
أول استخدام عملي للليزر القاتل.. الجيش الأمريكي يختبر سلاح الطاقة الموجهة ضد الطائرات المسيرة
وخلال المناورة، اختبرت وحدات عسكرية أمريكية نظام الدفاع الجوي قصير المدى بالطاقة الموجهة (DE M-SHORAD)، المثبت على مركبة Stryker ذات الدفع الثماني (8×8)، حيث تم محاكاة اعتراض سرب من الطائرات المسيرة المعادية.
وكشف التمرين عن التكامل التشغيلي الفعال بين أنظمة الليزر المتطورة ومنصات الدفاع الجوي التقليدية المتحركة (M-SHORAD)، مما يعزز قدرات الدفاع متعدد الطبقات ضد التهديدات الجوية الناشئة.
ويهدف الجيش الأمريكي من خلال دمج هاتين التقنيتين إلى تطوير هيكل دفاعي مرن وقابل للتوسع، مصمم خصيصًا لمواجهة الطائرات المسيرة الصغيرة ذات القدرات التخفيضية أو الاختراقية، والتي تتحدى الأنظمة الدفاعية الكلاسيكية.
كما تُعد هذه الاختبارات جزءًا أساسيًا من تطوير برنامج الليزر عالي الطاقة الدائم (E-HEL) المقرر طرحه عام 2026، والذي سيكون أول برنامج أسلحة طاقة موجهة يحظى باعتماد رسمي، تمهيدًا لنشره على نطاق واسع في الوحدات العسكرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


دفاع العرب
٣١-٠٧-٢٠٢٥
- دفاع العرب
إيران تختبر منظومة 'اس-400' قرب أصفهان: رسالة ردع استراتيجية وتغيير في موازين القوى الجوية
أجرت إيران اختباراً ميدانياً لمنظومة الدفاع الجوي الروسية المتطورة 'اس-400 تريومف' على أراضيها، مما يؤشر إلى تعزيز كبير لقدراتها الدفاعية في مواجهة التهديدات الجوية، وإعادة تشكيل تموضعها العسكري في بيئة إقليمية مضطربة. تفعيل ميداني غير معلن لنظام 'الرعب' الروسي وفقاً لتقارير إعلامية متقاطعة، تم تنفيذ الاختبار في 26 يوليو 2025 بالقرب من مدينة أصفهان، التي تحتضن منشآت حيوية وتقع على بعد حوالي 440 كيلومتراً جنوب العاصمة طهران. وقد نقل موقع 'ArmyRecognition' عن مصدر دفاعي إيراني أن هذه العملية تمثل أول تشغيل ميداني موثق لمنظومة 'اس-400' في إيران، مما يضع حداً للتكهنات التي دارت طويلاً حول وصولها. تفاصيل دقيقة للاختبار النوعي تشير المعطيات إلى أن الاختبار شمل نشر بطارية 'اس-400' مكتملة، تضمنت رادار الكشف بعيد المدى '91N6E' (Big Bird)، ورادار الاشتباك متعدد الوظائف '92N6E' (Grave Stone)، بالإضافة إلى مركز القيادة والتحكم ومنصات الإطلاق المتحركة '5P85TE2'. ورصد مراقبون ومصادر استخباراتية مفتوحة المصدر (OSINT) انبعاثات رادارية مكثفة تتوافق مع بصمة المنظومة، مما يعكس جدية الاستعداد العملياتي. ويعتقد أن التجربة تضمنت استخدام صواريخ '48N6E3' التي يبلغ مداها 250 كم، مع احتمالية اختبار الصاروخ الأحدث '40N6' القادر على ضرب أهداف من مسافة 400 كم. تأكيد ضمني في غياب الإعلان الرسمي على الرغم من عدم صدور بيان رسمي من وزارة الدفاع الإيرانية أو نشر أي لقطات توثق الحدث، يعتبر محللون عسكريون أن الاختبار يعد مؤشراً قاطعاً على التفعيل الأولي للمنظومة الروسية. ويتزامن هذا التطور مع تقارير سابقة تعود إلى منتصف عام 2024، تحدثت عن هبوط طائرات شحن روسية من طراز 'Il-76' في طهران، يُعتقد أنها كانت تحمل مكونات المنظومة بهدف تعزيز حماية المواقع النووية والعسكرية الحساسة. شراكة عسكرية متنامية بين طهران وموسكو يعكس وصول وتشغيل 'اس-400' عمق التحالف العسكري بين إيران وروسيا، والذي شهد زخماً متزايداً منذ عام 2022. وفيما تزود طهران موسكو بالطائرات المسيّرة والذخائر المستخدمة في أوكرانيا، تحصل بالمقابل على تكنولوجيا عسكرية متطورة، وسط حديث عن اتفاقية 'شراكة استراتيجية شاملة' قد تتضمن بنداً للدفاع المشترك. 