logo
17 Jun 2025 22:50 PM مقدمات نشرات الأخبار المسائية

17 Jun 2025 22:50 PM مقدمات نشرات الأخبار المسائية

MTVمنذ 5 ساعات

مقدمة الـ "أم تي في"
وفي اليوم الخامس من "الأسد الصاعد" اغتالت اسرائيل قائد الأركان الإيراني، الشخصية العسكرية الأعلى والأقرب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.
وفي اليوم الخامس أيضا، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي تهديدا مباشرا لخامنئي، محذرا إياه من "مصير مشابه" لمصير صدام حسين.
يأتي ذلك على وقع استمرار الرسائل الصاروخية بين طهران وتل أبيب، ووسط ترقب للخطوة الأميركية المقبلة في الصراع الدائر، والإجابة عن السؤال الآتي: هل تدخل الولايات المتحدة الأميركية الحرب، أم تنجح "بعصا وجزرة" السياسة في دفع جميع المعنيين الى الجلوس حول طاولة التسوية والتهدئة والتنازلات؟
دونالد ترامب أعلن أنه قد يرسل نائبه J D Vance، أو مبعوثه إلى الشرق الأوسط Steve Witkoff للتفاوض مع الإيرانيين، لا لمجرد وقف لإطلاق النار بل ل "نهاية حقيقية للصراع في إيران". فكيف ستكون هذه النهاية؟ وهل تترافق مع تبديل الحكم المستمر منذ الثورة الإسلامية؟ أم يقتصر الأمر على تقليم الأظافر وانتزاع الحلم النووي؟
علما أن ترامب عاد وقال مساء إن خامنئي هدف سهل لكننا لن نقضي عليه على الأقل في الوقت الحالي.
وسط هذه الأجواء المحتدمة، وعشية وصول الموفد الأميركي توم براك الى بيروت يحاول لبنان باتصالاته الداخلية والديبلوماسية أن يحفظ رأسه وسط صراع الأمم الدائر، لأن لا قدرة له على تحمل أي تبعات لانتقال الحرب الى أراضيه وأجوائه.
مقدمة الـ "أل بي سي"
في اليوم الخامس على الحرب الأسرائيلية – الإيرانية، العالم يترقب ما إذا كانت هذه الحرب دخلت في الروتين اليومي، أم أن هناك معطيات وتطورات تخرجها منه، في اتجاه حسم أو طاولة مفاوضات؟
جملة من المعطيات المثيرة، اهمها ما اعلنه الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي قال "المطلوب استسلام ايران غير المشروط"، مضيفا: "نعرف تماما اين يختبىء خامنئي لكننا لن نقتله اقله في الوقت الحالي".
كلام ترامب جاء فيما المشهد هو الآتي: سباق بين تل أبيب وطهران على تبادل اقسى الضربات: إسرائيل تضرب مواقع ومنصات وتمعن في الاغتيالات، وإيران تضرب تدميريا وتستهدف مراكز الاستخبارات ومراكز أبحاث علمية، وحتى إشعار آخر، مازال الطرفان قادرين على السير في النهج العسكري ذاته.
لبنانيا، الأولوية المستجدة الاهتمام بإعادة اللبنانيين العالقين في مطارات العالم، اما الملفات الباقية فشبه مجمدة وعالقة باعتبار أن الحرب فرضت أجندتها على العالم ومنه لبنان.
لم يحن موعد رماد المعركة بعد, وليس هناك متسع في سماء الشرق حاليا إلا للصواريخ بالاتجاهين: طهران تل ابيب هي الحرب التي يمنع فيها اعلان الفوز من الطرفين الاسرائيلي والايراني وشبكة دفاعها الجوي والارضي هو الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي يملك بوليصة التأمين للحل.
لكنه يتمهل بتشغيلها وقادما على وجه السرعة من كندا دخل ترامب الى غرفة العمليات الامنية لحضور اجتماع يشارك فيه مجلس الأمن القومي الاميركي المعقود على اجنحة صواريخ ومن موقعه الامني قيم ترامب الحرب المشتعلة في فضاءات بعيدة عن اميركا، وكتب على منصته: لدينا الآن سيطرة كاملة على سماء ايران.
