logo
اليوم الثاني من محادثات جنيف.. تفاؤل أمريكي وتكتّم صيني

اليوم الثاني من محادثات جنيف.. تفاؤل أمريكي وتكتّم صيني

صحيفة الخليج١٢-٠٥-٢٠٢٥

أعربت الولايات المتحدة عن تفاؤلها في اليوم الثاني من المحادثات مع الصين التي لم تصدر أي تعليق بشأن هذه المفاوضات الرامية إلى خفض توترات بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، أجّجتها الحرب التجارية التي شنّها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
في معرض تعليقه على المحادثات الجارية في جنيف، بدا وكأن ترامب يسعى إلى عود على بدء، بعدما فرض رسوماً جمركية باهظة على صادرات صينية إلى الولايات المتحدة بمئات مليارات الدولارات. وهو ما استدعى رداً بالمثل من جانب بكين.
ووصف ترامب المحادثات في جنيف بأنها «جيدة جداً» واعتبرها «إعادة ضبط كاملة جرى التفاوض عليها بطريقة ودية لكن بناءة».
«تقدم كبير»
وأوضح في منشور على منصة تروث سوشيال مساء السبت «نريد أن نرى انفتاح الصين على الأعمال التجارية الأمريكية، لصالح كل من الصين والولايات المتحدة»، مضيفاً «تم إحراز تقدم كبير».
والأحد صب تعليق لوزير التجارة الأمريكي هاورد لوتنيك في الاتجاه نفسه، إذ قال في تصريح لشبكة سي إن إن الأمريكية: «نحن متفائلون بأن الأمور ستجري على نحو جيّد».
وشدّد على أن «ذلك مهم حقاً بالنسبة للولايات المتحدة، وهو مهم أيضاً بالنسبة للصين»، وأكد أن الوفد الأمريكي «يعمل بجد» على التوصل لاتفاق، من دون إعطاء أي تفاصيل على صلة بفحوى المحادثات.
ولم يعلق الجانب الصيني باستثناء وصف وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) المحادثات السبت بأنها «خطوة مهمة نحو إيجاد حل للمسألة».
في إشارة إلى أهمية هذه المحادثات بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، أوفد البلدان ممثلين رفيعي المستوى إلى جنيف، بينهم وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت والممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير، ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ.
تعقد المحادثات المغلقة في مقر إقامة الممثل الدائم لسويسرا لدى الأمم المتحدة في جنيف على ضفاف بحيرة ليمان.
حقيقة العلاقات
وقال الخبير الاقتصادي في سيتي غروب ناثان شيتس لوكالة فرانس برس «تعكس هذه المفاوضات حقيقة أن وضع العلاقات التجارية، مع هذه الرسوم الجمركية المفروضة، ليس في صالح الولايات المتحدة، ولا في صالح الصين».
وتمثل المحادثات أول لقاء مباشر بين مسؤولين رفيعي المستوى في البلدين منذ فرض ترامب الشهر الماضي تعرفات إضافية وصلت إلى 145 في المئة على السلع الواردة من الصين، إضافة إلى الرسوم المفروضة في الأساس.
وردّت بكين التي تعهّدت بمحاربة رسوم ترامب الجمركية «حتى النهاية»، من خلال فرض رسوم بنسبة 125 في المئة على المنتجات الأمريكية.
ونتيجة لذلك، تراجع التبادل التجاري بشكل ملحوظ بين البلدين، كما شهدت الأسواق العالمية اضطرابات قوية.
«الطرفان خاسران»
واعتبر شيتس أن «فرض مثل هذه التعرفات الجمركية طرحٌ خاسر للطرفين».
والجمعة، أبدى ترامب نيّته التهدئة باقتراحه خفض الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الصينية، من 145 في المئة إلى 80 في المئة.
لكن سرعان ما أشارت المتحدثة باسمه كارولاين ليفيت إلى أن واشنطن لن تخفض تعرفاتها الجمركية من جانب واحد، وأن على الصين تقديم تنازلات أيضاً.
واعتبر غاري هوفباور من معهد بيترسون للاقتصاد الدولي أن مجرد عقد المباحثات «يعد خبراً جيداً للتجارة والأسواق المالية»، لكنه أعرب مع ذلك عن «شكوكه الكبيرة بشأن عودة العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة إلى وضعها الطبيعي».
وأكد أن «الرسوم الجمركية البالغة 145% باهظة جداً»، مضيفاً أنه حتى لو تم خفضها إلى 70 أو 80% بحسب ما يُطرح حالياً، فإن مستوى المعاملات بين البلدين سينخفض إلى النصف.
ودخلت الصين المباحثات مدفوعة بإعلانها الجمعة ارتفاع صادراتها بنسبة 8,1 في المئة في نيسان/إبريل، أي أعلى بأربع مرات مما توقعه المحللون، بينما تراجعت صادراتها إلى الولايات المتحدة بنحو 18 في المئة. (أ ف ب)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران ستحمّل واشنطن المسؤولية عن أي هجوم إسرائيلي
إيران ستحمّل واشنطن المسؤولية عن أي هجوم إسرائيلي

