logo
أبو عبيدة: التحية لكل أحرار العالم الذين يحاولون التضامن وكسر الحصار ورفع الظلم عن شعبنا بكل السبل رغم المخاطر

أبو عبيدة: التحية لكل أحرار العالم الذين يحاولون التضامن وكسر الحصار ورفع الظلم عن شعبنا بكل السبل رغم المخاطر

Prev Post
عاجل | أبو عبيدة: إخوان الصدق أنصار الله فرضوا على العدو جبهة فاعلة أقامت الحجة الدامغة على القاعدين والخانعين
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من فهم منطلقات العدو إلى بناء الوعي السياسي.. مقاربة تحليلية من فكر الشهيد القائد رضوان الله عليه (2)
من فهم منطلقات العدو إلى بناء الوعي السياسي.. مقاربة تحليلية من فكر الشهيد القائد رضوان الله عليه (2)

26 سبتمبر نيت

timeمنذ ساعة واحدة

  • 26 سبتمبر نيت

من فهم منطلقات العدو إلى بناء الوعي السياسي.. مقاربة تحليلية من فكر الشهيد القائد رضوان الله عليه (2)

حين يكون وعيُ العدو متقدماً على وعي الأمة، فإن المعركة تكون خاسرة منذ بدايتها، ويكون الإذعان والخضوع نتيجة طبيعية، مهما تظاهرت بعض الأنظمة أو الشعوب بالصمود اللفظي والشعاراتي. وحين يكون للعدو مشروع متكامل، يبدأ من استهداف الوعي وينتهي بإخضاع القرار السياسي والسيادي للأمة، فإن أي مقاومة لا تقوم على وعي بحقيقة هذا المشروع لن تكون أكثر من رد فعلٍ عاطفي محدود التأثير. وقد كان من أبرز ما قدّمه الشهيد القائد السيّد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، هو هذا الفهم العميق لمنطلقات العدو، والإدراك الاستباقي لطبيعة معركته مع الأمة. لم يكن حديثه عن "أمريكا وإسرائيل" حديثاً دعائياً ولا ترديداً لشعارات عامة، بل كان نتاج قراءة دقيقة لمصادر العدو وخطابه السياسي والفكري والإعلامي، ونتيجة لتأملٍ واسع في الآيات القرآنية التي تحدّثت عن طبيعة اليهود والنصارى ومواقفهم من الأمة. كان رضوان الله عليه يرى أن أعظم خدمة يمكن أن تُقدَّم للعدو هي أن نبقى في حالة غفلة عن مشروعه، وأن نعيش أوهام "السلام"، و"الحوار"، و"الشرعية الدولية"، بينما هو يبني خطواته على أساسٍ عدائي واضح. ولذلك كان يركّز على كشف طبيعة الصراع، وتسليط الضوء على المفاهيم التي يخدع بها العدو الشعوب، ويقدّمها بلبوس إنساني وحقوقي وأخلاقي. إن أول ما عمل عليه الشهيد القائد هو كشف الغطاء الديني والثقافي الزائف الذي يتستّر به العدو، وإسقاط الهالة الأخلاقية التي تُصوِّر أمريكا على أنها "راعٍ للسلام" أو "حامية للديمقراطية". وكان يدرك أن من لا يفقه منطلقات العدو، لا يمكنه أن يتخذ الموقف الصحيح، لأن موقفه سيكون مبنياً على تصورات خاطئة أو منقوصة. ومن هنا جاءت أهمية دروسه القرآنية التي لم تكن مجرد دروسٍ وعظية أو معرفية، بل كانت أدوات لبناء وعي سياسي استراتيجي، تستند إلى القرآن باعتباره المصدر الأول لفهم الواقع وتشخيص العدو وتحديد الاتجاه. ولذلك، فإن الشهيد القائد حين قال إن "القرآن يعطينا نظرة تفصيلية عن اليهود والنصارى"، كان يعني أن من لا ينطلق من هذه الرؤية سيظل في حالة تخبّط، وقد يقع في شراك العدو، مهما حسنت نواياه أو صدقت نزعته التحررية. لقد شكّل هذا الفهم أساساً للوعي المقاوم، وأعاد بناء الموقف السياسي من أمريكا وإسرائيل بشكلٍ صريح، وجعل من "البراءة من أعداء الله" مرتكزاً أساسياً لأي تحرك سياسي أو ثقافي أو شعبي. ومن هنا جاءت أهمية "الشعار" الذي لم يكن مجرد تعبير احتجاجي، بل تلخيص دقيق لموقف قرآني شامل، يربط بين عداوة أمريكا وإسرائيل من جهة، ووجوب مواجهتهما بالموقف والكلمة والفعل من جهة أخرى. اليوم، ونحن نعيش مرحلة انكشاف كامل لأوراق العدو، خصوصاً في عدوانه الوحشي على غزة، يتبيّن لنا كم كان هذا الوعي الذي أسسه الشهيد القائد سابقاً لزمانه، وكم أن الكثير من النخب التي كانت تتهمه "بالتسرع" أو "بإثارة العداوات" لم تكن تفقه طبيعة الصراع، ولم تكن ترى أبعد من حدود الخطاب الإعلامي الغربي أو مصالح الأنظمة الحاكمة. ومن اللافت أن كل الأطراف