هذا التقييم يساعد واشنطن في الابتعاد عن المشاركة في الحرب ولاسيما ان البنتاغون قيم تكاليفها العالية التي تحصى بالتريليونات اي آلاف مليارات الدولارات وتجنبا لدفع الثمن فإن الولايات المتحدة تسعى الى تمديد أمد الحرب الاسرائيلية الايرانية حتى هلاك الطرفين، وعندئذ تبدأ لعبة الامم وتدخل الدول الكبرى كروسيا والصين مع اميركا لتبدأ اولى خطواتها على سجادة الحل الدولية.
لا ضير لدى موسكو وبكين في ترتيبات الحلول الاميركية التي لا تعطي انتصارا لأي طرف وهما يملكان تهديدا بالنووي عبر باكستان اذا ما هددت اسرائيل بالمثل وتتجاوز ايران بدورها المحظور النووي عندما تنقر على بوابات مفاعل ديمونا وتعلن ان صواريخها اتجهت الى حيث منطقة الاشتعال.
على هذا الواقع الدولي اللاعب في حرب الفضاء الشرق اوسطية، تبرز اصوات التطرف الاسرائيلي في اميركا طالبة تحالفا دوليا لمساعدة اسرائيل بكسر البرنامج النووي الايراني، وتضغط المنظمة الصهيونية العالمية على ترامب في هذا الاتجاه لتبقى اسرائيل في عالم بلا إيران.
غير أن رئيس اميركا قد يدعم اسرائيل بكل الاسلحة، لكنه لن يمنحها فرصة تزعم الشرق، وهو بالتالي أحبط اماني بنيامين نتنياهو بقتل المرشد، وقال إن خامنئي هدف سهل لكن لن نقتله في الوقت الحالي هي حرب لن تنتهي سريعا، ونشوة اسرائيل فيها قد تنتهي الى اكتئاب يشبه اكتئاب رئيس حكومتها الأسبق مناحيم بيغين الذي مات بمضاعفاته بعد اجتياح بيروت العام اثنين وثمانين.
وايران بدورها لن تقوى على المكابرة والاعلان الدائم أنها ستهزم الاسطورة الخرافية المسماة اسرائيل.
والامبراطورية الفارسية التي حاربت العراق ثماني سنوات ستكون في نهاية الحرب مع اسرائيل تعيد تكرار عبارات الامام الخميني الشهيرة عندما وافق عام 1988 على قبول قرار وقف الحرب مع العراق، قال حينها في خطابه للإيرانيين إن القرار كان بمثابة تجرع كأس السم.
هذه الكأس سيقدمها بعد حين دونالد ترامب نفسه الذي ينتظر على مفارق الصواريخ .. لن يدع احدا يربح ليحصل المكاسب من كل الاطراف وعلى طريقته.
مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"
يوم خامس من فعل العدوان الاسرائيلي على إيران ورد الفعل الحازم من الجمهورية الإسلامية.
من وحي هذا المشهد الحربي تقل الفوائد الميدانية شيئا فشيئا أمام تل أبيب بينما تزداد الكلفة البشرية والاقتصادية داخل كيان الاحتلال.
في المقابل الإيرانيون صامدون وهجماتهم القوية بالصواريخ والمسيرات ليست ردة فعل رمزية بل ضربات مؤلمة للعدو تطال المجموعة السياسية الحاكمة والمستوى الأمني والعسكري كما المستوطنين الذين لحق بمدنهم ومستوطناتهم دمار غير معتاد.
ورغم طوق التعتيم الذي تفرضه سلطات الاحتلال تسرب الكثير من المشاهد والمعلومات حول النتائج الكبيرة للهجمات الصاروخية الإيرانية.
وذكرت وسائل اعلام عبرية في هذا الشأن أنه "من الأفضل التزام الصمت حول ما ضربته إيران صباح اليوم في غاليلوت شمال تل أبيب".
وغاليلوت هي المنطقة التي يقع فيها مقر وحدة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية (أمان) ومقر الموساد.
ويبدو ان طهران بدأت باستخدام صواريخ اشد قوة وسحقا من سابقاتها على ما اكد قائد القوات البرية الايراني.
وقد كشفت هذه الصواريخ هشاشة انظمة الدفاع الجوي الاسرائيلي وحرص جيش الاحتلال على إخفاء ذلك الفشل عبر محاولات طمس الأضرار من خلال التعتيم الاعلامي.
وعصرا قامت طهران بإرسال دفعة جديدة من الصواريخ أدت إلى إصابة أربعة مستوطنين بجروح.
وبينما تبذل تل أبيب مساعي حثيثة لجر الولايات المتحدة الى الحرب ضد إيران حرص الرئيس الأميركي دونالد ترامب على اعتماد سياسة أخرى مع طهران.
