
موقع بريطاني: 4 كوامن خطر تهدد قمة ترامب وبوتين حول أوكرانيا
يأتي اللقاء وسط أجواء مشحونة بتصريحات متناقضة ومطالب متباينة بين الأطراف المعنية حول قضايا السيادة والأراضي، لكن ثمة آمال مشوبة بالحذر بحدوث اختراق سياسي رغم المخاوف من أن تصطدم المفاوضات بعقبات قد تعيد الأزمة إلى نقطة الصفر.
وستكون هذه أول زيارة لبوتين إلى الولايات المتحدة منذ أن ألقى كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في عهد الرئيس باراك أوباما عام 2015، وفق الموقع الإخباري البريطاني آي بيبر.
وفي مقال تحليلي بالموقع، أورد المراسل المستقل إيوان أوبيرن موليغان 4 عوامل يرى أنها قد تحدد مسار المحادثات:
أولا، زيلينسكي مستعد للتفاوض بشرط
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للانخراط في مفاوضات "تفضي إلى قرارات حقيقية تحقق السلام"، لكنه شدد على رفضه التام للتنازل عن أي جزء من الأراضي الأوكرانية، مؤكدا أن هذا المبدأ منصوص عليه في الدستور الأوكراني.
ففي بيان صدر يوم السبت، قال زيلينسكي إن كييف "مستعدة لقرارات حقيقية يمكن أن تجلب السلام"، لكنه رفض فكرة التخلي عن أي أراضٍ أوكرانية.
وأضاف عبر منصة تلغرام أن "الجواب على مسألة الأراضي الأوكرانية موجود بالفعل في دستور أوكرانيا ، ولا أحد يستطيع أو يحق له الانحراف عن ذلك. الأوكرانيون لن يسلموا أرضهم للمحتل".
وتشير تقارير إلى أن روسيا تسيطر حاليا على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية شرقي البلاد، وهو ما يشمل لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.
وتتضمن خطط السلام المتداولة، والتي تدفع واشنطن لإقناع كييف وأوروبا بقبولها، منح موسكو أجزاء واسعة من هذه المناطق التي تعادل خُمس مساحة أوكرانيا ، وهو ما يعتبره زيلينسكي "خطا أحمر" غير قابل للتفاوض.
إعلان
ثانيا، هل يمكن لبوتين خفض مطالبه بضم الأراضي؟
قد يسعى البيت الأبيض للضغط على بوتين للتخلي عن بعض مطالبه بضم الأراضي، لفتح المجال أمام تسوية أكثر قبولا لدى كييف. ووفقا لتقارير، تحاول واشنطن إقناع القادة الأوروبيين بقبول اتفاق يعيد بعض الأراضي الأوكرانية من روسيا.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد نقلت عن مصادر أن بوتين أبدى استعدادا لتقليص مطالبه، بحيث تقتصر على دونيتسك ولوغانسك والقرم ، متراجعا عن مطلبه السابق بضم جميع المناطق الخمس التي أعلن ضمها.
بيد أن موسكو ما زالت تشترط وقف الدعم العسكري والاستخباراتي الغربي لأوكرانيا وضمان عدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ثالثا، هل تُفرض عقوبات جديدة على روسيا؟
يظل الملف الاقتصادي أداة ضغط أساسية بيد واشنطن. فقد هدد ترامب الشهر الماضي بفرض عقوبات جديدة ورسوم ثانوية على الدول التي تشتري النفط الروسي إذا لم يبد الكرملين مرونة نحو التسوية.
ورغم انقضاء المهلة التي حددها، لم تُعلن الإدارة الأميركية عن عقوبات جديدة، بينما ألمحت تقارير إلى احتمال رفع بعض العقوبات مؤقتا لتسهيل مشاركة بوتين في القمة، بل وأشارت وسائل إعلام بولندية إلى احتمال إبرام تفاهم يسمح للشركات الأميركية بالوصول إلى موارد النفط والغاز الروسية مقابل تخفيف العقوبات.
غير أن كاتب المقال يقول إن فرض عقوبات جديدة قد يدفع بوتين إلى إلغاء المحادثات قبل بدئها، لافتا إلى أن قناة سكاي نيوز أفادت بأن وزارة الخزانة الأميركية قد ترفع العقوبات عن بوتين مؤقتا لتسهيل سفره، كما فعلت مع مبعوثه الاستثماري كيريل ديميترييف الذي زار واشنطن في أبريل/نيسان الماضي.
بحسب المراسل موليغان، لطالما قدم ترامب نفسه كـ"صانع صفقات"، ووعد مرارا بإنهاء الحرب في أوكرانيا كجزء من برنامجه الانتخابي.
ورغم إخفاقه حتى الآن في ملف أوكرانيا، فإنه يستشهد بسجل من الوساطات الناجحة، آخرها التوصل إلى هدنة بين أرمينيا وأذربيجان ، إضافة إلى اتفاقات تهدئة بين دول عدة.
وقد دفعت هذه التحركات 5 دول -من بينها إسرائيل – لترشيحه لجائزة نوبل للسلام، وهو ما يصر ترامب على أنه ليس هدفه الأساسي، بل يريد "إنقاذ الأرواح" على حد تعبيره.
