
حادثة منتزه الطائف: دروس في السلامة وأهمية الصيانة
بدأت الحادثة عندما توقفت رافعة إحدى الألعاب فجأة وسقطت بشكل مفاجئ، ما تسبب في تدافع الأجساد وارتطامها بقوة بالأرض. أصوات الصراخ والذعر انتشرت في المكان، وتحركت فرق الدفاع المدني والإسعاف بسرعة لإنقاذ المصابين ونقلهم إلى المستشفى. وفتحت الجهات المعنية تحقيقًا فوريًا للوقوف على أسباب الحادث، وجرى إغلاق اللعبة لحين انتهاء التحقيق.
هذه الحادثة المؤلمة تسلط الضوء على عدد من السلبيات، أبرزها الإهمال في الصيانة أو ضعف الرقابة الفنية. لكنها في المقابل أظهرت الإيجابيات في سرعة استجابة الفرق الإسعافية والدفاع المدني، وتعاملهم المهني مع الوضع لإنقاذ الأرواح.
ومن هنا، تبرز أهمية الصيانة الدورية الدقيقة والتفتيش الصارم للمرافق الترفيهية، خصوصًا في الأماكن التي تستقبل العائلات والأطفال. فالسياحة الداخلية، التي توليها المملكة اهتمامًا كبيرًا ضمن رؤية 2030، لا تكتمل إلا بالأمان، والأمان لا يُبنى إلا على بنية تحتية آمنة وصيانة محترفة.
إن الحوادث وإن كانت موجعة، إلا أنها تمثل فرصة للمراجعة والتحسين. ويجب على المستثمرين في قطاع السياحة والترفيه أن يدركوا أن السلامة ليست رفاهية، بل أساس لا يمكن التهاون فيه .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 9 ساعات
- الرياض
ترتيب أولويات هيئة الغذاء
إن هيئة الغذاء والدواء معنية بأمر الدواء، ورغم أن إنجازاتها في ضبط المخالفين لاشتراطاته تنشر بشكل دوري ومحل تقدير، إلا أنها لم توفق في ضبط أسعاره، وبالأخص أدوية المصانع الوطنية التي يباع بعضها في الداخل بـ 65 ريالاً، أو قرابة 17 دولاراً، بينما تتراجع قيمته في دول مجاورة إلى 9 ريالات.. في 24 يونيو من العام الجاري، قررت منظمة الصحة العالمية بأن تكــــون هيئة الغذاء والدواء في المملكة مركزاً تعاونياً في مجال التغذية لإقليم شرق المتوسط، الذي يضم 22 دولة، ويأتي السابق تقديراً لجهودها في تعزيز جود الحياة والصحة العامة، وفي الحد من انتشار الأمراض المزمنة، والتخلص من الزيوت المهدرجة جزئياً، وبالتأكيد طموحات الهيئة لا تتوقف عند هذا الحد، لأنها وبحسب القـــــائمين عليها، تستهدف موقعاً بين أفضل خمس أجهزة رقابية على الغذاء والدواء في العالم، وذلك بالتركيز على جانب السلامة في الغذاء والـــدواء والأجهـــــزة الطبية، ومعهــــا منتجات التجميــــل والمبيدات والأعلاف، وإذا وصلت لمـــــــا سبق، فإنهــــا ستعمل على تصدر مجالها، وهو أمر مشروع ولكنه صعب، فالمركز الأول من الناحيـــــة العملية تشغلـــــه في الوقت الحالي إدارة الدواء والغذاء الأميركية، صاحبة السمعة والصيت، والمعروفة اختصاراً بـ (أف دي أيه)، ومجاراتها ممكنة إلا أنها ليست سهلة. لعل الكثيرين لا يعرفون بأن الرقابة على الغذاء والدواء في المملكة تستخدم الذكاء الاصطناعي في أعمالها، وقد أمكن عن طريقها تحقيق أرقام مؤثرة فيما يخص سلامة الأغذية، والتثبت من خلوها من الملوثات، توجد في هيئة الغذاء السعودية إدارة تنفيذية لتنمية الاستثمارات في مجال اختصاصها، وهو غير موجود في بقية الأجهزة الرقابية المشابهة، بالإضافة لدعمها الشراكات الاستثمارية بما لا يتعارض مع اعتبارات السلامة وصحة الناس، ولكنها، في رأيي، مازالت تحتاج لمختبرات متقدمة، ولإنجازات أكبر في المجال العلمي، وفي الابتكارات والفحوصات، وبما يجعلها جهة مرجعية وموثقة دولياً، بعدما تمكنت من تحقيق