
واقع الشمال الصحي: أدوية مزوّرة وطبابة غير مرخّصة ومراكز صحيةّ تقفل وغلاء الاستشفاء
ماذا يحصل في القطاع الصحي والاستشفائي في الشمال؟
لم تمض اسابيع قليلة على اغلاق مركز صحي غير مرخص في ابي سمراء، يجري عمليات وغيرها من الاعمال الطبية،
وامس الاول، اعلنت مديرية أمن الدولة عن اقفال مركز طبي آخر غير مرخص في وادي الجاموس - عكار، عائد لمواطن لبناني يدعى (ع. ض.)، تم ختمه بالشمع الأحمر وحسب بيان المديرية ان ذلك جاء" نتيجة متابعة دقيقة من قسم الاستعلام والتحقيق في مديرية عكار الإقليمية" وضبطت" كميات من الأدوية المنتهية الصلاحية تُعاد توضيبها داخل أكياس وتُباع بتواريخ مزوّرة، إضافة إلى استخدام ختم طبي بشكل غير قانوني لإصدار وصفات طبية".
وأشارت المديرية إلى" أن المركز كان يمارس أعمالًا طبية مثل علاج الأسنان، التقطيب، والكشف النسائي، من دون ترخيص قانوني، وقد أُجري المقتضى القانوني بحق المسؤول بناءً على إشارة القضاء المختص".
خطير ما يجري في الشمال يهدد الامن الصحي، حيث باتت مسألة انتشار ادوية منتهية الصلاحية، ومزورة متفشية جدا في المناطق الشمالية دون وازع من ضمير.
لا يقتصر الخطر الصحي على مراكز صحية غير شرعية، وعلى ادوية منتهية الصلاحية انما يتعدى ذلك الى مسألتين:
الاولى، ازمة الاستشفاء في الشمال في ظل غول الاسعار لدى مستشفيات لا تراعي المرحلة العصيبة التي تمر بها البلاد، والمسألة الثانية، تتعلق بالامن الغذائي في المحلات التجارية الكبرى والصغري حيث لا تراعي بعضها مقاييس الصحة والسلامة العامة، وتعمل دوريات امنية على ملاحقتها، وقد اقفلت بعضها، وابرزهم اقفال احد الافران وتوقيف صاحبه الذي كان يشتري بقايا الخبز المرمية في حاويات النفايات من متخصصين في جمعها وبيعها..
ما يجري من ترد في القطاع الصحي الشمالي عائد الى مرحلة شهدت فيها البلاد تراجعا في الرقابة الصحية والمحاسبة، من جهة، ومن جهة ثانية، ارتفاع اسعار الاستشفاء والطبابة في المستشفيات الخاصة، مما دفع بالمواطنين الى ارتياد مراكز صحية خاصة تابعة لجمعيات او لافراد غير متخصصين استغلوا فراغا استشفائيا في بعض المناطق، وشكلوا بديلا منخفض الكلفة العلاجية، عن الكلفة المرتفعة في المستشفيات الخاصة.
وحسب مصادر مطلعة، ان المستشفيات الحكومية في الشمال، تحتاج الى رفع مستوى الموازنة المالية حيث تستطيع تلبية حاجات المرضى، لا سيما وانها ليست مجانية رغم انها تتقاضى رسوما منخفضة قياسا الى المستشفيات الخاصة، وتذكر مرجعيات عكارية ان وعودا اطلقت مؤخرا لانشاء مستشفى حكومي آخر في محيط جبل اكروم.