'اس-400 تريومف': قدرات ردع متعددة الطبقات تعد منظومة 'اس-400″، من إنتاج شركة 'ألماز-أنتي' الروسية، واحدة من أكثر أنظمة الدفاع الجوي فاعلية في العالم.فهي قادرة على اكتشاف وتتبع واعتراض طيف واسع من الأهداف الجوية، من المقاتلات الشبحية والصواريخ الجوالة إلى الصواريخ الباليستية، على مدى يصل إلى 400 كيلومتر وارتفاع 30 كيلومتراً. ويمكّنها رادارها القوي من تتبع ما يصل إلى 80 هدفاً في آن واحد والاشتباك مع 36 منها، مما يوفر قدرات دفاعية هائلة حتى في بيئات الحرب الإلكترونية المعقدة. تحول في العقيدة الدفاعية الإيرانية يمثل تفعيل 'اس-400' نقلة نوعية في عقيدة الدفاع الجوي الإيرانية، حيث تنتقل من الاعتماد على أنظمة محلية مثل 'باور-373' إلى امتلاك قدرة دفاعية متطورة تضعها ضمن نخبة محدودة من الدول المشغلة لهذه المنظومة مثل الصين والهند. ويعزز هذا التطور قدرة طهران على فرض منطقة حظر جوي فوق مواقعها الاستراتيجية، مما يجعل أي هجوم محتمل عليها أكثر كلفة وتعقيداً. إعادة حسابات في تل أبيب وعواصم المنطقة من المرجح أن يدفع نشر هذه المنظومة في إيران، خاصة في موقع استراتيجي كأصفهان، كلاً من إسرائيل ودول الخليج إلى إعادة تقييم خططهم العملياتية الجوية. وقد يحفز هذا التطور سباقاً نحو امتلاك أنظمة مضادة أو تطوير تكتيكات جديدة لتجاوز مناطق تغطية 'اس-400″، مما يفرض واقعاً استراتيجياً جديداً على المنطقة.


تيار اورغ
١١-٠٧-٢٠٢٥
- تيار اورغ
حرب الأشعة.. كيف تحوّل القوى الكبرى الليزر إلى سلاح ميداني؟
أعادت حادثة الليزر الأخيرة في البحر الأحمر بين سفينة صينية وطائرة استطلاع ألمانية فتح واحد من أكثر الملفات حساسية في سباق التسلح العالمي: أسلحة الطاقة الموجهة. صباح الثاني من يوليو، وبينما كانت الطائرة الألمانية "أسبيدس" في مهمة ضمن عمليات حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر، تعرّضت لشعاع ليزري يُعتقد أنه صادر عن سفينة حربية صينية. الحادث، الذي كاد يتسبب بكارثة جوية وفق مسؤولين ألمان، لم يكن عرضياً. بل يعكس تصاعد الاستخدام العسكري الميداني لليزر من قِبل القوى الكبرى. ويشهد العالم سباقاً متسارعاً بين القوى العظمى لتحويل أسلحة الطاقة الموجهة، وتحديداً الليزر، من نماذج اختبارية إلى أدوات حاسمة في ساحة المعركة. الولايات المتحدة: درع متعدد الطبقات في طليعة هذا التطور، يختبر الجيش الأمريكي بشكل مكثف منظومة DE M-SHORAD (الطاقة الموجهة-الدفاع الجوي قصير المدى). هذه المنظومة، التي تدمج ليزراً بقوة 50 كيلوواط على مركبة "سترايكر" المدرعة، تمثل جزءاً من رؤية أمريكية لإنشاء "دفاع متعدد الطبقات"، يجمع بين أسلحة الطاقة الموجهة والصواريخ التقليدية. ووفقاً لمسؤولين في البرنامج، فإن هذه التقنية لا تهدف إلى إلغاء الصواريخ، بل إلى "تكملتها"، مؤكدين أن الجمع بين القدرات الحركية (الصواريخ) وقدرات الطاقة الموجهة (الليزر) هو ما سيحقق السيطرة في مسارح العمليات المستقبلية. الصين: طموح واسع النطاق تستثمر الصين بقوة في تطوير ونشر أنظمة ليزر خاصة بها. ورغم سرية الكثير من برامجها، فقد عرضت شركات الدفاع الصينية أنظمة مثل "Silent Hunter" (الصياد الصامت)، وهو نظام ليزر مضاد للدرونز مركب على شاحنات. وتفيد تقارير استخباراتية غربية بأن الصين تعمل على دمج أنظمة ليزر أكثر قوة على مدمراتها البحرية، بهدف مواجهة تهديدات الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز. روسيا: حماية البنية التحتية الاستراتيجية لم تتخلف روسيا عن الركب، حيث أعلنت وزارة دفاعها عن إجراء تجارب ميدانية ناجحة لأنظمة ليزر مضادة للطائرات المسيّرة. وتزعم موسكو أن