
بعد الضربة الإيرانية على قاعدة عُديد الأمريكية.. هل كان هناك تنسيق بين إيران وواشنطن؟
الاثنين 23 يونيو 2025 11:10 مساءً
نافذة على العالم - مع استمرار وتسارع التطورات في الشرق الأوسط، ورفع سقف التصعيد بين إسرائيل وإيران، ودخول واشنطن على خط المواجهة وهجومها على طهران، أمسى العالم في قلق شديد اليوم نتيجة الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، وقاعدة عين الأسد في العراق، فكيف سيكون الرد الأمريكي على إيران؟ وإن تم تصعيد الأمر إلى أكثر من ذلك وأغلقت إيران مضيق هرمز فكيف سيتطور الوضع؟
هل هناك تنسيق مسبق بين إيران وواشنطن؟
تعليقا على ذلك، أكد النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، أن هجوم إيران على قاعدة العديد الجوية الأمريكية يعد رسالة رمزية تعبر عن توازن الردع، لافتا إلى أن إيران جعلت من القواعد العسكرية الأمريكية أهدافا لتنتقم، ولكن في الوضع الطبيعي سيرفع ذلك من التوتر وسيزيده.
وأضاف النائب تيسير مطر، أن الضربة الإيرانية على قاعدة العديد الأمريكية في قطر لم تكن قوية بما فيه الكفاية وتعتبر محدودة جدا، وربما يدل ذلك على وجود تنسيق مسبق بين إيران وبعض الدول لإتمام هذه الضربة.
وتابع: ولكن لا يمكن تناسي تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الرد سيكون قاسيا في حال قصف إيران للقواعد الأمريكية بدول الخليج.
وأشار «مطر»: «وفي نهاية الأمر أعتقد أن الهجوم الإيران على قاعدة العديد الأمريكي يعد رسالة قوية من إيران لإسرائيل، تهدف من خلالها إلى إثبات قوتها في الرد وتنفيذ تهديداتها»، متابعا: «ولكن أرى أن هذه تعد رسالة لن تؤدى إلى التهدئة».
كيف ستكون ردود الفعل العالمية بعد إغلاق مضيق هرمز؟
وكشف عن ردود الأفعال الدولية المتوقعة على إغلاق إيران لمضيق هرمز، مشيرا إلى أن الرد الدولي والعسكري المحتمل على هذا الفعل، سيكون تدخل الولايات المتحدة وحلفاؤها بقواتهم البحرية «الأسطول الخامس وغيرها» لفتح المضيق بالقوة إذا لزم الأمر.
وأشار إلى أنه يتوقع تصعيدا عسكريا محتملا واسع النطاق، لافتا إلى أن خطوة كهذه قد تجعل البحرية الأوروبية تشارك مع الولايات المتحدة.
وأشار «مطر» إلى أن قرار كهذا سيُعتبر «انتحاراً اقتصادياً»، بخلاف الانعكاسات إقليمية وعالمية وزيادة التوترات قد تؤدي إلى تصعيد شامل بين إيران والغرب، وربما انخراط قوى إقليمية أخرى.
وأضاف أن هذا القرار له تأثيرات سلبيه في كثير من المجالات منها ارتفاع سعر الطاقة والبترول، ورسوم التأمين والشحن سترتفع، مما ينعكس على أسعار السلع والنقل عالميا.
كما أكد أن إغلاق مضيق هرمز من قبل إيران يعد خطوة رمزية وتعبيراً عن التصعيد، لافتا إلى أن القرار النهائي يتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيران.
وأوضح أن الحكومة الإيرانية تحوّل إغلاق المضيق إلى ورقة ضغط استراتيجي لكنها تخاطر بضرب صادراتها النفطية التي تعتمد على المضيق.
مواجهة إسرائيل وإيران
الهجوم الأمريكي على إيران
وصباح أمس الأحد، استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية، المفاعلات النووية الثلاثة الكبار في إيران، مفاعل «نطنز و«أصفهان»، ومركز التخصيب النووي في «فوردو».
تفصيلا، تم الهجوم باستخدام 125 طائرة تنوعت بين طائرات مقاتلة، طائرات خداع، طائرات مرافقة، طائرات تزويد بالوقود الجوي، وتم إلقاء نحو 12 قنبلة من طراز«GBU-57» التي تزن الواحدة منها حوالي 14 طن، والخارقة للتحصينات، على منشأة فوردو، بالإضافة إلى استهداف الغواصات الأمريكية منشأتي نطنز وأصفهان، بـ 30 صاروخا بعيد المدى من نوع «توماهوك».
وكتب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد تنفيذ الهجوم بدقائق، على منصة «تروث سوشيال»، أن الطائرات الحربية الأميركية نفّذت هجوما ناجحا للغاية على منشآت إيران النووية الثلاثة فوردو ونطنز وأصفهان.
وأضاف أن الطائرات الحربية باتت خارج المجال الجوي الإيراني، وأنها آمنة في طريق العودة بعد أن ألقت حمولة كبيرة من القنابل على فوردو.
وأشار إلى أنه لا يوجد قوة عسكرية بالعالم تستطيع فعل ما قامت به القوات الأميركية، معلناً أنه: "حان وقت السلام".
وفي مؤتمر صحفي أمس الأحد، قال ترامب إن بلاده حرمت إيران من القنبلة النووية، مضيفا: «أنها حققنا أمس نجاحا عسكريا باهرا في إيران»، مشيرا إلى أن «إيران قتلت وأضرت بآلاف الأمريكيين واستولت على سفارتنا بطهران في عهد إدارة الرئيس كارتر».
بداية الهجمات الإسرائيلية على طهران
وشنت إسرائيل هجمات واسعة النطاق في 13 يونيو 2025، استهدفت فيها المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، واستخدمت الطائرات الحربية والطائرات المسيرة، وأسفرت وقتها عن مقتل عدد من كبار القادة والعلماء الإيرانيين، لترد إيران في نفس الليلة، وتطلق وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية، وخلال الأيام الماضية استهدفت مواقع في حيفا وتل أبيب ومناطق سكنية.