التي اختارت أن تُساير العدو، أو تراهن على الحماية الأمريكية، هي اليوم أكثر من يدفع ثمن هذا الرهان، سواءً من خلال الارتهان الكامل، أو من خلال الانكشاف السياسي والأخلاقي. في المقابل، فإن المحور الذي تأسس على هذا الوعي القرآني، وعلى فهمٍ دقيق لمنطلقات العدو، هو اليوم المحور الأكثر تأثيراً في الساحة، والأكثر صموداً، والأكثر قدرة على إرباك الحسابات الصهيونية والأمريكية. ومن هنا نفهم لماذا كان استهداف الشهيد القائد، ولماذا لا تزال الحرب مستعرة على كل من يحمل مشروعه ويواصل خطه. لقد كان من أبرز ما ركز عليه الشهيد القائد رضوان الله عليه، هو هذا البُعد القرآني في بناء الوعي السياسي والفكري، حيث كانت محاضراته ودروسه تنطلق من القرآن، وتغوص في أعماق مفاهيمه، لتصوغ منهجية واعية تضع الأمة في مواجهة مكشوفة مع العدو. لقد عمّق رضوان الله عليه الوعي بخطر المشروع الأمريكي والإسرائيلي من خلال تسليط الضوء على الآيات التي تفضح مكرهم وتوثق تاريخهم الأسود، ليصبح القرآن في مشروعه ليس مجرد مصدر للهداية الروحية، بل قاعدة صلبة لبناء موقف سياسي وفكري ناضج وصلب. ومن هذا المنطلق، فإن الخطاب المقاوم اليوم لا يعبّر عن مجرد ردة فعل ظرفية، بل هو امتداد لمدرسة قرآنية متجذّرة. يتجلّى ذلك بشكل واضح في خطابات السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله، التي تُعد أنموذجاً راقياً للخطاب القرآني المعاصر، القادر على كشف العدو وتسمية الأشياء بمسمياتها، دون مداهنة أو التباس. إن حديثه عن إسرائيل وأمريكا والأنظمة المطبعة، واستحضاره المتواصل للآيات القرآنية التي تكشف طبيعة الصراع، يجسّد عملياً الرؤية التي أسس لها الشهيد القائد، ويعكس حالة الارتباط العميق بالمنهج الإلهي. كما يُمثل محور الجهاد والمقاومة اليوم التطبيق العملي لهذا الفهم القرآني العميق، حيث تمكن من أن يتحرك من منطلق الوعي لا العاطفة، ومن موقع الإدراك الواعي لمكائد العدو وأساليبه لا من ردود الأفعال المؤقتة. فقد استطاع هذا المحور، من طهران إلى بغداد، ومن الضاحية إلى صنعاء وغزة، أن يتجاوز الحسابات الضيقة والمواقف المائعة، ليصوغ جبهة متقدمة، تشكل اليوم أبرز تهديد حقيقي للعدو الصهيوني والمشروع الأمريكي في المنطقة، ليس فقط بما تملكه من قوة السلاح، بل بما تستند إليه من قوة الوعي المستمدة من كتاب الله. القرآن الكريم لم يكتفِ بتحديد هوية العدو، بل قدّم توصيفاً دقيقاً لنفسيته وسلوكه ومخططاته وأدواته، فقال تعالى: ﴿وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾، وكشف طموحه في السيطرة فقال: ﴿وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّوا السَّبِيلَ﴾، وبين وسائله التضليلية فقال: ﴿وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾. وحين شخص الله سبحانه وتعالى نفسيات العدو الإسـرائـيـلـي بهذه الدقة، وقدّم لنا أهدافهم ووسائلهم وأساليبهم، فإنه في ذات الوقت أرشدنا إلى طريقة المواجهة، وأسس لنا منهجية قرآنية متكاملة تقوم على الفهم الواعي والعميق للقرآن، كأساسٍ للتحرك العملي في مواجهتهم والانتصار عليهم، وهو المنطلق الذي انطلق منه الشهيد القائد رضوان الله عليه. يقدم هذا المقال امتدادًا عمليًا وفكريًا لما أسسه الشهيد القائد رضوان الله عليه من فهم قرآني عميق لطبيعة العدو الإسرائيلي الأمريكي ومنطلقات سلوكه، حيث أرسى منهجية متكاملة لبناء الوعي السياسي المقاوم، مستندة إلى القرآن الكريم كمرجعية أساسية. ويأتي خطاب السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله نموذجًا حيًا يترجم هذا المنهج إلى واقع سياسي واستراتيجي واضح، يعزز دور محور الجهاد والمقاومة كخط دفاع متين وفاعل في مواجهة المشروع العدائي. إن مواجهة العدو ليست مجرد معركة ميدانية، بل هي معركة فكرية وثقافية تبدأ بفهم دقيق ومتجذر في كتاب الله، يتجاوز ردود الفعل السطحية، ويؤسس لمشروع مقاومة واعٍ يستند إلى الوعي والهوية والإرادة المستقلة.