الريادة الإقليمية في مجال الأغذية بشهادة منظمة الصحة العالمية، ويضعها في مستوى واحد مع مثيلاتها في أميركا وأوروبا، ويصحح الصورة النمطية المأخوذة عنها على الأقل عند منتقديها. هيئة الغذاء السعودية تشغل منصب نــائب الرئيس في هيئة الدستور الغذائي العالميـــة، التي تم تأسيسها في 1963، والأخيــــرة تعتبر مسؤولة عن إقرار المعايير، ومعها اللوائح الفنيـــــة والمواصفات الدولية للغذاء، بمعنى أنها تصنع القرار الدولي في مجال الأغذية، وتضم منظمات بارزة من أوروبا وأميركا والمنطقة العربية، أو ذات طابع أممي كالفاو ومنظمة الصحة العالميـــة، وقد استطــــاعت القفـــــز بالمملكة إلى قائمة أفضل خمس دول خالية من الدهــــون المتحولة، ومجهوداتها كانت سبباً في تراجع الملوثات في الأغـذية المحلية من 8 % إلى 2 %، خلال الفترة ما بين 2016 و2023، وهذه النسبة متوافقة مع الموجود في الدول المتحضرة، ولا يمكن التقليل من أهميتها، فالأطعمة غير الآمنة تسبب مــــا يزيد على 200 مرض، تبدأ من أمراض الجهـاز الهضمي وتصل إلى السرطان، وفي كل عام تؤدي الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء إلى وفاة 420 ألف شخص في العالم، وتؤثر على صحة 600 مليون في المتوسط. في أواخر 2022 حذرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية من شامبو دوف، وقالت إنه يحتوي على مادة البنزين التي يمكن أن تصيب بالسرطان، واستمر تداوله في الداخل السعـــودي، لأن علاقته بالسرطان غير مؤكدة، في نظر الهيئة، ومنتجات أيهيرب مصنعة في معظمها من جلد الخنزير، وخصوصاً إذا دخل الجيلاتين في تركيبها، ويعتبر السوق السعودي من أكبر مستهلكيها خارج أميركا وبنسبة 60 %، إلا أن الهيئة لا تراقبها، لأنها مثلما تقول تُستورد بكميات شخصية لا يمكن فحصها، وتباع عن طريق متاجر إلكترونية خارجية، وفي اعتقــادي، كلاهما لا ينسجم مع التقدم التقني الذي يعيشه هذا الجهاز الرقابي النشط، وبالنسية لـ"أيهيرب" كان الأنسب للهيئة استقطابهـا وتسجيلهـــا، بمزايا تنافسية واشتراطات سعودية، بالنظر لإقبال السعوديين العالي عليها، ولأنه في الأصل يخدم دور إدارة الاستثمارات لديها. الأعجب، وبما أن هيئة الغذاء والدواء معنية بأمر الدواء، ورغم أن إنجازاتها في ضبط المخالفين لاشتراطاته تنشر بشكل دوري ومحل تقدير، إلا أنها لم توفق في ضبط أسعاره، وبالأخص أدوية المصانع الوطنية التي يباع بعضها في الداخل بـ 65 ريالاً، أو قرابة 17 دولاراً، بينما تتراجع قيمته في دول مجاورة إلى 9 ريالات، أو ما يعادل دولارين ونصف الدولار، والفارق كبير بينهما، وهو تصرف غير مفهـوم، لأن القـــائمين على الهيئــــة نفسها يقولـــــون بوجـــود سبعة آلاف دواء مسجل في المملكة، وكل واحد من هذه الأدوية تم تسعيره، وإنهم يراقبونها بالذكاء الاصطناعي والباركود. بخلاف نشر صحيفة الوطن السعودية في 2020، لمادة صحافية تفيد بأن الهيئة لا تراقب إلا 25 % من مصانع ومستودعات الأغذية، والهيئة في 2024 واستناداً لكلام مسؤوليها، أشارت إلى أن مصانع الأغذية زادت بنسبة 82 %، وكلها مراقبة باستخدام التقنيات المتقدمة، وعند إضافة ما قيل لنسبة الـ 75 % من المصانع غير المراقبة قبل أربعة أعوام، فإنه يمثل إنجازاً ثورياً بافتراض حدوثه فعلاً، والثابت والمستقر عندي، أن الهيئة تحتاج لإعادة ترتيب في أولوياتها، وإلى الاهتمام أكثر باحتياجات الناس، وهذا لا ينتقص من إنجازاتها بطبيعة الحال.

