logo
قمة أوروبية بمشاركة زيلينسكي بوجه سحب الولايات لمتحدة دعمها

قمة أوروبية بمشاركة زيلينسكي بوجه سحب الولايات لمتحدة دعمها

النهار٠٦-٠٣-٢٠٢٥

يلتقي قادة دول الاتحاد الأوروبي والرئيس الأوكراني فولوديمير ‏زيلينسكي الخمس في بروكسل لعقد قمة طارئة حول أوكرانيا تهدف ‏إلى تعزيز الدفاع الأوروبي وطمأنة كييف، على ضوء التحول التام ‏في سياسة الولايات المتحدة وتحالفاتها التقليدية في عهد الرئيس ‏دونالد ترامب.‏
وإزاء التهديد الروسي وخطر سحب واشنطن التزامها تجاه القارة، ‏تشهد أوروبا تبدلا في المواقف.‏
ففي تحوّل لم يكن من الممكن تصوره لعقود، قرّرت ألمانيا استثمار ‏مبالغ طائلة في قدراتها العسكرية، ودعت من أجل ذلك إلى إصلاح ‏قواعد الميزانية الأوروبية المتشددة، ما أثار ذهول العديد من ‏الدبلوماسيين الأوروبيين بعدما كانت تتمسك حتى الآن بنهج مالي ‏صارم بشأن العجز.‏
وتتّجه كل الأنظار الآن إلى المستشار الألماني المقبل فريدريش ‏ميرتس الذي يصل إلى بروكسل لعقد لقاء مع رئيس المجلس ‏الأوروبي أنطونيو كوستا، قبل ساعات من بدء القمة عند الظهر.‏
في سياق التقلبات الجذرية التي طرأت على الوضع الجيوسياسي ‏جراء مواقف ترامب، كشفت المفوضية الأوروبية عن خطة لـ"إعادة ‏تسليح أوروبا" تقضي برصد حوالى 800 مليار يورو.‏
في هذا السبيل، يجري بحث السماح للدول الأعضاء بزيادة إنفاقها ‏العسكري بدون إدراجه ضمن العجز في ميزانياتها.‏
وكتبت فون دير لايين في رسالة وجهتها إلى قادة دول الاتحاد أن ‏‏"أوروبا تواجه خطرا واضحا وآنيا بحجم لم يعرفه أي منا في حياته".‏
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الاربعاء في كلمة إلى ‏الفرنسيين أنه يعتزم "فتح النقاش الإستراتيجي" حول وضع أوروبا ‏تحت حماية المظلة النووية الفرنسية.‏
واشنطن تعلق مساعدتها العسكرية ‏
أعلنت واشنطن الإثنين تجميد مساعدتها العسكرية لأوكرانيا وسط ‏تقارب لافت مع الكرملين منذ المكالمة الهاتفية المطولة التي أجراها ‏ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 12 شباط/فبراير.‏
وأوضح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) ‏جون راتكليف الأربعاء أن هذا القرار الذي يقوض بحسب الخبراء ‏قدرة كييف على الدفاع عن نفسها بوجه الغزو الروسي، يشمل كذلك ‏تبادل المعلومات الاستخباراتية، رغم أن هذا التعاون عنصر أساسي ‏يعول عليه الجنود الأوكرانيون في ساحة المعركة.‏
من الجانب الأوروبي، تعهد التكتل تقديم حوالى 30 مليار يورو ‏لأوكرانيا خلال العام 2025، ولا ترى دول عدة ضرورة لزيادة هذا ‏المبلغ في الوقت الحاضر.‏
وبعدما قامت كييف بالعديد من مبادرات التهدئة حيال الولايات ‏المتحدة إثر المشادة الكلامية الصادمة بين زيلينسكي وترامب الأسبوع ‏الماضي في المكتب البيضوي حين هدد الرئيس الأميركي بـ"التخلي" ‏عن أوكرانيا، أعلنت الأربعاء العمل على مفاوضات جديدة مع ‏الأميركيين.‏
ويطالب زيلينسكي حلفاءه الغربيين بضمانات أمنية متينة في إطار ‏مفاوضات محتملة، للتثبت من عدم تعرض بلاده لهجوم روسي جديد ‏في المستقبل.‏
وكتب الأربعاء على شبكات التواصل الاجتماعي "نريد جميعا مستقبلا ‏آمنا لشعبنا. لا إطلاق نار موقتا، بل وقف الحرب بصورة نهائية".‏
وكان زيلينسكي عرض الثلاثاء هدنة مع روسيا في الجو والبحر لبدء ‏مفاوضات حول "سلام دائم" بـ"قيادة" ترامب، كما أبدى استعداده ‏لتوقيع اتفاق إطاري مع الولايات المتحدة حول استغلال الموارد ‏المعدنية الأوكرانية، وهو ما يطالب به الرئيس الأميركي.‏
تهديد أوربان ‏
وأكد ماكرون أن موسكو "حولت النزاع الأوكراني إلى نزاع عالمي" ‏مشددا على أن "الوقوف متفرجين سيكون من الجنون".‏
لكن ليس هناك إجماع على سبل التحرك. وفي هذا السياق، حذر ‏رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان المؤيد لترامب، من ‏أي استنتاجات خطية بشأن أوكرانيا في نهاية القمة، في موقف يهدد ‏بكشف الانقسامات بين الأوروبيين في العلن.‏
وقال دبلوماسي أوروبي ملخصا الوضع "الهدف بشأن أوكرانيا هو ‏التوصل إلى اتفاق بين الأعضاء الـ27 جميعهم أو ما يقارب ذلك" ‏مؤكدا "سنتقدم في مطلق الأحوال. المهم أن تحصل أوكرانيا على ‏دعم".‏
ميدانيا، قتل أربعة أشخاص ليل الأربعاء الخميس في أوكرانيا جراء ‏ضربات روسية في كريفيي ريغ (وسط) وسومي (شمال)، وفق ‏السلطات المحلية.‏

