
أحمد مجدي لـ«الشرق الأوسط»: «نقطة سودة» وجّهني لتغيير اختياراتي الدرامية
وفي حواره لـ«الشرق الأوسط» أكد مجدي اعتزازه بدوره في مسلسل «أثينا» مع النجمة ريهام حجاج، لأنه مسلسل يعبر عن جيله من الشباب، وفق قوله. وأكد أن تجربته السينمائية الجديدة «بنات الباشا» تحمل العديد من المفاجآت.
وعن عمله الأحدث «فات الميعاد»، قال الفنان المصري إن «شخصية (مسعد) التي قدمها في المسلسل تعدُّ أول شخصية درامية متكاملة أجسدها منذ بداية مشواري الفني، وكان أكبر تحدٍ واجهته في العمل هو اسم مسعد لأنه غير مناسب لملامحي، فكان لا بد من إيجاد تفاصيل شكلية تعبر عن الاسم، سواء في الحركة أو طريقة الكلام».
وعن مدى تأثره بشخصية مسعد أثناء وبعد التصوير، أوضح أنه كان يقوم بتمرينات بدنية خاصة صنعت له أسلوب حياة محدداً أثناء التصوير.
وعن المشهد الذى يعدّه «ماستر سين» أشار إلى المشهد الذي جمعه بوالدته التي تقوم بدورها سلوى محمد علي بعد خروجه من السجن، وكان المشهد مونولوغاً طويلاً، وقال: «كان مؤثراً لدرجة جعلتني أبكي بعد الانتهاء من تصويره».
مسلسل «فات الميعاد» جمع بين مجدي وأسماء أبو اليزيد (صفحته على «فيسبوك»)
وحول الكيمياء التي تجمعه بسلوى محمد علي، أضاف: «أعرف سلوى منذ عام 1998، وأشعر تجاهها بمشاعر الود والتقدير، خصوصاً أنها أرملة صديق والدي وأستاذي المخرج المسرحي الراحل محسن حلمي، وهى أستاذة كبيرة وممثلة من طراز خاص جداً، وكان أول تعاون بيني وبينها في فيلم (علي معزة وإبراهيم) عام 2016 مع المخرج شريف البنداري».
وتابع: «في هذا العمل أرى أن المشاهد التي جمعت بينى وبينها كانت خارج سياق المسلسل لأنها تمثل علاقة إنسانية غريبة وصادقة جداً في الوقت نفسه».
أما عن التعاون بينه وبين أسماء أبو اليزيد، فأكد أن بينه وبينها عشرة عمر طويلة، وأنهما صوّرا خمسة أجزاء من مسلسل «الآنسة فرح» على مدى ثلاث سنوات، مما جعل كلاً منهما يفهم الآخر، ويجيد فن التواصل معه، مما صنع نوعاً من التناغم الإنساني والفني بينهما «بالإضافة إلى أن أسماء شخصية واضحة وصادقة وأصيلة»، وفق تعبيره.
وأعرب مجدي عن سعادته بأول عمل درامي يخرجه سعد هنداوي الذي يصفه بقوله: «سعد من المخرجين القلائل الذين يبحثون عن كل ما هو صادق ورقيق في كل لقطة يصورها، بالإضافة إلى أنه يقدم فناً ببساطة شديدة وعذوبة (ودون عضلات)، ونجح في أن يظل إيقاع العمل متوهجاً وسريعاً طوال الوقت».
أيضاً، والكلمات لأحمد، «لا نستطيع إغفال دور المنتج إبراهيم حمودة وورشة الكتابة المكونة من ناصر عبد الحميد وعاطف ناشد وإسلام أدهم بإشراف محمد فريد الذين صنعوا منظومة عمل متكاملة».
وحول الاستعانة بأغنية «فات الميعاد» لأم كلثوم في تتر العمل، أكد أنه كان منحازاً للعنوان المبدئي للعمل، وهو «طلاق مصلحة»، إلا أن المنتج عندما اقترح الاستعانة بأغنية «فات الميعاد» أعطى العمل بعداً إنسانياً ودرامياً مختلفاً.
