
إندبندنت: تجويع قطاع غزة "كارثة تُخجلنا جميعا"
أكدت صحيفة إندبندنت البريطانية أن تجويع قطاع غزة "كارثة من صنع الإنسان تُخجلنا جميعا".
وذكرت الصحيفة، في مقال افتتاحي، أنه من مصلحة إسرائيل السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى ما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض"، مؤكدة أنه على بقية العالم أن يُقنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهذا الأمر.
إطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين
وقالت الصحيفة إنه مهما كانت الاستنتاجات الأخرى بشأن إطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين في أو بالقرب من مواقع توزيع المساعدات في غزة، فإنها لا تُشير إلى إيصال مساعدات إنسانية كافية في الوقت المناسب وبطريقة فعالة. وكما هو مُقترح على نطاق واسع، لا بد من إجراء تحقيق مستقل تماما قبل البت في الادعاءات والادعاءات المضادة بشأن المسؤولية.
لكن، في الوقت الحالي أثبتت جهود ما تسمى بمؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة بدلا من الأمم المتحدة، أنها غير كافية على الإطلاق، وفقا للصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ثمة أعداد لا تُحصى من الفلسطينيين بعيدون حتى عن مواقع توزيع المساعدات، وبلا مرافق طبية تُذكر، وما زالوا يتعرضون لقصف مستمر، موضحة أن هذه أرواح بشرية، وبالتالي فهي مهمة.
وفي الوقت المناسب، يجب أيضا تقديم محاسبة أشمل لأفعال السلطات الإسرائيلية، دون تبرئة حكومة إسرائيل وأجهزتها من كل ما فعلته.
وشددت الإندبندنت على أنه لا يُمكن لأصدقاء إسرائيل وشركائها حول العالم، وكذلك شعبها، تبني نهج نتنياهو الذي يُبرر كل فعل وحادث بأحداث السابع من أكتوبر وعمليات اختطاف الرهائن.
وقالت الصحيفة إن فلسطينيي غزة يواجهون ما تُسميه الأمم المتحدة "أزمة جوع" و"خطر مجاعة حرج" وتدرك الحكومة الإسرائيلية والعالم أجمع ذلك حتى البيت الأبيض لا يستطيع إنكار هذه الحقائق. ومع ذلك، لا شيء يحدث.
وأكدت أنه يجب أن نكون واضحين على الأقل بشأن كيفية تطور الأمور في هذا الحصار الذي يشبه حصار العصور الوسطى إذا فشل العالم في الضغط على إسرائيل للتراجع والسماح لوكالات الأمم المتحدة والجمعيات الخيرية باستئناف عملها فورا.
وبالنسبة للبعض، فات الأوان - لكن بالنسبة للأحياء من سكان غزة، لم يفت الأوان أبدا. وتنتظر المساعدات التدفق إلى القطاع، بجميع أجزائه، وليس فقط على ما يسمى بشكل ساخر بـ"المناطق الآمنة".
وقف إطلاق النار
أوضحت الصحيفة أن تفعيل جهود الإغاثة بالكامل يتطلب وقف إطلاق النار، وإعادة تأهيل المرافق الطبية وتوفير وسائل العيش المتحضر، وفي مقدمتها المأوى.
وبهذا المعنى، ليس الوضع ميؤوسا منه كالذي يلي كارثة بيئية - فيضانا أو إعصارا مدمرا أو جفافا - إنها كارثة من صنع الإنسان، ويمكن وقفها في وقت قصير إذا توفرت الإرادة السياسية لذلك.
وأضافت أن هذه الإرادة السياسية غائبة عن الحكومة الإسرائيلية، وأن أحد أسباب استمرار الحرب كل هذه المدة ومع كل هذا الألم والدمار، هو أنها تُناسب المصالح السياسية الداخلية لبنيامين نتنياهو. أما السبب الثانوي فو أن الولايات المتحدة قد رضخت لكثير مما يفعله، وهو ما كان حقيقيا في عهد إدارة بايدن، وأصبح أكثر وضوحا في عهد دونالد ترامب.
