logo
عايز فلوس وجائزة أوسكار.. محيي إسماعيل ينتقد تكريمه في المهرجان القومي للمسرح

عايز فلوس وجائزة أوسكار.. محيي إسماعيل ينتقد تكريمه في المهرجان القومي للمسرح

مجلة سيدتيمنذ 17 ساعات
هاجم الفنان محيي إسماعيل تكريمه في الدورة الثامنة عشرة من المهرجان القومي للمسرح ، معربًا عن استيائه من الشكل الذي جرت به مراسم التكريم، معتبرًا أنه لا يرقى إلى حجم تاريخه الفني وجهده الطويل في مجال الفن.
وقال إسماعيل في تصريحات لبرنامج "يحدث في مصر" مع الإعلامي شريف عامر على قناة MBC مصر: "لم يعجبني تكريم المهرجان القومي للمسرح. ماعجبنيش أي حاجة خالص في التكريم، ولازم آخد حاجة تليق بيا وتكون قيمة وكبيرة، أنا تاريخ وتعبت أوي."
"أنا مش متواضع.. أنا تاريخ"
أكد الفنان محيي إسماعيل أنه لا يتبنى خطاب التواضع في هذه المسألة، لأنه يرى نفسه صاحب مسيرة كبيرة تستحق تقديرًا نوعيًا، مضيفًا: "أنا لست متواضعًا، أنا تاريخ وبذلت جهدًا في مسيرتي الفنية، ويجب على من يكرمني أن يمنحني قيمتي... أنا عايز فلوس."
دعوة لتكريم مادي: "إيه المشكلة لما آخد فلوس؟"
وتابع إسماعيل حديثه مشيرًا إلى أنه لا يرى مانعًا من أن يكون التكريم مصحوبًا بجائزة مالية، أو أن تكون له رمزية وقيمة فنية على غرار جائزة الأوسكار، قائلاً: "لازم من يكرمني يعطيني قيمتي، وإيه المشكلة لما آخد فلوس؟ ويدّوني حاجة شبه الأوسكار عشان تبقى ذكرى حقيقية لها قيمة."
المسرح متعة ومشقة
أشاد الفنان بالمسرح كفن عريق يمنح الفنان لذة الاحتكاك المباشر مع الجمهور، لكنه في الوقت نفسه وصفه بأنه مرهق جسديًا ونفسيًا، قائلاً: "المسرح حاجة عظيمة وقوية، لكن فيه لذة للفنان للاحتكاك مع الجمهور. ومع ذلك، هو مُهلك بالنسبة للفنان."
تكريم رسمي بحضور وزير الثقافة
كان محيي إسماعيل قد تم تكريمه رسميًا خلال افتتاح الدورة الثامنة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري، حيث سلّمه وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو درع التكريم، ضمن مجموعة من الفنانين، منهم: سميرة عبد العزيز ، ميمي جمال، أشرف عبد الباقي، جلال العشري، أحمد نبيل، المخرج أحمد عبد الجليل، الكاتب سليم كتشنر، الدكتور صبحي السيد، والمخرجة عبير علي.
إلغاء ندوة محيي إسماعيل بسبب عدم الالتزام
وأعلنت إدارة المهرجان القومي للمسرح إلغاء ندوة الفنان محيي إسماعيل التي كانت مقررة ضمن جدول الفعاليات، وذلك بسبب عدم التزامه بالموعد المحدد.
وأكد الفنان محمد رياض ، رئيس المهرجان، أن القرار جاء في إطار الحفاظ على انتظام البرنامج الرسمي والحرص على احترام مواعيد الفعاليات والضيوف، وقال: "إدارة المهرجان تحرص على احترام الوقت والتزام الضيوف والفنانين بالمواعيد، بما يضمن راحة الجمهور وسير الفعاليات بالشكل اللائق."
رسالة من إدارة المهرجان: التزام وجدية
أوضح رياض أن إدارة المهرجان ترحب بجميع الفنانين والمبدعين في إطار الالتزام بالتنظيم والانضباط، مشيرًا إلى أن هذه السياسات تهدف إلى الحفاظ على الصورة الحضارية للمهرجان والمسرح المصري عمومًا.
استمرار الفعاليات رغم الجدل
وتواصل فعاليات الدورة الثامنة عشرة استقبال جمهورها ومحبي المسرح بمجموعة متنوعة من العروض والندوات والورش الفنية، وفق البرنامج الزمني المُعلن على المنصات الرسمية للمهرجان.
غياب محيي إسماعيل عن الساحة الفنية منذ 5 أعوام
يُذكر أنَّ الفنان محيي إسماعيل غائب عن الساحة الفنية منذ 5 أعوام تقريباً، حيث كان آخر أعماله الجزء الثاني من فيلم "الكنز" الذي قدمه عام 2019، وهو تأليف وإخراج شريف عرفة، وبطولة: محمد سعد، محمد رمضان، هند صبري، أمينة خليل، أحمد رزق، روبي، وآخرين، حيث أكد في تصريحات سابقة لـ"سيدتي"، أنَّ هذا العمل سيعيش لسنوات طويلة، وأنَّ هذا السبب هو الرئيسي لمشاركته في الفيلم.
يمكنك قراءة..
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي »
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن »
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الفنانة نازلي مدكور: الدول التي تكرّم فنانيها تقدّر الإبداع
الفنانة نازلي مدكور: الدول التي تكرّم فنانيها تقدّر الإبداع

