logo
صحف عالمية: زامير يرى احتلال غزة وهماً يتعين التخلي عنه

صحف عالمية: زامير يرى احتلال غزة وهماً يتعين التخلي عنه

صوت بيروت١٥-٠٤-٢٠٢٥

تناولت صحف ومواقع عالمية عدة أبعاد متشابكة للحرب الجارية في قطاع غزة، من تحذيرات عسكرية إسرائيلية داخلية ضد خطط احتلال القطاع، إلى انتقادات من عملاء سابقين في جهاز الموساد لاستمرار الحرب، وصولا إلى تحليلات أميركية ترى أن إسرائيل باتت قوة مهيمنة تواجه مأزق تحويل نفوذها العسكري إلى حلول سياسية.
وبحسب ما نقلته صحيفة 'جيروزاليم بوست'، فقد أبلغ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أعضاء مجلس الأمن القومي مؤخرا بأن فكرة احتلال قطاع غزة تمثل 'وهما' يتعين التخلي عنه، في ظل نقص القوات البرية المتاحة وتعقيد الظروف الميدانية.
وأشار زامير -وفق الصحيفة- إلى أن الاعتماد الحصري على القوات الإسرائيلية دون دعم دبلوماسي مواز أو حشد دولي، يجعل أي عملية اجتياح شاملة هدفا غير واقعي في السياق الحالي، وهو ما يعكس تباعدا بين الطموحات السياسية والقدرات العسكرية.
لكن الصحيفة لفتت إلى أن مصادر حكومية إسرائيلية سارعت إلى نفي هذه التصريحات، ووصفتها بأنها 'مختلقة'، في محاولة لاحتواء تداعيات محتملة على الجبهة الداخلية والقرار السياسي، دون أن تقدم تفاصيل إضافية.
وبدورها، أوردت صحيفة 'غارديان' أن مئات من العملاء السابقين لجهاز الموساد أعربوا عن غضبهم من استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، واعتبروا أنها لا تسهم في استعادة الرهائن وإنما تخدم أهدافا سياسية ضيقة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن أكثر من 250 من قدامى الجهاز، بينهم 3 رؤساء سابقين، انضموا إلى رسالة مفتوحة بدأت بمبادرة من قدامى المحاربين، رفضت استئناف الحرب بعد انهيار الهدنة الأخيرة في مارس/آذار الماضي.
وتضمّن نص الرسالة انتقادات مباشرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتهمته بتوظيف العمليات العسكرية لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الأرواح الإسرائيلية والفلسطينية، في ظل فشل واضح في استعادة من تبقى من الرهائن.
أما صحيفة 'نيويورك تايمز' فنشرت مقالا تحليليا مشتركا لكل من آرون ديفد ميلر وستيفن سيمون، وهما مسؤولان سابقان في الإدارة الأميركية، دعوَا فيه واشنطن إلى تعديل سياستها تجاه تل أبيب على ضوء المتغيرات الإقليمية.
ورأى الكاتبان أن إسرائيل باتت تمثل 'القوة المهيمنة' في الشرق الأوسط، وهو ما يفرض على الولايات المتحدة الاعتراف بهذا الواقع والتصرف على أساسه بدلا من مواصلة ضغوط لم تعد فعالة لتحريك عجلة المفاوضات.
كما أشار المقال إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مثل سابقاتها لم تنجح حتى الآن في دفع إسرائيل نحو ترجمة هيمنتها العسكرية إلى تفاهمات سياسية مع الأطراف العربية، مما يطيل أمد النزاع ويعمق أزماته.
وفي السياق الإقليمي، سلط موقع 'أوريون 21' الضوء على تداعيات التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان، ونشر تقارير موسعة من بلدة كفركلا الحدودية، التي قال إنها 'مُسحت عن الخريطة' خلال الأشهر الماضية بفعل القصف الإسرائيلي.
ونقل الموقع عن عدد من سكان البلدة وصفهم للدمار الشامل الذي حلّ بمنازلهم وبنيتهم التحتية، حيث أكدوا أن إسرائيل لم تقتل فقط مظاهر الحياة، بل 'قتلت الخوف بداخلنا'، في تعبير عن حالة من الصدمة والتحدي المتداخلة.
ورغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن التقرير أشار إلى أن القرى الأقرب إلى خط التماس الجنوبي ما تزال في وضع هش، حيث يتعذر استئناف الحياة الطبيعية في ظل استمرار التهديدات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تفاصيل مثيرة.. هكذا تُجند إيران عملاء لها في إسرائيل!
تفاصيل مثيرة.. هكذا تُجند إيران عملاء لها في إسرائيل!

