logo
المغرب يشتري غواصات لتعزيز قدراته العسكرية: منافسة قوية بين الشركات الأوروبية والروسية

المغرب يشتري غواصات لتعزيز قدراته العسكرية: منافسة قوية بين الشركات الأوروبية والروسية

عبّر٠٢-٠٣-٢٠٢٥

يشهد القطاع العسكري المغربي تطورًا سريعًا في إطار سعي المملكة المستمر لتعزيز قدراتها الدفاعية البحرية. وفي خطوة استراتيجية مهمة، بدأ المغرب في اقتناء غواصتين عسكريتين، مما أتاح الفرصة لعدد من الشركات الأوروبية والدولية للدخول في منافسة قوية على هذه الصفقة الكبيرة.
الفرنسيون يتصدرون المنافسة مع غواصات Scorpène
حسب موقع Military Africa، تتصدر فرنسا المنافسة على هذه الصفقة الكبرى من خلال عرض شركة Naval Group الفرنسية، التي قدمت غواصتين من طراز Scorpène. تتميز هذه الغواصـات بقدرتها العالية على التخفي ومدى عملياتها الواسع.
التقنيات المتطورة لـ Scorpène الفرنسية
تتمتع غواصات Scorpène بتقنيات متطورة تشمل بطاريات الليثيوم-أيون التي تعزز من كفاءتها تحت الماء. كما أنها مزودة بمنظومة قتال فرنسية الصنع ونظام تحكم مركزي آلي يعزز الأمان أثناء الغوص.
المنافسة الألمانية: غواصات HDW Dolphin وHDW 209
من جهة أخرى، قدمت شركة ThyssenKrupp Marine Systems الألمانية عرضين للمغرب. الأول يشمل غواصة HDW Dolphin المجهزة بنظام دفع مستقل عن الهواء (AIP)، مما يمنحها قدرة تشغيل طويلة تحت الماء. بينما يعرض العرض الثاني غواصة HDW 209/1400mod التي أثبتت فعاليّتها مع العديد من القوات البحرية العالمية.
روسيا تدخل المنافسة مجددًا بغواصـات Amur 1650
لم تقتصر المنافسة على فرنسا وألمانيا فقط، إذ دخلت روسيا مجددًا في المعركة عبر عرض بيع غواصـات Amur 1650 التي كانت قد اقترحتها على المغرب في 2013. ورغم عدم التوصل إلى اتفاق آنذاك، إلا أن هذه الغواصـات لا تزال تمثل خيارًا مغريًا للبحرية المغربية.
الخيارات الاقتصادية: اليونان والبرتغال تقدم غواصـات مستعملة
بالإضافة إلى العروض الأوروبية والروسية، تقدمت كل من اليونان والبرتغال بعروض لبيع غواصـات مستعملة كخيار اقتصادي للمغرب، وهو ما قد يساعد في تقليل التكلفة الإجمالية للصفقة.
تعزيز القدرات البحرية في مواجهة التوترات الإقليمية
تأتي هذه الخطوة في إطار سعي المغرب لتعزيز قدراته البحرية في ظل تصاعد التوترات العسكرية الإقليمية، ولا سيما مع الجزائر، التي تمتلك أسطولًا متقدمًا من الغواصـات، بما في ذلك غواصات كيلو المزودة بصواريخ كاليبر المضادة للسفن.
دور الغواصـات في الحفاظ على الأمن البحري المغربي
الجزائر قد أظهرت تفوقًا عملياتيًا ملحوظًا عبر إطلاق صواريخ كروز من غواصات، لتصبح أول دولة عربية تحقق هذا الإنجاز. ويمثل شراء الغواصات جزءًا من جهود المغرب في حماية مصالحه الأمنية والاقتصادية.
تأثير صفقة الغواصـات على التعاون الدفاعي
من المتوقع أن يكون لقرار المغرب بشأن اختيار مزود الغواصات تأثير استراتيجي بعيد المدى. ففي حال وقع اختيار المغرب على المجموعة البحرية الفرنسية، قد يتعزز التعاون الدفاعي بين البلدين، خاصة بعد استلام المغرب للفرقاطة محمد السادس من نفس الشركة في 2014. بينما يمكن أن تفتح الشراكة مع ألمانيا أو روسيا الباب لتنويع التعاون الاستراتيجي وتقليل الاعتماد على جهة واحدة.
خطط المغرب المستقبلية: تعزيز قدرات مكافحة الغواصات
إضافة إلى شراء الغواصات، يدرس المغرب حاليًا شراء طائرتين متخصصتين في الدوريات البحرية. الخياران المطروحان هما طائرة ATR 72 MPA من شركة ليوناردو الإيطالية وطائرة Airbus C-295 MPA الأوروبية.
القرار النهائي سيشكل مستقبل البحرية المغربية
في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة، يواصل المغرب تطوير قدراته البحرية لحماية مصالحه الأمنية والاقتصادية. ويعتبر قرار اختيار المزود النهائي للغواصات خطوة محورية ستحدد الاتجاهات المستقبلية للمستقبل العسكري البحري للمملكة، وسط منافسة متواصلة بين الشركات الأوروبية والروسية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المغرب يحتضن النسخة الأولى من المعرض الدولي للموانئ ونظامها البيئي SIPORTS
المغرب يحتضن النسخة الأولى من المعرض الدولي للموانئ ونظامها البيئي SIPORTS