الشرق السعودية

timeمنذ 18 دقائق

  • الشرق السعودية

الفنانة نازلي مدكور: الدول التي تكرّم فنانيها تقدّر الإبداع

على مدى أكثر من أربعة عقود، استطاعت الفنانة نازلي مدكور، أن تقدّم رؤية بصرية خاصة، جعلتها واحدة من أبرز الأسماء في مجال الفن التشكيلي في مصر والعالم العربي. حصلت أخيراً على جائزة الدولة في مجال الفنون، التي تقدّمها وزارة الثقافة المصرية، ضمن جوائز الدولة التشجيعية. في حوار مع "الشرق"، كشفت الفنانة عن تفاصيل ترشّحها للجائزة، وكيفية تشكّل تجربتها الفنية. كيف تلقيت خبر فوزك بجائزة الدولة للتفوّق في مجال الفنون هذا العام؟ كنت ضمن أربعة مرشّحين على القائمة القصيرة للجائزة، وهذا يعني توقّع الفوز إلى حد ما، لكن لحظة تأكدي من الحصول على الجائزة، كان شعوري بالسعادة كبيراً. تقولين إن الجوائز غالباً تذهب للكوادر الأكاديمية، فما هي الرسالة التي يحملها فوزك للتشكيليين الجدد؟ عادة ما تطرح الجامعات أسماء المرشّحين من الكوادر الأكاديمية فعلاً، لكن من المهم كذلك وجود جهات أخرى موثوقة تقدّم ترشيحاتها، كي تكون الفرص أكبر أمام المبدعين للحصول على الجوائز، وتقييم عملهم وإنتاجهم، ومدى وصول رسالتهم إلى الناس. بالنسبة لي، ترشيحي جاء من خلال مكتبة الإسكندرية. وبشكل عام، الفنان الجاد يعمل ويقدّم فنه ورسالته من دون انتظار أوسمة، وفي الوقت نفسه حصوله على جائزة يشعره بالدفء، وأن الناس يقدّرون عمله ومجهوده، ويحفّزه على العمل. أرى أن الدول التي تكرّم فنانيها وعلماءها، تعطي رسالة لشعوبها أولاً، وللعالم ثانياً، بأنها تقدّر الفن والعلم والمبدعين، وهي رسالة مهمة. طرحت فكرة أن الفنان يعمل سواء حصل على أوسمة أو لا. فهل الإبداع فعل عفوي مزاجي، أم مثابرة وعمل يومي؟ الحالة المزاجية لا يمكنها أن تتحكم بعمل الفنان بالكامل، ويجب أن يكون هناك عمل يومي. بالنسبة لي الفن عمل أمارسه يومياً، فأذهب في العاشرة صباحاً إلى الأتيلييه وأظل أعمل حتى الثالثة والنصف، كي أستطيع الإنتاج وتوليد الأفكار الجديدة. أحياناً يجد الفنان أن العمل الذي أنجزه ليس ناجحاً، لكنه في اليوم الثاني ينظر إليه ويعيده من البداية، أو يعمل عليه مرة أخرى، والفنان يجب أن يكون ملتزماً بمواعيد عمل. هل دراستك للاقتصاد والعلوم السياسية وعملك السابق في الأمم المتحدة ترك أثره على خطط الزمنية وجدول عملك الفني؟ الفن له طرق أخرى مختلفة تماماً، إذ يعتقد البعض أن كل الفنانين لديهم الطريقة نفسها في العمل، لكننا لا نتعامل بالشكل نفسه مع العملية الفنية، لأن "كل شيخ وله طريقة"، وأسلوبي الفني يعتمد على العفوية، وهي مسألة لا يمكن وضعها في جداول ومواعيد وخطط؛ فاللوحات قد تكون بالمقاس نفسه، لكن الأولى يستغرق العمل عليها أسبوعاً، والثانية قد تستغرق شهراً. وبالفعل فإن دراستي السابقة وعملي في الأمم المتحدة، انعكسا على جدية العملية الفنية والتعامل معها؛ صحيح أنني لم أدرس الفن في الجامعة، لكني أؤمن بأهمية الدراسة، فوضعت لنفسي جدولاً تثقيفياً وتعليمياً لتعويض الدراسة الأكاديمية. سافرت إلى إيطاليا ودرست في كلية "ساتشي" للفنون (SACI) وهي جامعة صيفية في فلورنسا، ودرست مع فنانين مصريين، وقرأت في فلسفة الجمال، بالإضافة إلى جولاتي على المعارض والمتاحف. لديك حب كبير للثقافة الإسبانية، هل تأثرت أعمالك بها؟ بالفعل أحب الثقافة الإسبانية جداً، وتعلمت اللغة الإسبانية وسافرت مرات عدّة إليها. فنون إسبانيا تأثرت بدورها بالثقافة الإسلامية، لكن الفنان يتأثر بمجموع الفن العالمي القديم والحديث، وثقافته البصرية والحياة اليومية والأحداث من حوله، وهي كلها عبارة عن تراكم يظهر صداه في العمل. الفنان يشبه الإسفنجة التي تمتصّ كل شيء، إما يخرجه في أعمال تنغمس بشكل كبير مع الواقع، أو تهرب منه، وأنا أحد الهاربين من الواقع. هل كان معرضك الأخير "أثير الأرض" تجسيداً لهذا الهروب، وخصوصاً أنك قدّمت فيه رؤية مختلفة للطبيعة؟ بالفعل لم أرسم الطبيعة كما نراها، لكني قدّمت رؤيتي الداخلية لها. صحيح أنني من مدرسة الهروب، لكنه ليس هروباً كاملاً، وعندما تكون حولنا قتامة وحزن، فهي تظهر في العمل بصورة أو بأخرى، حتى لو أن موضوع العمل في الأصل مبهج وزاهي. في جزء من هذا المعرض، كانت الأعمال تعبّر عما تتعرّض له الطبيعة من انتهاكات، ويختلط فيها إحساس الحزن على الطبيعة، والمآسي التي تحدث حولنا؛ لهذا كان الشجن مسيطراً على الأعمال في المعرض. درست الاقتصاد والعلوم السياسية، وعملت كخبيرة اقتصادية في الأمم المتحدة. كيف جاء قرار التفرّغ للفن؟ حصل ذلك في بداية الثمانينيات، وكان قراراً صعباً استغرق مني ثمانية أشهر ، كي أنهي 11 عاماً من العمل في مجال مختلف تماماً، يختلف عن سنوات الدراسة التسع الأخرى، لكني لا أندم لحظة على هذا القرار، لأني وصلت إلى قناعة، أن الفن هو المجال الذي أحب أن أقضي معه عمري الباقي. ما التحديات التي تواجه الفنانات التشكيليات، وكيف تغيّر المشهد اليوم مقارنة بعقود سابقة؟ أعمل في الفن منذ 45 عاماً، والفنانات المصريات لهن دور رائد في الحركة التشكيلية المصرية، منذ بدايتها في عشرينيات القرن الماضي، ساعدهن في ذلك أن الفن المصري الحديث كان اتجاهاً جديداً اقتحموه مع الرجال في الوقت نفسه، وصادف في هذه المرحلة ظهور حركات تحرّر المرأة التي استفادوا منها. على الجانب الآخر في الغرب، كانت فترة إعادة النظر في أعمال الفنانات الغربيات، بعد سنوات من التمييز ضدهن. وبهذا كانت الظروف مساعدة للفنانات المصريات، وظهرت أعمال جاذبية سري، وعفت ناجي، وإنجي أفلاطون، وتحية حميم وغيرهن، ممن تركن بصمة مؤثرة في الحركة التشكيلية المصرية. عندما عملت في بداية الثمانينيات، كان عدد الفنانات لا بأس به، لكنه انخفض في فترة التسعينيات. ومع بداية الألفية الجديدة، ارتفع عدد الفنانات بشكل ملحوظ، وكثيراً منهن قدّمن أعمالاً مهمة. يستوقفني جداً إلى جانب الرسم، تزايد الفنانات اللواتي يعملن في النحت، وأعمالهن قوية ومعبّرة، علماً أنني ضمن لجنة تحكيم "جائزة آدم حنين للنحت"، فأرى عن قرب قوّة أعمال الفنانات. لديك تجربة فنية مختلفة في رسم رواية "ليالي ألف ليلة" للأديب العالمي نجيب محفوظ، هل يمكن اعتبارها لقاءً بين الأدب والفن؟ هي تجربة مختلفة، والقصة أن دار نشر أميركية متخصّصة بنشر نسخ محدودة من الأعمال الأدبية المميزة، تدعى "Art Books" ويصل طول الكتاب إلى أكثر من 30 سم، اختارت كتاب "ليالي ألف ليلة وليلة" للأديب نجيب محفوظ، وطلبوا مني رسومات للكتاب. كانت المرّة تلك تجربتي الأولى في رسم الكتب، لاقت نجاحاً، صوّرت فيها روح شخصيات الرواية، مثل شهرزاد وشهريار، قدّمتهم بروح المنمنمات العربية القديمة، وكان عددهم 7 لوحات في الكتاب و10 لوحات في مجلد. أصدرت كتاب "المرأة المصرية والإبداع الفني" وهو عبارة عن أرشيف لأعمالك، فهل يجب على الفنان أن يوثّق أعماله بنفسه؟ يضم الكتاب حواراً مع الناقدة مي يني، ودراستان نقديتان للفنان والناقد المصري الراحل عز الدين نجيب، وللشاعر والناقد العراقي فاروق يوسف. الفكرة أن الكتاب يقدّم وجهة نظر الفنان عن عمله، ويمنحه الفرصة لشرح أسلوبه في العمل ووجهة نظره بشكل أكثر دقة وتعبيراً، لأن الناقد عندما يتحدث عن عمل، فهو يحلله كما يراه من خلال تجربته وثقافته، وفي هذه النوعية من الكتب، لا يتمّ شرح كل لوحة، بل روح الفنان نفسه وتوجهاته واستراتيجيته الفنية العامة.