فتى المتارس في طفِّ شمهان .. الشهيد الحسن الجنيد
فتى المتارس في طفِّ شمهان .. الشهيد الحسن الجنيد

26 سبتمبر نيت

timeمنذ ساعة واحدة

  • 26 سبتمبر نيت

فتى المتارس في طفِّ شمهان .. الشهيد الحسن الجنيد

ما إن دوت صرخة الصارخين وتكبير المكبرين من أعالى جبال مران، حتى تردَّد صداها في جبال شمهان.. فاستنارت الصراري والحيار والأعدان وذي البرح وحصبان بثقافةَ القرآنِ، ومضى أشبالها ورجالُها ونساؤُها على مسيرة الحق والفرقان.. أولئك الذي ساروا على خطى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآله بيته الأئمة الكرام والقادة الأعلام. إنه منهجٌ ارتضاه الله سبحانه وتعالى لعباده الصالحين أولي الألباب، أهل المودة والعرفان. غير أن أولياء الجبت والطاغوت وعبيد أمريكا وإسرائيل والشيطان وأدوات الطغيان هرعوا من فورهم ليصدوا عن سبيل الله بالزور والبهتان.. ذلك أنهم فزعوا مما رأوا، وكرهوا ما سمعوا، وانقلبوا على أدبارهم وأعلنوها حربًا لا هوادة فيها على منهج الله الواحد الديان، والمجاهرة بالعداء لعباد الرحمن. فبدؤوا مؤامراتهم، وكادوا كيدهم، ومكروا مكرهم، بخبث أحقادهم، فانساق معهم كثيرٌ من الجيران.. ثم ضربوا على الصراري والقُرى التابعة لها من مختلف الجهات، فأغلقوا المداخل والمخارج وطوقوها بالحصارِ الخانق، فجمعوا مرتزقتهم وأدواتهم وكلَّ منافقٍ وفاسقٍ، وشنُّوا عدوانهم الإجرامي الظالم، فأرادوها حرب إبادة جماعية، نصبوا لها المشانق وأشعلوا المحارق. بيد أن المؤمنين الثابتين الصابرين من أشبال وفتية الصراري وقُراها ما كانوا ليخافوهم أو يخشوهم، وقد أضحوا أشدَّ حبًّا لله وأشدَّ خشيةً منه. فقد بات عليهم التعامل مع الأمر الواقع، فأعدُّوا ما استطاعوا من قوةٍ، وأعلنوا الجهادَ في سبيل الله دفاعًا عن أنفسهم وأرضهم وعِرضهم ودينهم، فهبَّ أشبالُ القرية وفتيَّتُها وشبابُها إلى المتارس والمواقع. ولم يكن الفتى الصغير الحسنُ بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عبد الهادي الجنيد بمنأى عن مجريات الأحداث والوقائع.. ولو أنه لم يتجاوز سن الخامسةَ عشرةَ عامًا، إلا أنه بوعيه الكبير كان مدركًا لخطورة الوضع، فأعلن النفيرَ إلى جبهة الثعير.. وعجز أبوه عن أن يثنيه عن قراره الحاسم بحجة صغر سنِّه، وأنه لم تقوَ عودُه بعدُ ولا طاقة له على الجهاد في سبيل الله. وذلك أنه فاجأ أباه بوعيه وإصراره على الجهاد، فلم يهدأ له بال حتى