ليبانون 24

timeمنذ 37 دقائق

  • ليبانون 24

تفاصيل مثيرة.. هكذا تُجند إيران عملاء لها في إسرائيل!

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تحليلاً عن سبب تزايد عدد الإسرائيليين الذين يتجسسون لصالح إيران ، موضحة أنه في البداية كان الوضع مجرد استثناء، ولذلك كان الكشف عن أن إسرائيلياً واحداً يتجسس لصالح إيران كان بمثابة صدمة. وقالت "جيروزاليم بوست" تحت عنوان "لماذا يتزايد عدد الإسرائيليين الذين يتجسسون لصالح إيران؟"، أنه كانت هناك حالات نادرة وشاذة، حُفرت أسماؤها في الذاكرة العامة بشكل مُخز لإسرائيليين تجسسوا لصالح العدو (إيران)، ولكن الآن تتوالى عمليات الكشف عن إسرائيليين قاموا بهذا الفعل. وأشارت الصحيفة إلى إعلان السلطات الأمنية في إسرائيل ، أمس الأول الثلاثاء، عن اعتقال إسرائيليين اثنين، وكلاهما يبلغ من العمر 25 عاماً، من منطقة بالقرب من حيفا، للاشتباه في قيامهما بتنفيذ عدد من المهام لصالح مُشغلين إيرانيين، وإحدى المهام (التي لم تُنجز في النهاية) زُعم أنها كانت تركيب كاميرا مراقبة في كفار أحيم لتزويد الإيرانيين بمعلومات استخباراتية بصرية عن المنطقة القريبة من منزل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس. وجاء هذا الإعلان بعد يومين فقط من اعتقال إسرائيلي بالغ من العمر 18 عاماً، من مدينة "يفنه"، بشتبه في جمعه معلومات استخباراتية في قسم أمراض القلب بمستشفى في وسط إسرائيل ، حيث كان رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت يُعالج الشهر الماضي، وتقول الصحيفة إن هذه لم تكن المرة الأولى التي يُستهدف فيها بينيت، وهو منتقد شرس لإيران. زيادة 400% في عدد الجواسيس ووفقاً لتقرير صادر عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي، شاباك، في كانون الثاني، شهد عام 2024 زيادة بنسبة 400% في قضايا التجسس مقارنة بالعام السابق. ونقلت الصحيفة عن المفتش ماور غورين، رئيس قسم الأمن في وحدة الجرائم الكبرى "لاهف 433" التابعة للشرطة الإسرائيلية، أن القضية الأخيرة هي القضية الـ20 التي تعاملت معها وحدته وجهاز الأمن العام الإسرائيلي شاباك خلال العام الماضي، والتي تتعلق بإسرائيليين يُشتبه في تجسسهم لصالح إيران. وذكرت "جيروزاليم بوست" أن الارتفاع الكبير في عدد الحالات ليس نتيجة موجة مفاجئة من التعاطف الأيديولوجي مع إيران، بل يعكس أمراً أكثر