استهداف أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية
وهاجمت إيران أجهزة الاستخبارات التابعة للاحتلال الإسرائيلي «المخابرات العسكرية والموساد»، في يوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو 2025.
وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية، بأن مصادر دفاعية إيرانية أكدت مقتل عدد كبير من الضباط والقادة الكبار في هذه الأجهزة.
تفصيلا، نفذت قوات الجو - فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني هجوما صاروخيا على مراكز أمنية واستخباراتية في شمال تل أبيب باستخدام صاروخ متطوّر جديد، استهدفت خلال هذا الهجوم مركزين استخباريين رئيسيين هما، «أمان» «الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية» و«الموساد» «جهاز العمليات والتجسس الخارجي».
استهداف مبنى Gav-Yam 4
وفي يوم الجمعة 20 يونيو 2025، استهدفت إيران مبنى Gav-Yam 4، وهو مركز تقني ضخم يقدّم خدمات تجسس وذكاء اصطناعي لصالح الجيش الإسرائيلي، ويعمل فيه موظفون تابعون لشركات عالمية مثل مايكروسوفت وIBM، وضباط تقنيون تابعون لوحدات الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي، وفي هذا المبنى يتم تدريب عناصر الاستخبارات الإسرائيلية على استخدام الطيارات المسيرة، وبه مكاتب مرتبطة بأعمال التجسس التابعة لوحدات الجيش والأمن الداخلي الإسرائيلي.
وفي نفس المنطقة التي يتواجد فيها المبنى، والتي استهدفتها إيران بصاروخ يحمل حوالي 300 كيلو متفجرات، هناك أيضا مجمع استخبارات عسكري ضخم تابع للجيش الإسرائيلي، يضم وحدة «أوفك» التكنولوجية التابعة لسلاح الجو، ومراكز تكنولوجيا سيبرانية أخرى، وقيادة منطقة الجنوب العسكرية بالكامل.
إيران تتسبب في دمار هائل بإسرائيل
وفي السبت الماضي، شنت إسرائيل غارات جوية انتقامية مركزة على العمق الإيراني، استهدفت مدن: «أصفهان- شيراز - قم - سمنان»، وتسببت في دمار هائل في هذه الأماكن.
وفي التفاصيل، شنت حوالي 15 طائرة إسرائيلية هجوما قويا على نفق ضخم يقع غرب إيران كان يتم فيه تخزين صواريخ، وهناك 50 طائرة أخرى قصفت أصفهان واستهدفت المباني المدنية ومواقع الدفاع الجوي والمنشآت النووية، وفقا لـ وكالة Associated Press وReuters.
فقدت إيران في هذه الضربات حوالي 44 منصة صواريخ، ومنذ بداية الحرب إلى الآن سقط أكثر من 639 شهيد مدني، منهم العالم النووي الإيراني، إيثار طبطبائي، الذي اغتالته إسرائيل وزوجته بطائرة مسيرة أثناء الغارات، وفقا لـ وكالة مهر الإيرانية.
وردت إيران على هذا الاعتداء بقوة، وأطلقت رشقة صاروخية جديدة استهدفت خلالها تل أبيب وهولون ومناطق أخرى، وتأتي هذه الإصابات نتيجة استنزاف ذخيرة الدفاع الجوي للاحتلال.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النبأ
منذ ساعة واحدة
- النبأ
بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل..طهران توجه رسالة إلى قطر
بعد دخول وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ صباح اليوم، أكدت الخارجية الإيرانية أنها تقدر الدور الذي لعبته الدوحة في خفض التصعيد. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، الثلاثاء إن بلاده تقدر الدور البناء للدوحة في منع التصعيد الإقليمي. كما شدد على أن إيران ترحب بالتعاون والتفاهم مع دول المنطقة، مؤكدا أنها "لن تسمح لأميركا وإسرائيل بإثارة الخلافات"، وفق تعبيره. وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن أن البلدين جاءاه في الوقت عينه تقريبًا طلبًا لـ "السلام"، وفق تعبيره. و أضاف في منشور على منصة تروث سوشيال أن مستقبل إسرائيل وإيران مليء بالفرص والازدهار. وكتب قائلا:" العالم، والشرق الأوسط، هما الرابحان الحقيقيان! وسيشهد كلا البلدين حبًا وسلامًا وازدهارًا هائلين في مستقبلهما. كذلك اعتبر أن لدى كل من إسرائيل وإيران الكثير لتكسباه، لكنهما ستخسران الكثير إذا انحرفا عن الطريق. وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد أعلن فجر الثلاثاء، إن "العمليات العسكرية التي نفذتها قواتنا المسلحة لمعاقبة إسرائيل استمرت حتى الدقيقة الأخيرة، عند الساعة الرابعة فجرًا (بتوقيت طهران)"، وهو الموعد الذي حدده لوقف رد طهران العسكري، في حال أوقفت تل أبيب "عدوانها". وأضاف عراقجي في منشور على منصة "إكس"، أنه "بالنيابة عن جميع أبناء الشعب الإيراني، أتوجه بالشكر لقواتنا المسلحة الشجاعة، التي تظل مستعدة للدفاع عن وطننا العزيز حتى آخر قطرة من دمائها، والتي ردّت على كل هجوم للعدو حتى الدقيقة الأخيرة". وكان عراقجي ذكر في منشور سابق على "إكس"، أنه في حال أوقفت تل أبيب "عدوانها غير القانوني على الشعب الإيراني" قبل الساعة الرابعة فجرًا بتوقيت طهران، فإن إيران لا تعتزم الاستمرار في الرد بعد هذا التوقيت. وقال عراقجي إن "القرار النهائي بشأن وقف طهران عملياتها العسكرية، سيُتخذ لاحقا". وكان مسؤول إيراني رفيع قد قال لرويترز موافقة طهران على وقف إطلاق النار مع إسرائيل بوساطة قطرية واقتراح أمريكي. ونقل موقع "أكسيوس" عن مصادر مطلعة قولها إن الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران "تم بوساطة قطرية وأمريكية". وأضافت المصادر أنه "بعد الهجوم على القاعدة الأمريكية في قطر، نقلت إيران رسالة إلى البيت الأبيض عبر الدوحة مفادها أنها لن تنفذ هجمات أخرى وأن ردها قد انتهى". ووفقما نقل "أكسيوس" عن المصادر فإن البيت الأبيض "ردّ على إيران مؤكدا أنه لن يرد عسكريا على الهجوم الإيراني وأن الولايات المتحدة مستعدة لاستئناف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي". واختتمت المصادر قائلة إنه "بعد تبادل الرسائل استمرت المحادثات بين الولايات المتحدة وإسرائيل وبين قطر وإيران للاتفاق على شروط وقف إطلاق النار وتوقيت بدء سريانه". ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول قوله إن رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ضمن موافقة إيران على اقتراح وقف إطلاق النار الأمريكي في مكالمة مع مسؤولين إيرانيين بعد الهجمات الإيرانية على قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر يوم الإثنين. وأضاف المسؤول المطلع على المفاوضات أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ أمير قطر بأن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار وطلب مساعدة قطرية لإقناع إيران بالموافقة أيضا. وأشار المصدر إلى أن ترامب ونائبه جيه دي فانس ناقشا اقتراح وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران مع أمير قطر بعد الهجمات الإيرانية على قاعدة "العديد". وبعد ساعات قليلة من ضرب إيران لقاعدة العديد في قطر، أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شبكة "إن بي سي نيوز" بأنه يتوقع أن يستمر وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، الذي أعلنه يوم الإثنين، "إلى الأبد". وقال ترامب للشبكة الأمريكية: "أعتقد أن وقف إطلاق النار غير محدود. سيستمر إلى الأبد". ووصف وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بأنه "يوم رائع للعالم". وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أنه يشكر الجيش الإيراني ما قدمه في الحرب مع إسرائيل. وبعد ضرب إيران لقاعدة العديد، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إيران أرسلت للولايات المتحدة إخطارا مسبقا قبل إطلاق الصواريخ على قاعدتها العسكرية في قطر، وهو ما ساعد على عدم فقد أي أرواح. وكتب ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال "يسرني أن أبلغكم أنه لم يلحق أي أذى بأمريكي، ولم يحدث أي ضرر يُذكر. والأهم من ذلك، أنهم تخلصوا من كل الرغبات الملحة في الهجوم، ونأمل ألا يكون هناك مزيد من الكراهية". ووصف ترامب الرد الإيراني على تدمير منشآتها النووية بأنه كان "ضعيفا جدا". وأضاف ترامب "ربما تستطيع إيران الآن المضي قدما نحو السلام والوئام في المنطقة، وسأشجع إسرائيل بحماس على القيام بالمثل". وتابع: "أود شكر إيران على إبلاغنا مسبقا مما سمح بعدم سقوط ضحايا". ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول في البيت الأبيض، قوله، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أخبر نتنياهو بأنه لا يريد المزيد من الحروب. وكانت "رويترز" قد نقلت عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن ترامب "توسط في اتفاق وقف إطلاق النار في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو". ووفق المسؤول في البيت الأبيض فإن إسرائيل "وافقت على وقف إطلاق النار ما لم تشن إيران هجمات أخرى، وبعد أن أبلغت إيران أميركا بأنها لن تشن المزيد من الهجمات". وأضاف المسؤول أن "نائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث ستيف ويتكوف عقدوا محادثات مباشرة وغير مباشرة مع الإيرانيين للتوسط في وقف إطلاق النار". ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول قوله إن رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ضمن موافقة إيران على اقتراح وقف إطلاق النار الأميركي في مكالمة مع مسؤولين إيرانيين بعد الهجمات الإيرانية على قاعدة "العديد" الأميركية في قطر يوم الإثنين. وأشار المسؤول المطلع على المفاوضات إلى أن الرئيس ترامب أبلغ أمير قطر بأن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار وطلب مساعدة قطرية لإقناع إيران بالموافقة أيضا. وبعد الضربات الصاروخية الإيرانية التي طالت قاعدة العديد الأمريكية في قطر، أدانت عدة دول عربية الهجوم الإيراني. وأعلنت وزارة الدفاع القطرية في بيان أن الدفاعات الجوية القطرية نجحت في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية، حسب وكالة الأنباء القطرية. حيث أعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الإيرانية التي طالت قطر، معتبرة ذلك "انتهاكا لسيادتها وتهديدا لسلامة أراضيها وخرقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". وعبّرت مصر عن "قلقها البالغ من التصعيد المتسارع الخطير الذي تشهده المنطقة" مؤكدة "رفضها الكامل لكافة أشكال التصعيد العسكري أو المساس بسيادة الدول"، حسبما ذكرت الخارجية المصرية في بيان. كما أدانت المملكة العربية السعودية واستنكرت "العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر الشقيقة والذي يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، وهو أمر مرفوض ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال"، حسب بيان للخارجية السعودية. بدورها أكدت "وقوفها التام إلى جانب دولة قطر الشقيقة بعد الهجوم الإيراني على أراضيها". وأعربت البحرين عن "تضامنها الكامل مع الشقيقة دولة قطر وهو ما تتطلبه رابطة الأخوة والدم مما يؤكد تضامن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة لبذل الجهود اللازمة لضبط النفس وتجنب التصعيد وحل جميع الخلافات بالوسائل السلمية"، وفقما أوردت وكالة الأنباء البحرينية. ودعا المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياته في إدانة هذا العمل العدواني، واتخاذ خطوات فاعلة لردع التصرفات الإيرانية غير المسؤولة، والعمل على استعادة الاستقرار ومنع المزيد من التصعيد في المنطقة، وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية، حفاظًا على أمن المنطقة وسلام شعوبها. كما