أحدث الأخبار مع #ArmyRecognition


دفاع العرب
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- دفاع العرب
الصين تكشف عن مسيرة Jiutian التي تتجاوز الدفاعات الجوية!
كشفت تقارير صينية عن طائرة مسيرة جديدة تحمل اسم Jiutian (SS-UAV)، تتمتع بقدرة فائقة على التحليق في الارتفاعات الشاهقة ومدى تشغيلي واسع النطاق. قُدمت هذه الطائرة خلال معرض تشوهاي الجوي الخامس عشر، وتشير التقارير إلى قدرتها على العمل بعيداً عن متناول معظم أنظمة الدفاع الجوي الحالية، بفضل سقف تحليقها الذي يبلغ 15 ألف متر. وفقاً لموقع Army Recognition، فإن المسيرة Jiutian، التي طورتها شركة صناعة الطيران الصينية (AVIC) بالتعاون مع شركاء متخصصين، تستطيع تجاوز العديد من أنظمة الدفاع الجوي التقليدية وتنفيذ عمليات مستدامة فوق المناطق المتنازع عليها. القدرات والمواصفات الفنية: صُممت طائرة Jiutian لتكون منصة جوية كبيرة ومرنة التكوين. تبلغ أقصى وزن للإقلاع نحو 16 طناً، وباع جناحيها 25 متراً. تتميز بسقف تحليق أقصى يصل إلى 15 ألف متر، وسرعة قصوى تبلغ 700 كيلومتر في الساعة، ومدى تشغيلي أساسي يصل إلى 7000 كيلومتر، مع إمكانية تمديد زمن التحليق لبعض النماذج إلى 36 ساعة. تعمل الطائرة بمحرك توربوفان عالي الدفع، وتجهز بثماني نقاط تعليق أسفل الجناح. إحدى أبرز ميزاتها هي وحدة 'الخلية التماثلية' المعيارية، القادرة على نشر طائرات مسيرة أصغر حجماً لتنفيذ مهام متنوعة تشمل الاستطلاع، الحرب الإلكترونية، أو الهجوم. كما تتضمن الطائرة حجرة حمولة معيارية تتيح التبديل السريع بين مختلف أنماط المهام. At this year's #AirshowChina, #China's new Jiutian multi-role #UAV made its debut! This heavy-duty #drone isn't just for recon—it doubles as a transport, carries missiles, and can even deploy smaller drones. #AirshowChina2024 — Shanghai Daily (@shanghaidaily) November 12, 2024 دور الذكاء الاصطناعي والقدرات العملياتية: تعتمد Jiutian على خوارزميات تحكم في أسراب الطائرات المسيرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، لضمان أدائها الفعال حتى في بيئات التشويش الكهرومغناطيسي الكثيفة. تسمح قدرتها على إطلاق أسراب من المسيرات الأصغر بتنفيذ هجمات متزامنة مكثفة أو عمليات مراقبة موزعة، تبعاً لطبيعة المهمة. يشير السقف التشغيلي العالي لطائرة Jiutian (15 ألف متر) إلى قدرتها على التحليق خارج نطاق الاشتباك للعديد من أنظمة الدفاع الجوي متوسطة المدى المنتشرة حالياً، خاصة الأنظمة الأقدم ذات الأسقف التشغيلية التي تقل عن 15 كيلومتراً. هذا يمنحها القدرة على تنفيذ مهام المراقبة والاستهداف المستمر في الأجواء غير المحمية بأنظمة حديثة عالية الارتفاع، مع انخفاض خطر الاعتراض. مواجهة أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة: على الرغم من قدراتها، فإن طائرة Jiutian تظل عرضة للتهديدات في المناطق التي تحميها أنظمة دفاع جوي متقدمة قادرة على اعتراض أهداف على ارتفاعات تبلغ 15 كيلومتراً أو أكثر. من أمثلة هذه الأنظمة: نظام THAAD الأمريكي (يصل إلى 150 كيلومتراً)، نظام Patriot Pac-3 (حوالي 20 كيلومتراً)، نظام KM-SAM Block II الكوري الجنوبي (حوالي 20 كيلومتراً)، بالإضافة إلى قدرات اعتراض الأهداف العالية الارتفاع لدى مدمرات Aegis اليابانية ونظام Sky Bow III التايواني. في مواجهة هذه الأنظمة الحديثة، سيتطلب تشغيل Jiutian إما ترسيخ التفوق الجوي الموضعي أو استخدام تدابير مضادة لتقليل مخاطر اعتراضها. الدور الاستراتيجي والتطبيقات المستقبلية: صُممت Jiutian استراتيجياً لدعم العمليات بعد بسط السيطرة الجوية، وتوفير مراقبة مستمرة، وتنفيذ ضربات دقيقة، بالإضافة إلى العمل كمركز قيادة لأسراب الطائرات المسيرة. يُعتقد أن مهامها الأساسية ستتركز في مناطق مثل مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي، وربما تمتد لتشمل أهدافاً استراتيجية مثل جزيرة جوام. مرونتها وتصميمها المعياري يتيحان تكييفها لمهام مدنية وعسكرية متنوعة، بما في ذلك دوريات الحدود، الاستجابة للكوارث، والدعم اللوجستي.