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كبار حلفاء إسرائيل قد يقلبون الطاولة.. صحيفة تكشف المفاجأة
كبار حلفاء إسرائيل قد يقلبون الطاولة.. صحيفة تكشف المفاجأة

بيروت نيوز

timeمنذ 29 دقائق

  • بيروت نيوز

كبار حلفاء إسرائيل قد يقلبون الطاولة.. صحيفة تكشف المفاجأة

قالت صحيفة واشنطن بوست إن عددا من كبار حلفاء إسرائيل وشركائها التجاريين أعلنوا هذا الأسبوع أنهم سيعيدون النظر في الاتفاقيات التجارية معها، نظرا للأوضاع الإنسانية والأزمة الحادة في قطاع غزة. وأكدت بريطانيا أن الحصار الإسرائيلي على غزة والعملية البرية الجديدة سيعرقلان 'مباحثات متقدمة' بشأن اتفاقية تجارية جديدة معها، دون التأثير على اتفاقيتهما الحالية، كما أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الاتحاد، المكون من 27 دولة، سيجري مراجعة لاتفاقيته التجارية مع إسرائيل. ومع أن الآثار الكاملة لإعادة النظر في الاتفاقيات التجارية لا تزال غير واضحة، فإن الدول المعنية من أهم شركاء إسرائيل التجاريين، إذ تمثل نحو 31% من صادراتها العام الماضي و37% من وارداتها، وفقا لبيانات المكتب المركزي للإحصاء في البلاد. وقد نددت إسرائيل بهذه التحركات من قبل أوروبا، وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورشتاين إن تصريحات كالاس تعكس 'سوء فهم تاما للواقع المعقد الذي تواجهه إسرائيل'، وأبلغت السلطات الإسرائيلية الوكالات الإنسانية أنها قد ترسل 100 شاحنة يوميا إلى غزة هذا الأسبوع، بعد تجميد تام دام قرابة 3 أشهر. غير أن جماعات الإغاثة تقول إن هناك حاجة إلى مزيد، كما أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ذكر بأن نحو 500 شاحنة كانت تدخل غزة كل يوم عمل قبل الحرب، وحذرت الأمم المتحدة من أن القطاع بأكمله معرض لخطر المجاعة، خاصة أن بعض المرافق الطبية القليلة المتبقية شهدت زيادة في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. وذكّرت الصحيفة بأن أجهزة الكمبيوتر والمنتجات الإلكترونية والبصرية كانت أكبر فئة من صادرات إسرائيل العام الماضي، إذ مثّلت ما يقرب من 17 مليار دولار من إجمالي صادرات البلاد البالغة 60 مليار دولار، وفقا للمكتب المركزي للإحصاء. وحسب إدارة التجارة الخارجية الإسرائيلية، فإن الدوائر الإلكترونية المتكاملة كانت أكبر منتج صدرته إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي، في حين كانت 'بوليمرات البروبيلين وغيرها من الأوليفينات، بأشكالها الأولية'، هي أكبر الصادرات إلى المملكة المتحدة، تليها الفواكه الطازجة والمجففة. (الجزيرة نت)