ولوحظ في الاونة الاخيرة، ان المراجع المختصة بدأت رقابتها على مختلف المؤسسات الصحية والاستشفائية في الشمال، وعلى صعيد آخر متصل، اجراء كشف ميداني على محلات السوبرماركت وباعة السلع الغذائية (الجملة والمفرق)، بعد مصادرات عديدة لبضائع فاسدة في اكثر من محل تجاري في طرابلس وعكار، في اطار حماية الامن الغذائي المتصل بالامن الصحي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 11 ساعات
- الديار
فنانة قديرة في المستشفى... وهذا ما كشفه إعلاميّ عن وضعها الصحيّ
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب بعد دخولها إلى المستشفى، قال الإعلامي ومقدم البرامج حمد قلم، إنّ الممثلة الكويتيّة القديرة حياة الفهد "لا تزال في قسم العناية المركزة وتحتاج لدعاء جمهورها ومحبيها"، في إشارة إلى وضعها الصحي الحرج. وأضاف قلم على موقع "إكس"، أنّ "الفريق الطبي يمنع الزيارة عن النجمة الكويتية منذ دخولها المستشفى في الأيام القليلة الماضية". (ارم نيوز)


الديار
منذ 11 ساعات
- الديار
أخبار غير سارّة عن حالة أنغام الصحية
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب صدم الإعلامي محمود سعد جمهور الفنانة الكبيرة أنغام بعد كشفه عن تفاصيل حالتها الصحية وآخر تطوراتها. ورغم أن سعد طمأن جمهور أنغام وأعطاهم الأمل في شفائها في آخر بث مباشر له على "فيسبوك"، إلا أنه عاد وأصدر تصريحات جديدة أثارت القلق بين جمهور المطربة الكبيرة بعدما أعلن أنها لن تغادر المستشفى في الوقت القريب وأنها تعاني من آلام شديدة. وقال سعد: "عدد كبير جدّاً من رسائل الصفحة الفترة دي هي من جمهور أنغام اللي عايز يتطمن عليها، والحقيقة إن محبتكم واصلة وفارقة جدّاً جدّاً.. الحمد لله أنغام بتتحسن... وأرقام تحاليلها في تحسّن لكن لسه ما وصلتش للمرحلة اللي تقدر تخرج بيها من المستشفى... ولسه الألم شديد". وأضاف: "العملية ما كانتش سهلة وهي الحمد لله اجتازت فترة صعبة جدّاً... دعواتكم ربنا يهون الفترة الجاية وتخرج وترجع بالسلامة قريب إن شاء الله". (لها)


الديار
منذ 13 ساعات
- الديار
تحديد السبب الجوهري لمشكلة الأرق الشائعة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اكتشف فريق من العلماء سبب معاناة ملايين الأشخاص من صعوبة الحصول على نوم هانئ ليلا. ووجد العلماء أن السبب لا يكمن في الوسائد غير المريحة أو التفكير المستمر، بل في الأمعاء. وأجرت الدكتورة شانغيون شي، من جامعة نانجينغ الطبية في الصين، دراسة لاستكشاف العلاقة بين النوم ووجود أنواع معينة من البكتيريا في الجهاز الهضمي. واستخدمت الدراسة بيانات 386533 شخصا يعانون من الأرق، وقارنتها ببيانات مأخوذة من دراستين حول الميكروبيوم شملت 26548 شخصا، وتشاركتا 71 مجموعة من البكتيريا. وأظهرت النتائج أن بعض أنواع البكتيريا تزيد من خطر الإصابة بالأرق، في حين أن أنواعا أخرى تقلل هذا الخطر، كما أن اضطراب النوم نفسه قد يغير من وجود بعض هذه البكتيريا. وكشف التحليل عن ارتباط 14 مجموعة من البكتيريا ارتباطا إيجابيا بالأرق (احتمالات أعلى بنسبة 1–4%)، وارتباط 8 مجموعات ارتباطا سلبيا (احتمالات أقل بنسبة 1–3%). كما لوحظ أن الأرق يؤثر على ميكروبيوم الأمعاء، إذ ارتبط بانخفاض أعداد سبع مجموعات بكتيرية بنسبة تتراوح بين 43% و79%، وزيادة أعداد 12 مجموعة أخرى بأكثر من أربعة أضعاف. وسلطت الدراسة الضوء على مجموعة بكتيريا Odoribacter، إذ تشير المستويات العالية منها إلى صحة أفضل للأمعاء وانخفاض الالتهابات، بينما لوحظ انخفاضها لدى المصابين بمرض التهاب الأمعاء (IBD) والسمنة وداء السكري من النوع الثاني. وقالت الدكتورة شي إن النتائج تعزز فهم العلاقة المعقدة ثنائية الاتجاه بين الأرق وميكروبيوم الأمعاء، مشيرة إلى أن العلاجات المستقبلية للأرق قد تشمل التحكم في مستويات بكتيريا الأمعاء باستخدام البروبيوتيك (بكتيريا حية أو خمائر مفيدة) والبريبيوتيك (ألياف أو مكونات غذائية غير مهضومة) أو زراعة ميكروبات البراز. ومع ذلك، أكدت الباحثة أن الدراسة تواجه بعض القيود، إذ كان جميع المشاركين من أصل أوروبي، بينما يختلف تكوين الميكروبيوم باختلاف الأعراق والمناطق الجغرافية، كما لم تُؤخذ عوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي والنشاط البدني في الاعتبار، على الرغم من تأثيرها المعروف على الميكروبيوم والتفاعل بين الجينات والبيئة. نشرت الدراسة في المجلة الطبية "الطب النفسي العام".