ومع اقتراب موعد قمة ألاسكا، تبقى فرص التوصل إلى اتفاق غير مؤكدة، إذ تصطدم المبادرات الدبلوماسية بخطوط حمراء أوكرانية، وحسابات إستراتيجية روسية، وضغوط أميركية متشابكة بين الاقتصاد والسياسة.
غير أن ترامب، الذي ألّف كتابا نشر في عام 1987 بعنوان "فن الصفقات" بالاشتراك مع الصحفي توني شوارتز، يأمل في تحقيق اختراق يحافظ على صورته كـ"صانع صفقات" بارع، حسب تعبير المراسل المستقل في مقاله.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
آيرين خان المقررة الأممية المعنية بحقوق حرية التعبير
محامية وناشطة حقوقية وُلدت عام 1956، وهي من أبرز القيادات الفكرية والمدافعة عن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. أمضت أكثر من 20 عاما في العمل بالمفوضية السامية للأمم المتحدة، وتولت بين عامي 2001 و2009 منصب الأمين العام لمنظمة العفو الدولية ، وأصبحت أول امرأة في تاريخ المنظمة تشغل هذا المنصب. وفي 2012 ترأست المنظمة الدولية لقانون التنمية الحكومية، المعنية بتعزيز سيادة القانون وتمكين الأفراد والمجتمعات من نيل حقوقهم، كما عُينت في مطلع أغسطس/آب 2020 مقررة خاصة للأمم المتحدة معنية بحرية الرأي والتعبير. المولد والنشأة وُلدت آيرين زبيدة خان في 24 ديسمبر/كانون الأول 1956 بمدينة دكا، عاصمة بنغلاديش. نشأت في أجواء مضطربة تزامنت مع الحرب الأهلية عام 1971 بين باكستان الشرقية (التي أصبحت لاحقا بنغلاديش) وباكستان الغربية، وهو ما عزز وعيها المبكر بقضايا حقوق الإنسان ، وأشعل شغفها بالدفاع عن النازحين واللاجئين وحماية حقوقهم. الدراسة والتكوين العلمي غادرت آيرين خان وطنها في سن المراهقة واتجهت إلى المملكة المتحدة لمواصلة دراستها في جامعة مانشستر، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأميركية والتحقت بكلية الحقوق في جامعة هارفارد ، وفيها نالت درجة الماجستير في الحقوق وتخرجت عام 1979. وأكدت خان أن تجربة هارفارد كانت محطة حاسمة في مسيرتها، إذ أسهمت بشكل كبير في ترسيخ قرارها بالانخراط في العمل الحقوقي ومتابعة مسارها المهني في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان. التجربة الحقوقية بدأت آيرين مسيرتها المهنية عام 1980 في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتعاملت مع كبار المسؤولين وأجرت مئات المقابلات مع اللاجئين. وفي تلك الفترة قادت فريق المفوضية في مقدونيا أثناء حرب كوسوفو (1998–1999)، كما ترأست البعثة في الهند. بين عامي 2001 و2009، شغلت منصب الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، وأعادت توسيع نطاق عملها وشمل إلى جانب الحقوق السياسية والمدنية، الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مع تركيز خاص على قضايا مكافحة الإرهاب والنزاعات المسلحة. كما عززت حضور المنظمة في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، وطورت قنوات التواصل مع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي. وبصفتها أول امرأة تتولى قيادة المنظمة، أطلقت أول حملة عالمية لإنهاء العنف ضد المرأة. بعد ذلك، عملت مستشارة لجامعة سالفورد في المملكة المتحدة في الفترة بين (2009–2015)، وفي الوقت نفسه كتبت مقالات رأي في صحيفة "دايلي ستار" البنغالية بين عامي (2010–2011) تناولت فيها قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية والمساواة بين الجنسين، مؤكدة دعمها للإعلام الحر والمستقل. وفي 2011، شغلت منصب أستاذة زائرة في كلية الحقوق بجامعة بوفالو في نيويورك بالولايات المتحدة. في مطلع يناير/كانون الثاني 2012، تولت رئاسة المنظمة الدولية لقانون التنمية الحكومية، المكرسة لتعزيز سيادة القانون وتحقيق التنمية المستدامة مدة 4 سنوات. وفي فترة ولايتها، شاركت بمؤتمر سيادة القانون في أفريقيا عام 2016، وكانت عضوا في اللجنة رفيعة المستوى المعنية بعدالة المرأة عام 2018. كما أسهمت عام 2019 في تنظيم المؤتمر التحضيري للأمم المتحدة لمراجعة الهدف الـ16 من أهداف التنمية المستدامة. وفي مطلع أغسطس/آب 2020، شغلت خان منصب المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحرية الرأي والتعبير، وتتعاون مع برنامج الحرية والتعبير في جامعة كولومبيا ، إلى جانب عملها مع مجالس معهد التنمية الخارجية في المملكة المتحدة. أصدرت آيرين خان عام 2009 كتابا بعنوان "الحقيقة غير مسموعة: الفقر وحقوق الإنسان"، وقد تُرجم إلى 7 لغات. الجوائز والأوسمة كما نالت جائزة سيدني للسلام عام 2006 تكريما لجهودها في مكافحة العنف ضد النساء وإسهاماتها البارزة في مجال حقوق الإنسان.