في ذكرى يوسف شاهين: "اليوم السادس".. عن الأرض والسينما والموت والبحر
في ذكرى يوسف شاهين: "اليوم السادس".. عن الأرض والسينما والموت والبحر

الشرق السعودية

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق السعودية

في ذكرى يوسف شاهين: "اليوم السادس".. عن الأرض والسينما والموت والبحر

- مش إحنا اللي راكبين المركب.. الموت هو اللي راكبها - يبقى نتوِّهُه! هكذا يرد أبو نواس، البحّار النيلي العجوز، على شكوى عوكا القرداتي من أن الموت هو المسافر الخفي على سطح المركب، حين يكتشف أن حسن، حفيد صديقة المصاب بالكوليرا، موجود معهم، وأن صدّيقة كذبت بشأن أنه مات مع جده سعيد حين احترق جُحرهم الضيق. في ذكرى رحيله الـ17، ومع اقتراب الاحتفال بمئوية ميلاده في 2026، يمكن أن نعود إلى فيلم "اليوم السادس" الذي أنجزه يوسف شاهين (1926-2008)، ليس فقط كواحد من تجربتين استثنائيتين تخصان الاقتباس المباشر من الأدب – رواية الأرض لعبد الرحمن الشرقاوي التي أنجزها عام 1970، ورواية أندريه شديد التي اقتبسها بنفسه عام 1986 – ولكن كمجاز مكثّف للأسئلة والأفكار التي كانت تراوده في مرحلة فاصلة من رحلته السينمائية، أسئلة العلاقة بين الأرض والموت، وبين صناعة السينما والبحر! الأرض في عام 1954، وبعد عامين من حركة الجيش المصري ضد النظام الملكي ومنظومة الإقطاع، التي رسّخ لها حكم أسرة محمد علي على مدار قرن ونصف، صدرت رواية الأرض للكاتب عبد الرحمن الشرقاوي، التي تدور أحداثها في الريف المصري في ذروة حقبة الإقطاع. وعقب هزيمة نظام عبد الناصر في حرب 1967 وخسارة سيناء، أنجز شاهين فيلماً ملحمياً باقتباس مباشر للكاتب حسن فؤاد عن الرواية الضخمة، انطلاقاً من ردّة فعل وطنية ووجودية تلك التي جسّدها في المشهد الأخير، حين يتشبث بطل الفيلم، محمد أبو سويلم، بأرضه، حافراً بأظافره في طينها الأسود، رافضاً أن ينتزعه أحد منها. وفي عام 1960، تُصدر الكاتبة الفرنسية من أصل لبناني، أندريه شديد، والمولودة في مصر عام 1920، روايتها "اليوم السادس" – أُعيد طبعها في أعوام 1972 و1984 – والتي تدور أحداثها خلال موجة وباء الكوليرا التي ضربت مصر عدة مرات، كان أشدّها عام 1947. وتدور أحداثها حول شخصية "صدّيقة"، الملقبة بـ"أم حسن"، رغم أن حسن حفيدها وليس ابنها، هذه الجدة تمثل روح الأرض المصرية – كما صوّرتها لغة ومجازات الرواية عبر صفحاتها – وهي تتشبث بأمل رهيب أن ينجو ابن بنتها من الوباء الذي أصابه، إذا ما استطاع الصمود حتى ظهيرة اليوم السادس من الإصابة. وفي عام 1986، وعقب إنجازه لفيلم "الوداع يا بونابرت"، الذي انطلق فيه من حدث تاريخي ضخم وهو حملة الاحتلال الفرنسي لمصر أواخر القرن الثامن عشر، يقدِّم شاهين اقتباسه الخاص لرواية شديد، والتي قرأها في فترة مبكرة عقب صدورها، وظل يراوده حلم تحويلها إلى فيلم. لو أردنا أن نمد خطاً واضحاً ما بين روايتي "الأرض" و"اليوم السادس"، فيتوجب علينا أولا النظر إلى تاريخ علاقة أندريه شديد، المولودة في مصر والتي قضت فيها سنوات طفولتها ومراهقتها حتى غادرتها في الأربعينيات. شديد، التي لم تكتب بالعربية، لكنها أطلقت على مصر في أشعارها اسم "الأرض الحبيبة"، حيث تحمل مجموعاتها الشعرية الصادرة في الخمسينيات، قبل صدور روايتها الشهيرة، عناوين الأرض الحبيبة (مصر) (1955)، والأرض والشعر (1956)، والأرض المنظورة (1957). وفي "اليوم السادس"، يبدو حضور الأرض على مستوى المجاز – الخاص بشخصية صديقة، جدة حسن – أو على مستوى اللغة، من تشبيهات واستعارات، حضوراً باذخاً ومنمقاً ودقيقاً لا يمكن المرور دون استشعاره في سياق النص. هكذا يمكن أن نتصور – بجانب أن الحكاية تحتوي على علاقة أثيره في ذهنية شاهين ما بين الأم والابن، وهي ثنائية متكررة في الكثير من أفلامه، سواء بشكلها الأوديبي أو الهاملتي أو حتى الإيزيسي – نقول إننا يمكن أن نتصور لماذا وقع شاهين في حب "اليوم السادس"، وظلت الرواية عالقة في رأسه إلى أن أنجزها في ذروة فاصلة من رحلته السينمائية كما أشرنا. كان جو قد أنجز قبلها جزئين من سيرته الذاتية: إسكندرية ليه؟ (1979) وحدوتة مصرية (1982)، ثم عاد إلى قضايا التحرر والتشبث بطين الوطن والعلاقة مع الآخر في بونابرت1985. ومن بعدها، سوف تصبح مكاشفة الذات أو "سيرة الداخل" تتحرك بالتوازي مع سؤال الأرض والآخر في المرحلة التي تبدأ من "إسكندرية كمان وكمان" – الجزء الثالث من السيرة الذاتية – ثم أفلام "المهاجر" و"المصير" الذي يختم به حقبة التسعينيات، ويحصد بعده سعفة إنجاز العمر من مهرجان كان 1997. "اليوم السادس" رواية تتحدث عن العلاقة مع الأرض – أرض مصر تحديداً – مكتوبة برهافة شعرية خاصة لكاتبة عشقت هذه الأرض، وهي الرهافة التي لا شك لامست علاقة شاهين بسؤال الأرض، ربما من قبل فيلمه الشهير الذي يحمل اسمها - أحداث فيلم الناصر صلاح الدين، الذي أنجزه شاهين عام 1963، تدور حول الدفاع عن أرض أورشليم ضد واحدة من أعتى الحملات الصليبية-. ورغم أن اقتباس شاهين للرواية – بالتعاون مع مساعده حسن الجريتلي – لم يركّز على حضور الأرض بشكل مادي كما في فيلمه السابق عنها، إلا أن الحضور المكثف لعناصر ليست موجودة مادياً في الرواية مثل كراهية الاحتلال الإنجليزي، ومغامرات الطلبة الثوريين، واللغة الحوارية الحادة التي استخدمها لوصف حال مصر في عام 1947 في الفيلم (الإنجليز خرجوا من القاهرة ودخلوا الكوليرا)، كلها تعكس الحضور المجازي والسياسي والوجودي لعنصر الأرض، برؤية شاهينية للأفكار والمجازات التي صاغتها شديد في روايتها، أي أنه أعاد إنتاج عنصر الأرض في الرواية سينمائياً عبر سياقات الشخصيات المضافة والحوار المباشر وتحديد الزمن والحقبة بمختلف ملامحها التاريخية والتي تم تجريدها لصالح مجاز الأرض في رواية شديد. الموت اليوم السادس واحد من أكثر أفلام شاهين تشبعاً بسؤال الموت! تبدأ الرواية في الجزء الأول بزيارة صديقة لبلدتها "بروات"، لا أحد يعرفها ولا يذكرها، ومن يعرفونها يتساءلون: لماذا أتت؟ بينما في خاطر صديقة نسمع أفكارها تتحدث عن موت أختها بالوباء، وعن رغبتها في أن تطمئن أنه لا يزال لها جذور وأصل في مكان ما من الأرض والعالم. عودة صديقة في بداية الرواية – المحكية من وجهة نظر راوٍ لصيق بالشخصية، ليس عليمًا بشكل كلي، ولا هو بصوت صديقة نفسها – ليست من أجل خاطر الأخت المتوفاة فقط، بل كأنها تؤكد لنفسها أنه لا يزال ثمة حياة تتنفس يمكن أن تعود لها من حيث أتت، إذا أرادت أو احتاجت؛ وهو ما سيدفعها في الجزء الثالث لرحلة المركب نحو "بروات" – وهي من قرى البحيرة في دلتا مصر الشمالية – لكي تخفي الطفل المريض، وتستهلك أيام الانتظار الستة في الطريق، وتنجو به من الموت الذي حط عليه شبحه في المدينة الملعونة. وتعتمد الرواية التجريد في الزمن، رغم معرفتنا بالحقبة وتوقيت الوباء، وتنزع الأسماء عن احياء المدينة، وتكتفي بالإشارة إليها على اعتبار أنها "المدينة" فقط. في الفيلم، يبدأ شاهين بسؤال الموت الذي يطارد صديقة. هي قادمة من رحلة القرية، التي يقدمها السيناريو عبر حكيها في عدة مواضع ولا نراها كما في الرواية. تهبط صديقة من العربة التي تقلّها عند المقابر، وهناك، في مشهد ما قبل التيترات، تفاجأ بأطفال يلعبون لعبة "الكوليرا" – وهو مشهد مأخوذ من الرواية بالفعل – حيث يدهن طفل وجهه باللون الأخير صارخاً: "أنا الكوليرا!"، بينما يُصاب به أحدهم، وتأتي مجموعة أخرى تتصنّع أنها "الإسعاف" وتحمل الطفل المصاب – في إرهاصة واضحة لما سوف يحدث لصديقة بعد قليل. تنظر صديقة إلى مجموعة الأطفال وهي تقف وسط المقابر؛ نظرة مَن تنكر إن ما تراه لن يحدث لها أو لمن تحبهم، ولو حدث فلن تسمح أن يأخذ أحدٌ أيًا من أحبتها إلى معسكرات العزل في سيارات الإسعاف الهستيرية. ثم تبدأ التيترات. يظل سؤال الموت يطارد صديقة طوال الوقت! لا يفارقها لا عبر الرواية ولا الفيلم، وبما أن شاهين من أكثر المخرجين في جيله احتفاءً بقيم الحب والتجاذب الروحي والشعور الحميمي بالآخر وجودياً وأثيرياً، فإنه يعمّق الخوف من سؤال الموت عبر نظرات الحب الكثيرة المتبادلة بين الشخصيات، التي لا يكتفي بإعادة تأسيس العلاقة بينهم – وعلى رأسها علاقة الحب بين عوكا، الذي يحمل أوكازيون في الرواية، والجدة صديقة، وهي علاقة من ابتكار شاهين وصياغته العاطفية – لكنه يضيف في اقتباسه السينمائي عدة شخصيات، على رأسها شخصية الرفحي – التي مثلها شاهين نفسه – وهو صاحب السينما المجاورة لجُحر صديقة الضيق، الذي تعيش فيه مع زوجها المشلول سعيد. الرفحي يحب صديقة في صمت، ويحاول أن يقنعها بالعودة معه إلى فلسطين – اسم الرفحي والشال الفلسطيني الذي يرتديه شاهين كفيلان باختصار تاريخ الشخصية ووضعها