أدانت دولة الإمارات بأشد العبارات استهداف الحرس الثوري الإيراني لقاعدة العديد الجوية في قطر، معتبرة ذلك انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، ومخالفة واضحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة رفضها القاطع لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة دولة قطر ويقوض أمن واستقرار المنطقة. وأعربت الخارجية الإماراتية، في بيان لها، عن "تضامن دولة الإمارات الكامل مع دولة قطر، ودعمها الثابت لكل ما من شأنه حماية أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها". وأعرب ناطق رسمي بوزارة الخارجية العُمانية عن "استنكار سلطنة عُمان للتصعيد الإقليمي المتواصل الذي تشهده المنطقة والذي تسببته إسرائيل في الثالث عشر من شهر يونيو الجاري بهجومها الصاروخي اللا مشروع على إيران وتبادل الهجمات الصاروخية المتواصلة منذ ذلك الحين، بما في ذلك القصف الصاروخي الإيراني الأخير لمواقع سيادية في دولة قطر الشقيقة". واعتبرت عٌمان القصف الصاروخي الإيراني "عملا مرفوضا ومدانا ينتهك سيادة دولة شقيقة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ويتنافى مع سياسة حسن الجوار وينذر بتوسيع رقعة الصراع الذي لا طائل منه سوى مزيد من الأضرار والدمار وتقويض قواعد الأمن والاستقرار وسلامة شعوب المنطقة". كما أعربت الكويت "إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات التي استهدفت قاعدة العديد الجوية في دولة قطر الشقيقة من قبل الحرس الثوري الإيراني، في انتهاك صارخ للسيادة القطرية ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وبما يعتبر تصعيدا خطيرا يهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة". وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليقا على ضرب إيران لقاعدة العديد الجوية الأمريكية، أنه يهنئ العالم، وأنه حان وقت السلام. وأضاف ترامب، أنه لم يجرح ولم يقتل أي أمريكي أو قطري في الهجوم على العديد. وقلل ترامب من قوة الرد الإيراني قائلا « الرد الإيراني على قصف منشآتها النووية كان ضعيفًا»، مشيرًا إلى إسقاط 13 صاروخًا من أصل 14 أطلقتها إيران. وشكر ترامب إيران على إبلاغ الولايات المتحدة بضرباتها مبكرًا، مشيرًا إلى أنه لم يصب أي أميركي بأذى ولم يحدث ضرر يذكر جراء هجوم إيران. كما شكر ترامب أمير قطر على جهوده للسلام. وبعد ضرب قاعدة العديد بالصواريخ الإيرانية، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لا يرغب في المزيد من التدخل العسكري في المنطقة. وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية بأن إيران أطلقت صواريخ باليستية باتجاه قاعدة العديد الأميركية في قطر، الاثنين، من دون أن يتسبب الهجوم في تسجيل ضحايا، كما أن واشنطن كانت تتوقع الهجوم. وقال المصدر "يمكنني التأكيد بأن قاعدة العديد الجوية تعرضت إلى هجوم بصواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى مصدرها إيران اليوم. في الوقت الحالي، لا توجد تقارير عن سقوط ضحايا أميركيين". ونقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مصادر أمريكية قولها، مساء الاثنين، إن الجيش الأمريكي كان على علم بالضربة التي وجهتها إيران لقاعدة العديد في قطر. وأعلن عدد من دول الخليج وعلى رأسها قطر والكويت والبحرين والإمارات بالإضافة إلى العراق ومصر، عن إغلاق مجالها الجوي أمام حركة الطائرات بسبب التصعيد من جانب إيران وإسرائيل. وقبل ضرب الصواريخ الإيرانية لقاعدة العديد الجوية بساعات، أوقفت دولة قطر حركة الملاحة الجوية "مؤقتًا" في أجواء الدولة حرصًا على "سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين"، طبقًا لبيان نشرته وزارة الخارجية القطرية. وذكرت الخارجية القطرية، أن قرار الإيقاف المؤقت جاء في إطار جملة إجراءات احترازية متخذة استنادًا إلى تطورات الأوضاع الراهنة، وأكدت أن الجهات الرسمية تراقب الوضع عن كثب باستمرار، كما تقيم المستجدات بالتنسيق مع شركائها الإقليميين والدوليين. وذكرت «فوكس نيوز»، عن مصادر أمريكية، الجيش الأمريكي استعد للهجوم الإيراني على قواعده وكان يتوقعه ولم يفاجأ مسئول أمريكي قال، «لم نسجل أي إصابات في صفوف القوات الأمريكية في قطر إثر الهجوم الصاروخي الإيراني». وقالت وكالة «أكسيوس»، أن إدارة ترامب كانت تعلم مسبقا بالهجوم الإيراني على قاعدة العديد. وقبل يومين، ذكرت وكالة "أكسيوس" أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغت إسرائيل مسبقا بالتحضير لتوجيه ضربة جوية أمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، حسبما أفاد مسؤول إسرائيلي. وكتب مراسل الموقع باراك رافيد عبر حسابه على منصة "إكس": "أخبرني مسؤول إسرائيلي أن إدارة ترامب أبلغت إسرائيل مسبقا بالضربة الأمريكية على إيران". وبناء على هذه المعطيات يعتقد بعض الخبراء، أن إيران أبلغت مسبقا الولايات المتحدة وقطر بهذه الضربة. وأطلقت إيران، الاثنين، صواريخ على قواعد أمريكية في الخليج، ردا على على الولايات المتحدة بعد الهجمات التي استهدفت مواقعها النووية وأكد إعلام رسمي إيراني بدء عملية "بشائر الفتح" ضد القواعد الأمريكية في قطر والعراق. وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن طهران بدأت "ردا "قويا على "العدوان الأمريكي". ولا يزال مصير المواقع النووية التي ضربتها الولايات المتحدة الأمريكية مجهولا وغامضا، حيث لم يتم التأكد حتى الأن من مصير هذه المواقع، وهل تم تدميرها بالكامل أم بشكل جزئي، وهل لا زالت قادرة على العمل أم لا. الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، قال للصحفيين، أن التقييمات الأولية