صحيفة الخليج

timeمنذ 34 دقائق

  • صحيفة الخليج

إيران ستحمّل واشنطن المسؤولية عن أي هجوم إسرائيلي

طهران-أ ف ب حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نشرت الخميس، من أن إيران ستحمّل الولايات المتحدة مسؤولية أي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية. وكتب عراقجي في أعقاب تقارير لقناة «سي إن إن» الأمريكية حول الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، «في حال تعرض المنشآت النووية لإيران لهجوم من قبل إسرائيل، فإن الحكومة الأمريكية ستتحمل المسؤولية القانونية» لذلك.

مشروع قانون ترامب لخفض الضرائب يجتاز مجلس النواب
مشروع قانون ترامب لخفض الضرائب يجتاز مجلس النواب

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

مشروع قانون ترامب لخفض الضرائب يجتاز مجلس النواب

صوّت مجلس النواب الأمريكي، الذي يقوده الجمهوريون، الخميس على مشروع قانون الرئيس دونالد ترامب الضخم للإعفاءات الضريبية وتخفيضات الإنفاق والذي يحذر النقاد من أنه سيؤدي إلى تقليص الرعاية الصحية وزيادة الدين العام. وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون، قبيل التصويت الذي اتسم بالطابع الحزبي إلى حد كبير والذي توج نقاشاً ماراثونياً استمر طوال الليل: «تشريع بهذا الحجم يُشكل الأمة ويُغير الحياة حقاً». وأضاف: «إنه نوع التغيير التحويلي الذي ستدرسه الأجيال القادمة يوماً ما، سينظرون إلى هذا اليوم كنقطة تحول في التاريخ الأمريكي». وأُقرت الحزمة الضخمة على أسس حزبية، بأغلبية 215 صوتاً مقابل 214، بعد أن قمعت القيادة الجمهورية تمرداً في الجناح الأيمن للحزب كان يهدد إقرارها. وتُعدّ هذه الحزمة حجر الزاوية في أجندة ترامب للسياسة الداخلية التي قد تُحدد معالم ولايته الثانية في البيت الأبيض. تشكيك من صقور المالية الجمهوريين وإلى جانب المعارضة الديمقراطية الموحدة، واجهت الحزمة تشكيكاً من صقور المالية الجمهوريين الذين يقولون إن البلاد تتجه نحو الإفلاس، حيث حذر محللون مستقلون من أنها ستزيد العجز بما يصل إلى 4 تريليونات دولار على مدى عقد من الزمن. وتوقع مكتب الميزانية في الكونجرس (CBO) وهو جهة غير حزبية، أن الحزمة ستعزز دخل أغنى 10% من السكان بينما ستُفقر 10% من السكان، من خلال تخفيضات بمئات المليارات من الدولارات في الرعاية الصحية والمساعدات الغذائية. وقد قدّم مجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض توقعات طموحة للغاية، تتجاوز بكثير الإجماع السائد، بأن الحزمة ستحفز النمو بنسبة تصل إلى 5.2% وزعمت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية لترامب، أن مشروع القانون «لا يزيد العجز»، بل سيوفر 1.6 تريليون دولار من خلال تخفيضات الإنفاق. إلا أن المستثمرين لم يقتنعوا مع ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى له منذ فبراير يوم الأربعاء، وسط مخاوف من أن يضيف مشروع القانون، الذي يُثقل كاهل الميزانية، إلى عبء الدين الأمريكي البالغ 36 تريليون دولار. «مُدمر» وصف الديمقراطيون مشروع القانون بأنه «مُدمر» للطبقة المتوسطة، مشيرين إلى تقديرات مكتب الميزانية في الكونجرس بأن تخفيضاته على التأمين الصحي العام للأمريكيين ذوي الدخل المنخفض ستحرم 8.6 مليون شخص من التغطية. ووصف زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، مشروع القانون بأنه «أكبر تخفيض في الرعاية الصحية في تاريخ أمريكا.. بهدف سن أكبر إعفاءات ضريبية للمليارديرات في تاريخ أمريكا». وشهد ترامب انخفاضاً حاداً في شعبيته في استطلاعات الرأي خلال الأشهر الأولى من توليه منصبه، لكن نجاح تشريعه المميز في مجلس النواب أكد استمرار نفوذه على المشرعين المشاكسين والمستقطبين بشدة في الحزب. ضغط من ترامب وكان الرئيس ترامب قد ضغط على الحزب لدعم الحزمة المثيرة للجدل في زيارة نادرة إلى الكابيتول هيل الثلاثاء بعد أن واجهت سلسلة من العقبات بين صقور المالية المحافظين والجمهوريين المعتدلين من المناطق الساحلية. ولم يتمكن رئيس مجلس النواب جونسون من خسارة سوى ثلاثة أعضاء في تصويت، الخميس. بدا العديد من المحافظين مستعدين في البداية لرفض مشروع القانون، لكن اجتماعاً تابعاً مع ترامب، الأربعاء، نُسب إليه الفضل في إقناع بعض الرافضين بالانضمام. وكان صقور المالية غير راضين عن أن التخفيضات المقترحة التي تزيد عن 700 مليار دولار لبرنامج التأمين الصحي «ميديكيد» لم تكن أعمق - وهو خط أحمر للمعتدلين وربما لترامب، الذي طلب من الحزب بعبارات فظة عدم المساس بشبكة الأمان الاجتماعي، لتهدئة جناحه اليميني، قدّم جونسون مهلة تطبيق متطلبات العمل لمستفيدي برنامج Medicaid لمدة عامين حتى نهاية عام 2026، ووافق على إلغاء الإعفاءات الضريبية للطاقة النظيفة تدريجياً في وقت مبكر.