الفنان أحمد مجدي (صفحته على «فيسبوك»)
وعن شخصية «يوسف» التي جسدها في مسلسل «أثينا» الذي عُرض فى موسم رمضان الماضي، أكد أنها «كانت تجربة مثمرة لأنني استطعت من خلالها تقديم شخصية معاصرة تعبّر عن جيلي، وهى شخصية (اليوتيوبر) الذي يكافح الفساد من خلال فيديوهاته ساعياً لكشف الحقائق واستخدام منصته للتعبير عن قضايا المجتمع».
وأضاف: «العمل مع المخرج يحيى إسماعيل كان ممتعاً لأقصى درجة لأنه يملك مفاتيح مخاطبة الأجيال الشابة، كما استمتعت بالعمل مع الفنانة ريهام حجاج».
وعدّ أحمد مجدى مسلسل «نقطة سودة» البداية الحقيقية له في التعامل مع الشخصيات الدرامية التي يجسدها، حيث إنه كان محاصراً بالشخصيات النبيلة طوال الوقت، فجاءت شخصية «علي» شديدة القبح والشر لتغير الصورة الذهنية المأخوذة عنه لدى المخرجين والمنتجين، وفق قوله.
وأوضح أنه يفضل عدد الحلقات القليلة فى الأعمال الدرامية التى لا تتجاوز العشر حلقات، رغم أنه شارك في مسلسلات متعددة الأجزاء ومسلسلات من 50 حلقة.
وكان الفنان المصري قد انتهى، أخيراً، من تصوير فيلم بعنوان «بنات الباشا» المأخوذ عن قصة بالاسم نفسه للكاتبة نورا ناجي، ويتناول عدة قضايا اجتماعية حول المرأة ومعاناتها مع القهر والكبت والحب والخيانة من خلال صالون تجميل يضم مجموعة من الفتيات والسيدات، وتجري معظم أحداث الفيلم في مدينة طنطا، ومن المقرر عرضه في سبتمبر (أيلول) المقبل.
أحمد مجدي شارك أسماء أبو اليزيد في أكثر من عمل (صفحته على «فيسبوك»)
الفيلم سيناريو وحوار محمد هشام عبية، وتشارك في بطولته زينة وسوسن بدر وناهد السباعي وصابرين ومريم الخشت.
وأوضح مجدي ـأنه «سعيد بهذه التجربة الجديدة مع المخرج ماندو العدل الذي تربطني به علاقة إنسانية وفنية وسبق والتقينا في مسلسلات (الداعية) و(لأعلى سعر) و(الخروج)».
وحول إمكانية عودته للإخراج بعد أن أخرج أول أفلامه «لا أحد هناك» الذي شارك في مسابقة «أسبوع النقاد العالمي» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأربعين، أوضح أنه يعكف منذ عدة سنوات على كتابة فيلم جديد بمشاركة صديقة المخرج والكاتب ياسر نعيم، ويأمل أن يبدأ تصويره في عام 2026.
وبشأن نوعية الأدوار التي يتمنى تجسيدها مستقبلاً، قال: «أبحث طوال الوقت عن الشخصيات التي لها تاريخ يمكنني من التعبير عنها بصورة صادقة ومتكاملة».