الألباب

timeمنذ 2 ساعات

  • الألباب

المغرب يحتضن النسخة الأولى من المعرض الدولي للموانئ ونظامها البيئي SIPORTS

الألباب المغربية تعزيزا لدوره الاستراتيجي في المبادلات البحرية العالمية وباعتباره منصة محورية للاستثمار ولتعزيز الربط جنوب-جنوب، يستضيف المغرب أول دورة لمعرض SIPORTS – المعرض الدولي للموانئ ونظامها البيئي، تحت رعاية وزارة التجهيز والماء، ومن تنظيم شركة LINECO Events، وذلك أيام 6/5/ 7 فبراير 2026 بمجمع محمد السادس بمدينة الجديدة. نزار بركة، وزير التجهيز والماء أكد أهمية استضافة المغرب لهذا الملتقى خاصة بهاته الظرفية وأكد:'تأتي هذه المبادرة انسجامًا تامًا مع الدينامية الكبيرة التي يعرفها القطاع البحري والمينائي، بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الهادفة إلى تعزيز مكانة المغرب كمركز بحري رئيسي على الواجهتين المتوسطية والأطلسية. إن إحداث منصة لتبادل الخبرات تجمع كافة الفاعلين لمناقشة تحديات وآفاق القطاع، إلى جانب فضاءات مخصصة للابتكار والتكنولوجيا الحديثة، ينسجم كلياً مع رهانات التحديث والتنمية المستدامة للبنية التحتية المينائية للمغرب'. من جهته، أكد محسن برادة، رئيس شركة LINECO Events المنظمة لهاته الدورة الأولى أن المعرض سيكون واجهة تعكس أهمية موقع وموانئ المغرب في التجارة البحرية، وأضاف: 'نطمح أن يكون SIPORTS ملتقى دوليًا للخبرات والحلول المبتكرة من أجل مستقبل القطاع. هدفنا هو الاستجابة للتحديات الكبرى المتعلقة بالأداء، والربط، والابتكار، والاستدامة، التي تعيد رسم خريطة التجارة البحرية العالمية'. وسيؤثت فضاءات المعرض أكثر من 300 عارض من أربع قارات يتوزعون على خمس أروقة موضوعاتية: وهي الجناح المؤسساتي، الصناعة المينائية، الاستغلال، العلمي والأكاديمي، ومتحف الموانئ، فيما من المنتظر استقطاب حوالي 6000 زائر مهني. أجندة المعرض الغنية بالندوات، والموائد المستديرة، وكذا مداخلات كبار المتحدثين الدوليين، والورشات التقنية، ستجعل منه منصة استراتيجية للتفكير والتبادل حول التحولات العميقة للقطاع، بما في ذلك بناء مسارات بحرية جديدة، تطوير الموانئ الذكية، تعزيز البنية التحتية الإيكولوجية، وتوسيع نطاق التعاون الإقليمي. ومن خلال تشجيع اللقاءات بين الفاعلين من القطاعين العام والخاص B2G وB2B، وعرض الحلول المبتكرة، يهدف SIPORTS إلى تعزيز موقع المغرب كمركز بحري محوري على الصعيدين الإفريقي والدولي.

