logo
الرئيس العليمي يضع إكليل الزهور على ضريح الجندي المجهول في موسكو

الرئيس العليمي يضع إكليل الزهور على ضريح الجندي المجهول في موسكو

حضرموت نتمنذ يوم واحد

ضمن زيارته الرسمية إلى روسيا الاتحادية، قام رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم الأربعاء، بوضع إكليل من الزهور على ضريح الجندي المجهول بجوار جدار الكرملين في حديقة الكسندر بالساحة الحمراء في العاصمة الروسية موسكو.
وعقب المراسم، شهد الرئيس العليمي عرضًا رمزيًا لحرس الشرف، تخلله عزف السلام الوطني للجمهورية اليمنية من قبل الفرقة الموسيقية العسكرية، في إطار تقاليد الاستقبال الرسمية التي تعكس متانة العلاقات بين البلدين.
يعد الضريح من أبرز المعالم التذكارية في روسيا، وقد أُقيم في أواخر الستينات تخليدًا لصمود وتضحيات الجنود السوفيات في الحرب العالمية الثانية، وتجسيدًا للانتصار التاريخي على النازية. ويحتوي الضريح على رفات جنود مجهولين قضوا في معركة موسكو عام 1941، وقد نُقلت رفاتهم من مدينة سان بطرسبيرغ (ليننغراد سابقًا) إلى موقعهم بمحاذاة الجدار الغربي للكرملين.
رافق رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال الزيارة عدد من المسؤولين اليمنيين، وهم، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني ومستشار رئيس المجلس للدفاع والأمن الفريق محمود الصبيحي، ومستشار التنمية والإعمار المهندس عمر العمودي، ومستشار الشؤون الثقافية مروان دماج، وسفير اليمن لدى روسيا الاتحادية أحمد سالم الوحيشي.
مباحثات مرتقبة مع القيادة الروسية
وكان الرئيس العليمي قد وصل إلى موسكو يوم الثلاثاء في زيارة رسمية تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكان في استقباله بمطار فونكوفو نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، وسفير اليمن لدى موسكو أحمد سالم الوحيشي.
وتأتي الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث من المقرر أن يجري الرئيس العليمي مباحثات مع نظيره الروسي حول سبل تطوير التعاون المشترك، إلى جانب مناقشة تطورات الأزمة اليمنية وجهود إحلال السلام.
كما تشمل أجندة الزيارة لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين في مجلس الدوما والحكومة الروسية، وذلك في سياق توسيع مجالات الشراكة السياسية والاقتصادية.
وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية 'سبأ'، أعرب الرئيس العليمي عن تقديره للعلاقات التاريخية بين اليمن وروسيا، التي تعود إلى أكثر من قرن، مشيدًا بموقف موسكو الداعم للشرعية اليمنية وتطلعات الشعب اليمني في استعادة دولته ومؤسساته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في خصوصية الهوية الجنوبية وآليات اليمننة.. قراءة في دراسة المحامي علي هيثم الغريب: الجنوب العربي مرجعية الأرض والهوية والتاريخ
في خصوصية الهوية الجنوبية وآليات اليمننة.. قراءة في دراسة المحامي علي هيثم الغريب: الجنوب العربي مرجعية الأرض والهوية والتاريخ

الأمناء

timeمنذ 7 ساعات

  • الأمناء

في خصوصية الهوية الجنوبية وآليات اليمننة.. قراءة في دراسة المحامي علي هيثم الغريب: الجنوب العربي مرجعية الأرض والهوية والتاريخ