الجريدة 24
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الجريدة 24
دبابة "النمر الأسود" الكورية على رادار المغرب.. وخطوات متسارعة نحو تنويع الشركاء
في خطوة تعكس تحولًا استراتيجيًا لافتًا في سياسة التسلح الوطني، يواصل المغرب نهجًا تصاعديًا في تحديث ترسانته العسكرية وتوسيع قاعدة شركائه الدوليين، واضعًا نصب عينيه هدفًا مزدوجًا: تعزيز جاهزيته الدفاعية وتكريس موقعه كقوة إقليمية فاعلة في شمال إفريقيا. خلال السنوات الأخيرة، أحرزت القوات المسلحة الملكية المغربية تقدمًا نوعيًا في مجالات التحديث العسكري، عبر صفقات متقدمة مع قوى كبرى كفرنسا، الولايات المتحدة، البرازيل وتركيا، غير أن الوجهة هذه المرة تتجه شرقًا نحو آسيا، وتحديدًا كوريا الجنوبية، أحد أبرز الفاعلين الصاعدين في مجال الصناعات الدفاعية. اهتمام رسمي مغربي بالأسلحة الكورية المتطورة التقارير الإعلامية المتخصصة، وعلى رأسها منصة "Army Recognition"، كشفت عن مفاوضات متقدمة بين المغرب وسيول بشأن إمكانية اقتناء دبابة القتال الكورية المتطورة "K2 Black Panther"، التي تعد واحدة من أكثر الدبابات تقدمًا على المستوى العالمي. وتأتي هذه الخطوة في إطار توجه مغربي حثيث نحو تنويع مصادر التسلح وتقوية القدرات الدفاعية الوطنية. الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، إلى كوريا الجنوبية مؤخرا، كانت محطة مفصلية في هذا المسار. فقد عقد خلالها سلسلة لقاءات مع مسؤولين كوريين بارزين، من بينهم وزير التجارة وعدد من ممثلي الشركات الدفاعية، في مقدمتها "هيونداي روتيم" المصنّعة للدبابة "K2". ولم يقتصر الاهتمام المغربي على الدبابة "K2"، بل شمل أيضًا أنظمة أخرى متقدمة مثل الغواصة الكهربائية "KSS-III" ونظام الدفاع الجوي الصاروخي "Cheongung-II"، ما يؤشر على رغبة واضحة في بناء شراكة استراتيجية طويلة المدى مع سيول في المجال الدفاعي. "K2 Black Panther": تكنولوجيا فائقة وقدرات هجومية متقدمة الدبابة الكورية "K2 Black Panther" تعد من بين الأنظمة القتالية البرية الأحدث عالميًا، فهي مزودة بمدفع عيار 120 ملم قادر على إطلاق قذائف ذكية، وتحتوي على نظام متقدم للتحكم بالنيران، بالإضافة إلى دروع تفاعلية ومنظومة حماية نشطة، ما يتيح لها القدرة على العمل في بيئات قتالية معقدة ومتغيرة. وإذا ما تم التوقيع الرسمي على هذه الصفقة، فسيكون المغرب أول بلد إفريقي يدخل