 1979، عندما تأسست الجمهورية الإسلامية في إيران، حظي النظام الديني الجديد بدعم شعبي واسع في المجتمع الإيراني، لكنه فقد هذه القاعدة تدريجيًا على مدار العقود الأربعة التالية. والآن، مع بلوغ الثورة الإسلامية عامها السادس والأربعين، تشير أدلة جديدة إلى أن حتى آخر أنصارها الأساسيين بدأوا يتخلون عن النظام. ولأول مرة في تاريخ الجمهورية الإسلامية، تُطرح الآن تساؤلات حول ما إذا كان أعضاء "القاعدة الصلبة" سيواصلون الدفاع عن النظام من دون تردد في حال اندلاع الاضطرابات مرة أخرى. وقد أثارت هذه التساؤلات بالفعل ذعرًا في صفوف النخبة الحاكمة في الجمهورية الإسلامية، الذين يدركون جيدًا أن انهيار النظام البعثي في سوريا كان نتيجةً لانهيار معنويات الرئيس السوري السابق بشار الأسد، ثم تخليهم عنه في نهاية المطاف".
وبحسب المجلة، "منذ العام 2019، ومع مرور 40 عامًا على الثورة، أصبحت قاعدة دعم الجمهورية الإسلامية التي كانت تحظى بشعبية واسعة تعتمد بشكل شبه كامل على قاعدة أيديولوجية ضيقة للغاية ومتشددة. تدعم هذه الدائرة الاجتماعية، المعروفة باسم القاعدة الصلبة، النظام لأسباب أيديولوجية إسلامية متشددة، ويتركز دعمها على فرض سياسات إسلامية متشددة في الداخل والخارج، والتي تعتبرها عدالة إسلامية. وتشمل هذه السياسات مراقبة الأخلاق الأيديولوجية في إيران، ودعم "محور المقاومة" التابع للحرس الثوري الإسلامي مثل حزب الله وحماس، والالتزام بالقضاء على إسرائيل بدافع معاداة السامية، ومعاداة أميركا، والسعي لتطوير أسلحة نووية".
وتابعت المجلة، "على مدار العام الماضي، هزت سلسلة من الخيانات ما اعتبره خامنئي والقيادة العليا للحرس الثوري الإيراني قاعدة مطيعة بلا تفكير. وبدأت الشقوق في الظهور أولاً بعد الوفاة المفاجئة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي كانت دائرته الانتخابية وإدارته تعتمد بالكامل على هذه القاعدة الصلبة. وبعد وفاة رئيسي، كان من المتوقع أن يخلفه سعيد جليلي، الحليف المقرب للرئيس الراحل، لكن من المرجح أن خامنئي والقيادة العليا للحرس الثوري الإيراني تدخلوا لمنع جليلي من أن يصبح رئيسًا ونصبوا بدلاً من ذلك "الإصلاحي" مسعود بزشكيان. وقوبل هذا القرار بردود فعل واسعة من القاعدة الشعبية، التي اعتبرت رئاسة يزشكيان خيانةً أيديولوجية للتعهد بمواصلة نهج رئيسي، لدرجة أن الشكوك أثيرت حول سبب تحطم المروحية الذي أدى إلى مقتل الرئيس الإيراني السابق، مع انتشار شائعة مفادها أنه كان عملاً داخليًاً".
وأضافت المجلة، "لكن الخيانات كانت على وشك أن تتفاقم. فجاءت الضربة الكبرى التالية عندما أعطى المرشد الأعلى الضوء الأخضر لبزشكيان لتعيين وزير الخارجية السابق جواد ظريف نائبًا للرئيس للشؤون الاستراتيجية. على مدى ثماني سنوات، حشد خامنئي والحرس الثوري الإيراني القاعدة الصلبة لمهاجمة ظريف وتنفيذ عمليات حرب نفسية ضده، كما واتهموه بالتجسس لصالح أميركا وخيانة للنظام، كما وبإهانة قائد فيلق القدس الراحل في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي يعتبرونه محاربًا شيعيًا مخلصًا. وتفاقمت هذه الانتكاسات المحلية عندما تدخل المجلس الأعلى للأمن القومي الذي يديره خامنئي لتأخير تطبيق قواعد ضبط الأخلاق الصارمة التي أُقرت حديثًا. أثار هذا القرار هجمات على قيادة النظام، حيث اتهمت القاعدة الصلبة الطبقة الحاكمة في الجمهورية الإسلامية علنًا بالفساد الأيديولوجي والتخلي عن أحد أهم ركائز الثورة الإسلامية".