يُعدُّ المحامي علي هيثم الغريب من أبرز الذين تناولوا موضوع الهوية الجنوبية ومحاولات اليمننة التي تعرض لها، وذلك في مقالة بحثية مهمة نشرها أول مرة في صحيفة (عدن الغد)، في مطلع سنة 2014، ثم في مجلة (فنار عدن الثقافية)، الصادرة عن اتحاد أدباء وكتاب الجنوب، وذلك بعنوان (الجنوب العربي مرجعية الأرض والهوية والتاريخ). في مستهل بحثه يعرّف علي هيثم الغريب الهوية على النحو الآتي: "الهوية امتداد للتاريخ والحضارة، وهي قيم وخصائص تمر في تفاعل ونمو وازدهار في إطار الجغرافيا الواحدة. والهوية تُعرَّف أيضا باعتبارها شعوراً جمعيًّا لأمةٍ أو لشعبٍ ما، يرتبط ببعضهِ مصيراً ووجوداً، حيث تشكل الهوية مجموع السمات الروحية والفكرية والعاطفية الخاصة التي تميز مجتمعاً بعينه، وطرائق الحياة ونظم القيم والتقاليد والمعتقدات وطرائق الإنتاج الاقتصادي والثقافي". وفيما يتعل بخصوصية هوية الجنوب العربي كتب المحامي علي هيثم الغريب "كان الجنوب العربي قبل أن تحتله القوات العسكرية البريطانية في بداية عام 1839 مقسماً من الناحية الإدارية بين سلطنات ومشيخات؛ شأنه شأن الدول العربية كافة. حيث كانت تلك السلطنات والمشيخات تعيش داخل جغرافيا واحدة إدارةً وحدوداً وتاريخاً، ومستقلة عن محيطها العربي عموماً واليمني خصوصاً، شأنها في ذلك شأن محيطها العربي (عمان والسعودية واليمن والإمارات والكويت وقطر والبحرين)." ويؤكد الغريب "أن هوية الجنوب العربي ارتبطت بالجغرافيا والأرض والتاريخ والمذهب الواحد الذي عرفه الجنوب منذ الأحباش والفرس والرومان والهولنديين، ومروراً بثوراته المعروفة في القرن العشرين ضد الاستعمار البريطاني، وانتهاءً بأهم إنجاز للثورة الجنوبية المعاصرة في ستينيات القرن ذاته عندما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة سبعة قرارات دولية باسم الجنوب العربي (1963-1967م)". ويذكّرنا الغريب بالهجمات التي تعرض الجنوب العربي على مدى التاريخ لاحتلاله ومسخ هويته الجغرافية والثقافية. ومن تلك الهجمات "الغزوات التي تعرض لها من طرف جارته (الدولة القاسمية) قبل 500 عام، وهو مشروع استهدفه في وجوده الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي الحضاري والإنساني بشكل عام". ويرى الغريب أن "الوجود الواقعي لهوية الجنوب العربي يواجه إرادة المشروع اليمني الذي أراد أن يجعل من الجنوب وطناً بدون هوية ليتم تسليمه لهوية افتراضية ليس لها تاريخ، هي اليمن التي تأسست كدولة عام 1918/ 1922. والهوية اليمنية ما كان يمكن أن يحتاجها الشعب اليمني عام 1922 لولا خروج الأتراك بعد هزيمتهم في الحرب العالمية الثانية 1918م، التي استدعت مثل هذه الهوية لإنقاذ اليمن من الحروب المذهبية والتمزق القبلي. وقامت اليمن بحدود تلك الدولة، ورسمت مع الجنوب العربي حدودها الدولية، ووقعت مع سلاطين الجنوب عليها، مثلما وقعت مع المملكة العربية ترسيم الحدود عام 1934". ثمّ يتناول المحامي الغريب الآليات التي اتبعها اليمنيون ليمننة الجنوب العرب قبيل وبعد رحيل البريطانيين في 30 نوفمبر 1967، حيث يكتب "شارك اليمنيون الذين جاؤوا بعد الاستقلال (30 نوفمبر 1967م) بنشاط في مختلف الأحزاب والجمعيات النقابات العمالية في عدن؛ التي تشكلت في فترات التحرر الوطني من الاستعمار البريطاني، وتبنوا أفكارها القومية والأممية غير الإصلاحية، وشعورهم بالانتماء لليمن انطبع بطابع خاص، طابع الانتماء إلى أرض ووطن محددين هو اليمن". ويربط الغريب إحدى آليات اليمننة، التي برزت تسمية الدولة الوليدة التي حلت محل حكومة اتحاد الجنوب العربي في 30 نوفمبر 1967 بتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني سنة 1978 قائلا: "تركت مسألة