قراصنة يخترقون مراسلات ترامب وعدد من المسؤولين الأمريكيين
قراصنة يخترقون مراسلات ترامب وعدد من المسؤولين الأمريكيين

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

قراصنة يخترقون مراسلات ترامب وعدد من المسؤولين الأمريكيين

اخترق قراصنة خدمة الاتصالات التي يستخدمها مستشار الأمن القومي السابق للرئيس ترامب، مايك والتز، في وقت سابق من هذا الشهر، وتمكّنوا من اعتراض رسائل من عدد أكبر من المسؤولين الأمريكيين مما كان يُعتقد سابقًا، وفقًا لتحقيق أجرته وكالة رويترز، ما يرفع من خطورة هذا الخرق الذي أثار بالفعل تساؤلات حول أمن البيانات في إدارة ترامب. وحددت رويترز أكثر من 60 مستخدمًا حكوميًا عالي المستوى لمنصة الرسائل «تلي تكست»، تسربت رسائلهم وفقاً لبيانات منظمة «Distributed Denial of Secrets»، وهي منظمة غير ربحية أمريكية متخصصة في أرشفة الوثائق المخترقة والمسرّبة ذات الأهمية العامة. شملت البيانات مواد تخص فرق الطوارئ، ومسؤولي الجمارك، وعدد من العاملين في السلك الدبلوماسي الأمريكي، وأحد موظفي البيت الأبيض، وأعضاء في الخدمة السرية الأمريكية. وجاءت في المحادثات المسربة خطط سفر لمسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، مثل مجموعة دردشة بعنوان "POTUS | ROME-VATICAN | PRESS GC" ، والتي يبدو أنها تتعلق بتنظيم فعالية في الفاتيكان، وأخرى تناولت رحلة مسؤولين أمريكيين إلى الأردن. وأفاد البيت الأبيض بأنه "على علم بالحادث السيبراني" الذي تعرّضت له شركة «Smarsh» المالكة للتطبيق المسربة رسائله، دون تقديم تفاصيل. وقالت الخدمة السرية الأمريكية إن المنتج كان يُستخدم من قبل "مجموعة صغيرة من الموظفين"، بينما نفت FEMA وجود دليل على تسريب معلوماتها. وذكرت الجمارك أنها عطّلت الخدمة وتحقق في الحادث. وأظهرت بيانات العقود الفيدرالية أن وزارتي الخارجية والأمن الداخلي ومراكز السيطرة على الأمراض (CDC) كانت لديهم عقود سابقة مع TeleMessage. وأفادت CDC أنها جربت البرنامج في 2024، لكنها وجدت أنه لا يلبي احتياجاتها. وأوصت وكالة CISA للدفاع السيبراني الأمريكي المستخدمين بـ"وقف استخدام المنتج" ما لم تصدر تعليمات تخفيفية من الشركة. وأشار جاك ويليامز، المتخصص السابق في وكالة الأمن القومي، إلى أن البيانات الوصفية للرسائل (مثل من تحدث ومتى) تُعد ثروة استخباراتية، حتى بدون محتوى الرسائل. الجدير بالذكر أن استخدام والتز السابق لتطبيق Signal أثار جدلاً علنيًا عندما أضاف بالخطأ صحفيًا بارزًا إلى دردشة حول هجمات جوية على اليمن، مما أدى إلى إبعاده من منصبه، رغم أنه لم يُستبعد من الإدارة، إذ رشّحه ترامب لاحقًا ليكون سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store