logo
جدعون ليفي: إسرائيل تمارس إنكارًا ممنهجًا لتجويع غزة كإنكار المحرقة

جدعون ليفي: إسرائيل تمارس إنكارًا ممنهجًا لتجويع غزة كإنكار المحرقة

صوت بيروتمنذ 4 أيام
طفل يحمل إناءً بينما يتجمع الفلسطينيون لتلقي الطعام من مطبخ خيري وسط أزمة الجوع في مدينة غزة، 22 يوليو/تموز 2025. رويترز
في عموده بصحيفة هآرتس، أشار الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي إلى أوجه الشبه بين إنكار المحرقة التي تعرض لها اليهود على يد النازيين خلال الحرب العالمية الثانية وإنكار إسرائيل المستمر لتجويع الفلسطينيين في قطاع غزة، معتبراً أن الدافعين وراء هذا الإنكار في الحالتين يشتركون في جذر واحد هو الهروب من المسؤولية وازدراء الضحية.
وتحدث ليفي عن محرقة اليهود (الهولوكوست)، وأشار إلى أن منكريها، إما ادعوا أنها لم تحدث أصلا، أو أنها حدثت لكن عدد الضحايا كان ضئيلا، أو أنه لم تكن هناك غرف غاز إطلاقا.
ويرى أن ما يحدث اليوم من محاولات منظمة لنفي المجاعة في غزة ليس مجرد إنكار لحقيقة موثّقة عالميا، بل هو تطبيع لخطاب دعائي قائم على الكذب والتشكيك والوقاحة المؤسسية.
فمن الصحف إلى التلفزيونات، ومن الأكاديميين إلى باعة الصحف، هناك جوقة إسرائيلية متكاملة تصرّ على أن صور الأطفال الهَزلى مفبركة، وأن موتهم ليس من 'تجويع متعمد'، بل 'مشكلة تتحملها حركة حماس'، وفق المقال.
عمى أخلاقي
وأشار ليفي إلى أنه في الوقت الذي تُبث فيه مشاهد الجوع في قطاع غزة على شاشات التلفزة في العالم، تُصر إسرائيل على العمى الأخلاقي، مدّعية أن هناك 80 شاحنة تدخل يوميا إلى غزة، وأن هناك فيديو يظهر 'إرهابيين من حماس يأكلون الموز في الأنفاق'.
وألمح الكاتب إلى أن الصور المعنية كانت قد التُقطت قبل 6 أشهر، لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي -الذي يصفه بكبير مروجي الأكاذيب- يعيد نشرها الآن.
وقال إن مثل هذا الإنكار بات مشروعا في إسرائيل، بل ويتسق مع اللباقة السياسية المحلية التي تزعم أنه لا وجود للجوع، وأن لا أحد سيُدان أو يُعاقب على التسبب به.
نمط سائد
وأضاف أن هذا الإنكار أصبح نمطا سائدا في جميع مناحي الحياة داخل إسرائيل، فوصف تجويع غزة المتعمد، يُصنّف الآن على أنه 'مؤامرة معادية للسامية'، و'إذا كان هناك جوع؟ فاسألوا حماس'.
وأوضح أن هناك 50 وجها للإنكار الإسرائيلي، وكلها بنفس القدر من الاحتقار، حيث تتراوح من غضّ الطرف، إلى رفع الحاجبين، إلى التمويه، والإخفاء، والكذب على الذات.
إنكار
ومضى ليفي إلى القول، إنه ظل سنوات على يقين بأنه حتى لو قُدِّمت للإسرائيليين كل الأدلة المروعة، فإنهم سيرفضونها. 'وها هو الدليل الآن: صور التجويع تغمر الشاشات والصحف في أنحاء العالم، ومع ذلك يُنكرها الإسرائيليون'.
ويحذر ليفي من أن أخطر ما في هذا الإنكار ليس الكذب فقط، بل السخرية القاسية من الضحايا الأحياء، وإنكار الألم في لحظة وقوعه.
وتابع إن هذا النهج ليس جديدا، بل يمتد من رواية النكبة التي 'لم تحدث' حسب الرواية الرسمية، وصولا إلى عقود الاحتلال ونظام الفصل العنصري الذي تدعي إسرائيل أنها ليست طرفا فيه.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لتجنب الرسوم الأميركية.. جنوب أفريقيا تستعد لتقديم عرض تجاري "معزّز"
لتجنب الرسوم الأميركية.. جنوب أفريقيا تستعد لتقديم عرض تجاري "معزّز"

الميادين

timeمنذ 4 ساعات

  • الميادين

لتجنب الرسوم الأميركية.. جنوب أفريقيا تستعد لتقديم عرض تجاري "معزّز"