بالكامل عام 47. وهناك علاقة الحب من طرف واحد، التي تثير لهب عوكا الداخلي، بين صديقة وبين المدرس أو "المعلم" كما يرد في الرواية، والتي يقرأها عوكا في عيون صديقة، حين يتحدث الأستاذ عن رغبته في اصطحابهم إلى الإسكندرية من أجل أن يلتقوا بالعروس التي اختارتها له أمه. من خلال علاقات الحب الجديدة على الشخصيات التي انتقلت من الرواية للفيلم، أو حتى التي أُضيفت عليها، يخلق شاهين إجابته الخاصة على سؤال الموت الذي يطارد الجميع. بداية من المعلم الذي يُصاب بالمرض ويذهب على أمل العودة في اليوم السادس ولا يعود، ثم حسن الصغير الذي يعلق به الوباء في إثر معلمه، مرورًا بسعيد الجد المنتحر – وهي إضافة شاهينية على الشخصية لم ترد في الرواية – على أثر الشعور بالعجز تجاه الحياة نفسها، ليس فقط لأنه مشلول، لكن لأن صديقة هجرته ماديًّا وعاطفيًّا منذ أن خانها في بداية زواجهما، ثم عاد إليها نصف حي، فحملته وانتبذت به حجرتها الضيقة، تخدمه بإخلاص حاد ليعذبه الندم حتى يدفعه إلى إشعال النار في نفسه. الكوليرا في الفيلم كما في الرواية هي ظل الموت الذي يطارد الجميع، لا أحد في منجى منه، حتى الذين يرشدون عن المصابين من أجل المال، مثل الدرويش "أبو النجوم" – الذي قدّمه صلاح السعدني في مشهدين رائعين – والذي يُصاب بالمرض الكامن في النقود التي يأخذها المسعفون من جيوب المصابين ويمنحونها لمن أرشد عنهم! صحيح أن حسن يموت في النهاية – نهاية الفيلم والرواية – وصحيح أن صديقة تتدفّق روحها بشكل مجازي عندما يصلها الخبر في الرواية، بينما تحاول الانتحار في الفيلم عندما تعلم، لكن شاهين يتمكن من الإجابة على سؤال الموت لا بالحياة كما في الرواية، بل بالحب. الحب هو الإجابة على سؤال الموت في سينما يوسف شاهين. فالعلاقة التي نشأت بين عوكا وصديقة، والتي لم ترد في الرواية، والمحبة العميقة التي تجذّرت في داخلهما – بعضها أوديبي من ناحيته مع فارق السن بينهما، وبعضها ذكوري من ناحيتها، حيث ترسّخت لديها محبته بسبب دعمه القوي لها في رحلة الهرب من الموت والشرطة والإسعاف بالطفل المصاب – هذه العلاقة هي التي تُكلل الحياة كإجابة على سؤال الموت في الرواية. إن آخر جملة حوار في الفيلم عند فراق صديقة وعوكا هي: "مسير الحي يتلاقى"، وذلك بعد موت الطفل وصعود صديقة في لقطة من زاوية سفلية لسلم يبدو أنه يرتفع إلى السماء نفسها، إلا أن هذه الجملة تتبعها نظرات الحب المتبادلة، والتلويحة التي تبدو وعدًا بلقاء قريب بين العشاق، هي التي تجعل الإجابة على سؤال الموت ليست فقط في لقائهم مرة أخرى كأحياء، ولكن كعشّاق أيضًا، لتصبح (مسير العشاق يتلاقوا) السينما لا يوجد أثر في الرواية لدار السينما الشعبية التي يمتلكها الرفحي الفلسطيني بجوار حجرة صديقة، هذه الدار التي تعرض ثلاثة أفلام في برنامج واحد – درجة ثالثة بمقاييس ذلك الزمن – والتي نتعرّف على عوكا لأول مرة وهو يخرج منها غاضبًا، شاكياً أن فيلم مغامرات القرصان الذي ينتظره لم يُعرض، رغم احتماله الفيلم المصري "السخيف" من وجهة نظره؛ تضحية أم – بطولة شخصية مُضافة على شخصيات الرواية، وهي الممثلة زينات التي تقدّمها شويكا-. تُذكّرنا السينما الشعبية لصاحبها الرفحي، وجمهورها من الغوغاء وسكان الحي، بسينما أخرى قدّمها شاهين قبل عقد تقريباً في "عودة الابن الضال"، وهي سينما ميت شابورة، لصاحبها طلَبة المدبولي! والذي كان يجلس أمامها "ليلحس الشاشة"، كما يصفه المهرّج المتجوّل. وكلا الشاشتين، شاشة سينما الروكسي لصاحبها الرفحي، وشاشة سينما ميت شابورة لصاحبها طلَبة المدبولي، تصبحان جسر الوصال مع الرغبات العاطفية والمشاعر الدفينة لكلا الشخصيتين. فطلبة يكتشف محبته للمرأة الخشنة المتوحشة من خلال أفلام الويسترن، وهو ما يدفعه للتحرش الدائم بحبيبة أخيه الغائب، حد اغتصابها، من أجل أن تخمشه وتدافع عن نفسها بعنف لتُثيره أكثر. بينما الرفحي، على العكس من طلبة، يكتفي بأن يترك فيلم تضحية أم الذي تحبّه صديقة وتبكي فيه دائمًا متأثرة بالمشهد الأخير – حيث تموت الأم فداءً لابنها، كما تودّ صديقة أن تفعل ولا تستطيع مع حسن – فقط لمجرد أن تظل صديقة تأتي إلى السينما، وتجلس في الظلام، ليسترِق النظر إليها، ثم يدعوها أخيرًا للعودة المستحيلة معه إلى فلسطين! في منتصف الثمانينيات، كانت العلاقة مع السينما قد أصبحت عنصرًا عضويًا وأساسيًا في كل أفلام شاهين. صديقة: إنت حتة كدّاب يا عوكا..