تشير إلى أن المواقع تضررت بشدة، لكنه أحجم عن التكهن بما إذا كانت المنشآت نووية لا تزال سليمة. وحذر عدد من الخبراء من أن إيران نقلت على الأرجح مخزونا من اليورانيوم العالي التخصيب والقريب من درجة صنع الأسلحة من فوردو قبل الضربة، وربما أخفته مع مكونات نووية أخرى في مواقع غير معروفة لإسرائيل والولايات المتحدة والمفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة. وأشاروا إلى صور التقطتها شركة ماكسار تكنولوجيز بالأقمار الصناعية تظهر "نشاطا غير اعتيادي" في فوردو يومي الخميس والجمعة، ووجود عدد كبير من المركبات كانت تنتظر أمام مدخل المنشأة. وقال مصدر إيراني رفيع المستوى لرويترز، أمس الأحد، إن معظم اليورانيوم العالي التخصيب الذي يقترب من درجة صنع الأسلحة النووية بنسبة 60 بالمئة نقل إلى مكان آخر قبل الهجوم الأمريكي. وعبر مارك كيلي، السيناتور الديمقراطي عن ولاية أريزونا وعضو لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ والذي أكد أنه يراجع معلومات المخابرات يوميا، عن نفس القلق. وأضاف لشبكة "إن بي سي نيوز": "خوفي الأكبر حاليا هو أن يُخفوا البرنامج بأكمله، ليس تحت الأرض فعليا، بل بعيدا عن أعين. وقال جيفري لويس، من معهد ميدلبري للدراسات الدولية "لا أعتقد أنه يمكنك بثقة كبيرة أن تفعل أي شيء سوى تأخير برنامجهم النووي ربما لبضع سنوات.. من شبه المؤكد أن هناك منشآت لا نعرف عنها شيئا". وفي ظل الحرب المشتعلة بين إيران وإسرائيل وتصاعدها بشكل كبير في الساعات الأخيرة، كشفت وسائل إعلام إيرانية أن البرلمان الإيراني ينظر في مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف قوله: "نسعى في البرلمان إلى إقرار مشروع قانون من شأنه تعليق تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى نحصل على ضمانات موضوعية لتصرف هذه المنظمة الدولية بصورة مهنية"، مؤكدا أن طهران لا تسعى إلى صنع أسلحة نووية. وقال قاليباف: "العالم رأى بوضوح أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تف بأي من التزاماتها وصارت أداة سياسية". ونقلت وسائل إعلام رسمية في إيران عن روح الله متفكر آزاد، عضو هيئة رئاسة البرلمان في البلاد، قوله، اليوم الاثنين، إن البرلمان ينظر مشروع قانون لتعليق تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. من جانبه، قال رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني عباس جولرو على "إكس"، إن لطهران الحق القانوني في الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بموجب المادة العاشرة منها، وذلك عقب القصف الأميركي لثلاث منشآت نووية إيرانية. وتنص المادة العاشرة على أن لأي عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية "الحق في الانسحاب من المعاهدة إذا رأى أن أحداثا استثنائية عرضت المصالح العليا لبلاده للخطر". وفي إطار الحرب المشتعلة والمتصاعدة بين إيران وإسرائيل، ذكرت وسائل إعلام روسيا، اليوم الإثنين، أن وزير الخارجية الإيران عباس عراقجي سوف يجتمع في موسكو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله، إن الرئيس سيلتقي الوزير عراقجي في موسكو اليوم. ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي يزور موسكو، قوله إن إيران وروسيا تنسقان مواقفهما بشأن التصعيد الحالي في الشرق الأوسط. وكانت روسيا، قد نددت بشدة، أمس الأحد، بالضربات الأمريكية "غير المسؤولة" على مواقع نووية في إيران. ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، خلال زيارة وزير الخارجية عباس عراقجي إلى موسكو للتشاور مع الرئيس فلاديمير بوتين، إن إيران تتوقع من روسيا أن تلعب دورا فاعلا في ظل الصراع بين طهران وواشنطن. وقال بقائي: "لإيران، في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، توقعات محددة من هذا البلد؛ سواء على المستوى متعدد الأطراف، ولا سيما في مجلس الأمن الدولي، أو على المستوى الإقليمي. لذلك، تعتبر زيارة (عراقجي) واتصالاته مع المسؤولين الروس بالغة الأهمية". وردا على الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، توعدت طهران، اليوم الاثنين، واشنطن بـ "عواقب وخيمة"، مع دخول الحرب بينها وبين إسرائيل يومها الحادي عشر. وأعلن متحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية إبراهيم ذو الفقاري، أن "هذا العمل العدواني سيوسع نطاق الأهداف المشروعة للقوات المسلحة لإيران، وسيفتح الطريق لتوسيع الحرب في المنطقة"، متوعدا في فيديو بثه التلفزيون الرسمي بأن المقاتلين "سيلحقون بكم عواقب وخيمة لا يمكن توقعها بعمليات قوية وهادفة". وقال ذو الفقاري إن الإجراءات العدائية الأمريكية في الآونة الأخيرة وسعت نطاق الأهداف المشروعة للقوات المسلحة الإيرانية، مضيفا باللغة الإنجليزية في نهاية بيانه المسجل "سيد ترامب، المقامر، قد تبدأ هذه الحرب، لكننا سننهيها". وأمطرت إيران صباح اليوم الإثنين إسرائيل بوابل من الصواريخ، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي رصد صواريخ أطلقت من إيران تجاه إسرائيل مضيفا أن الأنظمة الدفاعية تعمل على اعتراض التهديد الصاروخي. وذكرت وسائل إعلام، أن خمس دفعات من الصواريخ الإيرانية أطلقت باتجاه إسرائيل، في حين قدر علام إسرائيلي إطلاق 15 صاروخا إيرانيا تجاه إسرائيل على 4 دفعات.. وأعلن سقوط صواريخ في أسدود، وفي شمال إسرائيل وجنوب القدس. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن شركة الكهرباء الإسرائيلية قولها بحدوث انقطاعات في الإمدادات في الجنوب إثر أضرار قرب منشأة للبنية التحتية الاستراتيجية. وردا على الضربات الأمريكية على المنشأت النووية الإيرانية، أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد، أن البرلمان الإيراني وافق على إغلاق مضيق هرمز. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن القرار النهائي بشأن الإجراء مرهون بموافقة أعلى هيئة أمنية بالبلاد. كان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قد اتهم الولايات المتحدة الأمريكية بأنها هي المحرك الرئيسي وراء الضربات الإسرائيلية"، مشيرا إلى أنها "انضمت إلى الساحة بعد أن شهدت عجز إسرائيل" وأوضح الرئيس الإيراني، أنه رغم محاولة الأمريكيين في البداية إخفاء دورهم، إلا أنهم وبعد الردّ الحاسم والرادع من قبل القوات المسلحة الإيرانية، ومع مشاهدتهم لعجز الكيان الصهيوني، اضطروا للدخول المباشر إلى ساحة المواجهة. وأضاف بزشكيان، أن اعتداء الكيان الصهيوني على بلادنا، رغم ما سبّبه من خسائر وشهادة عدد من القادة والعلماء والمواطنين الأعزاء، يجب أن يكون محفزًا لوضع الخلافات جانبًا وتفعيل الطاقات الشعبية الهائلة، لافتا إلى أن الشعب الإيراني أثبت مرارًا استعداده لبذل الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن تراب هذا الوطن وصون سيادته. وقبله، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مؤتمر صحفي في العاصمة التركية أسطنبول، أن معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية لم تحمي بلاده من أمريكا وإسرائيل، وهما دولتان نوويتان. وأضاف عراقجي، أنه لن يقوم بالرد على ما ستقوم به طهران ردا على العدوان الأمريكي الأن، وأنه سوف يجتمع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين غدا بموسكو، مشيرا إلى أن روسيا بلد صديق، وأن طهران تنسق وتتشاور مع بوتين بشكل مستمر. وأضاف، إن طهران تدين بشدة الهجمات الأمريكية وتعتبرها "انتهاكا للقانون الدولي"، وذلك بعد ساعات من استهداف الولايات المتحدة الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز. وأكد وزير الخارجية الإيراني، إن طهران ستواصل الدفاع عن سيادتها وشعبها، مشددا على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "لم يخدع إيران فحسب بل بلاده أيضا". وقال عراقجي إن "الهجوم الأمريكي يمثل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة. وطهران تدعو مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ"، مشددًا بالقول: "لقد خانوا الدبلوماسية وهم لا يفهمون إلا لغة التهديد والقوة"، ومؤكدًا أن أمريكا أظهرت عدم احترامها للقانون الدولي. وأضاف: "أميركا تجاوزت خطا أحمر كبيرا جدا بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية"، فيما لم يستبعد انسحاب بلاده من معاهدة حظر الانتشار النووي. وقال عراقجي إنه يتم التحقق من مدى الأضرار في المنشآت النووية، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى. وبسؤاله عن إمكانية إغلاق بلاده لمضيق هرمز، قال عراقجي إن "كل الخيارات مطروحة". كما دعا وزير الخارجية الإيراني مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إدانة الهجوم على المنشآت النووية، مشددًا على أن طهران تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن أمنها ومصالحها وشعبها. وفي أول رد فعل على الضربات الأمريكية للمنشأت النووية الإيرانية، قال دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، اليوم الأحد، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ حربا أميركية جديدة بمهاجمة إيران. وكتب مدفيديف على قناته على "تيليغرام": "ترامب، الذي جاء رئيسا صانعا للسلام، بدأ حربا أمريكية جديدة". وقال مدفيديف إن "الشعب الإيراني يتوحد الآن حول القيادة الدينية بعد الضربات الأمريكية"، مشددًا على أن "إيران ستواصل تخصيب المواد النووية ردا على الضربات الأمريكية". وأضاف مدفيديف أن "الولايات المتحدة تورطت في صراع جديد قد يتطور إلى عملية برية". قال رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني عباس جولرو على "إكس"، اليوم الأحد، إن لطهران الحق القانوني في الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بموجب المادة العاشرة منها، وذلك عقب القصف الأميركي لثلاث منشآت نووية إيرانية. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، في منشور على منصة "إكس"، اليوم الأحد، إنه يعتزم عقد اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة، غدا الاثنين، في ضوء الوضع في إيران، فيما قالت منظمة الطاقة الإيرانية إنها ستلاحق غروسي عبر المرجعيات الدولية. ونقلت شبكة أخبار الطلبة الإيرانية عن محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قوله في رسالة إلى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، إن طهران تريد إجراء تحقيق في الهجمات الأمريكية على مواقعها النووية. وتنص المادة العاشرة على أن لأي عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية "الحق في الانسحاب من المعاهدة إذا رأى أن أحداثا استثنائية عرضت المصالح العليا لبلاده للخطر". وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن أمريكا ارتكبت انتهاكا خطيرا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية بمهاجمة منشآت نووية إيرانية سلمية، مؤكدًا أن إيران تحتفظ بكافة الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها استنادا إلى ميثاق الأمم المتحدة. ودعت إيران لاجتماع طارئ لمجلس الأمن لمناقشة الضربات الأمريكية، قال عراقجي على "إكس": "الأحداث هذا الصباح فظيعة وستكون لها تداعيات دائمة". وحثه على التنديد بالتحرك الأمريكي واتخاذ الإجراءات المناسبة. وانتقد إسلامي غروسي بسبب "تقاعسه وتواطئه". وأضاف أن