وبحسب المجلة، "لكن هذا الشعور بخيبة الأمل لا يقتصر على الشؤون الداخلية الإيرانية. فقد أغضب نجاح إسرائيل في استهداف ما يُسمى بمحور المقاومة، بما في ذلك حماس وحزب الله، واغتيال كبار قادة الحزب والحرس الثوري الإيراني أعضاء هذه القاعدة، وبدأوا يُشككون علنًا في الالتزام الأيديولوجي لحكم الحرس الثوري الإيراني وتردد القيادة في ضرب إسرائيل، وأشاروا إلى تواطؤهم مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. وحتى عندما شن الحرس الثوري الإيراني هجمات مباشرة غير مسبوقة على إسرائيل، فإن عدم فعالية صواريخ النظام وطائراته المسيّرة، التي لطالما تباهى بها القادة الإيرانيون، زاد من إحباط القاعدة الصلبة التي لطالما صدقت دعاية النظام حول قدرات الحرس الثوري الإيراني".
ورأت المجلة أن "القشة التي قصمت ظهر البعير كانت على بُعد أكثر من 700 ميل من إيران، مع انهيار نظام الأسد في سوريا. فقد أجج سقوط الأسد من جديد الغضب تجاه خامنئي وقيادات الحرس الثوري الإيراني. فبالنسبة للقاعدة المتشددة، اعتُبر قرار خامنئي بالوقوف متفرجًا ومشاهدة سوريا تسقط في أيدي المتمردين بقيادة هيئة تحرير الشام خيانة أخرى. والآن، يغضب هذا التيار المتشدد من إشارة قيادة الجمهورية الإسلامية إلى انفتاحها على التفاوض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أمر باغتيال سليماني خلال ولايته الأولى. ومنذ مقتل سليماني، تعهد خامنئي وقادة الحرس الثوري الإيراني بالانتقام الشديد واغتيال ترامب وجميع المتورطين في الضربة. وقد زاد احتمال أن يفكر النظام حتى في مصافحة قاتل سليماني من غضب هذه المجموعة".
وبحسب المجلة، "من المرجح أن تكون لتآكل القاعدة الشعبية الأيديولوجية الصلبة آثارٌ عميقة على الجمهورية الإسلامية. يدرك خامنئي والحرس الثوري الإيراني تمامًا أن تآكل القاعدة الشعبية الصلبة، أكثر من أي فئة سكانية أخرى في إيران، يُعرّض وجود الجمهورية الإسلامية للخطر، إذ إن أعضاء هذه القاعدة الشعبية الصغيرة، وإن كانت متطرفة أيديولوجيًا، هم جنود النظام الذين يقمعون الإيرانيين في كل مرة تندلع فيها احتجاجات مناهضة للنظام. وفي ظل هذه الخلفية، لم يُضيّع خامنئي والحرس الثوري الإيراني وقتًا يُذكر في محاولة معالجة هذه الأزمة الوجودية، مع أن خياراتهم، بلا شك، محدودة. لاستعادة دعم القاعدة الشعبية الصلبة، لا خيار أمام الجمهورية الإسلامية سوى إعادة تنشيط سياساتها الأيديولوجية في الداخل والخارج. ومع ذلك، يُدرك خامنئي أن هامش المناورة في الشرق الأوسط سيكون محدودًا، إذ سارعت إدارة ترامب الجديدة إلى إعادة فرض أقصى قدر من الضغط على النظام الإيراني لتقييد قدرته على تمويل وكلائه. كما أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل لن تكتفي بالسماح لطهران بإعادة تسليح الفصائل التي أعلنت الحرب عليها جماعيًا بعد 7 تشرين الأول 2023".