وفي ختام افتتاحيتها، أكدت الصحيفة أنه من مصلحة إسرائيل نفسها وقف القتال والسماح بوصول المساعدات إلى ما تُسميه الأمم المتحدة "أشد بقاع الأرض جوعا"، ولكن من يستطيع ومن سيُقنع نتنياهو بذلك؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلدنا اليوم
منذ 30 دقائق
- بلدنا اليوم
الخارجية الألمانية تحذّر: التوقيت غير مناسب للاعتراف بدولة فلسطينية
قال وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول اليوم السبت، إن الاعتراف بدولة فلسطينية الآن من شأنه أن يرسل إشارة خاطئة على الرغم من التحركات التي اتخذتها دول أوروبية أخرى في هذا الاتجاه. وأكد وادفول خلال مؤتمر صحفي عقده في برلين مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، على دعم ألمانيا لحل الدولتين، لكنه قال إن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين يجب أن تختتم أولا. قبل عام اعترفت إسبانيا وأيرلندا والنرويج بدولة فلسطينية، وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا قد تفعل ذلك بحلول يونيو، مما دفع إسرائيل إلى اتهامه بشن حملة صليبية ضد الدولة اليهودية. لقد كانت ألمانيا منذ فترة طويلة واحدة من أشد المؤيدين لإسرائيل، في إطار سعيها للتكفير عن المحرقة، ولكنها صعدت مؤخرا انتقاداتها لحليفتها بسبب حرب غزة. وقال واديفول إن المساعدات التي تصل إلى المدنيين في الأراضي التي مزقتها الحرب قليلة للغاية، حيث حذرت الأمم المتحدة الشهر الماضي من أن السكان بالكامل معرضون لخطر المجاعة . وأضاف وزير الخارجية الألماني أنه جدد لسار طلبه العاجل بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة كما يقتضي القانون الدولي. وأكد أن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها ضد حماس وغيرها من الأعداء، وأن ألمانيا ستواصل بالطبع دعم إسرائيل بتسليم الأسلحة، وهو أمر لم يكن موضع شك على الإطلاق. وفي الأسبوع الماضي، قال واديفول إن ألمانيا تقوم بتقييم ما إذا كان ما يحدث في غزة يتماشى مع القانون الدولي وأن مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل سيتم تقييمها على هذا الأساس. وقد أثار هذا انتقادات من جانب البعض داخل تحالف فادفول المحافظ بين الحزب الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، الذين اتهموه بعدم تقديم الدعم الكافي لإسرائيل. وقال واديفول أيضا إنه قلق بشأن الوضع المتوتر للغاية في الضفة الغربية وأن برلين ترفض إنشاء مستوطنات إسرائيلية جديدة هناك. وقال واديفول إن سياسة الاستيطان بهذا الشكل تتعارض مع القانون الدولي، وهي تعيق حرفيا إمكانية حل الدولتين. وفي الأسبوع الماضي، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس ببناء دولة إسرائيلية يهودية في الضفة الغربية المحتلة بعد أن أعلنت الحكومة عن إنشاء 22 مستوطنة جديدة هناك. وقال ساعر في وقت سابق اليوم الخميس في النصب التذكاري للهولوكوست في برلين إن إسرائيل محاطة بأعداء يسعون إلى القضاء عليها وأن الفرق الوحيد بين حماس والنازيين هو قدراتهم. وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة لإنهاء حربها على غزة، التي بدأت في السابع من أكتوبر 2023. قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن 54607 أشخاص على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، قتلوا منذ بدأت إسرائيل حربها الإبادة الجماعية في القطاع.


وكالة نيوز
منذ ساعة واحدة
- وكالة نيوز
ماذا وراء تفكك ترامب موسك؟
يبدو أن التحالف قصير الأجل بين دونالد ترامب وإيلون موسك قد وصل إلى نهاية مثيرة. الانفصال الكبير: قام رئيس الولايات المتحدة ، دونالد ترامب ، بفصل طرق مع أغنى رجل في العالم ، رائد الأعمال الملياردير إيلون موسك. بمجرد أن جاد صداقتهم مكافآت لكليهما: تبرع Musk بحوالي مئات الملايين من الدولارات لحملة إعادة انتخاب ترامب ، وخلق الرئيس دورًا في Musk في حكومته. لكن الاختلافات السياسية أو المالية ، تربط العلاقة ، وما كان في يوم من الأيام تحالفًا مفيدًا للطرفين تدهور إلى تبادل الإهانات على وسائل التواصل الاجتماعي. إذن ، هل يقوض موقف إيلون موسك الديمقراطية الأمريكية؟ الضيوف: نيال ستاناج – محلل سياسي وكاتب عمود في البيت الأبيض لصحيفة هيل دان إيف – محلل التكنولوجيا والمدير الإداري لشركة Wedbush Securities Faiz Siddiqui – مؤلف كتاب 'Hubris Maximus': تحطيم إيلون موسك


الكنانة
منذ ساعة واحدة
- الكنانة
ترامب لا أرغب في إصلاح علاقتي مع إيلون ماسك
كتب وجدي نعمان أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدم رغبته في إصلاح علاقته مع إيلون ماسك. وقال ترامب 'لا أرغب في إصلاح علاقتي بماسك وقد انتهت علاقتي به وسيواجه عواقب إذا مول الديمقراطيين'. ومن جانبه، حذف المليادير الأمريكى إيلون ماسك منشورًا يزعم فيه بوجود معلومات كالقنبلة تتعلق بوجود الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب في ملفات جيفري إبستين، الملياردير الأمريكى المدان بجرائم جنسية والذى زعم أنه انتحر فى سجنه فى نيويورك. واعتبرت شبكة 'إن بى سى نيوز' الأمريكية أن الخطوة تلمح إلى هدنة محتملة بعدما تبادل الرئيس الأمريكى، وأغنى رجل فى العالم الانتقادات اللاذعة على الملأ، وزعم الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا أن الملفات المتعلقة بقضية إبستين لم تُنشر أبدًا نظرًا لوجود اسم ترامب فيها. ومع ذلك، حذف ماسك الآن المنشور الذي يزعم فيه نفس الشيء. يوم الخميس، انخرط الاثنان في 'مبارزة على وسائل التواصل الاجتماعي' عندما ألقى ماسك 'القنبلة الكبيرة'. وأضاف أيضًا أن على متابعيه حفظ هذا المنشور للمستقبل عندما 'تظهر الحقيقة'. ومما زاد من الجدل، رد ماسك على طلب مدير الصناديق الأمريكي بيل أكمان 'بالتصالح' مع ترامب. في منشور على X، قال أكمان إنه يدعم كلاً من ماسك وترامب، وكتب: 'نحن أقوى بكثير معًا من أن نكون منفصلين'. وردًّا على أكمان، كتب ماسك: 'أنت محق'. ووفقًا لتقرير نشرته بوليتيكو، يعمل مساعدو البيت الأبيض على ضمان تقليص الرئيس لانتقاداته العلنية لماسك.