المغرب يطلق أكبر ورش لتحديث البنية التحتية استعدادًا لكأس العالم 2030
المغرب يطلق أكبر ورش لتحديث البنية التحتية استعدادًا لكأس العالم 2030

عبّر

timeمنذ 3 ساعات

  • عبّر

المغرب يطلق أكبر ورش لتحديث البنية التحتية استعدادًا لكأس العالم 2030

دخل المغرب مرحلة جديدة من التحديث الهيكلي، عبر إطلاق مشاريع استراتيجية كبرى تمسّ مختلف قطاعات البنية التحتية، باستثمارات ضخمة تجاوزت مئات المليارات من الدراهم، في خطوة تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة ورفع جودة الخدمات العمومية، خصوصًا مع الاستعداد لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال. البنية التحتية في المغرب.. النقل واللوجستيك في قلب التحول من بين القطاعات التي حظيت بأولوية قصوى في هذه الطفرة الاستثمارية، يبرز قطاع النقل واللوجستيك، من خلال مشاريع رائدة على رأسها توسيع شبكة القطار فائق السرعة وربط المدن الرئيسية، إلى جانب بناء وتوسيع موانئ إستراتيجية مثل ميناء الناظور غرب المتوسط وميناء الداخلة الأطلسي. الأمن المائي… مشروع وطني ضخم بـ 143 مليار درهم ضمن جهود ضمان الأمن المائي للمملكة، يبرز البرنامج الوطني للتزود بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، والذي خصصت له ميزانية ضخمة تصل إلى 143 مليار درهم. يشمل هذا البرنامج بناء سدود جديدة، وتوسيع وتحديث القائمة منها، إضافة إلى تشغيل محطات لتحلية مياه البحر وربط الأحواض المائية في مواجهة تأثيرات التغير المناخي وتراجع الموارد الطبيعية. السكك الحديدية… قطارات حديثة وخطوط جديدة نحو تعزيز البنية التحتية في أبريل 2025، أعطى الملك محمد السادس انطلاقة مشروع شامل لتحديث البنية التحتية السككية بميزانية تصل إلى 96 مليار درهم، ويشمل: تمديد خط التيجيفي نحو مدينة مراكش (430 كلم). بناء محطات قطارات حديثة بالرباط والدار البيضاء ومراكش. ربط المحطات السككية بالمطارات (مثل مطاري الرباط ومحمد الخامس). اقتناء 168 قطارًا جديدًا (29 مليار درهم). تشييد وحدات صناعية ضمن منظومة سككية وطنية. الموانئ… رهان اقتصادي بواجهة بحرية من جهة أخرى، يخوض المغرب تحدي تعزيز موقعه في التجارة العالمية عبر مشاريع موانئ ضخمة بكلفة تناهز 22 مليار درهم، من أبرزها: ميناء الناظور غرب المتوسط (12.65 مليار درهم). ميناء الداخلة الأطلسي (10 مليارات درهم). ميناء القنيطرة الأطلسي (7.7 مليار درهم). الطرق السيارة… توسعة جديدة بـ 16 مليار درهم تعزز مشاريع الطرق السيارة الدينامية التنموية وكذا البنية التحتية، حيث رُصد غلاف مالي قدره 16 مليار درهم لتمديد شبكة الطرق من خلال: الطريق السيار بين الرباط والدار البيضاء. الطريق السيار تيط مليل – برشيد. مشروع تهيئة عقدتي عين حرودة وسيدي معروف. مطارات بمعايير دولية استعدادًا لكأس العالم تستعد المملكة لتحديث مطاراتها استعدادًا لـمونديال 2030، وعلى رأسها مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، الذي سيخضع لتوسعة كبيرة بكلفة 16 مليار درهم. وسيتم رفع الطاقة الاستيعابية من 15 إلى 35 مليون مسافر سنويًا بحلول 2029، مع تحسين جودة الخدمات وربط المطار بالشبكة الوطنية للنقل والسكك.