كبار حلفاء إسرائيل قد يقلبون الطاولة.. صحيفة تكشف المفاجأة
كبار حلفاء إسرائيل قد يقلبون الطاولة.. صحيفة تكشف المفاجأة

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

كبار حلفاء إسرائيل قد يقلبون الطاولة.. صحيفة تكشف المفاجأة

قالت صحيفة واشنطن بوست إن عددا من كبار حلفاء إسرائيل وشركائها التجاريين أعلنوا هذا الأسبوع أنهم سيعيدون النظر في الاتفاقيات التجارية معها، نظرا للأوضاع الإنسانية والأزمة الحادة في قطاع غزة. وأكدت بريطانيا أن الحصار الإسرائيلي على غزة والعملية البرية الجديدة سيعرقلان "مباحثات متقدمة" بشأن اتفاقية تجارية جديدة معها، دون التأثير على اتفاقيتهما الحالية، كما أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الاتحاد، المكون من 27 دولة، سيجري مراجعة لاتفاقيته التجارية مع إسرائيل. ومع أن الآثار الكاملة لإعادة النظر في الاتفاقيات التجارية لا تزال غير واضحة، فإن الدول المعنية من أهم شركاء إسرائيل التجاريين، إذ تمثل نحو 31% من صادراتها العام الماضي و37% من وارداتها، وفقا لبيانات المكتب المركزي للإحصاء في البلاد. وقد نددت إسرائيل بهذه التحركات من قبل أوروبا، وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورشتاين إن تصريحات كالاس تعكس "سوء فهم تاما للواقع المعقد الذي تواجهه إسرائيل"، وأبلغت السلطات الإسرائيلية الوكالات الإنسانية أنها قد ترسل 100 شاحنة يوميا إلى غزة هذا الأسبوع، بعد تجميد تام دام قرابة 3 أشهر. غير أن جماعات الإغاثة تقول إن هناك حاجة إلى مزيد، كما أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ذكر بأن نحو 500 شاحنة كانت تدخل غزة كل يوم عمل قبل الحرب، وحذرت الأمم المتحدة من أن القطاع بأكمله معرض لخطر المجاعة، خاصة أن بعض المرافق الطبية القليلة المتبقية شهدت زيادة في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. وذكّرت الصحيفة بأن أجهزة الكمبيوتر والمنتجات الإلكترونية والبصرية كانت أكبر فئة من صادرات إسرائيل العام الماضي، إذ مثّلت ما يقرب من 17 مليار دولار من إجمالي صادرات البلاد البالغة 60 مليار دولار، وفقا للمكتب المركزي للإحصاء. وحسب إدارة التجارة الخارجية الإسرائيلية، فإن الدوائر الإلكترونية المتكاملة كانت أكبر منتج صدرته إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي، في حين كانت "بوليمرات البروبيلين وغيرها من الأوليفينات، بأشكالها الأولية"، هي أكبر الصادرات إلى المملكة المتحدة، تليها الفواكه الطازجة والمجففة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

ترامب يصعّد الحرب التجارية مع أوروبا 50 في المئة رسوماً اعتباراً من حزيران
ترامب يصعّد الحرب التجارية مع أوروبا 50 في المئة رسوماً اعتباراً من حزيران

ليبانون ديبايت

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون ديبايت

ترامب يصعّد الحرب التجارية مع أوروبا 50 في المئة رسوماً اعتباراً من حزيران

أوصى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المئة على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي اعتبارا من أول حزيران، مشيراً إلى أن التعامل مع التكتل بشأن التجارة صعب.وذكر ترامب على منصة تروث سوشيال التي يمتلكها أن التعامل مع الاتحاد الأوروبي، الذي تشكل بالأساس لاستغلال الولايات المتحدة من الناحية التجارية، صعب جدا، وأن المناقشات معهم لا تفضي إلى أي نتيجة. وتشعر الولايات المتحدة بالاستياء لأن الاتحاد الأوروبي لم يقدم سوى تخفيضات متبادلة في الرسوم الجمركية، بدلاً من التعهد بخفضها بشكل أحادي، كما اقترح بعض الشركاء التجاريين الآخرون لواشنطن. كما فشل الاتحاد في طرح الضريبة الرقمية المقترحة كنقطة تفاوض، وهو ما تطالب به الولايات المتحدة. ورغم أن أوروبا تسعى إلى صياغة نص مشترك يُشكل إطارًا للمحادثات، فإن الجانبين لا يزالان متباعدَين جدًا، وفقًا لمصادر مطلعة على المناقشات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store