أكادير تتهيأ للتحول إلى قطب سياحي ورياضي عالمي مع اقتراب 'كان 2025″ و'مونديال 2030'
تدخل مدينة أكادير، الواقعة على الساحل الجنوبي الغربي للمغرب، مرحلة تحول استراتيجية بالتزامن مع استعدادها لاحتضان اثنين من أبرز التظاهرات الرياضية الدولية: كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم لكرة القدم 2030. ومع ما تتميز به من موقع استثنائي ونمو متواصل، تثبت أكادير موقعها كوجهة رئيسية للسياحة الرياضية في إفريقيا.
وفي هذا السياق، يخضع ملعب أدرار، الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 45.480 متفرج، لورش تأهيل وتحديث شامل بهدف تهيئته وفق المعايير الدولية المطلوبة، سواء لكأس إفريقيا للأمم أو لكأس العالم. هذه العملية ليست معزولة بل تندرج ضمن خطة شاملة لتأهيل البنية التحتية الحضرية لمدينة أكادير، وفق رؤية مستقبلية تشمل النقل والمرافق السياحية والخدمات العامة.
ولا يقتصر تأثير هذه المشاريع على مدينة أكادير وحدها. فباعتبار المغرب شريكًا في تنظيم مونديال 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، يُرتقب استثمار وطني يتجاوز خمسة مليارات دولار لتطوير البنيات التحتية، وهو ما سينعكس إيجابًا على موقع أكادير كقطب هيكلي رئيسي ضمن هذه الدينامية.
تشمل هذه الاستثمارات تطوير شبكة النقل وتحسين شبكة الفنادق وتوسعة مطار المسيرة الدولي، بهدف استقبال التدفقات السياحية والرياضية المستقبلية. ويترافق هذا التحول مع رهان اقتصادي قوي من طرف السلطات العمومية، في تنسيق مباشر مع الفاعلين الخواص والمستثمرين، في إطار برنامج تنموي طموح.
وحسب رشيد بوخنفر، نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة المكلف بالتنمية الاقتصادية، فإن الأمر لا يتعلق فقط بتظاهرات رياضية عابرة، بل برؤية شمولية تهدف إلى جعل أكادير منصة سياحية عالمية:
'أكادير لا تتهيأ فقط لاستضافة منافسات رياضية دولية، بل تسعى لتكريس مكانتها كقطب سياحي عالمي مزدهر'، يؤكد بوخنفر.
من خلال هذه الاستعدادات والمشاريع الكبرى، تبرز أكادير كمحور رئيسي في إشعاع المملكة الرياضي والاقتصادي، مستثمرة في الرياضة كرافعة استراتيجية للتنمية المجالية، بما يتماشى مع رؤية المغرب في أفق 2030.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
WinWin
منذ ساعة واحدة
- WinWin
اتفاق يصدم جماهير الهلال السعودي بخصوص صفقة فيكتور أوسيمين!
لم تفقد جماهير نادي الهلال السعودي الأمل في إمكانية التعاقد مع المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، رغم تعثر إتمام الصفقة أكثر من مرة، لكن يبدو أن الأمر وصل إلى طريق مسدود. وخلال الساعات الماضية، أكد الصحفي التركي، ياغيز سابونجوغلو، من خلال حسابه الشخصي على منصة "إكس"، أن غلطة سراي توصل إلى اتفاق مع نابولي بشأن الظفر بخدمات أوسيمين هذا الصيف. وأشار سابونجوغلو إلى أن النادي التركي، الذي كان يُنافس الهلال السعودي على ضم أوسيمين، وافق على شروط نابولي، حيث سيدفع مبلغ 40 مليون يورو دُفعة واحدة، على أن يتم تقسيم المبلغ المُتبقي على دفعتين، كل واحدة منهما بقيمة 17.5 مليون يورو؛ ليصل إجمالي الصفقة إلى 75 مليون يورو. 5 أشياء قد لا تعرفها عن ثيو هيرنانديز نجم الهلال السعودي اقرأ المزيد وأوضح الصحفي التركي أن غلطة سراي وافق على شرط نابولي، بعدم