
تمديد أخير لـ'اليونيفيل' بصلاحيات موسّعة
وزار القائم بأعمال السفارة الفرنسية في بيروت، برونو بيريرا دا سيلفا، وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي أمس، للبحث في مسألة التمديد لـ«اليونيفل» و«الصعوبات المحتملة التي قد تعترض هذا المسار»، بحسب بيان صادر عن الزيارة.
إلى ذلك، عقدت لجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار اجتماعاً طارئاً أمس في رأس الناقورة، هو الأول منذ 26 حزيران الماضي. وفي ظل قرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاح المقاومة وبعد الانفجار الذي وقع في مخزن أسلحة تابع للجيش اللبناني في وادي زبقين.
مصادر معنية أوضحت لـ«الأخبار» أن الاجتماع، الذي استمر نحو ساعتين، كان بمثابة «تضييع وقت»، إذ لم يحصل وفد الجيش اللبناني على أي إجابات جدية بشأن طلباته المتعلقة بتعزيز انتشاره في المراكز الحدودية الجنوبية أو تحديد موعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية.
وأضافت المصادر أن وفد جيش العدو تحدّث بلهجة متعالية، رافضاً البحث في مسألة انسحابه من المناطق المحتلة والعازلة أو السماح بانتشار الجيش على الحدود، مشيراً إلى أن تل أبيب «ليست ملزمة بسماع أي مطالب لبنانية إلى حين إنجاز الجيش اللبناني خطة نزع سلاح حزب الله».
وفي ظل تمادي إسرائيل في أفعالها تحت غطاء أميركي – فرنسي، يرزح الجيش اللبناني تحت ضغوط كبيرة لتنفيذ إملاءات لجنة الإشراف و«اليونيفل» التي لا تمنحه سوى مهمة تفكيك منشآت المقاومة، من دون أي ضمانات تتيح له التحرّك على الحدود واستعادة جميع مراكزه.
ومن بين المهمات التي كُلّف بها الجيش اللبناني، عملية تفكيك مخزن أسلحة للمقاومة في وادي زبقين السبت الماضي، والتي انتهت باستشهاد ستة عسكريين وجرح اثنين. ورغم أنّ هذه المهمة ليست الأولى من نوعها، إذ سبقتها نحو 500 مهمة مماثلة جنوبي الليطاني منذ تثبيت وقف إطلاق النار، إلا أنها حملت قطباً مخفية أهدرت دماء العسكريين.
وبحسب آخر معطيات التحقيق، فإن عناصر الوحدة الفرنسية في «اليونيفل» كانوا قد كشفوا على الموقع قبل أن يطلبوا من الجيش تولّي التفكيك، وقاموا بتحريك عدد من صناديق الذخيرة – تُقدّر بنحو 150 صندوقاً – من أماكنها.
ولدى وصول فريق الجيش، الذي ضمّ خبيرين من فوج الهندسة، كان الأمر الخطي الصادر من القيادة يقتصر على تفكيك المدفع الموجود، من دون تحريك أو نقل الصناديق. لكنّ العنصر المسؤول عن المهمة قرّر في اللحظات الأخيرة نقل الصناديق، في مخالفة للأوامر، ويُنتظر أن تكشف التحقيقات ما إذا كان قراره نتيجة اتصال تلقّاه أم اجتهاداً شخصياً. وبعد نقل خمسة صناديق، انفجر الصندوق الأخير.
المصادر نفسها أوضحت أنّ الوحدة الفرنسية عرضت على الجيش معالجة الذخائر بنفسها، لكنه رفض، وأنّ أحد الضباط اقترح تفجيرها في مكانها بدلاً من نقلها. وخلال اجتماع لجنة الإشراف أمس، كرّر نائب رئيس اللجنة، الجنرال الفرنسي فالنتين سيلر، التزام الوحدة الفرنسية بتقديم تقرير يشرح ما قام به عناصرها في الموقع قبل تسليمه للجيش.