نادي مستعملي هذا النظام القتالي المتطور، في سابقة من شأنها أن تعزز موقعه الإقليمي وتمنحه تفوقًا نوعيًا في ساحة الدفاع البري. رؤية استراتيجية لتعزيز الجاهزية واستقلال القرار العسكري ويرتبط هذا التوجه بجملة من التحولات التي تشهدها العقيدة الدفاعية للمغرب، حيث باتت المملكة تراهن بشكل متزايد على تحقيق الاستقلالية الاستراتيجية في مجال التسلح، وتجاوز منطق الارتهان لشريك وحيد مهما كانت علاقاته معها قوية. وهو ما يترجمه التوسع في التعاقدات العسكرية مع دول من مختلف القارات. وقد شهد العقد الأخير ارتفاعًا مطردًا في الإنفاق العسكري، حيث خصصت الحكومة خلال سنة 2025 ميزانية غير مسبوقة بلغت 133 مليار درهم، في تأكيد على أولوية الدفاع في السياسات العمومية للدولة. التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا: أفق جديد للشراكة يتجاوز الطموح المغربي مجرد اقتناء العتاد، إذ تندرج هذه التحركات ضمن خطة أشمل تروم توطين جزء من الصناعات الدفاعية محليًا، خاصة في ظل توفر بنيات تحتية صناعية قادرة على استيعاب مشاريع من هذا النوع. ومن المرتقب أن تشمل الاتفاقيات مع كوريا الجنوبية إمكانيات لنقل التكنولوجيا وتكوين الأطر المغربية في مجالات الصيانة والإنتاج. موقع إقليمي متقدم في ظل تحولات أمنية متسارعة في ظل بيئة إقليمية مضطربة وتحديات أمنية مستجدة تشمل الإرهاب، الهجرة غير النظامية، والطائرات المسيّرة، يسعى المغرب إلى بناء نموذج دفاعي متكامل يجمع بين الحداثة التكنولوجية، الكفاءة العملياتية، والمرونة الدبلوماسية في نسج التحالفات. ويأتي الانفتاح على كوريا الجنوبية كترجمة لهذه المقاربة، بما يعزز قدرة القوات المسلحة الملكية على الاضطلاع بدورها الحيوي في حفظ الأمن القومي، ورفع مستوى استعدادها لمواجهة أي تهديدات محتملة. نحو أفق دفاعي جديد يتضح من المعطيات الحالية أن المغرب لا يكتفي بتحديث عتاده العسكري فحسب، بل يسعى إلى إعادة تشكيل بنيته الدفاعية على أسس أكثر صلابة واستشرافًا. ومن المرتقب أن تشهد السنوات المقبلة تسارعًا في وتيرة الشراكات الدفاعية، خصوصًا مع بلدان تتوفر على منظومات متقدمة وتسعى بدورها إلى موطئ قدم في القارة الإفريقية. وبهذا، يخطو المغرب بثبات نحو بناء منظومة دفاعية متقدمة، تجمع بين السيادة، التحديث، والانفتاح، في خطوة تعكس إدراكًا عميقًا لمقتضيات الجغرافيا السياسية ومتغيرات التوازنات الإقليمية.