بيع أوسيمين إلى أي نادي إيطالي خلال العامين القادمين، لكن لا تزال نقطة الخلاف الحالية تتعلق بنسبة إعادة البيع، ويُنتظر حلها خلال الساعات المقبلة. أوسيمين رفض الهلال السعودي من أجل غلطة سراي كان أوسيمين قد تمسك بالانتقال إلى غلطة سراي التركي، الذي تألق معه خلال فترة إعارته الموسم الماضي 2024-25، حيث لعب 41 مباراة عبر كل البطولات، وأحرز 37 هدفًا، مع تقديمه 8 تمريرات حاسمة، مُسهمًا في حصول النادي على ثنائية الدوري والكأس. ويرتبط المهاجم النيجيري صاحب الـ 26 عامًا بعقد مع نابولي يمتد إلى غاية يونيو/ حزيران 2026، وتبلغ قيمته السوقية الحالية 70 مليون يورو، استنادًا إلى بيانات موقع "ترانسفير ماركت". وسبق للاعب رفض الانتقال إلى نادي الهلال مرتين من قبل، كانت الأولى خلال نافذة الانتقالات الصيفية 2023، فيما كانت الثانية قبل مشاركة الفريق الأزرق في كأس العالم للأندية 2025. وخلال الفترة الماضية، حاول الهلال مُجددًا ضم أوسيمين، وقدم "الزعيم" عرضًا مميزًا للمهاجم الهداف، وصل إلى 40 مليون دولار سنويًّا، لعقد مدته 4 مواسم، لكن مصادر متنوعة أكدت رفض اللاعب؛ بسبب رغبته في البقاء داخل الدوريات الأوروبية. يُذكر أن أوسيمين أسهم خلال موسم 2022-23 في تتويج نابولي بلقبه الأول في الدوري الإيطالي منذ 1990؛ بإحرازه 26 هدفًا في 32 مباراة، وإجمالاً، سجل اللاعب 76 هدفًا مع ناديه خلال 133 مباراة عبر كل المسابقات.
أكادير 24
منذ ساعة واحدة
- أكادير 24
أكادير تسرّع وتيرة تأهيل محيط الملعب الكبير استعدادًا لـ'كان 2025″.. مشاريع رياضية جديدة بميزانية تفوق 27 مليون درهم
agadir24 – أكادير24 تواصل مدينة أكادير تحضيراتها المكثفة لاستقبال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، حيث كشفت شركة التنمية المحلية 'أكادير سوس ماسة تهيئة' عن تفاصيل مشروعين جديدين يدخلان ضمن ورش إعادة تأهيل المشهد الحضري المحيط بالملعب الكبير للمدينة. ويتعلق الأمر، بحسب معطيات توصلت بها 'أكادير 24″، بتهيئة ملاعب البادل وإنشاء ملاعب رياضية متعددة الاستعمالات، بميزانية تصل إلى 10.7 ملايين درهم بالنسبة لملاعب البادل، و17.97 مليون درهم للملاعب المتعددة، ضمن رؤية تهدف إلى خلق فضاءات حديثة لممارسة الرياضة والترفيه. وتندرج هذه المشاريع ضمن الورش الأشمل لإنشاء المنتزه الحضري الكبير المحيط بالملعب، الذي وصلت كلفته الإجمالية إلى 27.4 مليون درهم، وتوجد أشغاله بالفعل في مرحلة متقدمة. ويشمل المشروع وفق المصدر ذاته: تركيب ستة أنظمة ذكية للتحكم عن بُعد في الإضاءة. تركيب 572 وحدة إنارة من النوع الأول، و102 وحدة من النوع الثاني. اعتماد أعمدة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية. تنسيق المساحات الخضراء وغرس نباتات جديدة. إعداد مواقف سيارات حديثة تراعي المعايير الدولية. ولا تقتصر عملية التأهيل على المظهر الخارجي للملعب الكبير وحده، بل تشمل أيضًا: تجديد أرضية الملعب والمدرجات. تحسين غرف تبديل الملابس والتجهيزات المخصصة للاعبين. تعزيز البنية التكنولوجية والخدماتية داخل الملعب. إنشاء مرافق رياضية جديدة مثل القاعات المغطاة والمسابح والملاعب الملحقة. وتندرج هذه الأشغال ضمن استعدادات المدينة لاحتضان إحدى محطات كأس إفريقيا للأمم 2025 خلال شهر دجنبر، ما يعزز مكانة أكادير كوجهة رياضية قارية.