ترامب عاد مبكرا من قمة مجموعة السبع في كندا الى واشنطن حيث سيترأس اجتماعا طارئا لمجلس الأمن القومي ليس للعمل على وقف اطلاق النار على حد قوله مضيفا انه يريد نهاية حقيقية للمشكلة النووية مع ايران.
وقبل عودته من كندا كتب الرئيس الأميركي على منصة تروث سوشيال: "على الجميع إخلاء طهران فورا" الأمر الذي هز العالم قبل أن يوضح ان دعوته هذه كانت تهدف الى ضمان سلامة الناس في العاصمة الإيرانية.
وعلى هذا زاد مسؤول في البيت الأبيض أن منشور ترامب يعكس إلحاحه على عودة إيران الى المفاوضات.
وانعكاسا لهذا التوضيح اعلن الرئيس الأميركي انه سيرسل نائبه جي دي فانس او مبعوثه الى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف للقاء الإيرانيين.
وكانت دعوة ترامب عبر منصته الى اخلاء طهران فورا قد أغضبت الكثير من القوى الدولية ولاسيما الصين التي اتهمته بأنه يصب الزيت على النار.
وعبر منصة اكس رد الامام السيد علي الخامنئي: "نصر من الله وفتح قريب بإذن الله ستتغلب إيران على الكيان الصهيوني".
واتكال إيران على الله يدعمه اتكال على الكثير من عناصر قوتها من صمود القيادة والشعب وترسانة الصواريخ والمسيرات المتطورة إلى الإمساك بورقة مضيق هرمز.
الحرب الكبرى التي يشنها كيان الاحتلال على إيران لم تشغله عن غزة حيث سقط اليوم اكثر من ثمانين شهيدا بينهم ستون ارتقوا لدى قصف تجمع للفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات في خان يونس كما سقط في هذا الإعتداء أكثر من مئتي جريح.
مقدمة "أو تي في"
انطلاقا من هذا السؤال، تلف التكهنات المنطقة والعالم، بعد سلسلة من المواقف، بدأت بدعوة الرئيس الاميركي ليلا إلى إخلاء فوري لطهران، ليصلها نهارا بكلام عن انهاء المهمة لا مجرد وقف اطلاق النار، وصولا مساء الى الحديث عن سيطرة تامة تحققت حتى الآن على سماء ايران، فيما أعلن نائب الرئيس جاي دي فانس أن ترامب قد يرى حاجة إلى اتخاذ إجراء إضافي ضد البرنامج النووي الإيراني، معتبرا ان الرئيس ترامب أظهر انضباطا ملحوظا في إبقاء تركيز الجيش الاميركي منصبا على حماية المواطنين الاميركيين، لكنه قد يقرر اتخاذ إجراء إضافي لإنهاء التخصيب الإيراني.
وفي الانتظار، لبنان الرسمي يتفرج، ومسؤولوه يكررون الوعود، على رغم إخلالهم أمس بالتحديد، بوعد سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية، بدءا بمخيمات بيروت، او حتى مخيمات جنوب الليطاني، من دون ان يقابل ذلك بأي ترجمة على الارض.
وأما قرارات مجلس الوزراء امس، سواء لناحية التعيينات التي أطاحت مرة جديدة كل المعايير والآليات، او لجهة الدوران في الحلقات المفرغة نفسها في غالبية الملفات، ومنها النزوح، فشكل مدار تعليقات سلبية، او حتى سخرية، في المواقف السياسية، او عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واليوم، رأى رئيس الجمهورية أن المواطن اللبناني صلب وخلاق ومبدع ويتمتع بإيمان كبير، وهذا ما يبقي على الامل بالمستقبل لاعادة لبنان الى السكة الصحيحة، معتبرا ان من واجب الدولة الحد من الهجرة، وهذا ما تعمل عليه. واشار الرئيس جوزيف عون الى ان الدولة بدأت فعليا بالعمل لتحقيق الإنجازات بخطوات صغيرة، انما بعزم كبير، على حد تعبيره.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ساعة و20 دقيقة في البيت الأبيض... هل تراجع ترامب عن خيار ضرب إيران؟
ساعة و20 دقيقة في البيت الأبيض... هل تراجع ترامب عن خيار ضرب إيران؟