أنظمتها، مثل نظام "بيريسفيت" (Peresvet)، قادرة على العمل بفعالية حتى في الظروف الجوية الصعبة. ويتمثل الهدف الاستراتيجي في حماية المنشآت الحيوية، كالمنشآت النفطية والغازية، ضمن منظومة الدفاع الجوي الشاملة للبلاد. دخلت بريطانيا السباق بقوة عبر مشروع "DragonFire" (نار التنين). فبعد تجارب ناجحة للغاية قبالة السواحل الإسكتلندية في يناير 2024، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن تسريع خطط تجهيز سفن البحرية الملكية بهذا النظام. أثبت "DragonFire" قدرته على إصابة أهداف جوية بدقة فائقة وبتكلفة تشغيلية منخفضة للغاية، لا تتجاوز 10 جنيهات استرلينية للطلقة الواحدة. إسرائيل: "الشعاع الحديدي" لسد فجوة القبة الحديدية تُعد إسرائيل، من أبرز الدول التي دفعت بتكنولوجيا الليزر نحو النضج العملياتي. نظامها "Iron Beam" (شعاع الحديد)، الذي تطوره شركة "رافائيل" للأنظمة الدفاعية المتقدمة، مصمم ليعمل جنباً إلى جنب مع منظومة "القبة الحديدية" الشهيرة. بينما تتصدى "القبة الحديدية" للصواريخ الأكبر حجماً عبر صواريخها الاعتراضية باهظة الثمن، يستهدف "الشعاع الحديدي" التهديدات الأصغر والأقرب، مثل قذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى والطائرات المسيّرة، بتكلفة لا تتجاوز بضعة دولارات للطلقة الواحدة. وبعد تجارب ناجحة أثبتت قدرة النظام (الذي يُقدر أن قوته تبلغ حوالي 100 كيلوواط) على تدمير أهدافه، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن تسريع وتيرة نشره ليصبح جزءاً لا يتجزأ من منظومة الدفاع متعددة الطبقات في البلاد. تحديات تقنية وعلى الرغم من هذا التقدم، لا تزال هناك تحديات تقنية كبيرة. تتأثر فعالية أشعة الليزر بعوامل الطقس مثل الضباب والأمطار والغبار. كما أن متطلبات الطاقة والتبريد لهذه الأنظمة تشكل عبئاً لوجستياً في الميدان. لكن العامل الذي يدفع هذا التطور بقوة هو الكلفة التشغيلية. ففي حين قد تصل تكلفة صاروخ اعتراضي واحد إلى ملايين الدولارات، فإن تكلفة إطلاق شعاع ليزري واحد لا تتعدى بضعة دولارات. هذا الفارق الهائل في التكلفة يجعل من الليزر خياراً جذاباً للغاية للتعامل مع التهديدات منخفضة التكلفة، مثل أسراب الطائرات بدون طيار.


دفاع العرب
٠٢-٠٧-٢٠٢٥
- دفاع العرب
أول استخدام عملي للليزر القاتل.. الجيش الأمريكي يختبر سلاح الطاقة الموجهة ضد الطائرات المسيرة
أجرى الجيش الأمريكي مؤخرًا مناورة عسكرية باستخدام الذخيرة الحية في ولاية أوكلاهوما، شملت أول استخدام عملي لأنظمة أسلحة الطاقة الموجهة في مهام الدفاع الجوي، وفقًا لما أوردته تقارير موقع Army Recognition. وخلال المناورة، اختبرت وحدات عسكرية أمريكية نظام الدفاع الجوي قصير المدى بالطاقة الموجهة (DE M-SHORAD)، المثبت على مركبة Stryker ذات الدفع الثماني (8×8)، حيث تم محاكاة اعتراض سرب من الطائرات المسيرة المعادية. وكشف التمرين عن التكامل التشغيلي الفعال بين أنظمة الليزر المتطورة ومنصات الدفاع الجوي التقليدية المتحركة (M-SHORAD)، مما يعزز قدرات الدفاع متعدد الطبقات ضد التهديدات الجوية الناشئة. ويهدف الجيش الأمريكي من خلال دمج هاتين التقنيتين إلى تطوير هيكل دفاعي مرن وقابل للتوسع، مصمم خصيصًا لمواجهة الطائرات المسيرة الصغيرة ذات القدرات التخفيضية أو الاختراقية، والتي تتحدى الأنظمة الدفاعية الكلاسيكية. كما تُعد هذه الاختبارات جزءًا أساسيًا من تطوير برنامج الليزر عالي الطاقة الدائم (E-HEL) المقرر طرحه عام 2026، والذي سيكون أول برنامج أسلحة طاقة موجهة يحظى باعتماد رسمي، تمهيدًا لنشره على نطاق واسع في الوحدات العسكرية.