وتابعت المجلة، "إن محدودية خيارات خامنئي لتلبية احتياجات القاعدة الشعبية في الشؤون الخارجية تعني أنه من المرجح أن يسعى لإرضائها داخليًا، ويبدو أن ظريف وعبد الناصر همتي، وزير الاقتصاد في حكومة بزشكيان، هما أول ضحايا هذه القضية. لكن هذا وحده لن يُرضي هذه القاعدة الشعبية. فعلى الصعيد المحلي، لاستعادة الدعم، سيحتاج خامنئي إلى تكثيف فرض السياسات الأيديولوجية الإسلامية، لا سيما الرقابة الأخلاقية. وبالطبع، هذه لعبة محفوفة بالمخاطر بالنسبة لآية الله، لأنها ستؤدي إلى رد فعل عنيف بين عامة الشعب، مما يزيد من احتمال اندلاع اضطرابات جماعية ضد النظام مجددًا. وهنا تكمن المفارقة بالنسبة لخامنئي: إما أن يُضعف سياساته الأيديولوجية ويُخاطر بفقدان جنود جهازه القمعي، أو يُكثّفها ويُزيد من احتمال اندلاع احتجاجات جماهيرية. يُشكّل كلا السيناريوهين تهديدًا وجوديًا للجمهورية الإسلامية، وقد يُؤديان إلى أن يُواجه خامنئي مصير الأسد المحتوم".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

ليبانون 24
منذ 18 دقائق
- ليبانون 24
لبنان يتحين "فرصة تسوركوف"لتحرير أسراه من إسرائيل
كشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» أن الفرصة أصبحت متاحة لإعادة تحريك ملف إطلاق الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل ، بالتلازم مع الإفراج المرتقب عن الأكاديمية الإسرائيلية- الروسية إليزابيث تسوركوف المحتجزة من قِبل كتائب «حزب الله» في العراق. وقالت المصادر إن الاتصالات للإفراج عن الأسرى اللبنانيين لا تزال مستمرة، ولا تقتصر على الدور الذي تقوم به هيئة الرقابة الدولية المشرفة على تثبيت وقف النار بين لبنان وإسرائيل، والوساطة التي تتولاها نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس بعد أن توسعت، وانضمت إليها جهات دولية وإقليمية. ولفتت المصادر الدبلوماسية إلى أن «لبنان لا يترك مناسبة إلا ويطالب بضرورة الإفراج عن الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل وعددهم 15 أسيراً، وهذا ما يتصدّر اللقاءات التي يعقدها رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام مع الموفدين الدوليين إلى بيروت ، ولدى استقبالهما الجنرال الأميركي مايكل جي ليني الذي عُيِّن خلفاً لزميله الجنرال جاسبر جيفرز رئيساً لهيئة الرقابة الدولية المشرفة على تطبيق اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل. قالت المصادر، استناداً إلى ما لديها من معلومات استقتها من جهات رسمية لبنانية، إن الجنرال جيفرز لا يزال يشرف على تطبيق وقف النار إلى جانب زميله الجنرال المقيم ليني، ويشارك من كثب في الاتصالات للإفراج عن الأسرى اللبنانيين، والكشف عن مصير اللبنانيين الذين لا يزالون في عداد المفقودين وعددهم 65، غالبيتهم من المقاتلين في صفوف «حزب الله». وأكدت المصادر أن قيادة «حزب الله» أعدت لائحة أولية بالأسرى اللبنانيين وعددهم 15 أسيراً، اعتقلت إسرائيل 7 منهم في أثناء فترة توسع الحرب في الجنوب، بينما أسرت الباقين وعددهم 8 خلال التزام لبنان باتفاق وقف النار