الجريدة 24
منذ 3 ساعات
- الجريدة 24
أكادير: بعد 7 عقود...سباق السيارات العتيقة ينبعث من جديد
قبل 7 عقود، عرفت أكادير بكونها وجهة عالمية لسباقات السيارات العتيقة، التي كانت تجمع بين متعة السرعة وأجواء البحر الأبيض المتوسط، واستضافت أسماء عالمية وازنة أمثال الإيطالي FARINA، والأمريكي SCHELL، والفرنسي PICARD، والفرنكو مغربي ROBERT LA GAZE وهو أول سائق مغربي يشارك في التظاهرة...وأصبحت حدثا كبيرا في شمال إفريقيا. وقد شهدت أكادير توسعا بين العقد الثالث والخامس، بفضل إنشاء ميناء تجاري سنة 1950، وتطوير عمران عصري تحت إشراف معماريين كهنري بروست وميشيل إيكوشار...كما ازدهرت الحركة السياحية والصناعية ما جعلها مكانا مثاليا لتنظيم سيارات عالمية في سباقات سيارات عالمية في شوارع المدينة، التي أعادت الحياة لسباقات السرعة بعد الحرب، وكانت سباثاتها تنظم على مضمار شوارع بطول حوالي 3.3 كلم داخل منطقة تالبرجت.. احتضنت أكادير التظاهرة لأول مرة سنة 1956، واستقبلت مجموعة من السائقين اللامعين في رياضة سباق السيارات العتيقة من قبيل ستيرلنغ موس، وخوان مانويل فانجيو، وموريس ترينتينيان، الذين شاركوا في حلبة المدينة خلال الخمسينيات ضمن فعاليات السباق الدولي الجائزة الكبرى، وهم يقودون سيارات أحلام أسطورية مثل فيراري 250 إم إم، وجاغوار إكس كيه 120، ومازيراتي إيه 6 جي سي إس. لكن الزلزال فرمل هذه التظاهرة لعقود، قبل أن تنبعث التظاهرة من جديد من خلال "أساطير السيارات العتيقة". فأكادير تستعد لإحياء أمجادها الرياضية العتيقة، في الفترة ما بين 25 و27 يوليوز 2025 سباق "الجائزة الكبرى" للسيارات العتيقة، تستحضر الماضي العريق وتحتفي في الآن ذاته بعيد العرش تحت شعار: "الله، الوطن، الملك". تنبعث التظاهرة من جديد بمدينة الانبعاث، التي انبعثت بدورها بعد زلزال 1960، لتخلق من جديد حماسا خلقه نادي "سوس أوتو كلاسيك" وبتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية للسيارات العتيقة، وبدعم من مؤسسات وطنية وفاعلين اقتصاديين. وستنطلق التظاهرة صباح يوم الجمعة 25 يوليوز الجاري من ساحة الوحدة، بعد استقبال المشاركين وتنظيم مسابقة للأناقة الخاصة بالسيارات الكلاسيكية، إلى جانب تقديم التوجيهات التقنية المرتبطة بالسباق وتوزيع الشارات الرسمية، في أجواء احتفالية تعكس شغف عشاق السيارات العتيقة بهذا النوع من الرياضات التراثية. وسينظم السباق الرسمي للسيارات الكلاسيكية بعد استعراض جماعي للمشاركين عبر مضمار مغلق داخل المدار الحضري للمدينة، وفق تنظيم دقيق يراعي شروط السلامة والانضباط، من خلال انطلاقات متفرقة كل 30 ثانية، ومنع التوقف على المسار، واعتماد نقاط مراقبة سرية لتحديد الفوارق الزمنية بين المشاركين، وسيخصص حفل توزيع الجوائز على الفائزين، متبوع بسهرة ترحيبية تجمع المشاركين وضيوف المدينة، في لحظة احتفاء جماعية بهذا الحدث الذي يعكس مكانة أكادير كمركز للإشعاع الثقافي والرياضي. وتختتم التظاهرة بتنظيم رحلة جماعية نحو مدينة تيزنيت على مسافة 91 كيلومترا.