التنازل عن الهوية الجنوبية في تسمية الدولة الجنوبية الوليدة آثاراً قوية على الحركة الوطنية الجنوبية، وأشعرتها بعزلتها وسهل إضعافها أو التخلص منها. وأهم هذه الصدمات: التخلص من اسم "الجنوبية" (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية) بعد الانقلاب على الرئيسين قحطان الشعبي وسالم ربيع علي، وانهيار الحكم الجنوبي الذي كان يجسد من خلال سلاطين الجنوب ومشايخه وأحزابه وتنظيماته السياسية التي لم تستطع الصمود أمام المد القومي والأممي في الجنوب. في تلك الظروف، انعقد المؤتمر التأسيسي للحزب الاشتراكي اليمني عام 1978م، ولأول مرة لم يشر المؤتمر إلى الهوية الجنوبية، كما طالب بالوحدة مع اليمن، بل دعا هذا المؤتمر لأول مرة إلى "تشكيل حكومة يمنية في الجنوب"؛ ولذلك فإنه بالإمكان اعتبار هذا المؤتمر نقطة الانطلاق العملية ليمننة الجنوب العربي". كما يرى الغريب أن تفاعل بعض الأصوات الخارجية مع تيار يمننة الجنوب العربي يرتبط في الحقيقة بتأييدها للأفكار القومية أو تخوفها منها، قهو يكتب: "مما لا شك فيه أن هوية (اليمننة) في الجنوب قد نشأت وتبلورت بفعل تفاعل عوامل خارجية، وتفاعلها مع عوامل داخلية، خاصة الهويات المضادة. وفي هذا الإطار. وكان تيار "اليمننة" ينطلق من نفس الأفكار القومية، ولكنه يصل إلى نتائج مختلفة معها؛ فكان يرى – انطلاقًا من أن اليمن مدعومة من الدول العربية والغربية - أن بقاء الجنوب جزءاً من اليمن سيجعل من المعقول الضغط من أجل نشر الثورة في الجزيرة العربية". ولكن اليمن (الجمهورية العربية اليمنية) ظلت محتفظة بهويتها ورافضة أن تعطي الجنوبيين العائشين في صنعاء وثيقة يمنية، أيام الحكم الملكي كان يطبع على جواز سفر المواطن الجنوبي ختم خاص بالجنوبيين (حامل هذا الجواز من أبناء الجنوب العربي)، وبعد ثورة سبتمبر 1962م كان نظام الجمهورية العربية اليمنية يمنح المواطن الجنوبي هوية "جنوبي مقيم". وظلت تلك الوثائق تستعمل في التعامل مع المواطنين الجنوبيين لتعني غير اليمنيين إلى عام 1990". ويرى الغريب أن الحراك الجنوبي يعدُّ تجسيدا حقيقيا لإرادة أبناء الجنوب في استعادة هويتهم، فهو قد شكل أول مسمار في نعش تيار اليمننة، ويضيف: "صار تيار اليمننة بعد انطلاقة الحراك الجنوبي السلمي في أضعف أحواله، وتراجعت برامجه السياسية الحزبية في الجنوب، لتستقر إما في سياسات نظام الاحتلال أو في سياسات أحزاب اللقاء المشترك اليمنية - وليس الجنوبية - فلم تكن هنالك مجابهة هامة بين الجنوبيين لشعارات الهوية الجنوبية، لا على الصعيد العملي، ولا حتى على الصعيد النظري أو السياسي. بل إن العديد من الحزبيين الجنوبيين المشهود لهم بوطنيتهم قد استجابوا للأمر الواقع، وانغمسوا فيه، واجتهدوا في تطويره ودفعه إلى الأمام. ويدل ذلك على ضبابية الوعي لدى أغلب المناضلين الجنوبيين، سواء كانوا حزبيين أو غير حزبيين، الذين لم تكن نضالاتهم السابقة متعارضة، بل كانت متقاطعة أحياناً ومترابطة أحياناً أخرى، مع النضالات القومية، إضافة إلى أنهم لم يمارسوا حكم أنفسهم بأنفسهم؛ ولذلك عندما احتل الجنوب عام 1994م من قبل اليمن، وعندما اشتدت وتيرة الحراك الثوري التحرري، كان - من جهة - يساورهم الشعور بأنهم يتنازلون عن حكم الحزب الاشتراكي للجنوب، و - من جهة أخرى - يساورهم شعور آخر بأن هويتهم وكيانهم فعلاً منفصل عن اليمن، وبالرغبة في الاستقلال، هوية لها عمقها التراثي، وامتيازاتها التاريخية، المادية منها والروحية". واختتم المحامي علي هيثم الغريب مقالته البحثية بالتمييز بين ثلاثة عوامل ساعدت على صمود مقاومة أبناء الجنوب التيار اليمننة ومحاولات دفن الهوين الجنوبية، حيث كتب: "رغم محاولات دفن الهوية الجنوبية