الفرنسيون مُطالَبون أيضاً بتفسير نشر وزارة الدفاع الفرنسية صوراً لعناصرها أثناء الكشف على منشآت للمقاومة، في خطوة غير مسبوقة. ووفق مصادر مطّلعة، فقد وجّهت قيادة «اليونيفل» والولايات المتحدة انتقادات إلى الفرنسيين بسبب أدائهم المستقلّ عن قيادة الناقورة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 3 دقائق
- الأنباء
«الترويكا الأوروبية» تهدّد بإعادة فرض عقوبات على إيران ما لم يُحل الملف النووي
أبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا «الترويكا الأوروبية» الأمم المتحدة بأنها مستعدة لتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات على إيران ما لم يتم التوصل إلى حل ديبلوماسي لملفها النووي بحلول نهاية أغسطس الجاري، وقال وزير الخارجية الفرنسي جون نويل بارو إن إيران لا يمكنها «تحت أي ظرف من الظروف امتلاك أسلحة نووية». وفي رسالة مشتركة لبريطانيا وفرنسا وألمانيا وجهت إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن، أكدت القوى الأوروبية الثلاث أنها «ملتزمة باستخدام جميع الأدوات الديبلوماسية المتاحة لضمان عدم تطوير إيران سلاحا نوويا» ما لم تمتثل طهران للمهلة النهائية. وهدد وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث بتفعيل «آلية الزناد» التي كانت جزءا من اتفاق عام 2015 الدولي مع إيران والذي خفف عقوبات مجلس الأمن الدولي على الجمهورية الإسلامية مقابل قيود على برنامجها النووي. وقال وزراء الخارجية (الألماني يوهان فادفول، والفرنسي جون نويل بارو، والبريطاني ديفيد لامي): «أوضحنا أنه ما لم ترغب إيران في التوصل إلى حل ديبلوماسي قبل نهاية أغسطس 2025، أو لم تغتنم فرصة التمديد»، فإن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث «مستعدة لتفعيل آلية الزناد». من جهته، شدد وزير الخارجية الفرنسي أمس على أن إيران لا يمكن «تحت أي ظرف من الظروف» أن تمتلك أسلحة نووية، ملوحا بإعادة فرض العقوبات الدولية السابقة إذا استمرت في انتهاك التزاماتها. وقال بارو في منشور عبر منصة «إكس» إن «فرنسا إلى جانب شريكيها ألمانيا والمملكة المتحدة ستعيد فرض الحظر العالمي على الأسلحة والمعدات النووية بالإضافة إلى القيود المصرفية التي رفعت قبل 10 سنوات، وذلك في نهاية أغسطس الجاري ما لم تغير إيران مسارها». وأضاف أن الدول الأوروبية الثلاث كانت قد عرضت تعليق إعادة تفعيل هذه العقوبات «بشكل مؤقت وبشروط واضحة» لإتاحة فرصة جديدة للمفاوضات إلا أن «العرض لا يزال دون رد من إيران حتى الآن». وأكد الوزير بارو أن بلاده تظل ملتزمة بعدم انتشار الأسلحة النووية ودعم الجهود الديبلوماسية لضمان أمن المنطقة واستقرارها وأرفق عبر منشوره الرسالة الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن مؤكدا فيها موقف الدول الثلاث بشأن عدم وجود ضمانات حول الطبيعة السلمية الخالصة للبرنامج النووي الإيراني.


الأنباء
منذ 3 دقائق
- الأنباء
«الديوان» لـ «الأنباء»: مراجعة المرشحين الجدد لـ «التوظيف» الجهة الحكومية متاحة حتى 22 سبتمبر المقبل لضمان التعيين
قالت مصادر لـ «الأنباء» إن على المرشحين للتوظيف في الدفعة التي أعلن عنها في 10 الجاري مراجعة الجهة الحكومية التي تم ترشيحهم لديها خلال 30 يوم عمل، مع عدم احتساب أيام الجمع والإجازات والعطل الرسمية، وذلك لضمان حقهم في التوظيف. وأوضحت ان الجهات الحكومية تقوم بواجباتها نحو استقبال المرشحين للتوظيف في غضون هذه المدة لضمان تثبيت الوظيفة، وأن إهمال المرشح مراجعة الجهة الحكومية خلال 30 يوما قد يؤدي إلى فقدان فرصة التعيين، ويهدف تحديد المهلة لمراجعة الجهة الحكومية إلى تسريع إجراءات التوظيف وضمان استقرار الكوادر المرشحة. وبشأن إضافة المستندات المطلوبة للتعيين آليا، ردت المصادر قائلة: نعم مازال الديوان يقدم هذه الخدمة آليا وعلى المرشحين إضافة مسوغات التعيين آليا من خلال الموقع الإلكتروني لديوان الخدمة المدنية. وردا على سؤال بشأن المواطنين المرشحين الموجودين خارج البلاد، أجابت المصادر بأن على المواطنين الموجودين خارج البلاد، الذين تلقوا إخطار الترشيح عبر تطبيق «سهل» أن يكلفوا من ينوب عنهم بإبلاغ الجهة بقبول العرض، خاصة أن مسوغات التعيين تكون مكتملة لديها بعد أن يتمكن المرشح من إضافتها عبر تطبيق «سهل».


الأنباء
منذ 3 دقائق
- الأنباء
الجيش السوداني يُحبط محاولة توغل لقوات الدعم السريع جنوب غربي الفاشر
صدت قوات الجيش السوداني، مدعومة بالقوة المشتركة لحركات دارفور، هجوما مكثفا شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، في محاولة للتوغل نحو عمقها، وفق ما أفادت قناتي «العربية» و«الحدث». وأوضحت المصادر أن الجيش استولى على عدد من المركبات القتالية التي استخدمتها قوات الدعم السريع في الهجوم، وذلك بعد قصف مدفعي متبادل بين الجانبين، ركز خلاله الجيش ضرباته على المحور الجنوبي الغربي للمدينة. هذا، ودانت الولايات المتحدة عمليات القتل في مخيم أبو شوك للنازحين بولاية شمال دارفور. وقال مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشؤون الأفريقية مسعد بولس، إن واشنطن قلقة إزاء التقارير عن أعمال عنف تمارسها قوات الدعم السريع ضد المدنيين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، داعيا إلى تمكين وصول المساعدات دون عوائق ولحماية المدنيين بالسودان. وفي سياق آخر، أفاد مراسل «العربية» و«الحدث»، باستهداف مسيرة احتفالا وحشدا لقوات درع السودان لمناسبة عيد الجيش السوداني. ولم تتسبب المسيرة بسقوط ضحايا في منطقة تمبول بولاية الجزيرة وسط السودان.