الشرق السعودية
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- الشرق السعودية
مسيرة Juitian الصينية.. تحليق على ارتفاعات شاهقة للغاية
أفادت تقارير صينية بأن طائرة Jiutian المسيرة الجديدة، التي تحلق على ارتفاعات شاهقة للغاية وقادرة على السفر طويل المدى، يمكنها العمل بعيداً عن جميع أنظمة الدفاع الجوي تقريباً بفضل سقف تحليقها البالغ 15 ألف متر. ويمكن للمسيرة Jiutian التي كشفت الصين النقاب عنها في معرض تشوهاي الجوي الخامس عشر، تجاوز العديد من أنظمة الدفاع الجوي التقليدية وإجراء عمليات مستدامة فوق المناطق المتنازع عليها، بحسب موقع Army Recognition. وقدمت الصين طائرة Jiutian (SS-UAV) المسيرة فائقة الارتفاع وعالية التحمل، في معرض تشوهاي الجوي، في نوفمبر، وطورتها شركة صناعة الطيران الصينية (AVIC)، بالتعاون مع معهد الطائرات الأول، وشركة شنشي لتكنولوجيا المعدات غير المأهولة، وشركة هايج للاتصالات. وصُممت طائرة Jiutian المسيرة لتكون طائرة كبيرة ومرنة التكوين. ويبلغ أقصى وزن للإقلاع 16 طناً، وطول جناحيها 25 متراً، ويصل ارتفاعها الأقصى إلى 15 ألف متر، وسرعتها القصوى 700 كيلومتر، ومدى تشغيلي يبلغ 7000 كيلومتر، مع إمكانية تمديد مدة تحليق بعض الوحدات إلى 36 ساعة. وتعمل الطائرة بمحرك توربوفان عالي الدفع، ومجهزة بثماني نقاط تثبيت أسفل الجناح، وتتميز بوحدة "خلية تماثلية" معيارية قادرة على نشر طائرات مسيرة أصغر حجماً لأغراض الاستطلاع، أو الحرب الإلكترونية، أو مهام الهجوم. وتتضمن طائرة Jiutian المسيرة حجرة حمولة معيارية تتيح التبديل السريع بين مهام الحرب الإلكترونية، ونقل البضائع، والاستطلاع، والهجوم. دور الذكاء الاصطناعي وزودت الصين الطائرة بخوارزميات تحكم في أسراب الطائرات القائمة على الذكاء الاصطناعي، للحفاظ على أدائها في ظل التداخل الكهرومغناطيسي. وتتيح قدرة الطائرة المسيرة على إطلاق أسراب من المسيرات الأصغر حجماً تنفيذ هجمات مكثفة أو مهام مراقبة موزعة، حسب المتطلبات التشغيلية. وتشير الادعاءات المتعلقة بالسقف التشغيلي لطائرة Jiutian إلى أنها، بفضل قدرتها على الوصول إلى 15 ألف متر؛ قادرة على العمل بما يتجاوز قدرات الاشتباك للعديد من أنظمة الدفاع الجوي متوسطة المدى المنتشرة حالياً في جميع أنحاء العالم. أما الأنظمة ذات الأسقف التشغيلية التي تقل عن 15 كيلومتراً، مثل أنظمة صواريخ أرض-جو القديمة من الحقبة السوفيتية وبعض الصواريخ الاعتراضية متوسطة المدى، فلن تتمكن من مواجهة Jiutian بفعالية على ارتفاع تحليقها. وفي هذه السيناريوهات، يمكن لطائرة Jiutian تنفيذ مهام مع انخفاض خطر الاعتراض، والحفاظ على عمليات مراقبة واستهداف مستمرة في الأجواء التي تفتقر إلى دفاعات حديثة عالية الارتفاع. قدرات الدفاع الجوي ومع ذلك، تتمتع أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة بالقدرة على التصدي للتهديدات الجوية التي تعمل على ارتفاع 15 كيلومتراً أو أكثر، إذ يستطيع نظام THAAD الأميركي اعتراض أهداف على ارتفاعات تصل إلى 150 كيلومتراً، بينما يبلغ الحد الأقصى التشغيلي لكل من نظام Patriot Pac-3 ونظام KM-SAM Block II الكوري الجنوبي حوالي 20 كيلومتراً. كما تتمتع مدمرات Aegis اليابانية للدفاع الصاروخي الباليستي، ونظام Sky Bow III التايواني، بالقدرة على اعتراض أهداف على ارتفاعات عالية. وبالتالي