هيكلية، لقد غيّرت إيران طريقة تجنيدها ومن تستهدف. نموذج إيراني جديد وكشفت الصحيفة، أن الحرس الثوري الإيراني انتهج نموذجاً أرخص وأسرع للتجسس، وربما أقل تطوراً، ولكنه فعال بشكل كبير، وتابعت: "ببضع نقرات على الهاتف الذكي ، يرسل عملاء إيرانيون رسائل تجنيد جماعية عبر تلغرام والبريد الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، يعرضون فيها على الإسرائيليين أموالاً سهلة مقابل مهام تبدو بسيطة، وهناك وفرة من الإسرائيليين الضعفاء مالياً". وأضاف غورين أن المهام الأولية مصممة بحيث تبدو غير ضارة، مثل تصوير لافتة شارع، وحرق لافتة مكتوب عليها "بيبي"، باعتبار أن ذلك لن يضر أحداً، ولكنها تكون مجرد خطوات أولى، وتتصاعد بعد ذلك المهام، موضحاً أنه طُلب من أحد المتهمين في وقت لاحق، نقل حقيبة متفجرات من مكان إلى آخر. وفي كانون الأول، أُلقي القبض على سبعة من سكان حيفا، هم مهاجرون من أذربيجان، وكانت أخطر قضية حتى الآن، وزُعم أنهم نفذوا مئات المهام لصالح عملاء إيرانيين على مدار عامين، بما في ذلك مراقبة مواقع حساسة استُهدفت لاحقاً في هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية. وقالت الصحيفة، إن النموذج الإيراني الجديد لا يركز على إعداد عملاء النخبة بقدر ما يركز على حجمهم. ويأتي تكثيف إيران لعمليات التجنيد بالتزامن مع موقف أكثر عدوانية تجاه إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول، وقد أدت الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي شنتها إيران على إسرائيل في نيسان وتشرين الأول 2024، إلى جانب اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران في تموز الماضي، إلى زيادة إلحاح طهران واستعدادها لضرب إسرائيل في الداخل، سواء بالصواريخ والطائرات بدون طيار أو من خلال التخريب الاستخباراتي، وفقاً للصحيفة. وقالت إنه "حين أن العديد من هذه العمليات تبدو مبتدئة ويتم اعتراضها مبكراً، فإن حجمها الهائل يشير إلى جهد إيراني أكثر عدوانية وإصراراً مما كان عليه في الماضي"، موضحة أن أجهزة الأمن الإسرائيلية ردت بالمثل، لأن جهاز الأمن العام "شاباك" والشرطة الإسرائيلية قد وسعا نطاق المراقبة، وكثفا عمليات الاعتراض وعرقلا العديد من العمليات، لكن العدد الهائل لمحاولات التجنيد، وسهولة الوصول إلى المشاركين الراغبين، يتركان المرء يتساءل عن عدد الذين أفلتوا من الشبكة.