ويرى مجدي أن «العمل تحت قيادة والده المخرج الكبير مجدي أحمد على ممتع لأقصى درجة لأنه يعتبرني من أعز أصدقائه، بالإضافة إلى أنه يمتلك الذكاء العاطفي، ويدرك كيف يوجه الممثل بأبسط الطرق وكل ملحوظاته أثناء التصوير تحمل الكثير من الحكمة والعمق».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 10 دقائق
- مجلة سيدتي
عايز فلوس وجائزة أوسكار.. محيي إسماعيل ينتقد تكريمه في المهرجان القومي للمسرح
هاجم الفنان محيي إسماعيل تكريمه في الدورة الثامنة عشرة من المهرجان القومي للمسرح ، معربًا عن استيائه من الشكل الذي جرت به مراسم التكريم، معتبرًا أنه لا يرقى إلى حجم تاريخه الفني وجهده الطويل في مجال الفن. وقال إسماعيل في تصريحات لبرنامج "يحدث في مصر" مع الإعلامي شريف عامر على قناة MBC مصر: "لم يعجبني تكريم المهرجان القومي للمسرح. ماعجبنيش أي حاجة خالص في التكريم، ولازم آخد حاجة تليق بيا وتكون قيمة وكبيرة، أنا تاريخ وتعبت أوي." "أنا مش متواضع.. أنا تاريخ" أكد الفنان محيي إسماعيل أنه لا يتبنى خطاب التواضع في هذه المسألة، لأنه يرى نفسه صاحب مسيرة كبيرة تستحق تقديرًا نوعيًا، مضيفًا: "أنا لست متواضعًا، أنا تاريخ وبذلت جهدًا في مسيرتي الفنية، ويجب على من يكرمني أن يمنحني قيمتي... أنا عايز فلوس." دعوة لتكريم مادي: "إيه المشكلة لما آخد فلوس؟" وتابع إسماعيل حديثه مشيرًا إلى أنه لا يرى مانعًا من أن يكون التكريم مصحوبًا بجائزة مالية، أو أن تكون له رمزية وقيمة فنية على غرار جائزة الأوسكار، قائلاً: "لازم من يكرمني يعطيني قيمتي، وإيه المشكلة لما آخد فلوس؟ ويدّوني حاجة شبه الأوسكار عشان تبقى ذكرى حقيقية لها قيمة." المسرح متعة ومشقة أشاد الفنان بالمسرح كفن عريق يمنح الفنان لذة الاحتكاك المباشر مع الجمهور، لكنه في الوقت نفسه وصفه بأنه مرهق جسديًا ونفسيًا، قائلاً: "المسرح حاجة عظيمة وقوية، لكن فيه لذة للفنان للاحتكاك مع الجمهور. ومع ذلك، هو مُهلك بالنسبة للفنان." تكريم رسمي بحضور وزير الثقافة كان محيي إسماعيل قد تم تكريمه رسميًا خلال افتتاح الدورة الثامنة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري، حيث سلّمه وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو درع التكريم، ضمن مجموعة من الفنانين، منهم: سميرة عبد العزيز ، ميمي جمال، أشرف عبد الباقي، جلال العشري، أحمد نبيل، المخرج أحمد عبد الجليل، الكاتب سليم كتشنر، الدكتور صبحي السيد، والمخرجة عبير علي. إلغاء ندوة محيي إسماعيل بسبب عدم الالتزام وأعلنت إدارة المهرجان القومي للمسرح إلغاء ندوة الفنان محيي إسماعيل التي كانت مقررة ضمن جدول الفعاليات، وذلك بسبب عدم التزامه بالموعد المحدد. وأكد الفنان محمد رياض ، رئيس المهرجان، أن القرار جاء في إطار الحفاظ على انتظام البرنامج الرسمي والحرص على احترام مواعيد الفعاليات والضيوف، وقال: "إدارة المهرجان تحرص على احترام الوقت والتزام الضيوف والفنانين بالمواعيد، بما يضمن راحة الجمهور وسير الفعاليات بالشكل اللائق." رسالة من إدارة المهرجان: التزام وجدية أوضح رياض أن إدارة المهرجان ترحب بجميع الفنانين والمبدعين في إطار الالتزام بالتنظيم والانضباط، مشيرًا إلى أن هذه السياسات تهدف إلى الحفاظ على الصورة الحضارية للمهرجان والمسرح المصري عمومًا. استمرار الفعاليات رغم الجدل وتواصل فعاليات الدورة الثامنة عشرة استقبال جمهورها ومحبي المسرح بمجموعة متنوعة من العروض والندوات والورش الفنية، وفق البرنامج الزمني المُعلن على