إيران ستتخذ الإجراءات القانونية المناسبة لمعالجة هذه المسألة. وبعد الضربات الأمريكية على المنشأت النووية الإيرانية، صباح اليوم الأحد، كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن واشنطن أبلغت طهران إنها "لا تنوي تغيير نظام الحكم" في البلاد. وفي محاولة واضحة لاحتواء التصعيد وعدم الانزلاق إلى حرب شاملة في المنطقة، ووفقا لمحطة "سي بي إس"، تواصلت الحكومة الأمريكية بشكل مباشر مع طهران يوم الأحد، لإبلاغها بأن الضربة العسكرية التي نفذتها ضد أهداف إيرانية "هي كل ما خططت له"، أي أنها لا تنوي توجيه ضربات جديدة، وأن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى تغيير النظام" الإيراني. ومن جهتها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إنه تم تفويض المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف للتحدث مع الإيرانيين، حيث حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحفاظ على إمكانية ضئيلة لتوصل إلى نوع من التفاهم الدبلوماسي يمكن أن يهدئ المنطقة. وقال مسؤول أمريكي للصحيفة، إن إدارة ترامب تواصلت مع إيران لتوضيح أن الهجوم كان عملية منفردة، وليس بداية حرب لتغيير النظام. وفي أول رد فعل داخل الولايات المتحدة الأمريكية على الضربات الأمريكية على المنشأت النووية الإيرانية، طالب زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، الرئيس دونالد ترامب بإجابات بعد أن أمر بشن ضربات أمريكية على إيران. وقال شومر في بيان: "يجب على الرئيس ترامب أن يقدم للشعب الأمريكي والكونجرس إجابات واضحة حول الإجراءات المتخذة الليلة وتداعياتها على سلامة الأمريكيين". وأضاف: "لا ينبغي السماح لأي رئيس بأن يدفع هذه الأمة منفردًا إلى أمر بالغ الخطورة كالحرب، بتهديدات عشوائية ودون استراتيجية واضحة". وقال شومر: "يجب علينا تطبيق قانون صلاحيات الحرب، وأحث زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثون، على طرحه على مجلس الشيوخ فورًا...سأصوت لصالحه، وأدعو جميع أعضاء مجلس الشيوخ من كلا الحزبين إلى التصويت لصالحه". وأضاف: "إن مواجهة حملة إيران الوحشية من الإرهاب، والطموحات النووية، والعدوان الإقليمي، تتطلب قوة وعزيمة ووضوحًا استراتيجيًا. لقد ازداد خطر اندلاع حرب أوسع وأطول وأكثر تدميرًا بشكل كبير". وفي أول تقييم للضربات الأمريكية على المنشأت النووية، أكدت السلطات الإيرانية، الأحد، عدم وجود "أي خطر" على سكان مدينة قم في جنوب طهران عقب الهجوم الأمريكي على منشأة فوردو النووية المبنية داخل جبل والقريبة من المدينة، وأنه "لا توجد علامات على تلوث". ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن مشرّع إيراني، القول إن منشأة فوردو النووية لم تتعرض لضرر بالغ، وأن معظم الضرر في فوردو "على الأرض فحسب وهو ما يمكن إصلاحه". وقالت هيئة إدارة الأزمات في محافظة قم، في بيان نقلته وكالة "إرنا" الرسمية، إنه "لا يوجد أي خطر على سكان قم والمناطق المحيطة بها" حول منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، فيما قال المركز الوطني لنظام السلامة النووية، الذي يعمل تحت إشراف منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إنه "لم يتم تسجيل أي علامات على تلوث، لذلك لا يوجد أي خطر على السكان الذين يعيشون حول المواقع". يأتي ذلك فيما قال ممثل قم في البرلمان الإيراني إنه "لا يوجد أي إشعاع جراء الهجوم الأميركي"، وإنه "لم تسجل أضرار في المنشآت تحت الأرض". وأضاف ممثل قم بالقول: "أجرينا التحقيقات الأولية ولا داعي للقلق". وتزامنا، أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنه "لا خطر على السكان المقيمين في محيط المواقع النووية المستهدفة". وأكدت المنظمة أن طهران ستواصل أنشطتها النووية رغم الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الرئيسية. وقالت المنظمة في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية: "تؤكد منظمة الطاقة الذرية الإيرانية للأمة الإيرانية العظيمة أنه رغم مؤامرات أعدائها الخبيثة فإنها لن تسمح بتوقف مسار تطوير هذه الصناعة الوطنية (النووية) التي هي ثمرة دماء الشهداء النوويين"، حسب البيان. وبعد الضربة الأمريكية لمنشأتها النووية، أرسلت إيران رسالة إلى مجلس الأمن ورد فيها أن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل مسؤولتان عن هجوم غير قانوني على منشآت نووية سلمية. وبحسب نص الرسالة التي قدمها أمير سعيد إيرواني، المندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، "تلفت هذه الرسالة انتباه أعضاء مجلس الأمن الدولي، على وجه السرعة، إلى تهديد خطير للسلم والأمن الإقليميين والدوليين؛ تهديد ناتج عن الاستخدام المتعمد وغير القانوني للقوة من قبل الولايات المتحدة الأميركية، بالتنسيق الكامل مع النظام الإسرائيلي، ضد سيادة إيران وسلامة أراضيها". وأضافت الرسالة: "في الساعات الأولى من يوم 21 يونيو (حزيران) 2025، استهدفت الولايات المتحدة وإسرائيل، في وقت متزامن ومتعمد، ثلاث منشآت نووية سلمية في إيران، هي فوردو ونطنز وأصفهان؛ وهي منشآت تخضع للإشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية. نُفذت هذه الهجمات دون أي استفزاز مسبق، وأعلن الرئيس الأمريكي مسؤوليته عنها فورًا". وقالت الرسالة: "تدين الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشدة هذا العمل العدواني، الذي يُعد انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. إن مهاجمة المنشآت السلمية انتهاكٌ واضحٌ للمادة الثانية، الفقرة الرابعة، من ميثاق الأمم المتحدة، والنظام الأساسي وقرارات وكالة الطاقة