عمرك ما شُفت البحر! عوكا: شُفته في السيما صديقة: وأنا زيك... في السيما الاثنان بصوت واحد: ده أنا أموت من غيرها! هكذا يُلخّص شاهين وجه علاقته بالسينما في تلك الفترة بالنسبة له. عوكا في الفيلم غير أوكازيون في الرواية، كلاهما "قَرَداتي"، لكن عوكا الفيلم أكثر من مجرد واشٍ حقير يتحول بشكل إنساني إلى واحد من حواريّي رحلة الأيام الستة كما صورته شديد. في الفيلم، هو كتلة لهب تجذبها أضواء السينما، يعشق جين كيلي ويحاكيه في الرقص (تحت المطره حركة خطرة)، كما يصدح في الأغنية التي كتبها شاهين بنفسه. ورغم أن جين كيلي لم تكن أفلامه معروفة في مصر في الأربعينيات، لكن شاهين لا يلتفت لذلك؛ إنه يصنع عالمه الخاص داخل الفيلم – ويبدو هذا واضحًا بشكل كبير في ديكورات الفيلم التي تبدو ناصعة الافتعال، باغتراب مقصود عن الواقع والواقعية. في أفلام شاهين يُعاد تشكيل الزمن بحسب رؤيته، وبالتالي يلمع نجم جين كيلي ويسعل مخيلة عوكا – الذي يذكرنا هوسه بالسينما بقناع شاهين الأثير "يحيى شكري مراد" في إسكندرية ليه؟، أولى أفلام السيرة الذاتية، مع اعتبار أن محسن محيي الدين هو نفس الممثل للشخصيتين. عوكا هو الوجه الشعبي العابث، المنفلت، صاحب الموهبة المنمّقة عشوائيّاً ليحيى/شاهين نفسه. وهو ليس مجرد فنان شارع يؤدي فقرة "نوم العازب" بمصاحبة قردته روز-مونجا في الرواية- لكنه صاحب مخيّلة سينمائية حقيقية، تشكلت عبر أطياف تسكن رأسه، يُحدّثها ويلاعبها ويستدعيها طوال الوقت، حتى في أكثر لحظاته الحميمية حباً وجنساً وخوفاً من الموت. ويكفي أن نضرب مثلاً بتنكره في هيئة عسكري إنجليزي أشقر من أجل أن يُلقى تحت رجل البرنسيسة، التي تصطاد العساكر بسيارتها الملكية الحمراء. هذه الرغبة المازوخية تبدو مجرد قشرة لرغبته في التمثيل والخروج من شخصيته إلى شخصيات أخرى، لكي يحقق ما يرغب به كل سينمائي في العالم: رواية القصص. أو في قول آخر: (ما سمعتش يا غاب... حدوتة حتتنا) كما صاغها شاهين في أغنية الفيلم. وأخيراً: البحر - والبحر يا محمود؟ - البحر هو آخر ملاذ، من حمورية الناس.. هكذا يعرّف شاهين البحر في أيقونته "الاختيار" 1969، على لسان البحّار محمود، الفنان الحر صاحب كل الخيال الملوّن والمفتوح. يحتاج الحديث عن علاقة شاهين بالبحر إلى دراسة منفصلة، لكنه من المؤكد أن الحضور الصوفي للبحر في الرواية كان واحداً من عناصر الانبهار الروحي والذهني بها. لدينا جدة إيزيسية ترعى حفيداً مريضاً في حجرها الذي ترطّبه بحكايات شعرية عطرة، لتزيح مرارة رائحة الموت الذي يطاردهم بدأب قدري، في رحلة تستغرق ستة أيام باتجاه البحر (الطفل سيرى البحر... قَسماً بالله سيدخل البحر)هكذا يصيح الريس أبو نواس في نهاية الرواية، لكي يطمئن صديقة أن رحلتها لم تذهب سُدى في سبيل أن يرى حسن البحر. مشهد كهذا لا يمكن إلا أن يطارد سينمائيًّا إسكندرانياً يشكل البحر رقعة أسطورية في مخيلته، منذ وعيه وإدراكه. يجسّد شاهين في نهاية الفيلم هذا المشهد الشعري جدًا في الرواية – والمكتوب برمزية شديدة – في تتابع يجعل من عوكا يرفع حسن في القُفّة التي كانت جدته تُخفيه فيها، إلى أعلى صاري المركب كي يرى البحر في ظهيرة اليوم السادس. ولكننا لا نرى البحر، بل نتمثّله، ويحضرنا موجه من عينا الطفل اللتين تذوبان في إغماءة أبدية. لتصبح رؤية البحر، مضافًا إليها قصة الحب المفتوحة بين صديقة وعوكا، وصعود صديقة على السلم السماوي في المشهد الأخير، وتلك التلويحة المقترنة بنظرة العشاق المتواعدين... تصبح كل هذه العناصر هي محصلة الإجابات التي حشدها شاهين في اقتباسه الملهم والمهم لهذه الرواية، والذي يستحق – مثل كثير من تجاربه في مراحل مختلفة – نظرة أخرى غير تلك التي تحشوها حكايات اعتذار الممثلات، واختيار داليدا الغريب، وتُهَم التطبيع، والتمويل الأجنبي، ومسوح الواقعية المفتقدة في فيلم لم يدّعِ صاحبه أنه ينتمي لتيار الواقعية أو لأي تيار آخر، سوى رؤيته الخاصة، وعالمه الخاص والأثير. إن الغلام موجود في كل مكان إنه كائن بالقرب منها وأمامها وفي صوت الرجال وفي قلوبهم إنه لم يمت ولا يمكن أن يموت ويَلوح للسامع، أن الأصوات تُغني... وبين الأرض والغد وبين الأرض وبين هناك لن ينقطع الغناء. (أندريه شديد – خاتمة الرواية) * ناقد فني