المنصات الرسمية للمهرجان. غياب محيي إسماعيل عن الساحة الفنية منذ 5 أعوام يُذكر أنَّ الفنان محيي إسماعيل غائب عن الساحة الفنية منذ 5 أعوام تقريباً، حيث كان آخر أعماله الجزء الثاني من فيلم "الكنز" الذي قدمه عام 2019، وهو تأليف وإخراج شريف عرفة، وبطولة: محمد سعد، محمد رمضان، هند صبري، أمينة خليل، أحمد رزق، روبي، وآخرين، حيث أكد في تصريحات سابقة لـ"سيدتي"، أنَّ هذا العمل سيعيش لسنوات طويلة، وأنَّ هذا السبب هو الرئيسي لمشاركته في الفيلم. يمكنك قراءة.. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي » وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «» ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن »


الرجل
منذ 36 دقائق
- الرجل
بتكلفة 2 مليار دولار.. GTA 6 تتجاوز كلفة إنشاء معالم عالمية شهيرة
في مؤشر مذهل على مدى تطور صناعة الألعاب الإلكترونية، كشفت منصة @Wealth عبر إنستغرام أن تكلفة تطوير لعبة GTA 6 بلغت نحو 2 مليار دولار أمريكي، ما يجعلها واحدة من أضخم المشاريع في تاريخ الثقافة الشعبية من حيث الميزانية. ما هي تكلفة لعبة GTA 6؟ وبحسب المنشور، فإن هذه التكلفة تتجاوز بكثير تكلفة إنشاء معالم هندسية وتكنولوجية شهيرة مثل برج خليفة في دبي، وشراء منصّات عملاقة مثل إنستغرام ويوتيوب، بل وحتى تكلفة إرسال مسبار فضائي إلى كوكب بلوتو. وتُظهر هذه الأرقام إلى أي مدى وصلت صناعة الألعاب من حيث التمويل والإنتاج، حيث باتت تنافس مشاريع بحجم ناطحات السحاب، والبعثات الفضائية، وصفقات التقنية التي تتجاوز المليار دولار. ولا تعكس الأرقام الضخمة فقط حجم المشروع من الناحية الاقتصادية، بل تبرهن على التحوّل العميق الذي يشهده عالم الترفيه الرقمي، إذ باتت الألعاب تتصدّر قائمة الصناعات الإبداعية من حيث الاستثمار والتأثير الثقافي. تكلفة GTA 6 تتجاوز أهم معالم العالم بتريليوني دولار.. تفاصيل - المصدر: AI تفاصيل شخصيات لعبة GTA 6 هذا الاستثمار غير المسبوق في لعبة واحدة يُعد دليلاً واضحًا على الرهانات الكبرى التي تضعها الشركات على سوق الألعاب الإلكترونية، الذي بات يزاحم السينما والتكنولوجيا في السباق نحو عقول وجيوب المستهلكين حول العالم. وفي سياق الترقّب المستمر الذي يحيط بلعبة GTA 6، بدأت التفاصيل تتكشف شيئًا فشيئًا، لا سيّما تلك المتعلقة بالشخصيات المحورية في السرد القصصي. وتأتي في الصدارة شخصيتا Lucia Caminos وJason Duval، اللتان ستقودان المغامرات القادمة في ولاية Leonida، في عالم لا يخلو من الخداع والانحرافات الأخلاقية. وظهرت كل من Lucia وJason للمرة الأولى في المقطع الترويجي الأول، لكن التسريبات الحديثة سلّطت الضوء على خلفياتهما بشكل أكثر تفصيلًا. Lucia، التي نشأت في Liberty City، كانت تسعى للخلاص من ماضيها القاسي، وبعد خروجها من السجن تجد في Jason أملًا في حياة أفضل، رغم أنها لا تزال محاطة بشبح الخطر. أما Jason، فهو رجل نشأ في بيئة يغلب عليها التهريب والفساد، وبدأ نشاطه الإجرامي في وقت مبكر من حياته. لقاء الثنائي لم يكن مصادفة، بل نتيجة طبيعية لتقاطعات متكررة في عالم تغيب فيه القواعد، ويعلو فيه صوت البقاء للأقوى. وتشير ملامح القصة إلى تشابه واضح بين العلاقة التي تجمع Lucia وJason، وبين الثنائي الأسطوري Bonnie وClyde، من حيث الثقة المتبادلة، والاندماج الكامل في عالم الجريمة. غير أن GTA 6 لا تكتفي بإعادة إنتاج نمط معروف، بل تضيف بُعدًا إنسانيًا عاطفيًا يُنتظر أن يشكّل حجر الزاوية في السرد.