وتمرُّد إسرائيل على تطبيقه، وامتناع الحزب عن الرد على خروقها. لاحظت المصادر نفسها أن اللائحة التي أعدها الحزب، وتتعلق بعدد أسراه، لا تتضمن اسم القبطان البحري اللبناني عماد أمهز الذي اختطفته إسرائيل في عملية إنزال بحري نفّذتها على شاطئ مدينة البترون واقتادته أسيراً في أثناء وجوده في شقة كان قد استأجرها تقع على مقربة من مدرسة علوم البحار التي يتلقى فيها علومه للحصول على رتبة قبطان، كما أفادت زوجته لدى الاستماع إلى أقوالها من قِبل شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي المفوَّضة للتحقيق في اختطافه تحت إشراف القضاء المختص، مع أن الحزب في حينها غمز من قناة الدولة اللبنانية بتحميلها مسؤولية حيال الخرق الإسرائيلي ، مطالباً بالسعي للإفراج عنه من دون أن يتبنى انتماءه إليه، بخلاف ما ادعته إسرائيل، رغم أن عائلة أمهز سارعت إلى نفي علاقته بالحزب والانخراط في صفوفه. تبقى الآمال معقودة على أن تؤدي الاتصالات إلى تحقيق تقدم يمهد الطريق أمام إنجاز صفقة التبادل التي يوليها الرئيس عون شخصياً، كما تقول المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أهمية قصوى، وتبقى همّه الأساسي للإفراج عن الأسرى، وتحريك الملف في كل الاتجاهات بدءاً ببغداد عبر وسيط موثوق به وانتهاءً بواشنطن وباريس وهيئة الرقابة الدولية المشرفة على وقف النار وأورتاغوس المكلفة بمتابعة الملف اللبناني بتكليف من البيت الأبيض ؛ فالرئيس عون شكَّل رافعة أساسية لتحريك الملف عبر اتصالاته المتنقلة، آخذاً في الحسبان أن الأولوية للإفراج عن الأسرى اللبنانيين وجلاء مصير المفقودين، ويأمل أن تتوصل اتصالاته في خواتيمها إلى الإفراج عنهم، خصوصاً بعد أن نجح في فتح ثغرة قادت إلى تزخيم المفاوضات على أكثر من صعيد، ما من شأنه أن يؤدي إلى تحقيق تقدم ملموس لتسريع عملية التبادل المرجو منها، بالدرجة الأولى، إقفال ملف الأسرى اللبنانيين.


IM Lebanon
منذ 3 ساعات
- IM Lebanon
أدرعي: 'الحجة مش مستوعبة إنو زمن الأصفر سقط'
نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة 'إكس'، صورة لامرأة تحمل سلاحاً وتتشح بوشاح طُبع عليه صوراً لقادة في حزب الله، وعلق على الصورة، قائلاً 'الحجة بعدها مش مستوعبة إنو زمن 'الأصفر' ولغة السلاح سقطت بسقوط حزب الله؟ وإنو ممارسة الحق الديمقراطي ما بتمشي مع عقلية الميليشيا؟ يا حجة! الحرية والديمقراطية ومنطق الدولة، لا يتماشى مع منطق السلاح والدويلة. حزب الله وعصره الجاهلي صاروا بـ'خبر كان'. تحياتي'. الحجة بعدها مش مستوعبة إنو زمن 'الأصفر' ولغة السلاح سقطت بسقوط حزب الله؟ وإنو ممارسة الحق الديمقراطي ما بتمشي مع عقلية الميليشيا؟ يا حجة! الحرية والديمقراطية ومنطق الدولة، لا يتماشى مع منطق السلاح والدويلة. حزب الله وعصره الجاهلي صاروا بـ'خبر كان'. تحياتي. — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) May 25, 2025


IM Lebanon
منذ 3 ساعات
- IM Lebanon
فضل الله: ليكن هذا أول ملف للحكومة بعد الانجاز البلدي