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
تكلف 175 مليار دولار.. واشنطن تكشف تفاصيل منظومة القبة الذهبية وقدراتها
كشفت الحكومة الأميركية تفاصيل مشروع منظومة الدفاع الصاروخي المعروفة بـ" القبة الذهبية"، وقالت إنها ستتألف من 4 طبقات -واحدة في الفضاء و3 على الأرض- فضلا عن 11 بطارية قصيرة المدى موزعة في جميع أنحاء البر الرئيسي للولايات المتحدة وألاسكا وهاواي. وبحسب رويترز، جرى تقديم العرض الذي حمل عنوان "انطلق بسرعة، فكر بشكل كبير!" على 3 آلاف متعاقد دفاعي في هانتسفيل بولاية ألاباما الأسبوع الماضي، ويكشف عن تعقيد غير مسبوق للنظام الذي تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب لإتمامه عام 2028. وتقدر تكلفة المنظومة بما يصل إلى 175 مليار دولار، لكن العرض التعريفي أظهر أن الشكوك لا تزال تلوح في الأفق حول البنية الأساسية للمشروع في ظل عدم تحديد عدد منصات الإطلاق، والصواريخ الاعتراضية، والمحطات الأرضية، ومواقع الصواريخ اللازمة للنظام. وقال مسؤول أميركي "لديهم الكثير من المال، ولكن ليس لديهم هدف لتكلفة المشروع حتى الآن". وخصص الكونغرس حتى الآن 25 مليار دولار للقبة الذهبية في مشروع قانون ترامب للضرائب والإنفاق الذي أقره في يوليو/تموز الماضي. كما تم تخصيص 45.3 مليار دولار أخرى للمشروع نفسه في طلبه للميزانية الرئاسية لعام 2026. والقبة الذهبية هي درع دفاع صاروخية متعددة الطبقات للولايات المتحدة، ومستوحاة من القبة الحديدية الإسرائيلية، لكنها أكبر بكثير في ضوء المساحة الجغرافية التي ستحتاج إلى حمايتها والتعقيدات الناجمة عن التهديدات المتنوعة التي ستواجهها. ووفقا للعرض التعريفي، تتكون بنية المنظومة من 4 طبقات متكاملة وهي طبقة استشعار واستهداف فضائية للتحذير من الصواريخ وتتبعها، بالإضافة إلى "الدفاع الصاروخي"، و3 طبقات أرضية تتكون من صواريخ اعتراضية ومنظومات رادار وربما أشعة ليزر. وكانت إحدى المفاجآت هي وجود حقل صواريخ كبير جديد -على ما يبدو في الغرب الأوسط وفقا للخريطة الواردة في العرض التقديمي- للجيل القادم من الصواريخ الاعتراضية (إن.جي.آي) التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن وستكون جزءا من "الطبقة العليا" إلى جانب أنظمة دفاع (ثاد) التي تصنعها لوكهيد أيضا.


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
زيلينسكي يشكر أمير قطر على مساعدته بإطلاق أطفال أوكرانيين
تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس الثلاثاء اتصالا هاتفيا من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، شكره فيه على مساعدة قطر في الإفراج عن أطفال أوكرانيين محتجزين لدى روسيا. واستعرض الشيخ تميم وزيلينسكي العلاقات الثنائية بين البلدين وأوجه تعزيزها وتطويرها، كما تبادلا وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد الشيخ تميم خلال الاتصال دعم دولة قطر لكافة الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سلمي للأزمة الروسية الأوكرانية، بحسب وكالة الأنباء القطرية. من جهته، قال زيلينسكي إن قطر بذلت جهود وساطة استثنائية في لمّ شمل عدد من الأطفال الأوكرانيين بعائلاتهم، مشيدا بالمساعي الدبلوماسية الإيجابية لقطر ودورها الفاعل في أوكرانيا والعالم. وأشار زيلينسكي إلى أنه أطلع أمير قطر على مستجدات الأوضاع في أوكرانيا وجميع مناقشات بلاده مع شركائها، وعلى الخطوات الممكنة قبيل القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي والروسي يوم الجمعة القادم. وخلال الأشهر الماضية، أُعيد عشرات الأطفال الروس والأوكرانيين إلى ذويهم بفضل الوساطة القطرية ، وفي أبريل/نيسان 2024 استضافت قطر عائلات استعادت أطفالها لتمكينها من الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي. وخلال الشهر ذاته، استضافت الدوحة لأول مرة جولة مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف بهذا الشأن، وقد لقيت الوساطة القطرية إشادة من الطرفين الروسي والأوكراني. وكانت السلطات الأوكرانية تحدثت عن فصل نحو 20 ألف أوكراني قاصر عن عائلاتهم منذ بداية الحرب في فبراير/شباط 2022، الأمر الذي نفته السلطات الروسية بشدة أكثر من مرة.