خلال نصف قرن من الزمن، وهذا الركام فوقها، فإن وعي الجنوبيين بهويتهم الجنوبية لم يمت. وقد ساعد على بقاء هذا الوعي حيًّا ثلاثة مكونات: المكون الأول: التمييز وسوء المعاملة التي لقيها الجنوبيون النازحون إلى اليمن بحكم الصراعات الأيديولوجية في الجنوب، حيث كان الجنوبيون هم أكثر عرضة للتمييز. فقد كانوا، من الناحية القانونية، جنوبيين لهم كل حقوق الأجنبي، لا يحق لهم التوظيف في كل المجالات، وبخاصة في الجيش والأمن. لكن التمييز ضد الجنوبيين في صنعاء لم يدفعهم باتجاه البحث عن مدلولات سياسية يمنية، بل ظلوا متمسكين بتكويناتهم السياسية الجنوبية، وإحساسهم بجنوبيتهم، بل لم يطلبهم أحد من الحركات السياسية المعارضة للنظام في صنعاء، بل حددت لهم أماكن خاصة للعيش. المكوّن الثاني: بقاء وتنامي وعي الجنوبيين بأهمية التمسك بهويتهم عبر انتشار الوعي العام بين الجنوبيين. فالجنوبيون الذين فقدوا أملاكهم في الجنوب جراء السياسات الخاطئة، وفقدوا وظائفهم جراء الصراعات السياسية، لم يبق أمامهم إلا الغربة لكسب العيش. وهناك، ومن خلال العمل وانفتاح آفاقهم، والتقاء الجنوبيين من كافة مناطق الجنوب، بل ومن كثير من البلدان الأجنبية معاً في مؤسسة اقتصادية واحدة، وفي تعاون واحد، تعزز وعيهم بجنوبيتهم، رغم اختلاف البيئات التي يعيشون فيها. المكوّن الثالث: مواجهة الاحتلال اليمني بعد حرب 1994م، حيث إن احتلال اليمن للجنوب أنعش وعي الجنوبيين جميعاً بهويتهم الواحدة. وحتى الذين شاركوا بتسليم الجنوب عام 1990م أو الذين اشتركوا بحرب 1994م والذين قاسوا من حرب الإخوة في الجنوب طوال أعوام ما قبل إعلان مشروع الوحدة، اقتضت الضرورة مراجعة شاملة للماضي، حيث وجد الجنوبيون أنفسهم أمام عدوهم التاريخي وجهاً لوجه، يتعرضون للقتل والتدمير والانتقام الجماعي. وجاء التسامح والتصالح في 13 يناير 2006م في عدن تتويجاً لهذه المراجعة التاريخية، وأن الاحتلال اليمني يفرض عليهم المواجهة الجماعية. ونستطيع القول إن السنوات الأولى للحراك الجنوبي السلمي شهدت الإرهاصات الجدية الأولى لاستعادة الهوية الجنوبية، حيث بقيت فروع الأحزاب اليمنية في الجنوب متمسكة بالهوية اليمنية، وبعدد من الظواهر السياسية والمطالب الخاصة بها. وظلت اليمننة عائقًا أمام وحدة مكونات الحراك الثوري الجنوبي، التي عبرت عن نفسها عبر مؤسسات الاحتلال المختلفة والأحزاب اليمنية، ومع تصاعد الحراك الثوري استمر بعض تلك الفروع الحزبية في الجنوب، وعجز بعضها الآخر عن الاستمرار، وأصبح جزءاً من التاريخ. وإذا كانت الهوية الوطنية لمعظم الشعوب تبلورت على شكل دول؛ مثل ما هي عليه الحال في الدول العربية الحديثة، فإن الهوية الجنوبية تبلورت على شكل تاريخ كهوية عربية، ومقاومة مناضلة للغزاة الأجانب لإثبات الوجود في مواجهة إرادة الاجتثاث والنفي، مما يجعل منها هوية عربية أصيلة ونضالية في جوهرها. ولذلك كان التعبير الأقوى عن الهوية الوطنية الجنوبية منذ الغزوات البرتغالية والقاسمية، وضد الاستعمار البريطاني. وكانت أقوى تعبير عن الهوية؛ إلا أن الأفكار القومية والأممية قاومتها بشكل مطلق، وشككت بتعبيرها عن الهوية الجنوبية. أما بقية القوى السياسية الجنوبية التي كانت قائمة في ستينيات القرن الماضي، وإن أجمعت على ضرورة التمسك بالهوية الجنوبية؛ وتعارضت في الرؤية فيما بينها حول العديد من المسائل، ومنها شكل النظام السياسي واسم الدولة، فإنها لم تختلف على الهوية والكيان الجنوبي مهما اختلفت تسمياته. إن الشخصية الجنوبية أصبحت ضرورة دبلوماسية لمساعدة المجهود النضالي الدبلوماسي في المجالات الدولية، وأي خروج على مفهوم الهوية يعني بعثرة للجهد وتعطيلاً للوحدة الوطنية الجنوبية".