زارت لائحة 'التنمية والوفاء' الفائزة بالتزكية في بلدة عيناثا، والمخاتير الفائزون أيضًا بالتزكية، ابن البلدة النائب الدكتور حسن فضل الله في مكتبه في مدينة بنت جبيل، بحضور إمام البلدة الشيخ عباس إبراهيم، ومسؤولَي شعبتي 'حزب الله' وحركة 'امل' في البلدة. وجاءت الزيارة في سياق الشكر للنائب فضل الله على متابعته وجهوده في الوصول إلى التزكية في الانتخابات البلدية والاختيارية، وعلى جهوده الدائمة لخدمة هذه البلدة على مختلف الصعد. وشكر الشيخ ابراهيم المجلس البلدي السابق على تحمل المسؤولية والقيام بالعديد من المشاريع، داعيا المجلس البلدي الجديد الى 'القيام بدوره المطلوب في المهام الملقاة على عاتقه'، معتبرًا أن 'التزكية التي حصلت تزيد المسؤولية على أعضاء المجلس البلدي وعلى المخاتير للقيام بالمهام المطلوبة'. فضل الله بدوره استحضر النائب فضل الله في بداية حديثه ذكرى عيد المقاومة والتحرير وما قدمه شعبنا من تضحيات 'فكان منه سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله وصفيه السيد هاشم صفي الدين، وكذلك نستحضر الشيخ نبيل قاووق الذي كان من أوائل من دخلوا إلى عيناثا يوم التحرير'. وقال: 'جرت الانتخابات في الجنوب هذه الدورة في ظل هذا المناخ من التفاهم والتوافق داخل القرى تظللنا أرواح الشهداء، ولذلك بذلت قيادتا حزب الله وحركة أمل في الجنوب جهودا كبيرة بالتفاهم مع الأهالي فأنجزت فوز 70 بلدة جنوب الليطاني بالتزكية'. وأضاف: 'في عيناثا قدمت البلدية ثلاثة شهداء من أعضائها وشرطي البلدية، فضلا عن الشهداء المقاومين والمدنيين، وكانت الهدية لأرواحهم هذه التزكية بفضل جهود اللجنتين الانتخابيتين لحزب الله وحركة أمل ونتيجة وعي الذين انسحبوا لمصلحة اللائحة ولهم منا كل تقدير'، منوها بجهود المجلس البلدي السابق، وداعيا المجلس المنتخب إلى 'البدء بورشة عمل وإشراك من يرغب بالعمل من أبناء البلدة'. وأشار الى أنه 'رغم كل الظروف التي نمر بها والصعوبات لن نتوقف عن العمل وشعبنا يستحق بذل كل جهد في سبيل خدمته'، مؤكدا 'جاهزيته للتعاون والمساعدة في كل ما يصب في خدمة البلدة وأهلها'، متمنيًا للجميع التوفيق في الخدمة والنهوض بالبلدة بما فيه المصلحة العامة'. وقال: 'إن البلدية تقوم بمشاريع هي من مسؤولية الوزارات المعنية، مثل توفير اشتراك الكهرباء وتأمين التغذية بالمياه عبر بئر حفره مجلس الجنوب واستكمل يتبرعات من الأهالي، واليوم لدينا ملف كبير هو إعادة الاعمار للبيوت المهدمة، وهو من مسؤولية الحكومة وسيكون هذا هو الملف الأول بعد الانتهاء من الاستحقاق البلدي، وبعدما أنجز حزب الله القسم الاكبر دفع بدل الترميم'. وتحدث رئيس البلدية رياض فضل الله مستحضرا شهداء البلدية وما تم انجازه، وأن 'الأمانة جرى تسليمها للفريق الجديد وهو سيكون جزءا منه للمساهمة في النهوض بالبلدة'. وكانت مداخلات لعدد من الاعضاء والمخاتير، تناولت الموضوع التنموي وأمور البلدة، واعدين بالعمل بما يحفظ دماء الشهداء التي بُذلت للحفاظ على عيناثا أجمل وأفضل. وفي نهاية اللقاء، اكد أعضاء اللائحة 'العمل والسير في خدمة اهلنا في عيناثا في مختلف الظروف وصون دماء الشهداء' .