لحق الركبَ بكلِّ إباءٍ وشموخٍ، وانضمَّ مع الأشبال الكرماء لرد كيد المعتدين، ذودًا عن الدين والأرض والعرض، وقتالهم قتال الأبطال. إنه الفتى الذي لطالما عشق النزال، فكان من أوائل المنطلقين إلى الخطوط الأمامية في جبهة الثعير، أهمِّ ثغور شمهان وخطِّ الدفاع الأول عن الصراري، فرابط في مترسه راسخًا رسوخ الجبال. وكلما تمكن مع إخوته المجاهدين الأشبال من صدِّ الزحوف، سارع لإيصال المدد والإحسان. يقول رفاقه في الميدان: إنَّ البطلَ "الشهيد" حسنَ بن عبد الرحمن قاتلَ قتالَ الفرسان، ودافعَ دفاعَ الشجعان، لا يعرف الكللَ والمللَ.. فإذا انتهى القتالُ سارعَ لجلب المدد والمؤونة، وتحوَّلَ لأعمال الإحسان.. ومع أنه كثيرُ الصمت والتأمل والذكر والتسبيح، لكنه إذا ما تحدث تسمعُ الوعيَ والهدى والحكمةَ والصدقَ والبيانَ. ويواصل رفاقه: لربما ظنناه فتى صغيرًا لن يقوى على المرابطة والمواجهة، وسينفد صبرُه وسرعان ما يغادر مترسَه، إلا أنه أثبت العكس فكان المقاتلَ الجسورَ وأنموذجَ الصبر والصمود والثبات والإقدام. فأنعم بإقدام وبأس وثبات ذلك الفتى الصغير، وحنكتِه وفطنتِه وذكائِه، وصبرِه المنقطع النظير، وتفانيه في إنجاز مهامه بكل إخلاصٍ وإتقانٍ. ما تقاعس أو تخلَّف عن أيِّ مواجهة، لا سيما في ملحمة طفّ شمهان، لما حمي الوطيسُ واشتدت الزحوفُ على ثعير شمهان، ظل صامدًا يتحدى السهر والجوع، يقاتل ويقاوم، يدافع ببسالة تفوق الخيال. حتى استهدفه العدوُّ الظالم بطلقة مدفع عيار (12.7) أصابته في الرأس، قُتِلَ على إثرها، فلحق بركب الشهداء الأطهار، ونال وسامَ الشهادة، أعلى وسام يمنحه الله لخاصة أوليائه. لقد فاز الحسن والذين معه بالشهادة وترقى إلى جوار الله في عليائه، مع الأنبياء والمرسلين والشهداء والصديقين، أحياءً عند ربهم يُرزقون.. فأعظم بهم من رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فربحوا البيعَ.. وباء أعداء الله من المرتزقة والعملاء والمنافقين، أدوات أمريكا وإسرائيل، بالخسران المبين. تلكم هي الصراري بمظلوميتها شاهدة على قبح جرائم أولياء الطاغوت، ولن ينساها التاريخ، وأولئك فتيتها الأبطال الذين سطروا أعظم الملاحم، أبلوا بلاءً حسناً، ما وهنوا وما استكانوا لما أصابهم، فطوبى للشهداء فوزهم بهذا الفضل العظيم والنعيم المقيم. وسيعلم الذين خانوا وتآمروا وتخاذلوا وظلموا طاعةً لقوى الهيمنة والطغيان أيَّ منقلبٍ ينقلبون.. والعاقبة للمتقين.