بوتين يريد وقف توسع "الأطلسي" شرقا ورفع العقوبات لإنهاء حرب أوكرانيا
بوتين يريد وقف توسع "الأطلسي" شرقا ورفع العقوبات لإنهاء حرب أوكرانيا

الأمناء

timeمنذ 12 ساعات

  • الأمناء

بوتين يريد وقف توسع "الأطلسي" شرقا ورفع العقوبات لإنهاء حرب أوكرانيا

قالت ثلاثة مصادر روسية مطلعة إن شروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا تتضمن الحصول على تعهد كتابي من قادة الغرب بوقف توسع حلف شمال الأطلسي شرقاً، وإلغاء جانب كبير من العقوبات المفروضة على موسكو. وعلى رغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عبر مراراً عن رغبته في إنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، فقد أبدى إحباطاً متزايداً خلال الأيام الماضية حيال أفعال نظيره الروسي، وحذر أول من أمس الثلاثاء من أن الرئيس الروسي "يلعب بالنار" برفضه الانخراط في محادثات لوقف إطلاق النار مع كييف، في وقت تحقق فيه قواته مكاسب في ساحة المعركة. وبعد حديثه مع ترمب لأكثر من ساعتين الأسبوع الماضي، قال بوتين إنه وافق على صياغة مذكرة تفاهم مع أوكرانيا من شأنها أن تحدد معالم اتفاق سلام، بما في ذلك توقيت لوقف لإطلاق النار، وتقول روسيا إنها تعمل على صياغة نسختها من المذكرة، ولا يمكنها تقدير المدة التي سيستغرقها الأمر.وتتهم كييف والحكومات الأوروبية موسكو بالمماطلة، بينما تحقق قواتها تقدماً في شرق أوكرانيا.مستعد للسلام ولكن... وقال مصدر روسي كبير مطلع على طريقة تفكير كبار مسؤولي الكرملين، وطلب عدم الكشف عن هويته، "بوتين مستعد لصنع السلام، ولكن ليس بأي ثمن".وذكرت المصادر الروسية الثلاثة أن بوتين يريد تعهداً "كتابياً" من القوى الغربية الكبرى بعدم توسع حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة شرقاً، بما يعني رسمياً استبعاد قبول عضوية أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وغيرها من الجمهوريات السوفياتية السابقة.وأضافت المصادر أن روسيا تريد أيضاً أن تلتزم أوكرانيا بالحياد، وأن يجري رفع بعض العقوبات الغربية المفروضة عليها، والتوصل إلى حل لقضية الأصول السيادية الروسية المجمدة في الغرب، وتوفير حماية للمتحدثين بالروسية في أوكرانيا.وقال المصدر الأول إنه "إذا أدرك بوتين أنه غير قادر على التوصل إلى اتفاق سلام بشروطه الخاصة، فسيسعى إلى أن يظهر للأوكرانيين والأوروبيين من خلال الانتصارات العسكرية أن السلام غداً سيكون أكثر إيلاماً".وقال بوتين ومسؤولون روس مراراً إن أي اتفاق سلام يجب أن يعالج "الأسباب الجذرية" للصراع، وهو الاختصار الذي تستخدمه روسيا للإشارة إلى قضية توسع حلف شمال الأطلسي والدعم الغربي لأوكرانيا.أوكرانيا وسياسة "الباب المفتوح" وقالت كييف مراراً إنه لا ينبغي منح روسيا الحق في رفض تطلعاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وتقول أوكرانيا إنها بحاجة إلى أن يمنحها الغرب ضمانة أمنية قوية ذات صلاحيات لردع أي هجوم روسي في المستقبل.وقال حلف شمال الأطلسي في الماضي إنه لن يغير سياسة "الباب المفتوح" لمجرد أن موسكو تطالب بذلك، وأوردت وكالة "رويترز" في يناير (كانون الثاني) الماضي أن بوتين يشعر بقلق متزايد من التشوهات الاقتصادية في الاقتصاد الروسي في زمن الحرب، في ظل نقص العمالة وارتفاع أسعار الفائدة المفروضة للحد من التضخم، وانخفض سعر النفط، وهو حجر الأساس للاقتصاد الروسي، على نحو مطرد هذا العام.وحذر ترمب، الذي يفتخر بعلاقاته الودية مع بوتين ويعبر عن اعتقاده بأن الزعيم الروسي يريد السلام، من أن واشنطن قد تفرض مزيداً من العقوبات إذا تأخرت موسكو في جهود التوصل إلى تسوية، وألمح ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأحد إلى أن بوتين "أصابه الجنون"، بعد أن شن هجوماً جوياً واسع النطاق على أوكرانيا الأسبوع الماضي. بوتين والفرصة السانحة وذكر المصدر الأول أنه إذا رأى بوتين فرصة تكتيكية سانحة في ساحة المعركة فسيتوغل أكثر في أوكرانيا، وأن الكرملين يعتقد أن البلاد قادرة على مواصلة القتال لسنوات، مهما فرض الغرب من عقوبات وضغوط اقتصادية.