الرياض
منذ 10 ساعات
- الرياض
دواء لـ"ألزهايمر" يستهدف مراحل المرض المبكرة
في خطوة طبية نوعية تعزز فرص علاج المصابين بألزهايمر في المملكة، أعلنت هيئة الغذاء والدواء في المملكة تسجيل دواء "ليكمبي" -Leqembi-، ليكون بذلك أول علاج يُصرّح به محليا لاستهداف المراحل المبكرة من مرض ألزهايمر، بعد استيفاء متطلبات السلامة والفعالية ومطابقته للمعايير التنظيمية. ويُعد المستحضر، من العلاجات البيولوجية الحديثة التي لا تقتصر على تقليل أعراض المرض فحسب، بل تعمل على إبطاء تطوره عن طريق إزالة ترسبات بروتين "الأميلويد" في الدماغ، وهو العامل الرئيس المسبب لتلف الخلايا العصبية في حالات ألزهايمر المبكر. وتشير تقديرات حديثة إلى أن عدد المصابين بمرض ألزهايمر في المملكة يتجاوز 130 ألف حالة، معظمها تُشخّص في مراحل متقدمة، مما يُصعّب فرص التدخل العلاجي، وتُعد الموافقة على استخدام "ليكمبي" محلياً خطوة باتجاه تمكين المرضى من الحصول على علاج نوعي في وقت مبكر من الإصابة. وحول آلية عمل المستحضر والفئات التي يمكنها الاستفادة منه، أوضحت الدكتورة رؤى عبدالجليل خلاف -استشارية أمراض الأعصاب والذاكرة لدى كبار السن- أن "ليكمبي" يمثل جيلًا جديدًا من الأدوية التي تستهدف الجذور البيولوجية للمرض، وليس أعراضه فقط. وقالت: العلاج يعمل على تقليل تراكمات بروتين "الأميلويد" في الدماغ، والتي تُعد السبب الرئيس في فقدان الذاكرة وتدهور الإدراك لدى مرضى ألزهايمر، وقد أثبت فعاليته في إبطاء تطور المرض بشكل ملحوظ لدى المرضى الذين تم تشخيصهم في مرحلة مبكرة. وبيّنت أن العلاج يُعطى عن طريق التسريب الوريدي مرة كل أسبوعين، ويُشترط أن يخضع المريض لتشخيص دقيق يثبت وجود تراكمات "الأميلويد" قبل بدء العلاج، مؤكدةً على أن استخدام الدواء يجب أن يتم تحت إشراف طبي متخصص ومراقبة مستمرة للحالة لضمان الأمان والاستفادة القصوى من الدواء. وبشأن توفر العلاج، أفادت هيئة الغذاء والدواء أن "ليكمبي" سيكون متاحاً في المراكز المتقدمة والمستشفيات المرجعية، على أن يتم صرفه بوصفة من طبيب أعصاب معتمد، ضمن بروتوكولات طبية دقيقة تشمل تقييم الأهلية وإجراء الفحوص المتخصصة مثل تصوير الدماغ أو تحليل السائل النخاعي.


صحيفة سبق
منذ 20 ساعات
- صحيفة سبق
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 60,430 شهيداً و148,722 مصاباً
أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 60,430 شهيداً، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 148,722 مصاباً، مع استمرار وجود ضحايا تحت الأنقاض وعجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القصف المتواصل. وأفادت المصادر ذاتها أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 98 شهيداً، بينهم 15 جثماناً تم انتشالها من تحت الركام، إلى جانب 1,079 مصاباً، ما يعكس تصاعد حدة الغارات واستهداف المناطق المدنية. ومنذ خرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في 18 آذار/ مارس الماضي، بلغت حصيلة الضحايا 9,246 شهيداً و36,681 مصاباً. كما ارتفعت حصيلة الشهداء الذين سقطوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية خلال الفترة نفسها إلى 1,422 شهيداً و10,067 مصاباً، بعد وصول 39 شهيداً و849 مصاباً منهم إلى المستشفيات خلال الساعات الأخيرة. وأكدت المصادر، وفق وكالة "وفا"، أن الوضع الإنساني يتدهور بشكل خطير، إذ تعجز الطواقم الطبية والإغاثية عن الوصول إلى مواقع الاستهداف لإخلاء الضحايا نتيجة القصف المتواصل وغياب ممرات آمنة، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين المحاصرين في القطاع.