فيما كيان الاحتلال يصعد من حرب الإبادة والحصار والتجويع .. المقاومة الفلسطينية تفاجئ العدو بتكتيك قتالي جديد
فيما كيان الاحتلال يصعد من حرب الإبادة والحصار والتجويع .. المقاومة الفلسطينية تفاجئ العدو بتكتيك قتالي جديد

26 سبتمبر نيت

timeمنذ ساعة واحدة

  • 26 سبتمبر نيت

فيما كيان الاحتلال يصعد من حرب الإبادة والحصار والتجويع .. المقاومة الفلسطينية تفاجئ العدو بتكتيك قتالي جديد

ببأس شديد وعزيمة لا تلين يواصل أبطال المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة معركة الطوفان والتصدي للعدوان الصهيوني والتنكيل بقوات جيش الاحتلال المتوغلة في القطاع، وذلك رغم التفوق الجوي والنازي لجيش الاحتلال الصهيوني، إلا أن المقاومة الفلسطينية ما تزال تمسك بزمام المبادرة في ميادين المواجهة والقتال، وتفاجئ جيش الاحتلال بتكتيكات عسكرية وأساليب قتالية جديدة ومتنوعة استطاعت من خلالها أن تربك حسابات العدو وتثخن جراح قواته المتوغلة وتكبدها المزيد والمزيد من الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد، وكما أكد أبو عبيدة -الناطق باسم كتائب القسام- في كلمته يوم الجمعة الماضية، أن مجاهدي المقاومة اوقعوا خلال الأشهر الأخيرة المئات من جنود العدو بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى الآلاف من المصابين بالأمراض النفسية والصدمات.. وما يزال المقاومون على العهد في تسطير شواهد البأس والاثخان في العدو من خلال ما ينفذوه من عمليات نوعية بطولية فريدة، ومواصلة استهداف الآليات العسكرية الصهيونية بالقذائف والعبوات، والالتحام المباشر مع العدو من المسافة صفر، وقنص جنوده وضباطه، وتفجير المباني وفتحات الأنفاق ونصب الكمائن المحكمة والمركبة، والاغارة على قوات العدو الصهيوني وغيرها من العمليات النوعية والتكتيكات القتالية المتجددة التي اغرقت جيش الاحتلال في رمال غزة ودفعته اثمانا باهضة. في التقرير التالي سنتناول أبرز العمليات العسكرية التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية خلال الأيام القليلة الماضية ضد القوات الصهيونية المتوغلة في قطاع غزة، كما سنتناول تطورات حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني ضد أهالي القطاع بدعم أمريكي مطلق وكامل.. فإلى التفاصيل:- موسى محمد حسن تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة معارك التنكيل بالقوات الصهيونية المتوغلة في القطاع، حيث تشهد العمليات النوعية والمركبة التي تنفذها فصائل المقاومة نمطا تصاعديا يوميا، أحيانا بأكثر من عملية نوعية ومركبة في اليوم الواحد وعبر مناطق متعددة، مما يعكس قدرة فائقة على المفاجأة والتنسيق الميداني المحكم، مما أربك جيش الاحتلال وضاعف من فاتورة خسائره اليومية في الأرواح والعتاد. قنص جندي صهيوني واستهداف 3 دبابات ميركافا وفي سياق عمليات التنكيل بالقوات الصهيونية المتوغلة في قطاع غزة، أعلنت المقاومة الفلسطينية يوم أمس الأحد، تنفيذ المزيد من العمليات النوعية والمركبة ضد قوات جيش الاحتلال. وقالت كتائب القسام إنها استهدفت بالاشتراك مع سرايا القدس 3 دبابات ميركافا صهيونية بعبوتي شواظ وثاقب وقذيفة تاندوم في الشجاعية. وأعلنت القسام أيضا أن مجاهديها قنصوا جنديا صهيونيا كان يعتلي دبابة ميركافا