النهار

timeمنذ 14 دقائق

  • النهار

ساعة و20 دقيقة في البيت الأبيض... هل تراجع ترامب عن خيار ضرب إيران؟

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين، أن اجتماع الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع فريقه للأمن القومي لم يسفر عن اتخاذ قرار بشأن شن هجوم على إيران. وأوضحت أن توجيه ضربة لإيران كان مجرد أحد الخيارات في اجتماع ترمب مع فريقه للأمن القومي. ترامب يضيّق الخيارات على إيران: استمرار الحرب أو القبول بـ"فرساي" نوويّة مع إشادة ترامب بأداء إسرائيل في الحرب، فإنه يتمهل في الاستجابة لطلب رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، بأن تعمد أميركا إلى تدمير منشأة فوردو قرب قم، بما يمنحه "صورة النصر". توزاياً، نقلت محطة "إن بي سي نيوز" عن مسؤولين أميركيين أن إيران مستعدة لضرب المصالح الأميركية بالمنطقة لكن لا توجد مؤشرات على أن هجوماً وشيكاً سيحدث. وكانت مواقع إخبارية إيرانية قد ذكرت أن إسرائيل استهدفت جامعة الإمام الحسين ذات الصلة بالحرس الثوري الإيراني في شرق طهران. وعقد دونالد ترامب اجتماعاً لمجلس الأمن القومي الثلاثاء لمناقشة المواجهة بين إيران وإسرائيل، في وقت يدرس الرئيس الأميركي احتمال الانضمام إلى الدولة العبرية في ضرباتها. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الاجتماع في "غرفة العمليات" استمر ساعة و20 دقيقة، من دون الخوض في أي تفاصيل. يأتي الاجتماع إثر تشديد ترامب لهجته ضد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، ما زاد من التكهنات بشأن تدخل عسكري أميركي محتمل في المواجهة المتواصلة منذ ستة أيام. وقال مسؤولون أميركيون إن ترامب يبقي كل الخيارات مطروحة، مع تأكيده أن واشنطن لم تنخرط إلى الآن في الحملة. ومن بين الخيارات التي يدرسها ترامب، يعد الأكثر احتمالاًاستخدام قنابل خارقة للتحصينات ضد منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم المقامة في عمق الجبال، والتي لا تستطيع القنابل التي تمتلكها إسرائيل من الوصول إليها. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن ترامب يدرس أيضاًالسماح لطائرات الإمداد الأميركية بتزويد المقاتلات الإسرائيلية بالوقود لكي تتمكن من أداء مهام بعيدة المدى. وقال مسؤولون أميركيون إن الأولوية بالنسبة لترامب تكمن في وضع حد للبرنامج النووي الذي تقول الدول الغربية إن إيران تستغله من أجل حيازة سلاح نووي، ما تنفيه طهران. لكن منشوراً لترامب الثلاثاء أوحى بأن خيار اغتيال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي ليس مستبعداً بالكامل، بعد أيام قليلة على إفادة مسؤول أميركي وكالة "فرانس برس" بأن الرئيس الأميركي عارض خطة إسرائيلية لاغتياله.