وقال مصدر ثان إن بوتين صار أقل ميلاً للتنازل عن الأراضي، وإنه متمسك بموقفه العلني بأنه يريد المناطق الأربع بالكامل التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا، وأضاف "بوتين شدد موقفه" إزاء تلك الأراضي.7 ألوية ألمانية في سياق متصل ذكرت ثلاثة مصادر لـ"رويترز" أن حلف الأطلسي سيطلب من ألمانيا توفير سبعة ألوية إضافية، أو ما يعادل نحو 40 ألف جندي لتعزيز دفاعات الحلف، وذلك وفق أهداف جديدة في شأن الأسلحة وأعداد القوات سيتفق عليها وزراء دفاع الدول الأعضاء الأسبوع المقبل.ويزيد الحلف بصورة كبيرة من أهدافه المتعلقة بالقدرات العسكرية، في ظل اعتباره روسيا تهديداً أكبر منذ شنها الحرب الشاملة ضد أوكرانيا في عام 2022.وصرح مسؤول عسكري كبير، طلب عدم كشف هويته، أن العدد المستهدف لإجمالي الألوية التي سيتعين على دول الحلف تقديمها في المستقبل سيرتفع إلى ما بين 120 و130 لواء. وأضاف المصدر أن هذا يعني زيادة بنحو 50 في المئة عن الهدف الحالي البالغ نحو 80 لواء، وقدر مصدر حكومي الهدف عند 130 لواء لجميع دول الحلف.وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في برلين إنه لا يستطيع استباق القرارات التي سيتخذها وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي الأسبوع المقبل وزعماء الحلف في القمة المقرر عقدها نهاية يونيو (حزيران) المقبل، وأضاف "علاوة على ذلك، مخططات أهداف حلف شمال الأطلسي المتعلقة بالقوات والقدرات سرية لأسباب أمنية".ووصف حلف شمال الأطلسي أهداف القدرات الجديدة بأنها "طموحة"، لكنه لم يحددها كمياً.وقال مسؤول في الحلف رداً على طلب للتعليق، "تستند إلى القوات والموارد التي نحتاج إليها للردع والدفاع، بناء على خططنا الدفاعية الجديدة". تحد كبير وكانت ألمانيا وافقت في عام 2021 على تقديم 10 ألوية لحلف شمال الأطلسي بحلول عام 2030، ولديها حالياً ثمانية ألوية، وهي بصدد تشكيل لواء تاسع في ليتوانيا ليكون جاهزاً بدءاً من عام 2027.لكن في كل الأحوال سيكون إرسال 40 ألف جندي إضافي تحدياً كبيراً لبرلين، إذ تشير بيانات وزارة الدفاع إلى أن الجيش الألماني لم يحقق بعد هدفه بأن يضم 203 آلاف جندي المحدد عام 2018، ويعاني حالياً نقصاً في عدد القوات النظامية يبلغ نحو 20 ألف جندي.وفي العام الماضي، ذكرت "رويترز" أن حلف شمال الأطلسي سيحتاج ما بين 35 إلى 50 لواء إضافياً لتحقيق خططه الجديدة بالكامل للوقوف في وجه أي هجوم روسي، وأن ألمانيا وحدها ستضطر إلى مضاعفة قدراتها الدفاعية الجوية أربع مرات.لكن مصادر قالت إن أهداف الحلف الجديدة لا تعكس حتى الآن أي تدابير تتعلق بسحب القوات الأميركية من أوروبا، وهو احتمال يثير قلق الأوروبيين، نظراً إلى اعتماد خطط الحلف الدفاعية بصورة كبيرة على الأصول الأميركية."جرائم ضد الإنسانية" في الموازاة ذكر تقرير استقصائي أعده خبراء من الأمم المتحدة ونشر أمس الأربعاء أن الجيش الروسي ارتكب "جرائم ضد الإنسانية" و"جرائم حرب"، في إطار هجمات بطائرات مسيرة عدة لأشهر على مدنيين في منطقة خيرسون الأوكرانية. وتتهم لجنة التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بعد الهجوم الروسي الواسع ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، القوات الروسية بمهاجمة المدنيين بصورة "منهجية".وتكتسي نتائج التحقيق أهمية خاصة بعد أن نفذت موسكو أخيراً ضربات جوية، بأكبر سرب من المسيرات والصواريخ البالستية منذ بدء هجومها، على مواقع أوكرانية مدنية من بينها العاصمة كييف. ويركز التقرير على منطقة خيرسون (جنوب)، إذ "ارتكبت هذه الأفعال بهدف أساس هو بث الرعب بين السكان المدنيين، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي".وكشف التحقيق عن أنه منذ يوليو (تموز) الماضي، قام مشغلو الطائرات المسيرة العسكرية الروسية بضرب المدنيين واستهداف سيارات الإسعاف "بصورة منهجية" على الضفة اليسرى لنهر دنيبر. وأوضح التقرير أن "الصور لا تدع مجالاً للشك حيال نيتهم استهداف المدنيين"، وهو ما يشكل "جريمة حرب". وأضاف أن "تكرار مثل هذه الهجمات منذ أكثر من 10 أشهر، ضد عدد من الأهداف المدنية على مساحة شاسعة، يظهر أنها واسعة النطاق ومنهجية ومدبرة"، وبالتالي تشكل "جرائم ضد الإنسانية".وأشار إلى أن نشر مقاطع الفيديو في ذاته يعد "جريمة حرب وانتهاكاً لكرامة الأشخاص". ورأت اللجنة أن المسؤولين عن هذه الجرائم بإجبارهم آلاف الأشخاص على الفرار ارتكبوا أيضاً "جريمة ضد الإنسانية، تتمثل في دفع السكان إلى النزوح قسراً".