في محيط مدرسة الناصرة بحي الشجاعية شرقي غزة. تفجير آليات وقتل جنود شمال غزة ويوم أمس الأول -السبت-، بثّت كتائب القسام وسرايا القدس، مشاهد لعمليات نوعية نفذها مقاتلو الجناحين ضد قوات الاحتلال الصهيوني شمالي قطاع غزة، أظهرت تفجير آليات عسكرية وقتل جنود صهاينة. وبثت كتائب القسام مشاهد جديدة لعمليات نفذها مقاتلوها ضد قوات الاحتلال الصهيوني المتوغلة في مدينة جباليا شمالي القطاع، تضمنت استهداف آليات عسكرية والإجهاز على جنود من مسافة صفر، كما أعلنت عن عمليات أخرى جرت في المدينة ذاتها. وأوضحت القسام أن المشاهد تأتي ضمن سلسلة عمليات "حجارة داود"، وتوثق عمليتين منفصلتين، الأولى بتاريخ 23يونيو 2025، حيث أوقع مجاهدوها قوة صهيونية في كمين محكم شرق مدينة جباليا، وأجهزوا فيه على 3جنود من مسافة صفر. أما العملية الثانية فكانت بتاريخ 12يوليو 2025، وشملت إغارة على تجمع لجنود العدو وآلياته في منطقة العمري وسط جباليا البلد، حيث استهدفوا آلية من نوع ميركافا بقذيفة "تاندوم85″، وآلية أخرى بعبوة "برق" شديدة الانفجار في عملية وصفتها الكتائب "بالعمل الفدائي". وأظهرت المشاهد المصورة، من كاميرا مثبتة على جسد أحد المجاهدين، الاستعداد للعملية داخل مبنى مدمر، ثم التقدم نحو الأهداف وسط الركام. ووثق الفيديو لحظة استهداف الدبابة الأولى بقذيفة "تاندوم85″، وعرضت الكتائب لقطات متزامنة من طائرة استطلاع صهيونية تظهر لحظة الانفجار بثها إعلام صهيوني في وقت سابق. كذلك وثقت المشاهد تقدم مجاهد آخر نحو الدبابة الثانية وزرع عبوة "العمل الفدائي" وتفجيرها من مسافة قريبة، قبل أن ينسحب المجاهدون وسط الغبار الكثيف والدمار.. وفي السياق، أعلنت كتائب القسام -عبر حسابها في تليغرام- عن عمليات أخرى لاستهداف آليات الاحتلال بمناطق مختلفة في مدينة جباليا. وقالت القسام ان مجاهديها استهدفوا جرافة عسكرية من نوع "دي9" بعبوة أرضية شديدة الانفجار، وذلك في منطقة مجاورة لمدرسة "أربكان" بمدينة جباليا، كما تم استهداف دبابتي "ميركافا" بعبوتين أرضيتين شديدتي الانفجار في شارع "الدّبور" وشارع غزة القديم بالمدينة وتم رصد هبوط الطيران المروحي للإجلاء، وذلك بتاريخ 14يوليو 2025. كما استهدف مقاتلو القسام دبابة "ميركافا" صهيونية بعبوة أرضية شديدة الانفجار بجوار نادي نماء في مدينة جباليا بتاريخ 15يوليو 2025، ودبابة أخرى في اليوم التالي بقذيفة "الياسين105" في محيط المسجد العمري بالمدينة، ودبابة ثالثة بعبوة أرضية شديدة الانفجار في المكان ذاته يوم الخميس الماضي. حدث أمني صعب وكانت مواقع صهيونية قد أفادت يوم أمس الأول -السبت-، بإصابة جنديين صهيونيين في خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث تكثف المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد قوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة. وتحدثت مواقع صهيونية ومنصات إخبارية للمستوطنين عن "حدث أمني صعب" في خان يونس (وهو مصطلح صهيوني يشير لتعرض جيش الاحتلال لهجوم)، وهبوط مروحيات لإجلاء مصابين باتجاه مستشفى سوروكا في بئر السبع، وذلك وسط رقابة عسكرية مشددة. كما أفادت مصادر صهيونية بإجلاء جنود مصابين -بعضهم حالتهم خطيرة- نحو مستشفى في أسدود التي لا تبعد كثيرا عن قطاع غزة. وأظهرت لقطات نشرتها