تظل طائرة Juitian في المناطق التي تحميها هذه الأنظمة الحديثة، معرضة لتهديدات جسيمة على الرغم من ارتفاعها التشغيلي، ما يتطلب من الجيش الصيني ضمان تفوق جوي موضعي أو اتخاذ تدابير مضادة للحد من مخاطر الاعتراض. ومن الناحية الاستراتيجية، تم تصميم طائرة Juitian لدعم العمليات بعد ترسيخ التفوق الجوي، وإجراء عمليات مراقبة مستمرة، وتوجيه ضربات دقيقة، والعمل كمركز قيادة لأسراب الطائرات المسيرة. والمسيرة مصممة لمهام عبر مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي، وربما مهام موسعة نحو أهداف استراتيجية مثل جوام. ويتيح تصميمها المعياري التكيف مع مختلف أنماط المهام، بما في ذلك دوريات الحدود، والإغاثة في حالات الكوارث، والدعم اللوجستي، في السياقات العسكرية والمدنية. وتُعد طائرة Juitian جزءاً من جهود الصين الأوسع لتطوير قدرات متقدمة للطائرات المسيرة، مُتابعة منصات مثل سلسلتي Wing Loong و Caihong، اللتين شهدتا استخداماً عملياً دولياً. وتجمع الطائرة بين سمات تحمل تُضاهي طائرة RQ-4 Global Hawk وقدرات هجومية تُضاهي طائرة MQ-9 Reaper، مع إضافة القدرة على نشر أسراب من الطائرات المسيرة، وهي ميزة غير متوفرة في الأنظمة الأميركية. وبينما تُوضح البيانات الرسمية هذه الميزات، لم يتم التحقق بعد من الأداء التشغيلي للطائرة الصينية بشكل مستقل في ظروف القتال. ويعكس المشروع استثماراً كبيراً، إذ خُصصت له أكثر من 3 مليارات يوان (نحو 413 مليون دولار)، وإنتاج محلي كامل، وسلسلة تصنيع تغطي جميع المراحل، من تصنيع المكونات إلى تكامل النظام. بيئات اختبار وطورت شركة هايج للاتصالات والجهات المرتبطة بها بيئات رقمية للاختبار، ودمجت تقنيات وقود الهيدروجين، واستخدمت بروتوكولات اتصال كمية لتعزيز موثوقية المهمة. وفيما يتعلق بالتطبيقات المدنية، تدعم وحدات Juitian مهاماً مثل اللوجستيات الطارئة، والمراقبة الجوية، وعمليات البحث والإنقاذ. وتشمل المفاهيم التشغيلية المستقبلية النشر من سفن هجومية برمائية مثل Type 076، ما يعزز القدرات التشغيلية للطائرات المسيرة البحرية الصينية. وبينما يُبرز بعض المحللين المزايا التشغيلية المتمثلة في تقليل مخاطر الأفراد وزيادة المدى التشغيلي الذي توفره عمليات أسراب الطائرات التي يتحكم بها الذكاء الاصطناعي، يُحذر آخرون من مخاطر زعزعة الاستقرار المرتبطة بانخفاض عتبات الصراع.


الجريدة 24
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الجريدة 24
توسيع شراكات التسلح.. المغرب يتطلع لاقتناء أحدث الأنظمة الدفاعية من كوريا
يشهد المغرب تحولًا استراتيجيًا بارزًا في مجال الدفاع، واضعًا نصب عينيه تعزيز موقعه الإقليمي كقوة فاعلة ومؤثرة في موازين الأمن بشمال إفريقيا. فخلال السنوات الأخيرة، عرفت الترسانة العسكرية المغربية طفرة نوعية غير مسبوقة، نتيجة سياسة مدروسة تنتهج تنويع الشركاء الاستراتيجيين والانفتاح على أسواق تسلح جديدة تجمع بين الجودة العالية والتكنولوجيا المتطورة. في هذا السياق، يواصل المغرب مسار تحديث قواته المسلحة عبر صفقات نوعية مع دول كبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل وتركيا والصين، مع اهتمام متزايد بعقد شراكات جديدة مع دول أخرى صاعدة في مجال الصناعات الدفاعية. وتعد كوريا الجنوبية أحدث المحطات في هذا التوجه، بعدما كشفت تقارير إعلامية عن