مجلة هي
منذ ساعة واحدة
- مجلة هي
رئيسة التحرير مي بدر تكتب: "صوت نابع من القلب والعقل"
في هذا العدد قررت وأسرة التحرير أن ننحني احتـــرامــا لجيـلنـا العربي من الشباب والشابات. لا لنُفسر خطواتــهــم، بل لننصت.. لا لنقوّم خياراتهم، بل لنتأمل شجاعتهم. التقينا بالكثير منهم، واخترنا مجموعة كبيرة لتتصدر الأغلفة الثلاثة، وتركنا لكل منهم أن يعبّر عن رؤيــة متفــرّدة، ويشكّل شــرارة لا تنطفــئ في مشهد يتغير كل يوم. فمن منصّات الفن والتأثير، إلى ســـاحـــات الجــمــال، والهُوية، والإبداع، رصدنا كيف يعيد هذا الجيل صياغة القواعد لا ليفرض سلطته، بل ليخلق لنفسه مساحة حقيقية. "لي لي حلمي" على سبيل المثال، لا تكتفي برسم العالم كما تراه، بل تلونه كما تتمناه.. تقول من خلال لوحاتها ومشاريعها الفنية: "هذه أنا، بلا تبرير ولا خوف". "لي لي" لا تنـتــظــر من أحـد أن يمنـحها تعريفا، فهي تصنعه بنفسها. أما مــريم بوقــديـــدة، فهــي تقـدم لنا نفسها نجمة غير قابلة للتكرار، وتلمع، لا كصورة نمطية للجمال، بل كــصـوت أصيـــل وفـــيّ لحقـيــقـتــه وبعيد عن السطحية. مــريم بوقــديـــدة أتمنى على هذا الجيل ألا يسعى لإرضاء الصور النمطية، بل أن يكسرها. وألا يخجل من أن تكون هُويّته خليطا من الجذور والابتكار، من التقاليد والجرأة. كما أتمنى ألا يعتبر الإبداع حالة مؤقتة، بل نمط حياة، وأن يعيد تعريف الإلهام من خلال ذاته، وتجاربه، ومن خلال إخفاقاته قبل نجاحاته. وهذا بالتحديد ما يجعل قصته تستحق أن تُروى. وأنصحه بألا ينتظر الضوء، بل أن يصنعه. وألا يخاف من أن تكــون حيــاتـــه مكشــوفــة، لأن الشفافية بالنسبـــة لنــا جميــعـا ليست ضعفا، بل شكلا من أشكــال القـوة والحــريـــة. وأتمنى من كل قلبي أن يكــون هـذا الجيــل قــوة الحــاضـر والمستقبل، وأن يقود التـغيـيـــر اليوم، لا غدا. وأن يسير واثقا، وإن تعثر، وأن يستفيد من التكنولوجيا إلى أبعد الحدود، وأن يعلم أن منصات التواصل باتت مرآة للذات، وأن يستعــملها منبرا تعبيريا عميقا، وأن يكون كــل منــشور، وكــل عمل، وكل حركة وكل صورة وكل كلمة، إعلان وجود، وصـوتـــا نابعا من القلب والعقل ليصل إلينا جميعا. نصيحتي لكل الشابات والشباب: لا تبحثوا عن القـبــول في عيـــون الآخرين، بل ابحثوا عن حقيقتكم في مرآة أنفسكم. لا تسمحوا لأحد أن يختصر شغفكم في قالب.. وكونوا أوفياء لأنفسكم.. لا تخشوا من أن تكونوا مختلفين، ولا من أن تكــونــــوا حسّـــاسين، أو متناقضين، أو حتــــى تائــهيـن لبعض الـوقـــت. ففي هذا التقلّب يكمن النضج، ومن الحيرة يولد الإبداع. لا تتنازلوا عن شغــفــكم من أجل المعايير، ولا تطفئوا نوركم ليتناسب مع عـتــمـــة الآخرين.. اصنــعــوا جــمـالــكم بطـريقـتـكم، وعبّروا عن هُويتكم بلغتكم. وتذكّروا أن التقاليد ليست قيدا، بل منطلقا لابتكار جديد.