مواقع صهيونية وصول جندي مصاب إلى المستشفى. وأفاد مراسلو قنوات إخبارية بتعرض وسط مدينة خان يونس لقصف جوي ومدفعي صهيوني، كما قالت قناة الأقصى الفضائية إن طيران الاحتلال شن غارات عنيفة على المنطقة التي أُصيب فيها الجنديان الصهيونيان. وكثفت المقاومة عملياتها في الآونة الأخيرة بخان يونس، بما في ذلك منطقة عبسان شرق المدينة، مما أسفر عن قتلى وجرحى من الجنود الصهاينة. وتبنت كتائب القسام وسرايا القدس عدة عمليات في خان يونس، شملت تفجير آليات ومنازل مفخخة ومحاولة أسر جنود. تدمير "ميركافا" شرقي حي التفاح ويوم الجمعة الماضية، بثت سرايا القدس مشاهد من تفجير مجاهديها آلية عسكرية صهيونية شرقي حي التفاح شرقي مدينة غزة. وأظهرت المشاهد تجهيز عبوة شديدة الانفجار قالت السرايا إنه جرى هندستها عكسيا، قبل زرعها في طريق ستسلكه آليات صهيونية متوغلة بالمنطقة. وتضمنت اللقطات عملية رصد دقيقة لتقدم عدد من الآليات العسكرية الصهيونية وصولا إلى تفجير العبوة الناسفة بإحدى الآليات مما أدى إلى انفجار هائل وتطاير حطامها في المكان. وأعلنت السرايا- عبر حسابها في تليغرام- تمكن مجاهديها من استهداف جرافة عسكرية صهيونية بتفجير عبوة جانبية من نوع (ثاقب) في منطقة أبو هداف شمال شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع.. من جانبها، أفادت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، أنها استهدفت عصر الجمعة الماضية، مقر قيادة وسيطرة لجيش الاحتلال داخل كيبوتس 'زكيم' جنوب القطاع، برشقة صاروخية مباشرة، مؤكدة أن القصف جاء 'ردا على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني'. وفي محور شمال القطاع، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، بالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم وكتائب شهداء الأقصى، تنفيذ قصف صاروخي مكثف استهدف تجمعا لجنود الاحتلال في محور التوغل شرق جباليا البلد، مستخدمة قذائف هاون عيار 60 ملم النظامية. وبالتزامن، أعلنت كتائب شهداء الأقصى استهداف تجمعات لقوات الاحتلال الصهيوني المتمركزة في شارع البداو شمال مدينة خان يونس، مستخدمة قذائف هاون. وتمكنت قوات الشهيد عمر القاسم من السيطرة على طائرة استطلاع صهيونية من نوع 'كواد كابتر' كانت تحلق فوق أجواء غرب بيت لاهيا شمال القطاع، أثناء تنفيذها مهام استخباراتية، حيث تم إسقاطها والتحفظ عليها، بحسب بيان. ودأبت فصائل المقاومة في قطاع غزة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال منذ بدء التوغل البري الصهيوني في 27أكتوبر 2023. كما دأبت الفصائل على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد جيش الاحتلال كبّدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات بل آلاف الآليات العسكرية وإعطابها، إضافة إلى قصف مدن ومستوطنات صهيونية بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى. خسائر جيش الاحتلال البشرية ومنذ بداية الحرب في 7أكتوبر 2023، قتل نحو 900جندي وضابط صهيوني، وأصيب و6108 آخرون، وفق إحصائيات جيش الاحتلال المعلنة، في وقت تؤكد فيه فصائل المقاومة أن الأرقام المعلنة أقل بكثير من الخسائر الحقيقية. تطورات حرب الإبادة وفي اليوم الـ653 من حرب الإبادة على قطاع غزة، أفاد مصدر في مستشفيات