ترامب يقلص خياراته الدبلوماسية ويميل للخيار العسكري ضد إيران.. تقرير يكشف التفاصيل
ترامب يقلص خياراته الدبلوماسية ويميل للخيار العسكري ضد إيران.. تقرير يكشف التفاصيل

بيروت نيوز

timeمنذ 31 دقائق

  • بيروت نيوز

ترامب يقلص خياراته الدبلوماسية ويميل للخيار العسكري ضد إيران.. تقرير يكشف التفاصيل

كشفت قناة 'سي إن إن' الأميركية نقلا عن مسؤولين اثنين رفيعي المستوى، أن الرئيس دونالد ترامب أصبح منفتحا بشكل متزايد على استخدام الأصول العسكرية الأمريكية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وأوضحت القناة أن ترامب يدرس توجيه ضربة أميركية محتملة للمنشآت النووية الإيرانية. وذكرت أن ترامب أصبح يبدي اهتمامًا أقل بفكرة الحل الدبلوماسي لإنهاء الصراع في المنطقة. وفي وقت سابق الثلاثاء، قال ترامب في منشور على منصة 'تروث سوشال': 'نعلم تماما أين يختبئ (المرشد الإيراني علي خامنئي)، وهو هدف سهل لكنه آمن هناك، ولن نقضي عليه، على الأقل ليس الآن'، وأضاف في منشور آخر: 'لدينا الآن سيطرة كاملة وشاملة على الأجواء الإيرانية'. ومنذ فجر الجمعة الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران يشمل قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما أسفر عن 224 قتيلا و1277 جريحا، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، خلّفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين. وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما العدو الألد للآخر، ويُعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من 'حرب الظل'، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.