دخول المغرب في مفاوضات متقدمة لاقتناء دبابة القتال المتطورة "K2 Black Panther"، في خطوة قد تجعله أول بلد إفريقي يعبر رسميًا عن رغبته في الحصول على هذا النظام القتالي الفائق التطور. خلال زيارة رسمية إلى سيول في أبريل الجاري، التقى وزير الصناعة والتجارة رياض مزور عددًا من كبار المسؤولين الكوريين، من ضمنهم وزير التجارة والمكلف بالدبلوماسية الاقتصادية، إضافة إلى ممثلين عن شركة "هيونداي روتيم" المصنعة لدبابة "K2 Black Panther". ووفقا لمنصة 'Army Recognition' وعدد المواقع الأخرى المخصصة للشؤون العسكرية، فقد شملت المحادثات اهتمامًا مغربيًا آخر بالغواصة الكهربائية "KSS-III" ونظام الدفاع الجوي الصاروخي "Cheongung-II"، ما يعكس اتساع رقعة التعاون بين البلدين ليشمل الجانب العسكري. وحسب ذات التقارير، فإن دبابة "K2 Black Panther" تصنف ضمن الأكثر تطورًا في العالم، بفضل مزيجها المتقن من القوة النارية العالية والتكنولوجيا المتقدمة وأنظمة الحماية الفعالة، بالإضافة أنها مزودة بمدفع عيار 120 ملم يستخدم قذائف ذكية، ونظام متطور للتحكم بالنيران، إضافة إلى منظومة حماية نشطة ودروع تفاعلية، مما يجعلها قادرة على العمل بكفاءة في مختلف ظروف المعركة. كما أكد هذا الأمر، الخبير الكوري الجنوبي في الشؤون الدفاعية، مايسون، في تدوينة له على منصة x، أن المغرب مهتم بشكل جدي لاقتناء عدد من الأنظمة العسكرية الكورية الجنوبية المتقدمة، في إطار سعيها لتعزيز قدراتها الدفاعية. ويندرج اهتمام المغرب بهذه الدبابة، ضمن خطة أشمل تهدف إلى تطوير مختلف أفرع القوات المسلحة، حيث عرف العقد الأخير تصاعدًا ملحوظًا في الإنفاق الدفاعي، بلغت ذروته سنة 2025 حين خصصت الحكومة ميزانية قياسية بلغت 133 مليار درهم، وهي الأكبر في تاريخ المؤسسة العسكرية المغربية. ويدخل هذا التوجه ضمن رؤية استراتيجية تركز على تحقيق الجاهزية القتالية القصوى وتحديث العتاد العسكري وتوطين جزء من الصناعات الدفاعية محليًا. وأكدت ذات التقارير، فإن المغرب يولي أيضًا أهمية خاصة لتحديث قدراته الدفاعية القصيرة والمتوسطة المدى، في ظل تنامي التهديدات المرتبطة بالطائرات بدون طيار والهجمات الجوية المفاجئة، وهو ما يفسر اهتمامه المتزايد بأنظمة الدفاع الجوي المتطورة مثل نظام "Cheongung-II" الكوري. كما أن هذا الانفتاح على شراكات جديدة يؤكد سعي الرباط إلى تعزيز استقلالية قرارها الدفاعي عبر تنويع مصادر تسلحها، وعدم الارتهان إلى شريك واحد مهما كانت قوة العلاقة معه. في السياق الإقليمي، يواصل المغرب ترسيخ مكانته كفاعل محوري في معادلة الأمن والدفاع بشمال إفريقيا، عبر مزيج من التحديث التكنولوجي والتحالفات الاستراتيجية والرهان على التصنيع المحلي. هذا التحول لا ينعكس فقط في الأرقام القياسية للإنفاق العسكري أو في نوعية الصفقات المبرمة، بل أيضًا في المقاربة الاستباقية التي تتبناها المملكة في التعامل مع التهديدات المستجدة، بما يعزز قدرتها على حماية مصالحها الحيوية وضمان أمنها القومي في بيئة إقليمية متقلبة. ويبدو أن السنوات المقبلة ستشهد تكثيفًا لهذه الجهود، سواء عبر إبرام صفقات تسلح جديدة أو عبر تسريع مشاريع التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا، ما سيعزز مكانة القوات المسلحة الملكية المغربية كإحدى أبرز القوى العسكرية الصاعدة على مستوى القارة الإفريقية.