كيف أعاد بوتين تنظيم اقتصاد روسيا للتركيز على الحرب؟
كيف أعاد بوتين تنظيم اقتصاد روسيا للتركيز على الحرب؟

Independent عربية

timeمنذ 19 ساعات

  • Independent عربية

كيف أعاد بوتين تنظيم اقتصاد روسيا للتركيز على الحرب؟

تشكل النجاحات الميدانية للجيش الروسي في أوكرانيا سبباً رئيساً وراء عدم استعداد الرئيس فلاديمير بوتين للانضمام إلى جهود السلام التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ويخشى بعض جيران روسيا أن تمنع الآلة الحربية التي أصبحت تقود الاقتصاد الروسي الآن بوتين من الإقدام على هذه الخطوة أصلاً. ومنذ الأيام الأولى للحرب، وضع الرئيس الروسي البلاد على مسار طويل المدى للصراع، إذ أعاد هيكلة الاقتصاد لإنتاج أعداد قياسية من الدبابات ومدافع "هاوتزر"، وعرض مكافآت توقيع تعادل راتب عام كامل لاستقطاب آلاف المقاتلين، وفي إحدى الفترات، كان أكثر من ألف رجل يتطوعون يومياً للقتال. وساعد هذا الزخم على إنقاذ موسكو من الخسائر الفادحة التي منيت بها بعد فشلها في السيطرة السريعة على كييف قبل ثلاثة أعوام. واليوم يدعم هذا الاندفاع قوات روسيا في التقدم مجدداً غرباً، إذ سيطرت خلال الشهر الماضي وحده على أكثر من 100 ميل مربع، ومنح هذا التقدم بوتين هامشاً لتأخير مفاوضات السلام وتجاهل الدعوات إلى إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على رغم تزايد الضغوط الأوروبية، وإحباط ترمب من غياب أي تقدم نحو إنهاء الحرب. لكن حتى لو قرر بوتين في نهاية المطاف السعي إلى السلام، فإن تفكيك هذا التصعيد العسكري سيكون مهمة شاقة. مجاراة الرواتب المقدمة للجنود ويقول الزميل البارز في مركز التحليل الأوروبي للسياسات ألكسندر كولياندر لصحيفة "وول ستريت جورنال" إنه "من الضروري تماماً بالنسبة إلى روسيا الاستمرار في الاعتماد على قطاعها العسكري لأنه بات المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي، ولأمد ليس قصيراً، سيكون من شبه المستحيل خفض الإنفاق العسكري". وشهد قطاع التصنيع العسكري الروسي تدفق مليارات الدولارات من التحفيز خلال الأعوام الأخيرة، مما أسهم في تعزيز خطوط الإنتاج وتشغيلها على مدى الساعة. وأدى تدفق الأموال إلى رفع الأجور جزئياً لمجاراة الرواتب المقدمة للجنود وتحسين مستويات المعيشة ضمن بعض المناطق الفقيرة في روسيا. وقال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس عقب اجتماعه مع البابا لاوون الرابع عشر، إنه "غير متأكد من وجود استراتيجية لدى بوتين لإنهاء الحرب"، مضيفاً في حديثه إلى الصحافيين أن هذا يفسر ربما رفض بوتين جهود ترمب لوقف القتال. وخلال الآونة الأخيرة أصبح ترمب أكثر جرأة في انتقاد بوتين بسبب استمرار الحرب، فكتب نهاية الأسبوع الماضي منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعي قال ضمنه إن "الرئيس الروسي فقد صوابه"، مردفاً أنه "يقتل كثيراً من الناس، وأنا لست سعيداً بذلك"، وعبّر ترمب عن إحباطه مجدداً في منشور آخر أول من أمس الثلاثاء. وكتب "ما لا يدركه بوتين أنه لولا تدخلي، لكانت حدثت أمور سيئة جداً بالفعل لروسيا، وأعني حقاً سيئة جداً إنه يلعب بالنار!". وإذا انتهت الحرب في أوكرانيا، فهناك مخاوف لدى بعض جيران روسيا من أن يتحول اقتصاد الحرب الروسي صوبهم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ففي دول البلطيق، يناقش المخططون العسكريون في إستونيا بقلق احتمال امتداد الحرب إلى أراضي "الناتو"، وفي