قال وزير التجارة في جنوب أفريقيا باركس تاو، اليوم الخميس، إن بلاده تعد مقترحاً تجارياً "معززاً" في اللحظة الأخيرة بناء على حث مسؤولين أميركيين على أمل تجنب رسوم جمركية بنسبة 30% تدخل حيز التنفيذ يوم الجمعة. وكانت جنوب أفريقيا قدّمت في البداية اتفاقية تجارية مقترحة إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في أيار/مايو وقامت بمراجعتها في حزيران/يونيو الماضيين، من دون تقديم أي رد. وأشار تاو، في تصريح صحافي وفق ما نقلت وكالة "رويترز"، إلى أنه "علينا أن نتعامل مع اقتراح في اللحظة الأخيرة تم تعزيزه من الاقتراح الذي قدمناه في البداية"، مضيفاً أنه "لكي نكون صادقين، علينا أن ننتظر ونرى". اليوم 19:44 اليوم 18:58 ولفت إلى أن "مواطنين من جنوب أفريقيا تحدثوا إلى مسؤولين أميركيين، مساء الأربعاء، سواء على مستوى سفارة واشنطن في بريتوريا أو الممثل التجاري الأميركي، لكن حالة عدم اليقين ظلت قائمة بشأن ما سيحدث مع اقتراب الموعد النهائي للتعريفات الجمركية". وأضاف: "قالوا إنهم سيشجعوننا على إعادة تقديم اقتراحنا، الذي ربما يكون اقتراحاً معززاً إلى حكومة الولايات المتحدة". يذكر أن الولايات المتحدة تعتبر ثاني أكبر شريك تجاري ثنائي لجنوب أفريقيا بعد الصين. وتُصدّر جنوب أفريقيا السيارات وبعض السلع المصنعة والحمضيات والنبيذ إلى الولايات المتحدة. وكانت العلاقات بين البلدين توتّرت على خلفية سياسات التمكين الاقتصادي للمواطنين السود في جنوب أفريقيا بهدف معالجة إرث قرون من عدم المساواة، فضلاً عن قضية الدعوى التي قدمتها بريتوريا بشأن الإبادة الجماعية ضد "إسرائيل" أمام محكمة "العدل الدولية" قبل أكثر من عام.

واشنطن تبلغ مجلس الأمن... ترامب يحدد موعد إنهاء الحرب الأوكرانية!
واشنطن تبلغ مجلس الأمن... ترامب يحدد موعد إنهاء الحرب الأوكرانية!

ليبانون ديبايت

timeمنذ 5 ساعات

  • ليبانون ديبايت

واشنطن تبلغ مجلس الأمن... ترامب يحدد موعد إنهاء الحرب الأوكرانية!

أبلغت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، مجلس الأمن الدولي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبّر بوضوح عن رغبته في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية بحلول 8 آب المقبل. وقال المندوب الأميركي الدائم بالإنابة لدى الأمم المتحدة، جون كيلي، أمام أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 دولة: "يتعين على كل من روسيا وأوكرانيا التفاوض على وقف إطلاق النار والتوصل إلى سلام دائم. حان الوقت للتوصل إلى اتفاق". وأضاف أن ترامب أوضح أن على الطرفين "إنجاز ذلك بحلول الثامن من آب، والولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ تدابير إضافية لتأمين السلام". وكان الرئيس الأميركي قد أعلن، الاثنين الماضي، أنه يمنح نظيره الروسي فلاديمير بوتين مهلة تتراوح بين 10 و20 يومًا لإنهاء الحرب، مقلّصًا مهلة سابقة كانت تبلغ 50 يومًا. من جانبها، أوضحت الرئاسة الروسية أنها لا تستبعد عقد لقاء بين بوتين وترامب، رغم التوترات الراهنة، مشيرة إلى أن ذلك يعتمد على وجودهما في البلد نفسه في التوقيت ذاته. وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن اللقاء قد يتم في أيلول المقبل على هامش زيارة بوتين إلى الصين للمشاركة في احتفالات الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وأشار بيسكوف إلى أن الرئيسين أجريا خمس مكالمات هاتفية منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني الماضي، في إطار مساعي الإدارة الأميركية للتوصل إلى تسوية تنهي النزاع في أسرع وقت. وكان ترامب قد حذّر في وقت سابق من أنه سيفرض عقوبات اقتصادية مشددة على روسيا، تشمل رسومًا جمركية بنسبة 100% على الواردات الروسية، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام في غضون المهلة المحددة.

وسط توقعات بممارسة ضغط لإنجاز اتفاق.. المبعوث الأميركي يصل إلى إسرائيل
وسط توقعات بممارسة ضغط لإنجاز اتفاق.. المبعوث الأميركي يصل إلى إسرائيل

صوت بيروت

timeمنذ 7 ساعات

  • صوت بيروت

وسط توقعات بممارسة ضغط لإنجاز اتفاق.. المبعوث الأميركي يصل إلى إسرائيل

وصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، اليوم الخميس، وسط توقعات بممارسة ضغط لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). ووفقا للقناة 12 العبرية، سيبحث ويتكوف موضوعين رئيسيين هما 'استمرار القتال في غزة، والوضع الإنساني في القطاع'. وعقلت القناة، قائلة إنه يتعين اتخاذ القرار بين التوجه نحو صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى أو احتلال القطاع وضم أجزاء منه. وقالت القناة إنه يتعين على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن كيفية مواصلة الحرب، مضيفة أن الصور المقلقة من غزة، والضغط الدولي لتقديم مساعدات إنسانية لسكان القطاع، يضعان القيادتين الأمنية والسياسية في تل أبيب أمام معضلة. وتوقعت القناة الإسرائيلية أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ'مؤسسة غزة الإنسانية' الأميركية للاطلاع على الوضع الإنساني وخاصة حالة الجوع التي انتشرت في مناطق القطاع. وقالت وسائل إعلام عبرية، سابقا، إن تل أبيب قدمت للوسطاء ملاحظات على رد حماس الأخير بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي أن 'السبب الحقيقي لوصول ويتكوف إلى إسرائيل هو الضغط لإتمام صفقة'. وأعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس الأربعاء، ارتفاع عدد الوفيات إلى 154 فلسطينيا بينهم 89 طفلا، جراء سياسة التجويع الإسرائيلية. وسمح الجيش الإسرائيلي، الأحد الماضي، بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، في خطوة اعتبرتها مؤسسات دولية خداعا إعلاميا. في سياق متصل، تظاهر عشرات من أهالي الأسرى الإسرائيليين أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس الغربية. وذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' أن المتظاهرين طالبوا ويتكوف بالضغط على نتنياهو من أجل إبرام اتفاق فوري وإعادة ذويهم من غزة. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 146 ألفا وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store