نهاية المشروع النووي أو نهاية النظام
نهاية المشروع النووي أو نهاية النظام

بيروت نيوز

timeمنذ 31 دقائق

  • بيروت نيوز

نهاية المشروع النووي أو نهاية النظام

تقترب لحظة الحسم في المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران، لحظة لم تكن لتأتي بهذه السرعة لولا انهيار المحاولة الأميركية الأخيرة لردم الهوة بين طهران وتل أبيب عبر قناة سرية غير معلنة. أرادت واشنطن أن تقنع الإيرانيين، ربما للمرة الأخيرة، بأن الدبلوماسية لا تزال خياراً ممكناً، وأن طهران قادرة على تجنب الحرب عبر تنازلات كبيرة قد تعيدها إلى حدود ما قبل 2003: لا تخصيب، لا برنامج صاروخيا، لا برنامج نوويا، لكن إيران، وهي في أوج لحظة الصراع، لم تقبل أن تفاوض وسيف الهجمات فوق رقبتها. لكن هل تريد واشنطن حقاً أن تسير في هذا الطريق؟ من الواضح أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يرى في الانخراط العسكري مع إيران عبئاً سياسياً، على الأقل حتى الآن. العكس هو الصحيح: الجمهوريون وبعض الديمقراطيين يعتقدون أن لحظة ضرب المنشآت النووية الإيرانية باتت ناضجة وربما ضرورية لمنع طهران من تحقيق قفزة نووية لا رجعة فيها. وبحسب مصادر أميركية فإن منشأة فوردو باتت هاجساً أميركياً وإسرائيلياً مشتركاً، ولهذا فإن القنبلة الخارقة للتحصينات التي لوّح بها الإعلام الأميركي لم تكن مجرد عرض قوة تقني، بل تلميح واضح بأن خيار الحسم العسكري حاضر على طاولة القرار. في المقابل، لا يبدو أن إيران تملك رفاهية التراجع. فمنذ يوم الجمعة أي منذ الهجوم على منشآتها النووية والعسكرية خلال الأيام الماضية، تبدو محشورة في زاوية البقاء نفسه. أي تنازل الآن سيعني نهاية المشروع النووي وربما نهاية النظام على المدى الطويل. وعليه يمكن القول إن فشل الدبلوماسية يعيد إلى الأذهان سيناريو حرب العراق عام 2003، حين أغلقت نوافذ الدبلوماسية قبل أن تسلك الولايات المتحدة خيار القوة. حتى الساعة، لا يبدو أن واشنطن تسعى إلى تغيير النظام الإيراني بشكل معلن، لكنها تطرح شروطاً صارمة أقرب إلى فرض الاستسلام الكامل: وقف البرنامج النووي، وقف تخصيب اليورانيوم، تفكيك برنامج الصواريخ الباليستية، مع تهديد ضمني بأنه إذا لم تقبل طهران بهذه الشروط، فإن الموقف الأميركي سيتحول إلى المطالبة بإسقاط النظام، وهو موقف يتطابق عملياً مع الرؤية الإسرائيلية التقليدية تجاه إيران. في هذه الأثناء، أعلن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الضربات التي وجهتها إسرائيل استهدفت قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين، وتوعد بمواصلة تدمير منشآت إنتاج الصواريخ الإيرانية. وأوضح أن الأوامر الصادرة تقضي بالقضاء التام على التهديد النووي والصاروخي الإيراني، في موقف يعكس قراراً استراتيجياً بالمضي في التصعيد حتى تحقيق الأهداف القصوى. في المقابل هددت ايران الولايات بضرب مصالحها في المنطقة، حيث كشفت تقارير استخباراتية أميركية أن إيران أعدت صواريخ ومعدات عسكرية أخرى لشن هجمات محتملة على قواعد أميركية في الشرق الأوسط، في حال قررت الولايات المتحدة الانضمام إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد طهران، لكن مصادر دبلوماسية اعتبرت أن ما يقيد خيارات الرد الإيراني هو إدراك طهران لحقيقة بالغة الخطورة وهي أن معظم المصالح الأميركية في الشرق الأوسط متركزة في دول الخليج العربي التي تخشى من أي تصعيد مباشر قد يجعلها ساحة للحرب بالوكالة أو هدفاً انتقامياً. فضرب هذه المصالح قواعد، سفن، منشآت نفطية سيعني عملياً فتح جبهة إضافية مع هذه الدول، وربما دفعها إلى تأييد أي عملية عسكرية أميركية إسرائيلية ضد إيران، أو حتى المشاركة فيها بشكل غير مباشر. ولذلك تدرك إيران أن تهديد هذه المصالح قد يحقق تأثيراً تكتيكياً محدوداً، لكنه استراتيجياً سيسرع عزلتها الإقليمية ويفسد علاقاتها مع بعض عواصم الخليج. على خط مواز، تلتزم موسكو وبكين موقف الحياد الفاعل، في ظل انشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا، ورغبة الصين في تفادي أي مواجهة مباشرة مع واشنطن قد تضر بمصالحها الاقتصادية والاستراتيجية. ومع ذلك، فإن العاصمتين تراقبان الوضع عن كثب، وتسعيان بحسب المصادر الدبلوماسية إلى لعب دور الوسيط إذا أتيحت الفرص. وفيما ينتظر الجميع قرار الرئيس ترامب، فإن الشرق الأوسط كله يحبس أنفاسه في انتظار انفجار قد يحدث، أو لا يحدث، لكنه بات قاب قوسين من أن يغيّر وجه المنطقة لسنوات مقبلة. وكانت كشف معلومات شبكة 'سي إن إن' أن 'الجيش الأميركي يستعد لاحتمال حصوله على موافقة من الرئيس ترامب لتزويد الطائرات الحربية الإسرائيلية بالوقود جوا خلال تنفيذ ضربات محتملة ضد أهداف في إيران وأن هذه الاستعدادات تعد من بين الأسباب الرئيسية التي دفعت الولايات المتحدة إلى إرسال أكثر من 30 طائرة للتزود بالوقود جوا إلى منطقة الشرق الأوسط في الأيام الأخيرة 'وهذا الأمر ،يعكس، بحسب مصادر أميركية، تقديراً بأن قرار التصعيد قد يتخذ في أي لحظة، خاصة مع تواتر الحديث عن رغبة الرئيس ترامب في امتلاك خيارات عسكرية مرنة وفعالة، بما يسمح له بتوسيع التدخل إذا تطلب الأمر، ما يعزز احتمال تدويل المواجهة وتوسيع رقعة الحرب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store