القطاع باستشهاد 73فلسطينيا، بينهم 63 من منتظري المساعدات، وعشرات المصابين من منتظري المساعدات في مجزرة ارتكبها الاحتلال شمال غربي مدينة غزة، في ظل تزايد حالات الوفاة بسبب التجويع. واكدت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد أكثر من 900شهيد- بينهم 71طفلا- بسبب الجوع وسوء التغذية، إضافة إلى 6 آلاف مصاب من الباحثين عن لقمة العيش منذ بدء حرب الإبادة الصهيونية على القطاع. وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال يستخدم التجويع سلاحا في قطاع غزة، وأكدت أن الأطفال يموتون جوعا أمام عدسات الكاميرات. وأشارت الوزارة إلى أن المجاعة في القطاع وصلت إلى مستويات كارثية، حيث يواجه أكثر من مليوني إنسان الجوع في ظل استمرار منع دخول المساعدات الغذائية والدوائية. وأوضحت الوزارة أن ما يمارسه الاحتلال من منع إمدادات الدواء أدى إلى انهيار الوضع الصحي في القطاع بالكامل.. ووجهت صحة غزة نداء عاجلا طالبت فيه الجهات المعنية بالضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات، لافتة إلى أن "العالم صم آذانه عن صرخات الأطفال المجوعين في قطاع غزة". سوء التغذية ووسط تفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة أعلنت مصادر طبية استشهاد الطفلة رزان أبو زاهر (4 أعوام) في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح جراء مضاعفات سوء التغذية، في وقت يعاني فيه القطاع من حصار خانق وانهيار شبه كامل في النظام الصحي والخدمات الأساسية. كما أفادت إدارة مستشفى ناصر الطبي في خان يونس بأن الطفل يحيى فادي النجار (3 أشهر) توفي قبل يومين بسبب سوء التغذية الحاد وعدم توفر الحليب وبدائله، ووصل الطفل إلى المستشفى في حالة حرجة للغاية، قبل أن يفارق الحياة في قسم العناية المركزة. كذلك، أُدخل الصحفي الفلسطيني محمد أبو سعدة إلى مستشفى الشفاء في غزة بعد أن تدهورت حالته الصحية نتيجة الجوع الشديد، وفق مصادر طبية. وقالت وزارة الصحة إن الطواقم الطبية في معظم مستشفيات القطاع إضافة إلى المرضى لم يتناولوا أي طعام لمدة 24 ساعة متواصلة، مما ينذر بانهيار القدرة التشغيلية للمرافق الصحية وتفاقم خطر الوفاة بين الجرحى والمرضى الذين يعتمدون على الرعاية الطبية المستمرة. كما أطلق مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة نداء استغاثة، معلنا تلقي مناشدة عاجلة لمساعدة نحو 100 شخص من ذوي الإعاقة في مركز إيواء بدير البلح، حيث يعيشون في ظروف قاسية مع انعدام الدعم والرعاية اللازمة. إلى ذلك، أفاد مراسلو قنوات إخبارية بتزايد حالات الإغماء من شدة الجوع في عموم مناطق قطاع غزة. حصيلة العدوان الصهيوني وأكدت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني إلى 58 ألفا و895 شهيدا و 140 ألفا و980 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023. ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن كيان الاحتلال الصهيوني بدعم أميركي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة مما أسفر عن استشهاد وإصابة (199,875) فلسطيني حتى ظهر يوم أمس الأحد -معظمهم من الأطفال والنساء- إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، بالإضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store