شهيد أكل عيشه .. كواليس جديدة يكشفها محمد رمضان عن حادث حفله بالساحل الشمالي
شهيد أكل عيشه .. كواليس جديدة يكشفها محمد رمضان عن حادث حفله بالساحل الشمالي

مجلة سيدتي

timeمنذ 7 ساعات

  • مجلة سيدتي

شهيد أكل عيشه .. كواليس جديدة يكشفها محمد رمضان عن حادث حفله بالساحل الشمالي

شهد حفل النجم محمد رمضان والذي أقيم أمس على مسرح بورتو مارينا في الساحل الشمالي، حادثًا مأساويًا؛ وذلك بعد انفجار مفاجئ أثناء عرض الألعاب النارية على المسرح، أدى إلى وفاة أحد أعضاء الفريق الفني المسؤول عن المؤثرات البصرية، وإصابة ستة آخرين بجروح وكدمات، مما تسبب في حالة من الذعر والهرج بين الحضور. محمد رمضان ينعى متوفي حفل الساحل الشمالي ومن خلاله حسابه الشخصي على موقع الصور والفيديوهات "إنستغرام" نعى الفنان محمد رمضان بحزن شديد؛ الشاب "حسام" أحد العاملين بالألعاب النارية والذي توفي إثر الحادث، حيث قال من خلال مقطع فيديو : "بقدم التعازي لأهل حسام ربنا يسكنه فسيح جناته ويصبر أحبابه وأصحابه وأهله ويشفي المصابين". وأكمل رمضان قائلًا : "ولما شوفت الحدث وقفت الحفلة على طول واتعاملت زي أي إنسان نزلت مع الناس وساعدت في نقلهم للإسعاف، وحاولت من تهدئة الجمهور علشان أثناء خروجهم ميحصلش أي تكدس أو أي حوادث تاني". محمد رمضان يوجه رسالة شديدة اللهجة للشامتين كما وجه الشكر لكل من دعى لحسام وأسرته، كما وجه رسالة شديدة اللهجة لكل من شمت في الشهيد كما وصفه، حيث قال : "وبشكر الناس المتفهمة التي دعت لحسام وتفهمت الموقف، وزعلان من الناس الوحشة والتي كلامها سئ وشمتانين في المتوفي، وبيقولوا على حسام هتقابل ربنا أزاي وأنت في حفلة؟، هيقابل ربنا شهيد راجل في أكل عيشه وبيشوف شغله مش فاشل زيك". وتابع محمد رمضان: "لو أنت راجل فعلًا بتحب دينك ، دينك قالك الكلمة الطيبة صدقة .. عندك كلمة حلوة قولها معندكش أخرس خالص .. ربنا يرحمه مرة ثانية ويسكنه فسيح جناته وقلبي مع والده وعائلته". View this post on Instagram A post shared by Mohamed Ramadan (@mr1) أطلعوا على معاكي ببقى بيبي.. الرومانسية على طريقة محمد رمضان تفاصيل الحادث وقع الانفجار خلال الفقرة الاستعراضية، وأثناء صعود محمد رمضان إلى المسرح، انفجرت إحدى أدوات الفايروركس بجوار موقع المؤثرات البصرية قرب النجم مباشرة. تسبب الانفجار في وفاة أحد أعضاء فريق الفاير شو على الفور، بينما أُصيب آخرون بإصابات متفاوتة، جرى نقلهم سريعًا إلى المستشفى، في حين تم نقل المتوفى إلى المشرحة. رد فعل محمد رمضان: إخلاء المسرح ووقف الحفل في أعقاب الانفجار، قرر محمد رمضان وقف الحفل بشكل فوري، وطلب من الجمهور مغادرة المكان بهدوء، مؤكدًا أنه لن يغادر قبل الاطمئنان على سلامة الجميع، وقال بصوت متأثر: "مش همشي غير لما أتأكد إن كل الناس خرجت بخير.. إحنا أهم حاجة عندنا أرواح الناس". تم استدعاء سيارات الإسعاف وقوات الأمن على الفور، وتم إخلاء المسرح بالكامل خلال دقائق. أول تعليق من محمد رمضان بعد الحادث : محاولة اغتيال وفي أول تعليق له من على المسرح، وبصوت مضطرب، قال رمضان: "الصوت دا مش من الفاير وركس.. دي محاولة اغتيال مكتملة الأركان!". تصحيح لاحق من رمضان: "الانفجار نتيجة خلل بأسطوانة غاز" بعد ساعات من الحادث، عاد محمد رمضان ليصدر توضيحًا عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، قائلاً: "تصحيح: غالبًا هو انفجار أسطوانة غاز من الفاير وركس، وليست قنبلة، وجارٍ تحريات أجهزة البحث". وأضاف: "تأكدت بنفسي من إدارة جولف بورتو مارينا إنه تم مسح المكان بالكامل، وده غالبًا حادث قضاء وقدر. أسأل الله أن يرحم حسام ويتمم شفاء المصابين. ليست محاولة اغتيال، عاشت بلدي بلد الأمن والأمان". وأوضح رمضان أن تصريحه الأول جاء نتيجة صدمة الموقف وشدة الانفجار وقربه منه، لكن بعد التواصل مع الجهات المختصة، تبين أن الحادث ناتج عن خلل فني في إحدى أسطوانات الغاز الخاصة بشركة المؤثرات النارية. يمكنكم قراءة رسائل مبتادلة بين محمد رمضان وأحمد السقا والسبب لقب نمبر وان لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا " إنستغرام سيدتي". وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا " تيك توك سيدتي". ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر "تويتر" " سيدتي فن".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store