الذرية، بالإضافة إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية". واختتمت بالقول: "تدعو الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث هذا العمل غير القانوني واتخاذ الإجراءات اللازمة لإدانته ومنع إفلات مرتكبيه من العقاب". وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأحد، إن أمريكا ارتكبت انتهاكا خطيرا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية بمهاجمة منشآت نووية إيرانية سلمية، مؤكدًا أن إيران تحتفظ بكافة الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها استنادا إلى ميثاق الأمم المتحدة. وفيما دعت إيران لاجتماع طارئ لمجلس الأمن لمناقشة الضربات الأمريكية، قال عراقجي على "إكس": "الأحداث هذا الصباح فظيعة وستكون لها تداعيات دائمة". وكانت إيران قد أطلقت دفعة جديدة من الصواريخ نحو إسرائيل، صباح اليوم الأحد، استهدفت مطار بن غوريون ومواقع أخرى، بعد ساعات من قصف الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران. وحسب التلفزيون الإيراني الرسمي، تضمنت الدفعة 30 صاروخا، فيما أشار إعلام إسرائيلي إلى سقوط صواريخ في مناطق بشمال ووسط إسرائيل من بينها حيفا وتل أبيب. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن قبيل ذلك أن طائرات أمريكية ضربت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية في إيران. وتحدث إعلام إسرائيلي، الأحد، أن 6 قاذفات بي-2 (B-2) ألقت 12 قنبلة خارقة للتحصينات على موقع فوردو، وذلك عقب الإعلان عن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، فيما أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للإسرائيليين أن وعده بتدمير النووي الإيراني "تم الوفاء به". وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق من صباح الأحد، إيران من أي "رد انتقامي" ضد الولايات المتحدة الأمريكية، متوعدًا بأنه "سيُقابل بقوةٍ أكبر بكثير مما شهدناه الليلة"، في إشارة إلى الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، وذلك عبر تدوينة له على منصته التواصلية "تروث سوشيال". وأكد ترامب أن الضربات الجوية الأمريكية على إيران "دمّرت بشكل تام وكامل" ثلاث منشآت نووية مستهدفة، وهدّد بضربات أخرى أشد إذا لم تسع طهران إلى السلام، أو إذا بادرت إلى الرد. وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض بعد انضمام بلاده إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية على إيران، وصف ترامب الهجمات الأمريكية بأنها "نجاح عسكري باهر". واعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأحد، أنه وفى بوعده للإسرائيليين بتدمير البرنامج النووي الإيراني، لافتا إلى أن الهجوم الأمريكي الذي شُنّ فجرا على إيران نُفّذ "بالتنسيق الكامل" مع بلاده. وقال نتنياهو في كلمة متلفزة "قبل فترة وجيزة، وبالتنسيق التام مع الرئيس ترامب، وبالتنسيق العملياتي الكامل بين (القوات الإسرائيلية) والجيش الأمريكي، هاجمت الولايات المتحدة المنشآت النووية الإيرانية الثلاث فوردو ونطنز وأصفهان". وأضاف "تذكرون أنني منذ بداية (الحرب مع إيران التي شنتها إسرائيل في 13 يونيو)، وعدتكم بتدمير المنشآت النووية الإيرانية بطريقة أو بأخرى"، مؤكدا أنه "تم الوفاء بهذا الوعد".


مستقبل وطن
منذ ساعة واحدة
- مستقبل وطن
وزير دفاع إسرائيل: أصدرنا تعليمات بالرد على انتهاك إيران وقف إطلاق النار
صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي "بـ الرد بقوة على انتهاك إيران المزعوم لوقف إطلاق النار بضربات مكثفة ضد أهداف للنظام في قلب طهران" بعد اطلاق صاروخان باليستيان من إيران على إسرائيل بعد أن كان من المفترض أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وتم اعتراضهما، وفقا لصحيفة تايمز اوف إسرائيل. وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ.. وليبرمان يدعو لضرب إيران بعد قصف صاروخي وفي الوقت نفسه ، دعا زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان لرد فوري على القصف الصاروخي الإيراني الأخير. وتأتي الاخبار بعد ساعات قليلة من تهنئة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم ايران وإسرائيل على وقف اطلاق النار مشيرا الى ان التهدئة جاءت بعد تصعيد خطير في المنطقة، وطلب من الجانبين عدم انتهاكه، مما أثار الآمال في إنهاء الحرب المستمرة منذ 12 يوما حتى مع ورود تقارير عن هجمات في البلدين، وكتب على موقع "تروث سوشيال": "لقد دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.. من فضلكم لا تنتهكوه!" وفي منشور آخر، قال ترامب ان طهران وتل ابيب جاءتا اليه وقالا "نريد السلام" بعد ان صرح سابقا ان البلدين توصلا لاتفاق وقف اطلاق نار شامل وكامل، وكتب الرئيس الأمريكي قائلا: "جاءتني إسرائيل وإيران، في وقت واحد تقريبًا، وقالتا: سلام!". كنت أعلم أن الوقت قد حان. العالم، والشرق الأوسط، هما الرابحان الحقيقيان! سيشهد كلا البلدين حبًا وسلامًا وازدهارًا هائلين في مستقبلهما" وتابع دونالد ترامب: "لديهما الكثير ليكسباه، ومع ذلك، سيخسران الكثير إذا انحرفا عن طريق الحق. مستقبل إسرائيل وإيران غير محدود، ومليء بالوعود العظيمة. بارك الله فيكما!"


المصريين بالخارج
منذ ساعة واحدة
- المصريين بالخارج
ترامب: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران دخل حيز التنفيذ
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران دخل حيز التنفيذ. وحث ترامب - في منشور له على منصة "تروث سوشيال" نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية - الجانبين على عدم انتهاك وقف إطلاق النار. Page 2