المغرب يحتضن النسخة الأولى من المعرض الدولي للموانئ ونظامها البيئي
المغرب يحتضن النسخة الأولى من المعرض الدولي للموانئ ونظامها البيئي

الجريدة 24

timeمنذ 4 ساعات

  • الجريدة 24

المغرب يحتضن النسخة الأولى من المعرض الدولي للموانئ ونظامها البيئي

تعزيزا لدوره الاستراتيجي في المبادلات البحرية العالمية وباعتباره منصة محورية للاستثمار ولتعزيز الربط جنوب-جنوب، يستضيف المغرب أول دورة لمعرض SIPORTS - المعرض الدولي للموانئ ونظامها البيئي، تحت رعاية وزارة التجهيز والماء، ومن تنظيم شركة LINECO Events، وذلك خلال الفترة مابين 05و 07 فبراير المقبل بمجمع محمد السادس بمدينة الجديدة. وأكد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن أهمية استضافة المغرب لهذا الملتقى خاصة بهاته الظرفية،انسجامًا تامًا مع الدينامية الكبيرة التي يعرفها القطاع البحري والمينائي، بفضل التوجيهات السامية للملك محمد السادس، الهادفة إلى تعزيز مكانة المغرب كمركز بحري رئيسي على الواجهتين المتوسطية والأطلسية. وشدد بركة على أن إحداث منصة لتبادل الخبرات تجمع كافة الفاعلين لمناقشة تحديات وآفاق القطاع، إلى جانب فضاءات مخصصة للابتكار والتكنولوجيا الحديثة، ينسجم كلياً مع رهانات التحديث والتنمية المستدامة للبنية التحتية المينائية للمغرب. من جهته، أشار محسن برادة، رئيس شركة LINECO Events المنظمة لهاته الدورة الأولى، إلى أن المعرض سيكون واجهة تعكس أهمية موقع وموانئ المغرب في التجارة البحرية، مضيفا :"نطمح أن يكون SIPORTS ملتقى دوليًا للخبرات والحلول المبتكرة من أجل مستقبل القطاع. هدفنا هو الاستجابة للتحديات الكبرى المتعلقة بالأداء، والربط، والابتكار، والاستدامة، التي تعيد رسم خريطة التجارة البحرية العالمية». وسيؤثت فضاءات المعرض أكثر من 300 عارض من أربع قارات يتوزعون على خمس أروقة موضوعاتية: وهي الجناح المؤسساتي، الصناعة المينائية، الاستغلال، العلمي والأكاديمي، ومتحف الموانئ، فيما من المنتظر استقطاب حوالي 6000 زائر مهني. أجندة المعرض الغنية بالندوات، والموائد المستديرة، وكذا مداخلات كبار المتحدثين الدوليين، والورشات التقنية، ستجعل منه منصة استراتيجية للتفكير والتبادل حول التحولات العميقة للقطاع، بما في ذلك بناء مسارات بحرية جديدة، تطوير الموانئ الذكية، تعزيز البنية التحتية الإيكولوجية، وتوسيع نطاق التعاون الإقليمي. ومن خلال تشجيع اللقاءات بين الفاعلين من القطاعين العام والخاص (B2G و B2B)، وعرض الحلول المبتكرة، يهدف SIPORTS إلى تعزيز موقع المغرب كمركز بحري محوري على الصعيدين الإفريقي والدولي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store