الشرق السعودية
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الشرق السعودية
روسيا تكشف عن منصة جديدة لإطلاق مسيّرتها الانتحارية Geran-2
كشف الجيش الروسي عن نظام إطلاق متحرك جديد لطائرات Geran-2 المسيّرة، التي تُعرف أيضاً بـ"الذخيرة المتسكعة"، وذلك في أول ظهور علني له، ما يؤكد تركيز موسكو المتزايد على دمج أنظمة المسيّرات في عمليات الخطوط الأمامية، وفقاً لموقع Army Recognition. ويشير نشْر هذا النظام إلى التكيف التكنولوجي والتحول الاستراتيجي في تكتيكات الحرب الحديثة، مدفوعاً بالدروس المستفادة من النزاعات المستمرة، وخاصة الحرب في أوكرانيا. وتُعرف "الذخيرة المتسكعة" بأنها تلك التي تتسكع أو تحوم حول الهدف قبل الاصطدام به بشكل مباشر. وتُعتبر طائرة Geran-2 المسيّرة، التي يُعتقد أنها نسخة روسية الصنع من طائرة "شاهد-136" الإيرانية، وهي طائرة ذات أجنحة دلتا اكتسبت شهرة لدورها في مناطق القتال الأخيرة. وعلى الرغم من تصنيعها في البداية في إيران، فقد ذكرت تقارير أن روسيا بدأت الإنتاج المحلي تحت تسمية Geran-2، مع إمكانية إجراء تعديلات مصممة خصيصاً لتلبية المتطلبات التشغيلية الروسية. وتتميز هذه الطائرة المسيّرة بتكلفتها المنخفضة نسبياً، وبساطتها وقدراتها طويلة المدى. ويبلغ طولها نحو 3.5 متر، وطول جناحيها 2.5 متر، ويمكنها حمل رأس حربي يزن ما بين 50 إلى 90 كيلوجراماً. وتبلغ سرعتها القصوى نحو 180 كيلومتر/الساعة، مع مدى تشغيلي يصل إلى 2000 كيلومتر، ما يمكنها من أن تحوم فوق منطقة محددة قبل استهداف أصول العدو. وظهرت إصدارات حديثة من الطائرة تحمل رؤوساً حربية حرارية، ما يزيد من قوتها القاتلة ضد المواقع المحصنة والبنية التحتية. مركبات معدلة تعتمد منصة الإطلاق التي تم الكشف عنها مؤخراً على الشاحنة العسكرية KamAZ-6350 8x8، وهي منصة تتميز بسهولة الحركة وتعدد استخداماتها. وتم تعديل هذه المركبة لدعم عمليات إطلاق "الذخائر المتسكعة"، من خلال دمج مقصورة مدرعة تحمي الطاقم من نيران الأسلحة الصغيرة والشظايا، ما يجعلها مناسبة للانتشار بالقرب من خطوط المواجهة. وفي الجزء الخلفي من الشاحنة، تم تثبيت قاذف سكة حديدية لإطلاق طائرات Geran-2 المسيّرة، مع ذخيرة أخرى مُثبتة مباشرة على الجزء الخلفي من النظام، جاهزة لإعادة الانتشار السريع. ويُقدم دمج طائرات Geran-2 المسيّرة مع هذه المنصات المتنقلة العديد من المزايا التكتيكية في ساحة المعركة الحديثة، فالقدرة على إعادة تمركز نظام الإطلاق بسرعة تُعقّد جهود استهداف العدو وتُعزز فرص البقاء. علاوة على ذلك، فإن القرب من خط المواجهة يقلل من الوقت اللازم للطائرة المسيّرة للوصول إلى هدفها، ما يزيد من كفاءتها التشغيلية. وتُمكن هذه القدرة على الحركة، إلى جانب مدى الطائرة المسيّرة الطويل وقدرتها على توجيه ضربات دقيقة، القوات الروسية من تنفيذ مهام مراقبة وضربات ديناميكية ومتواصلة بمتطلبات لوجستية منخفضة نسبياً. ويعكس هذا التطور أيضاً اتجاهاً أوسع في الحروب الحديثة، إذ برزت الطائرات المسيّرة كأدوات لا غنى عنها في العمليات الاستراتيجية والتكتيكية على حد سواء. وشهدت الحرب في أوكرانيا زيادة هائلة في استخدام الطائرات المسيّرة من موسكو وكييف، بدءاً من الاستطلاع إلى مهام الضربة المباشرة. ولعبت الذخائر المتسكعة مثل Geran-2 دوراً مهماً في استهداف الدفاعات الجوية للعدو ومراكز القيادة والبنية التحتية اللوجستية، ما أعاد تشكيل كيفية تعامل الجيوش مع الهيمنة في ساحة المعركة. وأظهر الاستخدام الواسع النطاق للطائرات المسيّرة الحاجة إلى أنظمة متنقلة ومرنة وفعالة من حيث التكلفة، وقادرة على توجيه ضربات دقيقة وسريعة دون المخاطرة بالطائرات المأهولة، ما يزيد من صحة استثمار روسيا في منصات مثل منصة إطلاق Geran-2.