خلف الكواليس: أسباب تصاعد تعاون الإسرائيليين مع إيران
خلف الكواليس: أسباب تصاعد تعاون الإسرائيليين مع إيران

ليبانون ديبايت

timeمنذ 18 ساعات

  • ليبانون ديبايت

خلف الكواليس: أسباب تصاعد تعاون الإسرائيليين مع إيران

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تحقيقًا تحليليًا حول أسباب تزايد عدد الإسرائيليين المتّهمين بالتجسس لصالح إيران، معتبرة أن هذه الظاهرة لم تعد استثناءً نادرًا، بل باتت تمثّل منحىً متصاعدًا ومقلقًا لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. وقالت الصحيفة في تقريرها، إن الحالات التي كانت تُعدّ "شاذة" في السابق، باتت اليوم تتكرّر بوتيرة متسارعة، مشيرة إلى أن الكشف عن إسرائيلي واحد يتجسّس لصالح إيران كان يومًا ما "صادمًا"، أما اليوم فقد أصبحت هذه الحوادث "واقعًا آخذًا في الاتساع". وفي السياق، أعلنت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، عن اعتقال شابين إسرائيليين يبلغان من العمر 25 عامًا، من منطقة قريبة من مدينة حيفا، للاشتباه في تنفيذهما مهامًا لصالح مشغّلين إيرانيين. ووفق التحقيقات، فقد كُلّف أحدهما بمحاولة تركيب كاميرا مراقبة في كفار أحيم، لرصد معلومات بصرية عن محيط منزل وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وهي مهمة لم تُنفّذ في نهاية المطاف. ويأتي هذا التطوّر بعد يومين فقط من اعتقال شاب إسرائيلي يبلغ من العمر 18 عامًا من مدينة يفنه، للاشتباه في قيامه بجمع معلومات داخل قسم أمراض القلب في مستشفى وسط إسرائيل، حيث كان يُعالج رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت الشهر الماضي. وذكرت الصحيفة أن هذه ليست المرة الأولى التي يُستهدف فيها بينيت، المعروف بانتقاداته الحادة لإيران. ووفقًا لتقرير صادر عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) في كانون الثاني 2025، شهد العام 2024 ارتفاعًا بنسبة 400% في قضايا التجسس، مقارنة بالعام السابق. ونقلت الصحيفة عن المفتش ماور غورين، رئيس وحدة الأمن في قسم الجرائم الكبرى "لاهف 433"، أن هذه هي القضية الـ20 التي تعالجها وحدته بالتعاون مع "شاباك"، والمتعلقة بتجسس إسرائيليين لصالح طهران خلال عام واحد. وأرجعت "جيروزاليم بوست" هذا التزايد إلى "تغيير إيران لنموذج تجنيد العملاء". فبدلًا من التركيز على عملاء محترفين ونخبويين، باتت تعتمد على نموذج "رخيص وسريع وأقل تطورًا، لكنه فعّال"، كما تقول الصحيفة. وبحسب التحقيق، يستخدم الحرس الثوري الإيراني منصات مثل تلغرام والبريد الإلكتروني ومواقع التواصل لتجنيد عملاء إسرائيليين، عبر إغراءات مالية مقابل مهام تبدو بسيطة وغير ضارة. وأشار غورين إلى أن أحد المتهمين مؤخرًا كان مثقلاً بديون قمار، ما جعله يبحث عن "المال السهل"، لافتًا إلى أن المهام غالبًا ما تبدأ بأعمال مثل تصوير لافتة أو حرق شعار سياسي، لتتصاعد تدريجيًا إلى مهام أكثر خطورة، مثل نقل متفجرات. وفي كانون الأول الماضي، أُوقف سبعة مهاجرين من أذربيجان يقيمون في حيفا، بتهمة تنفيذ مئات المهام لصالح إيران على مدى عامين، بينها مراقبة مواقع تعرّضت لاحقًا لهجمات صاروخية أو بطائرات مسيّرة. تقول الصحيفة إن تكثيف إيران لجهودها الاستخبارية جاء في أعقاب هجوم 7 تشرين الأول، والذي تلاه تصعيد مباشر في التوتر مع إسرائيل. وشهد عام 2024 هجمات صاروخية ومسيّرة من إيران على إسرائيل، إضافة إلى اغتيال زعيم حركة "حماس" إسماعيل هنيّة في طهران خلال تموز الماضي، ما يشير إلى "تصعيد إيراني غير مسبوق"، بحسب التحليل. ورغم أن بعض المحاولات التجسسية تبدو "هاوية" في التنفيذ وغالبًا ما يتم إحباطها، فإن حجم هذه المحاولات يُظهر إصرارًا إيرانيًا متناميًا على اختراق الجبهة الداخلية الإسرائيلية. في المقابل، كثّفت أجهزة الأمن الإسرائيلية من عمليات الرصد والمراقبة، ونجحت في إحباط العديد من العمليات، غير أن السهولة في الوصول إلى مجنّدين جدد تطرح تساؤلات جدية حول الثغرات الأمنية والاجتماعية التي تُستغل في هذه العمليات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store