كازاخستان يراقب المحللون عن كثب أية إشارات إلى احتمال تحرك روسي في شمال البلاد، حيث لا يزال يعيش عدد كبير من السكان من أصول روسية. وتنطلق هذه المخاوف جزئياً من الاعتقاد بأن الكرملين يفضل إبقاء عشرات آلاف الجنود يقاتلون على جبهات أخرى بدلاً من إعادتهم لديارهم، خصوصاً أنهم رجال خاضوا المعارك وأصبحوا محملين بصدمات نفسية، فبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية اعتبر الزعيم السوفياتي السابق جوزيف ستالين أن عودة قدامى المحاربين تشكل تهديداً له، فأرسل كثيراً منهم إلى معسكرات العمل القسري (غولاغ) لتفادي الضغوط الداخلية التي من الممكن أن يتسببوا فيها. واليوم قد يعني السلام أن يسرح مئات آلاف الجنود الذين كانوا في أوكرانيا، ولا سيما أولئك الذين وقعوا عقوداً قصيرة الأجل وإعادتهم للحياة المدنية، في وقت يتباطأ النمو الاقتصادي وتقل معدلات الأجور. وقال فولوديمير إشينكو من جامعة برلين الحرة، "لن تكون فكرة جيدة أن تخفض تلك الأجور بصورة جذرية أو في وقت قصير للغاية، فليس من الحكمة أن يخيب أمل الرجال المسلحين من جانب الدولة". ضخ الأموال في صناعة الدفاع وإذا توقفت المعارك في أوكرانيا، فسيظل الجيش الروسي في حاجة إلى الرجال، وستستمر صناعة الأسلحة في بناء الأسلحة والمركبات لتعويض مخزونات الحقبة السوفياتية التي فقدت على الجبهة، ولكن بوتيرة أبطأ مما كانت عليه خلال الحرب. وقد تؤدي خسائر الوظائف في خطوط الإنتاج، فضلاً عن ركود الاقتصاد بصورة متزايدة، إلى إثارة بعض الاستياء لدى أولئك الذين شهدوا أكبر عملية لإعادة توزيع الثروة منذ سقوط الاتحاد السوفياتي. وقال رئيس مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات ومقره موسكو رسلان بوكهوف للصحيفة نفسها "من دون أزمة وجودية مثل الحرب في أوكرانيا، سيكون من الصعب تبرير مواصلة ضخ الأموال في صناعة الدفاع بهذا المعدل الذي نقوم به حالياً". وأضاف "حتى إن قالوا إن بوتين ديكتاتور شرير، فهو حساس للغاية تجاه ما يفكر فيه الناس وما يريدونه". واليوم يبحث بعض العاملين في صناعة الأسلحة خيار تصدير فائض إنتاجهم، في محاولة لاستعادة أمجاد روسيا عندما كانت ثاني أكبر مصدر للأسلحة في العالم، وهو المركز الذي كانت تحتله قبل اندلاع الحرب، لكن محللين يقولون إن هذا أمر غير مرجح لصناعة فقدت بالفعل حصتها السوقية في آسيا وأفريقيا، وتعتمد على عملاء يحتاجون إلى قروض من روسيا لشراء الأسلحة، وتركز على الكم أكثر من الجودة. وفي بعض النواحي، تجد روسيا نفسها في وضع مشابه لما كانت عليه الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية أو ألمانيا النازية قبل الحرب، عندما كانت صناعات الأسلحة محركاً للنمو، لكن على عكس الولايات المتحدة، إذ انسكبت التطورات العسكرية على القطاع المدني، مثل إنتاج "البنسلين" على نطاق واسع أو الإنترنت، فمن غير المرجح أن تنتج صناعة الدفاع الروسية اختراقات تكنولوجية تدفع بالنمو المستدام. وبينما يعاني الاقتصاد المدني نقص الأيدي العاملة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار البيض والبطاطا، يرى بعض المحللين أن تقلص صناعة الأسلحة أمر لا مفر منه، والطريقة التي تجري وفقها إدارة هذا التباطؤ ستكون حاسمة. وقال كولياندر "عندما تقلل من الحوافز المالية، يجب أن تكون حذراً للغاية، فهناك كثير من الأشخاص الذين لهم مصلحة في استمرار هذه الدوامة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store